You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 596

موهبة الصيد الموروثة لدى العائلة

موهبة الصيد الموروثة لدى العائلة

الفصل 596 “موهبة الصيد الموروثة لدى العائلة”

أدرك دنكان الحقيقة المرة: هذه السفينة ولدت من العقل الباطن لـ “مساعده الأول” رأس الماعز، الذي ظل غافلًا عن الحلم الذي كان يولد لديه.

وجدت شيرلي نفسها في رحلة مرة أخرى، متجهة نحو المكان الأسطوري المعروف باسم “الجدار الصامت”. هذه المرة، لم تكن بمفردها؛ بل كانت برفقتها لوكريشيا، وكانت تقودهما فتاة جانية تُعرف باسم “شيرين”.

تذكرت شيرلي أنه خلال رحلتهما السابقة، تحولت “شيرين” إلى شجرة. وقبل اكتمال هذا التحول، بدت الجانية يائسة لنقل بعض المعلومات الحيوية إلى شيرلي. هل ستخضع “شيرين” الحالية التي ترشدهم أيضًا لتحول مماثل؟

شق الثلاثي طريقهن عبر غابة ساحرة، حيث كان ضوء الشمس المتناثر يلعب لعبة الغميضة مع الظلال على الأرض. وسرن على مسارات مغطاة بسجادة من الأوراق الجافة والأغصان المكسورة، متجاوزات أحيانًا غابات كثيفة وشجيرات صغيرة. ومن عمق الغابة، كانت أصوات غامضة لحيوانات وطيور مجهولة تنطلق أحيانًا، مما يعزز الشعور الغريب بالعزلة والبرودة في الهواء.

وجدت شيرلي نفسها في رحلة مرة أخرى، متجهة نحو المكان الأسطوري المعروف باسم “الجدار الصامت”. هذه المرة، لم تكن بمفردها؛ بل كانت برفقتها لوكريشيا، وكانت تقودهما فتاة جانية تُعرف باسم “شيرين”.

وبينما تسير شيرلي خلف “شيرين”، انتابها شعور قوي بالديجافو. كان الأمر وكأنها تعيش لحظة من الماضي، وتسير مرة أخرى عبر الغابة متبعة نفس المرشدة الجانية التي تابعتها من قبل. كان كل شيء حولها يبدو مألوفًا بشكل مخيف. المظهر الخالد للغابة، والأصوات المحيطة المتسقة، وحتى الجانيو “شيرين”، التي بدت تمامًا كما كانت في المرة الأخيرة، بدا كل شيء كما هو دون تغيير.

شق الثلاثي طريقهن عبر غابة ساحرة، حيث كان ضوء الشمس المتناثر يلعب لعبة الغميضة مع الظلال على الأرض. وسرن على مسارات مغطاة بسجادة من الأوراق الجافة والأغصان المكسورة، متجاوزات أحيانًا غابات كثيفة وشجيرات صغيرة. ومن عمق الغابة، كانت أصوات غامضة لحيوانات وطيور مجهولة تنطلق أحيانًا، مما يعزز الشعور الغريب بالعزلة والبرودة في الهواء.

ولكن كان هناك فرق واضح هذه المرة. فمن حين لآخر، كانت الساحرة المرافقة لهما تتحول إلى قطع من الورق الملون، في تذكير صارخ لشيرلي بأن الظروف قد تغيرت بالفعل.

كان يهيمن على نظره دفة القيادة الأيقونية للسفينة: عجلة قيادة الضائعة.

عندما لم تكن “شيرين” تنظر، كانت شيرلي تثق في لوكريشيا، وتحكي لها الأحداث الماضية وتفاعلاتها السابقة مع كل من شارك في هذا الحلم المشترك باستخدام نار الترابط التي أعدها دنكان مسبقًا.

بعد سماع الحكاية عن نسخة أخرى من “شيرين”، بدا أن عينا لوكريشيا، عند النظر إلى المرشدة الجانية، تعكس مجموعة من المشاعر.

ربما يكمن مفتاح حل هذا اللغز في فهم عملية تحول “شيرين” إلى شجرة.

تذكرت شيرلي أنه خلال رحلتهما السابقة، تحولت “شيرين” إلى شجرة. وقبل اكتمال هذا التحول، بدت الجانية يائسة لنقل بعض المعلومات الحيوية إلى شيرلي. هل ستخضع “شيرين” الحالية التي ترشدهم أيضًا لتحول مماثل؟

كانت لوكريشيا قد افترضت في البداية أن “شيرين” كانت مجرد خيال من الحلم، أو مجرد إسقاط للتداخل الفوضوي للوعي الأساسي للحلم. ومع ذلك، أشارت الأدلة الناشئة إلى أن هناك شيئًا أعمق بكثير حول وجود الجانية. بدا أن “شيرين”، إلى جانب الغابة و”حلم المجهول” بالكامل، متشابكين في شبكة معقدة من العلاقات التي تجاوزت التفاعلات المعتادة بين الأحلام وسكانها.

علاوة على ذلك، ذكر شخصان آخران، نينا وموريس، أنهما التقيا بمرشدة تدعى “شيرين”. فهل ستواجه مرشدتهما مصيرًا مماثلًا؟

عند ملاحظة تعبيراتهما المذهولة، اتسعت ابتسامة لوكريشيا، وكأنها مسرورة بردود أفعالهما المذهولة. ثم حولت تركيزها مرة أخرى إلى تتبع شيرين.

كان السؤال الأساسي هو، من أو ما هي بالضبط هذه الكائنات المعروفة باسم “شيرين” والتي استمرت في الظهور في حلم المجهول؟

طوال مدة وجوده داخل هذا البعد الغامض، أجرى دنكان تجارب صارمة، ساعيًا إلى فك القواعد التي تحكم هذا العالم.

كانت لوكريشيا قد افترضت في البداية أن “شيرين” كانت مجرد خيال من الحلم، أو مجرد إسقاط للتداخل الفوضوي للوعي الأساسي للحلم. ومع ذلك، أشارت الأدلة الناشئة إلى أن هناك شيئًا أعمق بكثير حول وجود الجانية. بدا أن “شيرين”، إلى جانب الغابة و”حلم المجهول” بالكامل، متشابكين في شبكة معقدة من العلاقات التي تجاوزت التفاعلات المعتادة بين الأحلام وسكانها.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

ربما يكمن مفتاح حل هذا اللغز في فهم عملية تحول “شيرين” إلى شجرة.

توقفت لوكريشيا للتأكيد على كلامها، ثم انحنت لتلتقي بنظرة دوغ، “حواسك حادة. كل زاوية وركن من السفينة مشبع بشظايا صغيرة من ‘الرائحة البشرية’. لا يوجد سبب يجعلك تشعر بهذا القدر من الفزع.”

فجأة، تباطأت الجانية ، واستدارت بمزيج من القلق ونفاد الصبر. صاحت، “أسرعا، يجب أن نسرع، فالغابة تزداد خطورة مع مرور الوقت. يمكننا أن نأخذ قسطًا من الراحة بمجرد وصولنا إلى الجدار الصامت.”

كان السؤال الأساسي هو، من أو ما هي بالضبط هذه الكائنات المعروفة باسم “شيرين” والتي استمرت في الظهور في حلم المجهول؟

استجابة لتحذيراتها، أسرعت لوكريشيا، مع شيرلي ورفيقها دوغ، من خطواتهم.

وبعد لحظة من التفكير، نصح أجاثا بالبقاء في مأمن داخل هذه “المنطقة المحمية”. واتخذ خطوة حاسمة وخرج.

همست شيرلي، وهي تلهث قليلًا بسبب خطواتهم السريعة، بشكوكها، “هل تعتقدين حقًا أن الأرنبة الكبيرة يمكنها العثور على هؤلاء الطائفيين الماكرين؟ أنا متشككة إلى حد ما في كفاءتها…”

كانت العناصر الأساسية مثل الأسِرَّة والكراسي والطاولات تعكس أماكنها في العالم الحقيقي. ومع ذلك، كانت التفاصيل المحددة، مثل العناصر الموضوعة فوق الطاولة أو التصاميم المعقدة على الحائط، مجرد بقع لونية غير مفهومة.

ردت لوكريشيا بلطف، “قد تكون أرنوبة غير متوقعة في بعض الأحيان، لكنني أؤكد لك، بمجرد أن يُعين لها مهمة بناءً على أوامري، فإن أرنوبة لن تخيب أملك. إنها ماهرة بشكل استثنائي في الصيد داخل الأحلام، ويمكنها حتى توسيع نطاق بحثها إلى واقعنا. من خلالها، سنحدد مخبأ أتباع الطائفة.”

لقد ترك هذا المأزق دنكان يتصارع مع معضلة: كيف يمكنه تأكيد سيطرته على السفينة وتعزيز علاقته بأتلانتس، كل ذلك في حين يضمن أنه لن يخيفها مرة أخرى أو يستفز أي ردود فعل دفاعية من جانبها؟

بدا دوغ، الرفيق المخلص، فضوليًا ومتحيرًا في الوقت نفسه وهو يتأمل بصوت عالٍ، “ما أصل تلك الأرنبة الضخمة؟ عندما كنت بالقرب منها، اكتشفت بوضوح رائحة بشرية. إنها لا تبدو وكأنها مجرد كيان سحري، ولا تشبه أي روح أو شيطان عرفته. ليس أرنوبة وحدها؛ العديد من العناصر على سفينتك تشع بهالة مماثلة. كلهم… مزعجون، بطريقة ما.”

همست شيرلي، وهي تلهث قليلًا بسبب خطواتهم السريعة، بشكوكها، “هل تعتقدين حقًا أن الأرنبة الكبيرة يمكنها العثور على هؤلاء الطائفيين الماكرين؟ أنا متشككة إلى حد ما في كفاءتها…”

ضحكت لوكريشيا بخفة، وكانت عيناها مليئة بالمرح، “رائحة بشرية، تقول؟ لديك حاسة شم قوية، يا دوغ. في الواقع، ما التقطته هو جزء من جوهر نفسي، روحي.”

بعد التأكد من أن “ساحرة البحر” كانت على مسافة آمنة منها، تواصلت شيرلي، وهي تمسك بسلسلتها، عن بعد مع دوغ، وكان صوتها بالكاد مسموعًا حتى في الرابط الروحي، “دوغ، هل هذه هي الرؤية التي ذكرها القبطان؟ ماذا أطلق عليها… ‘استدراج’؟ هل يمكن أن تكون لوكريشيا ‘تستدرج’ داخل نفسها؟”

اتسعت عينا دوغ، من الواضح أنه مصدوم من هذا الكشف، “انتظري… ماذا تقصدين؟”

بدا دوغ، الرفيق المخلص، فضوليًا ومتحيرًا في الوقت نفسه وهو يتأمل بصوت عالٍ، “ما أصل تلك الأرنبة الضخمة؟ عندما كنت بالقرب منها، اكتشفت بوضوح رائحة بشرية. إنها لا تبدو وكأنها مجرد كيان سحري، ولا تشبه أي روح أو شيطان عرفته. ليس أرنوبة وحدها؛ العديد من العناصر على سفينتك تشع بهالة مماثلة. كلهم… مزعجون، بطريقة ما.”

ردت لوكريشيا بتجاهل، “الأمر بسيط. عندما التقيت أنا وأرنوبة لأول مرة، تمكنت من استهلاك جزء من روحي. لم تدرك أن هذا الفعل سيربطها بي إلى الأبد. العديد من العناصر الموجودة على متن النجم الساطع تشبه أرنوبة تمامًا – فهي نشأت إما من الفضاءات الحدودية أو عالم الأرواح. هذه الكيانات، التي اعتبرت نفسها ذات يوم مفترسة، نظرت إليّ باعتباري مجرد هدف. لقد كان استخفافهم بي دائمًا في صالحي.”

طوال مدة وجوده داخل هذا البعد الغامض، أجرى دنكان تجارب صارمة، ساعيًا إلى فك القواعد التي تحكم هذا العالم.

واصلت الشرح بصوت هادئ وحازم، “أستخدم بشكل استراتيجي شظايا روحي كإغراءات، لجذب الخدم المحتملين من هذه العوالم. روحي، الملوثة بالفضاء الفرعي، تعمل كفخ ومرساة قوية. أولئك الذين يفكرون بسذاجة في أنفسهم كمفترسين يقعون في فخ جوهري. سواء كانت مغروسة في القماش، أو محصورة داخل قوارير، أو منحوتة في الخشب، فهي مدمجة في هيكل النجم الساطع. أعتمد على مثل هذه الكيانات في رحلاتي الاستكشافية إلى المناطق الحدودية، حيث يواجه الرفاق البشر غالبًا مخاطر جسيمة ولديهم معدلات وفيات عالية.”

هل يمكن أن يكون الحل أبسط مما كان يجعله يبدو؟

توقفت لوكريشيا للتأكيد على كلامها، ثم انحنت لتلتقي بنظرة دوغ، “حواسك حادة. كل زاوية وركن من السفينة مشبع بشظايا صغيرة من ‘الرائحة البشرية’. لا يوجد سبب يجعلك تشعر بهذا القدر من الفزع.”

فكر دوغ للحظة قبل الرد، “ومع ذلك، سمعت أن تيريان ليس ماهرًا تمامًا في نفس القسم، أليس كذلك؟”

تبادلت شيرلي ودوغ نظرات واسعة العينين، وكلاهما أصبح بلا كلام بعد الكشف الصريح الذي قدمته لوكريشيا.

اتسعت عينا دوغ، من الواضح أنه مصدوم من هذا الكشف، “انتظري… ماذا تقصدين؟”

عند ملاحظة تعبيراتهما المذهولة، اتسعت ابتسامة لوكريشيا، وكأنها مسرورة بردود أفعالهما المذهولة. ثم حولت تركيزها مرة أخرى إلى تتبع شيرين.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

بعد التأكد من أن “ساحرة البحر” كانت على مسافة آمنة منها، تواصلت شيرلي، وهي تمسك بسلسلتها، عن بعد مع دوغ، وكان صوتها بالكاد مسموعًا حتى في الرابط الروحي، “دوغ، هل هذه هي الرؤية التي ذكرها القبطان؟ ماذا أطلق عليها… ‘استدراج’؟ هل يمكن أن تكون لوكريشيا ‘تستدرج’ داخل نفسها؟”

انتشر شعور بالعزيمة داخل دنكان وهو يتمتم لنفسه، “… لقد حان الوقت لاستعادة القيادة.”

تمتم دوغ مستخدمًا رابطته التخاطرية الخاصة، “هذا يذكرني بشيء ما. لقد ذكر القبطان شيئًا مشابهًا أثناء تعليمي الفروق الدقيقة في الصيد.”

ردت لوكريشيا بلطف، “قد تكون أرنوبة غير متوقعة في بعض الأحيان، لكنني أؤكد لك، بمجرد أن يُعين لها مهمة بناءً على أوامري، فإن أرنوبة لن تخيب أملك. إنها ماهرة بشكل استثنائي في الصيد داخل الأحلام، ويمكنها حتى توسيع نطاق بحثها إلى واقعنا. من خلالها، سنحدد مخبأ أتباع الطائفة.”

لمعت عينا لوكريشيا بإدراك، “حسنًا، نظرًا لأنك تتعلم من القبطان، فهذا أمر منطقي. ونظرًا لكوني ابنته، فليس من المستغرب أن يكون هناك تقارب مشترك لصيد الأسماك في دمائنا.”

 

فكر دوغ للحظة قبل الرد، “ومع ذلك، سمعت أن تيريان ليس ماهرًا تمامًا في نفس القسم، أليس كذلك؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ضحكت شيرلي قائلة، “أوه، تيريان؟ هل تتذكر تلك القصص عن استرجاعه للعديد من الغواصات من أعماق المحيط قبل بضع سنوات؟ ورغم أنه ربما لم يقم بانتشالها حرفيًا، إلا أنه لعب دورًا مهمًا في العملية.”

اتسعت عينا دوغ، من الواضح أنه مصدوم من هذا الكشف، “انتظري… ماذا تقصدين؟”

ابتسم دوغ ساخرًا، “هذا أمر مبالغ فيه، ألا تعتقدي ذلك؟ هل تصنف هذا على أنه صيد سمك’؟”

أدرك دنكان الحقيقة المرة: هذه السفينة ولدت من العقل الباطن لـ “مساعده الأول” رأس الماعز، الذي ظل غافلًا عن الحلم الذي كان يولد لديه.

بابتسامة مرحة، ردت لوكريشيا، “حسنًا، لقد كان لا يزال مجرد صيد من المحيط، أليس كذلك؟”

أدرك دنكان الحقيقة المرة: هذه السفينة ولدت من العقل الباطن لـ “مساعده الأول” رأس الماعز، الذي ظل غافلًا عن الحلم الذي كان يولد لديه.

اكتفى دوغ بتنهيدة ذهنية مسلية بلا كلمات كاستجابة.

تذكرت شيرلي أنه خلال رحلتهما السابقة، تحولت “شيرين” إلى شجرة. وقبل اكتمال هذا التحول، بدت الجانية يائسة لنقل بعض المعلومات الحيوية إلى شيرلي. هل ستخضع “شيرين” الحالية التي ترشدهم أيضًا لتحول مماثل؟

……

انتشر شعور بالعزيمة داخل دنكان وهو يتمتم لنفسه، “… لقد حان الوقت لاستعادة القيادة.”

وبحركة بسيطة من معصمه، ألفى دنكان تنشيط ميزة “الاستماع” المخصصة لمحادثات شيرلي ولوكريشيا.

ضحكت لوكريشيا بخفة، وكانت عيناها مليئة بالمرح، “رائحة بشرية، تقول؟ لديك حاسة شم قوية، يا دوغ. في الواقع، ما التقطته هو جزء من جوهر نفسي، روحي.”

استقر في “كرسي” غريب، مزيج من الضربات الفوضوية ومزيج من الألوان. دارت أفكاره حول مصطلحي “الإغراء” و”الصيد”. وبعد تفكير عميق، حول انتباهه إلى “مرآة” ذات تصميم تجريدي قريبة. داخل إطارها المشوه، لمح أجاثا. تنهد، وتأمل بصوت عالٍ، “لو أن شيرلي وجهت حتى جزءًا ضئيلًا من التفاني الذي تظهره في مساعيها اللامنهجية إلى دراستها الأكاديمية. لما وجدت نفسها باستمرار تتنافس مع أليس، من بين جميع الناس، على درجات أعلى.”

استنتج دنكان أن رأس الماعز في العالم الحقيقي لم يلتقط سوى لمحات عابرة من حجرة القبطان كلما ترك الباب مفتوحًا عن غير قصد. وقد أدت هذه الملاحظات العابرة إلى التمثيل البصري المشوش للغرفة هنا.

بعد فترة توقف قصيرة، ردت أجاثا أخيرًا، “على هامش ذلك، أدركت أن الآنسة لوكريشيا تمتلك موهبة كبيرة في ‘صيد السمك’ بنفسها…”

بدا دوغ، الرفيق المخلص، فضوليًا ومتحيرًا في الوقت نفسه وهو يتأمل بصوت عالٍ، “ما أصل تلك الأرنبة الضخمة؟ عندما كنت بالقرب منها، اكتشفت بوضوح رائحة بشرية. إنها لا تبدو وكأنها مجرد كيان سحري، ولا تشبه أي روح أو شيطان عرفته. ليس أرنوبة وحدها؛ العديد من العناصر على سفينتك تشع بهالة مماثلة. كلهم… مزعجون، بطريقة ما.”

لكن دنكان سارع إلى رفض ملاحظتها، “قد يكون هذا صحيحًا، لكن اهتمامنا المباشر لا يتعلق بمهاراتهم أو سلامتهم. إن وجود شيرلي ولوكريشيا معًا يمنحنا شعورًا بالأمان. ربما تمتلك تلك المخلوقة، أرنوبة، القدرة على تعقب هؤلاء الطائفيين الماكرين. لكن في الوقت الحالي، يجب أن يكون تركيزنا الأساسي على فهم هذه السفينة.”

استقر في “كرسي” غريب، مزيج من الضربات الفوضوية ومزيج من الألوان. دارت أفكاره حول مصطلحي “الإغراء” و”الصيد”. وبعد تفكير عميق، حول انتباهه إلى “مرآة” ذات تصميم تجريدي قريبة. داخل إطارها المشوه، لمح أجاثا. تنهد، وتأمل بصوت عالٍ، “لو أن شيرلي وجهت حتى جزءًا ضئيلًا من التفاني الذي تظهره في مساعيها اللامنهجية إلى دراستها الأكاديمية. لما وجدت نفسها باستمرار تتنافس مع أليس، من بين جميع الناس، على درجات أعلى.”

نهض من مقعده، وأخذ يتأمل الغرفة التي غمرتها دوامة من الألوان والخطوط المتداخلة. وبمجرد أن تأقلم مع هذه البيئة المربكة، تعرف على عدد لا يحصى من العناصر المألوفة.

داخل هذه الغرفة السرية، وبدون علم “رأس الماعز” الذي يصور الأحلام، اكتشف دنكان أنه يتمتع بالحرية في إظهار ألسنة اللهب الأثيرية دون المخاطرة بإحداث أي اضطرابات في أتلانتس. وتذكر محاولته السابقة التي أفزعت أتلانتس عن غير قصد، وأدرك أنه خارج حدود هذه الغرفة، لا يمكنه سوى استخدام النار التي خطط لها مسبقًا على متن السفينة. وقد يؤدي إدخال أي عناصر جديدة إلى إيقاظ أتلانتس من سباتها وإنهاء حلم المجهول قبل الأوان.

كانت العناصر الأساسية مثل الأسِرَّة والكراسي والطاولات تعكس أماكنها في العالم الحقيقي. ومع ذلك، كانت التفاصيل المحددة، مثل العناصر الموضوعة فوق الطاولة أو التصاميم المعقدة على الحائط، مجرد بقع لونية غير مفهومة.

بدا دوغ، الرفيق المخلص، فضوليًا ومتحيرًا في الوقت نفسه وهو يتأمل بصوت عالٍ، “ما أصل تلك الأرنبة الضخمة؟ عندما كنت بالقرب منها، اكتشفت بوضوح رائحة بشرية. إنها لا تبدو وكأنها مجرد كيان سحري، ولا تشبه أي روح أو شيطان عرفته. ليس أرنوبة وحدها؛ العديد من العناصر على سفينتك تشع بهالة مماثلة. كلهم… مزعجون، بطريقة ما.”

استنتج دنكان أن رأس الماعز في العالم الحقيقي لم يلتقط سوى لمحات عابرة من حجرة القبطان كلما ترك الباب مفتوحًا عن غير قصد. وقد أدت هذه الملاحظات العابرة إلى التمثيل البصري المشوش للغرفة هنا.

نهض من مقعده، وأخذ يتأمل الغرفة التي غمرتها دوامة من الألوان والخطوط المتداخلة. وبمجرد أن تأقلم مع هذه البيئة المربكة، تعرف على عدد لا يحصى من العناصر المألوفة.

وعلى النقيض من ذلك، نسخت بقية السفينة بشكل لا تشوبه شائبة تقريبًا، وذلك بسبب حقيقة أن رأس الماعز كان على دراية تامة بجميع الأقسام الأخرى من الضائعة الأصلية، باستثناء غرفة القبطان.

كان السؤال الأساسي هو، من أو ما هي بالضبط هذه الكائنات المعروفة باسم “شيرين” والتي استمرت في الظهور في حلم المجهول؟

كان التمثيل الغريب للضائعة عبارة عن ظل مشوه، فرع من صورة ظلية السفينة الحقيقية. وكان هذا التحول متجذرًا بشكل معقد في “إدراك” و”ذكريات” رأس الماعز الفريدة.

كان السؤال الأساسي هو، من أو ما هي بالضبط هذه الكائنات المعروفة باسم “شيرين” والتي استمرت في الظهور في حلم المجهول؟

أدرك دنكان الحقيقة المرة: هذه السفينة ولدت من العقل الباطن لـ “مساعده الأول” رأس الماعز، الذي ظل غافلًا عن الحلم الذي كان يولد لديه.

ابتسم دوغ ساخرًا، “هذا أمر مبالغ فيه، ألا تعتقدي ذلك؟ هل تصنف هذا على أنه صيد سمك’؟”

علاوة على ذلك، يبدو أن هذا العالم الأثيري يمتلك قناة تؤدي إلى عالم أحلام أتلانتس، مما يشير إلى وجود “جسر” بعيد المنال يربط هذا البعد بعالم أحلام أتلانتس.

 

لاختبار حدود هذه البيئة، استدعى دنكان شعلة صغيرة بإشارة بسيطة. امتدت الشعلة مثل تموج عبر بركة، لكن انتشارها توقف فجأة عند حواف هذه “الغرفة الفوضوية”، وانعكست إلى الداخل مثل موجة ترتد عند لقاء حاجز.

ابتسم دوغ ساخرًا، “هذا أمر مبالغ فيه، ألا تعتقدي ذلك؟ هل تصنف هذا على أنه صيد سمك’؟”

طوال مدة وجوده داخل هذا البعد الغامض، أجرى دنكان تجارب صارمة، ساعيًا إلى فك القواعد التي تحكم هذا العالم.

أدرك دنكان الحقيقة المرة: هذه السفينة ولدت من العقل الباطن لـ “مساعده الأول” رأس الماعز، الذي ظل غافلًا عن الحلم الذي كان يولد لديه.

داخل هذه الغرفة السرية، وبدون علم “رأس الماعز” الذي يصور الأحلام، اكتشف دنكان أنه يتمتع بالحرية في إظهار ألسنة اللهب الأثيرية دون المخاطرة بإحداث أي اضطرابات في أتلانتس. وتذكر محاولته السابقة التي أفزعت أتلانتس عن غير قصد، وأدرك أنه خارج حدود هذه الغرفة، لا يمكنه سوى استخدام النار التي خطط لها مسبقًا على متن السفينة. وقد يؤدي إدخال أي عناصر جديدة إلى إيقاظ أتلانتس من سباتها وإنهاء حلم المجهول قبل الأوان.

فجأة، تباطأت الجانية ، واستدارت بمزيج من القلق ونفاد الصبر. صاحت، “أسرعا، يجب أن نسرع، فالغابة تزداد خطورة مع مرور الوقت. يمكننا أن نأخذ قسطًا من الراحة بمجرد وصولنا إلى الجدار الصامت.”

لقد ترك هذا المأزق دنكان يتصارع مع معضلة: كيف يمكنه تأكيد سيطرته على السفينة وتعزيز علاقته بأتلانتس، كل ذلك في حين يضمن أنه لن يخيفها مرة أخرى أو يستفز أي ردود فعل دفاعية من جانبها؟

كانت لوكريشيا قد افترضت في البداية أن “شيرين” كانت مجرد خيال من الحلم، أو مجرد إسقاط للتداخل الفوضوي للوعي الأساسي للحلم. ومع ذلك، أشارت الأدلة الناشئة إلى أن هناك شيئًا أعمق بكثير حول وجود الجانية. بدا أن “شيرين”، إلى جانب الغابة و”حلم المجهول” بالكامل، متشابكين في شبكة معقدة من العلاقات التي تجاوزت التفاعلات المعتادة بين الأحلام وسكانها.

وبينما كان غارقًا في التأمل، وجه دنكان انتباهه بشكل غريزي إلى عتبة الغرفة.

تبادلت شيرلي ودوغ نظرات واسعة العينين، وكلاهما أصبح بلا كلام بعد الكشف الصريح الذي قدمته لوكريشيا.

هل يمكن أن يكون الحل أبسط مما كان يجعله يبدو؟

……

وبعد لحظة من التفكير، نصح أجاثا بالبقاء في مأمن داخل هذه “المنطقة المحمية”. واتخذ خطوة حاسمة وخرج.

لقد ترك هذا المأزق دنكان يتصارع مع معضلة: كيف يمكنه تأكيد سيطرته على السفينة وتعزيز علاقته بأتلانتس، كل ذلك في حين يضمن أنه لن يخيفها مرة أخرى أو يستفز أي ردود فعل دفاعية من جانبها؟

استمر “رأس الماعز” المذهول في البقاء بجوار طاولة الملاحة، وكأنه غارق في تأملاته الخاصة وغير مدرك لحركات دنكان. مر دنكان بهدوء عبر الغرقة، مبتعدًا عن غرفة الخرائط، ثم غادر غرفة القبطان الخاصة. مسترشدًا بذكرياته الراسخة، صعد السلم الواقع مباشرة خلف غرفة معيشة القبطان، مما قاده إلى سطح السفينة الخلفي.

من بين ستار الضباب الهائلة، ظهرت صورة ظلية مميزة تدريجيًا أمام دنكان وكأنها كانت تنتظر وصوله بصبر، ربما إلى الأبد.

من بين ستار الضباب الهائلة، ظهرت صورة ظلية مميزة تدريجيًا أمام دنكان وكأنها كانت تنتظر وصوله بصبر، ربما إلى الأبد.

وبحركة بسيطة من معصمه، ألفى دنكان تنشيط ميزة “الاستماع” المخصصة لمحادثات شيرلي ولوكريشيا.

كان يهيمن على نظره دفة القيادة الأيقونية للسفينة: عجلة قيادة الضائعة.

ردت لوكريشيا بتجاهل، “الأمر بسيط. عندما التقيت أنا وأرنوبة لأول مرة، تمكنت من استهلاك جزء من روحي. لم تدرك أن هذا الفعل سيربطها بي إلى الأبد. العديد من العناصر الموجودة على متن النجم الساطع تشبه أرنوبة تمامًا – فهي نشأت إما من الفضاءات الحدودية أو عالم الأرواح. هذه الكيانات، التي اعتبرت نفسها ذات يوم مفترسة، نظرت إليّ باعتباري مجرد هدف. لقد كان استخفافهم بي دائمًا في صالحي.”

انتشر شعور بالعزيمة داخل دنكان وهو يتمتم لنفسه، “… لقد حان الوقت لاستعادة القيادة.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

علاوة على ذلك، يبدو أن هذا العالم الأثيري يمتلك قناة تؤدي إلى عالم أحلام أتلانتس، مما يشير إلى وجود “جسر” بعيد المنال يربط هذا البعد بعالم أحلام أتلانتس.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بدا دوغ، الرفيق المخلص، فضوليًا ومتحيرًا في الوقت نفسه وهو يتأمل بصوت عالٍ، “ما أصل تلك الأرنبة الضخمة؟ عندما كنت بالقرب منها، اكتشفت بوضوح رائحة بشرية. إنها لا تبدو وكأنها مجرد كيان سحري، ولا تشبه أي روح أو شيطان عرفته. ليس أرنوبة وحدها؛ العديد من العناصر على سفينتك تشع بهالة مماثلة. كلهم… مزعجون، بطريقة ما.”

الفصل 596 “موهبة الصيد الموروثة لدى العائلة”

 

كان السؤال الأساسي هو، من أو ما هي بالضبط هذه الكائنات المعروفة باسم “شيرين” والتي استمرت في الظهور في حلم المجهول؟

لكن دنكان سارع إلى رفض ملاحظتها، “قد يكون هذا صحيحًا، لكن اهتمامنا المباشر لا يتعلق بمهاراتهم أو سلامتهم. إن وجود شيرلي ولوكريشيا معًا يمنحنا شعورًا بالأمان. ربما تمتلك تلك المخلوقة، أرنوبة، القدرة على تعقب هؤلاء الطائفيين الماكرين. لكن في الوقت الحالي، يجب أن يكون تركيزنا الأساسي على فهم هذه السفينة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط