You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 595

التقارب غير المتوقع

التقارب غير المتوقع

الفصل 595 “التقارب غير المتوقع”

“لم يتم إخطارك بالإخلاء؟ لماذا لا تزالي تتجولين خارج الجدار الصامت؟”

وقفت شيرلي في حالة من الصدمة، وهي تراقب المشهد المحير الذي يحدث أمامها. بدا الأمر سرياليًا، وكأنها كانت في منتصف حلم غريب ومرعب. كانت مشلولة مؤقتًا، عالقة في خضم عدم التصديق وعدم اليقين.

الفصل 595 “التقارب غير المتوقع”

وبينما يتكشف ذلك أمامها، مدّت شيرين يدها اليمنى بحركة بطيئة ومتأنية نحو شيرلي. وبدأت شيرلي تقترب منها، وقد انجذبت إليها بشكل مغناطيسي تقريبًا، ومدت أصابعها لتبادلها نفس الإيماءة. وعندما كانت أصابعهما على وشك أن تتلامس، غلف ذراع شيرين قوة غامضة، مما جعلها تبدو وكأنها ملفوفة في لحاء شجرة. وبدلًا من اللمسة الناعمة المتوقعة من أصابع شيرين، شعرت شيرلي بالملمس الخشن والجاف لغصن صلب. والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن هذا “الفرع” بدأ ينمو بمعدل مذهل، ويتصاعد نحو السماء.

لقد جعل اللقاء غير المتوقع كليهما عاجزين عن الكلام للحظة. وبينما كانت شيرلي، مع دوغ بجانبها، تذبذب انتباهها بين الآنسة الساحرة الحاضرة فجأة والفتاة الجانية، بدأ حذرها الغريزي يتسلل إلى داخلها. “ربما من أجل السلامة-”

ومع استمرار النمو، ازدادت الفروع سمكًا، فحجبت وجه شيرين خلف ستارة من الأوراق الخضراء. وقبل تحولها الكامل مباشرة، ومضت نظرة إدراك عبر عيني شيرين. كان الأمر وكأنها تريد نقل رسالة مروعة إلى شيرلي. ومع ذلك، قبل أن تتمكن من نقل أي رسالة، تخشّب وجهها، وتحولت تمامًا إلى شكل شجرة، تاركة شتلة صغيرة في مكانها.

أثار تفاهمهما المشترك موافقة شيرلي. كسرت الجانية، التي أطلقت عليها شيرلي اسم “شيرين” في ذهنها، فضولها قائلةً، “هل تعرفان بعضكما البعض؟”

حاولت شيرلي، التي شعرت بالذهول من التحول الغريب الذي طرأ على رفيقتها، استيعاب مشهد تشجّر شيرين والإلحاح الذي شعرت به في نظرتها الأخيرة. ظلت ثابتة في مكانها، تصارع سيلًا من المشاعر والأسئلة. كان هناك سؤال ملح يتردد في ذهنها: كيف يمكن لشخص، وخاصة الجان، أن يتحول إلى شجرة؟

وبدون أن تضيع لحظة، سألت شيرلي، “أين وضعتُ رأس أليس في الظهيرة أمس؟”

في خضم ارتباكها، همست ريح شريرة تمر بجانبها، حاملة معها إحساسًا ملموسًا بالخطر. أفاقت من تأملاتها واستدارت بحدة نحو مصدر هذا الشعور المخيف. في شفق الغابة، ميز توهجًا أحمر داكنًا خافتًا وأشكالًا دخانية غامضة اختفت بسرعة بمجرد ظهورها.

“الصيد، والتنزه مع دوغ، وإطعام الحمام،” ردت شيرلي بثقة. “لقد اجتزتِ الاختبار.”

أحس رفيقها المخلص، دوغ، بطاقة مألوفة وكريهة – هالة لا يمكن إنكارها من شيطان مظلم. زأر، “المبيدون! لقد كانوا مختبئين في ظلال أنسال الشمس!”

خطت فتاة جانية شابة، مرتدية ملابس صيد خفيفة الوزن وتحمل فأسًا قتالية طويلة المقبض مصنوعة بشكل فريد، إلى المكان. وبينما تنظر شيرلي إلى الجانية، غمرها شعور بالتعرف ممزوج بعدم التصديق. وبينما كانت تدرك أنها كانت محاصرة في “حلم” خيالي، أثار وجه الجانية المألوف مشاعر عميقة داخلها. ولدهشة شيرلي، تحدثت الفتاة الجانية بلمسة من الدهشة.

لقد سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لشيرلي. لقد دبر المبيدون هذا الفخ، مستخدمين “الشمسيين” كطُعم لجذبهم. وسواء كانت المجموعتان حليفتين أو كان المبيدون يتلاعبون بالشمسيين، فقد كان هدفهم واضحًا: القضاء على كل من شيرلي وشيرين. ومع ذلك، فشلت خطتهم عندما أحست شعلة القبطان بتهديد من نسل الشمس ودمرت المهاجمين المحتملين. لقد نجحت الطاقة الهائلة من الشمسيين في إخفاء وجود المبيدين، ولكن مع كشف غطائهم الآن، تراجعوا على عجل.

وبينما تحدّق في الغابة المظلمة، فكرت شيرلي في مطاردة ذلك الرجل، لكنها توقفت. ثم نظرت إلى المنطقة الخالية، ولاحظت بقايا الشمسيين – الذين تحولوا جميعًا إلى أكوام من الرماد بفعل نار شبحية. وكانت ومضات من اللهب الأخضر الشبح ترقص بين الرماد، ثم تتلاشى ببطء.

وبينما تحدّق في الغابة المظلمة، فكرت شيرلي في مطاردة ذلك الرجل، لكنها توقفت. ثم نظرت إلى المنطقة الخالية، ولاحظت بقايا الشمسيين – الذين تحولوا جميعًا إلى أكوام من الرماد بفعل نار شبحية. وكانت ومضات من اللهب الأخضر الشبح ترقص بين الرماد، ثم تتلاشى ببطء.

الفصل 595 “التقارب غير المتوقع”

كانت القوة الغامضة، المعروفة باسم شعلة القبطان، قد اختفت فجأة كما ظهرت. كانت شيرلي تدرك بشكل مؤلم أن هذه القوة الهائلة ليست شيئًا يمكنها التحكم فيه أو السيطرة عليه. أدركت أن هروبها الأخير من الخطر كان له علاقة أكبر بتدخل الشعلة وليس بقدراتها الخاصة. لم يكن هناك ما يضمن أن هذه القوة الهائلة ستتدخل مرة أخرى نيابة عنها. لم تستطع إلا أن تتساءل عما إذا كانت “العلامة” الواقية للقبطان مجرد استخدام مرة واحدة.

وبينما تحدّق في الغابة المظلمة، فكرت شيرلي في مطاردة ذلك الرجل، لكنها توقفت. ثم نظرت إلى المنطقة الخالية، ولاحظت بقايا الشمسيين – الذين تحولوا جميعًا إلى أكوام من الرماد بفعل نار شبحية. وكانت ومضات من اللهب الأخضر الشبح ترقص بين الرماد، ثم تتلاشى ببطء.

بدا لها أن المطاردة المتهورّة نحو المجهول دون الحماية المضمونة من اللهب كانت بمثابة قرار متهور. وإذا انتهى بها الأمر إلى مواجهة ووجدت نفسها غير قادرة على المنافسة بدون دعم اللهب، فسوف تكون في موقف خطير.

نظرت لوكريشيا في الغابات المحيطة بها بنظرة تأملية. بدت الأشجار وأوراق الشجر غير قابلة للتمييز، بغض النظر عن الاتجاه الذي ينظر إليه المرء. بعد لحظة من التأمل، سألت، “لقد لاحظتِ سابقًا أن المبيدين لم يتراجعوا إلا بعد أن شهدوا أن اللهب الشبحي يمحو أتباع الشمس؟”

لكن ترددها اللحظي كان قصيرًا. قبل أن تتمكن بقايا الغبار والضباب في الغابة من التهرب تمامًا من حواس دوغ الحادة، استعدت شتات نفسها، وضغطت على فكها، وبصقت على الجانب في عزم صارم، وغاصت في غموض الغابة.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "66a35c623dead4003f81927a", id: "pf-10072-1"}) حاولت لوكريشيا تجميع أجزاء اللغز، وقالت، “لذا، هل من الممكن أن يكون مشهد شعلة والدي السماوية قد أزعجهم، مما دفعهم إلى التراجع في حالة من الذعر؟”

وبينما تندفع أمام الشجرة الصغيرة التي كانت تُدعى شيرين، كانت أغصان الشجرة الرقيقة تلامسها برفق، مما أحدث حفيفًا لطيفًا تردد صداه في صمت الغابة.

بعد سباق لا نهاية له على ما يبدو عبر الشجيرات الكثيفة، بدأت كل من شيرلي ودوغ في إظهار علامات التعب.

أومأت شيرلي برأسها مؤكدة، “بالفعل. لقد اندفعوا دون تردد ولو لثانية واحدة، متجاهلين تمامًا مصير ما يسمى بـ ‘رفاقهم’.”

“لقد أصبحت رائحتهم أضعف،” علق دوغ، رافعًا رأسه الضخم لمسح المناطق المحيطة، وعيناه تتوهجان بكثافة حمراء عميقة. “أحدهم ماهر في إخفاء وجوده. ربما غراب الموت؟ يجب أن نخطو بحذر.”

أومأت شيرلي برأسها مؤكدة، “بالفعل. لقد اندفعوا دون تردد ولو لثانية واحدة، متجاهلين تمامًا مصير ما يسمى بـ ‘رفاقهم’.”

ظهرت نظرة انزعاج على وجه شيرلي وهي تهمس، “كنا قريبين للغاية. كنت أعتقد حقًا أننا قد نتمكن من القبض على واحد منهم على الأقل.”

ظهرت نظرة انزعاج على وجه شيرلي وهي تهمس، “كنا قريبين للغاية. كنت أعتقد حقًا أننا قد نتمكن من القبض على واحد منهم على الأقل.”

لم يبد دوغ، الذي بدا غارقًا في التفكير، أي قلق. بل ركز بدلًا من ذلك على تحديد المسار المراوغ.

ومع استمرار النمو، ازدادت الفروع سمكًا، فحجبت وجه شيرين خلف ستارة من الأوراق الخضراء. وقبل تحولها الكامل مباشرة، ومضت نظرة إدراك عبر عيني شيرين. كان الأمر وكأنها تريد نقل رسالة مروعة إلى شيرلي. ومع ذلك، قبل أن تتمكن من نقل أي رسالة، تخشّب وجهها، وتحولت تمامًا إلى شكل شجرة، تاركة شتلة صغيرة في مكانها.

فجأة، تخلل هدوء الغابة صوت خطوات تقترب. استعدت شيرلي بسرعة، وهي تحمل سلاحها السلسلة على أهبة الاستعداد، وكل عضلاتها ملتوية في انتظار ذلك. لكن من بين أوراق الشجر الكثيفة، لم يكن رجل الطائفة الذي كانت تتوقعه.

أومأت شيرلي برأسها مؤكدة، “بالفعل. لقد اندفعوا دون تردد ولو لثانية واحدة، متجاهلين تمامًا مصير ما يسمى بـ ‘رفاقهم’.”

خطت فتاة جانية شابة، مرتدية ملابس صيد خفيفة الوزن وتحمل فأسًا قتالية طويلة المقبض مصنوعة بشكل فريد، إلى المكان. وبينما تنظر شيرلي إلى الجانية، غمرها شعور بالتعرف ممزوج بعدم التصديق. وبينما كانت تدرك أنها كانت محاصرة في “حلم” خيالي، أثار وجه الجانية المألوف مشاعر عميقة داخلها. ولدهشة شيرلي، تحدثت الفتاة الجانية بلمسة من الدهشة.

وقفت شيرلي في حالة من الصدمة، وهي تراقب المشهد المحير الذي يحدث أمامها. بدا الأمر سرياليًا، وكأنها كانت في منتصف حلم غريب ومرعب. كانت مشلولة مؤقتًا، عالقة في خضم عدم التصديق وعدم اليقين.

“لم يتم إخطارك بالإخلاء؟ لماذا لا تزالي تتجولين خارج الجدار الصامت؟”

“في داخل القدر،” جاء رد لوكريشيا السريع. ثم طرحت سؤالها الخاص، “ما هي أحدث هواية أحبها والدي؟”

فوجئت شيرلي، فحاولت جاهدة أن تصدر صوتًا. وعندما حاولت أخيرًا أن تتحدث، كانت الكلمات بعيدة المنال. نظرت في حيرة إلى الشكل الذي أمامها. بدا أن هذه الجانية، التي تشبه “شيرين” بشكل غريب، لا تتعرفا عليها. أدركت شيرلي بشعور غامر أن هذه ليست شيرين نفسها التي عرفتها. انها شخض آخر تمامًا.

أومأت شيرلي برأسها مؤكدة، “بالفعل. لقد اندفعوا دون تردد ولو لثانية واحدة، متجاهلين تمامًا مصير ما يسمى بـ ‘رفاقهم’.”

لا تزال شيرلي تعاني من صدمة الظهور غير المتوقع لفتاة الجان التي تشبه شيرين بشكل مذهل، وقد توترت حواسها أكثر عندما سمعت مجموعة أخرى من الخطوات تتردد من خلف الجانية. استدارت، واستقرت نظراتها على مشهد مألوف ومريح في نفس الوقت – امرأة شابة رشيقة ترتدي فستانًا أسود فضفاضًا، تحتضن لعبة أرنب كبيرة الحجم بين ذراعيها.

الفصل 595 “التقارب غير المتوقع”

“لوكريشيا… الآنسة الساحرة؟” انزلق الاسم من شفتي شيرلي، وكانت دهشتها واضحة.

اختارت لوكريشيا تجنب سؤال شيرلي، ونظرت إلى دمية الأرنب المحشوة التي بجانبها. بدا أنها تتواصل معها بطريقة غير لفظية. “أرنوبة، أشعر أنك منسجمة مع محادثتنا.”

“شيرلي؟” عندما خرجت لوكريشيا من بين أغصان الأشجار ورأت شيرلي واقفة عند مفترق طرق الغابة، اختفى الغموض الذي كان يحيط بـ”ساحرة البحر” الشهيرة للحظات، كاشفًا عن دهشة حقيقية. “لم أتخيل أبدًا…”

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "66a35c623dead4003f81927a", id: "pf-10072-1"}) فوجئت شيرلي، فحاولت جاهدة أن تصدر صوتًا. وعندما حاولت أخيرًا أن تتحدث، كانت الكلمات بعيدة المنال. نظرت في حيرة إلى الشكل الذي أمامها. بدا أن هذه الجانية، التي تشبه “شيرين” بشكل غريب، لا تتعرفا عليها. أدركت شيرلي بشعور غامر أن هذه ليست شيرين نفسها التي عرفتها. انها شخض آخر تمامًا.

لقد جعل اللقاء غير المتوقع كليهما عاجزين عن الكلام للحظة. وبينما كانت شيرلي، مع دوغ بجانبها، تذبذب انتباهها بين الآنسة الساحرة الحاضرة فجأة والفتاة الجانية، بدأ حذرها الغريزي يتسلل إلى داخلها. “ربما من أجل السلامة-”

بإيماءة غير مبالية، بدت أرنوبة وكأنها تنفجر في مشهد من خيوط الدخان الأبيض الشبيهة بالرسومات التي تتصاعد إلى الخارج، مما يخفي مؤقتًا شكله الغريب والمزعج بعض الشيء. ومع انقشاع الدخان، اختفى شكل اللعبة، مما ترك شيرلي مذهولة للحظة.

قاطعتها لوكريشيا واقترحت بسرعة، “يجب أن نتأكد من أننا حقًا من ندعي ذلك.”

خطت فتاة جانية شابة، مرتدية ملابس صيد خفيفة الوزن وتحمل فأسًا قتالية طويلة المقبض مصنوعة بشكل فريد، إلى المكان. وبينما تنظر شيرلي إلى الجانية، غمرها شعور بالتعرف ممزوج بعدم التصديق. وبينما كانت تدرك أنها كانت محاصرة في “حلم” خيالي، أثار وجه الجانية المألوف مشاعر عميقة داخلها. ولدهشة شيرلي، تحدثت الفتاة الجانية بلمسة من الدهشة.

وبدون أن تضيع لحظة، سألت شيرلي، “أين وضعتُ رأس أليس في الظهيرة أمس؟”

“في داخل القدر،” جاء رد لوكريشيا السريع. ثم طرحت سؤالها الخاص، “ما هي أحدث هواية أحبها والدي؟”

بعد أن استعرضت شيرلي لقاءاتها الأخيرة، قالت، “لقد تعقبتهم أنا ودوغ بإصرار لا يتزعزع، ومع ذلك، عندما بدا النصر في متناول اليد، تمكنوا من التسلل بعيدًا.” أخذت نفسًا عميقًا، وظهرت نظرة انزعاج واضحة على وجهها. “يمتلك أحدهم، ‘غراب الموت’، القدرة الغريبة على إخفاء الهالات وتشويه الواقع. مثل هذا الخصم يشكل تحديًا كبيرًا، حتى لشخص ثاقب مثل دوغ.”

“الصيد، والتنزه مع دوغ، وإطعام الحمام،” ردت شيرلي بثقة. “لقد اجتزتِ الاختبار.”

خطت فتاة جانية شابة، مرتدية ملابس صيد خفيفة الوزن وتحمل فأسًا قتالية طويلة المقبض مصنوعة بشكل فريد، إلى المكان. وبينما تنظر شيرلي إلى الجانية، غمرها شعور بالتعرف ممزوج بعدم التصديق. وبينما كانت تدرك أنها كانت محاصرة في “حلم” خيالي، أثار وجه الجانية المألوف مشاعر عميقة داخلها. ولدهشة شيرلي، تحدثت الفتاة الجانية بلمسة من الدهشة.

لقد خف تعبير وجه لوكريشيا بسبب الارتياح. قالت وهي تسترخي وترخي قبضتها على “العمود” الذي تمسك به: “كما فعلتِ أنت.” ثم وضعت لعبة الأرنب بعناية على أرض الغابة الخضراء. “إن هذا البعد الحلمي له خصائصه بالتأكيد. الحذر هو جوهر الأمر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أثار تفاهمهما المشترك موافقة شيرلي. كسرت الجانية، التي أطلقت عليها شيرلي اسم “شيرين” في ذهنها، فضولها قائلةً، “هل تعرفان بعضكما البعض؟”

وبينما يتكشف ذلك أمامها، مدّت شيرين يدها اليمنى بحركة بطيئة ومتأنية نحو شيرلي. وبدأت شيرلي تقترب منها، وقد انجذبت إليها بشكل مغناطيسي تقريبًا، ومدت أصابعها لتبادلها نفس الإيماءة. وعندما كانت أصابعهما على وشك أن تتلامس، غلف ذراع شيرين قوة غامضة، مما جعلها تبدو وكأنها ملفوفة في لحاء شجرة. وبدلًا من اللمسة الناعمة المتوقعة من أصابع شيرين، شعرت شيرلي بالملمس الخشن والجاف لغصن صلب. والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أن هذا “الفرع” بدأ ينمو بمعدل مذهل، ويتصاعد نحو السماء.

ردت لوكريشيا بلامبالاة، “نعم، نحن رفيقتان.”

بدا لها أن المطاردة المتهورّة نحو المجهول دون الحماية المضمونة من اللهب كانت بمثابة قرار متهور. وإذا انتهى بها الأمر إلى مواجهة ووجدت نفسها غير قادرة على المنافسة بدون دعم اللهب، فسوف تكون في موقف خطير.

لا تزال شيرلي منزعجة من الشبه الغريب بين الجانية وصديقتها، فألقت عليها نظرة حيرة. وحولت انتباهها إلى لوكريشيا، وسألتها بإلحاح، “هل التقيت بأي من المبيدين في رحلتك إلى هنا؟”

بإيماءة غير مبالية، بدت أرنوبة وكأنها تنفجر في مشهد من خيوط الدخان الأبيض الشبيهة بالرسومات التي تتصاعد إلى الخارج، مما يخفي مؤقتًا شكله الغريب والمزعج بعض الشيء. ومع انقشاع الدخان، اختفى شكل اللعبة، مما ترك شيرلي مذهولة للحظة.

“مبيدون؟” عبست لوكريشيا وهي تفكر. “لم أصادف أيًا منهم. لماذا تسألين؟”

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "66a35c623dead4003f81927a", id: "pf-10072-1"}) فوجئت شيرلي، فحاولت جاهدة أن تصدر صوتًا. وعندما حاولت أخيرًا أن تتحدث، كانت الكلمات بعيدة المنال. نظرت في حيرة إلى الشكل الذي أمامها. بدا أن هذه الجانية، التي تشبه “شيرين” بشكل غريب، لا تتعرفا عليها. أدركت شيرلي بشعور غامر أن هذه ليست شيرين نفسها التي عرفتها. انها شخض آخر تمامًا.

“لم أواجه المبيدين فحسب، بل اشتبكت أيضًا مع بعض الشمسيين،” قالت شيرلي بنبرة من الإحباط. “لسوء حظي، نجا هؤلاء المنتمون إلى الطائفة من أسري…”

ثم شرعت في سرد مغامراتها الأخيرة للوكريشيا، وشرحت بالتفصيل مواجهتها القريبة مع أحد الشمسيين والتدخل المعجز لشعلة القبطان. ومع ذلك، فقد أغفلت بذكاء الجزء المتعلق بتحول “شيرين” المذهل إلى شجرة. ففي نهاية المطاف، كانت الجانية المسماة “شيرين” تقف بجوارهما مباشرة، وتستوعب كل كلمة من محادثتهما باهتمام شديد.

ثم شرعت في سرد مغامراتها الأخيرة للوكريشيا، وشرحت بالتفصيل مواجهتها القريبة مع أحد الشمسيين والتدخل المعجز لشعلة القبطان. ومع ذلك، فقد أغفلت بذكاء الجزء المتعلق بتحول “شيرين” المذهل إلى شجرة. ففي نهاية المطاف، كانت الجانية المسماة “شيرين” تقف بجوارهما مباشرة، وتستوعب كل كلمة من محادثتهما باهتمام شديد.

ومع استمرار النمو، ازدادت الفروع سمكًا، فحجبت وجه شيرين خلف ستارة من الأوراق الخضراء. وقبل تحولها الكامل مباشرة، ومضت نظرة إدراك عبر عيني شيرين. كان الأمر وكأنها تريد نقل رسالة مروعة إلى شيرلي. ومع ذلك، قبل أن تتمكن من نقل أي رسالة، تخشّب وجهها، وتحولت تمامًا إلى شكل شجرة، تاركة شتلة صغيرة في مكانها.

قبل أن يتمكنا من الخوض بشكل أعمق في لغز ل “شيرين” المتشابهتين هاتين، كان من الضروري التأكد من عدم حدوث أي شيء غير متوقع أو غير مرغوب فيه يتعلق بهما.

قاطعتها لوكريشيا واقترحت بسرعة، “يجب أن نتأكد من أننا حقًا من ندعي ذلك.”

بعد أن استعرضت شيرلي لقاءاتها الأخيرة، قالت، “لقد تعقبتهم أنا ودوغ بإصرار لا يتزعزع، ومع ذلك، عندما بدا النصر في متناول اليد، تمكنوا من التسلل بعيدًا.” أخذت نفسًا عميقًا، وظهرت نظرة انزعاج واضحة على وجهها. “يمتلك أحدهم، ‘غراب الموت’، القدرة الغريبة على إخفاء الهالات وتشويه الواقع. مثل هذا الخصم يشكل تحديًا كبيرًا، حتى لشخص ثاقب مثل دوغ.”

لقد سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لشيرلي. لقد دبر المبيدون هذا الفخ، مستخدمين “الشمسيين” كطُعم لجذبهم. وسواء كانت المجموعتان حليفتين أو كان المبيدون يتلاعبون بالشمسيين، فقد كان هدفهم واضحًا: القضاء على كل من شيرلي وشيرين. ومع ذلك، فشلت خطتهم عندما أحست شعلة القبطان بتهديد من نسل الشمس ودمرت المهاجمين المحتملين. لقد نجحت الطاقة الهائلة من الشمسيين في إخفاء وجود المبيدين، ولكن مع كشف غطائهم الآن، تراجعوا على عجل.

نظرت لوكريشيا في الغابات المحيطة بها بنظرة تأملية. بدت الأشجار وأوراق الشجر غير قابلة للتمييز، بغض النظر عن الاتجاه الذي ينظر إليه المرء. بعد لحظة من التأمل، سألت، “لقد لاحظتِ سابقًا أن المبيدين لم يتراجعوا إلا بعد أن شهدوا أن اللهب الشبحي يمحو أتباع الشمس؟”

“شيرلي؟” عندما خرجت لوكريشيا من بين أغصان الأشجار ورأت شيرلي واقفة عند مفترق طرق الغابة، اختفى الغموض الذي كان يحيط بـ”ساحرة البحر” الشهيرة للحظات، كاشفًا عن دهشة حقيقية. “لم أتخيل أبدًا…”

أومأت شيرلي برأسها مؤكدة، “بالفعل. لقد اندفعوا دون تردد ولو لثانية واحدة، متجاهلين تمامًا مصير ما يسمى بـ ‘رفاقهم’.”

ردًا على اعتراف لوكريشيا، تحركت الأرنبة الصغيرو قليلًا وأطلقت همهمة غاضبة، “تكره أرنوبة هؤلاء المتعصبين. عقولهم فاسدة، ملوثة بأفكار خبيثة.”

حاولت لوكريشيا تجميع أجزاء اللغز، وقالت، “لذا، هل من الممكن أن يكون مشهد شعلة والدي السماوية قد أزعجهم، مما دفعهم إلى التراجع في حالة من الذعر؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“يبدو أن هذا هو الحال،” ردت شيرلي قائلة، لكن صوتها كان يحمل نبرة شكوك. ثم أومأت برأسها باستغراب، “هل هناك شيء في هذا السيناريو تجدينه محيرًا؟”

وبدون مزيد من التأخير، صاحت الأرنبة، بطريقة تشبه الطفل تقريبًا، “حسنًا، حسنًا! لقد فهمت أرنوبة الأمر. سوف تبحث عنهم. فقط تأكدي من عدم نسيان إعادة أرنوبة إلى هذا العالم!”

اختارت لوكريشيا تجنب سؤال شيرلي، ونظرت إلى دمية الأرنب المحشوة التي بجانبها. بدا أنها تتواصل معها بطريقة غير لفظية. “أرنوبة، أشعر أنك منسجمة مع محادثتنا.”

كانت القوة الغامضة، المعروفة باسم شعلة القبطان، قد اختفت فجأة كما ظهرت. كانت شيرلي تدرك بشكل مؤلم أن هذه القوة الهائلة ليست شيئًا يمكنها التحكم فيه أو السيطرة عليه. أدركت أن هروبها الأخير من الخطر كان له علاقة أكبر بتدخل الشعلة وليس بقدراتها الخاصة. لم يكن هناك ما يضمن أن هذه القوة الهائلة ستتدخل مرة أخرى نيابة عنها. لم تستطع إلا أن تتساءل عما إذا كانت “العلامة” الواقية للقبطان مجرد استخدام مرة واحدة.

ردًا على اعتراف لوكريشيا، تحركت الأرنبة الصغيرو قليلًا وأطلقت همهمة غاضبة، “تكره أرنوبة هؤلاء المتعصبين. عقولهم فاسدة، ملوثة بأفكار خبيثة.”

أحس رفيقها المخلص، دوغ، بطاقة مألوفة وكريهة – هالة لا يمكن إنكارها من شيطان مظلم. زأر، “المبيدون! لقد كانوا مختبئين في ظلال أنسال الشمس!”

رفعت لوكريشيا عصا قيادتها في إشارة صامتة، في جو من الترقب.

لكن ترددها اللحظي كان قصيرًا. قبل أن تتمكن بقايا الغبار والضباب في الغابة من التهرب تمامًا من حواس دوغ الحادة، استعدت شتات نفسها، وضغطت على فكها، وبصقت على الجانب في عزم صارم، وغاصت في غموض الغابة.

وبدون مزيد من التأخير، صاحت الأرنبة، بطريقة تشبه الطفل تقريبًا، “حسنًا، حسنًا! لقد فهمت أرنوبة الأمر. سوف تبحث عنهم. فقط تأكدي من عدم نسيان إعادة أرنوبة إلى هذا العالم!”

الفصل 595 “التقارب غير المتوقع”

وحثتها، “لنتحرك بسرعة… في حين أن مخاوفهم الأخيرة لا تزال حية.”

قبل أن يتمكنا من الخوض بشكل أعمق في لغز ل “شيرين” المتشابهتين هاتين، كان من الضروري التأكد من عدم حدوث أي شيء غير متوقع أو غير مرغوب فيه يتعلق بهما.

بإيماءة غير مبالية، بدت أرنوبة وكأنها تنفجر في مشهد من خيوط الدخان الأبيض الشبيهة بالرسومات التي تتصاعد إلى الخارج، مما يخفي مؤقتًا شكله الغريب والمزعج بعض الشيء. ومع انقشاع الدخان، اختفى شكل اللعبة، مما ترك شيرلي مذهولة للحظة.

لقد خف تعبير وجه لوكريشيا بسبب الارتياح. قالت وهي تسترخي وترخي قبضتها على “العمود” الذي تمسك به: “كما فعلتِ أنت.” ثم وضعت لعبة الأرنب بعناية على أرض الغابة الخضراء. “إن هذا البعد الحلمي له خصائصه بالتأكيد. الحذر هو جوهر الأمر.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

ومع استمرار النمو، ازدادت الفروع سمكًا، فحجبت وجه شيرين خلف ستارة من الأوراق الخضراء. وقبل تحولها الكامل مباشرة، ومضت نظرة إدراك عبر عيني شيرين. كان الأمر وكأنها تريد نقل رسالة مروعة إلى شيرلي. ومع ذلك، قبل أن تتمكن من نقل أي رسالة، تخشّب وجهها، وتحولت تمامًا إلى شكل شجرة، تاركة شتلة صغيرة في مكانها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبدون أن تضيع لحظة، سألت شيرلي، “أين وضعتُ رأس أليس في الظهيرة أمس؟”

ثم شرعت في سرد مغامراتها الأخيرة للوكريشيا، وشرحت بالتفصيل مواجهتها القريبة مع أحد الشمسيين والتدخل المعجز لشعلة القبطان. ومع ذلك، فقد أغفلت بذكاء الجزء المتعلق بتحول “شيرين” المذهل إلى شجرة. ففي نهاية المطاف، كانت الجانية المسماة “شيرين” تقف بجوارهما مباشرة، وتستوعب كل كلمة من محادثتهما باهتمام شديد.

 

لا تزال شيرلي منزعجة من الشبه الغريب بين الجانية وصديقتها، فألقت عليها نظرة حيرة. وحولت انتباهها إلى لوكريشيا، وسألتها بإلحاح، “هل التقيت بأي من المبيدين في رحلتك إلى هنا؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

لدعم استمرارية الموقع، نرجو منك إيقاف مانع الإعلانات.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط