You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الباحث 14

الجرذ ملك الرؤوس الخمسة

الجرذ ملك الرؤوس الخمسة

رفع رين رأسه ببطء نحو القمر القرمزي الذي يتربع في السماء كعين مفتوحة لا تغلق أبدًا، يراقب كل شيء دون أن يمنح أي رحمة أو معنى. لون السماء الأحمر الداكن كان يضفي إحساسًا مرعبًا على المكان، وكأن العالم بأسره يتنفس دماءً خفية. تنهد رين ببطء، وكأن زفيره يحمل ثقل كل ما مر به منذ وصوله إلى هذا العالم.

 

 

بينما كان يغرق في تساؤلاته المليئة باليأس، قاطعته فجأة أصوات ضجيج غريبة، قادمة من أعماق الغابة السوداء. ضجيج، لكن ليس كأي ضجيج. كان مشوبًا بشيء غير طبيعي، شيء حيٌّ، لكنه مشؤوم، كما لو أن الهواء نفسه قد تخلخل من الرعب. جسده تجمد، قلبه بدأ يخفق بسرعة غير متوقعة، يداه ترتعشان وهو يحاول أن يجمع حجارة متناثرة على الأرض، محاولة يائسة للتشبث بأي وسيلة دفاعية.

“ماذا يجب علي فعله؟” همس بصوت خافت، وكأن كلماته نفسها تذوب في الهواء المتجمد. كان صدى صوته يبدو ضائعًا، يتلاشى قبل أن يصل لأي شيء. لم يفهم شيئًا من الفوضى التي كانت تسيطر عليه في كل لحظة، وكأن حياته أصبحت سلسلة من الأحلام المقلقة والكوابيس التي لا تنتهي.

 

 

.

حول نظره بعيدًا عن السماء المشؤومة، نحو الأشجار التي تمتد إلى ما لا نهاية. كانت تلك الأشجار غير طبيعية، وكأنها كائنات قديمة تجمدت في لحظة معاناة أبدية. الجذوع كانت ملتوية وممزقة، كأن الرياح قذفتها بقوة في كل اتجاه، لكن شيئًا ما منعها من الانهيار. الأوراق التي كانت متناثرة على الأرض بدت جافة وهشة، مثل رماد ناري غادره الدخان منذ زمن. كل شيء كان يوحي بالموت، لكنه لم يكن موتًا هادئًا، بل موتًا متربصًا، مليئًا بالأسرار واللعنات.

 

 

 

البرد تسلل إلى عظام رين، لم يكن مجرد برودة الطقس بل كان إحساسًا متجمّدًا في قلبه، وكأن جسده وروحه يتآكلان تحت وطأة هذا المكان. التعب كان ثقيلًا، والجوع كان يخترق أحشائه كأنه سكين. الألم الجسدي والنفسي أصبح جزءًا من حياته، لكنه كان يعرف أن الراحة، حتى لو كانت مؤقتة، بعيدة المنال. لم يجد دقيقة واحدة لالتقاط أنفاسه منذ وصوله إلى هنا. كل شيء كان يُجرّ باتجاه الجنون.

.

 

وسط أفكاره الكئيبة، تلاعبت الرياح بأوراق الشجر الميتة المتناثرة حوله، شعور البرد يزداد ثقلًا على جسده المتعب. رين كان يحاول بصعوبة الحفاظ على قواه العقلية وسط عالم يبدو وكأنه مصمم لتحطيم روحه. الظلام الذي يحيط به، الأشجار المنحنية والمتعفنة، الأرض الجافة المغطاة بأوراق شجر متعفنة، كلها تشكلت معًا وكأنها أعدت خصيصًا لابتلاع أي بصيص من الأمل. “كيف وصلت إلى هنا؟ ما الذي يحدث لي؟”، تساءل داخليًا، لكنه لم يجد إجابة. كل ما في هذا المكان يتآمر ضد عقله، شعور الغربة والخطر يتسلل في كل زاوية.

جلس على الأرض، وقد فقد كل طاقة لمقاومة أي شيء. الحجارة الباردة أسفل جسده كانت تذكره بأنه حتى الأرض هنا ليست حليفًا له. تراقصت أمام عينيه صور من ذاكرته، لكنها كانت ممزوجة بالكآبة والتشوش. رفع يديه أمامه ونظر إليهما، كانت يداه ترتجفان بلا توقف، ليست بسبب البرد فقط، بل بسبب الإرهاق النفسي الذي يتراكم داخله. لم يعد قادرًا على تحديد إن كان كل ما يحدث حقيقة أم مجرد وهم يلتف حول عقله.

.

 

جلس على الأرض، وقد فقد كل طاقة لمقاومة أي شيء. الحجارة الباردة أسفل جسده كانت تذكره بأنه حتى الأرض هنا ليست حليفًا له. تراقصت أمام عينيه صور من ذاكرته، لكنها كانت ممزوجة بالكآبة والتشوش. رفع يديه أمامه ونظر إليهما، كانت يداه ترتجفان بلا توقف، ليست بسبب البرد فقط، بل بسبب الإرهاق النفسي الذي يتراكم داخله. لم يعد قادرًا على تحديد إن كان كل ما يحدث حقيقة أم مجرد وهم يلتف حول عقله.

“فقط لو كنت أفهم شيئًا مما يجري…” تحدث ببطء، وكأنه يخاطب الفراغ المحيط به. لم يكن ينتظر إجابة، فهو يعلم أن لا أحد هنا ليجيبه. كل ما في هذا المكان يبدو وكأنه ميت، مثل الأشلاء المحنطة التي لا تتحرك. الأشجار، الحجارة، أوراق الشجر المتناثرة هنا وهناك، كلها تبدو وكأنها فقدت كل حياتها منذ زمن طويل.

“فقط لو كنت أفهم شيئًا مما يجري…” تحدث ببطء، وكأنه يخاطب الفراغ المحيط به. لم يكن ينتظر إجابة، فهو يعلم أن لا أحد هنا ليجيبه. كل ما في هذا المكان يبدو وكأنه ميت، مثل الأشلاء المحنطة التي لا تتحرك. الأشجار، الحجارة، أوراق الشجر المتناثرة هنا وهناك، كلها تبدو وكأنها فقدت كل حياتها منذ زمن طويل.

 

“فقط لو كنت أفهم شيئًا مما يجري…” تحدث ببطء، وكأنه يخاطب الفراغ المحيط به. لم يكن ينتظر إجابة، فهو يعلم أن لا أحد هنا ليجيبه. كل ما في هذا المكان يبدو وكأنه ميت، مثل الأشلاء المحنطة التي لا تتحرك. الأشجار، الحجارة، أوراق الشجر المتناثرة هنا وهناك، كلها تبدو وكأنها فقدت كل حياتها منذ زمن طويل.

في لحظة من التأمل الحزين، شعر رين وكأن كل شيء يتفتت من حوله. فكرة أنه مجرد دمية مقطوعة الرأس تتحرك بلا هدف، تلازمت مع مشاعر العجز التام. كان جسده هنا، في هذا العالم الملعون، لكن روحه كانت ضائعة، تبحث عن مخرج لا وجود له. هل كان محض لعبة في يد قوة غامضة؟ مجرد بيدق في لعبة أكبر من أن يستوعبها؟

حول نظره بعيدًا عن السماء المشؤومة، نحو الأشجار التي تمتد إلى ما لا نهاية. كانت تلك الأشجار غير طبيعية، وكأنها كائنات قديمة تجمدت في لحظة معاناة أبدية. الجذوع كانت ملتوية وممزقة، كأن الرياح قذفتها بقوة في كل اتجاه، لكن شيئًا ما منعها من الانهيار. الأوراق التي كانت متناثرة على الأرض بدت جافة وهشة، مثل رماد ناري غادره الدخان منذ زمن. كل شيء كان يوحي بالموت، لكنه لم يكن موتًا هادئًا، بل موتًا متربصًا، مليئًا بالأسرار واللعنات.

 

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. كان الكائن يقف على قدمين كالبشر، لكن أطرافه كانت أكثر شراسة ووحشية. يداه، أو بالأحرى مخالبه، كانت طويلة ورقيقة، لكنها حادة بشكل لا يصدق، وكأنها صنعت لتمزيق اللحم والعظام بسهولة. فروه المتسخ يغطي جسده بشكل فوضوي، ملطخ بالأوساخ والدماء الجافة، كأن الكائن قد خرج من معركة مع الفوضى ذاتها.

الوقت هنا كان يبدو بلا معنى، اللحظات تتداخل، وكل دقيقة تمر كأنها ساعة، أو ربما ثانية، لم يعد يميز. كانت الأفكار الثقيلة تملأ عقله كالدخان، تمنعه من التفكير بوضوح. لم يكن هناك شيء واضح، لا هدف، لا خطة، ولا حتى أمل. كان يريد فقط أن يتنفس، أن يشعر بأن له وجودًا حقيقيًا. لكنه لم يكن سوى شبح هائم، دمية مكسورة تتحرك بين الأشجار المحنطة في غابة لا تنتمي للعالم الذي عرفه.

 

 

.

رفع رأسه مجددًا نحو السماء، ونظر إلى القمر القرمزي بعينين مليئتين بالإرهاق، كأنهما تطلبان تفسيرًا أو إجابة على هذا العذاب الذي لا ينتهي. لكن القمر، مثل كل شيء آخر في هذا المكان، لم يكن ينوي إعطائه أي شيء سوى صمت مطلق.

بينما كان يغرق في تساؤلاته المليئة باليأس، قاطعته فجأة أصوات ضجيج غريبة، قادمة من أعماق الغابة السوداء. ضجيج، لكن ليس كأي ضجيج. كان مشوبًا بشيء غير طبيعي، شيء حيٌّ، لكنه مشؤوم، كما لو أن الهواء نفسه قد تخلخل من الرعب. جسده تجمد، قلبه بدأ يخفق بسرعة غير متوقعة، يداه ترتعشان وهو يحاول أن يجمع حجارة متناثرة على الأرض، محاولة يائسة للتشبث بأي وسيلة دفاعية.

 

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. كان الكائن يقف على قدمين كالبشر، لكن أطرافه كانت أكثر شراسة ووحشية. يداه، أو بالأحرى مخالبه، كانت طويلة ورقيقة، لكنها حادة بشكل لا يصدق، وكأنها صنعت لتمزيق اللحم والعظام بسهولة. فروه المتسخ يغطي جسده بشكل فوضوي، ملطخ بالأوساخ والدماء الجافة، كأن الكائن قد خرج من معركة مع الفوضى ذاتها.

وسط أفكاره الكئيبة، تلاعبت الرياح بأوراق الشجر الميتة المتناثرة حوله، شعور البرد يزداد ثقلًا على جسده المتعب. رين كان يحاول بصعوبة الحفاظ على قواه العقلية وسط عالم يبدو وكأنه مصمم لتحطيم روحه. الظلام الذي يحيط به، الأشجار المنحنية والمتعفنة، الأرض الجافة المغطاة بأوراق شجر متعفنة، كلها تشكلت معًا وكأنها أعدت خصيصًا لابتلاع أي بصيص من الأمل. “كيف وصلت إلى هنا؟ ما الذي يحدث لي؟”، تساءل داخليًا، لكنه لم يجد إجابة. كل ما في هذا المكان يتآمر ضد عقله، شعور الغربة والخطر يتسلل في كل زاوية.

رفع الحجر الثالث، ثم الرابع، لكن قبل أن يلتقطه، تحرك شيء في الظل بسرعة لا يمكن وصفها. كان مجرد ومضة، لكن تلك الومضة حملت معها ثقل الرعب الصافي. “لا… لا يمكن أن يكون… كلب الشموع الضخم!”، تمتم رين بصوت متقطع، كان صوته أضعف من أن يقنع نفسه بأنه في أمان. لكن خوفه لم يكن إلا البداية؛ الفكرة اختفت سريعًا عندما تجسد الكابوس أمامه.

 

.

بينما كان يغرق في تساؤلاته المليئة باليأس، قاطعته فجأة أصوات ضجيج غريبة، قادمة من أعماق الغابة السوداء. ضجيج، لكن ليس كأي ضجيج. كان مشوبًا بشيء غير طبيعي، شيء حيٌّ، لكنه مشؤوم، كما لو أن الهواء نفسه قد تخلخل من الرعب. جسده تجمد، قلبه بدأ يخفق بسرعة غير متوقعة، يداه ترتعشان وهو يحاول أن يجمع حجارة متناثرة على الأرض، محاولة يائسة للتشبث بأي وسيلة دفاعية.

 

 

 

رفع الحجر الثالث، ثم الرابع، لكن قبل أن يلتقطه، تحرك شيء في الظل بسرعة لا يمكن وصفها. كان مجرد ومضة، لكن تلك الومضة حملت معها ثقل الرعب الصافي. “لا… لا يمكن أن يكون… كلب الشموع الضخم!”، تمتم رين بصوت متقطع، كان صوته أضعف من أن يقنع نفسه بأنه في أمان. لكن خوفه لم يكن إلا البداية؛ الفكرة اختفت سريعًا عندما تجسد الكابوس أمامه.

“ماذا يجب علي فعله؟” همس بصوت خافت، وكأن كلماته نفسها تذوب في الهواء المتجمد. كان صدى صوته يبدو ضائعًا، يتلاشى قبل أن يصل لأي شيء. لم يفهم شيئًا من الفوضى التي كانت تسيطر عليه في كل لحظة، وكأن حياته أصبحت سلسلة من الأحلام المقلقة والكوابيس التي لا تنتهي.

 

 

الكائن الذي ظهر لم يكن شيئًا يمكن أن ينساه. بحجم بشري، لكنه أبعد ما يكون عن البشر. الجزء العلوي من جسده كان رأس جرذ ضخم، ضخم لدرجة غير طبيعية، أنيابه الطويلة المعوجة بارزة من فمه، تتوهج في الضوء الخافت وكأنها مغطاة بدماء ضحاياه. عيونه الحمراء الكبيرة لم تكن عيونًا عادية، بل كانت تنبعث منها بريقٌ دموي، يتراقص في الهواء كما لو كان نارًا خافتة. كانت تلك العيون وحدها كافية لإشعال الرعب في أعماق أي إنسان.

 

 

.

لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. كان الكائن يقف على قدمين كالبشر، لكن أطرافه كانت أكثر شراسة ووحشية. يداه، أو بالأحرى مخالبه، كانت طويلة ورقيقة، لكنها حادة بشكل لا يصدق، وكأنها صنعت لتمزيق اللحم والعظام بسهولة. فروه المتسخ يغطي جسده بشكل فوضوي، ملطخ بالأوساخ والدماء الجافة، كأن الكائن قد خرج من معركة مع الفوضى ذاتها.

 

 

 

ورغم كل هذا الرعب، كان التاج الذي يرتديه على رؤوسه المتعددة هو ما أثار رين بشكل غريب. تاج طويل، ملتوي، بدا وكأنه مصنوع من العظام القديمة المتشققة، يثبت على قمة رؤوسه التي تبدو وكأنها تتصارع فيما بينها على الهيمنة. كيف يمكن لهذا الكائن أن يكون بهذه الرهبة، وهذه العظمة المجنونة في آن واحد؟ بدا كملك في عالم كوابيس، يسود على الظلام والفوضى بلا منازع.

 

 

 

رين تراجع خطوة للخلف، جسده يرتجف من الرعب الذي استولى عليه. تمتم ببطء، الكلمات تخرج وكأنها ثقيلة على لسانه: “ما… هذا الشيء الملعون ذو التاج الطويل؟… لحظة… لديه أكثر من رأس؟”

البرد تسلل إلى عظام رين، لم يكن مجرد برودة الطقس بل كان إحساسًا متجمّدًا في قلبه، وكأن جسده وروحه يتآكلان تحت وطأة هذا المكان. التعب كان ثقيلًا، والجوع كان يخترق أحشائه كأنه سكين. الألم الجسدي والنفسي أصبح جزءًا من حياته، لكنه كان يعرف أن الراحة، حتى لو كانت مؤقتة، بعيدة المنال. لم يجد دقيقة واحدة لالتقاط أنفاسه منذ وصوله إلى هنا. كل شيء كان يُجرّ باتجاه الجنون.

 

البرد تسلل إلى عظام رين، لم يكن مجرد برودة الطقس بل كان إحساسًا متجمّدًا في قلبه، وكأن جسده وروحه يتآكلان تحت وطأة هذا المكان. التعب كان ثقيلًا، والجوع كان يخترق أحشائه كأنه سكين. الألم الجسدي والنفسي أصبح جزءًا من حياته، لكنه كان يعرف أن الراحة، حتى لو كانت مؤقتة، بعيدة المنال. لم يجد دقيقة واحدة لالتقاط أنفاسه منذ وصوله إلى هنا. كل شيء كان يُجرّ باتجاه الجنون.

الوحش لم يتحرك، لكنه ثبت عينيه على رين. كان الشعور أشبه بمخالب تغوص في أعماق عقله، تحفر في أفكاره وتستخرج كل مخاوفه الدفينة.

رفع الحجر الثالث، ثم الرابع، لكن قبل أن يلتقطه، تحرك شيء في الظل بسرعة لا يمكن وصفها. كان مجرد ومضة، لكن تلك الومضة حملت معها ثقل الرعب الصافي. “لا… لا يمكن أن يكون… كلب الشموع الضخم!”، تمتم رين بصوت متقطع، كان صوته أضعف من أن يقنع نفسه بأنه في أمان. لكن خوفه لم يكن إلا البداية؛ الفكرة اختفت سريعًا عندما تجسد الكابوس أمامه.

 

في لحظة من التأمل الحزين، شعر رين وكأن كل شيء يتفتت من حوله. فكرة أنه مجرد دمية مقطوعة الرأس تتحرك بلا هدف، تلازمت مع مشاعر العجز التام. كان جسده هنا، في هذا العالم الملعون، لكن روحه كانت ضائعة، تبحث عن مخرج لا وجود له. هل كان محض لعبة في يد قوة غامضة؟ مجرد بيدق في لعبة أكبر من أن يستوعبها؟

.

 

.

 

.

رفع رين رأسه ببطء نحو القمر القرمزي الذي يتربع في السماء كعين مفتوحة لا تغلق أبدًا، يراقب كل شيء دون أن يمنح أي رحمة أو معنى. لون السماء الأحمر الداكن كان يضفي إحساسًا مرعبًا على المكان، وكأن العالم بأسره يتنفس دماءً خفية. تنهد رين ببطء، وكأن زفيره يحمل ثقل كل ما مر به منذ وصوله إلى هذا العالم.

.

الكائن الذي ظهر لم يكن شيئًا يمكن أن ينساه. بحجم بشري، لكنه أبعد ما يكون عن البشر. الجزء العلوي من جسده كان رأس جرذ ضخم، ضخم لدرجة غير طبيعية، أنيابه الطويلة المعوجة بارزة من فمه، تتوهج في الضوء الخافت وكأنها مغطاة بدماء ضحاياه. عيونه الحمراء الكبيرة لم تكن عيونًا عادية، بل كانت تنبعث منها بريقٌ دموي، يتراقص في الهواء كما لو كان نارًا خافتة. كانت تلك العيون وحدها كافية لإشعال الرعب في أعماق أي إنسان.

.

 

.

رفع رين رأسه ببطء نحو القمر القرمزي الذي يتربع في السماء كعين مفتوحة لا تغلق أبدًا، يراقب كل شيء دون أن يمنح أي رحمة أو معنى. لون السماء الأحمر الداكن كان يضفي إحساسًا مرعبًا على المكان، وكأن العالم بأسره يتنفس دماءً خفية. تنهد رين ببطء، وكأن زفيره يحمل ثقل كل ما مر به منذ وصوله إلى هذا العالم.

.

.

.

 

ترقبوا فصل آخر اليوم

 

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط