You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات الباحث 7

وضع غريب

وضع غريب

شعر رين بأن العالم ينقلب رأسًا على عقب. رغم كل ما مر به، كل غرابة الأوضاع التي عاشها مؤخرًا، فإن ما يراه الآن أمامه يبدو وكأنه ضربٌ من الجنون. كان قد فتح شرخًا في الهواء وسحبه كتاب غامض حتى فقد وعيه، فعل المستحيل ليهرب من غرفة مهجورة لا نوافذ لها. ومع ذلك، وجد نفسه الآن في هذا المكان الغريب. غابة تبدو كأنها خرجت من كابوس، وقمر قرمزي يتربص به من السماء.

بالنظر إلى الموقف، لم يكن لديه الكثير من الخيارات. كان عليه أن يستمر في التظاهر بأنه يعرف ما يحدث، على الأقل حتى يتمكن من معرفة المزيد عن هذا العالم الغريب والموقف الذي وجد نفسه فيه.

 

 

“هل تمزح معي الآن؟” تمتم رين بغضب، غير مصدق لما يحدث. “فقط بعد أن خرجت من قفص الجحيم، أجد نفسي في غابة ملعونة؟ تبا… وما هذا القمر بحق…”

الشاب الأشقر نظر إلى رين بعينين مشرقتين، وقال: “حسنًا، هذا يحسم الأمر إذن. سنمضي مع خطة غابرييل.”

 

 

قبل أن ينتهي من التفكير في هذا الوضع الغريب، جاءه صوت مبحوح من بين الأشجار، صوت بدا وكأنه مألوف.

 

 

 

“هاي، مهلاً رين، ما خطبك؟”

 

 

لم يكن يتوقع هذا الترحيب الحماسي، ولكنه شعر بنوع من الراحة لرؤية ردود الفعل الإيجابية منهم. كانت هذه المفاجأة الصغيرة باعثة على الطمأنينة، وإن كانت مجرد إشارة صغيرة. كما أنه تمكن من الحصول على اسم آخر، “ثيودور”.

تجمد رين في مكانه، وعيناه تتسعان بصدمة. قفز جانبيًا بسرعة، مستديرًا لمواجهة مصدر الصوت. وقف هناك، مواجهًا مجموعة من الأشخاص الذين كانوا جالسين حول نار مخيم، وكأنهم في رحلة تخييم تقليدية. كانت النيران تتراقص، تلقي بظلالهم على الأشجار المحيطة، مما أضاف جوًا من الرهبة والغموض.

لم يكن يتوقع هذا الترحيب الحماسي، ولكنه شعر بنوع من الراحة لرؤية ردود الفعل الإيجابية منهم. كانت هذه المفاجأة الصغيرة باعثة على الطمأنينة، وإن كانت مجرد إشارة صغيرة. كما أنه تمكن من الحصول على اسم آخر، “ثيودور”.

 

 

لم يستطع رين تصديق ما يراه. كيف يمكن أن يظهر هؤلاء هنا؟ كانوا مجموعة من الشبان، ملامحهم عادية، ولكن ما كان يحدث هنا بعيد عن العادي. بدا وكأنهم في مكان خارج الزمان والمكان، في قلب كابوسه الشخصي.

نظر رين بعيون ضيقة، محاولًا استيعاب الوضع، ثم سأل ببرود: “من أنتم؟ وماذا تريدون؟”

 

شعر بوخزة برد في عموده الفقري، لم يستطع أن يتجاهل فكرة أن كل شيء من حوله يمكن أن يكون فخًا مُتقنًا، فخاً نصبه له كيان ما، أو قوى تتجاوز إدراكه.

نظر رين بعيون ضيقة، محاولًا استيعاب الوضع، ثم سأل ببرود: “من أنتم؟ وماذا تريدون؟”

لم يستطع رين تصديق ما يراه. كيف يمكن أن يظهر هؤلاء هنا؟ كانوا مجموعة من الشبان، ملامحهم عادية، ولكن ما كان يحدث هنا بعيد عن العادي. بدا وكأنهم في مكان خارج الزمان والمكان، في قلب كابوسه الشخصي.

 

تنهّد الشاب الأشقر براحة واضحة، متحدثًا بنبرة مرحة: “أوف، لقد أخفتني للحظة.” ثم أشار نحو المجموعة خلفه، قائلاً: “حسنًا، ما رأيك بالخطة التي طرحها غابرييل؟ أنت الوحيد الذي لم تصوت ونحن متعادلون حاليًا.”

في الجانب الآخر، وقف شاب ذو شعر أشقر وعينين زرقاوين، مذهولاً من ردة فعل رين. كان هو من تحدث سابقًا، ولكن رين لم يتعرف عليه.

ردّ بصوت واثق، محاولاً الاندماج في الوضع: “هناك بعض الإشكاليات في الخطة التي اقترحها غابرييل، لكني أفضل اتباعها. إنها أفضل طريق لنا حاليًا، لذا نعم، أنا موافق.”

 

 

“هاه، هل هذه إحدى دعاباتك، رين؟” قال الشاب بنبرة تجمع بين المزاح والقلق. “جدياً، الوقت غير مناسب الآن. يجب علينا البقاء هادئين قدر الإمكان.”

 

 

نظر رين بعيون ضيقة، محاولًا استيعاب الوضع، ثم سأل ببرود: “من أنتم؟ وماذا تريدون؟”

أحس رين بالارتباك، كأن عقله يرفض معالجة ما يحدث أمامه. كان هذا الشاب يتحدث إليه كما لو كان يعرفه، وكأنهم أصدقاء أو رفاق في رحلة. لكن رين لم يتذكر أي شيء من هذا القبيل. هل كان هذا كله جزءًا من خدعة جديدة؟

“آه، إنه رين! هيا، تفضل يا أخي، أهلاً بك!”

 

 

تقدم خطوة نحوهم، محاولاً فحص وجوههم بتأنٍ. شعلة النار في منتصف المخيم كانت تسطع بشكل مخيف، كأنها تحاول كشف الحقيقة. هل كان هؤلاء مجرد أوهام؟ أم أن هناك شيئًا أكبر يحدث هنا، شيء يتجاوز فهمه؟

لاحظ أن هناك ثمانية شبان آخرين، باستثناء الشاب الأشقر ونفسه، مما يجعل العدد الإجمالي عشرة أشخاص. خطوة بخطوة، اقترب من جذع الشجرة الذي كان يجلس عليه خمسة منهم.

 

ابتسم رين ابتسامة صغيرة، مجبرًا نفسه على التظاهر بالاطمئنان، وقال بصوت يحمل شيئًا من السخرية: “هاهاها، لا تقلق، أردت فقط تخفيف الوضع.”

الشاب الأشقر استمر في التحديق برين، وجهه يعبر عن القلق والحيرة. “رين، بحق السماء، هل أنت بخير؟” سأل مرة أخرى، صوته مليء بالقلق الحقيقي.

 

 

 

لكن بالنسبة لرين، كان كل هذا كابوسًا حيًا. هل كان هذا عالمًا جديدًا قد سقط فيه؟ أم أن هناك شيئًا يعبث بعقله؟ لم يكن لديه إجابة، ولكن كان عليه أن يبقى حذرًا. في هذا العالم الغامض، كل شيء يمكن أن يكون مجرد خدعة، حتى هؤلاء الأشخاص الذين يقفون أمامه.

 

 

 

ابتسم رين ابتسامة صغيرة، مجبرًا نفسه على التظاهر بالاطمئنان، وقال بصوت يحمل شيئًا من السخرية: “هاهاها، لا تقلق، أردت فقط تخفيف الوضع.”

قبل أن ينتهي من التفكير في هذا الوضع الغريب، جاءه صوت مبحوح من بين الأشجار، صوت بدا وكأنه مألوف.

 

 

تنهّد الشاب الأشقر براحة واضحة، متحدثًا بنبرة مرحة: “أوف، لقد أخفتني للحظة.” ثم أشار نحو المجموعة خلفه، قائلاً: “حسنًا، ما رأيك بالخطة التي طرحها غابرييل؟ أنت الوحيد الذي لم تصوت ونحن متعادلون حاليًا.”

جلس رين في المكان المخصص له، أمام شاب متحمس كان واضحًا أنه من النوع الذي لا يستطيع البقاء صامتًا لفترة طويلة.

 

تفاجأ رين بهذا السيل من الامتنان. من الواضح أن هذا الشاب كان يرى فيه بطلاً أو منقذًا، لكن رين لم يكن لديه أدنى فكرة عما يتحدث عنه. رغم ذلك، حاول أن يبقى هادئًا ومتماسكًا.

عيناه اتسعتا قليلاً، وهو يفكر بسرعة. “غابرييل؟” “خطة؟” “أي خطة بحق الجحيم؟” غمرته الأفكار والأسئلة في لحظة واحدة. كيف يعرف هذا الشاب اسمه؟ ولماذا يتحدث وكأنهما أصدقاء؟ بل والأغرب، كيف يتصرف وكأنهما في وضع مألوف؟ شعر وكأن رأسه يغلي من الارتباك. لكن وسط هذا الفوضى، حاول الحفاظ على هدوئه.

دفع رين تلك الأفكار المخيفة إلى زاوية منسية من عقله. كان عليه التركيز الآن على مهمته الرئيسية: الاندماج مع هذه المجموعة دون جذب الكثير من الانتباه. عليه أن يفهم الوضع الحالي، وما الذي يجري هنا، والأهم من ذلك، أن يعرف أسماء هؤلاء الأشخاص الذين وجد نفسه محاطًا بهم. الاسم الوحيد الذي لديه حتى الآن هو “غابرييل”، ولا يعرف حتى من هو صاحبه.

 

ردّ بصوت واثق، محاولاً الاندماج في الوضع: “هناك بعض الإشكاليات في الخطة التي اقترحها غابرييل، لكني أفضل اتباعها. إنها أفضل طريق لنا حاليًا، لذا نعم، أنا موافق.”

التفت نحو المجموعة، ولاحظ أنهم كانوا يراقبونه، منتظرين إجابته. بدا الأمر وكأنه مشهد مأخوذ من حياة شخص آخر، كأنه لم يكن هو نفسه من يتحدث ويصدر الأحكام. لكن في داخله كان الشك ينهش، ما إذا كان هؤلاء الأشخاص حقًا من يبدون عليه أم أنهم مجرد خيال أو شيء أسوأ.

 

أمام هذا الكم من الاحتمالات المقلقة، قرر أن يحتفظ ببرودته. كان عليه أن يراقب، أن يختبر، وأن يحاول فهم العالم الجديد الذي وجد نفسه فيه. ربما كانت الحقيقة تلوح له في مكان ما، وسط هذا الغموض الكثيف.

التفت نحو المجموعة، ولاحظ أنهم كانوا يراقبونه، منتظرين إجابته. بدا الأمر وكأنه مشهد مأخوذ من حياة شخص آخر، كأنه لم يكن هو نفسه من يتحدث ويصدر الأحكام. لكن في داخله كان الشك ينهش، ما إذا كان هؤلاء الأشخاص حقًا من يبدون عليه أم أنهم مجرد خيال أو شيء أسوأ.

وقف بينهم، يراقب تحركاتهم وحواراتهم، محاولًا استيعاب أي إشارة تدل على طبيعتهم الحقيقية. كانوا يتصرفون بشكل طبيعي، ولكن هذا بالذات ما كان يثير شكوكه. أحيانًا تكون الطمأنينة هي أكبر الأدلة على الخداع.

 

 

ظل رين يراقب ردود أفعالهم. ربما يتفاجأون بإجابته، أو ربما يظهرون علامة تشير إلى شيء غير طبيعي. لكنهم، بدلاً من ذلك، بدوا وكأنهم اطمأنوا إلى قراره، كأنهم كانوا ينتظرون موافقته بقلق.

 

 

 

الشاب الأشقر نظر إلى رين بعينين مشرقتين، وقال: “حسنًا، هذا يحسم الأمر إذن. سنمضي مع خطة غابرييل.”

 

 

 

أومأ رين برأسه بهدوء، محاولًا إخفاء كل ارتباكه الداخلي. كانت هذه الحركة الصغيرة قد تبدو طبيعية، ولكن في داخله كان يحاول فهم الوضع بأكمله. هل هو جزء من لعبة أكبر؟

تفاجأ رين بهذا السيل من الامتنان. من الواضح أن هذا الشاب كان يرى فيه بطلاً أو منقذًا، لكن رين لم يكن لديه أدنى فكرة عما يتحدث عنه. رغم ذلك، حاول أن يبقى هادئًا ومتماسكًا.

 

 

بدأ في تحليل الوضع من جديد. كان واضحًا أن هذه المجموعة، بما في ذلك الشاب الذي يتحدث إليه، في موقف صعب. كانوا يناقشون خططًا ويصوتون عليها، مما يعني أن هناك تهديدًا يواجهونه. ومن الواضح أن خطة غابرييل ليست مثالية، لذا كان هناك تردد في تبنيها.

 

 

 

إذا كانت هذه المجموعة حقًا من البشر، فربما يكون هو بطريقة ما قد فقد ذاكرته أو تعرض لخداع. وإذا كانوا شيئًا آخر، فعليه الحذر. الأوهام يمكن أن تكون مخادعة، وأحيانًا تكون الأخطار في أكثر الأماكن التي تبدو أمانًا.

 

 

 

بالنظر إلى الموقف، لم يكن لديه الكثير من الخيارات. كان عليه أن يستمر في التظاهر بأنه يعرف ما يحدث، على الأقل حتى يتمكن من معرفة المزيد عن هذا العالم الغريب والموقف الذي وجد نفسه فيه.

 

 

 

راودت رين أفكار مضطربة، محاولًا ترتيب الأحداث في ذهنه. كان من المستحيل أن يجزم ما الذي يجري حوله. أمامه مئات، بل آلاف السيناريوهات المحتملة، وكلها تقود إلى استنتاج واحد: هذا العالم الذي وجد نفسه فيه ليس طبيعيًا بأي شكل من الأشكال. شيء ما هنا ينتهك قوانين الواقع كما يعرفها.

 

 

 

تساءل في نفسه عما إذا كان قد انتقل إلى هذا العالم الغريب منذ مدة طويلة، وربما كان يعرف هؤلاء الشبان من قبل، ولكنه فقد ذاكرته بطريقة ما. هل من الممكن أن يكون عقله يلعب معه ألعابًا قاسية؟ ربما كان يظن أنه خرج للتو من تلك الغرفة، في حين أن الحقيقة أكثر تعقيدًا بكثير.

 

 

لم يكن يتوقع هذا الترحيب الحماسي، ولكنه شعر بنوع من الراحة لرؤية ردود الفعل الإيجابية منهم. كانت هذه المفاجأة الصغيرة باعثة على الطمأنينة، وإن كانت مجرد إشارة صغيرة. كما أنه تمكن من الحصول على اسم آخر، “ثيودور”.

تلك النظرية، رغم كونها محض افتراض، بدت منطقية بشكل مقلق. ربما كان محاصرًا في حلقة من النسيان، حيث يُنزع منه إدراكه بين الحين والآخر. كان ذلك مجرد احتمال صغير، ولكنه كافٍ ليجعله يتساءل عن صحة إدراكه للأحداث.

 

 

 

ثم جاءت تلك الأفكار المظلمة الأخرى، التي لا تقل رعبًا: ماذا لو كانت هذه الفرقة مجرد وهم؟ أو ما هو أسوأ، مجموعة من الكائنات المتنكرة في هيئة بشرية؟ ربما يكون كل شيء حوله مجرد حيلة لإيهامه، لإرباكه ودفعه إلى خطأ قاتل.

ظل رين يراقب ردود أفعالهم. ربما يتفاجأون بإجابته، أو ربما يظهرون علامة تشير إلى شيء غير طبيعي. لكنهم، بدلاً من ذلك، بدوا وكأنهم اطمأنوا إلى قراره، كأنهم كانوا ينتظرون موافقته بقلق.

 

“هل تمزح معي الآن؟” تمتم رين بغضب، غير مصدق لما يحدث. “فقط بعد أن خرجت من قفص الجحيم، أجد نفسي في غابة ملعونة؟ تبا… وما هذا القمر بحق…”

شعر بوخزة برد في عموده الفقري، لم يستطع أن يتجاهل فكرة أن كل شيء من حوله يمكن أن يكون فخًا مُتقنًا، فخاً نصبه له كيان ما، أو قوى تتجاوز إدراكه.

“هل تمزح معي الآن؟” تمتم رين بغضب، غير مصدق لما يحدث. “فقط بعد أن خرجت من قفص الجحيم، أجد نفسي في غابة ملعونة؟ تبا… وما هذا القمر بحق…”

 

 

وقف بينهم، يراقب تحركاتهم وحواراتهم، محاولًا استيعاب أي إشارة تدل على طبيعتهم الحقيقية. كانوا يتصرفون بشكل طبيعي، ولكن هذا بالذات ما كان يثير شكوكه. أحيانًا تكون الطمأنينة هي أكبر الأدلة على الخداع.

رفعت المجموعة رؤوسهم نحوه، بعدما كانوا في خضم نقاش، وبدون تردد جاء الرد في انسجام تام، كأنهم كانوا ينتظرونه.

 

لكن بالنسبة لرين، كان كل هذا كابوسًا حيًا. هل كان هذا عالمًا جديدًا قد سقط فيه؟ أم أن هناك شيئًا يعبث بعقله؟ لم يكن لديه إجابة، ولكن كان عليه أن يبقى حذرًا. في هذا العالم الغامض، كل شيء يمكن أن يكون مجرد خدعة، حتى هؤلاء الأشخاص الذين يقفون أمامه.

أمام هذا الكم من الاحتمالات المقلقة، قرر أن يحتفظ ببرودته. كان عليه أن يراقب، أن يختبر، وأن يحاول فهم العالم الجديد الذي وجد نفسه فيه. ربما كانت الحقيقة تلوح له في مكان ما، وسط هذا الغموض الكثيف.

تقدم خطوة نحوهم، محاولاً فحص وجوههم بتأنٍ. شعلة النار في منتصف المخيم كانت تسطع بشكل مخيف، كأنها تحاول كشف الحقيقة. هل كان هؤلاء مجرد أوهام؟ أم أن هناك شيئًا أكبر يحدث هنا، شيء يتجاوز فهمه؟

 

بالنظر إلى الموقف، لم يكن لديه الكثير من الخيارات. كان عليه أن يستمر في التظاهر بأنه يعرف ما يحدث، على الأقل حتى يتمكن من معرفة المزيد عن هذا العالم الغريب والموقف الذي وجد نفسه فيه.

 

رفعت المجموعة رؤوسهم نحوه، بعدما كانوا في خضم نقاش، وبدون تردد جاء الرد في انسجام تام، كأنهم كانوا ينتظرونه.

 

“هاي، مهلاً رين، ما خطبك؟”

دفع رين تلك الأفكار المخيفة إلى زاوية منسية من عقله. كان عليه التركيز الآن على مهمته الرئيسية: الاندماج مع هذه المجموعة دون جذب الكثير من الانتباه. عليه أن يفهم الوضع الحالي، وما الذي يجري هنا، والأهم من ذلك، أن يعرف أسماء هؤلاء الأشخاص الذين وجد نفسه محاطًا بهم. الاسم الوحيد الذي لديه حتى الآن هو “غابرييل”، ولا يعرف حتى من هو صاحبه.

لم يكن يتوقع هذا الترحيب الحماسي، ولكنه شعر بنوع من الراحة لرؤية ردود الفعل الإيجابية منهم. كانت هذه المفاجأة الصغيرة باعثة على الطمأنينة، وإن كانت مجرد إشارة صغيرة. كما أنه تمكن من الحصول على اسم آخر، “ثيودور”.

 

 

لاحظ أن هناك ثمانية شبان آخرين، باستثناء الشاب الأشقر ونفسه، مما يجعل العدد الإجمالي عشرة أشخاص. خطوة بخطوة، اقترب من جذع الشجرة الذي كان يجلس عليه خمسة منهم.

 

 

 

ببرود مصطنع، تحدث قائلاً: “أفسحوا لي مكانًا للجلوس، أنا متعب.”

قبل أن ينتهي من التفكير في هذا الوضع الغريب، جاءه صوت مبحوح من بين الأشجار، صوت بدا وكأنه مألوف.

 

راودت رين أفكار مضطربة، محاولًا ترتيب الأحداث في ذهنه. كان من المستحيل أن يجزم ما الذي يجري حوله. أمامه مئات، بل آلاف السيناريوهات المحتملة، وكلها تقود إلى استنتاج واحد: هذا العالم الذي وجد نفسه فيه ليس طبيعيًا بأي شكل من الأشكال. شيء ما هنا ينتهك قوانين الواقع كما يعرفها.

رفعت المجموعة رؤوسهم نحوه، بعدما كانوا في خضم نقاش، وبدون تردد جاء الرد في انسجام تام، كأنهم كانوا ينتظرونه.

“هاي، مهلاً رين، ما خطبك؟”

 

 

“آه، إنه رين! هيا، تفضل يا أخي، أهلاً بك!”

 

“أسرع يا ثيودور، انهض من هناك، دع رين يجلس هنا!”

وقف بينهم، يراقب تحركاتهم وحواراتهم، محاولًا استيعاب أي إشارة تدل على طبيعتهم الحقيقية. كانوا يتصرفون بشكل طبيعي، ولكن هذا بالذات ما كان يثير شكوكه. أحيانًا تكون الطمأنينة هي أكبر الأدلة على الخداع.

 

 

لم يكن يتوقع هذا الترحيب الحماسي، ولكنه شعر بنوع من الراحة لرؤية ردود الفعل الإيجابية منهم. كانت هذه المفاجأة الصغيرة باعثة على الطمأنينة، وإن كانت مجرد إشارة صغيرة. كما أنه تمكن من الحصول على اسم آخر، “ثيودور”.

 

 

 

جلس رين في المكان المخصص له، أمام شاب متحمس كان واضحًا أنه من النوع الذي لا يستطيع البقاء صامتًا لفترة طويلة.

 

 

بالنظر إلى الموقف، لم يكن لديه الكثير من الخيارات. كان عليه أن يستمر في التظاهر بأنه يعرف ما يحدث، على الأقل حتى يتمكن من معرفة المزيد عن هذا العالم الغريب والموقف الذي وجد نفسه فيه.

“رين، يا رين!” قال الشاب بعينين متوهجتين بالحماس. “عليَّ أن أشكرك، لا، الشكر وحده لا يكفي. إنها حياتي التي تدين لك بها. أنا ممتن حقًا لمساعدتك سابقًا، يا أخي!”

تساءل في نفسه عما إذا كان قد انتقل إلى هذا العالم الغريب منذ مدة طويلة، وربما كان يعرف هؤلاء الشبان من قبل، ولكنه فقد ذاكرته بطريقة ما. هل من الممكن أن يكون عقله يلعب معه ألعابًا قاسية؟ ربما كان يظن أنه خرج للتو من تلك الغرفة، في حين أن الحقيقة أكثر تعقيدًا بكثير.

 

 

تفاجأ رين بهذا السيل من الامتنان. من الواضح أن هذا الشاب كان يرى فيه بطلاً أو منقذًا، لكن رين لم يكن لديه أدنى فكرة عما يتحدث عنه. رغم ذلك، حاول أن يبقى هادئًا ومتماسكًا.

 

 

 

رد بابتسامة صغيرة، محاولًا جمع المزيد من المعلومات: “لا داعي للشكر، فقط كنت أفعل ما يجب فعله.”

ظل رين يراقب ردود أفعالهم. ربما يتفاجأون بإجابته، أو ربما يظهرون علامة تشير إلى شيء غير طبيعي. لكنهم، بدلاً من ذلك، بدوا وكأنهم اطمأنوا إلى قراره، كأنهم كانوا ينتظرون موافقته بقلق.

 

 

 

 

كان يراقب بعناية تعابير الشاب، باحثًا عن أي إشارة قد تساعده في فهم المزيد عن علاقته بهذا العالم الغريب. هل كان هناك شيء فعله سابقًا يستحق هذا الامتنان؟ أم أن هذا جزء آخر من اللغز الذي يحتاج إلى حله؟

 

 

كان يراقب بعناية تعابير الشاب، باحثًا عن أي إشارة قد تساعده في فهم المزيد عن علاقته بهذا العالم الغريب. هل كان هناك شيء فعله سابقًا يستحق هذا الامتنان؟ أم أن هذا جزء آخر من اللغز الذي يحتاج إلى حله؟

 

 

في الجانب الآخر، وقف شاب ذو شعر أشقر وعينين زرقاوين، مذهولاً من ردة فعل رين. كان هو من تحدث سابقًا، ولكن رين لم يتعرف عليه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط