You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 614

تحت خط الصدع

تحت خط الصدع

الفصل 614 “تحت خط الصدع”

خرج صوت أجاثا من ذلك الظل، “قاع السفينة الذي ذكرته… هل هي المنطقة التي تبقيني بعيدًا عنها دائمًا؟”

شعر دنكان وكأن وعيه يمتد عبر السفينة، وينتشر مثل شبكة العنكبوت. بدا أن كل زاوية وركن وشَقّ وشبر من هذه السفينة يمتزج مع كيانه. كان الاتصال أكثر سلاسة ووضوحًا من ذي قبل. كانت هذه السفينة الشبحية، التي تبحر على حافة الحلم، تكشف له كل أسرارها دون قيود.

أضاء الضوء المنبعث من الفانوس الهيكل الهائل البارز المترابط، وخلفه كان هناك “رابط” آخر، يتبعه المزيد من “الروابط”.

كان عقله يتعمق أكثر فأكثر: من سطح السفينة الشاهق إلى الكبائن السفلية، ومن المقصورات التي تخزن البارود وقذائف المدفعية إلى الغرف التي تحتوي على المراسي والحبال، ومن كل جدار وعمود إلى كل حبل وفانوس. شيئًا فشيئًا، تجسدت السفينة بأكملها في إسقاط تفصيلي داخل عقله.

في الوقت نفسه، انزلق ظل أجاثا خارج الباب واستقر بجوار ظل دنكان. نظرت إلى المشهد الذي لا يمكن تصوره أمامها بدهشة. مرت لحظة قبل أن تصرخ، “انتظر، هل هذا…”

فحص دنكان هذه الصورة الذهنية بدقة، وقارنها بذكرياته. كان يأمل في اكتشاف التناقضات، ربما شعاع لا ينتمي إلى التصميم الأصلي، أو مقصورة لا وجود لها في العالم المادي، أو حجرة غير مكتشفة. قد تكون هذه الشذوذات الناتجة عن اندماج وعي “رأس الماعز” و”الضائعة”.

أضاء إشعاعه الطفيف المناطق المحيطة، ولكن عندما سقط ضوءه على الباب أمامنا، بدا كما لو أنه امتص جزئيًا، وخفتَ إلى حد كبير.

بدأ الأمر كفكرة عابرة: أدرك دنكان أن هذه السفينة لم تكن مجرد خيال “رأس الماعز”. قد تلعب “ذكريات” الضائعة في حد ذاتها دورًا. سعى إلى الحصول على دليل على وعي السفينة، ومع توسع إدراكه عبر السفينة، ترسخ هذا “الحدس” البسيط. كان الأمر كما لو كان صوت غير ملموس يرشده، مما يشير إلى وجود شيء مخفي بالفعل في أعماق السفينة، وأن الضائعة تريد الكشف عن بعض الأسرار له. في مكان غير مرئي من العالم المادي، لا تزال السفينة تحتفظ بذكريات الأحداث من الفضاء الفرعي.

قاع السفينة؟

ربما كانت هذه الذكريات المخفية تحمل أحد أعمق الأسرار في هذا المشهد الحلمي المعقد: أصل رأس الماعز والصلة بين وعاء الحلم هذا والكيان المعروف باسم أتلانتس.

هل كان ذلك حدسه؟ أم أن الضائعة تهمس له بحكاياته حقًا؟

كانت الأفكار الغامضة تطفو في ذهن دنكان، لكنه لم يشتت انتباهه بسببها. كان يركز على مهمته، ويبحث بجدية عن أدلة محتملة.

“وصفك وحده يبدو مشؤومًا،” بدا ظل أجاثا يرتجف. على الرغم من أن تعبيرها كان غير واضح، إلا أن الظل بدا أضعف، مما يشير إلى خوفها. “بالحكم على رد فعلك، يبدو أن الوضع في قاع ‘سفينة الحلم’ قد تغير؟”

لم تكن المهمة سهلة. فحتى مع وجود سفينة يعرفها جيدًا، لا يمكن لدنكان أن يزعم تذكره الموقع الدقيق لكل عنصر على متن السفينة الضائعة. وبدلًا من ذلك، أمل أن يرشده حدسه، فيقوده إلى الشذوذ الذي يبحث عنه.

والسبب في ذلك هو أنها العمود الفقري لعاهل قديم.

ولكن لدهشته، لم يكن في حاجة إلى أي حدس لاكتشاف الشذوذ. فقد كان التناقض أكثر وضوحًا وإثارة للصدمة مما كان يتوقعه على الإطلاق.

عند ملاحظة ذلك، أدرك دنكان حقيقة مفادها أنه بمجرد إنشاء اتصال، فإنه سيظل سليمًا حتى نهاية هذا الحلم. وبما أنه دخل هذا الحلم من خلال التأمل، فقد أصبح جزءًا من عالم الأحلام نفسه. لن يُنظر إلى كل فعل قام به هنا على أنه “تدخل خارجي”، ولن يطرد أو يمحى بسهولة بواسطة قوة الشفاء الذاتي للحلم.

تحت الطابق الثالث، اكتشف وجود “فراغ حسي” واسع.
عبس دنكان في تركيز. وبينما كان يمسك بعجلة السفينة بإحكام بين يديه، نظر إلى أسفل إلى المكان المحدد الذي “رأه” في إدراكه، مباشرة تحته.

ومع ذلك، ظلت الأحاسيس التي تلقاها من السفينة بأكملها دون انقطاع. كان لا يزال بإمكانه أن يشعر بارتباط السفينة به – فقد استمرت في الإبحار بسرعة عبر الظلام والضباب اللامتناهي. وخارج هيكل السفينة، ظلت هياكل ضخمة تشبه جذور وأغصان النباتات موجودة، وهي تنطلق بسرعة مستمرة.

قاع السفينة؟

وكانت “المسارات المضيئة” لأتلانتس موجودة أيضًا، حيث تدور باستمرار حول الدفة.

خطرت ببال دنكان فكرة، فتردد للحظة ثم أطلق قبضته على عجلة القيادة.

بالقرب من باب كابينة القبطان، رأى الفانوس الغريب معلقًا بصمت على الحائط.

لقد انقطع اتصاله بـ “الدفة”.

في العالم الحقيقي، خلف هذا الباب كان هناك المقصورة المحطمة في الجزء السفلي من الضائعة – الهيكل الذي يطفو في الفضاء الفرعي.

ومع ذلك، ظلت الأحاسيس التي تلقاها من السفينة بأكملها دون انقطاع. كان لا يزال بإمكانه أن يشعر بارتباط السفينة به – فقد استمرت في الإبحار بسرعة عبر الظلام والضباب اللامتناهي. وخارج هيكل السفينة، ظلت هياكل ضخمة تشبه جذور وأغصان النباتات موجودة، وهي تنطلق بسرعة مستمرة.

عند ملاحظة ذلك، أدرك دنكان حقيقة مفادها أنه بمجرد إنشاء اتصال، فإنه سيظل سليمًا حتى نهاية هذا الحلم. وبما أنه دخل هذا الحلم من خلال التأمل، فقد أصبح جزءًا من عالم الأحلام نفسه. لن يُنظر إلى كل فعل قام به هنا على أنه “تدخل خارجي”، ولن يطرد أو يمحى بسهولة بواسطة قوة الشفاء الذاتي للحلم.

وكانت “المسارات المضيئة” لأتلانتس موجودة أيضًا، حيث تدور باستمرار حول الدفة.

شعر دنكان وكأن وعيه يمتد عبر السفينة، وينتشر مثل شبكة العنكبوت. بدا أن كل زاوية وركن وشَقّ وشبر من هذه السفينة يمتزج مع كيانه. كان الاتصال أكثر سلاسة ووضوحًا من ذي قبل. كانت هذه السفينة الشبحية، التي تبحر على حافة الحلم، تكشف له كل أسرارها دون قيود.

عند ملاحظة ذلك، أدرك دنكان حقيقة مفادها أنه بمجرد إنشاء اتصال، فإنه سيظل سليمًا حتى نهاية هذا الحلم. وبما أنه دخل هذا الحلم من خلال التأمل، فقد أصبح جزءًا من عالم الأحلام نفسه. لن يُنظر إلى كل فعل قام به هنا على أنه “تدخل خارجي”، ولن يطرد أو يمحى بسهولة بواسطة قوة الشفاء الذاتي للحلم.

زحف ظل أجاثا على طول الدرج إلى جانب دنكان، ثم ارتفع ببطء على الحائط. وبالحكم على صورتها الظلية، بدا أنها كانت تراقب الباب أمامها بحذر وقلق.

وبعد أن أدرك هذا، تنهد دنكان بارتياح. وسرعان ما ترك الدفة، ولكن قبل أن يتعمق أكثر في داخل السفينة، عاد إلى حجرة القبطان.

“لا أستطيع أن أشعر بأي شيء خلف هذا الباب،” همست. “حتى في هذا القرب الشديد، لا أشعر… بأي شيء. يبدو الأمر وكأن هناك ‘فراغًا’ محضًا على الجانب الآخر.”

بالقرب من باب كابينة القبطان، رأى الفانوس الغريب معلقًا بصمت على الحائط.

للحظة، شعر وكأنه على وشك الانزلاق إلى هذا الفراغ اللانهائي. سرت ومضة من القلق في عموده الفقري؛ فقد فاجأه الانتقال المفاجئ من داخل السفينة إلى هذا الظلام الشاسع. ولكن سرعان ما أدرك أنه لم يكن يحدق في فراغ مطلق؛ بل كانت هناك كيانات تسكن الظلام.

تطلب الدخول إلى الهيكل السفلي من الضائعة حمل فانوس. ورغم أنه لم يكن متأكدًا مما إذا كانت هذه القاعدة تنطبق على “سفينة الأحلام”، فقد قرر المضي قدمًا بحذر.

هنا، ما التقى بعيني دنكان لأول مرة كان مساحة واسعة من الظلام الذي لا يمكن اختراقه، هاوية تبدو بلا حدود.

ظهرت انعكاسات أجاثا في المرآة القريبة، وهي تنظر إلى دنكان بنظرة فضول. “قبطان، ماذا تفعل؟”

كان هذا أول لقاء له مع عارضة الضائعة. وفقًا لقواعد بناء السفن في هذا العالم، فإن عارضة السفينة الحربية الشراعية المكتملة لا تظهر عادةً ضمن المناطق المرئية من داخل السفينة. لقد تحطمت “المقصورة السفلية” للضائعة حيث يمكن رؤية العارضة في الأصل وانجرفت في الفضاء الفرعي، مما جعل بنية العارضة غير قابلة للتمييز. [**: تقع العارضة في الجزء السفلي من البدن، وتمتد بطول السفينة بالكامل.]

“ذاهبٌ إلى قاع السفينة،” أجاب دنكان بسرعة وهو ينظر إلى طاولة الملاحة – حيث ظل رأس الماعز هناك، ويبدو أنه لا يستجيب. “هناك شيء ما هناك.”

عند ملاحظة ذلك، أدرك دنكان حقيقة مفادها أنه بمجرد إنشاء اتصال، فإنه سيظل سليمًا حتى نهاية هذا الحلم. وبما أنه دخل هذا الحلم من خلال التأمل، فقد أصبح جزءًا من عالم الأحلام نفسه. لن يُنظر إلى كل فعل قام به هنا على أنه “تدخل خارجي”، ولن يطرد أو يمحى بسهولة بواسطة قوة الشفاء الذاتي للحلم.

تحول تعبير وجه أجاثا إلى تعبير يدل على القلق الفوري عند سماع هذا.

بدأ الأمر كفكرة عابرة: أدرك دنكان أن هذه السفينة لم تكن مجرد خيال “رأس الماعز”. قد تلعب “ذكريات” الضائعة في حد ذاتها دورًا. سعى إلى الحصول على دليل على وعي السفينة، ومع توسع إدراكه عبر السفينة، ترسخ هذا “الحدس” البسيط. كان الأمر كما لو كان صوت غير ملموس يرشده، مما يشير إلى وجود شيء مخفي بالفعل في أعماق السفينة، وأن الضائعة تريد الكشف عن بعض الأسرار له. في مكان غير مرئي من العالم المادي، لا تزال السفينة تحتفظ بذكريات الأحداث من الفضاء الفرعي.

أضاف دنكان على الفور، “لنتحدث أثناء سيرنا، لا تناقش الأمر هنا.”

ومع ذلك، اقتنع دنكان بأن العارضة في قاع الضائعة، مع “هياكلها المتصلة” العديدة، كانت أكثر قوة بكثير من أي عارضة في العالم.

وبعد ذلك، أمسك بالفانوس النحاسي العتيق وخرج من الغرفة.

أضاء الضوء المنبعث من الفانوس الهيكل الهائل البارز المترابط، وخلفه كان هناك “رابط” آخر، يتبعه المزيد من “الروابط”.

سار دنكان بسرعة عبر سطح السفينة، محاطًا بضباب خفيف. أشعلت “الشرارة” الفانوس، فألقت توهجًا أخضرًا شبحيًا حوله. تراجع الضباب المحيط قليلًا في ضوء الفانوس، فقط ليقترب مرة أخرى من خلفه. وفي إطار الضوء والظل، تحركت صورة ظلية إضافية بسرعة إلى جانبه، متداخلة تقريبًا مع ظله.

خرج صوت أجاثا من ذلك الظل، “قاع السفينة الذي ذكرته… هل هي المنطقة التي تبقيني بعيدًا عنها دائمًا؟”

خرج صوت أجاثا من ذلك الظل، “قاع السفينة الذي ذكرته… هل هي المنطقة التي تبقيني بعيدًا عنها دائمًا؟”

وبينما كانت عيناه تتكيفان، بدأت الأشكال والبنيات في الظلام تتضح. أولًا، كان هناك هيكل ضخم متواصل، عريض مثل طريق معلق في العدم، ونهاياته تتجه بلطف إلى الأعلى. بجوار هذا الهيكل كانت هناك “فروع” عديدة، منظمة بدقة وتمتد إلى مسافة بعيدة، تشبه الأضلاع.

“نعم،” أومأ دنكان برأسه وهو يفتح الباب المؤدي إلى الطوابق السفلية، وينزل الدرجات بسرعة وهو يحمل الفانوس في يده. “في البعد الحقيقي، يرتبط الجزء السفلي من الضائعة بالفضاء الفرعي. هناك منطقة محطمة حيث يكشف كل شق عن مشاهد تنعكس من الفضاء الفرعي. من الخطر على أي شخص الاقتراب بدوني.”

زحف ظل أجاثا على طول الدرج إلى جانب دنكان، ثم ارتفع ببطء على الحائط. وبالحكم على صورتها الظلية، بدا أنها كانت تراقب الباب أمامها بحذر وقلق.

“وصفك وحده يبدو مشؤومًا،” بدا ظل أجاثا يرتجف. على الرغم من أن تعبيرها كان غير واضح، إلا أن الظل بدا أضعف، مما يشير إلى خوفها. “بالحكم على رد فعلك، يبدو أن الوضع في قاع ‘سفينة الحلم’ قد تغير؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لقد ظهر هيكل لم أره من قبل قط،” قال دنكان بسرعة. ثم عبر المخازن الكهفية ذات الإضاءة الخافتة أسفل سطح السفينة، نازلًا طابقًا تلو الآخر. “إنه ليس بعيدًا. تقع المنطقة المحطمة في أسفل الدرج الأخير…”

تطلب الدخول إلى الهيكل السفلي من الضائعة حمل فانوس. ورغم أنه لم يكن متأكدًا مما إذا كانت هذه القاعدة تنطبق على “سفينة الأحلام”، فقد قرر المضي قدمًا بحذر.

بعد التنقل بسرعة عبر الممرات والسلالم ذات الإضاءة الخافتة والغريبة، وأحيانًا المقلوبة بالظلال، توقف ظل دنكان وأجاثا فجأة.

أضاف دنكان على الفور، “لنتحدث أثناء سيرنا، لا تناقش الأمر هنا.”

كانا واقفين في نهاية الدرج الأخير، وكان الباب الكبير المؤدي إلى المنطقة المحطمة من قاع السفينة يلوح في الأفق.

عند ملاحظة ذلك، أدرك دنكان حقيقة مفادها أنه بمجرد إنشاء اتصال، فإنه سيظل سليمًا حتى نهاية هذا الحلم. وبما أنه دخل هذا الحلم من خلال التأمل، فقد أصبح جزءًا من عالم الأحلام نفسه. لن يُنظر إلى كل فعل قام به هنا على أنه “تدخل خارجي”، ولن يطرد أو يمحى بسهولة بواسطة قوة الشفاء الذاتي للحلم.

زحف ظل أجاثا على طول الدرج إلى جانب دنكان، ثم ارتفع ببطء على الحائط. وبالحكم على صورتها الظلية، بدا أنها كانت تراقب الباب أمامها بحذر وقلق.

للحظة، شعر وكأنه على وشك الانزلاق إلى هذا الفراغ اللانهائي. سرت ومضة من القلق في عموده الفقري؛ فقد فاجأه الانتقال المفاجئ من داخل السفينة إلى هذا الظلام الشاسع. ولكن سرعان ما أدرك أنه لم يكن يحدق في فراغ مطلق؛ بل كانت هناك كيانات تسكن الظلام.

“لا أستطيع أن أشعر بأي شيء خلف هذا الباب،” همست. “حتى في هذا القرب الشديد، لا أشعر… بأي شيء. يبدو الأمر وكأن هناك ‘فراغًا’ محضًا على الجانب الآخر.”

والسبب في ذلك هو أنها العمود الفقري لعاهل قديم.

ألقى دنكان نظرة على أجاثا، ثم نظر إلى الفانوس في يده.

أضاف دنكان على الفور، “لنتحدث أثناء سيرنا، لا تناقش الأمر هنا.”

أضاء إشعاعه الطفيف المناطق المحيطة، ولكن عندما سقط ضوءه على الباب أمامنا، بدا كما لو أنه امتص جزئيًا، وخفتَ إلى حد كبير.

بعد التنقل بسرعة عبر الممرات والسلالم ذات الإضاءة الخافتة والغريبة، وأحيانًا المقلوبة بالظلال، توقف ظل دنكان وأجاثا فجأة.

أخذ دنكان نفسًا عميقًا، ثم تقدم للأمام ودفع الباب مفتوحًا.

أضاف دنكان على الفور، “لنتحدث أثناء سيرنا، لا تناقش الأمر هنا.”

في العالم الحقيقي، خلف هذا الباب كان هناك المقصورة المحطمة في الجزء السفلي من الضائعة – الهيكل الذي يطفو في الفضاء الفرعي.

“وصفك وحده يبدو مشؤومًا،” بدا ظل أجاثا يرتجف. على الرغم من أن تعبيرها كان غير واضح، إلا أن الظل بدا أضعف، مما يشير إلى خوفها. “بالحكم على رد فعلك، يبدو أن الوضع في قاع ‘سفينة الحلم’ قد تغير؟”

هنا، ما التقى بعيني دنكان لأول مرة كان مساحة واسعة من الظلام الذي لا يمكن اختراقه، هاوية تبدو بلا حدود.

خرج صوت أجاثا من ذلك الظل، “قاع السفينة الذي ذكرته… هل هي المنطقة التي تبقيني بعيدًا عنها دائمًا؟”

للحظة، شعر وكأنه على وشك الانزلاق إلى هذا الفراغ اللانهائي. سرت ومضة من القلق في عموده الفقري؛ فقد فاجأه الانتقال المفاجئ من داخل السفينة إلى هذا الظلام الشاسع. ولكن سرعان ما أدرك أنه لم يكن يحدق في فراغ مطلق؛ بل كانت هناك كيانات تسكن الظلام.

كانت الأفكار الغامضة تطفو في ذهن دنكان، لكنه لم يشتت انتباهه بسببها. كان يركز على مهمته، ويبحث بجدية عن أدلة محتملة.

وبينما كانت عيناه تتكيفان، بدأت الأشكال والبنيات في الظلام تتضح. أولًا، كان هناك هيكل ضخم متواصل، عريض مثل طريق معلق في العدم، ونهاياته تتجه بلطف إلى الأعلى. بجوار هذا الهيكل كانت هناك “فروع” عديدة، منظمة بدقة وتمتد إلى مسافة بعيدة، تشبه الأضلاع.

الفصل 614 “تحت خط الصدع”

وجد دنكان نفسه وسط هذا البناء الضخم المتواصل. تحت قدميه كان هناك “الجذع الرئيسي”، مع فروع تشبه الأضلاع تنتشر حوله. لم تكن هناك جدران خارجية مرئية للسفينة، ولا حتى الجدران المجزأة. بين “الأضلاع”، لم يكن هناك سوى الفراغ المظلم، مع خيوط من الضباب تتصاعد وتدور في الهواء، وتحيط بالمساحة الشاسعة.

حام ظل أجاثا في الجوار، وكان صمتها يشير إلى مزيج من الرهبة والخوف. انهما يغامران بدخول منطقة مجهولة، حيث كانت القواعد المعتادة للفيزياء والمنطق معطلة على ما يبدو. رفع دنكان الفانوس إلى أعلى، وألقى اللون الأخضر لضوءه بريقًا من عالم آخر على الرقصة المعقدة للظلام والضباب من حولهم.

أدرك دنكان ما كان عليه.

سار دنكان بسرعة عبر سطح السفينة، محاطًا بضباب خفيف. أشعلت “الشرارة” الفانوس، فألقت توهجًا أخضرًا شبحيًا حوله. تراجع الضباب المحيط قليلًا في ضوء الفانوس، فقط ليقترب مرة أخرى من خلفه. وفي إطار الضوء والظل، تحركت صورة ظلية إضافية بسرعة إلى جانبه، متداخلة تقريبًا مع ظله.

في الوقت نفسه، انزلق ظل أجاثا خارج الباب واستقر بجوار ظل دنكان. نظرت إلى المشهد الذي لا يمكن تصوره أمامها بدهشة. مرت لحظة قبل أن تصرخ، “انتظر، هل هذا…”

“نعم،” أومأ دنكان برأسه وهو يفتح الباب المؤدي إلى الطوابق السفلية، وينزل الدرجات بسرعة وهو يحمل الفانوس في يده. “في البعد الحقيقي، يرتبط الجزء السفلي من الضائعة بالفضاء الفرعي. هناك منطقة محطمة حيث يكشف كل شق عن مشاهد تنعكس من الفضاء الفرعي. من الخطر على أي شخص الاقتراب بدوني.”

أومأ دنكان برأسه جديًا، “عارضة الضائعة.”

ومع ذلك، ظلت الأحاسيس التي تلقاها من السفينة بأكملها دون انقطاع. كان لا يزال بإمكانه أن يشعر بارتباط السفينة به – فقد استمرت في الإبحار بسرعة عبر الظلام والضباب اللامتناهي. وخارج هيكل السفينة، ظلت هياكل ضخمة تشبه جذور وأغصان النباتات موجودة، وهي تنطلق بسرعة مستمرة.

“العارضة… نعم، الضائعة هي سفينة شراعية عمرها قرن من الزمان؛ من المؤكد أنها تحتوي على عارضة…” ترددت أجاثا، وكان صوتها مزيجًا من الحيرة والإدراك. “لكنها تبدو…”

أدرك دنكان ما كان عليه.

لم يرد دنكان على أجاثا. كان انتباهه منصبًا بالكامل تقريبًا على الهيكل المذهل الذي امتد وانحنى في الظلام.

الفصل 614 “تحت خط الصدع”

كان هذا أول لقاء له مع عارضة الضائعة. وفقًا لقواعد بناء السفن في هذا العالم، فإن عارضة السفينة الحربية الشراعية المكتملة لا تظهر عادةً ضمن المناطق المرئية من داخل السفينة. لقد تحطمت “المقصورة السفلية” للضائعة حيث يمكن رؤية العارضة في الأصل وانجرفت في الفضاء الفرعي، مما جعل بنية العارضة غير قابلة للتمييز. [**: تقع العارضة في الجزء السفلي من البدن، وتمتد بطول السفينة بالكامل.]

في العالم الحقيقي، خلف هذا الباب كان هناك المقصورة المحطمة في الجزء السفلي من الضائعة – الهيكل الذي يطفو في الفضاء الفرعي.

لم يخطر بباله قط كيف قد يبدو شكل عارضة السفينة.

شعر دنكان وكأن وعيه يمتد عبر السفينة، وينتشر مثل شبكة العنكبوت. بدا أن كل زاوية وركن وشَقّ وشبر من هذه السفينة يمتزج مع كيانه. كان الاتصال أكثر سلاسة ووضوحًا من ذي قبل. كانت هذه السفينة الشبحية، التي تبحر على حافة الحلم، تكشف له كل أسرارها دون قيود.

الآن، عرف.

من المؤكد أن هذا “الهيكل المترابط” المجزأ لم يتوافق مع معايير بناء عوارض السفن الشراعية التقليدية. بالنسبة للقوارب الشراعية القديمة، كان لابد من صنع العارضة من قطعة واحدة من الخشب لتحمل البحار الهائجة والأمواج المضطربة.

خطا على “الطريق” المعلق في الظلام، وسار إلى الأمام وتوقف قبل “الرابط” الأول.

تطلب الدخول إلى الهيكل السفلي من الضائعة حمل فانوس. ورغم أنه لم يكن متأكدًا مما إذا كانت هذه القاعدة تنطبق على “سفينة الأحلام”، فقد قرر المضي قدمًا بحذر.

كانت الهياكل الضخمة الشبيهة بالأضلاع الممتدة على جانبيه تضفي هالة غريبة ولكنها مهيبة. بدت وكأنها تنبض بطاقة قديمة، وهي شهادة على وجود السفينة الذي يعود إلى قرن من الزمان. كل “ضلع” وكل منحنى في الهيكل يحمل أصداء البحار المضطربة التي أبحرت فيها والعواصف التي واجهتها. تسنى لدنكان الشعور بمزيج من القوة والضعف، وهي مفارقة تحمل في داخلها روح السفينة.

أضاف دنكان على الفور، “لنتحدث أثناء سيرنا، لا تناقش الأمر هنا.”

حام ظل أجاثا في الجوار، وكان صمتها يشير إلى مزيج من الرهبة والخوف. انهما يغامران بدخول منطقة مجهولة، حيث كانت القواعد المعتادة للفيزياء والمنطق معطلة على ما يبدو. رفع دنكان الفانوس إلى أعلى، وألقى اللون الأخضر لضوءه بريقًا من عالم آخر على الرقصة المعقدة للظلام والضباب من حولهم.

لم تكن المهمة سهلة. فحتى مع وجود سفينة يعرفها جيدًا، لا يمكن لدنكان أن يزعم تذكره الموقع الدقيق لكل عنصر على متن السفينة الضائعة. وبدلًا من ذلك، أمل أن يرشده حدسه، فيقوده إلى الشذوذ الذي يبحث عنه.

أضاء الضوء المنبعث من الفانوس الهيكل الهائل البارز المترابط، وخلفه كان هناك “رابط” آخر، يتبعه المزيد من “الروابط”.

وجد دنكان نفسه وسط هذا البناء الضخم المتواصل. تحت قدميه كان هناك “الجذع الرئيسي”، مع فروع تشبه الأضلاع تنتشر حوله. لم تكن هناك جدران خارجية مرئية للسفينة، ولا حتى الجدران المجزأة. بين “الأضلاع”، لم يكن هناك سوى الفراغ المظلم، مع خيوط من الضباب تتصاعد وتدور في الهواء، وتحيط بالمساحة الشاسعة.

من المؤكد أن هذا “الهيكل المترابط” المجزأ لم يتوافق مع معايير بناء عوارض السفن الشراعية التقليدية. بالنسبة للقوارب الشراعية القديمة، كان لابد من صنع العارضة من قطعة واحدة من الخشب لتحمل البحار الهائجة والأمواج المضطربة.

“لقد ظهر هيكل لم أره من قبل قط،” قال دنكان بسرعة. ثم عبر المخازن الكهفية ذات الإضاءة الخافتة أسفل سطح السفينة، نازلًا طابقًا تلو الآخر. “إنه ليس بعيدًا. تقع المنطقة المحطمة في أسفل الدرج الأخير…”

ومع ذلك، اقتنع دنكان بأن العارضة في قاع الضائعة، مع “هياكلها المتصلة” العديدة، كانت أكثر قوة بكثير من أي عارضة في العالم.

“وصفك وحده يبدو مشؤومًا،” بدا ظل أجاثا يرتجف. على الرغم من أن تعبيرها كان غير واضح، إلا أن الظل بدا أضعف، مما يشير إلى خوفها. “بالحكم على رد فعلك، يبدو أن الوضع في قاع ‘سفينة الحلم’ قد تغير؟”

والسبب في ذلك هو أنها العمود الفقري لعاهل قديم.

لم يرد دنكان على أجاثا. كان انتباهه منصبًا بالكامل تقريبًا على الهيكل المذهل الذي امتد وانحنى في الظلام.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“وصفك وحده يبدو مشؤومًا،” بدا ظل أجاثا يرتجف. على الرغم من أن تعبيرها كان غير واضح، إلا أن الظل بدا أضعف، مما يشير إلى خوفها. “بالحكم على رد فعلك، يبدو أن الوضع في قاع ‘سفينة الحلم’ قد تغير؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ظهرت انعكاسات أجاثا في المرآة القريبة، وهي تنظر إلى دنكان بنظرة فضول. “قبطان، ماذا تفعل؟”

الفصل 614 “تحت خط الصدع”

 

“العارضة… نعم، الضائعة هي سفينة شراعية عمرها قرن من الزمان؛ من المؤكد أنها تحتوي على عارضة…” ترددت أجاثا، وكان صوتها مزيجًا من الحيرة والإدراك. “لكنها تبدو…”

وبعد ذلك، أمسك بالفانوس النحاسي العتيق وخرج من الغرفة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط