You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 610

النوم في الشفق

النوم في الشفق

الفصل 610 “النوم في الشفق”

انعقدت جبين دنكان في حيرة. “في كل مكان؟ هل يمكنك أن تكون أكثر تحديدًا؟ لقد أتيت بنوايا سلمية؛ كل ما أريده هو التحدث معها. لست متأكدًا مما إذا كان هذا يتردد صداه معك، لكنها تحت التهديد. تسعى مجموعة خبيثة إلى إلحاق الأذى بأتلانتس، وهدفي هو تحديد مكانها قبل أن يتمكنوا من ذلك.”

على الرغم من أن المجموعتين، طائفة الشمس وطائفة الإبادة، مصنفتان على أنهما طائفتان، إلا أن مبادئهما ومعتقداتهما وبنيتهما مختلفة تمامًا. عندما يلتقي دنكان بأعضاء من هاتين الطائفتين، يتعين عليه أن يضع في اعتباره سماتهم الفردية.

تتألف طائفة الإبادة من أعضاء اختاروا طواعية تغيير طبيعتهم. فهم يشكلون مواثيق مظلمة مع الشياطين، ويغيرون أنفسهم إلى كائنات قوية، ولا يزالون يحملون هيئة البشر. ويؤمن هؤلاء الأتباع إيمانًا راسخًا باللورد السفلي، وهو شخصية محاطة بالغموض. ومع ذلك، فإن اللافت للنظر هو أن تفانيهم غير متبادل. لا ينظر إليهم اللورد السفلي بنفس الحماسة، مما يجعل ارتباطهم بالعواهل القدماء سطحيًا فحسب. بغض النظر عن مدى حماستهم في التعبير عن ولائهم للورد السفلي، فإن علاقاتهم بالعاهل القديم ضعيفة.

تتألف طائفة الإبادة من أعضاء اختاروا طواعية تغيير طبيعتهم. فهم يشكلون مواثيق مظلمة مع الشياطين، ويغيرون أنفسهم إلى كائنات قوية، ولا يزالون يحملون هيئة البشر. ويؤمن هؤلاء الأتباع إيمانًا راسخًا باللورد السفلي، وهو شخصية محاطة بالغموض. ومع ذلك، فإن اللافت للنظر هو أن تفانيهم غير متبادل. لا ينظر إليهم اللورد السفلي بنفس الحماسة، مما يجعل ارتباطهم بالعواهل القدماء سطحيًا فحسب. بغض النظر عن مدى حماستهم في التعبير عن ولائهم للورد السفلي، فإن علاقاتهم بالعاهل القديم ضعيفة.

ولكن عندما كانت على وشك حماية نفسها من الهجوم القادم، توقفت العاصفة بشكل غامض أمامها مباشرة. وخرج من بين الهبات المتبقية صوت تعرفه، “أيتها المسافرو، لقد تقاطعت مساراتنا مرة أخرى.”

تخيل طائفة الإبادة كبرج هرمي. في قاعدته يوجد تابعون عاديون يفتقرون إلى أي سلطة كبيرة. عند صعود البرج، يجد المرء طبقة من الكهنة، أفراد لديهم القدرة على استدعاء الشياطين. ويحتل القمة ما يسمى “القديسين”، الأفراد الذين تحولوا إلى درجة أنهم بالكاد يبدون بشرًا بعد الآن. داخل هذا الهيكل الرأسي، يسعى كل عضو باستمرار إلى الصعود، على أمل فهم أكثر وضوحًا لـ “حقيقتهم” المدركة. ومع ذلك، يظل اللورد السفلي البعيد، الموجود في القمة، غير مبال.

الفصل 610 “النوم في الشفق”

وعلى النقيض من ذلك، فإن طائفة الشمس لديها طريقة مختلفة تمامًا حيث تتدفق القوة والمعلومات من الأعلى. ويهيمن على التسلسل الهرمي “الشمس السوداء”، وهو عاهل قديم يتلاشى. وبينما يتأرجح هذا العاهل على حافة الموت، فإنه ينتج ذرية قوية تسمى “الورثة”. يشرف هؤلاء الورثة على المخلوقات البشرية المعروفة باسم “الأنسال” ويحمونها، والتي هي في الأساس بقايا قوة الشمس. وتحت هذه الطبقة يوجد عدد كبير من الأتباع البشر، غير المخلصين بطبيعتهم للشمس السوداء. إن ولاءهم هو نتيجة لقوة الشمس السوداء التي تتسرب إلى عالمنا، وتغير الحالة العقلية لبعض البشر، وتحولهم إلى أتباع.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عند النظر إليها من زاوية معينة، تبدو طائفة الشمس وكأنها نتاج طفيلي لعاهل قديم، وهي مظهر من مظاهر ضعف قوة الشمس السوداء وجوهرها.

……

عندما يواجه دنكان طائفة الإبادة، يجب أن يتذكر أنهم بشر في الأساس، وإن كانوا قد تغيروا. ولكن عندما يواجه طائفة الشمس، فإنه يتعامل في الأساس مع بقايا عاهل قديم فوضوي. كل وريث، كل نسل، يشبه انعكاس أطراف العاهل القديم النائم.

ومع تبدد بقايا العاصفة، أصبح الشكل المهيب للعملاق واضحًا بشكل متزايد.

تتمتع هذه الأطراف بقدرة غريبة. فهي تستطيع التسلل إلى أحلام الكائن المعروفة باسم “المجهول”. وبدافع من دافع كوني غامض، فإن هذه الأطراف لها أجندة: استخراج “الشمس” من حلم “المجهول”. وعند مقارنتها بطائفة الإبادة، قد تبدو التكتيكات التي تستخدمها هذه الكائنات أكثر مباشرة، وأكثر عدوانية، وأكثر خطورة بلا شك.

في حين لم يتمكن دنكان من التأكد من أن تفسيره التفصيلي يتوافق مع الكيان، بعد توقف قصير، استجاب رأس الماعز بوضوح.

بعد توقف قصير، حاول دونكان معالجة الكم الهائل من المعلومات، واختار أن يضع هذه التأملات المكثفة جانبًا مؤقتًا.

تتمتع هذه الأطراف بقدرة غريبة. فهي تستطيع التسلل إلى أحلام الكائن المعروفة باسم “المجهول”. وبدافع من دافع كوني غامض، فإن هذه الأطراف لها أجندة: استخراج “الشمس” من حلم “المجهول”. وعند مقارنتها بطائفة الإبادة، قد تبدو التكتيكات التي تستخدمها هذه الكائنات أكثر مباشرة، وأكثر عدوانية، وأكثر خطورة بلا شك.

“نحتاج إلى أرنوبة لتحديد موقع تلك السفينة بمجرد انتهاء الحلم. من الأهمية بمكان أن نفعل ذلك بسرعة، ولكن يجب أن نفعل ذلك دون إخبار ذلك ‘القديس’.” أعلن دنكان عبر الاتصال المشترك.

انعقدت جبين دنكان في حيرة. “في كل مكان؟ هل يمكنك أن تكون أكثر تحديدًا؟ لقد أتيت بنوايا سلمية؛ كل ما أريده هو التحدث معها. لست متأكدًا مما إذا كان هذا يتردد صداه معك، لكنها تحت التهديد. تسعى مجموعة خبيثة إلى إلحاق الأذى بأتلانتس، وهدفي هو تحديد مكانها قبل أن يتمكنوا من ذلك.”

تلا ذلك توقف قصير قبل أن يأتي صوت لوكريشيا، المشوب بعدم اليقين، ويرد، “هل أنت قلق بشأن الجان الذين أسروا لأغراض التضحية؟”

عند النظر إليها من زاوية معينة، تبدو طائفة الشمس وكأنها نتاج طفيلي لعاهل قديم، وهي مظهر من مظاهر ضعف قوة الشمس السوداء وجوهرها.

“بناءً على الطقوس التي لاحظناها في الحلم، لا يبدو أنهم في خطر مباشر،” علق دنكان بنبرة حزينة. “ومع ذلك، قد يكون لدى أتباع الطائفة طقوس أخرى في الاعتبار. علاوة على ذلك، من الممكن أن يكون هناك المزيد من الجان على تلك السفينة أكثر من الاثنين اللذين نعرفهما. هذا مصدر قلق واحد. قلقي الآخر الأكثر إلحاحًا يتعلق بقطعة ‘رأس الماعز’ الأثرية التي لديهم. أعتقد أنها قد تكون في الواقع شظية أو قطعة من عاهل قديم. إذا كان هذا صحيحًا، فلا يمكننا، تحت أي ظرف من الظروف، ترك قطعة أثرية من هذه القوة تبقى مع هؤلاء أتباع الطائفة. من غير المتوقع ما قد يفعلونه بها.”

جمع دنكان التلميحات، وسأل، “إذن، أتلانتس موجودة حاليًا داخل هذا الضباب الكثيف، أليس كذلك؟ إن عدم قدرتها على تحقيق الوعي الذاتي الكامل يعني أنها تظل مجزأة، وبعيدة المنال، وغير ملموسة، أليس كذلك؟” انطلق عقله مسرعًا، باحثًا عن حلول، “هل هناك طريقة لأتمكن من إدراكها فعليًا؟ أو على الأقل، إقامة نوع من الاتصال؟”

لم يكن دنكان متأكدًا، لكنه شعر بتغير ملموس تقريبًا في هالة لوكريشيا أو “علامتها”. بدا الأمر وكأنها في مزاج أكثر إيجابية، وربما كانت مطمئنة بعزيمته.

بدلاً من تنفيذ نيته الأولية في توجيه السفينة، جلس دنكان على كرسي مرتفع الظهر بالقرب من طاولة الملاحة. نظر إلى رأس الماعز الساكن، واختار كلماته التالية بعناية. “أين قد تكون أتلانتس في هذه اللحظة؟”

وعدت لوكريشيا بصوتها اللطيف، “سأنسق مع أرنوبة وأضع استراتيجية. أعطنا بضعة أيام وسنحدد لك موقع تلك السفينة.”

بعد توقف قصير، حاول دونكان معالجة الكم الهائل من المعلومات، واختار أن يضع هذه التأملات المكثفة جانبًا مؤقتًا.

أجاب دنكان في ذهنه، “حسنًا.” وأخذ نفسًا عميقًا للتخلص من التوتر الذي شعر به. ثم أعاد توجيه تركيزه إلى طاولة الملاحة حيث يوجد تمثال رأس الماعز المشؤوم.

عندما يواجه دنكان طائفة الإبادة، يجب أن يتذكر أنهم بشر في الأساس، وإن كانوا قد تغيروا. ولكن عندما يواجه طائفة الشمس، فإنه يتعامل في الأساس مع بقايا عاهل قديم فوضوي. كل وريث، كل نسل، يشبه انعكاس أطراف العاهل القديم النائم.

ورغم أن تمثال رأس الماعز بدا ثابتًا، إلا أن دنكان أقسم أنه رأى تمثال رأس الماعز يغير موضعه قبل لحظة. فقد بدا واعيًا، لكنه اختار أن يظل هادئًا.

“تغيرت؟ بأي طريقة؟” سأل دنكان بتعبير استغراب.

وبينما دنكان يفحص الطاولة عن كثب، لاحظ أن الطرق البحرية والعلامات التي كانت معروضة سابقًا قد استبدلت بصورة حية لغابة كثيفة غامضة. وفوق هذه الغابة كانت تطفو صورة شبحية للضائعة.

وبعبارة أكثر بساطة، فقد تطور من شخص خارجي يراقب هذه الحالة الشبيهة بالحلم، إلى مشارك نشط منغمس فيها بشكل كامل.

من موقعه المتميز، بدا تمثال رأس الماعز وكأنه يراقب عن كثب كل تحركات دنكان.

وفجأة، هبت ريح عاصفة، فمرّت بعنف أمام أذني فانا. وقبل أن تدرك ذلك، بدأت عاصفة غبارية تتشكل بسرعة، مما أدى إلى انخفاض الرؤية إلى الصفر تقريبًا.

وبعد ما بدا وكأنه توقف لا نهاية له، تحدث رأس الماعز أخيرًا -ووجد دنكان أنه من الغريب أن يصف الكائن بأنه “صامت”- “لقد عدت يا صديقي… تبدو مختلفًا.”

بعد توقف قصير، حاول دونكان معالجة الكم الهائل من المعلومات، واختار أن يضع هذه التأملات المكثفة جانبًا مؤقتًا.

“تغيرت؟ بأي طريقة؟” سأل دنكان بتعبير استغراب.

أجاب العملاق بهدوء، “لقد كان انتظاري قصير الأمد. لقد أصبح هذا المكان قاحلًا، وأشياء التسلية التي أستمتع بها هنا قليلة. الانتظار بطريقته الخاصة يمتلك سحرًا فريدًا.”

فكر رأس الماعز للحظة قبل أن يرد، “من الصعب التعبير عن ذلك، لكنك الآن تبدو لي أقل تهديدًا. في السابق، كان وجودك يثير مشاعر عدم الارتياح والحيرة بداخلي. لم أستطع فهم جوهرك. ومع ذلك، فقد تبددت هذه الحيرة وعدم الارتياح الآن، حتى لو ظللت جاهلًا بهويتك.”

“لقد بقيت هنا في انتظار عودتي؟” سألت فانا، مندهشة بعض الشيء. “لقد كان لدي انطباع…”

وبينما يتأمل بعمق في عيني تمثال رأس الماعز، أدرك دنكان أن النهج الذي اتبعه هذه المرة كان فعالًا بالفعل.

بدلاً من تنفيذ نيته الأولية في توجيه السفينة، جلس دنكان على كرسي مرتفع الظهر بالقرب من طاولة الملاحة. نظر إلى رأس الماعز الساكن، واختار كلماته التالية بعناية. “أين قد تكون أتلانتس في هذه اللحظة؟”

قبل الساعة التاسعة مساءً، استخدم دنكان مرآة كبوابة، عاكسًا التقنية التي استخدمتها أجاثا سابقًا للدخول إلى انعكاس الضائعة. ومع وصول عقرب الساعات إلى التاسعة وبدء التحول بين العوالم، لم يظل دنكان مجرد مراقب؛ بل اندمج بشكل مثالي مع الانعكاس. وقد سمح له هذا بأن يصبح جزءًا أساسيًا من “سفينة الأحلام” الغامضة هذه.

ومع تبدد بقايا العاصفة، أصبح الشكل المهيب للعملاق واضحًا بشكل متزايد.

وبعبارة أكثر بساطة، فقد تطور من شخص خارجي يراقب هذه الحالة الشبيهة بالحلم، إلى مشارك نشط منغمس فيها بشكل كامل.

قامت فانا بمسح محيطها فوجدت نفسها قد عادت إلى المكان الذي ودعت فيه العملاق من قبل – نفس المنطقة المحمية من الرياح مع نفس النار التي انطفأت الآن. لقد عادت إلى هذا المكان المحدد، ويبدو أن العملاق كان يتوقع عودتها.

وبعد عدة محاولات وأخطاء، أدرك دنكان أخيرًا الطريقة الصحيحة “للاندماج حقًا مع هذا المكان”. وبفضل هذه المعرفة الجديدة، لم يعد مقيدًا. فقد أصبح قادرًا على استكشاف طول السفينة وعرضها، وتولي القيادة على دفة القيادة، أو توجيهها نحو الضباب الكثيف المشؤوم الذي ينتظره. والأهم من ذلك، أنه كان قادرًا على القيام بذلك دون الخوف المستمر من إيقاظ الكيان المعروف باسم أتلانتس أو رأس الماعز عن غير قصد.

“معرفة ببعضنا البعض؟” رد رأس الماعز، وميل رأسه قليلًا بينما يعالج كلمات دنكان. وبالمقارنة مع لقاءاتهما السابقة، بدا خموله أقل إلى حد ما، لكنه لا يزال يُظهر سلوكًا بطيئًا ومملًا. “نعم، يبدو أننا أصبحنا أقرب… أصبحنا حلفاء أفضل، ربما.”

“يبدو أننا أصبحنا على معرفة ببعضنا البعض أخيرًا،” فكر دنكان، وهو يبتسم بابتسامة خفيفة. كان يعلم أنه من الأفضل عدم الاعتراف علنًا بطبيعة هذا العالم الشبيهة بالأحلام لأي كيان داخله، لذلك اختار كلماته بعناية أكبر، “هذا مفيد حقًا.”

تذكر لقاءاته السابقة على متن سفينة الحلم، والآثار المشعة في الظلام المحيط، والأصوات السماوية الصادرة منها. كان دنكان مقتنعًا بأن تلك الأصوات تمثل أجزاء من وعي أتلانتس. ومع ذلك، بدت بعيدة، موجودة في مستوى آخر، ولا تستجيب لمحاولاته للتواصل.

“معرفة ببعضنا البعض؟” رد رأس الماعز، وميل رأسه قليلًا بينما يعالج كلمات دنكان. وبالمقارنة مع لقاءاتهما السابقة، بدا خموله أقل إلى حد ما، لكنه لا يزال يُظهر سلوكًا بطيئًا ومملًا. “نعم، يبدو أننا أصبحنا أقرب… أصبحنا حلفاء أفضل، ربما.”

يبدو أن رأس الماعز هذه المرة فكر لفترة أطول قبل الإجابة.

بدلاً من تنفيذ نيته الأولية في توجيه السفينة، جلس دنكان على كرسي مرتفع الظهر بالقرب من طاولة الملاحة. نظر إلى رأس الماعز الساكن، واختار كلماته التالية بعناية. “أين قد تكون أتلانتس في هذه اللحظة؟”

بدلاً من تنفيذ نيته الأولية في توجيه السفينة، جلس دنكان على كرسي مرتفع الظهر بالقرب من طاولة الملاحة. نظر إلى رأس الماعز الساكن، واختار كلماته التالية بعناية. “أين قد تكون أتلانتس في هذه اللحظة؟”

استدار رأس الماعز قليلًا، وكأنه مندهش من سؤال دنكان. وبعد لحظة، بدا الأمر وكأنه إنساني إلى حد مخيف في تأمله، أجاب في النهاية، “أتلانتس تتخلل هذا المكان؛ إنها موجودة في كل مكان.”

وعدت لوكريشيا بصوتها اللطيف، “سأنسق مع أرنوبة وأضع استراتيجية. أعطنا بضعة أيام وسنحدد لك موقع تلك السفينة.”

انعقدت جبين دنكان في حيرة. “في كل مكان؟ هل يمكنك أن تكون أكثر تحديدًا؟ لقد أتيت بنوايا سلمية؛ كل ما أريده هو التحدث معها. لست متأكدًا مما إذا كان هذا يتردد صداه معك، لكنها تحت التهديد. تسعى مجموعة خبيثة إلى إلحاق الأذى بأتلانتس، وهدفي هو تحديد مكانها قبل أن يتمكنوا من ذلك.”

وبينما يتأمل بعمق في عيني تمثال رأس الماعز، أدرك دنكان أن النهج الذي اتبعه هذه المرة كان فعالًا بالفعل.

في حين لم يتمكن دنكان من التأكد من أن تفسيره التفصيلي يتوافق مع الكيان، بعد توقف قصير، استجاب رأس الماعز بوضوح.

أوضح رأس الماعز قائلًا، “تظل أتلانتس في حالة من النسيان، وإلى أن تستعيد ذاكرتها الكاملة، تظل موجودة كوجود مراوغ وغير محدد. في الوقت الحاضر، ليست مستعدة، ولا ترغب، في الاستيقاظ الكامل.”

“أنت بالفعل داخل أتلانتس،” أعلن، محتفظًا بنظرة ثابتة إلى دنكان. “أنت مختبئ داخل أفكارها وذكرياتها. يمثل هذا العالم حدودها وجوهرها. ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة عليها… هذا شيء لا يمكنك فعله.”

بدلاً من تنفيذ نيته الأولية في توجيه السفينة، جلس دنكان على كرسي مرتفع الظهر بالقرب من طاولة الملاحة. نظر إلى رأس الماعز الساكن، واختار كلماته التالية بعناية. “أين قد تكون أتلانتس في هذه اللحظة؟”

عند سماع الحديث الأولي من رأس الماعز، غمرت موجة من الوضوح دنكان. ومع ذلك، تركه النطق النهائي يتصارع مع أسئلة بلا إجابة. “لماذا لا أستطيع رؤيتها؟” ألح دنكان بصوت مملوء بمزيج من الفضول والإحباط.

 

أوضح رأس الماعز قائلًا، “تظل أتلانتس في حالة من النسيان، وإلى أن تستعيد ذاكرتها الكاملة، تظل موجودة كوجود مراوغ وغير محدد. في الوقت الحاضر، ليست مستعدة، ولا ترغب، في الاستيقاظ الكامل.”

تتمتع هذه الأطراف بقدرة غريبة. فهي تستطيع التسلل إلى أحلام الكائن المعروفة باسم “المجهول”. وبدافع من دافع كوني غامض، فإن هذه الأطراف لها أجندة: استخراج “الشمس” من حلم “المجهول”. وعند مقارنتها بطائفة الإبادة، قد تبدو التكتيكات التي تستخدمها هذه الكائنات أكثر مباشرة، وأكثر عدوانية، وأكثر خطورة بلا شك.

جمع دنكان التلميحات، وسأل، “إذن، أتلانتس موجودة حاليًا داخل هذا الضباب الكثيف، أليس كذلك؟ إن عدم قدرتها على تحقيق الوعي الذاتي الكامل يعني أنها تظل مجزأة، وبعيدة المنال، وغير ملموسة، أليس كذلك؟” انطلق عقله مسرعًا، باحثًا عن حلول، “هل هناك طريقة لأتمكن من إدراكها فعليًا؟ أو على الأقل، إقامة نوع من الاتصال؟”

تتمتع هذه الأطراف بقدرة غريبة. فهي تستطيع التسلل إلى أحلام الكائن المعروفة باسم “المجهول”. وبدافع من دافع كوني غامض، فإن هذه الأطراف لها أجندة: استخراج “الشمس” من حلم “المجهول”. وعند مقارنتها بطائفة الإبادة، قد تبدو التكتيكات التي تستخدمها هذه الكائنات أكثر مباشرة، وأكثر عدوانية، وأكثر خطورة بلا شك.

تذكر لقاءاته السابقة على متن سفينة الحلم، والآثار المشعة في الظلام المحيط، والأصوات السماوية الصادرة منها. كان دنكان مقتنعًا بأن تلك الأصوات تمثل أجزاء من وعي أتلانتس. ومع ذلك، بدت بعيدة، موجودة في مستوى آخر، ولا تستجيب لمحاولاته للتواصل.

قامت فانا بمسح محيطها فوجدت نفسها قد عادت إلى المكان الذي ودعت فيه العملاق من قبل – نفس المنطقة المحمية من الرياح مع نفس النار التي انطفأت الآن. لقد عادت إلى هذا المكان المحدد، ويبدو أن العملاق كان يتوقع عودتها.

يبدو أن رأس الماعز هذه المرة فكر لفترة أطول قبل الإجابة.

قامت فانا بمسح محيطها فوجدت نفسها قد عادت إلى المكان الذي ودعت فيه العملاق من قبل – نفس المنطقة المحمية من الرياح مع نفس النار التي انطفأت الآن. لقد عادت إلى هذا المكان المحدد، ويبدو أن العملاق كان يتوقع عودتها.

وعندما كسر الصمت أخيرًا، كان صوته مشبعًا بإحساس بالحزن، “إنها تحتاج إلى مزيد من الراحة. فقط لفترة أطول… ليس إلى أجل غير مسمى. دعها تحل صعوباتها بنفسها.”

“أنت بالفعل داخل أتلانتس،” أعلن، محتفظًا بنظرة ثابتة إلى دنكان. “أنت مختبئ داخل أفكارها وذكرياتها. يمثل هذا العالم حدودها وجوهرها. ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة عليها… هذا شيء لا يمكنك فعله.”

……

وبعبارة أكثر بساطة، فقد تطور من شخص خارجي يراقب هذه الحالة الشبيهة بالحلم، إلى مشارك نشط منغمس فيها بشكل كامل.

وفجأة، هبت ريح عاصفة، فمرّت بعنف أمام أذني فانا. وقبل أن تدرك ذلك، بدأت عاصفة غبارية تتشكل بسرعة، مما أدى إلى انخفاض الرؤية إلى الصفر تقريبًا.

وبعبارة أكثر بساطة، فقد تطور من شخص خارجي يراقب هذه الحالة الشبيهة بالحلم، إلى مشارك نشط منغمس فيها بشكل كامل.

ولكن عندما كانت على وشك حماية نفسها من الهجوم القادم، توقفت العاصفة بشكل غامض أمامها مباشرة. وخرج من بين الهبات المتبقية صوت تعرفه، “أيتها المسافرو، لقد تقاطعت مساراتنا مرة أخرى.”

“بناءً على الطقوس التي لاحظناها في الحلم، لا يبدو أنهم في خطر مباشر،” علق دنكان بنبرة حزينة. “ومع ذلك، قد يكون لدى أتباع الطائفة طقوس أخرى في الاعتبار. علاوة على ذلك، من الممكن أن يكون هناك المزيد من الجان على تلك السفينة أكثر من الاثنين اللذين نعرفهما. هذا مصدر قلق واحد. قلقي الآخر الأكثر إلحاحًا يتعلق بقطعة ‘رأس الماعز’ الأثرية التي لديهم. أعتقد أنها قد تكون في الواقع شظية أو قطعة من عاهل قديم. إذا كان هذا صحيحًا، فلا يمكننا، تحت أي ظرف من الظروف، ترك قطعة أثرية من هذه القوة تبقى مع هؤلاء أتباع الطائفة. من غير المتوقع ما قد يفعلونه بها.”

اتجهت فانا غريزيًا نحو مصدر الصوت.

ومع تبدد بقايا العاصفة، أصبح الشكل المهيب للعملاق واضحًا بشكل متزايد.

وبينما يتأمل بعمق في عيني تمثال رأس الماعز، أدرك دنكان أن النهج الذي اتبعه هذه المرة كان فعالًا بالفعل.

كان جالسًا وسط كومة من الصخور السوداء المتساقطة. وبجانبه عصاه الضخمة. كانت النار التي بدت وكأنها لا تشيخ قد انطفأت منذ زمن بعيد، ولم يبق خلفها سوى جمر خافت يلمع ويطلق شرارات متفرقة.

فكر رأس الماعز للحظة قبل أن يرد، “من الصعب التعبير عن ذلك، لكنك الآن تبدو لي أقل تهديدًا. في السابق، كان وجودك يثير مشاعر عدم الارتياح والحيرة بداخلي. لم أستطع فهم جوهرك. ومع ذلك، فقد تبددت هذه الحيرة وعدم الارتياح الآن، حتى لو ظللت جاهلًا بهويتك.”

قامت فانا بمسح محيطها فوجدت نفسها قد عادت إلى المكان الذي ودعت فيه العملاق من قبل – نفس المنطقة المحمية من الرياح مع نفس النار التي انطفأت الآن. لقد عادت إلى هذا المكان المحدد، ويبدو أن العملاق كان يتوقع عودتها.

بدلاً من تنفيذ نيته الأولية في توجيه السفينة، جلس دنكان على كرسي مرتفع الظهر بالقرب من طاولة الملاحة. نظر إلى رأس الماعز الساكن، واختار كلماته التالية بعناية. “أين قد تكون أتلانتس في هذه اللحظة؟”

“كما توقعت، كان لمّ شملنا وشيكًا،” قال العملاق بحرارة، ووجهه متجعّد بسبب التقدم في السن. “انظري، الجمر لا يزال متوهجًا.”

وبعد فترة توقف قصيرة، رفع بصره نحو الأفق، وكانت نظرة بعيدة في عينيه.

“لقد بقيت هنا في انتظار عودتي؟” سألت فانا، مندهشة بعض الشيء. “لقد كان لدي انطباع…”

وبعد فترة توقف قصيرة، رفع بصره نحو الأفق، وكانت نظرة بعيدة في عينيه.

أجاب العملاق بهدوء، “لقد كان انتظاري قصير الأمد. لقد أصبح هذا المكان قاحلًا، وأشياء التسلية التي أستمتع بها هنا قليلة. الانتظار بطريقته الخاصة يمتلك سحرًا فريدًا.”

ومع تبدد بقايا العاصفة، أصبح الشكل المهيب للعملاق واضحًا بشكل متزايد.

وبعد فترة توقف قصيرة، رفع بصره نحو الأفق، وكانت نظرة بعيدة في عينيه.

“يبدو أننا أصبحنا على معرفة ببعضنا البعض أخيرًا،” فكر دنكان، وهو يبتسم بابتسامة خفيفة. كان يعلم أنه من الأفضل عدم الاعتراف علنًا بطبيعة هذا العالم الشبيهة بالأحلام لأي كيان داخله، لذلك اختار كلماته بعناية أكبر، “هذا مفيد حقًا.”

“الآن وقد عدت، أيا المسافرة… إذا لم تكوني ملتزمة بمسار معين، اسمحي لي أن أرشدك إلى مكان مثير للاهتمام.”

جمع دنكان التلميحات، وسأل، “إذن، أتلانتس موجودة حاليًا داخل هذا الضباب الكثيف، أليس كذلك؟ إن عدم قدرتها على تحقيق الوعي الذاتي الكامل يعني أنها تظل مجزأة، وبعيدة المنال، وغير ملموسة، أليس كذلك؟” انطلق عقله مسرعًا، باحثًا عن حلول، “هل هناك طريقة لأتمكن من إدراكها فعليًا؟ أو على الأقل، إقامة نوع من الاتصال؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

ورغم أن تمثال رأس الماعز بدا ثابتًا، إلا أن دنكان أقسم أنه رأى تمثال رأس الماعز يغير موضعه قبل لحظة. فقد بدا واعيًا، لكنه اختار أن يظل هادئًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تلا ذلك توقف قصير قبل أن يأتي صوت لوكريشيا، المشوب بعدم اليقين، ويرد، “هل أنت قلق بشأن الجان الذين أسروا لأغراض التضحية؟”

“أنت بالفعل داخل أتلانتس،” أعلن، محتفظًا بنظرة ثابتة إلى دنكان. “أنت مختبئ داخل أفكارها وذكرياتها. يمثل هذا العالم حدودها وجوهرها. ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة عليها… هذا شيء لا يمكنك فعله.”

 

تذكر لقاءاته السابقة على متن سفينة الحلم، والآثار المشعة في الظلام المحيط، والأصوات السماوية الصادرة منها. كان دنكان مقتنعًا بأن تلك الأصوات تمثل أجزاء من وعي أتلانتس. ومع ذلك، بدت بعيدة، موجودة في مستوى آخر، ولا تستجيب لمحاولاته للتواصل.

“بناءً على الطقوس التي لاحظناها في الحلم، لا يبدو أنهم في خطر مباشر،” علق دنكان بنبرة حزينة. “ومع ذلك، قد يكون لدى أتباع الطائفة طقوس أخرى في الاعتبار. علاوة على ذلك، من الممكن أن يكون هناك المزيد من الجان على تلك السفينة أكثر من الاثنين اللذين نعرفهما. هذا مصدر قلق واحد. قلقي الآخر الأكثر إلحاحًا يتعلق بقطعة ‘رأس الماعز’ الأثرية التي لديهم. أعتقد أنها قد تكون في الواقع شظية أو قطعة من عاهل قديم. إذا كان هذا صحيحًا، فلا يمكننا، تحت أي ظرف من الظروف، ترك قطعة أثرية من هذه القوة تبقى مع هؤلاء أتباع الطائفة. من غير المتوقع ما قد يفعلونه بها.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط