You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 609

الطقوس

الطقوس

الفصل 609 “الطقوس”

تحت المراقبة الحثيثة والمكثفة من قبل القديس، كان الفردان الذين اختيرا “للتضحية” مشلولين من الخوف والألم، لدرجة أنهما لم يتمكنا من الصراخ أو محاولة المقاومة. وضعا بالقوة من قبل مجموعة من الرجال يرتدون أردية رمادية قاتمة بجوار عربة هائلة ومبنية بشكل كبير. لم يكن عمق عذابهم واضحًا من خلال أي صرخات مسموعة، بل بالأحرى في الالتواءات الغريبة التي شوهت ملامحهم.

اتخذ ريتشارد مكانه أسفل المنصة المزخرفة المرتفعة، ووقف بجوار القطعة الأثرية الغامضة المعروفة باسم “جمجمة الأحلام”. وباهتمام شديد، راقب كل حدث يتكشف. نضح الحاضرون حوله بهواء من الهدوء، ولكن تحت هذا المظهر الهادئ، كان هناك شعور واضح بالترقب والتوتر.

كان هناك اثنان من الجان: ذكر وأنثى يتقدمان إلى الأمام لتقديم العرض. كانت ملابسهما متهالكة بشكل ملحوظ، حيث بدت عليها علامات واضحة للتآكل والإهمال. كانت جلودهما مختبئة تحت ملابسهما الممزقة، وكانت كل منها بمثابة تذكير مؤلم بالعذابات التي واجهاها بلا هوادة. كانت بعض هذه الندوب تستحضر مراسم التضحية السابقة، في حين كانت أخرى ذكريات وحشية لـ “تجارب” و”اختبارات” مختلفة مرتبطة بالقوى الغامضة لـ “جمجمة الأحلام”.

ولكن تركيز دنكان لم يكن على الفور على البيئة المحيطة المتغيرة.

عندما خطوا خطاهما الأولى إلى حدود القاعة الفخمة، كان وجهاهما يحملين نظرة جوفاء خالية من المشاعر. ومع ذلك، عندما التقت أعينهما بمنظر القديس و”جمجمة الأحلام” الموضوعة بشكل استراتيجي أسفل المنصة، استولى عليهما الرعب الشديد. كان جسداهما يخونين تلميحات من الرغبة في المقاومة أو الفرار، لكن أي مظهر من مظاهر المقاومة سحق بمجرد نظرة وجيزة آمرة من القديس. وبسبب هذا الوجود الطاغي الذي جعلهما غير قادرين على الحركة، لم يتمكنا إلا من مشاهدة تابع، يرتدي رداءً رماديًا قاتمًا ويلوح بخنجر طقوس حاد، يتقدم نحوهما بشكل مهدد.

“لوسي،” نادى، “ما هي حالتك؟”

خلال الطقوس الكئيبة، كان الخنجر، المصقول بشكل فريد باستخدام الثلج الطازج حتى أصبح لامعًا تقريبًا، هو الأداة المركزية. كان المبيدون، ذوي التعابير المليئة بالترقب الشديد ولكن النية غير المعلنة، يراقبون الإجراءات عن كثب. وبدقة متعمدة، شق النصل الحاد طريقه إلى لحم الجان الناعم، تاركًا علامات على أذرعهما وفخذيهما وظهريهما. وعلى الرغم من عمق الجروح، لم يكن أي منها مصممًا ليكون مميتًا. بدا الأمر كما لو أن النية الأساسية كانت إلحاق أعلى درجات العذاب والألم مع الحفاظ على حياتهما.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تحت المراقبة الحثيثة والمكثفة من قبل القديس، كان الفردان الذين اختيرا “للتضحية” مشلولين من الخوف والألم، لدرجة أنهما لم يتمكنا من الصراخ أو محاولة المقاومة. وضعا بالقوة من قبل مجموعة من الرجال يرتدون أردية رمادية قاتمة بجوار عربة هائلة ومبنية بشكل كبير. لم يكن عمق عذابهم واضحًا من خلال أي صرخات مسموعة، بل بالأحرى في الالتواءات الغريبة التي شوهت ملامحهم.

شعر دنكان بتغيير لا يمكن إنكاره في الأجواء. فبينما بدا كل شيء كما هو للوهلة الأولى، كان هناك تغيير غير ملموس حدث في اللحظة التي أشارت فيها عقارب الساعة إلى التاسعة. لقد تطور “انعكاس” “الضائعة” إلى شيء غير مألوف تمامًا.

كانت الغرفة، المضاءة فقط بالشموع الخافتة المتذبذبة، تلقي بظلال مخيفة على الجدران الحجرية. وبينما كان الكهنة النخبة يقتربون بحذر من جمجمة الأحلام، ساد الصمت القاعة. حتى أدنى أتباع الطائفة رتبة أدركوا ثقل هذه اللحظة. تسببت الطاقة المنبعثة من الجمجمة في إحداث إحساس مخيف، حتى أولئك الذين كانوا يقفون على مسافة بعيدة.

“يبدو أن الجانين اللذان استُخدما للحصول على الدماء ما زالا آمنين في الوقت الحالي. ربما يرى أتباع الطائفة قيمة في إبقاءهما على قيد الحياة، واستنزاف دمائهما بانتظام. ولكن بحلول الوقت الذي تصل فيه هذه الطقوس إلى شكلها النهائي، قد يلقى عدد لا يحصى من الجان حتفهم على متن هذه السفينة.”

كان أول كاهن يتقدم إلى الأمام هو دومونت. وبمظهر من السلطة، مد يده ووضع أصابعه برفق على السطح المنحوت لرأس الماعز. وفي اللحظة التي تلامست فيها أصابعه، تصلب جسده. وتشنجت عضلات وجهه في صرخة صامتة، وتراجعت عيناه إلى الخلف. وراقبت الغرفة بأكملها في ترقب خائف.

 

وبعد مرور ما بدا وكأنه أبدية، أزال دومونت يده، وهو يلهث لالتقاط أنفاسه. وبدا وكأنه تغير جذريًا، وكانت عيناه متلألئتين وكأنه شهد رؤى لأهوال وعجائب لا توصف. ودون أن ينطق بكلمة، تراجع إلى الوراء، مشيرًا إلى الكاهن التالي ليقترب.

“يبدو أن الجانين اللذان استُخدما للحصول على الدماء ما زالا آمنين في الوقت الحالي. ربما يرى أتباع الطائفة قيمة في إبقاءهما على قيد الحياة، واستنزاف دمائهما بانتظام. ولكن بحلول الوقت الذي تصل فيه هذه الطقوس إلى شكلها النهائي، قد يلقى عدد لا يحصى من الجان حتفهم على متن هذه السفينة.”

كانت تجربة كل كاهن مختلفة. فقد بكى بعضهم بلا سيطرة، بينما همس آخرون بألسنة لا يعرفها المراقبون، بينما سقط عدد قليل منهم في غيبوبة عميقة، ثم استيقظوا بهدف جديد.

في خضم حالته المشوشة، لفت نظر ريتشارد مشهد غير متوقع: دمية أرنب محشو غريبة. كانت الدمية تتحرك برشاقة غريبة، وبدا الحيوان المحشو وكأنه يتسلل، ويظل عمدًا داخل الظل الذي يلقيه شكل ريتشارد المنهار. وتشير تصرفاته إلى أنه كان يحاول البقاء مختبئًا، ربما لتجنب اكتشافه من قبل الشخصيات المقدسة الموقرة الموجودة في الغرفة.

بين المراقبين، شعر ريتشارد بقلبه ينبض بمزيج من الخوف والفضول. كانت القوة والمعرفة القديمة الموجودة داخل جمجمة الأحلام لا يمكن إنكارها. ومع ذلك، كانت المخاطر التي تنطوي عليها واضحة بنفس القدر. مع تفاعل المزيد من الكهنة مع الجمجمة، حاول ريتشارد أن يستخلص من ردود أفعالهم أي فكرة عن الأسرار التي تعرضوا لها.

وبعد مرور ما بدا وكأنه أبدية، أزال دومونت يده، وهو يلهث لالتقاط أنفاسه. وبدا وكأنه تغير جذريًا، وكانت عيناه متلألئتين وكأنه شهد رؤى لأهوال وعجائب لا توصف. ودون أن ينطق بكلمة، تراجع إلى الوراء، مشيرًا إلى الكاهن التالي ليقترب.

وفي الوقت نفسه، كان يُجمع دماء الجانين بعناية شديدة خارج الغرفة وتعبأ في زجاجات. وكان يعاد الرسل لنقل المادة الثمينة إلى مدن الدول المختلفة. إذ تتسلل طائفة المجهولين إلى كل ركن من أركان العالم بأحلامها الملتوية.

بين المراقبين، شعر ريتشارد بقلبه ينبض بمزيج من الخوف والفضول. كانت القوة والمعرفة القديمة الموجودة داخل جمجمة الأحلام لا يمكن إنكارها. ومع ذلك، كانت المخاطر التي تنطوي عليها واضحة بنفس القدر. مع تفاعل المزيد من الكهنة مع الجمجمة، حاول ريتشارد أن يستخلص من ردود أفعالهم أي فكرة عن الأسرار التي تعرضوا لها.

وبعد انتهاء الطقوس في القاعة، قرر ريتشارد أنه لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي. عليه أن يتعمق أكثر في عمليات الطائفة، وإذا أمكن، أن يضع حدًا لطموحاتهم المظلمة. ومهما كان ما كشفته جمجمة الأحلام لهؤلاء الكهنة، فقد كان من الواضح أن تأثيرها لم يقتصر على هذه الغرفة فحسب. بل كان مفتاحًا لعالم من القوة والفوضى التي هددت باستهلاك نسيج الواقع ذاته.

رد دنكان بنبرة تأملية، “مهما بدا نهجهم غريبًا، لا يمكن لأحد أن ينكر أنهم حققوا شيئًا، حتى لو بدا الأمر وكأنهم يلعبون لعبة خطيرة مع حياتهم.”

أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا وثابتًا، وجمع كل ما استطاع من الشجاعة واتخذ خطوة جريئة للأمام. مد يده، ولمست أصابعه بحذر قرن الآثار القديمة المعروفة باسم “جمجمة الأحلام”.

اتخذ ريتشارد مكانه أسفل المنصة المزخرفة المرتفعة، ووقف بجوار القطعة الأثرية الغامضة المعروفة باسم “جمجمة الأحلام”. وباهتمام شديد، راقب كل حدث يتكشف. نضح الحاضرون حوله بهواء من الهدوء، ولكن تحت هذا المظهر الهادئ، كان هناك شعور واضح بالترقب والتوتر.

بمجرد أن قام بالاتصال، ترددت صرخة حادة ثاقبة للأذن في الهواء، مما أدى إلى اهتزاز روحه. من داخل رأس الماعز المزخرف، انفجرت موجة عنيفة من الطاقة، واصطدمت بريتشارد مثل موجة المد. شعر وكأن قوة هائلة كانت تتغلب عليه، وتسحب وتمدد وعيه من حدود جسده. شعر ريتشارد، وهو تلميذ مخلص لطائفة الإبادة، بإحساس وكأن روحه تمتص، وترتفع بسرعة إلى المساحة الشاسعة أعلاه. أصبح العالم من حوله أكثر قتامة، وبينما يراقب من وجهة النظر الغريبة غير المجسدة هذه، رأى شكله الجسدي يبدأ في الانهيار للخلف. لحسن الحظ، كان زملاؤه أعضاء الطائفة سريعين في الاستجابة، حيث أمسكوا بجسده المترهل وأرشدوه برفق إلى بر الأمان.

على الرغم من أن وجه أجاثا كان حادًا وواضحًا في الزجاج، إلا أن خلفية النجم الساطع في العالم الحقيقي كانت غائبة بشكل واضح. كما لم يكن انعكاس لوكريشيا موجودًا في أي مكان.

في خضم حالته المشوشة، لفت نظر ريتشارد مشهد غير متوقع: دمية أرنب محشو غريبة. كانت الدمية تتحرك برشاقة غريبة، وبدا الحيوان المحشو وكأنه يتسلل، ويظل عمدًا داخل الظل الذي يلقيه شكل ريتشارد المنهار. وتشير تصرفاته إلى أنه كان يحاول البقاء مختبئًا، ربما لتجنب اكتشافه من قبل الشخصيات المقدسة الموقرة الموجودة في الغرفة.

لقد خضعت الغرفة لتحول ملحوظ.

أرنب؟ في مكان كهذا؟ لماذا؟ حير هذا المنظر ريتشارد. ولكن قبل أن يتمكن من التعمق أكثر في هذا اللغز، قوطعت أفكاره فجأة.

أضافت لوكريشيا، “إنهم يشبهون ‘مشتقات العواهل القدماء’، وهي كيانات ذات بنية روحية تتناقض بشكل صارخ مع تلك الخاصة بالبشر.”

لقد كشف عالم حلم المجهول المراوغ الآن أسراره له.

فكرت لوكريشيا، “هل تعتقد أن تابعي الشمس السوداء قد يكون لديهم ‘رأس ماعز’ خاص بهم؟”

……

في خضم حالته المشوشة، لفت نظر ريتشارد مشهد غير متوقع: دمية أرنب محشو غريبة. كانت الدمية تتحرك برشاقة غريبة، وبدا الحيوان المحشو وكأنه يتسلل، ويظل عمدًا داخل الظل الذي يلقيه شكل ريتشارد المنهار. وتشير تصرفاته إلى أنه كان يحاول البقاء مختبئًا، ربما لتجنب اكتشافه من قبل الشخصيات المقدسة الموقرة الموجودة في الغرفة.

لقد خضعت الغرفة لتحول ملحوظ.

أدرك دنكان شدة التوتر على وجه المرأة التي يشار إليها عادة باسم “ساحرة البحر”، فوجه المحادثة دبلوماسيًا اتجاه آخر. “لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هناك العديد من هؤلاء ‘المتعصبين’، ومع ذلك فإن قِلة قليلة منهم فقط قد لا يزالون يتمتعون بوضوح الذهن. أنا أميل إلى الاعتقاد بأن العينة ‘العاقلة’ الوحيدة من هذا القبيل قد يكون ‘مساعدي الأول’.”

شعر دنكان بتغيير لا يمكن إنكاره في الأجواء. فبينما بدا كل شيء كما هو للوهلة الأولى، كان هناك تغيير غير ملموس حدث في اللحظة التي أشارت فيها عقارب الساعة إلى التاسعة. لقد تطور “انعكاس” “الضائعة” إلى شيء غير مألوف تمامًا.

على الرغم من أن وجه أجاثا كان حادًا وواضحًا في الزجاج، إلا أن خلفية النجم الساطع في العالم الحقيقي كانت غائبة بشكل واضح. كما لم يكن انعكاس لوكريشيا موجودًا في أي مكان.

انطلقت نظراته إلى ساعة الحائط، ولاحظ انقلابًا مثيرًا للاهتمام. فبدلًا من حركتها الشاذة السابقة عكس اتجاه عقارب الساعة، تحركت عقارب الساعة الآن كما يتوقع المرء، متبعة مسارها الطبيعي في اتجاه عقارب الساعة. بدا أن الأشياء داخل الغرفة، والتي وضعت بشكل غير طبيعي بسبب قربها من المرآة، تعود إلى أماكنها الصحيحة بشكل خفي. أصبح الهواء الثقيل الخانق أكثر نقاءً، وعندما أطل دنكان من النافذة، برز سطح السفينة وهيكلها غير المميزين سابقًا بشكل واضح. ومع ذلك، فقد استبدل المظهر الطيفي للبحر والسماء، الشبيه ببعد روحي، بامتداد لا نهاية له من الظلام، يتخلله فقط ضباب كثيف.

كانت الغرفة، المضاءة فقط بالشموع الخافتة المتذبذبة، تلقي بظلال مخيفة على الجدران الحجرية. وبينما كان الكهنة النخبة يقتربون بحذر من جمجمة الأحلام، ساد الصمت القاعة. حتى أدنى أتباع الطائفة رتبة أدركوا ثقل هذه اللحظة. تسببت الطاقة المنبعثة من الجمجمة في إحداث إحساس مخيف، حتى أولئك الذين كانوا يقفون على مسافة بعيدة.

لم تعد هذه البيئة مجرد “انعكاس”. لقد تحولت إلى حلم سريالي لرأس الماعز وهو يبحر عبر حلم أتلانتس المفقود – عالم آخر من الضائعة.

لقد خضعت الغرفة لتحول ملحوظ.

ولكن تركيز دنكان لم يكن على الفور على البيئة المحيطة المتغيرة.

“لقد استحضر أتباع الطائفة ‘جمجمة الأحلام’ بغمر رأس الماعز بدماء الجان،” هكذا تأمل دنكان، وكان وجهه ملتويًا في مزيج من الدهشة والاشمئزاز. “ولم أصدق أن الطقوس نجحت.”

“لقد استحضر أتباع الطائفة ‘جمجمة الأحلام’ بغمر رأس الماعز بدماء الجان،” هكذا تأمل دنكان، وكان وجهه ملتويًا في مزيج من الدهشة والاشمئزاز. “ولم أصدق أن الطقوس نجحت.”

ظل دنكان متأملًا لبرهة من الزمن، وقد ارتسمت على وجهه علامات القلق. ثم التفت نحو المرآة، وبحث عن صورة أجاثا.

من داخل المرآة القريبة، حيث كانت محتجزة بعد التحول، خرج صوت أجاثا. “إن رواية أرنوبة تجعلني أعتقد أنه بدلًا من نجاح الطقوس في تنشيط ‘جمجمة الأحلام’، انتقمت الجمجمة بغضب، وأدانت الطقوسي. ولكن بالنسبة لهؤلاء الطائفيين، يُنظر إلى مثل هذه رالعقوبة’ على أنها شرف عظيم.”

“يبدو أن الجانين اللذان استُخدما للحصول على الدماء ما زالا آمنين في الوقت الحالي. ربما يرى أتباع الطائفة قيمة في إبقاءهما على قيد الحياة، واستنزاف دمائهما بانتظام. ولكن بحلول الوقت الذي تصل فيه هذه الطقوس إلى شكلها النهائي، قد يلقى عدد لا يحصى من الجان حتفهم على متن هذه السفينة.”

“يبدو أن الجانين اللذان استُخدما للحصول على الدماء ما زالا آمنين في الوقت الحالي. ربما يرى أتباع الطائفة قيمة في إبقاءهما على قيد الحياة، واستنزاف دمائهما بانتظام. ولكن بحلول الوقت الذي تصل فيه هذه الطقوس إلى شكلها النهائي، قد يلقى عدد لا يحصى من الجان حتفهم على متن هذه السفينة.”

فكر دنكان للحظة ثم سأل، “ما رأيك في الطقوس التي أجروها؟”

ظل دنكان متأملًا لبرهة من الزمن، وقد ارتسمت على وجهه علامات القلق. ثم التفت نحو المرآة، وبحث عن صورة أجاثا.

فكرت لوكريشيا، “هل تعتقد أن تابعي الشمس السوداء قد يكون لديهم ‘رأس ماعز’ خاص بهم؟”

على الرغم من أن وجه أجاثا كان حادًا وواضحًا في الزجاج، إلا أن خلفية النجم الساطع في العالم الحقيقي كانت غائبة بشكل واضح. كما لم يكن انعكاس لوكريشيا موجودًا في أي مكان.

في خضم حالته المشوشة، لفت نظر ريتشارد مشهد غير متوقع: دمية أرنب محشو غريبة. كانت الدمية تتحرك برشاقة غريبة، وبدا الحيوان المحشو وكأنه يتسلل، ويظل عمدًا داخل الظل الذي يلقيه شكل ريتشارد المنهار. وتشير تصرفاته إلى أنه كان يحاول البقاء مختبئًا، ربما لتجنب اكتشافه من قبل الشخصيات المقدسة الموقرة الموجودة في الغرفة.

لا بد أنها توجهت إلى “عالم الأحلام” من ميناء ويند.

 

“لوسي،” نادى، “ما هي حالتك؟”

“لقد استحضر أتباع الطائفة ‘جمجمة الأحلام’ بغمر رأس الماعز بدماء الجان،” هكذا تأمل دنكان، وكان وجهه ملتويًا في مزيج من الدهشة والاشمئزاز. “ولم أصدق أن الطقوس نجحت.”

“لا يبدو أن الفجوة الجغرافية بين الضائعة ومأوى الرياح توقف حلم المجهول. لقد وجدت نفسي عائدة إلى منطقة الغابات هذه، برفقة شيرلي،” جاء الرد من لوكريشيا، الذي يتردد صداه في ذهن دنكان. “لقد أقمنا اتصالًا بيني وبين أرنوبة. لا تزال تمتلك أحد أتباع الطائفة، ولا يزال غطاؤها غير قابل للاختراق.”

ولكن تركيز دنكان لم يكن على الفور على البيئة المحيطة المتغيرة.

فكر دنكان للحظة ثم سأل، “ما رأيك في الطقوس التي أجروها؟”

“ما زلنا في حيرة من أمرنا بشأن ما إذا كانت هذه العملية الطقسية اكتشافًا عرضيًا من قِبل المبيدين أم أنها كانت معرفة غامضة تناقلها هؤلاء النهائيون الغامضون. ورغم أننا ربما نكون على وشك فك شفرة طريقة ‘دخول الأحلام’ التي يتبعها أتباع الطائفة، فإن الطريقة التي يستخدمها أتباع الطائفة تظل محاطة بالسرية…”

في بيئة بدت قديمة ومتقدمة في الوقت نفسه، أعربت لوكريشيا عن استيائها وإحباطها، “نحن نتحدث عن مجموعة من الأفراد المضللين بشكل عميق، الذين يستخدمون تقنيات مختلة بنفس القدر للتعامل مع بقايا العواهل القدماء. إن عملية تفكيرهم مشوهة، ومنهجيتهم معيبة بشكل أساسي، والتضحيات التي يقدمونها لا تُحصى. ومع ذلك، يبدو أنهم يحققون قدرًا مما يهدفون إليه. كشخص مكرس للسعي وراء المعرفة، لا أستطيع أن أفهم أو أوافق على أفعالهم.” ومع تعبير وجهها عن عدد لا يحصى من المشاعر من عدم التصديق إلى الاشمئزاز، تابعت، “تخيل مجموعة من الأفراد غير المدركين يأخذون أدوات حادة إلى جهاز حسابي متقدم معطل، وضد كل الصعاب، يجعلونه يعمل بطريقة ما. الجرأة المطلقة في ذلك …”

وبعد أن حاولت للحظة العثور على الوصف المناسب، قالت أخيرًا، “إنه استهزاء بكل أشكال الحياة الواعية!”

تحت المراقبة الحثيثة والمكثفة من قبل القديس، كان الفردان الذين اختيرا “للتضحية” مشلولين من الخوف والألم، لدرجة أنهما لم يتمكنا من الصراخ أو محاولة المقاومة. وضعا بالقوة من قبل مجموعة من الرجال يرتدون أردية رمادية قاتمة بجوار عربة هائلة ومبنية بشكل كبير. لم يكن عمق عذابهم واضحًا من خلال أي صرخات مسموعة، بل بالأحرى في الالتواءات الغريبة التي شوهت ملامحهم.

رد دنكان بنبرة تأملية، “مهما بدا نهجهم غريبًا، لا يمكن لأحد أن ينكر أنهم حققوا شيئًا، حتى لو بدا الأمر وكأنهم يلعبون لعبة خطيرة مع حياتهم.”

من داخل المرآة القريبة، حيث كانت محتجزة بعد التحول، خرج صوت أجاثا. “إن رواية أرنوبة تجعلني أعتقد أنه بدلًا من نجاح الطقوس في تنشيط ‘جمجمة الأحلام’، انتقمت الجمجمة بغضب، وأدانت الطقوسي. ولكن بالنسبة لهؤلاء الطائفيين، يُنظر إلى مثل هذه رالعقوبة’ على أنها شرف عظيم.”

يبدو أن عمق المشاعر التي ظهرت على وجه لوكريشيا قد ازدادت حدة.

كان هناك اثنان من الجان: ذكر وأنثى يتقدمان إلى الأمام لتقديم العرض. كانت ملابسهما متهالكة بشكل ملحوظ، حيث بدت عليها علامات واضحة للتآكل والإهمال. كانت جلودهما مختبئة تحت ملابسهما الممزقة، وكانت كل منها بمثابة تذكير مؤلم بالعذابات التي واجهاها بلا هوادة. كانت بعض هذه الندوب تستحضر مراسم التضحية السابقة، في حين كانت أخرى ذكريات وحشية لـ “تجارب” و”اختبارات” مختلفة مرتبطة بالقوى الغامضة لـ “جمجمة الأحلام”.

أدرك دنكان شدة التوتر على وجه المرأة التي يشار إليها عادة باسم “ساحرة البحر”، فوجه المحادثة دبلوماسيًا اتجاه آخر. “لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هناك العديد من هؤلاء ‘المتعصبين’، ومع ذلك فإن قِلة قليلة منهم فقط قد لا يزالون يتمتعون بوضوح الذهن. أنا أميل إلى الاعتقاد بأن العينة ‘العاقلة’ الوحيدة من هذا القبيل قد يكون ‘مساعدي الأول’.”

أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا وثابتًا، وجمع كل ما استطاع من الشجاعة واتخذ خطوة جريئة للأمام. مد يده، ولمست أصابعه بحذر قرن الآثار القديمة المعروفة باسم “جمجمة الأحلام”.

أخذ لحظة لينظم أفكاره ثم أضاف، “نظرًا لأن التمثال الذي يحمله أتباع الطائفة يفتقر إلى حس شامل للإدراك، فقد يفسر ذلك سبب نجاح طقوسهم الوقحة في تحقيق بعض الثمار. يبدو أن ‘جمجمة الأحلام’ تستجيب بدافع بحت، وقد حدث أن إحدى استجاباتها البدائية سمحت لهؤلاء المبيدون بالوصول إلى حلم المجهول.”

كانت تجربة كل كاهن مختلفة. فقد بكى بعضهم بلا سيطرة، بينما همس آخرون بألسنة لا يعرفها المراقبون، بينما سقط عدد قليل منهم في غيبوبة عميقة، ثم استيقظوا بهدف جديد.

“ما زلنا في حيرة من أمرنا بشأن ما إذا كانت هذه العملية الطقسية اكتشافًا عرضيًا من قِبل المبيدين أم أنها كانت معرفة غامضة تناقلها هؤلاء النهائيون الغامضون. ورغم أننا ربما نكون على وشك فك شفرة طريقة ‘دخول الأحلام’ التي يتبعها أتباع الطائفة، فإن الطريقة التي يستخدمها أتباع الطائفة تظل محاطة بالسرية…”

في بيئة بدت قديمة ومتقدمة في الوقت نفسه، أعربت لوكريشيا عن استيائها وإحباطها، “نحن نتحدث عن مجموعة من الأفراد المضللين بشكل عميق، الذين يستخدمون تقنيات مختلة بنفس القدر للتعامل مع بقايا العواهل القدماء. إن عملية تفكيرهم مشوهة، ومنهجيتهم معيبة بشكل أساسي، والتضحيات التي يقدمونها لا تُحصى. ومع ذلك، يبدو أنهم يحققون قدرًا مما يهدفون إليه. كشخص مكرس للسعي وراء المعرفة، لا أستطيع أن أفهم أو أوافق على أفعالهم.” ومع تعبير وجهها عن عدد لا يحصى من المشاعر من عدم التصديق إلى الاشمئزاز، تابعت، “تخيل مجموعة من الأفراد غير المدركين يأخذون أدوات حادة إلى جهاز حسابي متقدم معطل، وضد كل الصعاب، يجعلونه يعمل بطريقة ما. الجرأة المطلقة في ذلك …”

فكرت لوكريشيا، “هل تعتقد أن تابعي الشمس السوداء قد يكون لديهم ‘رأس ماعز’ خاص بهم؟”

بين المراقبين، شعر ريتشارد بقلبه ينبض بمزيج من الخوف والفضول. كانت القوة والمعرفة القديمة الموجودة داخل جمجمة الأحلام لا يمكن إنكارها. ومع ذلك، كانت المخاطر التي تنطوي عليها واضحة بنفس القدر. مع تفاعل المزيد من الكهنة مع الجمجمة، حاول ريتشارد أن يستخلص من ردود أفعالهم أي فكرة عن الأسرار التي تعرضوا لها.

رد دنكان وهو يقطب حاجبيه، “إنه ضمن نطاق الاحتمالات. ومع ذلك، فإن شعوري يقول إنه ربما يكون أكثر تعقيدًا من ذلك. حتى الآن، لم يغامر سوى نوعين من أتباع الشمس بدخول حلم المجهول: ‘وريث الشمس’ الذي شوهد بشكل فريد و’نسل الشمس’ غير البشري بشكل مخيف. لم نشهد بعد ظهور كهنة بشر عاديين أو أتباع الشمس. من الواضح أنه سواء كانوا ‘ورثة’ أو ‘أنسال’، فإنهم ينتمون إلى تصنيف مختلف عن البشر.”

أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا وثابتًا، وجمع كل ما استطاع من الشجاعة واتخذ خطوة جريئة للأمام. مد يده، ولمست أصابعه بحذر قرن الآثار القديمة المعروفة باسم “جمجمة الأحلام”.

أضافت لوكريشيا، “إنهم يشبهون ‘مشتقات العواهل القدماء’، وهي كيانات ذات بنية روحية تتناقض بشكل صارخ مع تلك الخاصة بالبشر.”

خلال الطقوس الكئيبة، كان الخنجر، المصقول بشكل فريد باستخدام الثلج الطازج حتى أصبح لامعًا تقريبًا، هو الأداة المركزية. كان المبيدون، ذوي التعابير المليئة بالترقب الشديد ولكن النية غير المعلنة، يراقبون الإجراءات عن كثب. وبدقة متعمدة، شق النصل الحاد طريقه إلى لحم الجان الناعم، تاركًا علامات على أذرعهما وفخذيهما وظهريهما. وعلى الرغم من عمق الجروح، لم يكن أي منها مصممًا ليكون مميتًا. بدا الأمر كما لو أن النية الأساسية كانت إلحاق أعلى درجات العذاب والألم مع الحفاظ على حياتهما.

واختتم دنكان حديثه قائلًا، “إن طريقتهم في دخول حلم المجهول قد تكون مختلفة تمامًا عن الطريقة التي يستخدمها المبيدون.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

شعر دنكان بتغيير لا يمكن إنكاره في الأجواء. فبينما بدا كل شيء كما هو للوهلة الأولى، كان هناك تغيير غير ملموس حدث في اللحظة التي أشارت فيها عقارب الساعة إلى التاسعة. لقد تطور “انعكاس” “الضائعة” إلى شيء غير مألوف تمامًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

فكر دنكان للحظة ثم سأل، “ما رأيك في الطقوس التي أجروها؟”

بين المراقبين، شعر ريتشارد بقلبه ينبض بمزيج من الخوف والفضول. كانت القوة والمعرفة القديمة الموجودة داخل جمجمة الأحلام لا يمكن إنكارها. ومع ذلك، كانت المخاطر التي تنطوي عليها واضحة بنفس القدر. مع تفاعل المزيد من الكهنة مع الجمجمة، حاول ريتشارد أن يستخلص من ردود أفعالهم أي فكرة عن الأسرار التي تعرضوا لها.

 

شعر دنكان بتغيير لا يمكن إنكاره في الأجواء. فبينما بدا كل شيء كما هو للوهلة الأولى، كان هناك تغيير غير ملموس حدث في اللحظة التي أشارت فيها عقارب الساعة إلى التاسعة. لقد تطور “انعكاس” “الضائعة” إلى شيء غير مألوف تمامًا.

عندما خطوا خطاهما الأولى إلى حدود القاعة الفخمة، كان وجهاهما يحملين نظرة جوفاء خالية من المشاعر. ومع ذلك، عندما التقت أعينهما بمنظر القديس و”جمجمة الأحلام” الموضوعة بشكل استراتيجي أسفل المنصة، استولى عليهما الرعب الشديد. كان جسداهما يخونين تلميحات من الرغبة في المقاومة أو الفرار، لكن أي مظهر من مظاهر المقاومة سحق بمجرد نظرة وجيزة آمرة من القديس. وبسبب هذا الوجود الطاغي الذي جعلهما غير قادرين على الحركة، لم يتمكنا إلا من مشاهدة تابع، يرتدي رداءً رماديًا قاتمًا ويلوح بخنجر طقوس حاد، يتقدم نحوهما بشكل مهدد.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط