You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 604

عملية تفكير دنكان

عملية تفكير دنكان

الفصل 604 “عملية تفكير دنكان”

ألقى دنكان ابتسامة على انعكاس أجاثا المتناقص في زاوية المرآة، مذكرًا إياها، “هل تتذكرين؟ لقد قاطعت ‘حلم المجهول’ الأخير عندما مددت يدي من العالم الحقيقي إلى الكرمة، ودخلت ذلك البعد الغامض وتولت السيطرة على انعكاس الضائعة ككيان خارجي. بمجرد عودتي إلى واقعنا، ذكرتُ أنني توصلت إلى حل لهذا المأزق.”

بدأت الصورة في المرآة تختفي ببطء. ومع ذلك، ظل دنكان واقفًا هناك، منغمسًا في أفكاره لفترة بدت وكأنها إلى الأبد.

ألقى دنكان ابتسامة على انعكاس أجاثا المتناقص في زاوية المرآة، مذكرًا إياها، “هل تتذكرين؟ لقد قاطعت ‘حلم المجهول’ الأخير عندما مددت يدي من العالم الحقيقي إلى الكرمة، ودخلت ذلك البعد الغامض وتولت السيطرة على انعكاس الضائعة ككيان خارجي. بمجرد عودتي إلى واقعنا، ذكرتُ أنني توصلت إلى حل لهذا المأزق.”

لقد كان دائمًا واضحًا مع لوكريشيا بشأن الظاهرة الفريدة لـ “تجسيداته” والقدرات المرتبطة بها. كان لدى “رسولته” آي القدرة المذهلة على التحرك بسرعة بين “المنارات” التي أنشأتها هذه التجسيدات. علاوة على ذلك، بإمكان دنكان تحويل وعيه المهيمن وقوته بين هذه التجسيدات دون عناء في أي لحظة. لم تكن هذه الموهبة قوية بشكل غير عادي فحسب، بل كانت أيضًا عملية للغاية. ومع ذلك، في الدولة المدنية مأوى الرياح، امتنع عن إنشاء أي “تجسيد” من هذا القبيل.

عندما خطى إلى الممر، واجه العديد من الأشخاص الذين يرتدون أردية داكنة مماثلة، وكانوا جميعًا يتحركون نحو قلب السفينة. امتلأ الهواء بتبادل الأحاديث الهامسة، حيث ناقشوا حلم المجهول، والاكتشافات حول القديس، والتحديثات حول الحلفاء، والمغامرات الأخيرة للداعيي النهائيين.

لا شك أن أحد الأسباب كان كفاحه في العثور على “وعاء” مناسب للتجسد. ولكن كان هناك سبب أعمق وأكثر سرية أبقاه مخفيًا عن الجميع.

وبينما يلف نفسه بالعباءة ويسحب غطاء الرأس ليغطي وجهه، غمره شعور بالراحة. فتنفس الصعداء بهدوء، واستعد للمغادرة.

استمر في النظر إلى المرآة، ودراسة ملامح الوجه الذي يحدق فيه.

جلست لوكريشيا في هدوء أمام المرآة المزخرفة، منغمسة في تأملاتها. كانت الغرفة هادئة، باستثناء وميض الشموع اللطيف الذي ألقى بريقًا غريبًا على محيطها. وبينما بدا أن الوقت قد توقف، اخترق صوت غامض الصمت. كان صوت أرنوبة، الأرنبة السحرية، وكان صداه ينبعث من كرة بلورية متلألئة تقع على مسافة ليست بعيدة عنها.

بمرور الوقت، أصبح دنكان على دراية تامة بهذا الوجه، الذي بدا غريبًا عليه في البداية. لقد أصبح هذا الجسد القوي، بحضوره الجاد والمهيمن، هو الطريقة التي يتعرف بها هذا العالم عليه.

بمرور الوقت، أصبح دنكان على دراية تامة بهذا الوجه، الذي بدا غريبًا عليه في البداية. لقد أصبح هذا الجسد القوي، بحضوره الجاد والمهيمن، هو الطريقة التي يتعرف بها هذا العالم عليه.

كان هذا الجسد مسكونًا بروح تُدعى “تشو مينغ”، تمامًا كما احتلت الأرواح المسماة بلاند وفروست تجسيداته الأخرى. ومع مرور الوقت، تكيف دنكان واستوعب هذه الشخصيات بسلاسة.

ومع ذلك، في هذه المناسبة، شعر بدفء غير متوقع تجاهها. فباعتباره محاطًا بالكامل، ومختلطًا بسلاسة بين أقرانه، كان ذلك يمنحه شعورًا غريبًا بالأمان.

كان واثقًا من أنه إذا كانت هناك “تجسيدات” طويلة الأمد إضافية في المستقبل، فسيكون قادرًا على التكيف معها، سواء كانت واحدة أخرى، أو عشرة أخرى، أو حتى أكثر من ذلك. كانت القدرة على التكيف إحدى نقاط قوته.

ألقى دنكان ابتسامة على انعكاس أجاثا المتناقص في زاوية المرآة، مذكرًا إياها، “هل تتذكرين؟ لقد قاطعت ‘حلم المجهول’ الأخير عندما مددت يدي من العالم الحقيقي إلى الكرمة، ودخلت ذلك البعد الغامض وتولت السيطرة على انعكاس الضائعة ككيان خارجي. بمجرد عودتي إلى واقعنا، ذكرتُ أنني توصلت إلى حل لهذا المأزق.”

وبعد أن فكر مليًا، أدرك أن قدرته على الصمود الذهني لم تكن أقوى فحسب، بل كانت أيضًا أكثر تفردًا مما كان قد اعترف به سابقًا. ولم يكن التحدي المتمثل في إدارة وموازنة الهويات والحياة المتعددة يرهقه كما توقع ذات يوم. ولم تتحقق مخاوفه من التعرض للتفكك الذهني أو الإصابة باضطرابات الشخصية أبدًا.

في بُعد المرآة، تنهد دنكان بنبرة من الاستسلام. انحنى، مع الحرص الشديد على جمع الشظايا المتناثرة من انعكاس أجاثا المحطم. التقطت كل قطعة بعناية، وبدأ المهمة الدقيقة المتمثلة في محاولة إعادة تجميعها. بينما كان يعمل، تمتم لنفسه، “يجب أن تكون أكثر قدرة على التكيف، وخاصة العيش على هذه السفينة. سيكون من الجيد أن تأخذ صفحة من كتاب موريس أو فانا. في الواقع، تمكن موريس حتى من التوفيق بين فكرة القيام بمهام شيرلي المنزلية مؤخرًا…”

ومع ذلك، ظل دنكان يقاوم بوعي إغراء إنشاء “تجسيدات” جديدة. فقد امتنع عن ملاحقة جثة في مأوى الرياح لتكون بمثابة “منارة” أخرى.

ومع ذلك، ظل دنكان يقاوم بوعي إغراء إنشاء “تجسيدات” جديدة. فقد امتنع عن ملاحقة جثة في مأوى الرياح لتكون بمثابة “منارة” أخرى.

لم يكن قلق دنكان متعلقًا بالارتباك المحتمل الناجم عن تجسيدات متعددة. فقد أدرك أن المشاعر والذكريات المتبقية من هذه الأجساد المضيفة لم يكن لها سوى تأثير ضئيل عليه. ولم تشكل قوتها الإرادية الضعيفة أي تهديد لروحه المهيمنة.
وكان خوفه الحقيقي من طبيعة مختلفة.

اختارت لوكريشيا أن تتجاهل الأجزاء الأكثر غرابة من اندفاع أرنوبة، فأجابت بهدوء محايد، “إن كيفية تنفيذك لتوجيهاتي هي من شأنك. إذا عثر عليك ذلك ‘القديس’ المزعوم، فلا تعتمدي على اندفاعي لإنقاذك.”

إذا بدأ يعتبر فعل “احتلال الأجساد” أمرًا عاديًا، أو بدأ ينظر إلى التحكم في مصائر متعددة على أنه مجرد استراتيجية، فقد كان يخشى أن يحدث يومًا ما شيء أكثر غدرًا من مجرد “فقدان الذات”. بعد أن عاش حياة العشرات أو حتى المئات من التجسيدات، هل سيظل مسؤولًا ومتأنيًا تجاه عواقب أفعاله كما هو الآن؟

مع تصميمه، وبفضل أرنوبة إلى جانبه، شرع ريتشارد في مهمته.

وربما في مثل هذا السيناريو، ستظهر شخصية أخرى مثل “نينا”، لكنه قد لا يظل “العم دنكان” الحنون الذي كان عليه في السابق.

إن جوهر الطبيعة البشرية يمكن أن يتحلل عندما يقبض عليه على حين غرة.

لم يكن قلق دنكان متعلقًا بالارتباك المحتمل الناجم عن تجسيدات متعددة. فقد أدرك أن المشاعر والذكريات المتبقية من هذه الأجساد المضيفة لم يكن لها سوى تأثير ضئيل عليه. ولم تشكل قوتها الإرادية الضعيفة أي تهديد لروحه المهيمنة. وكان خوفه الحقيقي من طبيعة مختلفة.

وهكذا، مع هذا القرار، قرر أن يتعامل بحذر عندما يتعلق الأمر بمسألة “التجسيدات الجديدة”، فلا يفكر فيها إلا عندما يكون ذلك مناسبًا حقًا أو ضروريًا للغاية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بالطبع، لم يتردد دنكان عندما تعلق الأمر بالاستيلاء مؤقتًا على جثث أعضاء معينين في الطائفة لجمع المعلومات الاستخباراتية. في رأيه، كان هذا يشبه إلى حد كبير الاستفادة من الأصول قصيرة الأجل التي تستخدم لفترة وجيزة ثم يتخلص منها دون تفكير ثانٍ.

استمر في النظر إلى المرآة، ودراسة ملامح الوجه الذي يحدق فيه.

بدأ حجاب رقيق من الضباب الأسود يبرز بصمت داخل المرآة. وخرجت من الضباب الكثيف صورة أجاثا.

كان الهيكل الضخم المعروف باسم “الرؤية 001” ينحدر بثبات نحو الأفق، وبينما يفعل ذلك، تحول ضوء الشمس الساطع إلى لون ذهبي ساحر، يرسم أشعة لطيفة عبر الأمواج المتموجة. اكتسب ضوء الشمس الذي يتدفق عبر نوافذ السفينة الآن نغمة أكثر هدوءًا.

عندما رأت أجاثا القبطان ينظر إلى المرآة، انسحبت غريزيًا، وقللت من حجم انعكاسها حتى احتل جزءًا صغيرًا فقط من سطح المرآة. وبنظرة فضولية، خاطبت دنكان، “هل ما زلت تفكر في ‘الاقتراح’ الذي قدمته الآنسة لوكريشيا في وقت سابق؟”

وبتعبير متأمل، واصل دنكان، وكانت عيناه تعكسان شعورًا بالترقب الشديد، “في الوقت الحالي، ننتظر المزيد من التحديثات من نهاية لوكريشيا.”

تنهد دنكان بهدوء وقال، “ربما لديها بعض التحفظات بشأن نواياي. يبدو أن اقتراحها يحمل نبرة شك أساسية. لكن هذا ليس ما يشغل أفكاري في الوقت الحالي.”

حاولت أرنوبة أن تخفف من حدة التوتر، فردت قائلة، “أوه، ولكنك بالتأكيد ستفعلين ذلك يا سيدتي. تثق أرنوبة بك. وإذا حدث لي أي شيء، فأنا أثق في أنك ستستدعي روحي وتخيطها في وعاء جديد. ربما دب لطيف هذه المرة؟”

أومأت أجاثا برأسها في فهم، واختارت عدم الخوض في الموضوع بشكل أعمق. أعادت توجيه المحادثة، وسألت، “إذن، ما هو مسار عملنا التالي؟”

صوت لطيف، بالكاد مسموع، همس في أذنه، “لقد أخذتَ حشو أرنوبة… الآن، هل نواصل؟”

عند وضع خطتهم، قال دنكان، “ستستمر الضائعة في الإبحار شمالًا، متجاوزة المسار الشمالي لمأوى الرياح. نحتاج إلى التأكد مما إذا كان ‘حلم المجهول’ لا يزال قائمًا حتى عندما نبتعد عنهم إلى حد كبير. إذا استمرت صورة الضائعة في الظهور في أحلام أتلانتس، فإن فانا والآخرين سيتقدمون وفقًا للخطة. في الوقت الحالي، يجب أن يوجه انتباهنا في المقام الأول نحو أرنوبة. تخفت تلك الأرنبة المراوغة على متن سفينة المبيدين، وهم يعقدون اجتماعًا مع اقتراب الليل. أنا مهتم باكتشاف جدول هذا الاجتماع.”

وهكذا، مع هذا القرار، قرر أن يتعامل بحذر عندما يتعلق الأمر بمسألة “التجسيدات الجديدة”، فلا يفكر فيها إلا عندما يكون ذلك مناسبًا حقًا أو ضروريًا للغاية.

وبتعبير متأمل، واصل دنكان، وكانت عيناه تعكسان شعورًا بالترقب الشديد، “في الوقت الحالي، ننتظر المزيد من التحديثات من نهاية لوكريشيا.”

وبعد أن فكر مليًا، أدرك أن قدرته على الصمود الذهني لم تكن أقوى فحسب، بل كانت أيضًا أكثر تفردًا مما كان قد اعترف به سابقًا. ولم يكن التحدي المتمثل في إدارة وموازنة الهويات والحياة المتعددة يرهقه كما توقع ذات يوم. ولم تتحقق مخاوفه من التعرض للتفكك الذهني أو الإصابة باضطرابات الشخصية أبدًا.

استمعت أجاثا باهتمام شديد، واستوعبت كل التفاصيل. وعندما توقف دنكان، أعربت عن فضولها المستمر، “إذا ظل ‘حلم المجهول’ دون تغيير، فكيف تنوي التعامل مع ‘انعكاس’ الضائعة أثناء إبحاره عبر الضباب المظلم؟ شكلك الحقيقي موجود هنا على هذه السفينة، وتلك ‘الكرمة’ في مأوى الرياح…”

بدأت الصورة في المرآة تختفي ببطء. ومع ذلك، ظل دنكان واقفًا هناك، منغمسًا في أفكاره لفترة بدت وكأنها إلى الأبد.

ألقى دنكان ابتسامة على انعكاس أجاثا المتناقص في زاوية المرآة، مذكرًا إياها، “هل تتذكرين؟ لقد قاطعت ‘حلم المجهول’ الأخير عندما مددت يدي من العالم الحقيقي إلى الكرمة، ودخلت ذلك البعد الغامض وتولت السيطرة على انعكاس الضائعة ككيان خارجي. بمجرد عودتي إلى واقعنا، ذكرتُ أنني توصلت إلى حل لهذا المأزق.”

ومع ذلك، ظل دنكان يقاوم بوعي إغراء إنشاء “تجسيدات” جديدة. فقد امتنع عن ملاحقة جثة في مأوى الرياح لتكون بمثابة “منارة” أخرى.

في حيرة، سألت أجاثا، “هذا الحل الذي تشير إليه…”

……

لم تخف ابتسامته، وحوّل دنكان تركيزه إلى المناظر الطبيعية خلف النافذة. وفي المرآة، خفض وقفته برشاقة، ووضع صورته جنبًا إلى جنب مع صورة أجاثا.

كان هذا الجسد مسكونًا بروح تُدعى “تشو مينغ”، تمامًا كما احتلت الأرواح المسماة بلاند وفروست تجسيداته الأخرى. ومع مرور الوقت، تكيف دنكان واستوعب هذه الشخصيات بسلاسة.

في داخل الانعكاس، انحنى دنكان إلى الأمام، ملامسًا الصورة المصغرة لأجاثا، التي أصبحت الآن بحجم يده تقريبًا، وقال بلمحة من الغموض، “هذا يا عزيزتي هو حلي.”

لم تخف ابتسامته، وحوّل دنكان تركيزه إلى المناظر الطبيعية خلف النافذة. وفي المرآة، خفض وقفته برشاقة، ووضع صورته جنبًا إلى جنب مع صورة أجاثا.

فوجئت أجاثا للحظة وجيزة. داخل هذا الكون البديل، الذي تنعكس صورته في المرآة، رفعت رأسها ببطء لتحدق في القبطان. ولدهشتها، خطى هو أيضًا إلى هذا المجال الآخر المنعكس. كان هناك توقف قصير، لكنه ملموس حيث كان الشيء الوحيد الذي يمكن سماعه هو ثقل دهشتهما المتبادلة. بعد بضع ثوانٍ، اتسعت عينا أجاثا، وخرجت شهقة ناعمة غير مسموعة تقريبًا من شفتيها. وفجأة، ولدهشتها الكبيرة، تفتت انعكاسها، وتحطم إلى شظايا لا حصر لها.

ألقى دنكان ابتسامة على انعكاس أجاثا المتناقص في زاوية المرآة، مذكرًا إياها، “هل تتذكرين؟ لقد قاطعت ‘حلم المجهول’ الأخير عندما مددت يدي من العالم الحقيقي إلى الكرمة، ودخلت ذلك البعد الغامض وتولت السيطرة على انعكاس الضائعة ككيان خارجي. بمجرد عودتي إلى واقعنا، ذكرتُ أنني توصلت إلى حل لهذا المأزق.”

في بُعد المرآة، تنهد دنكان بنبرة من الاستسلام. انحنى، مع الحرص الشديد على جمع الشظايا المتناثرة من انعكاس أجاثا المحطم. التقطت كل قطعة بعناية، وبدأ المهمة الدقيقة المتمثلة في محاولة إعادة تجميعها. بينما كان يعمل، تمتم لنفسه، “يجب أن تكون أكثر قدرة على التكيف، وخاصة العيش على هذه السفينة. سيكون من الجيد أن تأخذ صفحة من كتاب موريس أو فانا. في الواقع، تمكن موريس حتى من التوفيق بين فكرة القيام بمهام شيرلي المنزلية مؤخرًا…”

وبعد أن فكر مليًا، أدرك أن قدرته على الصمود الذهني لم تكن أقوى فحسب، بل كانت أيضًا أكثر تفردًا مما كان قد اعترف به سابقًا. ولم يكن التحدي المتمثل في إدارة وموازنة الهويات والحياة المتعددة يرهقه كما توقع ذات يوم. ولم تتحقق مخاوفه من التعرض للتفكك الذهني أو الإصابة باضطرابات الشخصية أبدًا.

……

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

جلست لوكريشيا في هدوء أمام المرآة المزخرفة، منغمسة في تأملاتها. كانت الغرفة هادئة، باستثناء وميض الشموع اللطيف الذي ألقى بريقًا غريبًا على محيطها. وبينما بدا أن الوقت قد توقف، اخترق صوت غامض الصمت. كان صوت أرنوبة، الأرنبة السحرية، وكان صداه ينبعث من كرة بلورية متلألئة تقع على مسافة ليست بعيدة عنها.

وبعد أن فكر مليًا، أدرك أن قدرته على الصمود الذهني لم تكن أقوى فحسب، بل كانت أيضًا أكثر تفردًا مما كان قد اعترف به سابقًا. ولم يكن التحدي المتمثل في إدارة وموازنة الهويات والحياة المتعددة يرهقه كما توقع ذات يوم. ولم تتحقق مخاوفه من التعرض للتفكك الذهني أو الإصابة باضطرابات الشخصية أبدًا.

“سيدتي، هل تخافين أن يكون السيد القديم الموقر يحمل ضغينة تجاهك؟” سأل صوت أرنوبة بقلق حقيقي.

“سيدتي، هل تخافين أن يكون السيد القديم الموقر يحمل ضغينة تجاهك؟” سأل صوت أرنوبة بقلق حقيقي.

فوجئت لوكريشيا، فاتجهت نحو مصدر الصوت. سألتها بلهجة دفاعية، “وما الذي يجعلك تعتقدين ذلك؟”

ردت لوكريشيا وهي تنهض من مكانها، “لم أكن أشكك في نزاهة والدي أو عقله. ربما، بعد فوات الأوان، لم أفكر في أفعالي بشكل كامل.” ثم أخذ صوتها نبرة أكثر حدة، “ومع ذلك، فإن استراق السمع إلى محادثتي الخاصة معه يشير إلى أنك تتمتعين بقدر كبير من الفراغ.”

خرج صوت أرنوبة مترددًا، “بدا الأمر وكأنك تفحصين السيد القديم، وتحاولين معرفة ما إذا كان لا يزال يتمتع بفهم وجوهر الإنسان العادي. ربما يشعر بالإهانة من مثل هذه التلميحات…”

جلست لوكريشيا في هدوء أمام المرآة المزخرفة، منغمسة في تأملاتها. كانت الغرفة هادئة، باستثناء وميض الشموع اللطيف الذي ألقى بريقًا غريبًا على محيطها. وبينما بدا أن الوقت قد توقف، اخترق صوت غامض الصمت. كان صوت أرنوبة، الأرنبة السحرية، وكان صداه ينبعث من كرة بلورية متلألئة تقع على مسافة ليست بعيدة عنها.

ردت لوكريشيا وهي تنهض من مكانها، “لم أكن أشكك في نزاهة والدي أو عقله. ربما، بعد فوات الأوان، لم أفكر في أفعالي بشكل كامل.” ثم أخذ صوتها نبرة أكثر حدة، “ومع ذلك، فإن استراق السمع إلى محادثتي الخاصة معه يشير إلى أنك تتمتعين بقدر كبير من الفراغ.”

 

“أنا فقط أبحث عن التسلية!” كان صوت أرنوبة يتردد بنبرة مبالغ فيها، مليئة بالفكاهة والقلق. “أنا في موقف محفوف بالمخاطر هنا. محاطًا بهؤلاء المتعصبين الأغبياء، أتحدثُ معكِ للحفاظ على سلامتي العقلية. إذا لم يحدث ذلك، فهناك فرصة جيدة أن أستسلم للرغبة في… أوه، لا أعرف، ربما ألتهم كل واحد منهم.”

اختارت لوكريشيا أن تتجاهل الأجزاء الأكثر غرابة من اندفاع أرنوبة، فأجابت بهدوء محايد، “إن كيفية تنفيذك لتوجيهاتي هي من شأنك. إذا عثر عليك ذلك ‘القديس’ المزعوم، فلا تعتمدي على اندفاعي لإنقاذك.”

وربما في مثل هذا السيناريو، ستظهر شخصية أخرى مثل “نينا”، لكنه قد لا يظل “العم دنكان” الحنون الذي كان عليه في السابق.

حاولت أرنوبة أن تخفف من حدة التوتر، فردت قائلة، “أوه، ولكنك بالتأكيد ستفعلين ذلك يا سيدتي. تثق أرنوبة بك. وإذا حدث لي أي شيء، فأنا أثق في أنك ستستدعي روحي وتخيطها في وعاء جديد. ربما دب لطيف هذه المرة؟”

هل يحتاج التابع الحقيقي إلى مجرد قطعة قماش لمواءمة روحه مع اللورد العظيم؟

لوكريشيا، أظهرت لمحة من نفاد صبرها المتزايد، وقرعت الكرة البلورية برفق، “أنت تصبحين مرهقة بثرثرتك المستمرة.”

لقد كان مجرد قطن.

وبعد ذلك، توقفت أرنوبة عن هذياناتها، وغادرت الغرفة مرة أخرى في صمت تأملي.

حاولت أرنوبة أن تخفف من حدة التوتر، فردت قائلة، “أوه، ولكنك بالتأكيد ستفعلين ذلك يا سيدتي. تثق أرنوبة بك. وإذا حدث لي أي شيء، فأنا أثق في أنك ستستدعي روحي وتخيطها في وعاء جديد. ربما دب لطيف هذه المرة؟”

……

……

كان الهيكل الضخم المعروف باسم “الرؤية 001” ينحدر بثبات نحو الأفق، وبينما يفعل ذلك، تحول ضوء الشمس الساطع إلى لون ذهبي ساحر، يرسم أشعة لطيفة عبر الأمواج المتموجة. اكتسب ضوء الشمس الذي يتدفق عبر نوافذ السفينة الآن نغمة أكثر هدوءًا.

كان الهيكل الضخم المعروف باسم “الرؤية 001” ينحدر بثبات نحو الأفق، وبينما يفعل ذلك، تحول ضوء الشمس الساطع إلى لون ذهبي ساحر، يرسم أشعة لطيفة عبر الأمواج المتموجة. اكتسب ضوء الشمس الذي يتدفق عبر نوافذ السفينة الآن نغمة أكثر هدوءًا.

ساد جو من التوتر والترقب مع اقتراب موعد الاجتماع. وكان همهمة السفينة الهادئة تتخللها أحيانًا خطوات الأقدام والتحيات الخافتة المتبادلة بين طاقم السفينة وأعضاء الطائفة.

رفع رجل نحيف، ذو ملامح صارمة، نفسه ببطء من مكانه المريح، متوقفًا لحظة لاستيعاب الأصوات الخافتة من الخارج.

رفع رجل نحيف، ذو ملامح صارمة، نفسه ببطء من مكانه المريح، متوقفًا لحظة لاستيعاب الأصوات الخافتة من الخارج.

رفع رجل نحيف، ذو ملامح صارمة، نفسه ببطء من مكانه المريح، متوقفًا لحظة لاستيعاب الأصوات الخافتة من الخارج.

بعد أن أمضى معظم اليوم في الراحة والإشراف على شفاء غرابه الميت، استعاد طاقته الآن. وشعر بالنشاط.

جلست لوكريشيا في هدوء أمام المرآة المزخرفة، منغمسة في تأملاتها. كانت الغرفة هادئة، باستثناء وميض الشموع اللطيف الذي ألقى بريقًا غريبًا على محيطها. وبينما بدا أن الوقت قد توقف، اخترق صوت غامض الصمت. كان صوت أرنوبة، الأرنبة السحرية، وكان صداه ينبعث من كرة بلورية متلألئة تقع على مسافة ليست بعيدة عنها.

أخذ هذا الشخص المرعب، المبيد المعروف باسم ريتشارد، نفسًا عميقًا، ثم توجه عمدًا نحو خزانة الملابس المخفية في الزاوية. من الداخل، أخرج رداءً داكنًا بغطاء للرأس، وهو الزي المعتاد المخصص للجماعة القادمة.

“سيدتي، هل تخافين أن يكون السيد القديم الموقر يحمل ضغينة تجاهك؟” سأل صوت أرنوبة بقلق حقيقي.

الحقيقة أن ريتشارد لم يكن مولعًا على الإطلاق بهذه العباءة. وفي حين اعتقد العديد من أعضاء الطائفة المظلمة أن هذه العباءة ضرورية للتركيز الروحي والتنوير، إلا أن ريتشارد كان دائمًا ما يختلف معهم في الرأي.

بدأ حجاب رقيق من الضباب الأسود يبرز بصمت داخل المرآة. وخرجت من الضباب الكثيف صورة أجاثا.

كان الرداء بالنسبة له مقيدًا، ومثقلًا للرحلات الحضرية، وغير متناسب مع العصر. كان يذكره بالملابس التي كان يرتديها السجناء في الزنازين القديمة، الذين تُركوا ليتعفنوا في زنازينهم الرطبة. كانت فكرة تعزيزه “للتركيز الروحي” سخيفة بالنسبة له.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

هل يحتاج التابع الحقيقي إلى مجرد قطعة قماش لمواءمة روحه مع اللورد العظيم؟

لقد كان مجرد قطن.

ومع ذلك، في هذه المناسبة، شعر بدفء غير متوقع تجاهها. فباعتباره محاطًا بالكامل، ومختلطًا بسلاسة بين أقرانه، كان ذلك يمنحه شعورًا غريبًا بالأمان.

ومع ذلك، ظل دنكان يقاوم بوعي إغراء إنشاء “تجسيدات” جديدة. فقد امتنع عن ملاحقة جثة في مأوى الرياح لتكون بمثابة “منارة” أخرى.

وبينما يلف نفسه بالعباءة ويسحب غطاء الرأس ليغطي وجهه، غمره شعور بالراحة. فتنفس الصعداء بهدوء، واستعد للمغادرة.

لم تخف ابتسامته، وحوّل دنكان تركيزه إلى المناظر الطبيعية خلف النافذة. وفي المرآة، خفض وقفته برشاقة، ووضع صورته جنبًا إلى جنب مع صورة أجاثا.

قبل أن يتمكن من تحريك المقبض، هبت فجأة تيارات هواء باردة عبر المقصورة. شعر وكأن ظلًا رشيقًا يتجه نحوه، متعرجًا في الهواء. وبشكل غريزي تقريبًا، أحس بثقل يشبه الريشة يستقر على كتفه.

أطلق ريتشارد ابتسامة مريحة وشرع في فتح الباب.

صوت لطيف، بالكاد مسموع، همس في أذنه، “لقد أخذتَ حشو أرنوبة… الآن، هل نواصل؟”

وبعد أن فكر مليًا، أدرك أن قدرته على الصمود الذهني لم تكن أقوى فحسب، بل كانت أيضًا أكثر تفردًا مما كان قد اعترف به سابقًا. ولم يكن التحدي المتمثل في إدارة وموازنة الهويات والحياة المتعددة يرهقه كما توقع ذات يوم. ولم تتحقق مخاوفه من التعرض للتفكك الذهني أو الإصابة باضطرابات الشخصية أبدًا.

“لنتحركن للأمام،” أجاب بهدوء، وشعور دافئ وغامض يزدهر في صدره.

ومع ذلك، في هذه المناسبة، شعر بدفء غير متوقع تجاهها. فباعتباره محاطًا بالكامل، ومختلطًا بسلاسة بين أقرانه، كان ذلك يمنحه شعورًا غريبًا بالأمان.

لقد كان مجرد قطن.

بالطبع، لم يتردد دنكان عندما تعلق الأمر بالاستيلاء مؤقتًا على جثث أعضاء معينين في الطائفة لجمع المعلومات الاستخباراتية. في رأيه، كان هذا يشبه إلى حد كبير الاستفادة من الأصول قصيرة الأجل التي تستخدم لفترة وجيزة ثم يتخلص منها دون تفكير ثانٍ.

ولكن هذا لم يكن مجرد قطن، بل كان حيًا وينمو.

بعد أن أمضى معظم اليوم في الراحة والإشراف على شفاء غرابه الميت، استعاد طاقته الآن. وشعر بالنشاط.

أطلق ريتشارد ابتسامة مريحة وشرع في فتح الباب.

تنهد دنكان بهدوء وقال، “ربما لديها بعض التحفظات بشأن نواياي. يبدو أن اقتراحها يحمل نبرة شك أساسية. لكن هذا ليس ما يشغل أفكاري في الوقت الحالي.”

عندما خطى إلى الممر، واجه العديد من الأشخاص الذين يرتدون أردية داكنة مماثلة، وكانوا جميعًا يتحركون نحو قلب السفينة. امتلأ الهواء بتبادل الأحاديث الهامسة، حيث ناقشوا حلم المجهول، والاكتشافات حول القديس، والتحديثات حول الحلفاء، والمغامرات الأخيرة للداعيي النهائيين.

لم يكن قلق دنكان متعلقًا بالارتباك المحتمل الناجم عن تجسيدات متعددة. فقد أدرك أن المشاعر والذكريات المتبقية من هذه الأجساد المضيفة لم يكن لها سوى تأثير ضئيل عليه. ولم تشكل قوتها الإرادية الضعيفة أي تهديد لروحه المهيمنة. وكان خوفه الحقيقي من طبيعة مختلفة.

مع تصميمه، وبفضل أرنوبة إلى جانبه، شرع ريتشارد في مهمته.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

قبل أن يتمكن من تحريك المقبض، هبت فجأة تيارات هواء باردة عبر المقصورة. شعر وكأن ظلًا رشيقًا يتجه نحوه، متعرجًا في الهواء. وبشكل غريزي تقريبًا، أحس بثقل يشبه الريشة يستقر على كتفه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لقد كان دائمًا واضحًا مع لوكريشيا بشأن الظاهرة الفريدة لـ “تجسيداته” والقدرات المرتبطة بها. كان لدى “رسولته” آي القدرة المذهلة على التحرك بسرعة بين “المنارات” التي أنشأتها هذه التجسيدات. علاوة على ذلك، بإمكان دنكان تحويل وعيه المهيمن وقوته بين هذه التجسيدات دون عناء في أي لحظة. لم تكن هذه الموهبة قوية بشكل غير عادي فحسب، بل كانت أيضًا عملية للغاية. ومع ذلك، في الدولة المدنية مأوى الرياح، امتنع عن إنشاء أي “تجسيد” من هذا القبيل.

عندما خطى إلى الممر، واجه العديد من الأشخاص الذين يرتدون أردية داكنة مماثلة، وكانوا جميعًا يتحركون نحو قلب السفينة. امتلأ الهواء بتبادل الأحاديث الهامسة، حيث ناقشوا حلم المجهول، والاكتشافات حول القديس، والتحديثات حول الحلفاء، والمغامرات الأخيرة للداعيي النهائيين.

 

ساد جو من التوتر والترقب مع اقتراب موعد الاجتماع. وكان همهمة السفينة الهادئة تتخللها أحيانًا خطوات الأقدام والتحيات الخافتة المتبادلة بين طاقم السفينة وأعضاء الطائفة.

فوجئت أجاثا للحظة وجيزة. داخل هذا الكون البديل، الذي تنعكس صورته في المرآة، رفعت رأسها ببطء لتحدق في القبطان. ولدهشتها، خطى هو أيضًا إلى هذا المجال الآخر المنعكس. كان هناك توقف قصير، لكنه ملموس حيث كان الشيء الوحيد الذي يمكن سماعه هو ثقل دهشتهما المتبادلة. بعد بضع ثوانٍ، اتسعت عينا أجاثا، وخرجت شهقة ناعمة غير مسموعة تقريبًا من شفتيها. وفجأة، ولدهشتها الكبيرة، تفتت انعكاسها، وتحطم إلى شظايا لا حصر لها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط