You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 602

إدراك صياد ماهر

إدراك صياد ماهر

الفصل 602 “إدراك صياد ماهر”

الفصل 602 “إدراك صياد ماهر”

رطم، رطم، رطم.

هل نجحت أرنوبة في تحديد موقع معقل الطائفة؟

فجأة، قاطع تأمل الرجل المنعزل الهادئ طرق مستمر على الباب. كان منغمسًا بعمق في ملاحظة خصلة صغيرة من القطن، والتي استحوذت تعقيداتها الدقيقة على انتباهه بالكامل للحظة. لكن الطرق المستمر أعاد توجيه تركيزه. استدار على الفور، ناظرًا نحو مصدر الصوت.

بجانبه، كان رفيقه الشيطاني، غراب الموت، يستريح في حالة ضعيفة على طاولة جانبية. كان ينبعث من هذه الطاولة ضباب غامض ينتشر في الغرفة، مما يزيد من وعي ريتشارد الحسي.

وباستخدام حواسه المتصاعدة، حاول قياس نية الشخص على الجانب الآخر. وبعد لحظة، شق طريقه بثقة وفتح الباب.

أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا، ثم رد بهدوء أكبر، “أرجو أن يرشدنا اللورد السفلي. أعتذر عن اندفاعي السابق.”

عند المدخل وقف رجل يرتدي رداءً داكن اللون، يغطي وجهه بغطاء الرأس، ولا يظهر منه سوى فمه وذقنه في الضوء الخافت. كان صوت الرجل يحمل نبرة انزعاج واضحة وهو يتحدث، “ما الذي جعلك تنتظر طويلًا يا ريتشارد؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“أنا لا أعمل وفقًا لأهوائك، دومونت،” أجاب ريتشارد، وكان هناك لمحة من الازدراء واضحة في صوته. عبس حواجبه وهو يواصل، “فقط لأن القديس يفضلك الآن لا يعني أنه يمكنك أن تتحكم بي.”

أخذ نفسًا عميقًا ليتماسك، لكن يده لامست عن طريق الخطأ شيئًا حساسًا على سريره.

رد دومونت، المعروف بأنه عضو مؤثر في مجموعة تسمى ‘المبيدون’، بتجاهل، “صدق ما تريد يا ريتشارد. لكن سلوكك الأخير كان ملحوظًا. لقد كنت حذرًا للغاية منذ أن انسحبت من حلم المجهول. لقد لاحظ القديس ذلك. وبينما لم يعبر عن أي مخاوف حتى الآن، سيكون من غير الحكمة جذب الانتباه غير المرغوب فيه.”

أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا، ثم رد بهدوء أكبر، “أرجو أن يرشدنا اللورد السفلي. أعتذر عن اندفاعي السابق.”

قاطع ريتشارد دومونت، واشتد غضبه وهو يقترب منه بشكل مخيف، ووجهه على بعد بوصات من وجه دومونت المغطى بالقلنسوة. هسهس، “لماذا لا تغوص في هذا الحلم بنفسك؟ حينها ستعرف الأهوال بدلًا من مجرد الجلوس هنا وإصدار الأحكام.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لم يبدِ دومونت أي انزعاج، بل تراجع خطوة إلى الوراء متعمدًا، محافظًا على رباطة جأشه، “هذا هو بالضبط ما أخطط للقيام به. الليلة، سأكون جزءًا من المجموعة المختارة لدخول حلم المجهول إلى جانبك.”

الفصل 602 “إدراك صياد ماهر”

هدأ غضب ريتشارد قليلًا، وحل محله مزيج من المفاجأة والقلق، “هل تغير الجدول؟ هل يتقدم القديس بخطتنا؟”

من مكان مخفي، ظهرت شخصية أخرى – رجل أقصر، بجسد قوي وممتلئ، وهويته مخفية تحت غطاء للرأس. انضم بسلاسة إلى جانب دومونت.

أومأ دومونت برأسه، “لم يمر تقريرك عن الأحداث المزعجة داخل الحلم دون أن يلاحظه أحد. يعتقد القديس أن هناك عدوًا هائلًا يتحدانا داخل هذا العالم. حتى أن ‘حلفاءنا’ المفترضين أكدوا حدوث مناوشات مع هذا العدو المجهول.” وأشار بطريقة مسترضية، محاولًا تهدئة ريتشارد، “ضع شكوكك ومخاوفك جانبًا. نحن في هذا معًا، تحت أعين سيد الجحيم الساهرة.”

في تفكير عميق، استغرق دنكان لحظة قبل أن يسأل، “وماذا عن أرنوبة؟ هل لا تزال مخفية على متن السفينة؟ هل محيطها في خطر؟”

أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا، ثم رد بهدوء أكبر، “أرجو أن يرشدنا اللورد السفلي. أعتذر عن اندفاعي السابق.”

بجانبه، كان رفيقه الشيطاني، غراب الموت، يستريح في حالة ضعيفة على طاولة جانبية. كان ينبعث من هذه الطاولة ضباب غامض ينتشر في الغرفة، مما يزيد من وعي ريتشارد الحسي.

رد دومونت، الذي أظهر لمحة نادرة من التعاطف، “هذا أمر مفهوم. كانت مهماتك الأخيرة محفوفة بالمخاطر. مثل هذه التجارب المؤلمة يمكن أن تترك أثرًا كبيرًا.” تحول نظره من ريتشارد إلى شخصية غامضة في الغرفة – سلسلة سوداء خفيفة تؤدي إلى غراب الموت الضعيف، الذي يجلس بلا حراك على خزانة، “بالنظر إلى حالتك الحالية، ربما يجب أن تأخذ استراحة قصيرة. قد لا يكون تفويت مهمة أو مهمتين فكرة سيئة.”

عند المدخل وقف رجل يرتدي رداءً داكن اللون، يغطي وجهه بغطاء الرأس، ولا يظهر منه سوى فمه وذقنه في الضوء الخافت. كان صوت الرجل يحمل نبرة انزعاج واضحة وهو يتحدث، “ما الذي جعلك تنتظر طويلًا يا ريتشارد؟”

“لا توجد ضرورة،” قاطع ريتشارد بسرعة، رافضًا الاقتراح بهزة خفيفة من رأسه. أصبحت نظراته حادة، مما يعكس تصميمًا خان ضعفه السابق. “تعاليم اللورد السفلي تمكنني. كن مطمئنًا، سأكون مستعدًا لمهمة الليلة.”

الفصل 602 “إدراك صياد ماهر”

عند رؤية عزم ريتشارد، أومأ دومونت برأسه موافقًا. “حسنًا. في هذه الحالة، سأنقل رسالتك إلى القديس. لكن تأكد من استعدادك لهذه الليلة. كن في قاعة الاجتماع قبل الغسق؛ لدى القديس تحديثات مهمة لنا جميعًا.”

وبإدراكه لمدى تعقيد الوضع، أدرك دنكان، مثل الصياد المخضرم، أنه بحاجة إلى نهج أكثر دقة.

تبادل ريتشارد النظرات مع دومونت لثانية واحدة، وأشار برأسه إلى تفهمه. “سأكون هناك.”

فجأة، قاطع تأمل الرجل المنعزل الهادئ طرق مستمر على الباب. كان منغمسًا بعمق في ملاحظة خصلة صغيرة من القطن، والتي استحوذت تعقيداتها الدقيقة على انتباهه بالكامل للحظة. لكن الطرق المستمر أعاد توجيه تركيزه. استدار على الفور، ناظرًا نحو مصدر الصوت.

قرر دومونت عدم إطالة المحادثة. فتراجع خطوة إلى الوراء، وسمح لباب حجرة ريتشارد بأن يُغلق برفق خلفه. ولم يسمح دومونت لابتسامة خفيفة بالظهور على شفتيه إلا عندما تأكد من أنه أصبح خارج مجال رؤية ريتشارد المباشر. ثم استأنف رحلته عبر ممر السفينة الخافت الإضاءة.

ولكن بالنظر إلى ما كشفته أرنوبة مؤخرًا، فقد كان من الواضح أن التحدي الذي يواجهونه أعظم كثيرًا مما كان متصورًا في البداية. ولم يكف النهج المباشر الذي تصوره دنكان.

من مكان مخفي، ظهرت شخصية أخرى – رجل أقصر، بجسد قوي وممتلئ، وهويته مخفية تحت غطاء للرأس. انضم بسلاسة إلى جانب دومونت.

……

بعد أن سارا جنبًا إلى جنب لفترة قصيرة، كسر دومونت الصمت أخيرًا. “أنا قلق للغاية بشأن ريتشارد. شيطانه التكافلي يتدهور بسرعة، ويبدو عقليًا على حافة الهاوية. إذا استمر على هذا النحو، فقد تجره الرابطة التكافلية التي يتقاسمانها إلى قبر مبكر. يبدو أن القدر عازم على اللحاق به.”

تبادل ريتشارد النظرات مع دومونت لثانية واحدة، وأشار برأسه إلى تفهمه. “سأكون هناك.”

رد المبيد الأقصر طولًا بصوت خافت، “إنه المسار الذي تبناه. لن تنسى الهاوية تضحيته. لكن لدينا جميعًا وقتنا؛ سنعود جميعًا في النهاية إلى بدايتنا. لكن ما يثير فضولي هو سبب تفكك عقل ريتشارد بشكل كبير. لقد خاض العديد منا حلم المجهول وواجهوا أهوالًا لا يمكن تصورها. تعرض البعض لـ ‘التآكل’ لدرجة الموت تقريبًا. ومع ذلك، لم يبدو أي منهم مصابًا بندوب عقلية مثله…”

توقف دومونت للحظة وجيزة، ثم نظر إلى باب ريتشارد، وهو يفكر.

واصل الاثنان رحلتهما في صمت عميق. وبعد ما بدا وكأنه أبدية، همس الرجل الأقصر، تقريبًا لنفسه، “يبدو هذا كابوسًا…”

استأنف المشي، وكان صوته مليئًا بالجاذبية، “كل صدمة تترك علامة فريدة من نوعها.” توقف قليلًا لإحداث تأثير درامي قبل أن يضيف، “أن تتعرض لهجوم شرس في الحلم، وتكاد تموت، ثم تستيقظ، لا يتطلب منك سوى الشفاء واستعادة شرفك. ولكن أن تتعرض للإذلال داخل الحلم، وخاصة من قبل فتاة صغيرة تحمل مخلوقًا يُدعى دوغ، ثم تستيقظ صارخًا وتتدحرج من السرير – كل ذلك أمام أعين الجميع في قاعة التجمع مع وصول القديس وعرض ذكرياتك للجميع – إنه مستوى مختلف من العذاب.”

رد دومونت، الذي أظهر لمحة نادرة من التعاطف، “هذا أمر مفهوم. كانت مهماتك الأخيرة محفوفة بالمخاطر. مثل هذه التجارب المؤلمة يمكن أن تترك أثرًا كبيرًا.” تحول نظره من ريتشارد إلى شخصية غامضة في الغرفة – سلسلة سوداء خفيفة تؤدي إلى غراب الموت الضعيف، الذي يجلس بلا حراك على خزانة، “بالنظر إلى حالتك الحالية، ربما يجب أن تأخذ استراحة قصيرة. قد لا يكون تفويت مهمة أو مهمتين فكرة سيئة.”

واصل الاثنان رحلتهما في صمت عميق. وبعد ما بدا وكأنه أبدية، همس الرجل الأقصر، تقريبًا لنفسه، “يبدو هذا كابوسًا…”

أومأ دومونت برأسه رسميًا، “إنه كذلك بالفعل.”

عند المدخل وقف رجل يرتدي رداءً داكن اللون، يغطي وجهه بغطاء الرأس، ولا يظهر منه سوى فمه وذقنه في الضوء الخافت. كان صوت الرجل يحمل نبرة انزعاج واضحة وهو يتحدث، “ما الذي جعلك تنتظر طويلًا يا ريتشارد؟”

عاد ريتشارد إلى غرفته، وكان متكئًا على سريره، غارقًا في التفكير، وكل ثانية تمر تجعل وجهه يبدو أكثر عذابًا.

أومأ دومونت برأسه رسميًا، “إنه كذلك بالفعل.”

بجانبه، كان رفيقه الشيطاني، غراب الموت، يستريح في حالة ضعيفة على طاولة جانبية. كان ينبعث من هذه الطاولة ضباب غامض ينتشر في الغرفة، مما يزيد من وعي ريتشارد الحسي.

قرر دومونت عدم إطالة المحادثة. فتراجع خطوة إلى الوراء، وسمح لباب حجرة ريتشارد بأن يُغلق برفق خلفه. ولم يسمح دومونت لابتسامة خفيفة بالظهور على شفتيه إلا عندما تأكد من أنه أصبح خارج مجال رؤية ريتشارد المباشر. ثم استأنف رحلته عبر ممر السفينة الخافت الإضاءة.

بعد مرور بعض الوقت، شعر ريتشارد برغبة عارمة في دفع قدراته الحسية إلى أبعد من ذلك. لكن العقلانية سيطرت عليه، وأجبرته على قمع القوة الناشئة لغراب الموت بداخله.

عند رؤية عزم ريتشارد، أومأ دومونت برأسه موافقًا. “حسنًا. في هذه الحالة، سأنقل رسالتك إلى القديس. لكن تأكد من استعدادك لهذه الليلة. كن في قاعة الاجتماع قبل الغسق؛ لدى القديس تحديثات مهمة لنا جميعًا.”

كان من الضروري أن يستعيد هو والشيطان المرتبط به قوتهما بسرعة. ومع وجود مهام حاسمة في الأفق، على ريتشارد أن يُظهِر قدراته. كان العصر الحالي يقترب من نهايته، وكان الشفق الوشيك لعالمهم وشيكًا. سيعتمد مستقبل أتباع الهاوية في العصر القادم، الذي يخلف عصر البحر العميق، بشكل حاسم على أفعالهم في العالم الصوفي المعروف باسم “الحلم”.

أومأ دنكان برأسه تقديرًا، “ممتاز. دعي أرنوبة تواصل مهمتها السرية. من الأهمية بمكان تجنب أي لقاء مع هذا ‘القديس’ واستخراج أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخباراتية.”

ولكي يحقق المجد الأبدي، أدرك ريتشارد أن إثبات نفسه في “الحلم” سيكون الطريقة الأكثر مباشرة.

ردت لوكريشيا، التي التقت عيناها بانعكاسها، قائلة، “في الواقع، يقع المخبأ على متن سفينة. لكنها ليست مجرد سفينة. لقد تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة عليها. هناك أدلة تشير إلى أنها تؤوي عددًا كبيرًا من هؤلاء المبيدين الهائلين. من الواضح أنها قاعدة محورية لهم.”

أخذ نفسًا عميقًا ليتماسك، لكن يده لامست عن طريق الخطأ شيئًا حساسًا على سريره.

فجأة، تردد صدى ضحكة لطيفة ومرحة في أرجاء الغرفة. بدا أن الضحكة البريئة، الشبيهة بضحكات طفل في الخامسة أو السادسة من عمره، تنبعث من جوار خزانة الملابس. بدا الأمر وكأن طفلًا شقيًا يختبئ، ويجد متعة في ارتباك ريتشارد السابق.

اكتشف أنها كانت خصلة قطن مألوفة.

رطم، رطم، رطم.

أثير فضول ريتشارد، فالتقط الخيط، وراح يفحص الكابينة المريحة في محاولة لمعرفة من أين جاءت هذه القطعة غير المتوقعة.

وبإدراكه لمدى تعقيد الوضع، أدرك دنكان، مثل الصياد المخضرم، أنه بحاجة إلى نهج أكثر دقة.

هل من الممكن أن يكون قد انفصلت عن أغطية السرير؟

ولكن بالنظر إلى ما كشفته أرنوبة مؤخرًا، فقد كان من الواضح أن التحدي الذي يواجهونه أعظم كثيرًا مما كان متصورًا في البداية. ولم يكف النهج المباشر الذي تصوره دنكان.

فتش كل ركن وزاوية في الغرفة بدقة، لكنه فشل في العثور على مصدر القطن. وشعر بالحيرة، فتوجه إلى النافذة، وهو يحك رأسه في تفكير عميق.

ولكي يحقق المجد الأبدي، أدرك ريتشارد أن إثبات نفسه في “الحلم” سيكون الطريقة الأكثر مباشرة.

ما الذي جعل هذه القطعة من القطن مثيرة للاهتمام بالنسبة له؟

رد دومونت، الذي أظهر لمحة نادرة من التعاطف، “هذا أمر مفهوم. كانت مهماتك الأخيرة محفوفة بالمخاطر. مثل هذه التجارب المؤلمة يمكن أن تترك أثرًا كبيرًا.” تحول نظره من ريتشارد إلى شخصية غامضة في الغرفة – سلسلة سوداء خفيفة تؤدي إلى غراب الموت الضعيف، الذي يجلس بلا حراك على خزانة، “بالنظر إلى حالتك الحالية، ربما يجب أن تأخذ استراحة قصيرة. قد لا يكون تفويت مهمة أو مهمتين فكرة سيئة.”

تردد ريتشارد للحظة وجيزة، غارقًا في أفكاره. ثم اعتبر الأمر مجرد كلام تافه، وقرر ألا يفكر فيه كثيرًا.

تردد ريتشارد للحظة وجيزة، غارقًا في أفكاره. ثم اعتبر الأمر مجرد كلام تافه، وقرر ألا يفكر فيه كثيرًا.

شرع في فك أزرار قميصه، فكشف عن سحّاب على جلده. ففتحه بلا مبالاة ووضع خصلة القطن بداخله على لحمه النابض.

هل من الممكن أن يكون قد انفصلت عن أغطية السرير؟

فجأة، تردد صدى ضحكة لطيفة ومرحة في أرجاء الغرفة. بدا أن الضحكة البريئة، الشبيهة بضحكات طفل في الخامسة أو السادسة من عمره، تنبعث من جوار خزانة الملابس. بدا الأمر وكأن طفلًا شقيًا يختبئ، ويجد متعة في ارتباك ريتشارد السابق.

ما الذي جعل هذه القطعة من القطن مثيرة للاهتمام بالنسبة له؟

بدا وكأن غراب الموت الذي كان واقفًا على خزانة قريبة قد لاحظ شيئاً غير عادي. فرفع رأسه للحظة، وألقى نظرة مرتابة نحو مصدر الضحك. ولكن بعد لحظة وجيزة، بدا غير مهتم وخفض رأسه مرة أخرى.

أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا، ثم رد بهدوء أكبر، “أرجو أن يرشدنا اللورد السفلي. أعتذر عن اندفاعي السابق.”

……

هل نجحت أرنوبة في تحديد موقع معقل الطائفة؟

هل نجحت أرنوبة في تحديد موقع معقل الطائفة؟

هل نجحت أرنوبة في تحديد موقع معقل الطائفة؟

داخل حجرة القبطان الفاخرة على متن السفينة النجم الساطع، جلست لوكريشيا في وضعية هادئة أمام طاولة الزينة المزخرفة. لم تكن المرآة أمامها عادية؛ فقد كانت حوافها محاطة بلهب أخضر غامض ينبعث منه توهج من عالم آخر. كانت شمعة وحيدة تضيء الغرفة، تتلألأ بصمت جنبًا إلى جنب مع النيران المخيفة. ومن داخل هذه المرآة الساحرة، كان من الممكن سماع صوت والدها، دنكان.

كان وجه دنكان الصارم، الذي انعكس في الانعكاس، يبدو منبهرًا بشكل واضح. “لقد تجاوزة أرنوبة توقعاتنا حقًا. لطالما كان تعقب هؤلاء المتعصبين يشكل تحديًا. إنهم ماهرون في العمليات السرية، وخاصة داخل دول المدن. من المدهش حقًا أنهم اختاروا سفينة كنقطة تجمع أساسية لهم. لم أكن لأتخيل ذلك أبدًا.”

ردت لوكريشيا، التي التقت عيناها بانعكاسها، قائلة، “في الواقع، يقع المخبأ على متن سفينة. لكنها ليست مجرد سفينة. لقد تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة عليها. هناك أدلة تشير إلى أنها تؤوي عددًا كبيرًا من هؤلاء المبيدين الهائلين. من الواضح أنها قاعدة محورية لهم.”

أومأ دومونت برأسه، “لم يمر تقريرك عن الأحداث المزعجة داخل الحلم دون أن يلاحظه أحد. يعتقد القديس أن هناك عدوًا هائلًا يتحدانا داخل هذا العالم. حتى أن ‘حلفاءنا’ المفترضين أكدوا حدوث مناوشات مع هذا العدو المجهول.” وأشار بطريقة مسترضية، محاولًا تهدئة ريتشارد، “ضع شكوكك ومخاوفك جانبًا. نحن في هذا معًا، تحت أعين سيد الجحيم الساهرة.”

كان وجه دنكان الصارم، الذي انعكس في الانعكاس، يبدو منبهرًا بشكل واضح. “لقد تجاوزة أرنوبة توقعاتنا حقًا. لطالما كان تعقب هؤلاء المتعصبين يشكل تحديًا. إنهم ماهرون في العمليات السرية، وخاصة داخل دول المدن. من المدهش حقًا أنهم اختاروا سفينة كنقطة تجمع أساسية لهم. لم أكن لأتخيل ذلك أبدًا.”

كان صوت لوكريشيا يحمل نبرة قلق، “السفينة عبارة عن معجزة معمارية، لكن تصميمها يشير إلى غرض مروع، طقوس مظلمة. اكتشفت أرنوبة رائحة كريهة قوية من الدم، ربما كانت نتيجة ثانوية لطقوس التضحية المستمرة. لا يمكن لسفينة ملوثة بمثل هذه الطاقات الشريرة أن ترسو في أي ميناء نموذجي لدولة مدينة. ستنبه الطاقات المظلمة على الفور الكنيسة اليقظة. هناك احتمال كبير أن يكون لديهم ميناء مخفي لإعادة الإمداد…”

“تتمتع أرنوبة بقدرات تسلل استثنائية. ما لم تواجه أتباعًا من الدرجة الأولى، مثل الذي يُشار إليه باسم ‘القديس’، فإنها تظل غير مرئية تقريبًا،” أوضحت لوكريشيا. “تذكر أن أرنوبة كيان أثيري من عالم الأرواح. يمكنها الاندماج بسلاسة مع المشاعر والإدراكات البشرية، خاصة في الأماكن المشبعة بالطاقات السلبية. تعمل الهالة الشريرة للسفينة كغطاء مثالي.”

في تفكير عميق، استغرق دنكان لحظة قبل أن يسأل، “وماذا عن أرنوبة؟ هل لا تزال مخفية على متن السفينة؟ هل محيطها في خطر؟”

أخذ ريتشارد نفسًا عميقًا، ثم رد بهدوء أكبر، “أرجو أن يرشدنا اللورد السفلي. أعتذر عن اندفاعي السابق.”

“تتمتع أرنوبة بقدرات تسلل استثنائية. ما لم تواجه أتباعًا من الدرجة الأولى، مثل الذي يُشار إليه باسم ‘القديس’، فإنها تظل غير مرئية تقريبًا،” أوضحت لوكريشيا. “تذكر أن أرنوبة كيان أثيري من عالم الأرواح. يمكنها الاندماج بسلاسة مع المشاعر والإدراكات البشرية، خاصة في الأماكن المشبعة بالطاقات السلبية. تعمل الهالة الشريرة للسفينة كغطاء مثالي.”

فتش كل ركن وزاوية في الغرفة بدقة، لكنه فشل في العثور على مصدر القطن. وشعر بالحيرة، فتوجه إلى النافذة، وهو يحك رأسه في تفكير عميق.

أومأ دنكان برأسه تقديرًا، “ممتاز. دعي أرنوبة تواصل مهمتها السرية. من الأهمية بمكان تجنب أي لقاء مع هذا ‘القديس’ واستخراج أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخباراتية.”

قرر دومونت عدم إطالة المحادثة. فتراجع خطوة إلى الوراء، وسمح لباب حجرة ريتشارد بأن يُغلق برفق خلفه. ولم يسمح دومونت لابتسامة خفيفة بالظهور على شفتيه إلا عندما تأكد من أنه أصبح خارج مجال رؤية ريتشارد المباشر. ثم استأنف رحلته عبر ممر السفينة الخافت الإضاءة.

في البداية، بمجرد أن حددت أرنوبة مكان المخبأ، كانت استراتيجية دنكان هي استخدام طقوس المرآة، مما يسهل حضوره الفوري في الموقع. بعد ذلك، سيحشد بسرعة كل حلفائه ويشن هجومًا مفاجئًا على أتباع الطائفة. كانت استراتيجيتهم هي شل حركة أتباع الطائفة بشكل متكرر قبل أن تتمكن شياطينهم الحمائية من الرد. الهدف الأساسي، القبض على أكبر عدد ممكن من أتباع الطائفة أحياء.

أثير فضول ريتشارد، فالتقط الخيط، وراح يفحص الكابينة المريحة في محاولة لمعرفة من أين جاءت هذه القطعة غير المتوقعة.

وقد حظي هذا النهج التكتيكي بالدعم، وخاصة من فانا.

شرع في فك أزرار قميصه، فكشف عن سحّاب على جلده. ففتحه بلا مبالاة ووضع خصلة القطن بداخله على لحمه النابض.

ولكن بالنظر إلى ما كشفته أرنوبة مؤخرًا، فقد كان من الواضح أن التحدي الذي يواجهونه أعظم كثيرًا مما كان متصورًا في البداية. ولم يكف النهج المباشر الذي تصوره دنكان.

وقد حظي هذا النهج التكتيكي بالدعم، وخاصة من فانا.

وبإدراكه لمدى تعقيد الوضع، أدرك دنكان، مثل الصياد المخضرم، أنه بحاجة إلى نهج أكثر دقة.

ردت لوكريشيا، التي التقت عيناها بانعكاسها، قائلة، “في الواقع، يقع المخبأ على متن سفينة. لكنها ليست مجرد سفينة. لقد تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة عليها. هناك أدلة تشير إلى أنها تؤوي عددًا كبيرًا من هؤلاء المبيدين الهائلين. من الواضح أنها قاعدة محورية لهم.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

ردت لوكريشيا، التي التقت عيناها بانعكاسها، قائلة، “في الواقع، يقع المخبأ على متن سفينة. لكنها ليست مجرد سفينة. لقد تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة عليها. هناك أدلة تشير إلى أنها تؤوي عددًا كبيرًا من هؤلاء المبيدين الهائلين. من الواضح أنها قاعدة محورية لهم.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

فتش كل ركن وزاوية في الغرفة بدقة، لكنه فشل في العثور على مصدر القطن. وشعر بالحيرة، فتوجه إلى النافذة، وهو يحك رأسه في تفكير عميق.

أثير فضول ريتشارد، فالتقط الخيط، وراح يفحص الكابينة المريحة في محاولة لمعرفة من أين جاءت هذه القطعة غير المتوقعة.

 

بجانبه، كان رفيقه الشيطاني، غراب الموت، يستريح في حالة ضعيفة على طاولة جانبية. كان ينبعث من هذه الطاولة ضباب غامض ينتشر في الغرفة، مما يزيد من وعي ريتشارد الحسي.

أومأ دنكان برأسه تقديرًا، “ممتاز. دعي أرنوبة تواصل مهمتها السرية. من الأهمية بمكان تجنب أي لقاء مع هذا ‘القديس’ واستخراج أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخباراتية.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط