You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 601

حلم المجهول

حلم المجهول

الفصل 601 “حلم المجهول”

رأت لوكريشيا تردده، فقاطعته قائلة، “ماذا تقترح؟ أن أتوجه إلى المعركة برأسي كما فعلت، فقط لأواجه صدًا سهلًا من والدنا؟ كم عدد الفطر المهلوس الذي يجب أن أتناوله قبل أن أفكر حتى في الانخراط في معركة بهذا الحجم؟”

لم يدرك تاران إل أن شيئًا غير عادي يحدث في بيئتهم المباشرة إلا بعد أن ذكرته لوكريشيا. صدمته ملاحظتها، فحول انتباهه بسرعة نحو النافذة. في الخارج، هيمنت شجرة خضراء ضخمة على المنظر، إذ تحجب أغصانها وأوراقها الممتدة معظم ضوء الشمس. اقترب من النافذة، ودرس الشجرة باهتمام، وكان الارتباك واضحًا على وجهه. من الواضح محاولته للتوفيق بين هذا الواقع غير المتوقع وذكرياته عن المكان.

وبعد لحظة طويلة من التأمل، صاح قائلًا، “لا، لم تكن هذه الشجرة موجودة هنا من قبل.” وأشار إلى سطح مقابل حيث كانت الشجرة واقفة، وتابع، “هل تتذكر اليوم الذي اختفت فيه الشمس؟ لقد قفزت من هذه النافذة إلى ذلك السطح. لم تكن هناك شجرة آنذاك لتعيق طريقي.”

أجاب تاران إل دون تردد، “سأنطلق على الفور.” ثم توقف للحظة، ونظر إلى لوكريشيا بقلق، “وماذا ستفعلين خلال كل هذا؟”

خطت لوكريشيا بفضول إلى جانبه وراقبت قاعدة الشجرة. كانت في وضع غريب في إحدى زوايا الفناء، وجذورها ملتوية ومتقلبة بشكل مقلق فوق التربة، متشابكة مع السلالم والأرض القريبة، وكأنها كانت واقفة هناك منذ عصور.

وبعد لحظة طويلة من التأمل، صاح قائلًا، “لا، لم تكن هذه الشجرة موجودة هنا من قبل.” وأشار إلى سطح مقابل حيث كانت الشجرة واقفة، وتابع، “هل تتذكر اليوم الذي اختفت فيه الشمس؟ لقد قفزت من هذه النافذة إلى ذلك السطح. لم تكن هناك شجرة آنذاك لتعيق طريقي.”

ثم نظرت مرة أخرى إلى تاران إل، ولاحظت القلق العميق الظاهر على وجهه.

وبصوت مرح ومبالغ فيه، أكدت أرنوبة، “في الواقع، لقد أقام هؤلاء المتعصبون الضالون قاعدتهم على متن سفينة. وأوه، الهواء هنا مليء برائحة الدماء!”

قال تاران إل بصوت مختلط بين الخوف والإلحاح، “حلم المجهول يتوسع، سيدتي. بدأت أجزاء معينة منه تظهر في عالمنا، حتى أثناء النهار.”

أومأ تيريان برأسه بجدية، “بالفعل. وفقًا للرؤى التي شاركها معالجونا النفسيون، فإن الحالة التي يعيشها هؤلاء الجان الثلاثة تعكس عن كثب حالة ‘اللاحلمي’. إنها حالة فطرية غير شائعة تُرى في الجان. لم ينجح هؤلاء المعالجون في اختراق مناظر الأحلام للمصابين. يبدو أن وعيهم مغمور في هاوية لا نهاية لها، ومنفصل تمامًا عن عالمنا. إذا لم يتمكنوا من إيقاظهم، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو إبقائهم على قيد الحياة من خلال ضخ المغذيات.”

ردت لوكريشيا قائلة، “لم تظهر فجأة. لو لم أذكرها، لربما لم تلاحظ غرابة الشجرة. في الواقع، عندما دخلت هذه الغرفة لأول مرة، استغرق الأمر مني بعض الوقت حتى شعرت أن هناك شيئًا ما ليس على ما يرام. كانت الشجرة موجودة بالفعل، واقفة شامخة لا تلين.”

لم يدرك تاران إل أن شيئًا غير عادي يحدث في بيئتهم المباشرة إلا بعد أن ذكرته لوكريشيا. صدمته ملاحظتها، فحول انتباهه بسرعة نحو النافذة. في الخارج، هيمنت شجرة خضراء ضخمة على المنظر، إذ تحجب أغصانها وأوراقها الممتدة معظم ضوء الشمس. اقترب من النافذة، ودرس الشجرة باهتمام، وكان الارتباك واضحًا على وجهه. من الواضح محاولته للتوفيق بين هذا الواقع غير المتوقع وذكرياته عن المكان.

وقف تاران إل صامتًا لبعض الوقت، وكانت عيناه تبحثان في الأفق، وتغطيان الشوارع البعيدة، وأسطح المنازل، والمساحة الكاملة لمدينة الدولة التي كانت مرئية.

خطت لوكريشيا بفضول إلى جانبه وراقبت قاعدة الشجرة. كانت في وضع غريب في إحدى زوايا الفناء، وجذورها ملتوية ومتقلبة بشكل مقلق فوق التربة، متشابكة مع السلالم والأرض القريبة، وكأنها كانت واقفة هناك منذ عصور.

“خلال الأحلام، غالبًا ما تفشل عقولنا في تمييز الشذوذ الموجود،” لاحظ أخيرًا. “يميل العقل الباطن لدينا إلى تبرير هذه الخصائص الغريبة لمنع المشاعر المزعجة. لكن الآن، أصبح الخط الفاصل بين أحلامنا والواقع غير واضح. إذا استمر هذا، فقد تظل مدينة مأوى الرياح بأكملها في سبات دائم، وقد يكون وجودها في الشكل المعروف معرضًا للخطر. يجب أن نتحرك بسرعة لوقف نمو حلم المجهول.”

“اليوم، خارج غرفة أبحاث تاران إل، صادفتُ شجرة،” بدأت لوكريشيا بنبرة مدروسة. “شجرة ربطت بشكل غريب وجودها من عالم الأحلام إلى عالمنا الملموس. إما أن هذه المدينة يستهلكها حلم المجهول أو أن الحلم نفسه يتسرب إلى واقعنا. أيهما كان، فإن الظروف تزداد إثارة للقلق. ومع ذلك، قبل أن نتعمق في ذلك، أخبرني عن وضعك. لقد جعلتني مكالمتك السابقة لأوانها أشعر بالقلق من أن مخاوفي قد تحققت.”

قالت لوكريشيا بإحساس بالاستعجال، “اجمع كل ما لديك من أبحاث واصف ذهنك. ابحث عن الحاكم صارا ميل؛ فهو في حاجة ماسة إلى المساعدة. ربما يكون من المفيد أيضًا استشارة تيد، حارس الحقيقة. لابد أنه يكافح من أجل فهم كل هذا.” [**: استخدم he مع صارا ميل هنا، لذا هو رجل بالتأكيد.. جيد اني لم اغير.]

كررت لوكريشيا، وكانت دهشتها واضحة، “سفينة؟”

أجاب تاران إل دون تردد، “سأنطلق على الفور.” ثم توقف للحظة، ونظر إلى لوكريشيا بقلق، “وماذا ستفعلين خلال كل هذا؟”

أجابت بصوت واضح وواقعي، “بالطبع، كنت على علم بذلك. اجمع بعضًا من زملائك في الطاقم وانقل كل معدات التصوير الفوتوغرافي والفيديو من المخزن إلى سطح السفينة. وجه كل شيء نحو رصيف ميناء مأوى الرياح، واضبط مؤقتًا، وسجل أي تحولات في الميناء بعد الساعة التاسعة من مساء اليوم. تابع.”

لم تكن المرأة المعروفة باسم “الساحرة” من سكان مأوى الرياح الأصليين، لكنها أصبحت مؤخرًا قوة لا لبس فيها في المدينة. بعد أن عرف لوكريشيا لفترة طويلة، كان تاران إل مقتنعًا بأنها لن تظل سلبية أبدًا عندما تتصاعد الأمور إلى مثل هذه الدرجة من الإلحاح.

ضاقت عينا لوكريشيا بفضول، “لقد حددت مكان عرينهم، أليس كذلك؟ من أي مدينة دولة يعملون؟”

“أنا غارقة في المسؤوليات مثلك تمامًا،” قالت لوكريشيا، وهي ترفرف بيدها في إشارة إلى الرفض. ومن الغريب أن ظلها بدأ يلين ويتلاشى عند الحواف. “من المقرر أن يعود حلم المجهول إلى الظهور، وأنا بحاجة إلى إجراء الاستعدادات اللازمة لهذا المساء. علاوة على ذلك، فإن مخاوفي تمتد إلى ما هو أبعد من حدود مأوى الرياح.”

ضاقت عينا لوكريشيا بفضول، “لقد حددت مكان عرينهم، أليس كذلك؟ من أي مدينة دولة يعملون؟”

قبل أن يتمكن تاران إل من الرد، خضعت لوكريشيا لتحول ساحر. فقد تبددت في زوبعة من الشظايا الورقية النابضة بالحياة، والتي جرفتها نسيم غير متوقع، تاركة الغرفة خالية من وجودها.

لا يزال الرعب والفوضى الناجمة عن ذلك الهجوم الناري يلوح في الأفق، ويلقي بظلاله القاتمة على أرواح كل عضو في الطائفة شهد الكارثة.

وفي النهاية، هبطت شظايا الورق بشكل حلزوني على سطح السفينة اللامعة المعروفة باسم النجم الساطع في الميناء الصاخب. وتدفقت إلى المقصورة الرئيسية للسفينة وأعيد تشكيلها لتتخذ الشكل المهيب الذي يعرفه الكثيرون باسم ساحرة البحر.

“يبدو أن يديك مليئة بالمهام،” لاحظ تيريان. “هل تزداد الأوضاع في مأوى الرياح سوءًا؟”

اقترب منها بسرعة بحار غريب، يبدو أنه مصنوع من مزيج من المعادن المهملة والمسامير والأنابيب. تردد صدى رنين المعدن الناتج عن تحركاته في السفينة بينما انحنى بعمق، معلنًا، “سيدتي، لقد طلب السيد تيريان حضورك منذ حوالي ساعة.”

قالت لوكريشيا بإحساس بالاستعجال، “اجمع كل ما لديك من أبحاث واصف ذهنك. ابحث عن الحاكم صارا ميل؛ فهو في حاجة ماسة إلى المساعدة. ربما يكون من المفيد أيضًا استشارة تيد، حارس الحقيقة. لابد أنه يكافح من أجل فهم كل هذا.” [**: استخدم he مع صارا ميل هنا، لذا هو رجل بالتأكيد.. جيد اني لم اغير.]

أجابت بصوت واضح وواقعي، “بالطبع، كنت على علم بذلك. اجمع بعضًا من زملائك في الطاقم وانقل كل معدات التصوير الفوتوغرافي والفيديو من المخزن إلى سطح السفينة. وجه كل شيء نحو رصيف ميناء مأوى الرياح، واضبط مؤقتًا، وسجل أي تحولات في الميناء بعد الساعة التاسعة من مساء اليوم. تابع.”

أصبح تعبير وجه لوكريشيا جديًا، وعقدت حاجبيها وهي تعالج هذه المعلومات، وظلت صامتة لعدة لحظات.

أومأ البحار الميكانيكي برأسه إقرارًا، “قيادتك هي واجبي، سيدتي.”

 

وبينما تراجعت الأصوات الإيقاعية لخطواته الصدئة، هزت لوكريشيا رأسها قليلًا، وهمست، “انه في حاجة ماسة إلى التشحيم…”

لفترة وجيزة، سمحت لوكريشيا للاكتشاف الدرامي الذي قدمه رابي أن يستوعبه. متجاهلة مسرحيات أرنوبة، أضاءت شرارة من المؤامرة والرضا عينيها.

ثم حولت انتباهها إلى كرة بلورية مصقولة كانت قريبة منها. وبحركة رشيقة من يدها، توهجت الكرة بشكل مشع. وبعد لحظة، تجسد وجه تيريان بداخلها.

“أرنوبة،” بدأت بصوت صارم وفضولي. “أنا أثق في أنك هناك.”

“يبدو أن يديك مليئة بالمهام،” لاحظ تيريان. “هل تزداد الأوضاع في مأوى الرياح سوءًا؟”

قاطعته لوكريشيا، وأدركت اتجاه سؤال أخيها. لم يشعرا بالقلق على والدهما منذ فترة طويلة؛ على الأقل، كانت مخاوفهما السابقة من نوع مختلف. كان إعادة النظر في مثل هذه المخاوف يشعرهما بالحنين إلى الماضي بشكل غريب.

“اليوم، خارج غرفة أبحاث تاران إل، صادفتُ شجرة،” بدأت لوكريشيا بنبرة مدروسة. “شجرة ربطت بشكل غريب وجودها من عالم الأحلام إلى عالمنا الملموس. إما أن هذه المدينة يستهلكها حلم المجهول أو أن الحلم نفسه يتسرب إلى واقعنا. أيهما كان، فإن الظروف تزداد إثارة للقلق. ومع ذلك، قبل أن نتعمق في ذلك، أخبرني عن وضعك. لقد جعلتني مكالمتك السابقة لأوانها أشعر بالقلق من أن مخاوفي قد تحققت.”

ثم نظرت مرة أخرى إلى تاران إل، ولاحظت القلق العميق الظاهر على وجهه.

اختار تيريان عدم تلطيف الكلمات، وكشف، “بالقرب من مقبرة رقم 2، في حي الجان، توجد ثلاث حالات مؤكدة لـ ‘مرض النوم’. ثلاثة من الجان محاصرون في نوم لا يمكن اختراقه، خاليين من أعراض أي مرض معروف. هذا يحمل تشابهًا مذهلًا مع حادثة مرض النوم التي أبرزتها من بلاند. ومع ذلك، في الوقت الحالي، أثبتت جهود معالجينا النفسيين، باستخدام التنويم المغناطيسي وتقنيات التدخل في الأحلام، أنها غير مثمرة.”

أجاب تاران إل دون تردد، “سأنطلق على الفور.” ثم توقف للحظة، ونظر إلى لوكريشيا بقلق، “وماذا ستفعلين خلال كل هذا؟”

“هل تقنيات التنويم المغناطيسي والتدخل في الأحلام لا تعمل على الإطلاق؟”

الفصل 601 “حلم المجهول”

أومأ تيريان برأسه بجدية، “بالفعل. وفقًا للرؤى التي شاركها معالجونا النفسيون، فإن الحالة التي يعيشها هؤلاء الجان الثلاثة تعكس عن كثب حالة ‘اللاحلمي’. إنها حالة فطرية غير شائعة تُرى في الجان. لم ينجح هؤلاء المعالجون في اختراق مناظر الأحلام للمصابين. يبدو أن وعيهم مغمور في هاوية لا نهاية لها، ومنفصل تمامًا عن عالمنا. إذا لم يتمكنوا من إيقاظهم، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو إبقائهم على قيد الحياة من خلال ضخ المغذيات.”

كانت الأصوات الإيقاعية للأمواج التي تداعب سطح السفينة تشكل خلفية ثابتة. وفي داخل السفينة، كانت أصوات هسهسة الآلات التي تعمل بالبخار تحكي حكايات عن عصر مضى. وكان من الصعب تجاهل الضجيج المستمر القادم من حجرة المحرك. وفي إحدى حجرات السفينة، استيقظ رجل نحيف من نومه المضطرب، وكان وجهه محفورًا بحزن واضح.

أصبح تعبير وجه لوكريشيا جديًا، وعقدت حاجبيها وهي تعالج هذه المعلومات، وظلت صامتة لعدة لحظات.

لا يزال الرعب والفوضى الناجمة عن ذلك الهجوم الناري يلوح في الأفق، ويلقي بظلاله القاتمة على أرواح كل عضو في الطائفة شهد الكارثة.

عند رؤية تأملها، أوضح تيريان، “إن قلقي المباشر لا يتعلق كثيرًا بهؤلاء الأفراد الثلاثة. في حين أن حالتهم مقلقة، فإن ثلاثة مرضى في غيبوبة لن يزعزعوا استقرار دولة المدينة. لكنني متخوف من إمكانية انتشار هذه الحالة. فروست هي منطقة مفضلة لدى الجان. لقد جعل الآلاف منهم موطنهم في مدينتنا، منتشرون في جميع أنحاء كل منطقة. إذا انتشر ‘مرض النوم’ هذا بمعدل أسرع، فقد نرى التوازن الهش لفروست مهددًا.”

أجاب تاران إل دون تردد، “سأنطلق على الفور.” ثم توقف للحظة، ونظر إلى لوكريشيا بقلق، “وماذا ستفعلين خلال كل هذا؟”

ردت لوكريشيا أخيرًا، “أدرك خطورة الموقف. فقط لأعلمك، يحاول أبي تحديد أصل حلم المجهول. لكن مثل هذه التحقيقات تستغرق وقتًا. من التفاصيل التي ذكرتها، فإن ظاهرة الحلم هذه لا تؤثر على مأوى الرياح فحسب؛ بل إنها تؤثر على عرق الجان بالكامل. كانت هناك تلميحات تربط هذا بالتقاليد القديمة للجان، وخاصة عاهلهم. وكلا منا يعرف مدى تعقيد وفوضى هذا الأمر.”

وقف تاران إل صامتًا لبعض الوقت، وكانت عيناه تبحثان في الأفق، وتغطيان الشوارع البعيدة، وأسطح المنازل، والمساحة الكاملة لمدينة الدولة التي كانت مرئية.

ومض وميض من القلق في عيني تيريان. أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يغامر، “في السيناريو الأكثر تطرفًا، إذا واجهت عاهلًا قديمًا غير مقيد – ليس عاهلًا سماويًا نصفًا، وليس مجرد ظل من أعماق المحيط، بل عاهل منسوج في الذكريات الجينية للجان… هل تصدقين أبي…”

بابتسامة مرحة، أنهت لوكريشيا حديثهما. كان من المريح أن ترى شقيقها في حالة معنوية جيدة وسط الأزمة المتكشفة.

قاطعته لوكريشيا، وأدركت اتجاه سؤال أخيها. لم يشعرا بالقلق على والدهما منذ فترة طويلة؛ على الأقل، كانت مخاوفهما السابقة من نوع مختلف. كان إعادة النظر في مثل هذه المخاوف يشعرهما بالحنين إلى الماضي بشكل غريب.

لم يدرك تاران إل أن شيئًا غير عادي يحدث في بيئتهم المباشرة إلا بعد أن ذكرته لوكريشيا. صدمته ملاحظتها، فحول انتباهه بسرعة نحو النافذة. في الخارج، هيمنت شجرة خضراء ضخمة على المنظر، إذ تحجب أغصانها وأوراقها الممتدة معظم ضوء الشمس. اقترب من النافذة، ودرس الشجرة باهتمام، وكان الارتباك واضحًا على وجهه. من الواضح محاولته للتوفيق بين هذا الواقع غير المتوقع وذكرياته عن المكان.

وبعد فترة من الصمت، همست قائلة، “سأدعمه، ولكن من بعيد.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

بدا أن تيريان يكافح من أجل إيجاد الكلمات، “…”

“هل تقنيات التنويم المغناطيسي والتدخل في الأحلام لا تعمل على الإطلاق؟”

رأت لوكريشيا تردده، فقاطعته قائلة، “ماذا تقترح؟ أن أتوجه إلى المعركة برأسي كما فعلت، فقط لأواجه صدًا سهلًا من والدنا؟ كم عدد الفطر المهلوس الذي يجب أن أتناوله قبل أن أفكر حتى في الانخراط في معركة بهذا الحجم؟”

قبل أن يتمكن تاران إل من الرد، خضعت لوكريشيا لتحول ساحر. فقد تبددت في زوبعة من الشظايا الورقية النابضة بالحياة، والتي جرفتها نسيم غير متوقع، تاركة الغرفة خالية من وجودها.

تحول تعبير وجه تيريان إلى حزن، “هل يجب عليك دائمًا إثارة الماضي حول حادثة الفطر تلك، وخاصة اليوم الذي كان على أبي أن يعلمني فيه درسًا؟”

تحول تعبير وجه تيريان إلى حزن، “هل يجب عليك دائمًا إثارة الماضي حول حادثة الفطر تلك، وخاصة اليوم الذي كان على أبي أن يعلمني فيه درسًا؟”

ابتسمت لوكريشيا بسخرية وقالت، “هل تفضل أن أحكي لك المناسبة التي قبض عليك فيها منبهرًا براقصات البطن؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

تنهد تيريان، “ربما يجب علينا تحويل تركيزنا.”

ومض وميض من القلق في عيني تيريان. أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يغامر، “في السيناريو الأكثر تطرفًا، إذا واجهت عاهلًا قديمًا غير مقيد – ليس عاهلًا سماويًا نصفًا، وليس مجرد ظل من أعماق المحيط، بل عاهل منسوج في الذكريات الجينية للجان… هل تصدقين أبي…”

بابتسامة مرحة، أنهت لوكريشيا حديثهما. كان من المريح أن ترى شقيقها في حالة معنوية جيدة وسط الأزمة المتكشفة.

قبل أن يتمكن تاران إل من الرد، خضعت لوكريشيا لتحول ساحر. فقد تبددت في زوبعة من الشظايا الورقية النابضة بالحياة، والتي جرفتها نسيم غير متوقع، تاركة الغرفة خالية من وجودها.

أخذت لوكريشيا لحظة لتركز على نفسها، ثم جلست أمام الكرة البلورية المضيئة. وبإيماءة متعمدة، نقرت سطحها برفق، فاستدعت قواها.

ضاقت عينا لوكريشيا بفضول، “لقد حددت مكان عرينهم، أليس كذلك؟ من أي مدينة دولة يعملون؟”

“أرنوبة،” بدأت بصوت صارم وفضولي. “أنا أثق في أنك هناك.”

وبينما تراجعت الأصوات الإيقاعية لخطواته الصدئة، هزت لوكريشيا رأسها قليلًا، وهمست، “انه في حاجة ماسة إلى التشحيم…”

في أعماق الكرة البلورية، بدأ ضوء خافت يرقص، ليكشف في النهاية عن الوجود الأثيري لأرنوبة. كان صوتها، الذي كان شابًا بشكل غريب وشبيه بطفلة شقية، يتردد صداه، “أوه، سيدتي ~ ششش ~ أرنوبة في منتصف مهمة سرية…”

ابتسمت لوكريشيا بسخرية وقالت، “هل تفضل أن أحكي لك المناسبة التي قبض عليك فيها منبهرًا براقصات البطن؟”

ضاقت عينا لوكريشيا بفضول، “لقد حددت مكان عرينهم، أليس كذلك؟ من أي مدينة دولة يعملون؟”

وفي النهاية، هبطت شظايا الورق بشكل حلزوني على سطح السفينة اللامعة المعروفة باسم النجم الساطع في الميناء الصاخب. وتدفقت إلى المقصورة الرئيسية للسفينة وأعيد تشكيلها لتتخذ الشكل المهيب الذي يعرفه الكثيرون باسم ساحرة البحر.

عاد صوت أرنوبة، مشوبًا بمزيج من الكبرياء والأذى، “إنها ليست مدينة دولة بالضبط، سيدتي. بناءً على الذكريات المجزأة التي جمعتها، فهي محفوظة… على متن سفينة.”

بابتسامة مرحة، أنهت لوكريشيا حديثهما. كان من المريح أن ترى شقيقها في حالة معنوية جيدة وسط الأزمة المتكشفة.

كررت لوكريشيا، وكانت دهشتها واضحة، “سفينة؟”

رأت لوكريشيا تردده، فقاطعته قائلة، “ماذا تقترح؟ أن أتوجه إلى المعركة برأسي كما فعلت، فقط لأواجه صدًا سهلًا من والدنا؟ كم عدد الفطر المهلوس الذي يجب أن أتناوله قبل أن أفكر حتى في الانخراط في معركة بهذا الحجم؟”

وبصوت مرح ومبالغ فيه، أكدت أرنوبة، “في الواقع، لقد أقام هؤلاء المتعصبون الضالون قاعدتهم على متن سفينة. وأوه، الهواء هنا مليء برائحة الدماء!”

ضاقت عينا لوكريشيا بفضول، “لقد حددت مكان عرينهم، أليس كذلك؟ من أي مدينة دولة يعملون؟”

لفترة وجيزة، سمحت لوكريشيا للاكتشاف الدرامي الذي قدمه رابي أن يستوعبه. متجاهلة مسرحيات أرنوبة، أضاءت شرارة من المؤامرة والرضا عينيها.

ضاقت عينا لوكريشيا بفضول، “لقد حددت مكان عرينهم، أليس كذلك؟ من أي مدينة دولة يعملون؟”

فهل اكتشفت أرنوبة معقلًا بحريًا للطائفة؟

ومض وميض من القلق في عيني تيريان. أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يغامر، “في السيناريو الأكثر تطرفًا، إذا واجهت عاهلًا قديمًا غير مقيد – ليس عاهلًا سماويًا نصفًا، وليس مجرد ظل من أعماق المحيط، بل عاهل منسوج في الذكريات الجينية للجان… هل تصدقين أبي…”

تحول تعبير وجه تيريان إلى حزن، “هل يجب عليك دائمًا إثارة الماضي حول حادثة الفطر تلك، وخاصة اليوم الذي كان على أبي أن يعلمني فيه درسًا؟”

كانت الأصوات الإيقاعية للأمواج التي تداعب سطح السفينة تشكل خلفية ثابتة. وفي داخل السفينة، كانت أصوات هسهسة الآلات التي تعمل بالبخار تحكي حكايات عن عصر مضى. وكان من الصعب تجاهل الضجيج المستمر القادم من حجرة المحرك. وفي إحدى حجرات السفينة، استيقظ رجل نحيف من نومه المضطرب، وكان وجهه محفورًا بحزن واضح.

تحول تعبير وجه تيريان إلى حزن، “هل يجب عليك دائمًا إثارة الماضي حول حادثة الفطر تلك، وخاصة اليوم الذي كان على أبي أن يعلمني فيه درسًا؟”

فجأة، مد يده، وأمسك بكأس، وبحركة سريعة، ابتلع محتوياتها الغامضة.

اختار تيريان عدم تلطيف الكلمات، وكشف، “بالقرب من مقبرة رقم 2، في حي الجان، توجد ثلاث حالات مؤكدة لـ ‘مرض النوم’. ثلاثة من الجان محاصرون في نوم لا يمكن اختراقه، خاليين من أعراض أي مرض معروف. هذا يحمل تشابهًا مذهلًا مع حادثة مرض النوم التي أبرزتها من بلاند. ومع ذلك، في الوقت الحالي، أثبتت جهود معالجينا النفسيين، باستخدام التنويم المغناطيسي وتقنيات التدخل في الأحلام، أنها غير مثمرة.”

لقد كانت أحداث الليلة السابقة تثقل كاهله بشدة. فقد أحبطت خططهم المدروسة بشكل غير متوقع. فقد أطلقت فتاة تقاتل إلى جانب كلب أسود مخيف العنان لقوة مدمرة بشكل غير متوقع. لقد قضت قوتها الخام على أنسال الشمس السوداء – وهو تحول في الأحداث لم يتوقعه أحد.

وقف تاران إل صامتًا لبعض الوقت، وكانت عيناه تبحثان في الأفق، وتغطيان الشوارع البعيدة، وأسطح المنازل، والمساحة الكاملة لمدينة الدولة التي كانت مرئية.

لا يزال الرعب والفوضى الناجمة عن ذلك الهجوم الناري يلوح في الأفق، ويلقي بظلاله القاتمة على أرواح كل عضو في الطائفة شهد الكارثة.

في أعماق الكرة البلورية، بدأ ضوء خافت يرقص، ليكشف في النهاية عن الوجود الأثيري لأرنوبة. كان صوتها، الذي كان شابًا بشكل غريب وشبيه بطفلة شقية، يتردد صداه، “أوه، سيدتي ~ ششش ~ أرنوبة في منتصف مهمة سرية…”

أطلق الرجل المضطرب تنهيدة متعبة، ثم أعاد الكأس الفارغ إلى مكانه، ونهض ببطء.

رأت لوكريشيا تردده، فقاطعته قائلة، “ماذا تقترح؟ أن أتوجه إلى المعركة برأسي كما فعلت، فقط لأواجه صدًا سهلًا من والدنا؟ كم عدد الفطر المهلوس الذي يجب أن أتناوله قبل أن أفكر حتى في الانخراط في معركة بهذا الحجم؟”

لم يكن بقاؤه محصورًا في غرفته كافيًا لتهدئة روحه المعذبة. ربما، كما فكر، قد يوفر له لقاء رفاقه بعض العزاء.

كررت لوكريشيا، وكانت دهشتها واضحة، “سفينة؟”

جمع أفكاره وتخلص من خموله، وكان على وشك الخروج عندما لفتت انتباهه فكرة غريبة، فتوقف.

ثم نظرت مرة أخرى إلى تاران إل، ولاحظت القلق العميق الظاهر على وجهه.

انحنى لإلقاء نظرة عن كثب، فلاحظ خصلة صغيرة من مادة بيضاء تشبه القطن بالقرب من سريره.

قالت لوكريشيا بإحساس بالاستعجال، “اجمع كل ما لديك من أبحاث واصف ذهنك. ابحث عن الحاكم صارا ميل؛ فهو في حاجة ماسة إلى المساعدة. ربما يكون من المفيد أيضًا استشارة تيد، حارس الحقيقة. لابد أنه يكافح من أجل فهم كل هذا.” [**: استخدم he مع صارا ميل هنا، لذا هو رجل بالتأكيد.. جيد اني لم اغير.]

“قطن؟ هنا؟”

“هل تقنيات التنويم المغناطيسي والتدخل في الأحلام لا تعمل على الإطلاق؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“يبدو أن يديك مليئة بالمهام،” لاحظ تيريان. “هل تزداد الأوضاع في مأوى الرياح سوءًا؟”

خطت لوكريشيا بفضول إلى جانبه وراقبت قاعدة الشجرة. كانت في وضع غريب في إحدى زوايا الفناء، وجذورها ملتوية ومتقلبة بشكل مقلق فوق التربة، متشابكة مع السلالم والأرض القريبة، وكأنها كانت واقفة هناك منذ عصور.

 

وبينما تراجعت الأصوات الإيقاعية لخطواته الصدئة، هزت لوكريشيا رأسها قليلًا، وهمست، “انه في حاجة ماسة إلى التشحيم…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط