You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 599

آلية الصحوة

آلية الصحوة

الفصل 599 “آلية الصحوة”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبعد التأمل، كان العمق الفكري والفروق الدقيقة لعالم مخضرم مثل موريس مختلفًا بشكل ملحوظ عن تلك التي يتمتع بها الفرد العادي.

فجأة، دفعه إحساس حدسي إلى إلقاء نظرة على طاولة القهوة المجاورة له. وبينما يتتبع سطحها بأصابعه بدقة، رقصت شعلة خضراء وهمية، لترسم حدود مساحة بدأت تنعكس مثل المرآة. داخل هذه البوابة الجديدة، تشكلت شخصية أجاثا تدريجيًا.

خلال هذه اللحظة المدروسة، طرح موريس سؤالًا قدم رؤى فورية للعديد من حوله.

بدأ دنكان المحادثة قائلًا، “أولًا وقبل كل شيء، تحكم في ثرثرتك المتواصلة.” ثم توقف قليلًا للتأكيد على كلامه، وأضاف، “ونعم، رواية أجاثا دقيقة.”

“بينما نحاول حل اللغز، يتعين علينا أن نضع في اعتبارنا فرضية مهمة،” هكذا بدأ موريس وهو يسترخي في أريكته. “لقد شهدت فانا ‘صحراء’ بينما وصفها آخرون بأنها ‘غابة’. ونحن نفترض أن هاتين المناظرين الطبيعيتين مأخوذتان من نفس حلم المجهول. ومن هذا المنظور، هناك تفسيران محتملان،” هكذا تابع موريس موضحًا أفكاره. “إما أن ‘الصحراء’ و’الغابة’ تحدثان في وقت واحد ولكن في أماكن مختلفة، أو أنهما نفس المكان، ولكن صُورا في وقتين مختلفين. ولكن هناك شيء واحد واضح، إنهما ليسا مكانين مستقلين تمامًا. إما أن المكان والزمان يتقاطعان بطريقة أو بأخرى.”

عندما خطا دنكان إلى داخل الغرفة، امتلأ الهواء بصدى تنهد أجاثا الواضح. انبعث الصوت من المرآة المزخرفة القريبة، مذكرًا بسجين يتنفس الصعداء بعد إطلاق سراحه. “أخيرًا، انتهت المحنة…”

وبينما تحاول استيعاب سلسلة أفكار موريس العميقة، سألت نينا في حيرة، “لماذا لا تمثل هذه الأماكن لحظات وأماكن مختلفة في نفس الوقت؟”

وبينما خفتت أضواء البوابة، استدار دنكان، الذي شعر باهتزاز السفينة اللطيف تحت قدميه، ليرى أليس بجانبه. كان قرار عودة أليس معه سريعًا، وتميز بولائها الثابت. وعندما لاحظت أليس نظرة دنكان الاستفهامية، ردت بابتسامتها السخيفة المميزة، قائلة مازحة، “يبدو أنك حصلت على صحبتي مرة أخرى!”

أجاب موريس بصبر، “لأنهما ينتميان إلى حلم واحد. لا يمكن للحلم المفرد أن يشتمل على عدة خطوط زمنية منفصلة أو كيانات مكانية. وإذا كان الأمر كذلك، فسنكون بصدد مناقشة حلمين مختلفين بناءً على الفهم الذي لدي حاليًا.”

ضاقت عينا دنكان وهو يلقي نظرة استغراب على المرآة، حيث كانت صورة أجاثا محفورة.

أومأت نينا برأسها، وكان تعبيرها مزيجًا من التنوير والأسئلة المتبقية.

“أجاثا،” خاطب دنكان المرأة التي أخذت شكلها داخل الانعكاس. “هل حدث شيء على متن السفينة؟”

وبينما كان مستغرقًا في التفكير، فكر دنكان في التفسيرين اللذين عرضهما موريس. وفي تأمله لنتائجهما السابقة، قال أخيرًا، “يتعين علينا أن نتذكر أنه وراء ‘الصحراء’ و’الغابة’، يوجد هذا المكان الفريد الذي يبدو وكأنه يطمس خطوط الواقع. إنه لا يقع داخل الحلم، ولكنه بلا شك جزء من حلم المجهول.”

تنهد دنكان بمزيج من المرح والغضب، وأشار إلى الدمية، “بما أنك هنا، فأنا بحاجة إليك لتفقد منطقة تخزين الطعام. تحققي من البراميل التي نشتبه في أنها ملوثة.”

أدرك موريس إشارة دنكان، فأضاف بسرعة، وبشعور بالجدية، “أنت تتحدث عن ذلك العالم الضبابي مع الضائعة الأخرى حيث تبحر السفينة وسط الضباب، أليس كذلك؟ ماذا تعني تلك المنطقة الغامضة المغطاة بالضباب في سياق حلم المجهول؟”

“أجاثا،” خاطب دنكان المرأة التي أخذت شكلها داخل الانعكاس. “هل حدث شيء على متن السفينة؟”

ولعرض وجهة نظره، قال دنكان، “أشعر أن هذا المكان أشبه بمساحة انتقالية، ربما تشكل الحدود بين اليقظة والنوم العميق. وعلى متن الضائعة، يمكن للمرء أن يشعر ببقايا أتلانتس، ولكن لا توجد لمحة مباشرة عن الحلم نفسه. وهذا يشير إلى سمات محيط الحلم. ومن المثير للاهتمام أن نفكر في أن هذه ‘الحدود’ داخل حلم المجهول واسعة للغاية بحيث يمكنها استيعاب سفينة تتجول بحرية داخلها.”

“وفقًا لتعليماتك، لم أخفِ أي أسرار عن مساعد القبطان بشأن ما حدث الليلة الماضية،” أوضحت أجاثا، وكان التعب واضحًا في صوتها ووضعيتها. “ثم حدث هذا. قبل أن تأتي، لم يتوقف عن ثرثرته التي لا هوادة فيها. بغض النظر عن المكان الذي تراجعتُ فيه على متن السفينة، استمر صوته. لقد واجهت أرواحًا انتقامية في مقابر فروست، والتي، حتى بعد معاناتها من الخيانة، وفقدان أحبائها، وملاقاة وفاتهم، والبعث بسبب مرارتها التي لا تلين، لم تكن ثرثارة على الإطلاق. يتجاوز حجم حديثه الهائل حجم تجمع النساء العجائز اللواتي يندبن ارتفاع تكلفة الخبز في السوق!”

كانت أفكار دنكان مستهلكة بأشعة الضوء النابضة بالحياة والمتلألئة التي اختبرها على متن السفينة. لم تكن هذه الأشعة مجرد مشاهد مبهرة؛ بل كانت تتردد في ذهنه أصوات أتلانتس المزعجة، فتملأه بإحساس بالدهشة والتأمل.
كان الظل أكثر من مجرد سفينة؛ بل كان مظهرًا وُلِد من حلم رأس الماعز. أبحر في المياه الأثيرية التي تحد عالم أحلام أتلانتس. داخل عالم الأحلام هذا، بدت أتلانتس المهيبة في حالة من الترقب الدائم، في انتظار ساسلوكا. ومع ذلك، كشف رأس الماعز في الحلم عن سر عميق لدنكان، لم يمت ساسلوكا فحسب، بل لقد رحل منذ دهور.

بدأ دنكان المحادثة قائلًا، “أولًا وقبل كل شيء، تحكم في ثرثرتك المتواصلة.” ثم توقف قليلًا للتأكيد على كلامه، وأضاف، “ونعم، رواية أجاثا دقيقة.”

وبينما كان مستغرقًا في هذه التأملات، استيقظ دنكان فجأة، وهز رأسه وكأنه يريد أن يخفف من وطأة الإلهام. وبينما ينظر حول الغرفة، أحس بشيء غير طبيعي. وركزت عيناه على لوكريشيا، وسأل، “أين أرنوبة؟”

وبينما تحاول استيعاب سلسلة أفكار موريس العميقة، سألت نينا في حيرة، “لماذا لا تمثل هذه الأماكن لحظات وأماكن مختلفة في نفس الوقت؟”

ابتسمت لوكريشيا بخفة وقالت، “لقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى تلاحظ ذلك. لم تعد أرنوبة. لقد خاضت مغامرة في حلم آخر، ربما لمطاردة أولئك الذين تعتبرهم فريسة.”

فوجئ دونكان للحظة، لكنه سرعان ما جمع أجزاء البيان الذي قالته لوكريشيا.

هز دنكان رأسه في حيرة، وتساءل عما إذا كان تعريف طاقمه بمثل هذه المفاهيم المعقدة كان خطأ، نظرا لتفسيراتها المحيرة في بعض الأحيان.

هل يمكن أن تكون دمية الأرنب المخيفة، أرنوبة، قد طاردت بالفعل أعضاء تلك الطائفة الغامضة؟

ضاقت عينا دنكان وهو يلقي نظرة استغراب على المرآة، حيث كانت صورة أجاثا محفورة.

تابعت لوكريشيا قائلة، “عندما تظهر أرنوبة، ستكون قد مرت بأسوأ كوابيس أتباع الطائفة. لقد أُمرت بترك بعضهم وستترك وراءها أدلة في العالم الملموس، لترشدك إلى مكانهم. صدقني؛ أرنوبة بارعة في مثل هذه المساعي.”

أجاب موريس بصبر، “لأنهما ينتميان إلى حلم واحد. لا يمكن للحلم المفرد أن يشتمل على عدة خطوط زمنية منفصلة أو كيانات مكانية. وإذا كان الأمر كذلك، فسنكون بصدد مناقشة حلمين مختلفين بناءً على الفهم الذي لدي حاليًا.”

أقر دنكان بكلماتها وأومأ برأسه قليلًا.

“بعد رحيلي المفاجئ عن حلم المجهول، سارعت بالعودة إلى هذا المكان،” بدأت أجاثا، بصوت حازم وممزوج بالنية. “عند عودتي، لاحظت أن مساعد القبطان الأول ينتقل من حالة عميقة ناتجة عن الغيبوبة إلى حالته الطبيعية. وبينما كان يتظاهر بأنه ضائع في أحلام اليقظة البسيطة، لم أستطع إلا أن ألاحظ التزامن الغريب، بدا أن انعكاس ‘الضائعة’ استعاد شكله في نفس اللحظة التي ‘استيقظ’ فيها مساعد القبطان الأول. يقودني حدسي إلى افتراض أن هذا الحدث المتزامن قد يكون المحفز الذي أنهى فجأة حلم المجهول.”

فجأة، دفعه إحساس حدسي إلى إلقاء نظرة على طاولة القهوة المجاورة له. وبينما يتتبع سطحها بأصابعه بدقة، رقصت شعلة خضراء وهمية، لترسم حدود مساحة بدأت تنعكس مثل المرآة. داخل هذه البوابة الجديدة، تشكلت شخصية أجاثا تدريجيًا.

ردت أجاثا على الفور، وكان صوتها مليئًا بالإلحاح، “أعتقد أنني اكتشفت المحفز للصحوة الأخيرة في حلم المجهول. يبدو أنه مرتبط بمساعد السفينة الأول. أحثك على العودة إلى السفينة إذا استطعت.”

“أجاثا،” خاطب دنكان المرأة التي أخذت شكلها داخل الانعكاس. “هل حدث شيء على متن السفينة؟”

“ومن ثم، فقد توصلت إلى الاعتقاد،” تابعت أجاثا بتوقف تفكيري. “أن مصير حلم المجهول مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأحلامه. سواء كان عالم أتلانتس الغامض أو ‘المساعد الأول’، في اللحظة التي يستعيد فيها أحدهما وعيه، يصل الحلم إلى نهايته.”

ردت أجاثا على الفور، وكان صوتها مليئًا بالإلحاح، “أعتقد أنني اكتشفت المحفز للصحوة الأخيرة في حلم المجهول. يبدو أنه مرتبط بمساعد السفينة الأول. أحثك على العودة إلى السفينة إذا استطعت.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

……

“بعد رحيلي المفاجئ عن حلم المجهول، سارعت بالعودة إلى هذا المكان،” بدأت أجاثا، بصوت حازم وممزوج بالنية. “عند عودتي، لاحظت أن مساعد القبطان الأول ينتقل من حالة عميقة ناتجة عن الغيبوبة إلى حالته الطبيعية. وبينما كان يتظاهر بأنه ضائع في أحلام اليقظة البسيطة، لم أستطع إلا أن ألاحظ التزامن الغريب، بدا أن انعكاس ‘الضائعة’ استعاد شكله في نفس اللحظة التي ‘استيقظ’ فيها مساعد القبطان الأول. يقودني حدسي إلى افتراض أن هذا الحدث المتزامن قد يكون المحفز الذي أنهى فجأة حلم المجهول.”

في وسط المياه المالحة في مأوى الرياح، كانت السفينة المعروفة باسم الضائعة تشق طريقها، محاطة بضباب كثيف غامض. وبدون سابق إنذار، اشتعلت بوابة نارية على سطحها، فألقت ضوءًا من عالم آخر. ومن هذه البوابة المضيئة، خرج شخصان – دنكان وأليس.

وبينما خفتت أضواء البوابة، استدار دنكان، الذي شعر باهتزاز السفينة اللطيف تحت قدميه، ليرى أليس بجانبه. كان قرار عودة أليس معه سريعًا، وتميز بولائها الثابت. وعندما لاحظت أليس نظرة دنكان الاستفهامية، ردت بابتسامتها السخيفة المميزة، قائلة مازحة، “يبدو أنك حصلت على صحبتي مرة أخرى!”

وبينما خفتت أضواء البوابة، استدار دنكان، الذي شعر باهتزاز السفينة اللطيف تحت قدميه، ليرى أليس بجانبه. كان قرار عودة أليس معه سريعًا، وتميز بولائها الثابت. وعندما لاحظت أليس نظرة دنكان الاستفهامية، ردت بابتسامتها السخيفة المميزة، قائلة مازحة، “يبدو أنك حصلت على صحبتي مرة أخرى!”

اهتزت الشخصية الخشبية قليلًا، وأصدرت أصوات صرير خفيفة، وبدا عليها الحيرة حقًا. “لكنني كنت متأكدًا… أن ملاحي الواعي يطابق سجل خريطة البحر لمسار السفينة الضائعة، بما يتفق مع ذكرياتي…”

تنهد دنكان بمزيج من المرح والغضب، وأشار إلى الدمية، “بما أنك هنا، فأنا بحاجة إليك لتفقد منطقة تخزين الطعام. تحققي من البراميل التي نشتبه في أنها ملوثة.”

بدا أن رأس الماعز يعالج هذا الأمر، حيث فتح فمه المنحوت وأغلقه عدة مرات، ثم نطق في النهاية، “إذن، كان ذلك في الحقيقة انعكاسًا لحلمي الذي أعطى الشكل للضائعة التي واجهتها في ذلك العالم المظلم؟”

بعينين تتألقان بالحماس، حيت أليس وغردت، “حاضر قبطان!” خطواتها الخفيفة والحيوية أخذتها بعيدًا، تاركة دنكان ليراقبها للحظة قبل أن يعيد توجيه طريقه إلى حجرة القبطان.

قبل أن يتمكن دنكان من التعبير عن دهشته من ظهور أجاثا، بدأ رأس الماعز، بإلحاح شبه محموم، في الثرثرة بلا انقطاع،

عند فتح أبواب الغرفة، واجه مشهدًا غير متوقع. كان رأس الماعز، وهو كيان مزعج ولكنه مألوف على متن الضائعة موجودًا بالفعل، وكانت عيناه الداكنتان الزجاجيتان تحدقا فيه باهتمام. وعلى بعد أقدام قليلة، عرضت مرآة بيضاوية مزخرفة انعكاس أجاثا. بدت “حارسة البوابة” الهادئة عادةً منهكة بشكل واضح، وملامحها محفورة بالتعب والقلق.

“أجاثا،” خاطب دنكان المرأة التي أخذت شكلها داخل الانعكاس. “هل حدث شيء على متن السفينة؟”

قبل أن يتمكن دنكان من التعبير عن دهشته من ظهور أجاثا، بدأ رأس الماعز، بإلحاح شبه محموم، في الثرثرة بلا انقطاع،

أدرك موريس إشارة دنكان، فأضاف بسرعة، وبشعور بالجدية، “أنت تتحدث عن ذلك العالم الضبابي مع الضائعة الأخرى حيث تبحر السفينة وسط الضباب، أليس كذلك؟ ماذا تعني تلك المنطقة الغامضة المغطاة بالضباب في سياق حلم المجهول؟”

“آه! قبطان! لقد كنت أنتظر بلا نهاية! هل هذا صحيح؟ ما ذكرته أجاثا؟ أن حلم المجهول تجلى مرة أخرى؟ هل واجهت كيانًا آخر يشبهني؟ أخبرتني أجاثا أن ‘الضائعة’ الغامضة نشأت من حلمي، لكنني لم أكن حتى أدرك أنني أستطيع الحلم! تحدثت عن ‘صدمة’ لا إرادية مني أثارت حلم المجهول، مما أدى إلى تعطيل خططك. لكنني أؤكد لك أنني لا أتذكر شيئًا عن مثل هذه الأحداث! لم أكن أنوي أبدًا إخفاء أي أسرار عنك…”

أدرك دنكان حجم التجارب التي مرت بها أجاثا مؤخرًا، فحاول كبت ضحكته، وقال بتعاطف، “يبدو أنك تحملت تحديًا كبيرًا…”

شعر دنكان بالإرهاق من سيل الأسئلة، وشعر بنبرة صوت رأس الماعز المحمومة وكأنها إبر حادة في أذنيه. وامتلأ المكان بضجيج مزعج، وتردد صداه حوله، حتى صاح أخيرًا بإيماءة حازمة وصوت مرتفع، “صمتًا!”

بدأ دنكان المحادثة قائلًا، “أولًا وقبل كل شيء، تحكم في ثرثرتك المتواصلة.” ثم توقف قليلًا للتأكيد على كلامه، وأضاف، “ونعم، رواية أجاثا دقيقة.”

توقف رأس الماعز عن الهجوم اللفظي فجأة. ومن قاعدته، تردد صدى صوت مرعب ومتشقق، شبيه بالخشب أو العظام المرتعشة – مما يشير إلى أن حتى التوقف المفاجئ كان له عواقب جسدية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عندما خطا دنكان إلى داخل الغرفة، امتلأ الهواء بصدى تنهد أجاثا الواضح. انبعث الصوت من المرآة المزخرفة القريبة، مذكرًا بسجين يتنفس الصعداء بعد إطلاق سراحه. “أخيرًا، انتهت المحنة…”

وبينما كان مستغرقًا في هذه التأملات، استيقظ دنكان فجأة، وهز رأسه وكأنه يريد أن يخفف من وطأة الإلهام. وبينما ينظر حول الغرفة، أحس بشيء غير طبيعي. وركزت عيناه على لوكريشيا، وسأل، “أين أرنوبة؟”

ضاقت عينا دنكان وهو يلقي نظرة استغراب على المرآة، حيث كانت صورة أجاثا محفورة.

“وفقًا لتعليماتك، لم أخفِ أي أسرار عن مساعد القبطان بشأن ما حدث الليلة الماضية،” أوضحت أجاثا، وكان التعب واضحًا في صوتها ووضعيتها. “ثم حدث هذا. قبل أن تأتي، لم يتوقف عن ثرثرته التي لا هوادة فيها. بغض النظر عن المكان الذي تراجعتُ فيه على متن السفينة، استمر صوته. لقد واجهت أرواحًا انتقامية في مقابر فروست، والتي، حتى بعد معاناتها من الخيانة، وفقدان أحبائها، وملاقاة وفاتهم، والبعث بسبب مرارتها التي لا تلين، لم تكن ثرثارة على الإطلاق. يتجاوز حجم حديثه الهائل حجم تجمع النساء العجائز اللواتي يندبن ارتفاع تكلفة الخبز في السوق!”

أدرك دنكان حجم التجارب التي مرت بها أجاثا مؤخرًا، فحاول كبت ضحكته، وقال بتعاطف، “يبدو أنك تحملت تحديًا كبيرًا…”

وبإحباط متزايد، قالت، “لقد حاولت، ولكنني لم أستطع إسكاته! يبدو أنك وحدك من لديه القدرة على إخضاعه!”

بتعب، تنهدت أجاثا مرة أخرى، وتحطمت صورتها في المرآة مؤقتًا، مما يشير إلى عدم رغبتها في الانخراط أكثر من ذلك.

أدرك دنكان حجم التجارب التي مرت بها أجاثا مؤخرًا، فحاول كبت ضحكته، وقال بتعاطف، “يبدو أنك تحملت تحديًا كبيرًا…”

عندما خطا دنكان إلى داخل الغرفة، امتلأ الهواء بصدى تنهد أجاثا الواضح. انبعث الصوت من المرآة المزخرفة القريبة، مذكرًا بسجين يتنفس الصعداء بعد إطلاق سراحه. “أخيرًا، انتهت المحنة…”

بتعب، تنهدت أجاثا مرة أخرى، وتحطمت صورتها في المرآة مؤقتًا، مما يشير إلى عدم رغبتها في الانخراط أكثر من ذلك.

“ومن ثم، فقد توصلت إلى الاعتقاد،” تابعت أجاثا بتوقف تفكيري. “أن مصير حلم المجهول مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأحلامه. سواء كان عالم أتلانتس الغامض أو ‘المساعد الأول’، في اللحظة التي يستعيد فيها أحدهما وعيه، يصل الحلم إلى نهايته.”

هز دنكان رأسه في حيرة، وتساءل عما إذا كان تعريف طاقمه بمثل هذه المفاهيم المعقدة كان خطأ، نظرا لتفسيراتها المحيرة في بعض الأحيان.

الفصل 599 “آلية الصحوة”

عاد ببصره إلى رأس الماعز الذي يلوح في الأفق، ونظر إلى الشكل المنحوت. كان هذا الجسم غير الحي، رغم كونه خشبيًا، يبدو مشوهًا بشكل غريب، وربما كان مثقلًا بمشاعره المضطربة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

بدأ دنكان المحادثة قائلًا، “أولًا وقبل كل شيء، تحكم في ثرثرتك المتواصلة.” ثم توقف قليلًا للتأكيد على كلامه، وأضاف، “ونعم، رواية أجاثا دقيقة.”

ولعرض وجهة نظره، قال دنكان، “أشعر أن هذا المكان أشبه بمساحة انتقالية، ربما تشكل الحدود بين اليقظة والنوم العميق. وعلى متن الضائعة، يمكن للمرء أن يشعر ببقايا أتلانتس، ولكن لا توجد لمحة مباشرة عن الحلم نفسه. وهذا يشير إلى سمات محيط الحلم. ومن المثير للاهتمام أن نفكر في أن هذه ‘الحدود’ داخل حلم المجهول واسعة للغاية بحيث يمكنها استيعاب سفينة تتجول بحرية داخلها.”

بدا أن رأس الماعز يعالج هذا الأمر، حيث فتح فمه المنحوت وأغلقه عدة مرات، ثم نطق في النهاية، “إذن، كان ذلك في الحقيقة انعكاسًا لحلمي الذي أعطى الشكل للضائعة التي واجهتها في ذلك العالم المظلم؟”

تابعت لوكريشيا قائلة، “عندما تظهر أرنوبة، ستكون قد مرت بأسوأ كوابيس أتباع الطائفة. لقد أُمرت بترك بعضهم وستترك وراءها أدلة في العالم الملموس، لترشدك إلى مكانهم. صدقني؛ أرنوبة بارعة في مثل هذه المساعي.”

أخذ دنكان نفسًا جديًا، وأجاب، “هناك احتمال آخر وهو أنه بينما يغطي الليل مأوى الرياح، فإن أحلامك تبحر على هامش حلم المجهول.”

“بينما نحاول حل اللغز، يتعين علينا أن نضع في اعتبارنا فرضية مهمة،” هكذا بدأ موريس وهو يسترخي في أريكته. “لقد شهدت فانا ‘صحراء’ بينما وصفها آخرون بأنها ‘غابة’. ونحن نفترض أن هاتين المناظرين الطبيعيتين مأخوذتان من نفس حلم المجهول. ومن هذا المنظور، هناك تفسيران محتملان،” هكذا تابع موريس موضحًا أفكاره. “إما أن ‘الصحراء’ و’الغابة’ تحدثان في وقت واحد ولكن في أماكن مختلفة، أو أنهما نفس المكان، ولكن صُورا في وقتين مختلفين. ولكن هناك شيء واحد واضح، إنهما ليسا مكانين مستقلين تمامًا. إما أن المكان والزمان يتقاطعان بطريقة أو بأخرى.”

اهتزت الشخصية الخشبية قليلًا، وأصدرت أصوات صرير خفيفة، وبدا عليها الحيرة حقًا. “لكنني كنت متأكدًا… أن ملاحي الواعي يطابق سجل خريطة البحر لمسار السفينة الضائعة، بما يتفق مع ذكرياتي…”

فجأة، دفعه إحساس حدسي إلى إلقاء نظرة على طاولة القهوة المجاورة له. وبينما يتتبع سطحها بأصابعه بدقة، رقصت شعلة خضراء وهمية، لترسم حدود مساحة بدأت تنعكس مثل المرآة. داخل هذه البوابة الجديدة، تشكلت شخصية أجاثا تدريجيًا.

أجاثا، التي كانت صامتة حتى ذلك الحين، قاطعت بحدة، “ثم كيف يمكنك تبرير قلقك المفاجئ مع اقتراب الفجر؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان الصمت يملأ الغرفة، ولم يتخلله سوى ثقل رأس الماعز الذي كان خاليا من الكلمات.

بدأ دنكان المحادثة قائلًا، “أولًا وقبل كل شيء، تحكم في ثرثرتك المتواصلة.” ثم توقف قليلًا للتأكيد على كلامه، وأضاف، “ونعم، رواية أجاثا دقيقة.”

ثم حوّل دنكان نظره إلى المرآة العتيقة.

بتعب، تنهدت أجاثا مرة أخرى، وتحطمت صورتها في المرآة مؤقتًا، مما يشير إلى عدم رغبتها في الانخراط أكثر من ذلك.

أجاثا، التي كانت مجزأة قبل لحظات فقط، تبدو الآن كاملة ويقظة، تراقب الدراما المتكشفة باهتمام شديد.

 

“بعد رحيلي المفاجئ عن حلم المجهول، سارعت بالعودة إلى هذا المكان،” بدأت أجاثا، بصوت حازم وممزوج بالنية. “عند عودتي، لاحظت أن مساعد القبطان الأول ينتقل من حالة عميقة ناتجة عن الغيبوبة إلى حالته الطبيعية. وبينما كان يتظاهر بأنه ضائع في أحلام اليقظة البسيطة، لم أستطع إلا أن ألاحظ التزامن الغريب، بدا أن انعكاس ‘الضائعة’ استعاد شكله في نفس اللحظة التي ‘استيقظ’ فيها مساعد القبطان الأول. يقودني حدسي إلى افتراض أن هذا الحدث المتزامن قد يكون المحفز الذي أنهى فجأة حلم المجهول.”

أجاثا، التي كانت مجزأة قبل لحظات فقط، تبدو الآن كاملة ويقظة، تراقب الدراما المتكشفة باهتمام شديد.

“ومن ثم، فقد توصلت إلى الاعتقاد،” تابعت أجاثا بتوقف تفكيري. “أن مصير حلم المجهول مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأحلامه. سواء كان عالم أتلانتس الغامض أو ‘المساعد الأول’، في اللحظة التي يستعيد فيها أحدهما وعيه، يصل الحلم إلى نهايته.”

فجأة، دفعه إحساس حدسي إلى إلقاء نظرة على طاولة القهوة المجاورة له. وبينما يتتبع سطحها بأصابعه بدقة، رقصت شعلة خضراء وهمية، لترسم حدود مساحة بدأت تنعكس مثل المرآة. داخل هذه البوابة الجديدة، تشكلت شخصية أجاثا تدريجيًا.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

ثم حوّل دنكان نظره إلى المرآة العتيقة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

خلال هذه اللحظة المدروسة، طرح موريس سؤالًا قدم رؤى فورية للعديد من حوله.

“بعد رحيلي المفاجئ عن حلم المجهول، سارعت بالعودة إلى هذا المكان،” بدأت أجاثا، بصوت حازم وممزوج بالنية. “عند عودتي، لاحظت أن مساعد القبطان الأول ينتقل من حالة عميقة ناتجة عن الغيبوبة إلى حالته الطبيعية. وبينما كان يتظاهر بأنه ضائع في أحلام اليقظة البسيطة، لم أستطع إلا أن ألاحظ التزامن الغريب، بدا أن انعكاس ‘الضائعة’ استعاد شكله في نفس اللحظة التي ‘استيقظ’ فيها مساعد القبطان الأول. يقودني حدسي إلى افتراض أن هذا الحدث المتزامن قد يكون المحفز الذي أنهى فجأة حلم المجهول.”

 

قبل أن يتمكن دنكان من التعبير عن دهشته من ظهور أجاثا، بدأ رأس الماعز، بإلحاح شبه محموم، في الثرثرة بلا انقطاع،

بعينين تتألقان بالحماس، حيت أليس وغردت، “حاضر قبطان!” خطواتها الخفيفة والحيوية أخذتها بعيدًا، تاركة دنكان ليراقبها للحظة قبل أن يعيد توجيه طريقه إلى حجرة القبطان.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط