You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 594

المعركة والموت؟

المعركة والموت؟

الفصل 594 “المعركة والموت؟”

ومن هذا اللقاء المزعج، تمكنت عبارة مجزأة واحدة من البقاء في أفكارها:

في وسط الغلاف الجوي الكثيف، بدأت أشكال مظلمة تظهر واحدة تلو الأخرى. ظهرت هذه الأشكال الطويلة النحيلة مثل ظلال مشؤومة تخرج ببطء من المناطق المحيطة. ترددت ضوضاء مخيفة – صوت أطرافهم المتلوية وهي تغرق في الوحل الناعم – مما أدى إلى ارتعاش جسد أي شخص. أطلق على هذه الكائنات الشريرة اسم نسل الشمس، وتقدمت ببطء، وخرجت تدريجيًا من الظلال وكشفت عن وجوهها المروعة والكابوسية. كان هدفهم الواضح هو تدهور الغابة ببطء داخل هذا الحلم السريالي.

غمرتها موجة من الحيرة. هل كان ذلك من خيالها، أم أنها لاحظت بالفعل تحولًا في سلوك شيرين؟ هل تُظهر هذه الجانية المنعزلة مشاعر أعمق وأكثر إنسانية الآن؟

في خضم هذه الفوضى، ترددت أصداء السلاسل، فشقت الهواء وخلفت وراءها صوتًا قويًا يذكرنا بالهواء الذي ضغط ومزق بالقوة. كانت شيرلي، رشيقة ومصممة، تبحر عبر مساحات الغابة المفتوحة. واجهت بسرعة كل أنسال الشمس الذين تجسدوا في عالم الأحلام هذا، وخاصة أولئك الذين ما زالوا يحاولون العثور على اتجاهاتهم. وبينما تتحرك، استخدمت سلاحها بقوة شرسة. لم تكن هذه القوة المذهلة التي أظهرتها قوتها فحسب، بل نشأت أيضًا من رابطة شكلتها مع شيطان الظل الخاص بها. وبينما تلوح بسلاحها، كانت في الواقع تستخدم قوتها والشيطان نفسه. مرارًا وتكرارًا، نجحت في هزيمة هذه الكيانات البشرية الوحشية، بهدف طردها من أرض الأحلام هذه.

دون علم شيرلي أثناء المناوشة، بدأت أقدام شيرين في الاندماج مع الأرض وكأن الأرض قد ابتلعتها. كانت خيوط داكنة، تشبه بشكل مخيف جذور الأشجار القديمة، تخرج من ساقيها، وتحفر عميقًا وتثبتها بقوة في المكان. حاولت شيرين، بجهد واضح، رفع نظرتها نحو شيرلي. كانت أطرافها مغطاة ببطء ولكن بثبات بمادة خشبية تشبه اللحاء، مما جردها من مرونتها وثبتها في مكانها.

لكن التحدي استمر. فقد استمرت أعداد هؤلاء الصغار الغازيين في التكاثر. وحتى عندما تمكنت شيرلي من التغلب عليهم، كانت لديهم القدرة المخيفة على النهوض مرة أخرى، والخروج من الظلال الحاضرة دائمًا.

الفصل 594 “المعركة والموت؟”

كانت الغابة، التي كانت عبارة عن لوحة قماشية يتشابك فيها الضوء والظلام بسلاسة، توفر بيئة لا تشوبها شائبة لأنسال الشمس هؤلاء. فقد سمحت لهم بالتنقل بسهولة وتجديد حيوتهم بسرعة. وكلما قتلت شيرلي أحدهم، كان لحمه المشوه يتحلل في الظلال المحيطة، ثم يعود إلى الحياة. ظلت هذه الظلال الشريرة تظهر من جديد، وكلما أظهرت شيرلي ولو علامة بسيطة على التعب، كانت تغتنم الفرصة لضربهم بلا رحمة.

علقت شيرلي بابتسامة متمردة على وجهها قائلة، “إذا كتمت تلك الكلمات البذيئة، فإنها ستغلي بداخلي، وستؤدي في النهاية إلى تسميم مزاجي.” ثم اتخذت خطوة قوية، وضغطت على كتلة من اللحم المرتعش تحت حذائها، ووقفت محاولتها للإصلاح. رقصت سلاسلها، التي تنبعث منها الآن دخان أسود شرير، في قبضتها، وكان الأذى في عينيها لا يمكن إنكاره. “أحافظ دائمًا على ضميري مرتاحًا. لذلك، لا أدع يومًا ينتهي بلعنات تغلي بداخلي.”

فجأة، سمعت صفارة حادة، ثم ظهر طرف يشبه العمود الفقري انطلق من الأثير، مستهدفًا رقبة شيرلي مباشرة. سرت قشعريرة في جل جسدها، وبينما تستعد للتهرب من الهجوم، بدا الأمر وكأنها تأخرت لحظات.

شعرت وكأنها تسقط بحرية في هاوية الفراغ اللانهائي، محاطة بظلام خانق وتقصفها موجة من الضوضاء. ومع ذلك، عندما بدأت تغرق بشكل أعمق، عادت نظرتها تدريجيًا إلى التركيز على الكتلة المتموجة من اللحم والعينين أمامها. بدأ شعور بالاستسلام يتسلل إلى قلبها، وتراجع هدير دواغ الذي كان مسموعًا ذات مرة إلى صدى خافت.

ومع ذلك، بدلًا من تجربة الألم المتوقع للطعن، قوبلت بضربة مكتومة. استجمعت قواها، واستدارت شيرلي، لتجد فأس معركة متوهجًا اعترض الهجوم. كان هذا الفأس يشع بتوهج أزرق ناعم ويقطع بسهولة اثنين أو ثلاثة من الأطراف المهاجمة. أحاطت هالة غير مرئية مشتعلة بالشفرة، مما تسبب في تموج الغلاف الجوي القريب وتشوهه. كانت شيرين، الفتاة الجانية، تحمل هذا السلاح الفريد الممتد. وقفت ثابتة، تصد الخصوم وتحمي شيرلي. حدقت بشدة في الأشكال المظلمة المتعدية، وتساءلت أخيرًا، “ماذا… ما هذه المخلوقات؟”

وكما كان متوقعًا، اتبع أنسال الشمس الصمت سبيلًا، وغرقت صرخاتهم في النيران الهادرة. واستسلموا واحدًا تلو الآخر، وتحولوا إلى أكوام من الرماد التي حملتها رياح الغابة الحالمة بعيدًا برفق. وبينما يتردد ضحك شيرلي وسخريتها صداه في الغابة، لم يستقر شعور عميق بالارتياح في صدرها إلا عندما انطفأت الشخصية النارية الأخيرة. ثم حولت تركيزها إلى شيرين، حريصة على ضمان سلامة رفيقتها.

“إنهم بالتأكيد ليسوا من هذه الغابة!” ردت شيرلي وهي تهز سلسلتها بقوة لصد الظل الذي يلوح في الأفق. “أوه، هذه الآفات مُثِيرون للسُّخْط!”

لوحت شيرين بفأسها، ونجحت بمهارة في صد ضربة أخرى وشيكة. ولكن عندما سمعت تعجب شيرلي، توقفت وأعربت عن استيائها، “مثل هذه الكلمات… إنها غير مهذبة إلى حد ما.”

لوحت شيرين بفأسها، ونجحت بمهارة في صد ضربة أخرى وشيكة. ولكن عندما سمعت تعجب شيرلي، توقفت وأعربت عن استيائها، “مثل هذه الكلمات… إنها غير مهذبة إلى حد ما.”

ببطء، أدار الشكل الضخم رأسه، كاشفًا عما يكمن تحت طوقه الداكن. بدأت كتلة غريبة من اللحم النابض في الظهور، منتفخة ومتمددة بطريقة عضوية مزعجة. انفتحت أمام عيني شيرلي المذعورتين، وتحولت إلى شبه ملتوي لبرعم مزدهر. يتكون هذا “البرعم” من عدد لا يحصى من العيون التي تحدق فيها بحقد، وأسنان لا حصر لها تشبه الإبر تصر في ترقب، وأطراف ملتوية تعكس بشكل مخيف ألسنة متعرجة.

علقت شيرلي بابتسامة متمردة على وجهها قائلة، “إذا كتمت تلك الكلمات البذيئة، فإنها ستغلي بداخلي، وستؤدي في النهاية إلى تسميم مزاجي.” ثم اتخذت خطوة قوية، وضغطت على كتلة من اللحم المرتعش تحت حذائها، ووقفت محاولتها للإصلاح. رقصت سلاسلها، التي تنبعث منها الآن دخان أسود شرير، في قبضتها، وكان الأذى في عينيها لا يمكن إنكاره. “أحافظ دائمًا على ضميري مرتاحًا. لذلك، لا أدع يومًا ينتهي بلعنات تغلي بداخلي.”

ومن هذا اللقاء المزعج، تمكنت عبارة مجزأة واحدة من البقاء في أفكارها:

كانت شيرين في حيرة واضحة من هذا المنطق غير التقليدي، فدارت بين تعبيرات مختلفة من الارتباك وعدم التصديق. لقد أرهقت عقلها، محاولة فهم المنطق الملتوي وراء كلمات شيرلي، لكنها في النهاية هزت رأسها في استسلام محير. ومع ذلك، ظلت متيقظة، ونظرت حولها لتتبع التهديدات الوشيكة. “أنت تنطقين بالهراء،” تمتمت بصوت مخلوط بلمحة من الاستياء.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "66a35c623dead4003f81927a", id: "pf-10072-1"}) بحركة سريعة على كعبها، واجهت شيرلي تهديدًا وشيكًا: ظل ضخم ونحيف بدا وكأنه يرتفع ويتشكل من الأرض تحتها. قبل أن تتمكن من الرد، انطلقت مجموعة كبيرة من المجسات – تبدو مخيفة مثل امتدادات معطف الظل المتدفق – ملفوفة بإحكام حول معصميها وحلقها. مارست المجسات قوة هائلة، وسحبتها بقوة نحو مركز الشكل الظلي. بالكاد تمكنت من التقاط أنفاسها، وسحب وجهها بشكل خطير بالقرب من الوجه الشرير الكامن في أعماق عباءته.

وبدون سابق إنذار، التفت مجس قوي مزين بعينين بارزتين وأسنان مخيفة حول ساعد شيرلي. وشعرت ببرودة شديدة، مما جعل شعرها يقف. وباستخدام قوتها المذهلة، تحررت من قبضة المجس، وصدت بقوة مصدره الغامض. وبينما تترنح من الهجوم المفاجئ، بحثت عيناها غريزيًا عن شيرين.

وبدون سابق إنذار، التفت مجس قوي مزين بعينين بارزتين وأسنان مخيفة حول ساعد شيرلي. وشعرت ببرودة شديدة، مما جعل شعرها يقف. وباستخدام قوتها المذهلة، تحررت من قبضة المجس، وصدت بقوة مصدره الغامض. وبينما تترنح من الهجوم المفاجئ، بحثت عيناها غريزيًا عن شيرين.

غمرتها موجة من الحيرة. هل كان ذلك من خيالها، أم أنها لاحظت بالفعل تحولًا في سلوك شيرين؟ هل تُظهر هذه الجانية المنعزلة مشاعر أعمق وأكثر إنسانية الآن؟

ورغم أن شيرلي لم تكن على دراية بتعقيدات السلوك البشري أو علم النفس، فإن تجاربها الحياتية المتنوعة منحتها حدسًا حادًا لقياس التحولات العاطفية. وكانت قادرة على استشعار التحول الذي طرأ على شيرين بوضوح، ولكنها كانت عاجزة عن تفسير سببه.

فهل كان هذا التغيير نتيجة للكمين غير المتوقع؟ أم ربما كان نتيجة للرفقة التي نشأت نتيجة محاربة عدو مشترك؟

للحظة، وقفت شيرلي متجمدة، وعيناها مفتوحتان على مصراعيهما من الرهبة أمام المشهد المذهل والمرعب أمامها. لقد تلاشى الإحساس المزعج بأن عقلها على وشك الفساد، وحل محله شعور مرتجف بالارتياح والامتنان. ومع ذلك، مع توسع النيران، واستهلاك المخلوقات، سرعان ما حل شعورها بالضعف محل الانتصار. انفجرت ضحكة من شفتيها، وتردد صداها عبر غابة الأحلام. وهي تلوح بسلسلتها الثقيلة بحماس، وسخرت من المخلوقات المحترقة، “هل كنتم تعتقدون حقًا أنكم تستطيعون التسلل إلى نفسي؟ ألا تعلمون؟ أنا محمية بقوة القبطان!”

كان ذهن شيرلي يتجول في اجتماعاهما الأولي. في ذلك الوقت، كان عرض شيرين العاطفي مختلفًا بشكل ملحوظ. لقد أظهرت مجموعة قياسية من المشاعر مثل السعادة والغضب والحزن والفرح، لكنها كانت دائمًا تبدو ميكانيكية إلى حد ما، ومُدرَّبة تقريبًا. كان التركيز الأساسي للجانية هو هدفهما المشترك المتمثل في الوصول إلى “الجدار الصامت”، ونادرًا ما تقدم أكثر من إيماءة أو هز كتف استجابة لثرثرة شيرلي. ولكن الآن، كانت شيرين تعرض ردود أفعال حقيقية مثل المفاجأة والحيرة وحتى الرد.

علقت شيرلي بابتسامة متمردة على وجهها قائلة، “إذا كتمت تلك الكلمات البذيئة، فإنها ستغلي بداخلي، وستؤدي في النهاية إلى تسميم مزاجي.” ثم اتخذت خطوة قوية، وضغطت على كتلة من اللحم المرتعش تحت حذائها، ووقفت محاولتها للإصلاح. رقصت سلاسلها، التي تنبعث منها الآن دخان أسود شرير، في قبضتها، وكان الأذى في عينيها لا يمكن إنكاره. “أحافظ دائمًا على ضميري مرتاحًا. لذلك، لا أدع يومًا ينتهي بلعنات تغلي بداخلي.”

ورغم أن شيرلي لم تكن على دراية بتعقيدات السلوك البشري أو علم النفس، فإن تجاربها الحياتية المتنوعة منحتها حدسًا حادًا لقياس التحولات العاطفية. وكانت قادرة على استشعار التحول الذي طرأ على شيرين بوضوح، ولكنها كانت عاجزة عن تفسير سببه.

مع زئير شرس، تلوى المخلوق الوحشي في عذاب. وبينما تلتهم النيران الأثيرية جوهره، تشوه شكله، وتقلص إلى شكل مرعب أسود اللون. ما بدأ كجحيم محلي داخل الوحش سرعان ما امتد إلى الخارج، باحثًا عن أقاربه بجوع مفترس.

ولكن بعد ذلك انقطعت تأملاتها فجأة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إن أنسال الشمس، الذين بدوا في البداية متفرقين ومشتتين، أعادوا تجميع أنفسهم الآن، وتزايد تهديدهم.

فجأة، سمعت صفارة حادة، ثم ظهر طرف يشبه العمود الفقري انطلق من الأثير، مستهدفًا رقبة شيرلي مباشرة. سرت قشعريرة في جل جسدها، وبينما تستعد للتهرب من الهجوم، بدا الأمر وكأنها تأخرت لحظات.

من منظورها المحيطي، انطلق ظل سريع بشكل مهدد. سحبت شيرلي سلسلتها إلى الخلف بدافع غريزي، لتتجنب هجومه بصعوبة. ولكن في جزء من الثانية التي تلت ذلك، ظهرت شوكة حادة أخرى من الظلال المتسللة، طعنت ذراعها البشرية.

ورغم أن شيرلي لم تكن على دراية بتعقيدات السلوك البشري أو علم النفس، فإن تجاربها الحياتية المتنوعة منحتها حدسًا حادًا لقياس التحولات العاطفية. وكانت قادرة على استشعار التحول الذي طرأ على شيرين بوضوح، ولكنها كانت عاجزة عن تفسير سببه.

خرجت شهقة حادة من شفتيها، تلاها شتائم لا إرادية. وبولاءها لها، قفز دوغ إلى العمل، فصرخ بأسنانه وقطع الطرف المتطفل. تراجعت شيرلي على عجل إلى مسافة أكثر أمانًا، ولكن قبل أن تتمكن من إعادة تجميع نفسها، سمعت حفيفًا واضحًا لخصم آخر من الخلف.

للحظة، وقفت شيرلي متجمدة، وعيناها مفتوحتان على مصراعيهما من الرهبة أمام المشهد المذهل والمرعب أمامها. لقد تلاشى الإحساس المزعج بأن عقلها على وشك الفساد، وحل محله شعور مرتجف بالارتياح والامتنان. ومع ذلك، مع توسع النيران، واستهلاك المخلوقات، سرعان ما حل شعورها بالضعف محل الانتصار. انفجرت ضحكة من شفتيها، وتردد صداها عبر غابة الأحلام. وهي تلوح بسلسلتها الثقيلة بحماس، وسخرت من المخلوقات المحترقة، “هل كنتم تعتقدون حقًا أنكم تستطيعون التسلل إلى نفسي؟ ألا تعلمون؟ أنا محمية بقوة القبطان!”

بحركة سريعة على كعبها، واجهت شيرلي تهديدًا وشيكًا: ظل ضخم ونحيف بدا وكأنه يرتفع ويتشكل من الأرض تحتها. قبل أن تتمكن من الرد، انطلقت مجموعة كبيرة من المجسات – تبدو مخيفة مثل امتدادات معطف الظل المتدفق – ملفوفة بإحكام حول معصميها وحلقها. مارست المجسات قوة هائلة، وسحبتها بقوة نحو مركز الشكل الظلي. بالكاد تمكنت من التقاط أنفاسها، وسحب وجهها بشكل خطير بالقرب من الوجه الشرير الكامن في أعماق عباءته.

من منظورها المحيطي، انطلق ظل سريع بشكل مهدد. سحبت شيرلي سلسلتها إلى الخلف بدافع غريزي، لتتجنب هجومه بصعوبة. ولكن في جزء من الثانية التي تلت ذلك، ظهرت شوكة حادة أخرى من الظلال المتسللة، طعنت ذراعها البشرية.

ببطء، أدار الشكل الضخم رأسه، كاشفًا عما يكمن تحت طوقه الداكن. بدأت كتلة غريبة من اللحم النابض في الظهور، منتفخة ومتمددة بطريقة عضوية مزعجة. انفتحت أمام عيني شيرلي المذعورتين، وتحولت إلى شبه ملتوي لبرعم مزدهر. يتكون هذا “البرعم” من عدد لا يحصى من العيون التي تحدق فيها بحقد، وأسنان لا حصر لها تشبه الإبر تصر في ترقب، وأطراف ملتوية تعكس بشكل مخيف ألسنة متعرجة.

وبدون سابق إنذار، التفت مجس قوي مزين بعينين بارزتين وأسنان مخيفة حول ساعد شيرلي. وشعرت ببرودة شديدة، مما جعل شعرها يقف. وباستخدام قوتها المذهلة، تحررت من قبضة المجس، وصدت بقوة مصدره الغامض. وبينما تترنح من الهجوم المفاجئ، بحثت عيناها غريزيًا عن شيرين.

للحظة وجيزة مكثفة، شعرت شيرلي وكأنها تتعرض لطوفان من الأصوات. بدا الأمر وكأنه هجوم على حواسها، سيمفونية من الزئير والهمسات والهمهمات تغمر وعيها. بدت الأصوات يائسة لتوصيل شيء ما، ولكن بينما تجهد لفهمها، أفلت منها جوهرها، وتبخر مثل ضباب الصباح.

سرت موجة من الفزع في قلب شيرلي، مما جعل قلبها ينبض بقوة. وبدون تردد، ركضت نحو شيرين، وتزايد خوفها وهي تستوعب التحول المثير للقلق الذي يحدث أمامها.

ومن هذا اللقاء المزعج، تمكنت عبارة مجزأة واحدة من البقاء في أفكارها:

كانت شيرين في حيرة واضحة من هذا المنطق غير التقليدي، فدارت بين تعبيرات مختلفة من الارتباك وعدم التصديق. لقد أرهقت عقلها، محاولة فهم المنطق الملتوي وراء كلمات شيرلي، لكنها في النهاية هزت رأسها في استسلام محير. ومع ذلك، ظلت متيقظة، ونظرت حولها لتتبع التهديدات الوشيكة. “أنت تنطقين بالهراء،” تمتمت بصوت مخلوط بلمحة من الاستياء.

“… ابحثوا عن… شمسهم…”

خرجت شهقة حادة من شفتيها، تلاها شتائم لا إرادية. وبولاءها لها، قفز دوغ إلى العمل، فصرخ بأسنانه وقطع الطرف المتطفل. تراجعت شيرلي على عجل إلى مسافة أكثر أمانًا، ولكن قبل أن تتمكن من إعادة تجميع نفسها، سمعت حفيفًا واضحًا لخصم آخر من الخلف.

شعرت وكأنها تسقط بحرية في هاوية الفراغ اللانهائي، محاطة بظلام خانق وتقصفها موجة من الضوضاء. ومع ذلك، عندما بدأت تغرق بشكل أعمق، عادت نظرتها تدريجيًا إلى التركيز على الكتلة المتموجة من اللحم والعينين أمامها. بدأ شعور بالاستسلام يتسلل إلى قلبها، وتراجع هدير دواغ الذي كان مسموعًا ذات مرة إلى صدى خافت.

شعرت وكأنها تسقط بحرية في هاوية الفراغ اللانهائي، محاطة بظلام خانق وتقصفها موجة من الضوضاء. ومع ذلك، عندما بدأت تغرق بشكل أعمق، عادت نظرتها تدريجيًا إلى التركيز على الكتلة المتموجة من اللحم والعينين أمامها. بدأ شعور بالاستسلام يتسلل إلى قلبها، وتراجع هدير دواغ الذي كان مسموعًا ذات مرة إلى صدى خافت.

ولكن في لحظة، تغير كل شيء. تردد صدى انفجار صوتي داخل قلبها. وبينما تخترق الغموض الذي يحيط بها، لمحت وميضًا من لهب أخضر شاحب. بدا أن هذا اللهب المضيء يلامس روحها، مما تسبب في صدمة شديدة من الألم تعيدها إلى الواقع.

ولكن في لحظة، تغير كل شيء. تردد صدى انفجار صوتي داخل قلبها. وبينما تخترق الغموض الذي يحيط بها، لمحت وميضًا من لهب أخضر شاحب. بدا أن هذا اللهب المضيء يلامس روحها، مما تسبب في صدمة شديدة من الألم تعيدها إلى الواقع.

عندما واجهت مرة أخرى الكائن الطويل الظلي أمامها، ارتجفت زهرة لحمه الوحشية بشكل لا يمكن السيطرة عليه. أطلق نسل الشمس، الذي فوجئ، جوقة من الصراخ والهدير المؤلم. بدا مذهولًا، كما لو أنه لم يستطع فهم فشل محاولته الخبيثة لاختراق عقل شيرلي وإفساده. لكن ارتباكه لم يدم طويلًا.

فجأة، ظهرت ألسنة اللهب الخضراء الشبحية على عدد لا يحصى من العيون المغروسة داخل البرعم الوحشي. وفي غضون لحظات، تحول ما بدأ كانعكاسات أثيرية إلى نيران مستعرة. اندفعت هذه النيران الروحية من تاج المخلوق الغريب، فأكلت وحرقت الدخيل من قلبه، تاركة إياه ليستهلكه حقده.

فجأة، ظهرت ألسنة اللهب الخضراء الشبحية على عدد لا يحصى من العيون المغروسة داخل البرعم الوحشي. وفي غضون لحظات، تحول ما بدأ كانعكاسات أثيرية إلى نيران مستعرة. اندفعت هذه النيران الروحية من تاج المخلوق الغريب، فأكلت وحرقت الدخيل من قلبه، تاركة إياه ليستهلكه حقده.

 

مع زئير شرس، تلوى المخلوق الوحشي في عذاب. وبينما تلتهم النيران الأثيرية جوهره، تشوه شكله، وتقلص إلى شكل مرعب أسود اللون. ما بدأ كجحيم محلي داخل الوحش سرعان ما امتد إلى الخارج، باحثًا عن أقاربه بجوع مفترس.

سرت موجة من الفزع في قلب شيرلي، مما جعل قلبها ينبض بقوة. وبدون تردد، ركضت نحو شيرين، وتزايد خوفها وهي تستوعب التحول المثير للقلق الذي يحدث أمامها.

كانت هذه النيران الروحية، التي تحركها هبة خارقة للطبيعة، تقفز من نسل الشمس إلى النسل التالي. وفي غضون ثوانٍ، تحول المشهد: أصبح أنسال الشمس أعمدة من النار، وحولوا عالم الأحلام إلى جحيم سريالي.

علقت شيرلي بابتسامة متمردة على وجهها قائلة، “إذا كتمت تلك الكلمات البذيئة، فإنها ستغلي بداخلي، وستؤدي في النهاية إلى تسميم مزاجي.” ثم اتخذت خطوة قوية، وضغطت على كتلة من اللحم المرتعش تحت حذائها، ووقفت محاولتها للإصلاح. رقصت سلاسلها، التي تنبعث منها الآن دخان أسود شرير، في قبضتها، وكان الأذى في عينيها لا يمكن إنكاره. “أحافظ دائمًا على ضميري مرتاحًا. لذلك، لا أدع يومًا ينتهي بلعنات تغلي بداخلي.”

للحظة، وقفت شيرلي متجمدة، وعيناها مفتوحتان على مصراعيهما من الرهبة أمام المشهد المذهل والمرعب أمامها. لقد تلاشى الإحساس المزعج بأن عقلها على وشك الفساد، وحل محله شعور مرتجف بالارتياح والامتنان. ومع ذلك، مع توسع النيران، واستهلاك المخلوقات، سرعان ما حل شعورها بالضعف محل الانتصار. انفجرت ضحكة من شفتيها، وتردد صداها عبر غابة الأحلام. وهي تلوح بسلسلتها الثقيلة بحماس، وسخرت من المخلوقات المحترقة، “هل كنتم تعتقدون حقًا أنكم تستطيعون التسلل إلى نفسي؟ ألا تعلمون؟ أنا محمية بقوة القبطان!”

ورغم أن شيرلي لم تكن على دراية بتعقيدات السلوك البشري أو علم النفس، فإن تجاربها الحياتية المتنوعة منحتها حدسًا حادًا لقياس التحولات العاطفية. وكانت قادرة على استشعار التحول الذي طرأ على شيرين بوضوح، ولكنها كانت عاجزة عن تفسير سببه.

وكما كان متوقعًا، اتبع أنسال الشمس الصمت سبيلًا، وغرقت صرخاتهم في النيران الهادرة. واستسلموا واحدًا تلو الآخر، وتحولوا إلى أكوام من الرماد التي حملتها رياح الغابة الحالمة بعيدًا برفق. وبينما يتردد ضحك شيرلي وسخريتها صداه في الغابة، لم يستقر شعور عميق بالارتياح في صدرها إلا عندما انطفأت الشخصية النارية الأخيرة. ثم حولت تركيزها إلى شيرين، حريصة على ضمان سلامة رفيقتها.

لكن التحدي استمر. فقد استمرت أعداد هؤلاء الصغار الغازيين في التكاثر. وحتى عندما تمكنت شيرلي من التغلب عليهم، كانت لديهم القدرة المخيفة على النهوض مرة أخرى، والخروج من الظلال الحاضرة دائمًا.

لكن صوت شيرين الضعيف كان أول ما وصل إليها، “شيرلي، هناك شيء… شيء خاطئ معي.”

سرت موجة من الفزع في قلب شيرلي، مما جعل قلبها ينبض بقوة. وبدون تردد، ركضت نحو شيرين، وتزايد خوفها وهي تستوعب التحول المثير للقلق الذي يحدث أمامها.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "66a35c623dead4003f81927a", id: "pf-10072-1"}) بحركة سريعة على كعبها، واجهت شيرلي تهديدًا وشيكًا: ظل ضخم ونحيف بدا وكأنه يرتفع ويتشكل من الأرض تحتها. قبل أن تتمكن من الرد، انطلقت مجموعة كبيرة من المجسات – تبدو مخيفة مثل امتدادات معطف الظل المتدفق – ملفوفة بإحكام حول معصميها وحلقها. مارست المجسات قوة هائلة، وسحبتها بقوة نحو مركز الشكل الظلي. بالكاد تمكنت من التقاط أنفاسها، وسحب وجهها بشكل خطير بالقرب من الوجه الشرير الكامن في أعماق عباءته.

دون علم شيرلي أثناء المناوشة، بدأت أقدام شيرين في الاندماج مع الأرض وكأن الأرض قد ابتلعتها. كانت خيوط داكنة، تشبه بشكل مخيف جذور الأشجار القديمة، تخرج من ساقيها، وتحفر عميقًا وتثبتها بقوة في المكان. حاولت شيرين، بجهد واضح، رفع نظرتها نحو شيرلي. كانت أطرافها مغطاة ببطء ولكن بثبات بمادة خشبية تشبه اللحاء، مما جردها من مرونتها وثبتها في مكانها.

ولكن بعد ذلك انقطعت تأملاتها فجأة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

لكن التحدي استمر. فقد استمرت أعداد هؤلاء الصغار الغازيين في التكاثر. وحتى عندما تمكنت شيرلي من التغلب عليهم، كانت لديهم القدرة المخيفة على النهوض مرة أخرى، والخروج من الظلال الحاضرة دائمًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

الفصل 594 “المعركة والموت؟”

وكما كان متوقعًا، اتبع أنسال الشمس الصمت سبيلًا، وغرقت صرخاتهم في النيران الهادرة. واستسلموا واحدًا تلو الآخر، وتحولوا إلى أكوام من الرماد التي حملتها رياح الغابة الحالمة بعيدًا برفق. وبينما يتردد ضحك شيرلي وسخريتها صداه في الغابة، لم يستقر شعور عميق بالارتياح في صدرها إلا عندما انطفأت الشخصية النارية الأخيرة. ثم حولت تركيزها إلى شيرين، حريصة على ضمان سلامة رفيقتها.

 

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "66a35c623dead4003f81927a", id: "pf-10072-1"}) بحركة سريعة على كعبها، واجهت شيرلي تهديدًا وشيكًا: ظل ضخم ونحيف بدا وكأنه يرتفع ويتشكل من الأرض تحتها. قبل أن تتمكن من الرد، انطلقت مجموعة كبيرة من المجسات – تبدو مخيفة مثل امتدادات معطف الظل المتدفق – ملفوفة بإحكام حول معصميها وحلقها. مارست المجسات قوة هائلة، وسحبتها بقوة نحو مركز الشكل الظلي. بالكاد تمكنت من التقاط أنفاسها، وسحب وجهها بشكل خطير بالقرب من الوجه الشرير الكامن في أعماق عباءته.

ومع ذلك، بدلًا من تجربة الألم المتوقع للطعن، قوبلت بضربة مكتومة. استجمعت قواها، واستدارت شيرلي، لتجد فأس معركة متوهجًا اعترض الهجوم. كان هذا الفأس يشع بتوهج أزرق ناعم ويقطع بسهولة اثنين أو ثلاثة من الأطراف المهاجمة. أحاطت هالة غير مرئية مشتعلة بالشفرة، مما تسبب في تموج الغلاف الجوي القريب وتشوهه. كانت شيرين، الفتاة الجانية، تحمل هذا السلاح الفريد الممتد. وقفت ثابتة، تصد الخصوم وتحمي شيرلي. حدقت بشدة في الأشكال المظلمة المتعدية، وتساءلت أخيرًا، “ماذا… ما هذه المخلوقات؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

لدعم استمرارية الموقع، نرجو منك إيقاف مانع الإعلانات.

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط