You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 582

جمع المعلومات تدريجيًا

جمع المعلومات تدريجيًا

الفصل 582 “جمع المعلومات تدريجيًا”

بمجرد دخول لوكريشيا والدمية الآلية، قامت لعبة الأرنب المخيفة بين ذراعي الدمية بحركة مفاجئة ومرتعشة. وبقفزة واحدة، هربت من حضن الدمية وهبطت على الأرض. مليئة بالحماس البري، بدأت ترتد في جميع أنحاء الغرفة، وتنبعث منها صرخة عالية النبرة، “أخيرًا، أخيرًا! لقد دخلت أرنوبة المدينة! أرنوبة سوف تسبب ضجة كبيرة~”

بينما يستمع دنكان باهتمام شديد إلى موريس، الذي كان يتلو ترجمة لكلمات من ملحمة الجان القديمة، تحول تعبيره تدريجيًا إلى تفكير عميق وتأمل.

عند الاستماع إلى لوكريشيا وهي تلخص أنشطتها الأخيرة، أومأ دنكان برأسه مفكرًا، وقد غمره شعور بالارتياح. “حسنًا، لقد حصلت على صورة واضحة الآن. مع تجمع الجميع، حان الوقت لمناقشة النتائج التي توصلت إليها،” أعلن، في إشارة إلى بداية محادثة مهمة.

وأضاف موريس بعض السياق، “يجب أن نتذكر أن هذه الخطوط نشأت من عصر ما قبل إنشاء دول المدن الحديثة. على مر القرون، ربما خضع النص لتغييرات من خلال المراجعات والإضافات العلمية، مما قد يؤدي إلى انحرافات عن غرضه الأصلي. وعلى الرغم من ذلك، فأنا مقتنع بالأهمية الدائمة لهذه المقتطعات. إنها تقدم رؤى ليس فقط حول ‘حلم الخلق’ لدى الجان القدامى، ولكنها تتعلق أيضًا بمفهوم أكثر حداثة يُعرف باسم ‘حلم المجهول’.”

كان دنكان، جنبًا إلى جنب مع أي شخص آخر في الغرفة، مفتونًا بالأداء الغريب لدمية الأرنب. لقد شاهدوا بمزيج من الدهشة والقلق بينما كانت اللعبة تقوم بتصرفاتها الغريبة التي لا يمكن التنبؤ بها.

شعر دنكان بالفضول، فمسد ذقنه وفكر بصوت عالٍ، “هناك سطر واحد على وجه الخصوص يلفت انتباهي: ‘ساسلوكا يخلق كل شيء في الحلم، ومع ذلك فهو نفسه لا يدرك ما هو الحلم’. فكيف نفسر هذا التناقض الظاهري؟”

أجابت لوكريشيا بإيجاز، “كل شيء مُدار بشكل جيد. لقد تشاورت مع صارا ميل، وزرت النجم الساطع مرة أخرى، وأطلعت تيريان على الوضع هنا.”

توقف موريس، وهو يفكر بعناية في إجابته، “بالنسبة لي، يشير هذا السطر إلى التناقض بين التصورات الإلهية والبشرية للوجود. كما أنه يضع ساسلوكا، ‘الحالم الأول’ في تقاليد الجان، بشكل فريد باعتباره متميزًا. بالنسبة للكائن الذي يسكن في عالم الأحلام، قد لا يكون الخط الفاصل بين الحلم وحياة اليقظة موجودًا. ومن وجهة نظره، يمكن أن يكون واقعنا مجرد حلم آخر قابل للتغيير، وما نعتبره أحلامًا قد يكون حقيقيًا مثل عالم اليقظة. وبالتالي، بالنسبة لساسلوكا، الموجود في هذه الحالة، قد يكون مفهوم ‘الحلم’ بعيد المنال بالفعل.”

في تلك اللحظة، تحول كل الاهتمام فجأة إلى شيرلي، التي بدت غافلة تمامًا عن التركيز المفاجئ عليها. وتابعت كلامها غير منزعجة، “على الرغم من غرابته وأسراره، فقد اختفى…”

أومأ دنكان ببطء، مستوعبًا ذلك، “هذا تفسير مثير للاهتمام. ماذا تكشف الآيات اللاحقة؟”

تراجع صوتها، تاركًا سؤالها معلقًا في الهواء، لكن شكوكها كانت واضحة. أصبح الجو في الغرفة مشحونًا بمزيج من عدم التصديق والقلق، مما يعكس شعور المجموعة المشترك بعدم اليقين والخوف.

وأوضح موريس قائلًا، “إن تفسيرات السطور التالية كانت موضوع نقاش بين علماء الجان. وجهة النظر المقبولة على نطاق واسع هي أن العاهل الشيطان العظيم ساسلوكا أدرك في النهاية أن الجان الذين خلقهم يحلمون بأحلام مختلفة عنه. أدى ذلك إلى لحظة محورية من التأمل، حيث بدأ يفكر، ربما للمرة الأولى، في التمييز بين الحلم والحقيقة. وفي خضم حالة عدم اليقين هذه، أخرج الجان ‘بلا أحلام’.”

يبدو أن هذا الإعلان يخفف من قلق شيرلي الواضح بشأن ما كشفت عنه المحادثة. “بالضبط، بالضبط،” رددت بسرعة كبيرة، مرددة صدى مشاعر دنكان. “مع وجود القبطان هنا، ليس هناك فرصة لأن تنحرف السفينة عن مسارها. بعد كل شيء، قبضة القبطان على الإنسانية…”

واعتبر دنكان هذا، “آه، بلا أحلام. أذكر أنه في تقاليد الجان، يُنظر إلى عدم القدرة على الحلم على أنه شذوذ وراثي.”

بينما يستمع دنكان باهتمام شديد إلى موريس، الذي كان يتلو ترجمة لكلمات من ملحمة الجان القديمة، تحول تعبيره تدريجيًا إلى تفكير عميق وتأمل.

“صحيح،” أكد موريس. “تشير الأسطورة إلى أن ‘بلا أحلام’ ولدوا من لحظة الأزمة العاطفية والوجودية التي عاشها ساسلوكا. صوروا على أنهم كائنات غير كاملة لأنهم يفتقرون إلى الوصول إلى ‘فردوس الأحلام’، وهو جانب أساسي من المعتقد الروحي الجاني. لكن…”

كان دنكان، جنبًا إلى جنب مع أي شخص آخر في الغرفة، مفتونًا بالأداء الغريب لدمية الأرنب. لقد شاهدوا بمزيج من الدهشة والقلق بينما كانت اللعبة تقوم بتصرفاتها الغريبة التي لا يمكن التنبؤ بها.

توقف موريس، على ما يبدو منغمسًا في التفكير للحظة وجيزة، قبل أن يتابع، “من المثير للاهتمام، أن هناك حفنة من الأساطير الغامضة التي تصور ساسلوكا ليس كشخصية لامبالاة ولكن كـ ‘عاهل حامي اللاحلمي’. يتم تجاهل هذا التفسير إلى حد كبير من قبل مجتمع الجان السائد. في العصور القديمة، ربما كان التعبير عن مثل هذا الاعتقاد يعتبر تجديفًا صريحًا، على الرغم من أنه أصبح أكثر تسامحًا إلى حد ما في المناقشات الحديثة.”

كان دنكان، جنبًا إلى جنب مع أي شخص آخر في الغرفة، مفتونًا بالأداء الغريب لدمية الأرنب. لقد شاهدوا بمزيج من الدهشة والقلق بينما كانت اللعبة تقوم بتصرفاتها الغريبة التي لا يمكن التنبؤ بها.

أضافت فانا، التي أثارت اهتمامها بالمحادثة، أفكارها قائلة، “إن فكرة كون ساسلوكا بمثابة الحالم إلى اللاحالمين هي فكرة رائعة. ويبدو لي أن هذه الفكرة ظهرت على الأرجح بين مجموعة ‘اللاحلميين’ نفسها، وهي مجموعة مهمشة ومنبوذة تاريخيًا. وكان من الممكن أن يمنحهم هذا الاعتقاد إحساسًا بالعزاء والهوية الجماعية في مواجهة عزلتهم.”

“لقد أصبت،” أجاب موريس، وقد بدا عليه الإعجاب بشكل واضح. “لقد ظهر هذا الاعتقاد بالفعل خلال ما يشير إليه المؤرخون بعصور الجان المظلمة. خلال هذه الفترة، قامت دول المدن الجانية بنفي الأشخاص عديمي الحالم إلى الجزر النائية، ووصفتهم بأنهم ملعونون. ويعتقد أن عدم قدرتهم على التواصل مع عالم الأحلام يجذب القوى والكيانات الخبيثة، مما يؤدي إلى نفيهم المجتمعي.”

عاد انتباه دنكان إلى لوكريشيا. “هل كانت الأمور تسير بسلاسة؟” سأل، ولهجته تنقل اهتمامًا حقيقيًا.

استطرد موريس في التفاصيل قائلًا، “في هذه الجيوب المعزولة، بعيدًا عن قلب مجتمع الجان، بدأ مفهوم ‘ساسلوكا كحامي اللاحلميين’ يكتسب زخمًا. بالنسبة لأولئك المنفيين، فإن اعتناق هذا الاعتقاد قد وفر قدرًا من الراحة والمرونة في مواجهة العزلة المروعة والمخاطر التي يواجهونها ليلًا. بمرور الوقت، مع تغير الأعراف المجتمعية وتخفيف ممارسات المنفى الصارمة مع انتشار عقيدة العواهل الأربع، بدأ عديمو الأحلام في إعادة الاندماج في المجتمع الأوسع. وعلى الرغم من أنهم لم يعودوا منبوذين، إلا أن المعتقدات التي كانت تعتبر ‘هرطقة’ حول ساسلوكا ظلت غير معترف بها إلى حد كبير وغير مقبولة من قبل التيار الرئيسي.”

عند الاستماع إلى لوكريشيا وهي تلخص أنشطتها الأخيرة، أومأ دنكان برأسه مفكرًا، وقد غمره شعور بالارتياح. “حسنًا، لقد حصلت على صورة واضحة الآن. مع تجمع الجميع، حان الوقت لمناقشة النتائج التي توصلت إليها،” أعلن، في إشارة إلى بداية محادثة مهمة.

عندما استمع دنكان إلى شرح موريس، تسارع عقله، وربط هذه الرواية التاريخية بالأحداث الغريبة في مأوى الرياح. ويبدو أن المعلومات متجمعة معًا، مما يشير إلى نظرية أكبر وأكثر تعقيدًا. ومع ذلك، شعر دنكان أنه لا يزال يفتقد أجزاء مهمة من اللغز، ويحتاج فقط إلى مزيد من المعلومات لربط النقاط بشكل كامل.

بينما يستمع دنكان باهتمام شديد إلى موريس، الذي كان يتلو ترجمة لكلمات من ملحمة الجان القديمة، تحول تعبيره تدريجيًا إلى تفكير عميق وتأمل.

فجأة، سُحب دنكان إلى الحاضر من خلال الإحساس المألوف بشخص يدخل الغرفة. كان صوت فتح الباب الأمامي، متبوعًا بتحية الخادم الخافتة وخطواته تقترب، بمثابة إشارة إلى وصول جديد. شقت لوكريشيا طريقها إلى غرفة المعيشة، وتبعتها عن كثب لوني، وهي دمية على شكل ساعة ترتدي زي خادمة. حملت لوني أرنبًا محشوًا كبير الحجم مصممًا بشكل غير مريح، مما يضيف عنصرًا غريبًا ولكنه مثير للاهتمام إلى التجمع.

وأوضح موريس قائلًا، “إن تفسيرات السطور التالية كانت موضوع نقاش بين علماء الجان. وجهة النظر المقبولة على نطاق واسع هي أن العاهل الشيطان العظيم ساسلوكا أدرك في النهاية أن الجان الذين خلقهم يحلمون بأحلام مختلفة عنه. أدى ذلك إلى لحظة محورية من التأمل، حيث بدأ يفكر، ربما للمرة الأولى، في التمييز بين الحلم والحقيقة. وفي خضم حالة عدم اليقين هذه، أخرج الجان ‘بلا أحلام’.”

بمجرد دخول لوكريشيا والدمية الآلية، قامت لعبة الأرنب المخيفة بين ذراعي الدمية بحركة مفاجئة ومرتعشة. وبقفزة واحدة، هربت من حضن الدمية وهبطت على الأرض. مليئة بالحماس البري، بدأت ترتد في جميع أنحاء الغرفة، وتنبعث منها صرخة عالية النبرة، “أخيرًا، أخيرًا! لقد دخلت أرنوبة المدينة! أرنوبة سوف تسبب ضجة كبيرة~”

كسرت لوكريشيا الصمت الذي كان يخيم على المجموعة، واعتذرت قائلة، “من فضلكك اعذروني على المقاطعة؛ تميل أرنوبة إلى أن تكون مثيرة للمشاكل، ولهذا السبب نادرًا ما أحضرها إلى المدينة.”

كان دنكان، جنبًا إلى جنب مع أي شخص آخر في الغرفة، مفتونًا بالأداء الغريب لدمية الأرنب. لقد شاهدوا بمزيج من الدهشة والقلق بينما كانت اللعبة تقوم بتصرفاتها الغريبة التي لا يمكن التنبؤ بها.

“صحيح،” أكد موريس. “تشير الأسطورة إلى أن ‘بلا أحلام’ ولدوا من لحظة الأزمة العاطفية والوجودية التي عاشها ساسلوكا. صوروا على أنهم كائنات غير كاملة لأنهم يفتقرون إلى الوصول إلى ‘فردوس الأحلام’، وهو جانب أساسي من المعتقد الروحي الجاني. لكن…”

بعد عرض قصير لسلوكها المحموم، توقفت لعبة الأرنب بشكل مفاجئ. رفعت رأسها ببطء، وقامت عيونهت الزرية بمسح الغرفة بشكل منهجي. على ما يبدو أنها اتخذت قرارًا، انتقلت بهدوء إلى زاوية منعزلة بعيدة عن دنكان. هناك، استقرت بصوت ناعم، متخذة شكل لعبة قطيفة عادية هامدة مرة أخرى.

بينما يستمع دنكان باهتمام شديد إلى موريس، الذي كان يتلو ترجمة لكلمات من ملحمة الجان القديمة، تحول تعبيره تدريجيًا إلى تفكير عميق وتأمل.

أدى التحول السريع والغريب للأحداث إلى جعل نينا وشيرلي، اللذين كانا يجلسان على الجانب الآخر من دنكان، يحاولان فهم ما شاهداه للتو، وكان عقليهما يتسابقان للحاق بالركب.

بعد تحيتها، نظرت لوني حولها كما لو كانت تبحث عن شخص ما أو تنتظر المزيد من التعليمات.

كسرت لوكريشيا الصمت الذي كان يخيم على المجموعة، واعتذرت قائلة، “من فضلكك اعذروني على المقاطعة؛ تميل أرنوبة إلى أن تكون مثيرة للمشاكل، ولهذا السبب نادرًا ما أحضرها إلى المدينة.”

شعر دنكان بالفضول، فمسد ذقنه وفكر بصوت عالٍ، “هناك سطر واحد على وجه الخصوص يلفت انتباهي: ‘ساسلوكا يخلق كل شيء في الحلم، ومع ذلك فهو نفسه لا يدرك ما هو الحلم’. فكيف نفسر هذا التناقض الظاهري؟”

التفتت نحو دنكان، وشاركت ابتسامة خفية وذات معنى. “ومع ذلك، أظن أن أرنوبة ستحافظ على سلوكها الأفضل في حضورك.”

أعطاها دنكان نظرة حيرة، “…؟”

بعد ذلك، اقتربت لوني، دمية الخادمة الميكانيكية، من دنكان بإنحناءت كريمة. “يوم جيد، سيدي المحترم،” استقبلت بحرارة.

بعد تحيتها، نظرت لوني حولها كما لو كانت تبحث عن شخص ما أو تنتظر المزيد من التعليمات.

بداية غير مستقرة ولكن مفتونة بشكل واضح، استدارت لوكريشيا نحو دنكان بنظرة تنقل القلق والتفكير العميق. وبعد عدة نظرات تأملية، شاركت وجهة نظرها بحذر. “لقد ذكرت من قبل أنه يُعتقد أن رأس الماعز قد نشأ من الفضاء الفرعي. إذا وضعنا جانبًا للحظة الفكرة المحيرة المتمثلة في أن ‘عاعل النشأة’ الجاني يمكن أن يتخذ مثل هذا الشكل، فلا يزال أمامنا السؤال المحير حول كيفية تناسب الضائعة مع هذا اللغز المعقد الذي نحاول حله.”

“أليس في المطبخ،” أخبرها دنكان، وقد أشرقت تعابير وجهه بابتسامة. “مرحبًا بك للانضمام إليها.”

بعد تحيتها، نظرت لوني حولها كما لو كانت تبحث عن شخص ما أو تنتظر المزيد من التعليمات.

نظرت لوني إلى لوكريشيا طالبًا موافقتها. مع إيماءة إيجابية من سيدتها، خرجت لوني من غرفة المعيشة بمرح.

لفترة طويلة، لم ينطق أحد بكلمة واحدة. امتلأت الغرفة بنظرات الحيرة المتبادلة حيث بدا أن كل شخص يحاول استيعاب مضامين نظرية دنكان. كانت نينا هي التي اخترقت الصمت في النهاية، وكان صوتها يحمل مزيجًا من الشك والقلق، “هل تقترح حقًا أن تمثال الماعز، هذا التمثال الذي لا يتوقف عن الثرثرة، يمكن أن يكون له علاقات مع ساسلوكا، العاهل الشيطاني العظيم الأسطوري من أساطير الجان؟ ألا يؤدي ذلك إلى زيادة المصداقية قليلًا…؟”

عاد انتباه دنكان إلى لوكريشيا. “هل كانت الأمور تسير بسلاسة؟” سأل، ولهجته تنقل اهتمامًا حقيقيًا.

“لقد أصبت،” أجاب موريس، وقد بدا عليه الإعجاب بشكل واضح. “لقد ظهر هذا الاعتقاد بالفعل خلال ما يشير إليه المؤرخون بعصور الجان المظلمة. خلال هذه الفترة، قامت دول المدن الجانية بنفي الأشخاص عديمي الحالم إلى الجزر النائية، ووصفتهم بأنهم ملعونون. ويعتقد أن عدم قدرتهم على التواصل مع عالم الأحلام يجذب القوى والكيانات الخبيثة، مما يؤدي إلى نفيهم المجتمعي.”

أجابت لوكريشيا بإيجاز، “كل شيء مُدار بشكل جيد. لقد تشاورت مع صارا ميل، وزرت النجم الساطع مرة أخرى، وأطلعت تيريان على الوضع هنا.”

التفتت نحو دنكان، وشاركت ابتسامة خفية وذات معنى. “ومع ذلك، أظن أن أرنوبة ستحافظ على سلوكها الأفضل في حضورك.”

عند الاستماع إلى لوكريشيا وهي تلخص أنشطتها الأخيرة، أومأ دنكان برأسه مفكرًا، وقد غمره شعور بالارتياح. “حسنًا، لقد حصلت على صورة واضحة الآن. مع تجمع الجميع، حان الوقت لمناقشة النتائج التي توصلت إليها،” أعلن، في إشارة إلى بداية محادثة مهمة.

بعد ذلك، اقتربت لوني، دمية الخادمة الميكانيكية، من دنكان بإنحناءت كريمة. “يوم جيد، سيدي المحترم،” استقبلت بحرارة.

عند سماع كلمات دنكان، جلس كل فرد في التجمع بشكل غريزي بشكل أكثر استقامة، ووضعياتهم صحيحة تحسبًا. شيرلي، التي بدت حتى تلك اللحظة منعزلة إلى حد ما وعلى وشك النعاس، استعادت اليقظة الكاملة. لقد أظهر التحول في لهجة دنكان بمهارة أهمية المعلومات التي كان على وشك الكشف عنها.

“استريحي يا لوسي،” طمأنها دنكان، وكانت لهجته مشبعة بقوة مريحة. “إن عالم الفضاء الفرعي مليء بالألغاز التي حتى أنا لا أفهمها تمامًا. من الصعب تحديد مدى تأثيره على الضائعة. ما يمكنني أن أعدك به هو أنه طالما احتفظت بجوهري البشري، سأضمن بقاء السفينة في متناول أيدينا. والآن، أنا أمتلك كامل قدراتي.”

وبدون تأخير، بدأ دنكان في مشاركة النتائج التي توصل إليها، مع التركيز بشكل خاص على نظرياته المحيطة برأس الماعز. لقد تجنب عمدًا التفاصيل الأكثر إثارة للقلق المتعلقة بمحنة الضائعة، معتقدًا أن الخوض في مثل هذه الجوانب لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر الموجود في الغرفة ولن يفعل الكثير لتسليط الضوء على الأحداث الغريبة في ويند هاربور.

يبدو أن هذا الإعلان يخفف من قلق شيرلي الواضح بشأن ما كشفت عنه المحادثة. “بالضبط، بالضبط،” رددت بسرعة كبيرة، مرددة صدى مشاعر دنكان. “مع وجود القبطان هنا، ليس هناك فرصة لأن تنحرف السفينة عن مسارها. بعد كل شيء، قبضة القبطان على الإنسانية…”

إن الاقتراح القائل بأن رأس الماعز قد يكون له صلات بأساطير الجان، وتحديدًا “العاهل الشيطاني العظيم ساسلوكا”، يلقي قشعريرة واضحة على الغرفة، ويغلف الجميع في صمت تأملي عميق.

“لقد أصبت،” أجاب موريس، وقد بدا عليه الإعجاب بشكل واضح. “لقد ظهر هذا الاعتقاد بالفعل خلال ما يشير إليه المؤرخون بعصور الجان المظلمة. خلال هذه الفترة، قامت دول المدن الجانية بنفي الأشخاص عديمي الحالم إلى الجزر النائية، ووصفتهم بأنهم ملعونون. ويعتقد أن عدم قدرتهم على التواصل مع عالم الأحلام يجذب القوى والكيانات الخبيثة، مما يؤدي إلى نفيهم المجتمعي.”

لفترة طويلة، لم ينطق أحد بكلمة واحدة. امتلأت الغرفة بنظرات الحيرة المتبادلة حيث بدا أن كل شخص يحاول استيعاب مضامين نظرية دنكان. كانت نينا هي التي اخترقت الصمت في النهاية، وكان صوتها يحمل مزيجًا من الشك والقلق، “هل تقترح حقًا أن تمثال الماعز، هذا التمثال الذي لا يتوقف عن الثرثرة، يمكن أن يكون له علاقات مع ساسلوكا، العاهل الشيطاني العظيم الأسطوري من أساطير الجان؟ ألا يؤدي ذلك إلى زيادة المصداقية قليلًا…؟”

التفتت نحو دنكان، وشاركت ابتسامة خفية وذات معنى. “ومع ذلك، أظن أن أرنوبة ستحافظ على سلوكها الأفضل في حضورك.”

تراجع صوتها، تاركًا سؤالها معلقًا في الهواء، لكن شكوكها كانت واضحة. أصبح الجو في الغرفة مشحونًا بمزيج من عدم التصديق والقلق، مما يعكس شعور المجموعة المشترك بعدم اليقين والخوف.

“استريحي يا لوسي،” طمأنها دنكان، وكانت لهجته مشبعة بقوة مريحة. “إن عالم الفضاء الفرعي مليء بالألغاز التي حتى أنا لا أفهمها تمامًا. من الصعب تحديد مدى تأثيره على الضائعة. ما يمكنني أن أعدك به هو أنه طالما احتفظت بجوهري البشري، سأضمن بقاء السفينة في متناول أيدينا. والآن، أنا أمتلك كامل قدراتي.”

“على الرغم من أن الأمر قد يبدو مبالغًا فيه، إلا أن الأدلة التي جمعناها معًا تشير إلى وجود صلة محتملة،” أجاب دنكان بنبرة مشبعة بإحساس جدي. “لنلقي نظرة على الحقائق: يظهر رأس الماعز، وهو كيان غامض ليس له أصل معروف، على متن الضائعة، وهي سفينة يكتنفها ضباب غريب وتتميز بوجود غريب. يتماشى توقيت ظهور السفينة مع النشاط المتزايد لـ ‘حلم المجهول’ عند منتصف الليل. بالإضافة إلى ذلك، فإن عبارة ‘قد يبقى في الأحلام’ المنقوشة على حُجرة القبطان، تشير بوضوح إلى تقاليد الجان القديمة. عندما نأخذ في الاعتبار أيضًا سلوكيات وردود أفعال رأس الماعز المميزة، خاصة فيما يتعلق بالمناقشات حول أتلانتس، فإن رفض هذه الارتباطات باعتبارها مجرد مصادفات يصبح أمرًا صعبًا.”

أومأ دنكان ببطء، مستوعبًا ذلك، “هذا تفسير مثير للاهتمام. ماذا تكشف الآيات اللاحقة؟”

بداية غير مستقرة ولكن مفتونة بشكل واضح، استدارت لوكريشيا نحو دنكان بنظرة تنقل القلق والتفكير العميق. وبعد عدة نظرات تأملية، شاركت وجهة نظرها بحذر. “لقد ذكرت من قبل أنه يُعتقد أن رأس الماعز قد نشأ من الفضاء الفرعي. إذا وضعنا جانبًا للحظة الفكرة المحيرة المتمثلة في أن ‘عاعل النشأة’ الجاني يمكن أن يتخذ مثل هذا الشكل، فلا يزال أمامنا السؤال المحير حول كيفية تناسب الضائعة مع هذا اللغز المعقد الذي نحاول حله.”

“لقد أصبت،” أجاب موريس، وقد بدا عليه الإعجاب بشكل واضح. “لقد ظهر هذا الاعتقاد بالفعل خلال ما يشير إليه المؤرخون بعصور الجان المظلمة. خلال هذه الفترة، قامت دول المدن الجانية بنفي الأشخاص عديمي الحالم إلى الجزر النائية، ووصفتهم بأنهم ملعونون. ويعتقد أن عدم قدرتهم على التواصل مع عالم الأحلام يجذب القوى والكيانات الخبيثة، مما يؤدي إلى نفيهم المجتمعي.”

توقفت لوكريشيا، ومن الواضح أنها تكافح للعثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن مخاوفها بشكل أكثر وضوحًا. وبعد لحظة قصيرة من التفكير، واصلت السؤال، “وما أهمية الضائعة في هذا السيناريو؟”

فجأة، سُحب دنكان إلى الحاضر من خلال الإحساس المألوف بشخص يدخل الغرفة. كان صوت فتح الباب الأمامي، متبوعًا بتحية الخادم الخافتة وخطواته تقترب، بمثابة إشارة إلى وصول جديد. شقت لوكريشيا طريقها إلى غرفة المعيشة، وتبعتها عن كثب لوني، وهي دمية على شكل ساعة ترتدي زي خادمة. حملت لوني أرنبًا محشوًا كبير الحجم مصممًا بشكل غير مريح، مما يضيف عنصرًا غريبًا ولكنه مثير للاهتمام إلى التجمع.

يمكن أن يشعر دنكان بالقلق العميق وراء أسئلة لوكريشيا. على الرغم من أنها ركزت على “الضائعة”، إلا أن استفساراتها بدت مدفوعة بقلق أعمق وأكثر شخصية.

بمجرد دخول لوكريشيا والدمية الآلية، قامت لعبة الأرنب المخيفة بين ذراعي الدمية بحركة مفاجئة ومرتعشة. وبقفزة واحدة، هربت من حضن الدمية وهبطت على الأرض. مليئة بالحماس البري، بدأت ترتد في جميع أنحاء الغرفة، وتنبعث منها صرخة عالية النبرة، “أخيرًا، أخيرًا! لقد دخلت أرنوبة المدينة! أرنوبة سوف تسبب ضجة كبيرة~”

“استريحي يا لوسي،” طمأنها دنكان، وكانت لهجته مشبعة بقوة مريحة. “إن عالم الفضاء الفرعي مليء بالألغاز التي حتى أنا لا أفهمها تمامًا. من الصعب تحديد مدى تأثيره على الضائعة. ما يمكنني أن أعدك به هو أنه طالما احتفظت بجوهري البشري، سأضمن بقاء السفينة في متناول أيدينا. والآن، أنا أمتلك كامل قدراتي.”

واعتبر دنكان هذا، “آه، بلا أحلام. أذكر أنه في تقاليد الجان، يُنظر إلى عدم القدرة على الحلم على أنه شذوذ وراثي.”

يبدو أن هذا الإعلان يخفف من قلق شيرلي الواضح بشأن ما كشفت عنه المحادثة. “بالضبط، بالضبط،” رددت بسرعة كبيرة، مرددة صدى مشاعر دنكان. “مع وجود القبطان هنا، ليس هناك فرصة لأن تنحرف السفينة عن مسارها. بعد كل شيء، قبضة القبطان على الإنسانية…”

عند سماع كلمات دنكان، جلس كل فرد في التجمع بشكل غريزي بشكل أكثر استقامة، ووضعياتهم صحيحة تحسبًا. شيرلي، التي بدت حتى تلك اللحظة منعزلة إلى حد ما وعلى وشك النعاس، استعادت اليقظة الكاملة. لقد أظهر التحول في لهجة دنكان بمهارة أهمية المعلومات التي كان على وشك الكشف عنها.

أعطاها دنكان نظرة حيرة، “…؟”

كان دنكان، جنبًا إلى جنب مع أي شخص آخر في الغرفة، مفتونًا بالأداء الغريب لدمية الأرنب. لقد شاهدوا بمزيج من الدهشة والقلق بينما كانت اللعبة تقوم بتصرفاتها الغريبة التي لا يمكن التنبؤ بها.

في تلك اللحظة، تحول كل الاهتمام فجأة إلى شيرلي، التي بدت غافلة تمامًا عن التركيز المفاجئ عليها. وتابعت كلامها غير منزعجة، “على الرغم من غرابته وأسراره، فقد اختفى…”

استطرد موريس في التفاصيل قائلًا، “في هذه الجيوب المعزولة، بعيدًا عن قلب مجتمع الجان، بدأ مفهوم ‘ساسلوكا كحامي اللاحلميين’ يكتسب زخمًا. بالنسبة لأولئك المنفيين، فإن اعتناق هذا الاعتقاد قد وفر قدرًا من الراحة والمرونة في مواجهة العزلة المروعة والمخاطر التي يواجهونها ليلًا. بمرور الوقت، مع تغير الأعراف المجتمعية وتخفيف ممارسات المنفى الصارمة مع انتشار عقيدة العواهل الأربع، بدأ عديمو الأحلام في إعادة الاندماج في المجتمع الأوسع. وعلى الرغم من أنهم لم يعودوا منبوذين، إلا أن المعتقدات التي كانت تعتبر ‘هرطقة’ حول ساسلوكا ظلت غير معترف بها إلى حد كبير وغير مقبولة من قبل التيار الرئيسي.”

عندها، بعد أن خرج دوغ بصمت من مخبأه بالقرب من الأريكة، وضع بحزم مخلبًا على رأس شيرلي كما لو كان يحاول إسكاتها. يبدو أن لفتته كانت تنقل كلامًا صارمًا، “كفى كلامًا!” أوقف جملتها بشكل فعال.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

كسرت لوكريشيا الصمت الذي كان يخيم على المجموعة، واعتذرت قائلة، “من فضلكك اعذروني على المقاطعة؛ تميل أرنوبة إلى أن تكون مثيرة للمشاكل، ولهذا السبب نادرًا ما أحضرها إلى المدينة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“على الرغم من أن الأمر قد يبدو مبالغًا فيه، إلا أن الأدلة التي جمعناها معًا تشير إلى وجود صلة محتملة،” أجاب دنكان بنبرة مشبعة بإحساس جدي. “لنلقي نظرة على الحقائق: يظهر رأس الماعز، وهو كيان غامض ليس له أصل معروف، على متن الضائعة، وهي سفينة يكتنفها ضباب غريب وتتميز بوجود غريب. يتماشى توقيت ظهور السفينة مع النشاط المتزايد لـ ‘حلم المجهول’ عند منتصف الليل. بالإضافة إلى ذلك، فإن عبارة ‘قد يبقى في الأحلام’ المنقوشة على حُجرة القبطان، تشير بوضوح إلى تقاليد الجان القديمة. عندما نأخذ في الاعتبار أيضًا سلوكيات وردود أفعال رأس الماعز المميزة، خاصة فيما يتعلق بالمناقشات حول أتلانتس، فإن رفض هذه الارتباطات باعتبارها مجرد مصادفات يصبح أمرًا صعبًا.”

“استريحي يا لوسي،” طمأنها دنكان، وكانت لهجته مشبعة بقوة مريحة. “إن عالم الفضاء الفرعي مليء بالألغاز التي حتى أنا لا أفهمها تمامًا. من الصعب تحديد مدى تأثيره على الضائعة. ما يمكنني أن أعدك به هو أنه طالما احتفظت بجوهري البشري، سأضمن بقاء السفينة في متناول أيدينا. والآن، أنا أمتلك كامل قدراتي.”

 

 

استطرد موريس في التفاصيل قائلًا، “في هذه الجيوب المعزولة، بعيدًا عن قلب مجتمع الجان، بدأ مفهوم ‘ساسلوكا كحامي اللاحلميين’ يكتسب زخمًا. بالنسبة لأولئك المنفيين، فإن اعتناق هذا الاعتقاد قد وفر قدرًا من الراحة والمرونة في مواجهة العزلة المروعة والمخاطر التي يواجهونها ليلًا. بمرور الوقت، مع تغير الأعراف المجتمعية وتخفيف ممارسات المنفى الصارمة مع انتشار عقيدة العواهل الأربع، بدأ عديمو الأحلام في إعادة الاندماج في المجتمع الأوسع. وعلى الرغم من أنهم لم يعودوا منبوذين، إلا أن المعتقدات التي كانت تعتبر ‘هرطقة’ حول ساسلوكا ظلت غير معترف بها إلى حد كبير وغير مقبولة من قبل التيار الرئيسي.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط