You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 577

ذكرى رأس الماعز

ذكرى رأس الماعز

الفصل 577 “ذكرى رأس الماعز”

وبينما يشاهد دنكان شخصية أليس المرحة تختفي بعيدًا، ارتعشت زاويتا فمه إلى الأعلى. هز رأسه لاستعادة التركيز، وضبط تعبيره واستمر في المشي نحو مؤخرة السفينة.

في منطقة نائية قبالة ساحل مأوى الرياح، انبعث وهج مشع من جسم غامض – يوصف بأنه “شكل هندسي مضيء” – يحوم بشكل غامض فوق المحيط. داخل حدود هذه الإضاءة الأثيرية، يلف ضباب كثيف سطح البحر، ويخفي سفينة شبحية ضخمة تعرف باسم “الضائغة”. تحركت هذه السفينة الطيفية ببطء ولكن بشكل متعمد عبر المياه المفتوحة، وكان وجودها محاطًا بالضباب.

“على ما يرام!” زقزقت أليس، مليئة بالحماس. “أنا ذاهبة إلى المطبخ لأقوم بإعداد بعض الأسماك المتبلة واللحوم المجففة. ذكرت شيرلي ونينا أنهما جائعتان.”

فجأة، اخترق وميض غريب من النار الخضراء الضباب الكثيف، وأضاء المنطقة المجاورة مباشرة للحظات.

لوحت أليس بمرح لدنكان وهي تتجه نحو مطبخ السفينة. بدا أن مزاجها أصبح أكثر إشراقًا عند عودتها إلى “الضائعة”، على الرغم من أن أليس كانت بشكل عام شخصًا متفائلًا – مبتهجة على متن السفينة وسعيدة تمامًا على الأرض. يبدو أن نطاقها العاطفي يتكون من حالتين فقط: “سعيدة” و”أكثر سعادة”.

انفتحت بوابة نارية على السطح الخشبي للضائعة. خرج دنكان وأليس من هذه البوابة السحرية، واجتاحتهما المناطق المحيطة بالسفينة على الفور.

التفت دنكان ونظر إليها. لقد رأى في أليس رفيقة مبتهجة وساذجة بدت سعيدة بمرافقته في مغامراته المختلفة. وابتسامة صغيرة دافئة ارتسمت على شفتيه.

شعر دنكان براحة فورية عندما وضع قدمه على سطح السفينة الخشبي المألوف. يبدو أن الصاري الشاهق والأشرعة الأخرى تستقبله مثل الأصدقاء القدامى. على الرغم من أنه كان بعيدًا لفترة وجيزة فقط، إلا أن العودة إلى الضائعة كانت بمثابة بلسم لروحه. وبينما ينظر حوله ويستنشق الرائحة المالحة التي يحملها نسيم البحر عبر سطح السفينة، أطلق نفسًا بطيئًا ومهدئًا. بدت عواطفه المضطربة سابقًا ثابتة ومستقرة.

بدا رأس الماعز مضطربًا بشكل واضح، وهو تناقض صارخ مع مزاجه المتحرك المعتاد. لقد اعتاد دنكان على قيادة دنكان المعتدلة والرحيمة، وقد فاجأته هذه اللهجة الجديدة وخط الاستجواب.

ومع ذلك، بينما يستمتع دنكان بلحظة السلام هذه، عادت أفكاره عن غير قصد إلى مغامرة الليلة السابقة. لقد كان يستكشف كرمة ضخمة ورأى مشاهد وهمية لشخص آخر يختفي وهو يتنقل عبر ضباب غامض مماثل. والغريب أن المشاهد في ذاكرته اندمجت بسلاسة مع الواقع الذي أمامه، مما جعل من الصعب التمييز بين أحدهما والآخر.

يُظهر الباب أيضًا خصائص مختلفة اعتمادًا على “نسخة” الضائعة الذي يجد نفسه على متنها. في الواقع، يعرف دنكان أكثر ما يعرفه، فهو يؤدي إلى شقة العزوبية الخاصة به. ومع ذلك، داخل الفضاء الفرعي، فإنه ينفتح على فراغ مظلم غريب. عندما يلف الضباب السفينة، يتغير النقش إلى “فليبقى في الأحلام” ورأس ماعز غريب يبدو نائمًا.

تمتم دنكان لنفسه، “إنهما متطابقان حقًا.”

يُظهر الباب أيضًا خصائص مختلفة اعتمادًا على “نسخة” الضائعة الذي يجد نفسه على متنها. في الواقع، يعرف دنكان أكثر ما يعرفه، فهو يؤدي إلى شقة العزوبية الخاصة به. ومع ذلك، داخل الفضاء الفرعي، فإنه ينفتح على فراغ مظلم غريب. عندما يلف الضباب السفينة، يتغير النقش إلى “فليبقى في الأحلام” ورأس ماعز غريب يبدو نائمًا.

“ما هو المتطابق؟” تساءلت أليس، وكسرت خياله.

ومع ذلك، بينما يستمتع دنكان بلحظة السلام هذه، عادت أفكاره عن غير قصد إلى مغامرة الليلة السابقة. لقد كان يستكشف كرمة ضخمة ورأى مشاهد وهمية لشخص آخر يختفي وهو يتنقل عبر ضباب غامض مماثل. والغريب أن المشاهد في ذاكرته اندمجت بسلاسة مع الواقع الذي أمامه، مما جعل من الصعب التمييز بين أحدهما والآخر.

التفت دنكان ونظر إليها. لقد رأى في أليس رفيقة مبتهجة وساذجة بدت سعيدة بمرافقته في مغامراته المختلفة. وابتسامة صغيرة دافئة ارتسمت على شفتيه.

يُظهر الباب أيضًا خصائص مختلفة اعتمادًا على “نسخة” الضائعة الذي يجد نفسه على متنها. في الواقع، يعرف دنكان أكثر ما يعرفه، فهو يؤدي إلى شقة العزوبية الخاصة به. ومع ذلك، داخل الفضاء الفرعي، فإنه ينفتح على فراغ مظلم غريب. عندما يلف الضباب السفينة، يتغير النقش إلى “فليبقى في الأحلام” ورأس ماعز غريب يبدو نائمًا.

“أنا متوجه إلى مقر القبطان للتحدث مع المساعد الأول،” أخبرها. “لا تترددي في فعل ما يحلو لك.”

توقفت الثرثرة المستمرة لرأس الماعز فجأة، وحل محلها شعور واضح بالتوتر. قوم رقبته بصوت صرير، كما لو كان جنديًا بشريًا يلفت الانتباه. “قبطان، ما الأمر؟ هل حدث خطأ ما في مأوى الرياح أيضًا؟”

“على ما يرام!” زقزقت أليس، مليئة بالحماس. “أنا ذاهبة إلى المطبخ لأقوم بإعداد بعض الأسماك المتبلة واللحوم المجففة. ذكرت شيرلي ونينا أنهما جائعتان.”

لوحت أليس بمرح لدنكان وهي تتجه نحو مطبخ السفينة. بدا أن مزاجها أصبح أكثر إشراقًا عند عودتها إلى “الضائعة”، على الرغم من أن أليس كانت بشكل عام شخصًا متفائلًا – مبتهجة على متن السفينة وسعيدة تمامًا على الأرض. يبدو أن نطاقها العاطفي يتكون من حالتين فقط: “سعيدة” و”أكثر سعادة”.

التفت دنكان ونظر إليها. لقد رأى في أليس رفيقة مبتهجة وساذجة بدت سعيدة بمرافقته في مغامراته المختلفة. وابتسامة صغيرة دافئة ارتسمت على شفتيه.

وبينما يشاهد دنكان شخصية أليس المرحة تختفي بعيدًا، ارتعشت زاويتا فمه إلى الأعلى. هز رأسه لاستعادة التركيز، وضبط تعبيره واستمر في المشي نحو مؤخرة السفينة.

“لقد حدثت الأحداث في بلاند وفروست أيضًا،” أوضح رأس الماعز.

عند وصوله إلى باب مقر القبطان، توقف مؤقتًا. كانت الكلمات “باب الضائعة” محفورة على إطار الباب الخشبي. بدت الكلمتان القديمتان والقويتان كما لو أنهما تغلبا على اختبار الزمن، متجذرتان بعمق في الغابة.

ملأ صمت طويل وغير مريح الغرفة، مما أدى إلى زيادة التوتر إلى نقطة الانهيار. أصبح رأس الماعز ساكنًا بشكل غير طبيعي، وبدا كأنه مجرد زخرفة في حجرة القبطان. أخيرًا، بعد ما بدا وكأنه توقف لا نهاية له، تحرك الصوت، وتسرب صوت أكثر قتامة وأكثر خشونة من ذي قبل، “‘تذكرهم’.”

فكر دنكان في النقش باهتمام. كان الفرق الوحيد المرئي الذي يمكن أن يجده بين هذه الضائعة والتي في لمحاته في الوهم الضبابي هو هذه العبارة بالذات. وبطبيعة الحال، يمكن أن تكون هناك اختلافات أخرى أكثر دقة تقدم المزيد من الأدلة. ولكن بسبب قصر لقاءه السابق، لم تتح له الفرصة للتعمق أكثر. في الوقت الحالي، كان الاختلاف في الكلمات المنحوتة على باب القبطان هو الدليل الوحيد المؤكد الذي لديه حول السفينتين المتطابقتين ظاهريًا.

يمثل “باب الضائعة” ميزة غامضة غير عادية حتى عند مقارنتها بعدد لا يحصى من الشذوذات والأسرار التي تخفيها الضائعة. هذا ليس مجرد باب. إنه بمثابة البوابة الوحيدة لدنكان للعودة إلى شقته العازبة في عالم مختلف تمامًا عن الموقع الحالي للسفينة. علاوة على ذلك، يعمل الباب كآلية للتحقق من سلطة القبطان على متن السفينة. ومن اللافت للنظر أن النقش المحفور على إطار الباب لا يتوافق مع أي لغة معروفة. ومع ذلك، يصبح معناها واضحًا على الفور لأي شخص ينظر إليها، بدءًا من أليس – التي كانت أمية في البداية – إلى السكان الأصليين من دول المدن النائية الذين قد يكونون على دراية فقط بنصوصهم الباطنية.

مع إعلانه، انفجرت موجات من النار الخضراء الأثيرية من شكل دنكان. تحول حضوره الجسدي إلى ظهور من عالم آخر – مرعب ومذهل. ترددت كلماته في جميع أنحاء السفينة كما لو كانت تحملها قوة غير مرئية. “لذا، أخبرني يا مساعدي الأول: من أين أنت بالضبط؟”

يُظهر الباب أيضًا خصائص مختلفة اعتمادًا على “نسخة” الضائعة الذي يجد نفسه على متنها. في الواقع، يعرف دنكان أكثر ما يعرفه، فهو يؤدي إلى شقة العزوبية الخاصة به. ومع ذلك، داخل الفضاء الفرعي، فإنه ينفتح على فراغ مظلم غريب. عندما يلف الضباب السفينة، يتغير النقش إلى “فليبقى في الأحلام” ورأس ماعز غريب يبدو نائمًا.

إذًا، ما هو بالضبط “باب الضائعة” هذا؟

“على ما يرام!” زقزقت أليس، مليئة بالحماس. “أنا ذاهبة إلى المطبخ لأقوم بإعداد بعض الأسماك المتبلة واللحوم المجففة. ذكرت شيرلي ونينا أنهما جائعتان.”

فكر دنكان في هذه الأسئلة عندما مد يده وفتح الباب أمام مقر القبطان. أضيئت الغرفة بشكل خافت بمصابيح وامضة، كاشفة عن مكتب ملاحي مليء بالخرائط البحرية والأدوات البحرية. أرفف تصطف على الجدران، مليئة بالحلي والتحف المختلفة.

أومأ دنكان برأسه، غير متفاجئ. وقد أكد لقاءه مع رأس الماعز “الآخر” الليلة الماضية أنه على الرغم من أن كلا الكيانين متشابهان، إلا أنهما ليسا متماثلين. ومع ذلك، لا بد أن هناك رابطًا يربطهما، وكان مصممًا على كشفه.

عندما دخل، عاد رأس الماعز – الذي كان متصلًا بحافة مكتب الملاحة – إلى الحياة من خلال سلسلة من الصرير. استدار ليواجه دنكان، وبدا أن عينيه المنحوتتين بدقة من حجر السج تتألقان للحظة. اندلع صوت مبتهج في ذهن دنكان، “آه، لقد عاد القبطان الموقر إلى حبيبته الضائعة! مخلصك-”

مع إعلانه، انفجرت موجات من النار الخضراء الأثيرية من شكل دنكان. تحول حضوره الجسدي إلى ظهور من عالم آخر – مرعب ومذهل. ترددت كلماته في جميع أنحاء السفينة كما لو كانت تحملها قوة غير مرئية. “لذا، أخبرني يا مساعدي الأول: من أين أنت بالضبط؟”

“لدي شيء مهم لأناقشه معك،” قاطعه دنكان بنبرة حادة وعملية وهو يقترب من المكتب.

توقفت الثرثرة المستمرة لرأس الماعز فجأة، وحل محلها شعور واضح بالتوتر. قوم رقبته بصوت صرير، كما لو كان جنديًا بشريًا يلفت الانتباه. “قبطان، ما الأمر؟ هل حدث خطأ ما في مأوى الرياح أيضًا؟”

توقفت الثرثرة المستمرة لرأس الماعز فجأة، وحل محلها شعور واضح بالتوتر. قوم رقبته بصوت صرير، كما لو كان جنديًا بشريًا يلفت الانتباه. “قبطان، ما الأمر؟ هل حدث خطأ ما في مأوى الرياح أيضًا؟”

عندما دخل، عاد رأس الماعز – الذي كان متصلًا بحافة مكتب الملاحة – إلى الحياة من خلال سلسلة من الصرير. استدار ليواجه دنكان، وبدا أن عينيه المنحوتتين بدقة من حجر السج تتألقان للحظة. اندلع صوت مبتهج في ذهن دنكان، “آه، لقد عاد القبطان الموقر إلى حبيبته الضائعة! مخلصك-”

جلس دنكان أمام مكتب الملاحة، وتفحصت عيناه لفترة وجيزة المخطط البحري الذي يعرض أنماط الضباب وممرات الشحن المألوفة. عند سماعه صياغة رأس الماعز، عبس. “لماذا استخدمت عبارة ‘أيضًا’؟”

“لماذا هذا الفضول المفاجئ؟” سأل، وقد تلونت رعشة الخوف بصوته.

“لقد حدثت الأحداث في بلاند وفروست أيضًا،” أوضح رأس الماعز.

أغمض دنكان عينيه على حجر السج المنحوت لنظرة المخلوق وأجاب، “اختيارك للكلمات يجعل الأمر يبدو كما لو أنني نوع من الكارثة في شكل بشري.”

أغمض دنكان عينيه على حجر السج المنحوت لنظرة المخلوق وأجاب، “اختيارك للكلمات يجعل الأمر يبدو كما لو أنني نوع من الكارثة في شكل بشري.”

بدا رأس الماعز مضطربًا بشكل واضح، وهو تناقض صارخ مع مزاجه المتحرك المعتاد. لقد اعتاد دنكان على قيادة دنكان المعتدلة والرحيمة، وقد فاجأته هذه اللهجة الجديدة وخط الاستجواب.

بدا رأس الماعز مذهولًا للحظات قبل أن يجيب، “…أليس كذلك؟”

“لقد حدثت الأحداث في بلاند وفروست أيضًا،” أوضح رأس الماعز.

“لقد بذلت جهدًا كبيرًا في تنمية سمعة الضائعة في جميع أنحاء البحر اللامحدود. في كل من بلاند وفروست، بنينا علاقات دبلوماسية قوية. قادتهم يكنون لنا احترامًا كبيرًا. في الواقع، لم أتلق شكوى واحدة حتى الآن من أي ميناء زرناه،” بدأ دنكان وهو يمرر يده عبر الغرفة كما لو كان يتتبع خريطة غير مرئية. “باعتبارك مساعدي الأول، فأنت تدرك أنني لا أرى رحلتنا كرحلة فحسب، بل كمهمة مستمرة ذات إمكانيات لا حدود لها للنمو. ومع ذلك، فإن مناقشة اليوم ليست حول ذلك. أريد أن أعرف ماذا كنت تفعل الليلة الماضية.”

بدا رأس الماعز مشوشًا في البداية بسبب التحول المفاجئ في الموضوع الذي قام به دنكان. ومع ذلك، سرعان ما استعاد اتزانه وأجاب، “الليلة الماضية، كنت ملتزمًا تمامًا بتعليماتك لضمان سلامة السفينة. لقد ابتعدنا عن ممرات الشحن المعترف بها وغطينا أنفسنا بالضباب لتجنب إثارة القلق بين أي بحارة يحتمل أن يكونوا ثائرين في مكان قريب.”

“ما هو المتطابق؟” تساءلت أليس، وكسرت خياله.

أومأ دنكان برأسه، غير متفاجئ. وقد أكد لقاءه مع رأس الماعز “الآخر” الليلة الماضية أنه على الرغم من أن كلا الكيانين متشابهان، إلا أنهما ليسا متماثلين. ومع ذلك، لا بد أن هناك رابطًا يربطهما، وكان مصممًا على كشفه.

“لقد بذلت جهدًا كبيرًا في تنمية سمعة الضائعة في جميع أنحاء البحر اللامحدود. في كل من بلاند وفروست، بنينا علاقات دبلوماسية قوية. قادتهم يكنون لنا احترامًا كبيرًا. في الواقع، لم أتلق شكوى واحدة حتى الآن من أي ميناء زرناه،” بدأ دنكان وهو يمرر يده عبر الغرفة كما لو كان يتتبع خريطة غير مرئية. “باعتبارك مساعدي الأول، فأنت تدرك أنني لا أرى رحلتنا كرحلة فحسب، بل كمهمة مستمرة ذات إمكانيات لا حدود لها للنمو. ومع ذلك، فإن مناقشة اليوم ليست حول ذلك. أريد أن أعرف ماذا كنت تفعل الليلة الماضية.”

توقف دنكان لفترة وجيزة لجمع أفكاره، وانحنى قليلًا، وكان ثقل استفساره يملأ الغرفة بتوتر واضح تقريبًا. “ما أريد حقًا أن أعرفه هو من أنت أو ما أنت. أريد أن أفهم أصولك وتاريخك وجوهر طبيعتك.”

“إذن ماذا تتذكر؟” أصبح صوت دنكان أكثر حدة مثل النصل الذي يشحذ حافته.

لقد اختفت أي آثار للخفة أو البهجة. كانت كلماته تحمل خطورة تكاد تكون قمعية، ووقارًا صارمًا لم يترك مجالًا للمراوغة. لقد كانت مواجهة مباشرة، خالية عمدًا من أي خداع أو حيلة. على مر السنين، توصل دنكان إلى فهم القواعد التي تحكم الضائعة – القواعد التي ساعد هو نفسه في تأسيسها. انه يعلم أنه طالما لم يتجاوز حدود معينة، فإن كل من السفينة ورأس الماعز الغامض سيحافظان على توازن هش ولكن مستقر.

يُظهر الباب أيضًا خصائص مختلفة اعتمادًا على “نسخة” الضائعة الذي يجد نفسه على متنها. في الواقع، يعرف دنكان أكثر ما يعرفه، فهو يؤدي إلى شقة العزوبية الخاصة به. ومع ذلك، داخل الفضاء الفرعي، فإنه ينفتح على فراغ مظلم غريب. عندما يلف الضباب السفينة، يتغير النقش إلى “فليبقى في الأحلام” ورأس ماعز غريب يبدو نائمًا.

وفي عالم يعج بالظواهر والشذوذات التي لا يمكن تفسيرها، كان الاحتواء أمراً محفوفاً بالمخاطر. ومع ذلك، من نواحٍ عديدة، كانت “الضائعة” بالفعل شذوذًا “تم احتواؤه” – حيث كان دنكان نفسه بمثابة العمود الفقري الذي جمع كل شيء معًا.

الفصل 577 “ذكرى رأس الماعز”

بدا رأس الماعز مضطربًا بشكل واضح، وهو تناقض صارخ مع مزاجه المتحرك المعتاد. لقد اعتاد دنكان على قيادة دنكان المعتدلة والرحيمة، وقد فاجأته هذه اللهجة الجديدة وخط الاستجواب.

“أنا متوجه إلى مقر القبطان للتحدث مع المساعد الأول،” أخبرها. “لا تترددي في فعل ما يحلو لك.”

“لماذا هذا الفضول المفاجئ؟” سأل، وقد تلونت رعشة الخوف بصوته.

تموجت رقبة التمثال الخشبي بلطف من جانب إلى آخر كما لو كانت تحاول تخفيف التوتر أو القلق الخفي. ظلت نظرة دنكان متواصلة رغم ذلك، وكانت عيناه مثبتتين على المنحوتة المصنوعة من حجر السج والتي كانت بمثابة رأس الماعز. ببطء، وبتعمد، أراح يده على السطح المهترئ لطاولة الملاحة أمامه.

“حتى الآن، لم تكن هناك حاجة للخوض في هذه الأمور،” أجاب دنكان بالتساوي، مع الحفاظ على نظرته الشديدة. “لكن الأحداث الأخيرة في مأوى الرياح غيرت تلك المعادلة. لقد ظهرت أحداث غير عادية مرتبطة بك، ولم يعد بإمكاني ترك هذه الأسئلة دون إجابة. أحتاج إلى تفسيرك، الآن أكثر من أي وقت مضى.”

“على ما يرام!” زقزقت أليس، مليئة بالحماس. “أنا ذاهبة إلى المطبخ لأقوم بإعداد بعض الأسماك المتبلة واللحوم المجففة. ذكرت شيرلي ونينا أنهما جائعتان.”

تموجت رقبة التمثال الخشبي بلطف من جانب إلى آخر كما لو كانت تحاول تخفيف التوتر أو القلق الخفي. ظلت نظرة دنكان متواصلة رغم ذلك، وكانت عيناه مثبتتين على المنحوتة المصنوعة من حجر السج والتي كانت بمثابة رأس الماعز. ببطء، وبتعمد، أراح يده على السطح المهترئ لطاولة الملاحة أمامه.

في منطقة نائية قبالة ساحل مأوى الرياح، انبعث وهج مشع من جسم غامض – يوصف بأنه “شكل هندسي مضيء” – يحوم بشكل غامض فوق المحيط. داخل حدود هذه الإضاءة الأثيرية، يلف ضباب كثيف سطح البحر، ويخفي سفينة شبحية ضخمة تعرف باسم “الضائغة”. تحركت هذه السفينة الطيفية ببطء ولكن بشكل متعمد عبر المياه المفتوحة، وكان وجودها محاطًا بالضباب.

عندما لمست يده الطاولة، بدأت أطراف من اللهب الأخضر الغريب تتطاير من راحة يده، وتمتد مثل الأصابع الطيفية عبر السطح الخشبي. وصلوا إلى الخارج، وتخللوا جدران وأرضية حجرة القبطان، ثم شقوا طريقهم عبر ممرات السفينة المتاهة. صدر صرير منخفض ومزعج من أحشاء الضائعة وكأن السفينة نفسها تئن تحت تأثير هذه الطاقة الغريبة. يبدو أن هالة السفينة ذاتها تمر بتحول دقيق ولكنه عميق.

هز رأس الماعز رأسه الخشبي بإحساس من الحزن العاجز، وأجاب، “لا أعرف. ولكنه أمر، وضرورة لا أستطيع تجاهلها. ’تذكرهم”’، لكني لا أعرف من هم. الحقيقة هي أيها القبطان، لم أعد أتذكر.”

أخذ دنكان نفسًا عميقًا وتحدث بلهجة مهيبة. “أنا دنكان أبنومار، قبطان هذه السفينة، وأنا أقودها عبر البحر اللامحدود.” ولم يكن يخاطب رأس الماعز فحسب؛ كان يتحدث إلى السفينة نفسها، مؤكدًا سيطرته عليها. “أنا أسألك، يا مساعدي الأول، هذا السؤال ليس كاستجواب، بل كنوع من الحديث غير الرسمي. لن تغوض الضائعة في الفضاء الفرعي أو تخضع لأية تعديلات جذرية خلال هذه المحادثة. لماذا؟ لأنني دنكان أبنومار، قبطان هذه السفينة.”

“ما هو المتطابق؟” تساءلت أليس، وكسرت خياله.

مع إعلانه، انفجرت موجات من النار الخضراء الأثيرية من شكل دنكان. تحول حضوره الجسدي إلى ظهور من عالم آخر – مرعب ومذهل. ترددت كلماته في جميع أنحاء السفينة كما لو كانت تحملها قوة غير مرئية. “لذا، أخبرني يا مساعدي الأول: من أين أنت بالضبط؟”

“إذن ماذا تتذكر؟” أصبح صوت دنكان أكثر حدة مثل النصل الذي يشحذ حافته.

وبجو من الهدوء المكتشف حديثًا، أجاب رأس الماعز أخيرًا، “لقد أتيت من الفضاء الفرعي.”

عندما لمست يده الطاولة، بدأت أطراف من اللهب الأخضر الغريب تتطاير من راحة يده، وتمتد مثل الأصابع الطيفية عبر السطح الخشبي. وصلوا إلى الخارج، وتخللوا جدران وأرضية حجرة القبطان، ثم شقوا طريقهم عبر ممرات السفينة المتاهة. صدر صرير منخفض ومزعج من أحشاء الضائعة وكأن السفينة نفسها تئن تحت تأثير هذه الطاقة الغريبة. يبدو أن هالة السفينة ذاتها تمر بتحول دقيق ولكنه عميق.

“الفضاء الفرعي هو مصطلح غامض للغاية وواسع النطاق بحيث لا يوفر أي إجابات حقيقية،” قال دنكان مضغوطًا، وشكله الطيفي يومض مثل فانوس شبحي. “أنت تعلم أن هذا ليس ما أطلبه.”

التفت دنكان ونظر إليها. لقد رأى في أليس رفيقة مبتهجة وساذجة بدت سعيدة بمرافقته في مغامراته المختلفة. وابتسامة صغيرة دافئة ارتسمت على شفتيه.

تغير سلوك رأس الماعز، وفقد خجله السابق. “الفضاء الفرعي موسع وهو المصطلح الدقيق الوحيد لوصف أصلي. إنه لا يعرف الماضي ولا المستقبل، ولا موقع محدد داخل حدوده. لا أستطيع أن أخبرك عن ماضيي لأنني لا أعرفه. لا أستطيع أن أصف جوهري، حتى أنني لست متأكدًا مما يعنيه ذلك حقًا.”

التفت دنكان ونظر إليها. لقد رأى في أليس رفيقة مبتهجة وساذجة بدت سعيدة بمرافقته في مغامراته المختلفة. وابتسامة صغيرة دافئة ارتسمت على شفتيه.

“إذن ماذا تتذكر؟” أصبح صوت دنكان أكثر حدة مثل النصل الذي يشحذ حافته.

تغير سلوك رأس الماعز، وفقد خجله السابق. “الفضاء الفرعي موسع وهو المصطلح الدقيق الوحيد لوصف أصلي. إنه لا يعرف الماضي ولا المستقبل، ولا موقع محدد داخل حدوده. لا أستطيع أن أخبرك عن ماضيي لأنني لا أعرفه. لا أستطيع أن أصف جوهري، حتى أنني لست متأكدًا مما يعنيه ذلك حقًا.”

ملأ صمت طويل وغير مريح الغرفة، مما أدى إلى زيادة التوتر إلى نقطة الانهيار. أصبح رأس الماعز ساكنًا بشكل غير طبيعي، وبدا كأنه مجرد زخرفة في حجرة القبطان. أخيرًا، بعد ما بدا وكأنه توقف لا نهاية له، تحرك الصوت، وتسرب صوت أكثر قتامة وأكثر خشونة من ذي قبل، “‘تذكرهم’.”

ملأ صمت طويل وغير مريح الغرفة، مما أدى إلى زيادة التوتر إلى نقطة الانهيار. أصبح رأس الماعز ساكنًا بشكل غير طبيعي، وبدا كأنه مجرد زخرفة في حجرة القبطان. أخيرًا، بعد ما بدا وكأنه توقف لا نهاية له، تحرك الصوت، وتسرب صوت أكثر قتامة وأكثر خشونة من ذي قبل، “‘تذكرهم’.”

تجعد جبين دنكان في الارتباك. “تذكرهم؟ ماذا يعني ذلك حتى؟”

هز رأس الماعز رأسه الخشبي بإحساس من الحزن العاجز، وأجاب، “لا أعرف. ولكنه أمر، وضرورة لا أستطيع تجاهلها. ’تذكرهم”’، لكني لا أعرف من هم. الحقيقة هي أيها القبطان، لم أعد أتذكر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

هز رأس الماعز رأسه الخشبي بإحساس من الحزن العاجز، وأجاب، “لا أعرف. ولكنه أمر، وضرورة لا أستطيع تجاهلها. ’تذكرهم”’، لكني لا أعرف من هم. الحقيقة هي أيها القبطان، لم أعد أتذكر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“الفضاء الفرعي هو مصطلح غامض للغاية وواسع النطاق بحيث لا يوفر أي إجابات حقيقية،” قال دنكان مضغوطًا، وشكله الطيفي يومض مثل فانوس شبحي. “أنت تعلم أن هذا ليس ما أطلبه.”

لوحت أليس بمرح لدنكان وهي تتجه نحو مطبخ السفينة. بدا أن مزاجها أصبح أكثر إشراقًا عند عودتها إلى “الضائعة”، على الرغم من أن أليس كانت بشكل عام شخصًا متفائلًا – مبتهجة على متن السفينة وسعيدة تمامًا على الأرض. يبدو أن نطاقها العاطفي يتكون من حالتين فقط: “سعيدة” و”أكثر سعادة”.

“لقد حدثت الأحداث في بلاند وفروست أيضًا،” أوضح رأس الماعز.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط