You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 573

الإبحار عبر الظلام والضباب

الإبحار عبر الظلام والضباب

الفصل 573 “الإبحار عبر الظلام والضباب”

مع تحطم مدو تردد صداه عبر الغابة، ألقى الطائفي الذي ينتمي إلى طائفة الإبادة مسافة مذهلة تصل إلى عشرة أمتار في الهواء. وبينما يرتفع، تدفق الدم من فمه مثل نافورة مروعة. انتهت رحلته الجوية فجأة عندما اصطدم بجذع شجرة بلوط قديمة شاهقة. وبعد الاصطدام، انزلق إلى أسفل جذع الشجرة الضخم، وانهار على الأرض كما لو أنه لم يكن أكثر من كيس من البطاطس تخلص منه عرضًا.

مع تحطم مدو تردد صداه عبر الغابة، ألقى الطائفي الذي ينتمي إلى طائفة الإبادة مسافة مذهلة تصل إلى عشرة أمتار في الهواء. وبينما يرتفع، تدفق الدم من فمه مثل نافورة مروعة. انتهت رحلته الجوية فجأة عندما اصطدم بجذع شجرة بلوط قديمة شاهقة. وبعد الاصطدام، انزلق إلى أسفل جذع الشجرة الضخم، وانهار على الأرض كما لو أنه لم يكن أكثر من كيس من البطاطس تخلص منه عرضًا.

كان هناك شيء ما له تأثير قوي على هذا البعد الحلمي، ومن الواضح أن نهاية هذا الواقع المصطنع كانت تقترب.

حفر على وجهه تعبير عن عدم التصديق العميق والحيرة. لقد واجه أعداء هائلين وفخاخًا مميتة طوال حياته، ولكن لم يظن أبدًا في أعنف تصوراته أنه سيدفع في الهواء بواسطة شخص يستخدم كلب صيد أسود كسلاح غير حاد.

كان هناك شيء ما له تأثير قوي على هذا البعد الحلمي، ومن الواضح أن نهاية هذا الواقع المصطنع كانت تقترب.

اقتربت شيرلي، التي تمسك يدها بإحكام بالمقود المتسلسل المتصل بصديقها الأخر الذي يدعى دوغ، من الطائفي العاجز بخطوات محسوبة. توقفت على بعد ياردات قليلة، للتأكد من بقائها على مسافة آمنة.

لا يزال الطائفي متمسكًا بالحياة. ومع ذلك، ينبغي توضيح أن “عالم الأحلام” هذا له مجموعة قواعده الخاصة. في ظل الظروف العادية، في عالم اليقظة، كانت الإصابات التي لحقت به ستكون قاتلة. هنا، على الرغم من أن رأسه بدا وكأنه يغرق في رقبته ومفاصله ملتوية بزوايا مروعة وغير طبيعية، إلا أنه لا يزال يتنفس. كانت عيناه مثبتتين على شيرلي، مليئة بمزيج من الكراهية ومجرد تلميح من الخوف.

حدق دنكان في مخطط الكائن الفضائي أمامه، وهو في حيرة تامة.

تجاهلت شيرلي نظرته العدائية. رفعت السلسلة قليلًا، وأشارت لدوغ ليقترب. تحرك كلب الصيد الهيكلي إلى الأمام بطاعة حتى أصبح وجهه على بعد بوصات من الطائفي الجريح.

ضمن هذا المجال الخفي، كان يعمل فقط كشكل من أشكال “وجهة النظر الواعية”، مما يمنحه سهولة معينة في الملاحة ولكنه يتركه في حالة من الحيرة بسبب الوجود غير المبرر للسفينة.

“من… من أنت؟” هاجم الطائفي، وكان صوته متوترًا ومليئًا بالألم. عندما رأى وجه دوغ المخيف يقترب، اندلع رعب لا يمكن السيطرة عليه أخيرًا في عينيه. ليس بعيدًا عن هذا المشهد المقلق، كان رفيقه الغامض، “غراب الموت”، يتلوى كما لو كان ينوي التدخل، ولكن يبدو أنه فقد عزمه بسبب ضعف سيده المنهك. هذا فقط جعل صوت الطائفي يبدو أكثر ضعفا. “مالذي تخطط لفعله؟”

كان هناك شيء ما له تأثير قوي على هذا البعد الحلمي، ومن الواضح أن نهاية هذا الواقع المصطنع كانت تقترب.

ابتسمت شيرلي ببطء وعينيها تتلألأ بضوء غامض. “كما ترى، هذا المكان هو حلم. في العالم الحقيقي، قد يكون القبض عليك أمرًا صعبًا،” أوضحت. رفعت ذراعها — التي تمسك السلسلة — وفركت بهدوء الروابط المعدنية الداكنة الباردة على خدها. وظل تعبيرها هادئا بشكل نزع السلاح. “لذا، أحتاج إلى ترك وسم دائم، علامة إذا صح التعبير.”

“إنها ليست مشكلة؛ لقد قمت بتسجيل رائحته، أليس كذلك” استجابت شيرلي بلا مبالاة قبل أن تثبت نظرتها باهتمام على دوغ. “يمكنك تعقبه في العالم الحقيقي، أليس كذلك؟”

“علامة…؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان الطائفي يرقد هناك، مصابًا بالشلل مؤقتًا بسبب الارتباك. ولكن قبل أن يتمكن من التفكير في معنى كلماتها، رأى دوغ يفتح فمه الكهفي ليكشف عن مجموعة من الأنياب الهيكلية. وبدقة لا ترحم، عض دوغ على ذراع الطائفي، ومزق اللحم والعظام. كان لدى الطائفي ما يكفي من الوقت لإصدار صرخة تخثر الدم قبل أن يكاد الألم الذي لا يطاق أن يحطم عقله. تحولت ذراعه على الفور إلى قطع من اللحم، وهي الآن محصورة في فم دوغ.

اندفع انتباهه على الفور نحو مصدر الصوت.

ثم رفع دوغ رأسه، وعيناه متوهجة باللون الأحمر الخبيث، ويحدق باهتمام في الطائفة، الذي كان الآن ينتحب دون حسيب ولا رقيب. “لقد التزمت برائحتك في الذاكرة. سوف نجدك في عالم اليقظة،” تحدث دوغ، وصوته ينبعث من الهيكل العظمي الذي يشكل صدره. كان الصوت منخفضًا ومزمجرًا، يقطر بالتهديد. “سوف نقبض عليك حيًا؛ هو سوف يكافئنا بسخاء على القبض عليك.”

ظل التمثال جامدًا، خاملًا مثل مجرد قطعة من الخشب، ولم يقدم أي استجابة لاقتراب ما يسمى بـ “القبطان”. رأى دنكان أن هذا قد يكون بسبب وجوده غير المادي في هذا المجال؛ لقد كان مجرد شكل من أشكال الإدراك الواعي هنا، وليس كيانًا ماديًا.

توقف نحيب العذاب فجأة، وتوسعت عيناه في رعب شديد. كان يحدق في دوغ وفمه مفتوحًا على مصراعيه. كان من الصعب تمييز ما إذا كانت دهشته تنبع من إدراكه أن هذا الكلب الشيطاني كان قادرًا على التحدث البشري أو من المغزى الضمني المقلق لكلمات دوغ – أن هناك “هو” الذي سيكافئهما على القبض على الطائفي. من يمكن أن تكون هذه الفتاة الغامضة وكلبها الشيطاني الغامض بنفس القدر؟ ومن كان هذا “هو” المشار إليه بشكل مشؤوم؟

“إنها ليست مشكلة؛ لقد قمت بتسجيل رائحته، أليس كذلك” استجابت شيرلي بلا مبالاة قبل أن تثبت نظرتها باهتمام على دوغ. “يمكنك تعقبه في العالم الحقيقي، أليس كذلك؟”

بمجرد ظهور هذه الأسئلة في ذهنه، بدأ شكل الطائفي في التشويه. في غضون نفس أو نفسين فقط، اختفى تمامًا عن أنظار شيرلي ودوغ.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“لقد هرب، على ما يبدو،” علق دوغ، ورأسه يدور ذهابًا وإيابًا أثناء قيامه بمسح المنطقة، ولون صوته الخشن تلميحًا من خيبة الأمل. “لا بد أن رفاقه في العالم المادي شعروا بشيء خاطئ وأخرجوه بالقوة. ليس لدينا وسيلة لمواجهة مثل هذا النقل الروحي.”

“طالما أنه على مسافة معقولة – ضمن دائرة نصف قطرها من قدراتي الحسية، سأكون قادرًا على تحديد موقعه،” أكد دوغ، وصوته مشوب بتصميم متجهم. “أنا كلب صيد أسود، سلالة شيطانية متخصصة في تعقب الفريسة. لن يتمكن من إزالة العلامة الميتافيزيقية التي وضعتها عليه.”

“إنها ليست مشكلة؛ لقد قمت بتسجيل رائحته، أليس كذلك” استجابت شيرلي بلا مبالاة قبل أن تثبت نظرتها باهتمام على دوغ. “يمكنك تعقبه في العالم الحقيقي، أليس كذلك؟”

في اللحظة التالية، تردد صوت منخفض وخشن في جميع أنحاء الغرفة، ووصل إلى أذني دنكان وأصابه بقشعريرة حتى العظام.

“طالما أنه على مسافة معقولة – ضمن دائرة نصف قطرها من قدراتي الحسية، سأكون قادرًا على تحديد موقعه،” أكد دوغ، وصوته مشوب بتصميم متجهم. “أنا كلب صيد أسود، سلالة شيطانية متخصصة في تعقب الفريسة. لن يتمكن من إزالة العلامة الميتافيزيقية التي وضعتها عليه.”

تجاهلت شيرلي نظرته العدائية. رفعت السلسلة قليلًا، وأشارت لدوغ ليقترب. تحرك كلب الصيد الهيكلي إلى الأمام بطاعة حتى أصبح وجهه على بعد بوصات من الطائفي الجريح.

“ممتاز،” تنفست شيرلي الصعداء. “القبض عليه حيًا سيكون أفضل نتيجة. حتى بضع مخطوطات سحرية كمكافأة ستكون مفيدة للغاية.”

لماذا ليس “باب الضائعة”؟

لم يتفاعل دوغ مع تمتمة شيرلي بشأن المكافآت المحتملة. وبدلًا من ذلك، رفع رأسه، مستشعرًا الرياح المضطربة ونشاز الأصوات الطبيعية المنبعثة من الغابة المحيطة. وأشار إلى أن الأشجار البعيدة أصبحت شفافة بشكل متزايد، وأشكالها تتلاشى إلى نوع من الضباب الأثيري. أصبحت العلامات التي تشير إلى أن عالم الأحلام يذوب أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

هذا حير دنكان. لقد تذكر بوضوح أن النقش الموجود فوق مقصورة القبطان على لوحة “الضائعة” الحقيقية كان يقرأ “باب الضائعة”. كانت هذه الغرفة بمثابة ملاذ خاص له على متن السفينة. لماذا كانت هذه السفينة، التي تظهر في أعماق الهاوية الضبابية، نسخة طبق الأصل تقريبًا باستثناء الكلمات المحفورة فوق هذا الباب بالذات؟

كان هناك شيء ما له تأثير قوي على هذا البعد الحلمي، ومن الواضح أن نهاية هذا الواقع المصطنع كانت تقترب.

اقتربت شيرلي، التي تمسك يدها بإحكام بالمقود المتسلسل المتصل بصديقها الأخر الذي يدعى دوغ، من الطائفي العاجز بخطوات محسوبة. توقفت على بعد ياردات قليلة، للتأكد من بقائها على مسافة آمنة.

….

تخلص من الإلهاء، وتحرك نحو الجزء الخلفي من سطح السفينة حتى وصل إلى مقصورة القبطان. رفعت عيناه إلى عتبة الباب، وتجمدت نظراته فجأة. وقد نُقشت على الخشب كلمات تقول: “فليبقى في الأحلام”.

في أعماق الظل، كانت هناك اضطرابات سمعية تشبه الرياح الفوضوية التي بدت وكأنها تعوي عبر الغابة، وتقطع أغصان الأشجار الشاهقة أثناء اندفاعها. ومع ذلك، عند الفحص الدقيق، بدت هذه الأصوات وكأنها أوهام أكثر من كونها ظواهر فعلية.

“إنها ليست مشكلة؛ لقد قمت بتسجيل رائحته، أليس كذلك” استجابت شيرلي بلا مبالاة قبل أن تثبت نظرتها باهتمام على دوغ. “يمكنك تعقبه في العالم الحقيقي، أليس كذلك؟”

لم يكن لدى دنكان أي نطاق ترددي للتركيز على هذه الاضطرابات السمعية الغامضة؛ لقد كان منشغلًا تمامًا بالرؤية التي لا يمكن تفسيرها أمامه.

عادةً ما يوثق المخطط البحري المنتشر على الطاولة المسارات المختلفة التي سلكتها السفينة “الضائعة”. كان ينبغي أن تصور دول المدن الشهيرة والمعالم الهامة والطرق البحرية التي تعبر المحيط الممتد. ومع ذلك، فإن ما وجد دنكان نفسه يحدق فيه لم يكن مألوفًا على الإطلاق – خريطة لم يسبق لها مثيل!

هذه هي “الضائعة” – السفينة الشبحية بعيدة المنال. وبينما يسلط وعيه بشكل أعمق في أطراف الكروم في قلب هذا العالم المغطى، وجد نفسه يحدق في هذا الظهور المألوف بشكل مخيف.

“لقد هرب، على ما يبدو،” علق دوغ، ورأسه يدور ذهابًا وإيابًا أثناء قيامه بمسح المنطقة، ولون صوته الخشن تلميحًا من خيبة الأمل. “لا بد أن رفاقه في العالم المادي شعروا بشيء خاطئ وأخرجوه بالقوة. ليس لدينا وسيلة لمواجهة مثل هذا النقل الروحي.”

لماذا؟ لماذا تظهر “الضائعة” هنا؟

هذه هي “الضائعة” – السفينة الشبحية بعيدة المنال. وبينما يسلط وعيه بشكل أعمق في أطراف الكروم في قلب هذا العالم المغطى، وجد نفسه يحدق في هذا الظهور المألوف بشكل مخيف.

وعندما اقترب أكثر، لاحظ أن السفينة بدت وكأنها تطفو على سطح مائي داكن اللون. كان الظلام بالأسفل غير قابل للاختراق لدرجة أنه بدا أنه يلتهم النصف السفلي من السفينة. كان سطح السفينة أعلاه صامتًا بشكل مقلق، وخاليًا حتى من أضعف الأصوات.

….

بعد لحظة من التردد، ألقى دنكان نفسه على سطح السفينة “الضائعة”.

ثم رفع دوغ رأسه، وعيناه متوهجة باللون الأحمر الخبيث، ويحدق باهتمام في الطائفة، الذي كان الآن ينتحب دون حسيب ولا رقيب. “لقد التزمت برائحتك في الذاكرة. سوف نجدك في عالم اليقظة،” تحدث دوغ، وصوته ينبعث من الهيكل العظمي الذي يشكل صدره. كان الصوت منخفضًا ومزمجرًا، يقطر بالتهديد. “سوف نقبض عليك حيًا؛ هو سوف يكافئنا بسخاء على القبض عليك.”

ضمن هذا المجال الخفي، كان يعمل فقط كشكل من أشكال “وجهة النظر الواعية”، مما يمنحه سهولة معينة في الملاحة ولكنه يتركه في حالة من الحيرة بسبب الوجود غير المبرر للسفينة.

ومض شيء من خلال وعي دنكان. تذكر أنه عندما وجد نفسه في البداية في الفضاء الفرغي، لم تكن “الضائعة المدمرة” ولا “نموذج الضائعة” في مساحته الخاصة يحتوي على رأس الماعز. بدا هذا بمثابة اختلاف دقيق ولكنه حاسم، وهو متغير متميز يفصل بين التكرارات المختلفة لـ “الضائعة”.

كان سطح السفينة مقفرًا تمامًا، وخاليًا من أي علامة على الحياة أو الحركة. بينما تتجول عينا دنكان عبر اتساعها، كانت المشاهد التي قابلته قد تأثرت بالطقس ويمكن التعرف عليها بشكل مخيف. لقد شعر كما لو أنه كان يسير عبر ديوراما قديمة، ولكنها دقيقة بشكل مخيف، لمكان كان يعرفه عن كثب.

أعاد توجيه تركيزه إلى الباب نفسه، وفي تلك اللحظة، كما لو كان يأمره بالدخول، انفتح الباب دون صوت.

أثناء التنقل بعناية على سطح السفينة، استغرق وقتًا لتفحص التركيبات والكبائن المجاورة التي تصطف على جانبي المنطقة. تم تكرار كل التفاصيل بدقة، وصولًا إلى أدق التفاصيل. لقد كانت تجربة سريالية؛ كان كل شيء تمامًا كما يتذكره من “الضائعة” الحقيقية.

كان سطح السفينة مقفرًا تمامًا، وخاليًا من أي علامة على الحياة أو الحركة. بينما تتجول عينا دنكان عبر اتساعها، كانت المشاهد التي قابلته قد تأثرت بالطقس ويمكن التعرف عليها بشكل مخيف. لقد شعر كما لو أنه كان يسير عبر ديوراما قديمة، ولكنها دقيقة بشكل مخيف، لمكان كان يعرفه عن كثب.

ومع ذلك، شعر دنكان بالشقاق. هذه ليست “الضائعة” الفعلية، وليست مجرد إسقاط أثيري. كان التقارب المعتاد الذي شعر به مع السفينة، وحلقة الطاقة المرتدة المنبعثة من لهيبها الروحي، غائبًا بشكل واضح هنا. لقد تجلت هذه الصورة طبق الأصل من “الضائعة” من خلال قوة خارجية غير معروفة.

“علامة…؟”

في تلك اللحظة، ترددت الأصوات الغامضة التي لاحظها سابقًا – الشبيهة بالرياح والنفخات البعيدة – مرة أخرى، ولكن هذه المرة بوضوح أكثر وضوحًا. للحظة وجيزة، تحول انتباه دنكان نحو مصدر هذه الأصوات المربكة.

اندفع انتباهه على الفور نحو مصدر الصوت.

تخلص من الإلهاء، وتحرك نحو الجزء الخلفي من سطح السفينة حتى وصل إلى مقصورة القبطان. رفعت عيناه إلى عتبة الباب، وتجمدت نظراته فجأة. وقد نُقشت على الخشب كلمات تقول: “فليبقى في الأحلام”.

في أعماق الظل، كانت هناك اضطرابات سمعية تشبه الرياح الفوضوية التي بدت وكأنها تعوي عبر الغابة، وتقطع أغصان الأشجار الشاهقة أثناء اندفاعها. ومع ذلك، عند الفحص الدقيق، بدت هذه الأصوات وكأنها أوهام أكثر من كونها ظواهر فعلية.

لماذا ليس “باب الضائعة”؟

وفي تلك العينان، المنحوتنان من حجر السج الأسود، بدأ يتجسد بريق مما بدا وكأنه وعي ناشئ.

هذا حير دنكان. لقد تذكر بوضوح أن النقش الموجود فوق مقصورة القبطان على لوحة “الضائعة” الحقيقية كان يقرأ “باب الضائعة”. كانت هذه الغرفة بمثابة ملاذ خاص له على متن السفينة. لماذا كانت هذه السفينة، التي تظهر في أعماق الهاوية الضبابية، نسخة طبق الأصل تقريبًا باستثناء الكلمات المحفورة فوق هذا الباب بالذات؟

مع تحطم مدو تردد صداه عبر الغابة، ألقى الطائفي الذي ينتمي إلى طائفة الإبادة مسافة مذهلة تصل إلى عشرة أمتار في الهواء. وبينما يرتفع، تدفق الدم من فمه مثل نافورة مروعة. انتهت رحلته الجوية فجأة عندما اصطدم بجذع شجرة بلوط قديمة شاهقة. وبعد الاصطدام، انزلق إلى أسفل جذع الشجرة الضخم، وانهار على الأرض كما لو أنه لم يكن أكثر من كيس من البطاطس تخلص منه عرضًا.

أعاد توجيه تركيزه إلى الباب نفسه، وفي تلك اللحظة، كما لو كان يأمره بالدخول، انفتح الباب دون صوت.

وعندما اقترب أكثر، لاحظ أن السفينة بدت وكأنها تطفو على سطح مائي داكن اللون. كان الظلام بالأسفل غير قابل للاختراق لدرجة أنه بدا أنه يلتهم النصف السفلي من السفينة. كان سطح السفينة أعلاه صامتًا بشكل مقلق، وخاليًا حتى من أضعف الأصوات.

ظهرت مقصورة القبطان أمامه، مغمورة بضوء أصفر خافت. كانت جميع المفروشات تمامًا كما يتذكرها، وصولًا إلى رأس الماعز الفضولي الموضوع في زاوية طاولة الملاحة.

خطرت في ذهنه فكرة غريبة ومثيرة للسخرية تقريبًا:

انتظر، رأس الماعز؟

لماذا؟ لماذا تظهر “الضائعة” هنا؟

ومض شيء من خلال وعي دنكان. تذكر أنه عندما وجد نفسه في البداية في الفضاء الفرغي، لم تكن “الضائعة المدمرة” ولا “نموذج الضائعة” في مساحته الخاصة يحتوي على رأس الماعز. بدا هذا بمثابة اختلاف دقيق ولكنه حاسم، وهو متغير متميز يفصل بين التكرارات المختلفة لـ “الضائعة”.

توقف نحيب العذاب فجأة، وتوسعت عيناه في رعب شديد. كان يحدق في دوغ وفمه مفتوحًا على مصراعيه. كان من الصعب تمييز ما إذا كانت دهشته تنبع من إدراكه أن هذا الكلب الشيطاني كان قادرًا على التحدث البشري أو من المغزى الضمني المقلق لكلمات دوغ – أن هناك “هو” الذي سيكافئهما على القبض على الطائفي. من يمكن أن تكون هذه الفتاة الغامضة وكلبها الشيطاني الغامض بنفس القدر؟ ومن كان هذا “هو” المشار إليه بشكل مشؤوم؟

غارقًا في موجة من التخمينات والذكريات، عبر دنكان العتبة إلى مقصورة القبطان. وبخطوات حذرة، اقترب من طاولة الملاحة، وألقى نظره على رأس الماعز الأسود المنحوت في زاويتها.

وبينما يتصارع مع هذه الفكرة الغريبة، اقتحم فجأة حبل أفكاره صوت صرير خافت وصرير.

ظل التمثال جامدًا، خاملًا مثل مجرد قطعة من الخشب، ولم يقدم أي استجابة لاقتراب ما يسمى بـ “القبطان”. رأى دنكان أن هذا قد يكون بسبب وجوده غير المادي في هذا المجال؛ لقد كان مجرد شكل من أشكال الإدراك الواعي هنا، وليس كيانًا ماديًا.

اختار دنكان عدم إزعاج رأس الماعز الغامض، وظل يقظًا وعيناه تتجولان في جميع أنحاء الغرفة بينما واصل استكشافه الحذر.

“من هناك…” تساءل، محولًا موقفًا محيرًا بالفعل إلى موقف أقرب إلى السريالية.

وسرعان ما صادف دنكان تفاصيل أخرى جعلته أكثر توترًا.

لم يتفاعل دوغ مع تمتمة شيرلي بشأن المكافآت المحتملة. وبدلًا من ذلك، رفع رأسه، مستشعرًا الرياح المضطربة ونشاز الأصوات الطبيعية المنبعثة من الغابة المحيطة. وأشار إلى أن الأشجار البعيدة أصبحت شفافة بشكل متزايد، وأشكالها تتلاشى إلى نوع من الضباب الأثيري. أصبحت العلامات التي تشير إلى أن عالم الأحلام يذوب أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

عادةً ما يوثق المخطط البحري المنتشر على الطاولة المسارات المختلفة التي سلكتها السفينة “الضائعة”. كان ينبغي أن تصور دول المدن الشهيرة والمعالم الهامة والطرق البحرية التي تعبر المحيط الممتد. ومع ذلك، فإن ما وجد دنكان نفسه يحدق فيه لم يكن مألوفًا على الإطلاق – خريطة لم يسبق لها مثيل!

“لقد هرب، على ما يبدو،” علق دوغ، ورأسه يدور ذهابًا وإيابًا أثناء قيامه بمسح المنطقة، ولون صوته الخشن تلميحًا من خيبة الأمل. “لا بد أن رفاقه في العالم المادي شعروا بشيء خاطئ وأخرجوه بالقوة. ليس لدينا وسيلة لمواجهة مثل هذا النقل الروحي.”

أظهر هذا الإسقاط المحير منظرًا طبوغرافيًا لغابة مترامية الأطراف تتخللها سلاسل جبلية شاهقة ومساحات شاسعة من النباتات. ومن المثير للدهشة أن العديد من الحالات الشاذة كانت تتخلل التضاريس، وتبدو وكأنها تشكيلات معمارية غريبة أو ربما مواقع مقدسة. حامت فوق هذه المتاهة الكثيفة من المساحات الخضراء أيقونة شبه شفافة تمثل “الضائعة”، والتي تتحرك بوتيرة جليدية عبر الغابة المحاكاة.

غارقًا في موجة من التخمينات والذكريات، عبر دنكان العتبة إلى مقصورة القبطان. وبخطوات حذرة، اقترب من طاولة الملاحة، وألقى نظره على رأس الماعز الأسود المنحوت في زاويتها.

حدق دنكان في مخطط الكائن الفضائي أمامه، وهو في حيرة تامة.

تخلص من الإلهاء، وتحرك نحو الجزء الخلفي من سطح السفينة حتى وصل إلى مقصورة القبطان. رفعت عيناه إلى عتبة الباب، وتجمدت نظراته فجأة. وقد نُقشت على الخشب كلمات تقول: “فليبقى في الأحلام”.

على الرغم من أنه لم يتمكن من الحصول على معلومات قابلة للتنفيذ من هذا العرض الغامض، إلا أنه أثار ذكريات مخطط بحري غريب آخر لاحظه في “الضائعة المدمرة” في الفضاء الفرعي. وقد تضمنت هذه النسخة من السفينة أيضًا خريطة لا يمكن تفسيرها لبحر غير معروف ومربك وفوضوي ومليء بعلامات ملاحية غريبة.

لماذا؟ لماذا تظهر “الضائعة” هنا؟

والآن، ها هو يواجه خريطة محيرة أخرى، خريطة “الضائعة” التي يبدو أنها ظهرت من وسط كآبة مخيفة يكتنفها الضباب. خريطة تشير بشكل غريب إلى أن السفينة كانت تبحر – من بين كل الأشياء – في غابة!

كان هناك شيء ما له تأثير قوي على هذا البعد الحلمي، ومن الواضح أن نهاية هذا الواقع المصطنع كانت تقترب.

خطرت في ذهنه فكرة غريبة ومثيرة للسخرية تقريبًا:

“لقد هرب، على ما يبدو،” علق دوغ، ورأسه يدور ذهابًا وإيابًا أثناء قيامه بمسح المنطقة، ولون صوته الخشن تلميحًا من خيبة الأمل. “لا بد أن رفاقه في العالم المادي شعروا بشيء خاطئ وأخرجوه بالقوة. ليس لدينا وسيلة لمواجهة مثل هذا النقل الروحي.”

كم عدد “الضائعات” البديلة التي يمكن أن تبحر عبر أبعاد متباينة في هذه اللحظة بالذات، كل منها يوثق رحلته الفريدة والمذهلة؟

في تلك اللحظة، ترددت الأصوات الغامضة التي لاحظها سابقًا – الشبيهة بالرياح والنفخات البعيدة – مرة أخرى، ولكن هذه المرة بوضوح أكثر وضوحًا. للحظة وجيزة، تحول انتباه دنكان نحو مصدر هذه الأصوات المربكة.

وبينما يتصارع مع هذه الفكرة الغريبة، اقتحم فجأة حبل أفكاره صوت صرير خافت وصرير.

والآن، ها هو يواجه خريطة محيرة أخرى، خريطة “الضائعة” التي يبدو أنها ظهرت من وسط كآبة مخيفة يكتنفها الضباب. خريطة تشير بشكل غريب إلى أن السفينة كانت تبحر – من بين كل الأشياء – في غابة!

اندفع انتباهه على الفور نحو مصدر الصوت.

بمجرد ظهور هذه الأسئلة في ذهنه، بدأ شكل الطائفي في التشويه. في غضون نفس أو نفسين فقط، اختفى تمامًا عن أنظار شيرلي ودوغ.

ولدهشته، كان رأس الماعز الأسود، الجاثم على حافة طاولة الملاحة، يدور رقبته ببطء، وتدور عيناه لتقابل نظراته.

حفر على وجهه تعبير عن عدم التصديق العميق والحيرة. لقد واجه أعداء هائلين وفخاخًا مميتة طوال حياته، ولكن لم يظن أبدًا في أعنف تصوراته أنه سيدفع في الهواء بواسطة شخص يستخدم كلب صيد أسود كسلاح غير حاد.

وفي تلك العينان، المنحوتنان من حجر السج الأسود، بدأ يتجسد بريق مما بدا وكأنه وعي ناشئ.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

في اللحظة التالية، تردد صوت منخفض وخشن في جميع أنحاء الغرفة، ووصل إلى أذني دنكان وأصابه بقشعريرة حتى العظام.

“من هناك…” تساءل، محولًا موقفًا محيرًا بالفعل إلى موقف أقرب إلى السريالية.

والآن، ها هو يواجه خريطة محيرة أخرى، خريطة “الضائعة” التي يبدو أنها ظهرت من وسط كآبة مخيفة يكتنفها الضباب. خريطة تشير بشكل غريب إلى أن السفينة كانت تبحر – من بين كل الأشياء – في غابة!


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“من هناك…” تساءل، محولًا موقفًا محيرًا بالفعل إلى موقف أقرب إلى السريالية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ومض شيء من خلال وعي دنكان. تذكر أنه عندما وجد نفسه في البداية في الفضاء الفرغي، لم تكن “الضائعة المدمرة” ولا “نموذج الضائعة” في مساحته الخاصة يحتوي على رأس الماعز. بدا هذا بمثابة اختلاف دقيق ولكنه حاسم، وهو متغير متميز يفصل بين التكرارات المختلفة لـ “الضائعة”.

ظل التمثال جامدًا، خاملًا مثل مجرد قطعة من الخشب، ولم يقدم أي استجابة لاقتراب ما يسمى بـ “القبطان”. رأى دنكان أن هذا قد يكون بسبب وجوده غير المادي في هذا المجال؛ لقد كان مجرد شكل من أشكال الإدراك الواعي هنا، وليس كيانًا ماديًا.

“ممتاز،” تنفست شيرلي الصعداء. “القبض عليه حيًا سيكون أفضل نتيجة. حتى بضع مخطوطات سحرية كمكافأة ستكون مفيدة للغاية.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط