You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 568

شذوذ واسع النطاق

شذوذ واسع النطاق

الفصل 568 “شذوذ واسع النطاق”

“لوسي؟ هل هذا أنت؟” استفسر دنكان بحذر.

كان هناك صمت واضح ومقلق يخيم على غرفة المعيشة في الطابق الأرضي من المنزل. بدا هذا الهدوء الغريب وكأنه انعكاس للغرابة التي غطت الشارع بأكمله في الخارج كما لو أن العالم قد حبس أنفاسه بشكل جماعي. في الداخل، حافظت الغرفة على أجواءها الليلية: الدمى الميكانيكية والرجال الآليين من الصفيح، والتي عادة ما تُحرك بواسطة مزيج معقد من النوابض والآليات السحرية، تقف الآن ثابتة تمامًا. لقد بدوا كما لو أنهم كانوا في منتصف أداء مهام التنظيف المبرمجي الخاصة بهم حتى قوطعوا فجأة بسبب حدث غامض.

متجاهلًا هفوة أليس اللحظية في التفكير، أعاد دنكان تركيز اهتمامه الكامل على الدمية الخشبية المتحركة تدريجيًا. اجتاحته موجة من الإدراك عندما أحس بهالة سحرية مألوفة تنبعث من الدمية.

أثناء توجيه أليس بحذر على طول الدرج، كان دنكان قلقًا وفي حالة تأهب قصوى. وعندما وصلا إلى الدرجة السفلية، تفحصت عينيهما الغرفة ذات الإضاءة الخافتة. بدا أن كل خطوة قاما بها يتردد صداها بشكل غير طبيعي في الـ 34 الصامتة، مما أدى إلى تضخيم جو الغرفة الغريب بالفعل.

تسارع عقل دنكان وهو يعالج هذه المعلومات الجديدة، ويجمع الأحداث الغريبة التي حدثت في المساء مع الغابة الغامضة التي وصفتها لوكريشيا الآن. كان الوضع يزداد تعقيدًا بحلول الثانية، ولكن على الأقل كان لديه الآن اتصال، مهما كان غير مستقر، بشخص آخر كان يعاني من هذا الحدث المحير.

أمسكت أصابع أليس بملابس دنكان بإحكام وهي تلقي نظرة جانبية. وبالقرب منهما وقفت دمية خشبية مصممة لتبدو وكأنها خادمة. تشبثت إحدى يديها بدرابزين السلم كما لو كانت تقوم بمسحه قبل لحظات فقط. تجمدت الدمية الآن في وضع منحني قليلًا مع وجود دلو تنظيف عند قدميها. مثل جميع الخدم الميكانيكيين الآخرين في الغرفة، توقفت فجأة عن الحركة. كما أن أصوات التكتكة المعتادة وضجيج طحن التروس، الذي يصدر عادة من هذه الآلات الآلية، قد صمت أيضًا.

في ذراعي أليس، كان هناك رأس دمية يثرثر بلا انقطاع.

بدا السكون غير طبيعي لدرجة أن أليس لم تستطع التخلص من الخوف من أن عينا الدمية قد تتحول فجأة لتنظر إليها مباشرة، تمامًا كما هو الحال في العديد من قصص الرعب التي قرأتها. أرسلت الفكرة ذاتها قشعريرة باردة تسري في عمودها الفقري.

أليس، التي كانت بالفعل على حافة الهاوية، كادت أن تفقد كل مظاهر ضبط النفس. “ياللهول، تتحرك بالفعل!”

“هذا أمر مثير للقلق للغاية،” همست لدنكان، الذي يسبقها ببضع خطوات. “تبدو هذه الدمى حميدة للغاية خلال النهار، ولكن رؤيتها كلها متجمدة هكذا أمر مرعب. ومن الغريب، أعتقد أنه سيكون أكثر رعبًا إذا عادوا فجأة إلى الحياة الآن.”

عندما انتقل دنكان إلى داخل الغرفة، كانت حواسه منتبهة بشدة للطبيعة المتقلبة للعلامات السحرية التي وضعها على أصدقائه، وقد اهتز فجأة من تركيزه بسبب صوت نقر خفي ولكنه مميز. توقف هو وأليس في مكانهما كما لو كانا قد شعرا في الوقت نفسه بكسر في سكون الغرفة المخيف سابقًا. استدار دنكان بسرعة، وركز على مصدر الضجيج بتركيز يشبه الليزر. ولدهشته، كانت الخادمة الدمية الخشبية، التي كانت بلا حراك تمامًا بجوار درابزين الدرج قبل لحظات فقط، تظهر عليها الآن علامات الحياة. دار رأسها بطريقة ميكانيكية متشنجة، على غرار الطريقة التي قد تتحرك بها آلة صدئة. بدت عيونها الزجاجية الفارغة وكأنها تفحص الغرفة كما لو كانت تبحث عن شيء ما – أو عن شخص ما.

أدار دنكان رأسه قليلًا وألقى نظرة استفهام على دمية الخادمة الساكنة. ظلت أليس غير مدركة أن تعليقاتها قد يُنظر إليها على أنها غريبة في هذا الموقف.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

قام دنكان بتحويل تركيزه، وبدأ في تتبع “العلامات” السحرية التي وضعها عقليًا على أشخاص مثل موريس وفانا بغرض مراقبتهم. على الرغم من أن هذه العلامات لا تزال تومض داخل حواسه، إلا أنها تتصرف بطريقة غير منتظمة بشكل غير متوقع. في لحظة ما، بدت أن هذه العلامات كانت داخل المنزل أو بالقرب منه. في اليوم التالي، يبدو أنهم قد انتقلوا إلى مكان بعيد كما لو نقلوا على الفور إلى الجانب الآخر من المدينة. وجد دنكان أن هذا السلوك الخاطئ مقلق للغاية. كان على عكس أي شيء اختبره من قبل.

كانت فكرة لوكريشيا الأولية هي أن هذا الوافد الجديد قد يكون “الحالم”، الكيان الواعي الذي يعمل كبوابة بين مشهد الحلم والواقع. ومع ذلك، فقد لاحظت بسرعة شيئًا متناقضًا بشكل مقلق بشأن هذا الغريب. كانت ترتدي بدلة من الدروع خفيفة الوزن التي لا تتوافق مع أي دولة مدينة محددة أو فترة تاريخية كانت لوكريشيا على دراية بها. نسج شعرها الذهبي الشاحب بخيوط تنبعث منها وهج ناعم مزرق، وكان السلاح الذي كانت تحمله – وهو هجين بين الرمح والفأس الطويل – مختلفًا عن أي شيء رأته لوكريشيا، سواء في مدينة مأوى الرياح الساحلية المتعددة الثقافات أو في أي مكان آخر. آخر.

على الرغم من بذل قصارى جهده للوصول عقليًا إلى هذه العلامات البعيدة في محاولة للتواصل مع نينا والآخرين، فقد قوبل بالفشل. نظرًا لأنه لم يتمكن من تحديد المواقع أو الحالات الدقيقة لهذه العلامات السحرية بدقة، فقد ظلت اتصالاته دون إجابة أو لم تثر سوى استجابة ضعيفة لا معنى لها للحظة قصيرة – وهو الموقف الذي كان جديدًا تمامًا بالنسبة له.

شُحذت حواس لوكريشيا في لحظة، وأثارت غرائزها السحرية تلقائيًا سلسلة من التعويذات الدفاعية حولها قبل أن تتمحور لمواجهة مصدر الضجيج. شددت قبضتها على عصاها عندما وجهت نظرها نحو اتجاه الخطى.

ومع ذلك، شعر دنكان ببعض العزاء في حقيقة أنه بدأ في فهم السلوك غير المتوقع لهذه العلامات السحرية. على الرغم من أنه لا يزال غير قادر على تحديد مواقعهم بالضبط، إلا أنه شعر أنه مع بعض التعديلات والتعلم، سيكون قادرًا في النهاية على إقامة اتصال دقيق. علاوة على ذلك، فإن النشاط المستمر لهذه العلامات يشير إلى أن أولئك الذين يحملونها لم يكونوا في خطر داهم، مما يوفر له القليل من الراحة وسط كل عدم اليقين.

بالعودة إلى العالم الحقيقي، في ظل التفاعل بين ضوء النهار والتوهج المميز والغريب الفريد من نوعه في مأوى الرياح، يتنقل دنكان وأليس في شوارع المدينة بوتيرة سريعة.

عندما انتقل دنكان إلى داخل الغرفة، كانت حواسه منتبهة بشدة للطبيعة المتقلبة للعلامات السحرية التي وضعها على أصدقائه، وقد اهتز فجأة من تركيزه بسبب صوت نقر خفي ولكنه مميز. توقف هو وأليس في مكانهما كما لو كانا قد شعرا في الوقت نفسه بكسر في سكون الغرفة المخيف سابقًا.
استدار دنكان بسرعة، وركز على مصدر الضجيج بتركيز يشبه الليزر. ولدهشته، كانت الخادمة الدمية الخشبية، التي كانت بلا حراك تمامًا بجوار درابزين الدرج قبل لحظات فقط، تظهر عليها الآن علامات الحياة. دار رأسها بطريقة ميكانيكية متشنجة، على غرار الطريقة التي قد تتحرك بها آلة صدئة. بدت عيونها الزجاجية الفارغة وكأنها تفحص الغرفة كما لو كانت تبحث عن شيء ما – أو عن شخص ما.

“الأشياء غريبة هنا – المنزل فارغ، ويبدو أن الجميع قد اختفوا،” أجاب دنكان بسرعة، ولخص الحالات الشاذة التي شهدها هو وأليس داخل المنزل وعلى طول الشارع. “في جوهر الأمر، يبدو أن المشكلة تكمن فيكم يا رفاق؛ أنا وأليس ما زلنا في واقعنا.”

أليس، التي كانت بالفعل على حافة الهاوية، كادت أن تفقد كل مظاهر ضبط النفس. “ياللهول، تتحرك بالفعل!”

رد دنكان غاضبًا قائلًا، “لماذا أنت خائفة؟ أنت دمية حية، أليس كذلك؟

تسارع عقل دنكان وهو يعالج هذه المعلومات الجديدة، ويجمع الأحداث الغريبة التي حدثت في المساء مع الغابة الغامضة التي وصفتها لوكريشيا الآن. كان الوضع يزداد تعقيدًا بحلول الثانية، ولكن على الأقل كان لديه الآن اتصال، مهما كان غير مستقر، بشخص آخر كان يعاني من هذا الحدث المحير.

يبدو أن المصباح الكهربائي أنار في رأس أليس. “اه صحيح. لماذا يجب أن أخاف؟”

الفصل 568 “شذوذ واسع النطاق”

متجاهلًا هفوة أليس اللحظية في التفكير، أعاد دنكان تركيز اهتمامه الكامل على الدمية الخشبية المتحركة تدريجيًا. اجتاحته موجة من الإدراك عندما أحس بهالة سحرية مألوفة تنبعث من الدمية.

وبعد بضع ثوان من الصمت، أجابت الدمية، “يبدو الأمر كذلك. يبدو أننا داخل ‘قلب’ هذا الشذوذ بينما لا تزال راسخًا في العالم الحقيقي، فقط تراقب آثاره.”

“لوسي؟ هل هذا أنت؟” استفسر دنكان بحذر.

“أنا محاط بغابة – أشجار وكروم ومساحات خضراء لا نهاية لها،” أوضحت. “إنها تشبه إلى حد كبير الغابة التي واجهناها في عالم أحلام السيد تاران إل، لكن الجو يبدو مختلفًا، كما لو أنه غُير بطريقة ما.”

يبدو أن عيون الدمية تزيد من تركيزها على دنكان. تحرك فكها الخشبي بشكل غريب، وانبعث منه صوت خارج المفتاح قليلًا. “آه، لقد شككت في وجودك. لكن رؤيتي سيئة للغاية في هذا ‘الوسيط’ المؤقت. لم يكن ينبغي لي أبدًا أن أتنازل عن جودة مساعدتي المنزلية. إذن، ما هو الوضع من جانبك؟ لقد شعرت بمكالماتك السحرية، ولكن قطع الاتصال في كل مرة قبل أن أتمكن من الرد.”

أثناء توجيه أليس بحذر على طول الدرج، كان دنكان قلقًا وفي حالة تأهب قصوى. وعندما وصلا إلى الدرجة السفلية، تفحصت عينيهما الغرفة ذات الإضاءة الخافتة. بدا أن كل خطوة قاما بها يتردد صداها بشكل غير طبيعي في الـ 34 الصامتة، مما أدى إلى تضخيم جو الغرفة الغريب بالفعل.

“الأشياء غريبة هنا – المنزل فارغ، ويبدو أن الجميع قد اختفوا،” أجاب دنكان بسرعة، ولخص الحالات الشاذة التي شهدها هو وأليس داخل المنزل وعلى طول الشارع. “في جوهر الأمر، يبدو أن المشكلة تكمن فيكم يا رفاق؛ أنا وأليس ما زلنا في واقعنا.”

……

وبعد بضع ثوان من الصمت، أجابت الدمية، “يبدو الأمر كذلك. يبدو أننا داخل ‘قلب’ هذا الشذوذ بينما لا تزال راسخًا في العالم الحقيقي، فقط تراقب آثاره.”

“لا، أنا فقط. يبدو أننا قد انفصلنا،” قالت لوكريشيا من داخل الدمية.

“هل هناك آخرون معك؟” استفسر دنكان على وجه السرعة.

……

“لا، أنا فقط. يبدو أننا قد انفصلنا،” قالت لوكريشيا من داخل الدمية.

“الأشياء غريبة هنا – المنزل فارغ، ويبدو أن الجميع قد اختفوا،” أجاب دنكان بسرعة، ولخص الحالات الشاذة التي شهدها هو وأليس داخل المنزل وعلى طول الشارع. “في جوهر الأمر، يبدو أن المشكلة تكمن فيكم يا رفاق؛ أنا وأليس ما زلنا في واقعنا.”

“كيف تبدو بيئتك؟” سأل دنكان، وضغط للحصول على مزيد من التفاصيل.

بدا السكون غير طبيعي لدرجة أن أليس لم تستطع التخلص من الخوف من أن عينا الدمية قد تتحول فجأة لتنظر إليها مباشرة، تمامًا كما هو الحال في العديد من قصص الرعب التي قرأتها. أرسلت الفكرة ذاتها قشعريرة باردة تسري في عمودها الفقري.

“أنا محاط بغابة – أشجار وكروم ومساحات خضراء لا نهاية لها،” أوضحت. “إنها تشبه إلى حد كبير الغابة التي واجهناها في عالم أحلام السيد تاران إل، لكن الجو يبدو مختلفًا، كما لو أنه غُير بطريقة ما.”

وعلى مسافة بعيدة، كان من الممكن سماع أصوات متفرقة لطيور تنادي أو حفيف حيوانات غير مرئية عبر الشجيرات. في بعض الأحيان، كانت نقرة غصن شجرة تكسر الصمت القريب. على الرغم من أنه لا يوجد شيء يبدو في غير محله ظاهريًا، إلا أن لوكريشيا، التي وجدت نفسها في وسط هذا المشهد الغامض، شعرت بتوتر ملموس يتدلى بكثافة في الهواء. كان الأمر كما لو كان الجو مشبعًا بشعور من الشؤم كما لو كان يتوقع شيئًا لم يحدث بعد.

تسارع عقل دنكان وهو يعالج هذه المعلومات الجديدة، ويجمع الأحداث الغريبة التي حدثت في المساء مع الغابة الغامضة التي وصفتها لوكريشيا الآن. كان الوضع يزداد تعقيدًا بحلول الثانية، ولكن على الأقل كان لديه الآن اتصال، مهما كان غير مستقر، بشخص آخر كان يعاني من هذا الحدث المحير.

ومع ذلك، شعر دنكان ببعض العزاء في حقيقة أنه بدأ في فهم السلوك غير المتوقع لهذه العلامات السحرية. على الرغم من أنه لا يزال غير قادر على تحديد مواقعهم بالضبط، إلا أنه شعر أنه مع بعض التعديلات والتعلم، سيكون قادرًا في النهاية على إقامة اتصال دقيق. علاوة على ذلك، فإن النشاط المستمر لهذه العلامات يشير إلى أن أولئك الذين يحملونها لم يكونوا في خطر داهم، مما يوفر له القليل من الراحة وسط كل عدم اليقين.

……

حملت في يدها عصا سحرية قصيرة، تشبه عصا قائد الفرقة الموسيقية، مما سمح لها بالحفاظ على رابط سحري مع دمية صنعتها بنفسها. وكانت من خلال هذه الدمية تتواصل مع والدها في واقع بعيد كل البعد عن وضعها الحالي. “بابا، الغابة هنا مليئة بالتوتر الذي يكاد يكون خانقًا، مصحوبًا بإحساس بالرهبة يكاد يكون واضحًا. إنه تيار عاطفي يمكنني الشعور به من خلال إدراكي السحري. هذا المكان يشبه إلى حد مخيف عالم الأحلام الذي رأيناه في رؤية السيد تاران إل، ولكن بدون الدخلاء السماويين الذين رأيناهم هناك. كما أنني أستطيع أن أشعر بشيء ما في أعماق الغابة يناديني… وأنا أتحرك نحوه الآن.”

غمرت الغابة في لون شفقي آخر، مما ألقى على البيئة بأكملها في ضوء مقلق بدا حزينًا وفوضويًا في نفس الوقت. تمكنت بقع من ضوء الشمس من اختراق المظلة الكثيفة أعلاه، لكن هذه الأشعة كانت خافتة وغامضة، ولم تفعل سوى القليل لتحسين الغلاف الجوي الحاضن للغابة.

كانت فكرة لوكريشيا الأولية هي أن هذا الوافد الجديد قد يكون “الحالم”، الكيان الواعي الذي يعمل كبوابة بين مشهد الحلم والواقع. ومع ذلك، فقد لاحظت بسرعة شيئًا متناقضًا بشكل مقلق بشأن هذا الغريب. كانت ترتدي بدلة من الدروع خفيفة الوزن التي لا تتوافق مع أي دولة مدينة محددة أو فترة تاريخية كانت لوكريشيا على دراية بها. نسج شعرها الذهبي الشاحب بخيوط تنبعث منها وهج ناعم مزرق، وكان السلاح الذي كانت تحمله – وهو هجين بين الرمح والفأس الطويل – مختلفًا عن أي شيء رأته لوكريشيا، سواء في مدينة مأوى الرياح الساحلية المتعددة الثقافات أو في أي مكان آخر. آخر.

وعلى مسافة بعيدة، كان من الممكن سماع أصوات متفرقة لطيور تنادي أو حفيف حيوانات غير مرئية عبر الشجيرات. في بعض الأحيان، كانت نقرة غصن شجرة تكسر الصمت القريب. على الرغم من أنه لا يوجد شيء يبدو في غير محله ظاهريًا، إلا أن لوكريشيا، التي وجدت نفسها في وسط هذا المشهد الغامض، شعرت بتوتر ملموس يتدلى بكثافة في الهواء. كان الأمر كما لو كان الجو مشبعًا بشعور من الشؤم كما لو كان يتوقع شيئًا لم يحدث بعد.

رد دنكان غاضبًا قائلًا، “لماذا أنت خائفة؟ أنت دمية حية، أليس كذلك؟

حملت في يدها عصا سحرية قصيرة، تشبه عصا قائد الفرقة الموسيقية، مما سمح لها بالحفاظ على رابط سحري مع دمية صنعتها بنفسها. وكانت من خلال هذه الدمية تتواصل مع والدها في واقع بعيد كل البعد عن وضعها الحالي. “بابا، الغابة هنا مليئة بالتوتر الذي يكاد يكون خانقًا، مصحوبًا بإحساس بالرهبة يكاد يكون واضحًا. إنه تيار عاطفي يمكنني الشعور به من خلال إدراكي السحري. هذا المكان يشبه إلى حد مخيف عالم الأحلام الذي رأيناه في رؤية السيد تاران إل، ولكن بدون الدخلاء السماويين الذين رأيناهم هناك. كما أنني أستطيع أن أشعر بشيء ما في أعماق الغابة يناديني… وأنا أتحرك نحوه الآن.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“أما بالنسبة لأي مناظر طبيعية أو مباني أخرى؟ لا يوجد. كل ما أراه هو الأشجار الشاهقة وأوراق الشجر الكثيفة. على الرغم من أن خط رؤيتي محدود بكثافة الغطاء النباتي، إلا أنني مقتنعة بأن هذا ‘العالم الآخر’ الحرجي يمتد إلى ما هو أبعد من بضع بنايات في المدينة. ما تشاهده في واقعك هو على الأرجح مجرد جزء صغير، جزء صغير نزف بطريقة أو بأخرى في عالمنا.”

شُحذت حواس لوكريشيا في لحظة، وأثارت غرائزها السحرية تلقائيًا سلسلة من التعويذات الدفاعية حولها قبل أن تتمحور لمواجهة مصدر الضجيج. شددت قبضتها على عصاها عندما وجهت نظرها نحو اتجاه الخطى.

توقفت لوكريشيا، وهي تستمع بانتباه إلى كلمات والدها البعيدة. بعد لحظة، أعطت إيماءة مدروسة. “أنا أميل إلى الموافقة يا بابا. ربما لا يزال هذا هو نفس ‘حلم المجهول’ الذي يتحدث عنه أتباع الإبادة. لكن هذه المرة الظروف مختلفة جدًا. عندما دخلنا هذا الحلم سابقًا، استخدمنا وعي السيد تاران إل كنوع من البوابة. وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها من هؤلاء الطائفيين، عادةً ما يكون وعي الجانيين مطلوبًا كجسر للوصول إلى عالم الأحلام هذا. ومع ذلك، فإن ما يتكشف الآن غير مسبوق وغريب تمامًا.”

قام دنكان بتحويل تركيزه، وبدأ في تتبع “العلامات” السحرية التي وضعها عقليًا على أشخاص مثل موريس وفانا بغرض مراقبتهم. على الرغم من أن هذه العلامات لا تزال تومض داخل حواسه، إلا أنها تتصرف بطريقة غير منتظمة بشكل غير متوقع. في لحظة ما، بدت أن هذه العلامات كانت داخل المنزل أو بالقرب منه. في اليوم التالي، يبدو أنهم قد انتقلوا إلى مكان بعيد كما لو نقلوا على الفور إلى الجانب الآخر من المدينة. وجد دنكان أن هذا السلوك الخاطئ مقلق للغاية. كان على عكس أي شيء اختبره من قبل.

كسرت تأملها، ورفعت عصاها ونقرت بلطف على كرمة قريبة. تتفاعل الكرمة كما لو كانت مفعمة بالحياة، وبدأت تتلوى وتمتد، وتشكل نفسها في جسر مؤقت يمتد على واد عميق أمامها.

يبدو أن المصباح الكهربائي أنار في رأس أليس. “اه صحيح. لماذا يجب أن أخاف؟”

بينما خطت بحذر على جسر الكرمة الذي تم تشكيله حديثًا، واصلت محادثتها. “لم أتمكن بعد من تحديد موقع ‘الحالم’ في هذا الحلم، ولكن إذا كانت القوانين التي تحكم عوالم الأحلام صحيحة، فيجب أن أكون قريبًا جدًا منهم الآن.”

بينما ترددت لوكريشيا في استيعاب هذه التفاصيل، كسرت المرأة الجنية الغامضة حاجز الصمت أخيرًا، وصوتها مليء بالحذر والجدية، “ألم تتلقي أمر الإخلاء؟ لماذا لا تزال خارج الجدار الصامت؟”

وفجأة توقفت في مساراتها.

كسرت تأملها، ورفعت عصاها ونقرت بلطف على كرمة قريبة. تتفاعل الكرمة كما لو كانت مفعمة بالحياة، وبدأت تتلوى وتمتد، وتشكل نفسها في جسر مؤقت يمتد على واد عميق أمامها.

انطلقت خطوات فجأة عبر الشجيرات – فجأة، في الواقع، لدرجة أنها شعرت كما لو كانت هناك لحظة من العزلة المطلقة، وفي اللحظة التالية، ظهر شخص، كسر حاجز الصمت من خلال الدوس على الأغصان الجافة وأوراق الشجر ذات الحفيف عندما اقتربوا منها.

بدا السكون غير طبيعي لدرجة أن أليس لم تستطع التخلص من الخوف من أن عينا الدمية قد تتحول فجأة لتنظر إليها مباشرة، تمامًا كما هو الحال في العديد من قصص الرعب التي قرأتها. أرسلت الفكرة ذاتها قشعريرة باردة تسري في عمودها الفقري.

شُحذت حواس لوكريشيا في لحظة، وأثارت غرائزها السحرية تلقائيًا سلسلة من التعويذات الدفاعية حولها قبل أن تتمحور لمواجهة مصدر الضجيج. شددت قبضتها على عصاها عندما وجهت نظرها نحو اتجاه الخطى.

انطلقت خطوات فجأة عبر الشجيرات – فجأة، في الواقع، لدرجة أنها شعرت كما لو كانت هناك لحظة من العزلة المطلقة، وفي اللحظة التالية، ظهر شخص، كسر حاجز الصمت من خلال الدوس على الأغصان الجافة وأوراق الشجر ذات الحفيف عندما اقتربوا منها.

لدهشتها، ما واجهها لم يكن طائفيًا خبيثًا يتسلل إلى مشهد الأحلام هذا ولا مخلوقًا مرعبًا ولد من نسيج الحلم نفسه.

بينما ترددت لوكريشيا في استيعاب هذه التفاصيل، كسرت المرأة الجنية الغامضة حاجز الصمت أخيرًا، وصوتها مليء بالحذر والجدية، “ألم تتلقي أمر الإخلاء؟ لماذا لا تزال خارج الجدار الصامت؟”

وبدلًا من ذلك، وقفت امرأة غامضة على مسافة قصيرة منها تحت الظل المرقط لشجرة مترامية الأطراف. لقد بدت مذهولة ودفاعية.

……

كانت فكرة لوكريشيا الأولية هي أن هذا الوافد الجديد قد يكون “الحالم”، الكيان الواعي الذي يعمل كبوابة بين مشهد الحلم والواقع. ومع ذلك، فقد لاحظت بسرعة شيئًا متناقضًا بشكل مقلق بشأن هذا الغريب. كانت ترتدي بدلة من الدروع خفيفة الوزن التي لا تتوافق مع أي دولة مدينة محددة أو فترة تاريخية كانت لوكريشيا على دراية بها. نسج شعرها الذهبي الشاحب بخيوط تنبعث منها وهج ناعم مزرق، وكان السلاح الذي كانت تحمله – وهو هجين بين الرمح والفأس الطويل – مختلفًا عن أي شيء رأته لوكريشيا، سواء في مدينة مأوى الرياح الساحلية المتعددة الثقافات أو في أي مكان آخر. آخر.

متجاهلًا هفوة أليس اللحظية في التفكير، أعاد دنكان تركيز اهتمامه الكامل على الدمية الخشبية المتحركة تدريجيًا. اجتاحته موجة من الإدراك عندما أحس بهالة سحرية مألوفة تنبعث من الدمية.

بينما ترددت لوكريشيا في استيعاب هذه التفاصيل، كسرت المرأة الجنية الغامضة حاجز الصمت أخيرًا، وصوتها مليء بالحذر والجدية، “ألم تتلقي أمر الإخلاء؟ لماذا لا تزال خارج الجدار الصامت؟”

ضاقت عينا لوكريشيا. لقد أصبح الوضع أكثر تعقيدًا بشكل كبير.

وعلى مسافة بعيدة، كان من الممكن سماع أصوات متفرقة لطيور تنادي أو حفيف حيوانات غير مرئية عبر الشجيرات. في بعض الأحيان، كانت نقرة غصن شجرة تكسر الصمت القريب. على الرغم من أنه لا يوجد شيء يبدو في غير محله ظاهريًا، إلا أن لوكريشيا، التي وجدت نفسها في وسط هذا المشهد الغامض، شعرت بتوتر ملموس يتدلى بكثافة في الهواء. كان الأمر كما لو كان الجو مشبعًا بشعور من الشؤم كما لو كان يتوقع شيئًا لم يحدث بعد.

…..

“حاليًا، أنا بصحبة جانية غامضة ظهرت للتو من العدم. يبدو أنها لا تدرك أنني لست من نوعها وقد تخلت عن حذرها بسهولة تامة. نحن في طريقنا إلى موقع تشير إليه باسم ‘الجدار الصامت’.”

بالعودة إلى العالم الحقيقي، في ظل التفاعل بين ضوء النهار والتوهج المميز والغريب الفريد من نوعه في مأوى الرياح، يتنقل دنكان وأليس في شوارع المدينة بوتيرة سريعة.

تسارع عقل دنكان وهو يعالج هذه المعلومات الجديدة، ويجمع الأحداث الغريبة التي حدثت في المساء مع الغابة الغامضة التي وصفتها لوكريشيا الآن. كان الوضع يزداد تعقيدًا بحلول الثانية، ولكن على الأقل كان لديه الآن اتصال، مهما كان غير مستقر، بشخص آخر كان يعاني من هذا الحدث المحير.

في ذراعي أليس، كان هناك رأس دمية يثرثر بلا انقطاع.

أدار دنكان رأسه قليلًا وألقى نظرة استفهام على دمية الخادمة الساكنة. ظلت أليس غير مدركة أن تعليقاتها قد يُنظر إليها على أنها غريبة في هذا الموقف.

انبعث صوت لوكريشيا من رأس الدمية الناطقة، مقدمًا تحديثات حية من رحلتها المحيرة “على الجانب الآخر”.

رد دنكان غاضبًا قائلًا، “لماذا أنت خائفة؟ أنت دمية حية، أليس كذلك؟

“حاليًا، أنا بصحبة جانية غامضة ظهرت للتو من العدم. يبدو أنها لا تدرك أنني لست من نوعها وقد تخلت عن حذرها بسهولة تامة. نحن في طريقنا إلى موقع تشير إليه باسم ‘الجدار الصامت’.”

…..

كان المنظر سرياليًا تمامًا، دمية حية تندفع في الشوارع شبه المظلمة، تحتضن رأس دمية أخرى لا تتوقف عن الكلام. كان صوته مشوهًا بشكل غريب، نتيجة لقيود المادة التي صنع منها. إن أي مراقب عاقل يعثر على هذه اللوحة الغريبة من المرجح أن يشكك في قبضته على الواقع.

“لا، أنا فقط. يبدو أننا قد انفصلنا،” قالت لوكريشيا من داخل الدمية.

ومع ذلك، بدت أليس غير منزعجة.

“حاليًا، أنا بصحبة جانية غامضة ظهرت للتو من العدم. يبدو أنها لا تدرك أنني لست من نوعها وقد تخلت عن حذرها بسهولة تامة. نحن في طريقنا إلى موقع تشير إليه باسم ‘الجدار الصامت’.”

لمواكبة دنكان، حتى أنها تبنت تعبيرًا يمكن وصفه بأنه مبهج بعض الشيء. ربما، بعد كل شيء، اعتادت على غرابة حمل الرؤوس، سواء كان رأس أو رؤوس الآخرين.

“الأشياء غريبة هنا – المنزل فارغ، ويبدو أن الجميع قد اختفوا،” أجاب دنكان بسرعة، ولخص الحالات الشاذة التي شهدها هو وأليس داخل المنزل وعلى طول الشارع. “في جوهر الأمر، يبدو أن المشكلة تكمن فيكم يا رفاق؛ أنا وأليس ما زلنا في واقعنا.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

وبدلًا من ذلك، وقفت امرأة غامضة على مسافة قصيرة منها تحت الظل المرقط لشجرة مترامية الأطراف. لقد بدت مذهولة ودفاعية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أليس، التي كانت بالفعل على حافة الهاوية، كادت أن تفقد كل مظاهر ضبط النفس. “ياللهول، تتحرك بالفعل!”

“كيف تبدو بيئتك؟” سأل دنكان، وضغط للحصول على مزيد من التفاصيل.

كانت فكرة لوكريشيا الأولية هي أن هذا الوافد الجديد قد يكون “الحالم”، الكيان الواعي الذي يعمل كبوابة بين مشهد الحلم والواقع. ومع ذلك، فقد لاحظت بسرعة شيئًا متناقضًا بشكل مقلق بشأن هذا الغريب. كانت ترتدي بدلة من الدروع خفيفة الوزن التي لا تتوافق مع أي دولة مدينة محددة أو فترة تاريخية كانت لوكريشيا على دراية بها. نسج شعرها الذهبي الشاحب بخيوط تنبعث منها وهج ناعم مزرق، وكان السلاح الذي كانت تحمله – وهو هجين بين الرمح والفأس الطويل – مختلفًا عن أي شيء رأته لوكريشيا، سواء في مدينة مأوى الرياح الساحلية المتعددة الثقافات أو في أي مكان آخر. آخر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط