You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 553

الإنقاذ x2

الإنقاذ x2

الفصل 553 “الإنقاذ x2”

“توقف عن التحديق إذا كان هناك شيء لا يبدو على ما يرام،” قال صوت منخفض وموثوق مشوب بالرفض. “ما الأمر معكم أيها الحراس من أكاديمية الحقيقة؟ لماذا هذا الفضول المتهور حتى عندما تشكون في أن هناك خطأ ما؟”

شعرت نينا بلحظة قصيرة من الارتباك قبل أن تفهم بسرعة خطورة الوضع.

لقد توقف أخيرًا عن الحركة، وقد انتهت آخر ارتعاشاته وتشنجاته. ببطء ولكن بثبات، بدأ سطحه الرمادي المعدني في التحول، واتخذ نسيجًا يشبه الحجر بشكل مخيف.

بالتفكير في كل ما حدث للتو، وخاصة أفعالها وظهور الجسم الغريب الذي بدا وكأنه نوع من “المعدن الحي”، اعتقدت أن حراس الحقيقة لديهم كل الأسباب ليكونوا حذرين.

ضحكت نينا داخليًا، وهي تتذكر كيف تصرفت شيرلي عندما كانوا حول عمها دنكان. من زاوية معينة، لم يكن انطباع الحارس الأولي عن شيرلي في غير محله تمامًا.

طوال رحلتهم على متن السفينة، ناقشت فانا في كثير من الأحيان دورها كمحققة، وشرحت بالتفصيل المبادئ التوجيهية والإجراءات الصارمة التي يتبعها الحراس. كان عمها دنكان يجادل دائمًا بأن هذه القواعد الصارمة هي التي سمحت لدول المدن بالبقاء على قيد الحياة في عصر البحر العميق المحفوف بالمخاطر. وبسبب هذه القواعد، يستطيع معظم المواطنين العاديين أن يعيشوا حياة هادئة ومستقرة نسبيًا على الرغم من المخاطر الكامنة المحيطة بهم.

كان في يده شيء يشبه إلى حد كبير ساعة الجيب العتيقة. وبعيدًا عن الأنظار بجوار سطح الطاولة، ضغط على زر صغير على جانب الشيء. فبدلًا من ظهور عقارب وأرقام على مدار الساعة عند فتحها، كان ما كُشف عنه عبارة عن سطح معدني سائل نابض، كما لو كان كائنًا حيًا.

مع أخذ هذا السياق في الاعتبار، أومأت نينا برأسها بالإيجاب. وبينما تفعل ذلك، قامت بسحب ذراع شيرلي، الواقفة بجوارها، بتكتم، وأشارت إليها بأن تمسك لسانها وتمتنع عن قول أي شيء متهور أو غير مدروس. في مواجهة حارس الحقيقة، أعربت نينا عن مخاوفها قائلة، “حسنًا، أفهم ذلك. ولكن ينبغي لنا أن نعود قريبًا؛ ستقلق عائلتانا إذا بقينا خارجًا لفترة طويلة.”

“عندما غادرتُ الشمال، استعيد ما يشبه النظام في فروست، لكن التنظيف البيئي، وخاصة فيما يتعلق بالتلوث الناجم عن تلك ‘العناصر’، سيتطلب جهدًا كبيرًا،” أطلع دنكان لوكريشيا على الأزمة التي تتكشف في المناظر الطبيعية الفاترة. “لقد سمعت أن فريق تيريان من المرجح أن يعمل في نوبات عمل ممتدة على الأقل حتى الربع القادم.”

“نحن نتحقق فقط مما إذا كنتما قد تعرضتما للخطر عقليًا أو تأثرتما لا شعوريًا بطريقة ما،” رد حارس الحقيقة، وبدا عليه الارتياح بشكل واضح أثناء شرحه. “إنها خطوة أساسية لكل من التحقيق والحماية. إذا لم نجد أي علامات للتلوث، فستذهبا قريبًا.”

وباهتمام شديد، سجل الحارس كل هذه المعلومات الأساسية في النموذج. بعد أن دوّن ردود نينا، نظر للأعلى وطمأنها بصوت هادئ، “لا داعي للقلق، أيتها السيدة الشابة. هذه هي كل الإجراءات القياسية. لم ترتكبي أي جريمة. لقد أصبحت متورطة في حدث خارق للطبيعة. الغرض من هذا التسجيل هو ضمان سلامتك الشخصية، لذلك لا يوجد ما يدعو للخوف.”

توقف مؤقتًا قبل أن يضيف، “بمجرد مرافقتنا إلى الأكاديمية، ستحتاجان إلى تقديم بعض المعلومات الأساسية لسجلاتنا. سوف نتأكد من قيام شخص ما بالاتصال بعائلتيكما لإطلاعهما على آخر المستجدات، لذلك لا داعي للقلق بشأن ذلك.”

“هل تقيمين في مأوى الرياح؟”

“في هذه الحالة، لنمضي قدمًا،” ابتسمت نينا، وهي تتجه إلى شيرلي لإبداء رأيها. “هل لديك أي تحفظات؟”

فجأة، ظن أنه رأى وميضًا قصيرًا، ثم نمطًا من الضوء الذهبي مع لهب متقارب. إنها قوة غامضة لكنها هائلة، حكمة قديمة ممزوجة بالتقاليد المنسية، روعة الضوء والدفء التي لا نهاية لها، جوهر الوجود.

“ما الخطأ الذي يمكن أن يحدث؟” ردت شيرلي تحت أنفاسها. “أنا في الواقع متحمسة نوعًا ما…”

أحست نينا بلمسة من المرح في صوت شيرلي، نوع من الترقب الباحث عن الإثارة للدراما أو التوتر القادم. وبينما تحوز فكرة عما قد تتوقعه شيرلي، فقد اختارت عدم الخوض في هذا الأمر. وبدلًا من ذلك، أعادت توجيه تركيزها مرة أخرى إلى “الكيان” الغريب والنائم تقريبًا أمامهم. “هل لديك أي فكرة عن ماهية هذا الكائن؟” سألت بفضول.

“إنه كيان من نوع ما شق طريقه إلى واقعنا. لا أستطيع الكشف عن أكثر من ذلك في هذه اللحظة،” أجاب حارس الحقيقة، مع الحفاظ على سلوك احترافي صارم. “إذا كان من المناسب نشر المزيد من المعلومات بعد تقييمنا، فستصدر الأكاديمية إعلان رسمي.”

ربما بدت نينا هادئة وواضحة ومهذبة تمامًا، لكن ذلك لم يخفف تلقائيًا من مخاوف رجل المعتقد المخضرم. في كثير من الأحيان، يمكن للأفراد الذين عانوا من نوع ما من التدخل العقلي أن يبدوا طبيعيين تمامًا لفترات قصيرة من الزمن. قد يؤدي الفشل في إجراء فحص شامل إلى انتشار غير مكتشف لأي مادة ملوثة موجودة.

“أرى…” استخلصت نينا ردها بينما تستعد للمغادرة مع حراس الحقيقة. ومع ذلك، قبل أن تستدير للذهاب، ألقت نظرة أخرى طويلة على الجسم الغامض.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

لقد توقف أخيرًا عن الحركة، وقد انتهت آخر ارتعاشاته وتشنجاته. ببطء ولكن بثبات، بدأ سطحه الرمادي المعدني في التحول، واتخذ نسيجًا يشبه الحجر بشكل مخيف.

وجدت نينا هذا التحول رائعًا ولكنها أدركت أن الوقت قد حان للمغادرة. بمزيج من الفضول والخوف، اتبعت حراس الحقيقة، تاركة الكيان الغريب وراءها.

التقطت لوكريشيا على الفور التحول المفاجئ في تركيز والدها. “ماذا يحدث؟” استفسرت.

داخل الحدود الفخمة للقصر في 99 شارع كراون، وهو مبنى كبير يتميز بأبراجه الفخمة وحدائقه المشذبة بشكل رائع، انغمس دنكان ولوكريشيا بعمق في محادثة غير رسمية ولكن مهمة. وقد ركزا بشكل خاص على التطورات الأخيرة التي حدثت في المناطق الشمالية الباردة. في هذه الأثناء، وعلى مسافة ليست بعيدة عنهما، انهمك موريس تمامًا في دراسة لوني، وهي دمية آلية مصنوعة بدقة. لقد بدا مفتونًا تمامًا بتعقيدات آلياتها الداخلية. كانت فانا غائبة بشكل ملحوظ عن غرفة المعيشة. كانت في “غرفة التلاوة” المخصصة لها، حيث كان هذا هو الوقت القياسي الذي خصصته لممارساتها المعتقدية أثناء النهار. لقد أعدت لوكريشيا هذه المساحة المقدسة بعناية لفانا، التي كانت من أتباع معتقد العاصفة.

بالتفكير في كل ما حدث للتو، وخاصة أفعالها وظهور الجسم الغريب الذي بدا وكأنه نوع من “المعدن الحي”، اعتقدت أن حراس الحقيقة لديهم كل الأسباب ليكونوا حذرين.

“عندما غادرتُ الشمال، استعيد ما يشبه النظام في فروست، لكن التنظيف البيئي، وخاصة فيما يتعلق بالتلوث الناجم عن تلك ‘العناصر’، سيتطلب جهدًا كبيرًا،” أطلع دنكان لوكريشيا على الأزمة التي تتكشف في المناظر الطبيعية الفاترة. “لقد سمعت أن فريق تيريان من المرجح أن يعمل في نوبات عمل ممتدة على الأقل حتى الربع القادم.”

“بعد قضاء نصف قرن كقراصنة في تلك المياه الشمالية التي لا ترحم، يبدو أن الفاتورة قد حانت أخيرًا،” قالت لوكريشيا متأملة، بصوت يشوبه الحزن. “بالمناسبة، هل سبق لك أن غامرت بالدخول إلى البحار الباردة الواقعة شمال فروست؟”

“حسنًا، لقد واجهنا جميع أنواع الأفراد في مجال عملنا، وخاصة أولئك الذين لديهم تفاعلات مع عناصر خارقة للطبيعة،” قال الحارس وهو يلوح بيده باستخفاف. “نوبات عدم الاستقرار العاطفي أو حتى السلوك العنيف هي أمور مساوية للدورة؛ نحن متأقلمون جيدًا معها. لقد فوجئت فحسب؛ لقد بدت وكأنها سيدة شابة مهذبة.”

“لم أفعل،” اعترف دنكان وهو يهز رأسه. “لقد سمعت فقط الأساطير حول السهول الجليدية اللانهائية التي تمتد نحو حدود ضبابية وغامضة. على الرغم من أنني أجد الأمر مثيرًا للاهتمام، إلا أن أولوياتي الحالية تكمن أكثر في المواقف التي تتطور في مأوى الرياح.”

أخبرته، “ما زلت في المدرسة الثانوية.”

“آه، تقول الأساطير أنه خلف المساحات المتجمدة في الشمال توجد آثار مغطاة بالجليد من العصور المظلمة وبقايا دول المدن القديمة،” أوضحت لوكريشيا. “لقد حاول الكثيرون التعمق في تلك الأعماق الجليدية، فقط ليبتلعهم الانخفاض المفاجئ والمميت في درجات الحرارة. أنا شخصيًا أجد البحار الجنوبية الأكثر دفئًا نسبيًا ساحة أكثر ملاءمة لتحدي ‘الحدود’.”

عند هذه النقطة، تجمدت نينا للحظات، وشحذت أذنيها بشكل غريزي لتمييز أي أصوات قادمة من الغرفة المجاورة. وكما اشتبهت، سمعت عبارات مليئة بالألفاظ النابية، وكلها من سمات صديقتها شيرلي. لكن اللغة لم تكن مليئة بالشتائم الصريحة. وبدلًا من ذلك، بدا أن الابتذال كان منسوجًا في المحادثة، وهو ما قد تشير إليه شيرلي نفسها باسم “معززات الجملة”.

“إذا سنحت الفرصة، سأكون بالتأكيد مهتمًا برؤية تلك الحدود الغامضة بنفسي. لا تقلقي، رغم ذلك؛ أنا أدرك جيدًا مخاطر الضباب،” طمأنها دنكان.

“ستكونان قادران على المغادرة بمجرد أن يحترق البخور تمامًا وينطفئ لهب الشمعة بشكل طبيعي. إذا لم يتفاعل أي من المحفزات الموجودة في الغرفة خلال تلك الفترة، فأنت حرة في الذهاب.”

“فقط تأكد من عدم الانغماس في هذا الضباب المشؤوم،” حذرت لوكريشيا قائلة.

ومع ذلك، لم يظهر المعدن السائل أي علامة على وجود خلل.

هذا اللقاء بين الثنائي “الأب والابنة”، اللذين انفصلا لفترة طويلة، جعلهما يتحدثان بشكل متقطع حول مجموعة من المواضيع: آخر الأخبار، والظواهر المحيرة التي حدثت في البحر اللامحدود على ما يبدو، والحدود الضبابية الخطيرة، وغيرها من المناطق المحفوفة بالمخاطر بعيدة كل البعد عما يمكن اعتباره حضارة.

“نينا تناديني،” كشف دنكان، وتعبيره مشوب بالقلق. “كيف يمكنني الوصول إلى حرم الجامعة من هنا؟”

لم يكن حوارهما سلسًا دائمًا. لم تكن لوكريشيا أبدًا ماهرة بشكل خاص في الحفاظ على محادثة خفيفة، ومع ذلك، وبأعجوبة تقريبًا، تمكنت من إبقاء المناقشة مستمرة لبعض الوقت.

وفقًا للتقارير الواردة من الميدان، اقتربت نينا ورفيقتها طوعًا من حراس الحقيقة الذين كانوا يقومون بدوريات في المنطقة قبل لحظات من ظهور الكيان الغامض. علاوة على ذلك، كانت تصرفاتهما خلال الحادث غير منطقية، بل ومحيرة. ولا شك أن مثل هذه الحالات الشاذة تتطلب إجراء تحقيق شامل.

فجأة تغير سلوك دنكان. بدا وكأنه “سمع” شيئًا ما، وهي حقيقة كشفها العبوس الطفيف الذي شوه جبهته. وبعد لحظة من الاستماع المركّز، حول نظره باهتمام نحو اتجاه محدد خارج النافذة.

هذا اللقاء بين الثنائي “الأب والابنة”، اللذين انفصلا لفترة طويلة، جعلهما يتحدثان بشكل متقطع حول مجموعة من المواضيع: آخر الأخبار، والظواهر المحيرة التي حدثت في البحر اللامحدود على ما يبدو، والحدود الضبابية الخطيرة، وغيرها من المناطق المحفوفة بالمخاطر بعيدة كل البعد عما يمكن اعتباره حضارة.

التقطت لوكريشيا على الفور التحول المفاجئ في تركيز والدها. “ماذا يحدث؟” استفسرت.

فجأة، ظن أنه رأى وميضًا قصيرًا، ثم نمطًا من الضوء الذهبي مع لهب متقارب. إنها قوة غامضة لكنها هائلة، حكمة قديمة ممزوجة بالتقاليد المنسية، روعة الضوء والدفء التي لا نهاية لها، جوهر الوجود.

“نينا تناديني،” كشف دنكان، وتعبيره مشوب بالقلق. “كيف يمكنني الوصول إلى حرم الجامعة من هنا؟”

بالتفكير في كل ما حدث للتو، وخاصة أفعالها وظهور الجسم الغريب الذي بدا وكأنه نوع من “المعدن الحي”، اعتقدت أن حراس الحقيقة لديهم كل الأسباب ليكونوا حذرين.

“أرض الجامعة؟” لقد فوجئت لوكريشيا للحظات. “لماذا في العالم تحتاج للذهاب إلى هناك؟”

وباهتمام شديد، سجل الحارس كل هذه المعلومات الأساسية في النموذج. بعد أن دوّن ردود نينا، نظر للأعلى وطمأنها بصوت هادئ، “لا داعي للقلق، أيتها السيدة الشابة. هذه هي كل الإجراءات القياسية. لم ترتكبي أي جريمة. لقد أصبحت متورطة في حدث خارق للطبيعة. الغرض من هذا التسجيل هو ضمان سلامتك الشخصية، لذلك لا يوجد ما يدعو للخوف.”

“لدي شخص ما لألتقطه،” أجاب بشكل غامض.

“فهمت،” أومأت نينا برأسها، وهي تجلس على كرسيها وكأنها راضية الآن بانتظار انتهاء احتراق البخور وانتهاء التفتيش.

لم يكن بإمكان لوكريشيا الرد إلا بنظرة محيرة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

عندها فقط، أعاقت يد فجأة خط رؤيته تجاه المعدن السائل.

عندما سُئلت عن اسمها، ترددت نينا لفترة وجيزة، واختارت عدم الكشف عن “لقبها” الحالي، ربما بسبب الشعور بالحذر أو الرغبة في التكتم.

“آه، تقول الأساطير أنه خلف المساحات المتجمدة في الشمال توجد آثار مغطاة بالجليد من العصور المظلمة وبقايا دول المدن القديمة،” أوضحت لوكريشيا. “لقد حاول الكثيرون التعمق في تلك الأعماق الجليدية، فقط ليبتلعهم الانخفاض المفاجئ والمميت في درجات الحرارة. أنا شخصيًا أجد البحار الجنوبية الأكثر دفئًا نسبيًا ساحة أكثر ملاءمة لتحدي ‘الحدود’.”

بدا الحارس، الجالس على طاولة خشبية مصقولة، غير منزعج تمامًا وهو يقوم بتدوين التفاصيل بشكل منهجي على نموذج يبدو رسميًا. “عمر؟” تساءل دون أن يرفع نظره عن الأوراق.

“حسنًا، لقد واجهنا جميع أنواع الأفراد في مجال عملنا، وخاصة أولئك الذين لديهم تفاعلات مع عناصر خارقة للطبيعة،” قال الحارس وهو يلوح بيده باستخفاف. “نوبات عدم الاستقرار العاطفي أو حتى السلوك العنيف هي أمور مساوية للدورة؛ نحن متأقلمون جيدًا معها. لقد فوجئت فحسب؛ لقد بدت وكأنها سيدة شابة مهذبة.”

أجابت نينا، “سبعة عشر.”

قام الحارس، الذي يرتدي جلباب الطقوس الذي يرتديه عادة رجال المعتقد من أكاديمية الحقيقة، بإمالة رأسه لينظر إلى مبخرة وشمعة كانت تومض بهدوء على طاولة جانبية.

“و مهنتك؟”

شعرت نينا بلحظة قصيرة من الارتباك قبل أن تفهم بسرعة خطورة الوضع.

أخبرته، “ما زلت في المدرسة الثانوية.”

“فقط تأكد من عدم الانغماس في هذا الضباب المشؤوم،” حذرت لوكريشيا قائلة.

“هل تقيمين في مأوى الرياح؟”

لم يكن بإمكان لوكريشيا الرد إلا بنظرة محيرة.

“لا، أنا من بلاند،” أوضحت نينا. “أنا أقيم في ويند هاربور مؤقتًا لزيارة بعض الأقارب.”

“إذا سنحت الفرصة، سأكون بالتأكيد مهتمًا برؤية تلك الحدود الغامضة بنفسي. لا تقلقي، رغم ذلك؛ أنا أدرك جيدًا مخاطر الضباب،” طمأنها دنكان.

وباهتمام شديد، سجل الحارس كل هذه المعلومات الأساسية في النموذج. بعد أن دوّن ردود نينا، نظر للأعلى وطمأنها بصوت هادئ، “لا داعي للقلق، أيتها السيدة الشابة. هذه هي كل الإجراءات القياسية. لم ترتكبي أي جريمة. لقد أصبحت متورطة في حدث خارق للطبيعة. الغرض من هذا التسجيل هو ضمان سلامتك الشخصية، لذلك لا يوجد ما يدعو للخوف.”

بدا الحارس في حيرة من تعليق نينا ولوح بيده رافضًا. وعلى افتراض أن ملاحظتها كانت على الأرجح نتيجة للتوتر العصبي، قرر عدم التفكير فيها كثيرًا. قال بحزن، “آه، لو كانت رفيقتك مؤدبة وحسنة الحديث مثلك.”

“لستُ خائفة،” ردت نينا بنبرة مهذبة بينما كانت تلقي نظرة غريبة إلى حد ما على الحارس. “فقط تأكد أنك لست الشخص الذي سيخاف لاحقًا.”

الفصل 553 “الإنقاذ x2”

بدا الحارس في حيرة من تعليق نينا ولوح بيده رافضًا. وعلى افتراض أن ملاحظتها كانت على الأرجح نتيجة للتوتر العصبي، قرر عدم التفكير فيها كثيرًا. قال بحزن، “آه، لو كانت رفيقتك مؤدبة وحسنة الحديث مثلك.”

“نحن نتحقق فقط مما إذا كنتما قد تعرضتما للخطر عقليًا أو تأثرتما لا شعوريًا بطريقة ما،” رد حارس الحقيقة، وبدا عليه الارتياح بشكل واضح أثناء شرحه. “إنها خطوة أساسية لكل من التحقيق والحماية. إذا لم نجد أي علامات للتلوث، فستذهبا قريبًا.”

عند هذه النقطة، تجمدت نينا للحظات، وشحذت أذنيها بشكل غريزي لتمييز أي أصوات قادمة من الغرفة المجاورة. وكما اشتبهت، سمعت عبارات مليئة بالألفاظ النابية، وكلها من سمات صديقتها شيرلي. لكن اللغة لم تكن مليئة بالشتائم الصريحة. وبدلًا من ذلك، بدا أن الابتذال كان منسوجًا في المحادثة، وهو ما قد تشير إليه شيرلي نفسها باسم “معززات الجملة”.

ضحكت نينا داخليًا، وهي تتذكر كيف تصرفت شيرلي عندما كانوا حول عمها دنكان. من زاوية معينة، لم يكن انطباع الحارس الأولي عن شيرلي في غير محله تمامًا.

ظهرت ابتسامة مريحة على وجه نينا. وأوضحت بشكل محرج، “في الواقع، هذا هو سلوكها الأفضل.”

“بعد قضاء نصف قرن كقراصنة في تلك المياه الشمالية التي لا ترحم، يبدو أن الفاتورة قد حانت أخيرًا،” قالت لوكريشيا متأملة، بصوت يشوبه الحزن. “بالمناسبة، هل سبق لك أن غامرت بالدخول إلى البحار الباردة الواقعة شمال فروست؟”

“حسنًا، لقد واجهنا جميع أنواع الأفراد في مجال عملنا، وخاصة أولئك الذين لديهم تفاعلات مع عناصر خارقة للطبيعة،” قال الحارس وهو يلوح بيده باستخفاف. “نوبات عدم الاستقرار العاطفي أو حتى السلوك العنيف هي أمور مساوية للدورة؛ نحن متأقلمون جيدًا معها. لقد فوجئت فحسب؛ لقد بدت وكأنها سيدة شابة مهذبة.”

في حيرة من أمره، قام الحارس بتحريك الجهاز بالقرب من عينيه، وأغمض عينيه ليفحص النبضات الدقيقة على سطح السائل.

ضحكت نينا داخليًا، وهي تتذكر كيف تصرفت شيرلي عندما كانوا حول عمها دنكان. من زاوية معينة، لم يكن انطباع الحارس الأولي عن شيرلي في غير محله تمامًا.

اندلع نشاز في ذهنه، واصطدمت عاصفة من الأفكار بجدران فهمه. لقد استولى عليه تعطش لا يشبع للمعرفة كما لو كانت روحه منجذبة لسبب غير مفهوم إلى قوة جاذبية أحد الأجرام السماوية. اتسعت عيناه، وتسارع نبضه، وكان على وشك مواجهة شيء هائل.

بعد توقف قصير، سيطر الفضول على نينا. “إذًا، متى يمكننا العودة إلى المنزل؟”

اندلع نشاز في ذهنه، واصطدمت عاصفة من الأفكار بجدران فهمه. لقد استولى عليه تعطش لا يشبع للمعرفة كما لو كانت روحه منجذبة لسبب غير مفهوم إلى قوة جاذبية أحد الأجرام السماوية. اتسعت عيناه، وتسارع نبضه، وكان على وشك مواجهة شيء هائل.

قام الحارس، الذي يرتدي جلباب الطقوس الذي يرتديه عادة رجال المعتقد من أكاديمية الحقيقة، بإمالة رأسه لينظر إلى مبخرة وشمعة كانت تومض بهدوء على طاولة جانبية.

“إذا سنحت الفرصة، سأكون بالتأكيد مهتمًا برؤية تلك الحدود الغامضة بنفسي. لا تقلقي، رغم ذلك؛ أنا أدرك جيدًا مخاطر الضباب،” طمأنها دنكان.

“ستكونان قادران على المغادرة بمجرد أن يحترق البخور تمامًا وينطفئ لهب الشمعة بشكل طبيعي. إذا لم يتفاعل أي من المحفزات الموجودة في الغرفة خلال تلك الفترة، فأنت حرة في الذهاب.”

“بعد قضاء نصف قرن كقراصنة في تلك المياه الشمالية التي لا ترحم، يبدو أن الفاتورة قد حانت أخيرًا،” قالت لوكريشيا متأملة، بصوت يشوبه الحزن. “بالمناسبة، هل سبق لك أن غامرت بالدخول إلى البحار الباردة الواقعة شمال فروست؟”

“آه، فهمت،” أومأت نينا برأسها، واختارت أن تظل صامتة لبضع لحظات قبل إثارة نقطة أخرى مثيرة للقلق. “ما هو وضع هذا ‘الكيان’ الذي تجلى في السوق؟ هل تم احتواؤه أو الاستيلاء عليه؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“أعتذر، لكن لا يمكنني مشاركة هذه المعلومات معك،” قال الحارس وهو يهز رأسه. تحولت لهجته إلى الحذر حيث أضاف، “أود أيضًا أن أوصيك بمحاولة عدم الخوض في الحدث أو إعادة النظر فيه في ذهنك. بعض ‘الشذوذات’ التي تقتحم بُعدنا يمكن أن يكون لها نوع من التأثير الطفيلي على وعي أولئك الذين يشهدونها. على الرغم من أننا لم نعثر على أي دليل على وجود مثل هذا التلوث لديك أو لدى رفيقتك، إلا أن إعادة النظر في الذاكرة بشكل متكرر وإظهار الفضول المفرط قد لا يزال يشكل مخاطر.”

أطلق الحارس الشاب أمامها أنفاسه بهدوء. وبينما يرتب الأوراق وينظمها بدقة على الطاولة، قام بتغيير موضعه بتكتم، مما سمح له بسحب يده من حجرة مخفية أسفل سطح الطاولة.

“فهمت،” أومأت نينا برأسها، وهي تجلس على كرسيها وكأنها راضية الآن بانتظار انتهاء احتراق البخور وانتهاء التفتيش.

اندلع نشاز في ذهنه، واصطدمت عاصفة من الأفكار بجدران فهمه. لقد استولى عليه تعطش لا يشبع للمعرفة كما لو كانت روحه منجذبة لسبب غير مفهوم إلى قوة جاذبية أحد الأجرام السماوية. اتسعت عيناه، وتسارع نبضه، وكان على وشك مواجهة شيء هائل.

أطلق الحارس الشاب أمامها أنفاسه بهدوء. وبينما يرتب الأوراق وينظمها بدقة على الطاولة، قام بتغيير موضعه بتكتم، مما سمح له بسحب يده من حجرة مخفية أسفل سطح الطاولة.

“لدي شخص ما لألتقطه،” أجاب بشكل غامض.

كان في يده شيء يشبه إلى حد كبير ساعة الجيب العتيقة. وبعيدًا عن الأنظار بجوار سطح الطاولة، ضغط على زر صغير على جانب الشيء. فبدلًا من ظهور عقارب وأرقام على مدار الساعة عند فتحها، كان ما كُشف عنه عبارة عن سطح معدني سائل نابض، كما لو كان كائنًا حيًا.

“آه، فهمت،” أومأت نينا برأسها، واختارت أن تظل صامتة لبضع لحظات قبل إثارة نقطة أخرى مثيرة للقلق. “ما هو وضع هذا ‘الكيان’ الذي تجلى في السوق؟ هل تم احتواؤه أو الاستيلاء عليه؟”

قام بميل سطح الجهاز المعدني السائل بحذر نحو نينا، ولاحظه باهتمام، باحثًا عن أي علامات غير طبيعية تنعكس في واجهته المتلألئة.

“ما الخطأ الذي يمكن أن يحدث؟” ردت شيرلي تحت أنفاسها. “أنا في الواقع متحمسة نوعًا ما…”

ربما بدت نينا هادئة وواضحة ومهذبة تمامًا، لكن ذلك لم يخفف تلقائيًا من مخاوف رجل المعتقد المخضرم. في كثير من الأحيان، يمكن للأفراد الذين عانوا من نوع ما من التدخل العقلي أن يبدوا طبيعيين تمامًا لفترات قصيرة من الزمن. قد يؤدي الفشل في إجراء فحص شامل إلى انتشار غير مكتشف لأي مادة ملوثة موجودة.

أطلق الحارس الشاب أمامها أنفاسه بهدوء. وبينما يرتب الأوراق وينظمها بدقة على الطاولة، قام بتغيير موضعه بتكتم، مما سمح له بسحب يده من حجرة مخفية أسفل سطح الطاولة.

وفقًا للتقارير الواردة من الميدان، اقتربت نينا ورفيقتها طوعًا من حراس الحقيقة الذين كانوا يقومون بدوريات في المنطقة قبل لحظات من ظهور الكيان الغامض. علاوة على ذلك، كانت تصرفاتهما خلال الحادث غير منطقية، بل ومحيرة. ولا شك أن مثل هذه الحالات الشاذة تتطلب إجراء تحقيق شامل.

“فقط تأكد من عدم الانغماس في هذا الضباب المشؤوم،” حذرت لوكريشيا قائلة.

ومع ذلك، لم يظهر المعدن السائل أي علامة على وجود خلل.

“لم أفعل،” اعترف دنكان وهو يهز رأسه. “لقد سمعت فقط الأساطير حول السهول الجليدية اللانهائية التي تمتد نحو حدود ضبابية وغامضة. على الرغم من أنني أجد الأمر مثيرًا للاهتمام، إلا أن أولوياتي الحالية تكمن أكثر في المواقف التي تتطور في مأوى الرياح.”

في حيرة من أمره، قام الحارس بتحريك الجهاز بالقرب من عينيه، وأغمض عينيه ليفحص النبضات الدقيقة على سطح السائل.

لم يكن بإمكان لوكريشيا الرد إلا بنظرة محيرة.

فجأة، ظن أنه رأى وميضًا قصيرًا، ثم نمطًا من الضوء الذهبي مع لهب متقارب. إنها قوة غامضة لكنها هائلة، حكمة قديمة ممزوجة بالتقاليد المنسية، روعة الضوء والدفء التي لا نهاية لها، جوهر الوجود.

فجأة تغير سلوك دنكان. بدا وكأنه “سمع” شيئًا ما، وهي حقيقة كشفها العبوس الطفيف الذي شوه جبهته. وبعد لحظة من الاستماع المركّز، حول نظره باهتمام نحو اتجاه محدد خارج النافذة.

اندلع نشاز في ذهنه، واصطدمت عاصفة من الأفكار بجدران فهمه. لقد استولى عليه تعطش لا يشبع للمعرفة كما لو كانت روحه منجذبة لسبب غير مفهوم إلى قوة جاذبية أحد الأجرام السماوية. اتسعت عيناه، وتسارع نبضه، وكان على وشك مواجهة شيء هائل.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عندها فقط، أعاقت يد فجأة خط رؤيته تجاه المعدن السائل.

وباهتمام شديد، سجل الحارس كل هذه المعلومات الأساسية في النموذج. بعد أن دوّن ردود نينا، نظر للأعلى وطمأنها بصوت هادئ، “لا داعي للقلق، أيتها السيدة الشابة. هذه هي كل الإجراءات القياسية. لم ترتكبي أي جريمة. لقد أصبحت متورطة في حدث خارق للطبيعة. الغرض من هذا التسجيل هو ضمان سلامتك الشخصية، لذلك لا يوجد ما يدعو للخوف.”

“توقف عن التحديق إذا كان هناك شيء لا يبدو على ما يرام،” قال صوت منخفض وموثوق مشوب بالرفض. “ما الأمر معكم أيها الحراس من أكاديمية الحقيقة؟ لماذا هذا الفضول المتهور حتى عندما تشكون في أن هناك خطأ ما؟”

“فقط تأكد من عدم الانغماس في هذا الضباب المشؤوم،” حذرت لوكريشيا قائلة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

توقف مؤقتًا قبل أن يضيف، “بمجرد مرافقتنا إلى الأكاديمية، ستحتاجان إلى تقديم بعض المعلومات الأساسية لسجلاتنا. سوف نتأكد من قيام شخص ما بالاتصال بعائلتيكما لإطلاعهما على آخر المستجدات، لذلك لا داعي للقلق بشأن ذلك.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عند هذه النقطة، تجمدت نينا للحظات، وشحذت أذنيها بشكل غريزي لتمييز أي أصوات قادمة من الغرفة المجاورة. وكما اشتبهت، سمعت عبارات مليئة بالألفاظ النابية، وكلها من سمات صديقتها شيرلي. لكن اللغة لم تكن مليئة بالشتائم الصريحة. وبدلًا من ذلك، بدا أن الابتذال كان منسوجًا في المحادثة، وهو ما قد تشير إليه شيرلي نفسها باسم “معززات الجملة”.

أطلق الحارس الشاب أمامها أنفاسه بهدوء. وبينما يرتب الأوراق وينظمها بدقة على الطاولة، قام بتغيير موضعه بتكتم، مما سمح له بسحب يده من حجرة مخفية أسفل سطح الطاولة.

 

داخل الحدود الفخمة للقصر في 99 شارع كراون، وهو مبنى كبير يتميز بأبراجه الفخمة وحدائقه المشذبة بشكل رائع، انغمس دنكان ولوكريشيا بعمق في محادثة غير رسمية ولكن مهمة. وقد ركزا بشكل خاص على التطورات الأخيرة التي حدثت في المناطق الشمالية الباردة. في هذه الأثناء، وعلى مسافة ليست بعيدة عنهما، انهمك موريس تمامًا في دراسة لوني، وهي دمية آلية مصنوعة بدقة. لقد بدا مفتونًا تمامًا بتعقيدات آلياتها الداخلية. كانت فانا غائبة بشكل ملحوظ عن غرفة المعيشة. كانت في “غرفة التلاوة” المخصصة لها، حيث كان هذا هو الوقت القياسي الذي خصصته لممارساتها المعتقدية أثناء النهار. لقد أعدت لوكريشيا هذه المساحة المقدسة بعناية لفانا، التي كانت من أتباع معتقد العاصفة.

“فهمت،” أومأت نينا برأسها، وهي تجلس على كرسيها وكأنها راضية الآن بانتظار انتهاء احتراق البخور وانتهاء التفتيش.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط