You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 544

اقتراب الغسق

اقتراب الغسق

الفصل 544 “اقتراب الغسق”

“ولكن إذا لم يكن لدى بلاند وفروست ذلك، فقد تمتلكه دول المدن الأخرى!” صاح رأس الماعز. “من يدري ماذا قد يفعل هؤلاء الحمقى المتهورون؟ البشر ليسوا كائنات يمكن الاعتماد عليها!”

اجتاح الصمت غرفة القبطان بينما ظلت عينا دنكان مثبتتين على ورقة الرسم، تحدقان باهتمام في مقلة عين واسعة ومرسومة بشكل غريب.

تردد دنكان للحظة قبل أن يأخذ الرسالة. لقد تفاجأ أنه في مثل هذا الوقت القصير بعد الاتصال وكشف الحقيقة، سيتواصل معالج الصحة العقلية الشاب. ومع ذلك، نشأ سؤال في ذهنه، “لماذا لم تأتي مباشرة إلى متجر التحف الخاص بي؟ لماذا سُلمت الرسالة إليك بدلًا من ذلك؟”

على الرغم من اللطخات الفوضوية والجنونية تقريبًا التي خلقت الصورة، فقد قُدمت بدقة وتعبير غريبين. كانت نظرة واحدة كافية لأي شخص لفهم معنى كل خط ومنحنى، كما لو كان الجوهر الحقيقي للصورة منسوجًا في كل عنصر.

تمايل رأس الماعز قليلًا من جانب إلى آخر، وأخيرًا أطلق تنهيدة غامضة، “أوه… أم…”

ومن خلال تلك اللطخات المجنوتة، صُورت مقلة العين الضخمة بتفاصيل رائعة. كانت حدقة العين العميقة محاطة بأوردة وهياكل عصبية واضحة. خلف مقلة العين، كانت هناك طبقة ملحوظة من مادة قاتمة. استخدم تاران إل خطوطًا معقدة لتصوير هذه الطبقة التي تغلف العين، محاولًا إيصال طبيعة هذه المادة. كان تفسير دنكان الوحيد من الرسم هو أنها “قوقعة ذات بنية معقدة”.

عجلة الشمس الزاحفة — الشمس السوداء.

تشبه عينًا مغطاة بقشرة مشابهة للأحجار الكريمة.

حدق دنكان فيه، متخيلًا أنه كان يراقب في الواقع عينًا أكبر من أي دولة مدينة، والتي كانت تطل على هذا العالم منذ عشرة آلاف عام.

ظهر صوت الصرير من الجانب بينما يدير رأس الماعز رأسه بشكل غير مريح. لقد بدا فضوليًا بشأن محتوى الرسم ولكنه متردد.

تردد دنكان للحظة قبل أن يأخذ الرسالة. لقد تفاجأ أنه في مثل هذا الوقت القصير بعد الاتصال وكشف الحقيقة، سيتواصل معالج الصحة العقلية الشاب. ومع ذلك، نشأ سؤال في ذهنه، “لماذا لم تأتي مباشرة إلى متجر التحف الخاص بي؟ لماذا سُلمت الرسالة إليك بدلًا من ذلك؟”

بعد توقف طويل، استفسر رأس الماعز بغرابة، “قبطان… ما هذا بالضبط؟”

“في ذلك الوقت، فقط تاران إل، بمساعدة معدات المراقبة الخاصة التابعة لأكاديمية الحقيقة، أمكنه رؤية الطبيعة الحقيقية داخل المجال. لا داعي للقلق من أن الناس العاديين في أماكن أخرى قد يعثرون عرضًا على هذه ‘الحقيقة’ الجنونية.”

“إنها عين،” أجاب دنكان بعد صمت قصير، منتقى كلماته بعناية بينما يشرح محتوى الرسم لرأس الماعز. “من الناحية الهيكلية، فهي تشبه العين البشرية. تستطيع أن ترى الأوردة والهياكل العصبية. العين مغلفة بقشرة كروية تبدو صناعية…”

“في ذلك الوقت، فقط تاران إل، بمساعدة معدات المراقبة الخاصة التابعة لأكاديمية الحقيقة، أمكنه رؤية الطبيعة الحقيقية داخل المجال. لا داعي للقلق من أن الناس العاديين في أماكن أخرى قد يعثرون عرضًا على هذه ‘الحقيقة’ الجنونية.”

عند الاستماع إلى وصف دنكان، أصبح رأس الماعز أكثر هدوءًا من أي وقت مضى.

تجعد جبين دنكان تدريجيًا. ظهرت ألفة غامضة وكان من المستحيل تجاهلها. وسرعان ما اصطفت الذكريات في ذهنه مع الرسم الذي أمامه، مما أدى إلى ظهور أفكار جريئة.

وبعد صمت طويل، تحرك أخيرًا، معبرًا عن انزعاجه العميق، “هذا… مشهد مرعب حقًا… هل هذا هو المظهر الحقيقي للرؤية 001؟ مقلة عين ضخمة كهذه؟ ثم… أثناء انقطاع التيار الكهربائي، لم يفعل الكثير من الناس…”

تجعد جبين دنكان تدريجيًا. ظهرت ألفة غامضة وكان من المستحيل تجاهلها. وسرعان ما اصطفت الذكريات في ذهنه مع الرسم الذي أمامه، مما أدى إلى ظهور أفكار جريئة.

“لم يكن الكثيرون ليشهدوا هذا المشهد حقًا،” هز دنكان رأسه ببطء. “أثناء انفطاء الشمس، نظرنا أيضًا إلى السماء. كل ما رأيناه كان كرة مظلمة. لا يمكن ملاحظة التفاصيل المعقدة بداخله بشكل مباشر، وهذا الرسم يوضح ذلك. مقلة العين “مغطاة” داخل حاوية واسعة.”

“نعم، ووفقًا لوصفها، يبدو أنه من النوع العقلاني،” أومأ موريس برأسه. “على الرغم من أن ‘عقلانية’ هذا الزائر غير المتوقع موضع شك، إلا أنه كان غامضًا للغاية طوال الوقت، ولم يتحدث بوضوح أبدًا…”

“في ذلك الوقت، فقط تاران إل، بمساعدة معدات المراقبة الخاصة التابعة لأكاديمية الحقيقة، أمكنه رؤية الطبيعة الحقيقية داخل المجال. لا داعي للقلق من أن الناس العاديين في أماكن أخرى قد يعثرون عرضًا على هذه ‘الحقيقة’ الجنونية.”

استمع دنكان باهتمام إلى رأس الماعز، الذي كان مليئًا بالقلق. ومع ذلك، لم يستجب. بدلًا من ذلك، أظهر يرتدي تعبيرًا خطيرًا، ضائعا في التفكير العميق.

عند سماع كلمات دنكان، بدا رأس الماعز مرتاحًا. ومع ذلك، عاد قلقه على الفور، “ولكن حتى لو شهده القليل، فمن الممكن أن يكون هناك البعض، أليس كذلك؟ لن يتفاعل الجميع مثل تاران إل، القادر بشكل غريزي على إغلاق المحتوى المسجل أو تغييره عندما يكون مرهقًا عقليًا. وفقًا لتصرفات تاران إل اللاحقة، يبدو أن أولئك الذين يرون مقلة العين هذه مجبرون على مشاركة صورتها…”

استمع دنكان باهتمام إلى رأس الماعز، الذي كان مليئًا بالقلق. ومع ذلك، لم يستجب. بدلًا من ذلك، أظهر يرتدي تعبيرًا خطيرًا، ضائعا في التفكير العميق.

من الواضح أن الباحث الموقر، الذي قضى حياته في تدريس العديد من الطلاب وتمسك بمبدأ “يجب نقل المعرفة بطريقة موجزة ومباشرة ومفهومة”، كان منزعجًا بشدة من الداعي الغامض المذكور في الرسالة. وكان استياءه واضحًا.

ظل رأس الماعز يتجول لبعض الوقت، ملاحظًا عدم استجابة القبطان. أخيرًا، لا يسعه إلا أن يسأل، “قبطان، ألا تعتقد أننا يجب أن نحذر…”

“قلق لا داعي له. في الأسبوع الماضي فقط، اشترت مزهرية من متجري،” تمتم دنكان. فتح الرسالة بسرعة وقرأ الكلمات المكتوبة على عجل، وتغيرت تعابير وجهه بمهارة أثناء قراءته.

“لا متلك بلاند وفروست معدات ‘رصد’ مماثلة. مجموعة العدسات هي أحد أصول أكاديمية الحقيقة، وهي معقدة ونادرة”، أجاب دنكان أخيرًا وهو ينظر إلى الأعلى. “خارج مأوى الرياح، حتى لو لاحظ شخص ما سطح الرؤية 001 أثناء انقطاع التيار الشمسي، فلن يميز هذه الحقيقة.”

عجلة الشمس الزاحفة — الشمس السوداء.

“ولكن إذا لم يكن لدى بلاند وفروست ذلك، فقد تمتلكه دول المدن الأخرى!” صاح رأس الماعز. “من يدري ماذا قد يفعل هؤلاء الحمقى المتهورون؟ البشر ليسوا كائنات يمكن الاعتماد عليها!”

ظهر صوت الصرير من الجانب بينما يدير رأس الماعز رأسه بشكل غير مريح. لقد بدا فضوليًا بشأن محتوى الرسم ولكنه متردد.

“…لم تشهد دول المدن الأخرى انطفاء الشمس،” قاطعه دنكان فجأة.

لم يقل دنكان شيئًا آخر. بدلًا من ذلك، ألقى نظرة مرة أخرى على الرسم الذي يوضح البنية الأساسية للرؤية 001. وببطء، بدأ مشهد آخر يتشكل في ذهنه –

صمت رأس الماعز المهتاج سابقًا على الفور.

وبعد لحظة، اختفى سلوك دنكان المريح، وحل محله الجدية والقلق المتزايد. بعد أن استوعب المحتوى بسرعة، ظل صامتًا لبضع ثوان قبل أن ينظر إلى موريس، “لقد واجهت نهائي…”

“هل نسيت؟” ذكّر دنكان بلطف قائلًا. “لم يشهد العالم حيث أظلمت الشمس إلا ثلاث دول مدن و أسطول الضائعة. البحار الشاسعة وراءهم لم تشهد تلك الساعات الاثنتي عشرة من الظلام.”

بعد توقف طويل، استفسر رأس الماعز بغرابة، “قبطان… ما هذا بالضبط؟”

تمايل رأس الماعز قليلًا من جانب إلى آخر، وأخيرًا أطلق تنهيدة غامضة، “أوه… أم…”

كان هناك فرقعة طفيفة كما لو أن رقبة رأس الماعز قد علقت في زاوية معينة. تجمدت فوق الطاولة البحرية، وأصبح عاجزًا عن الكلام.

لم يقل دنكان شيئًا آخر. بدلًا من ذلك، ألقى نظرة مرة أخرى على الرسم الذي يوضح البنية الأساسية للرؤية 001. وببطء، بدأ مشهد آخر يتشكل في ذهنه –

عند سماع كلمات دنكان، بدا رأس الماعز مرتاحًا. ومع ذلك، عاد قلقه على الفور، “ولكن حتى لو شهده القليل، فمن الممكن أن يكون هناك البعض، أليس كذلك؟ لن يتفاعل الجميع مثل تاران إل، القادر بشكل غريزي على إغلاق المحتوى المسجل أو تغييره عندما يكون مرهقًا عقليًا. وفقًا لتصرفات تاران إل اللاحقة، يبدو أن أولئك الذين يرون مقلة العين هذه مجبرون على مشاركة صورتها…”

هالة مشتعلة، تحتها أطراف لحمية ملتوية ومتشابكة، ومحاطة بعدد لا يحصى من الأطرافة الشاحبة، ومقلة ضخمة محتضرة.

الفصل 544 “اقتراب الغسق”

عجلة الشمس الزاحفة — الشمس السوداء.

أخذ دنكان نفسًا عميقًا، وطوى ورقة الرسم بعناية، ثم وضعها بأمان بالقرب من جسده.

تجعد جبين دنكان تدريجيًا. ظهرت ألفة غامضة وكان من المستحيل تجاهلها. وسرعان ما اصطفت الذكريات في ذهنه مع الرسم الذي أمامه، مما أدى إلى ظهور أفكار جريئة.

تردد دنكان للحظة قبل أن يأخذ الرسالة. لقد تفاجأ أنه في مثل هذا الوقت القصير بعد الاتصال وكشف الحقيقة، سيتواصل معالج الصحة العقلية الشاب. ومع ذلك، نشأ سؤال في ذهنه، “لماذا لم تأتي مباشرة إلى متجر التحف الخاص بي؟ لماذا سُلمت الرسالة إليك بدلًا من ذلك؟”

“…إنها تشبه إلى حد كبير مقلة عين الشمس السوداء،” تمتم.

“في ذلك الوقت، فقط تاران إل، بمساعدة معدات المراقبة الخاصة التابعة لأكاديمية الحقيقة، أمكنه رؤية الطبيعة الحقيقية داخل المجال. لا داعي للقلق من أن الناس العاديين في أماكن أخرى قد يعثرون عرضًا على هذه ‘الحقيقة’ الجنونية.”

“ماذا؟” تفاجأ رأس الماعز قائلًا. “ما الشيء المرعب الذي تتحدث عنه؟”

كانت المعلومات في حد ذاتها كافية لإثارة عدد لا يحصى من التكهنات والارتباطات في ذهن دنكان.

“مقلة العين هذه، تشترك في هيكل مشابه لجزء من عجلة الشمس الزاحفة،” فكر دنكان بصوت عالٍ. وكلما اكتملت الصورة من تفاصيل ذكرياته، زادت قناعته. “نعم، الأمر مشابه جدًا. إذا قمت بعزل بنية ‘مقلة العين’ هذه ومقارنتها، فهي متطابقة تقريبًا.”

وقد روت هايدي في رسالتها بدقة جميع الملاحظات المبهمة التي سمعتها من النهائي، وتأكدت من عدم تعديلها أو تجميلها بناءً على افتراضاتها الخاصة.

كان هناك فرقعة طفيفة كما لو أن رقبة رأس الماعز قد علقت في زاوية معينة. تجمدت فوق الطاولة البحرية، وأصبح عاجزًا عن الكلام.

ظل رأس الماعز يتجول لبعض الوقت، ملاحظًا عدم استجابة القبطان. أخيرًا، لا يسعه إلا أن يسأل، “قبطان، ألا تعتقد أننا يجب أن نحذر…”

لأول مرة، حتى الثرثار مثل رأس الماعز بات في حيرة من أمره.

كان هناك فرقعة طفيفة كما لو أن رقبة رأس الماعز قد علقت في زاوية معينة. تجمدت فوق الطاولة البحرية، وأصبح عاجزًا عن الكلام.

أخذ دنكان نفسًا عميقًا، وطوى ورقة الرسم بعناية، ثم وضعها بأمان بالقرب من جسده.

“لم تكن عملية تفكير إندر واضحة للغاية، فقد ظهر أثناء النهار، على عكس الآخرين ‘الطبيعيين’ الذين يظهرون في الليل،” تدخل موريس قائلًا. “وذكر الليلة الطويلة الرابعة وأشار إلى كثير من الظواهر التي سبقت بدايتها. يبدو أن ظهوره أثناء النهار هو نذير ‘الليلة الطويلة الرابعة’ الوشيكة…”

لحسن الحظ، كانت لوكريشيا حكيمة بما يكفي لعدم ترك هذه القطعة من الورق في أيدي العلماء المنتظمين في أكاديمية الحقيقة. وبخلاف ذلك، فإنه من غير المؤكد نوع الفوضى التي قد تترتب على ذلك. على الرغم من أن أكاديمية الحقيقة لم يكن لديها “اللهب الروحي” المناسب لكسر ختم الورقة، إلا أنه كان لديهم عدد كبير من أساليب البحث البارعة. ربما تمكنوا بالفعل من استعادة التصاميم الحقيقية المرسومة على مسودة الورقة.

رسالة من هايدي؟

وبينما كان دنكان غارقًا في أفكاره، تحطم تركيزه فجأة بسبب خطى متسارعة خارج مقر القبطان. وبعد الخطى، جاء طرق وصوت موريس من الخارج، “قبطان، لدي شيء لأخبرك به!”

وبعد لحظة، اختفى سلوك دنكان المريح، وحل محله الجدية والقلق المتزايد. بعد أن استوعب المحتوى بسرعة، ظل صامتًا لبضع ثوان قبل أن ينظر إلى موريس، “لقد واجهت نهائي…”

على الفور، قام دنكان بتكوين تعابير وجهه، ورفع نظره نحو الباب، “تعال.”

استمع دنكان باهتمام إلى رأس الماعز، الذي كان مليئًا بالقلق. ومع ذلك، لم يستجب. بدلًا من ذلك، أظهر يرتدي تعبيرًا خطيرًا، ضائعا في التفكير العميق.

فُتح الباب، ودخل موريس. وبينما كان يسير، أخرج رسالة من جيبه تقول، “أيها القبطان، أرسلت هايدي رسالة غير متوقعة. تشير الرسالة إلى… أمور غير عادية يجب أن أبلغك بها.”

رسالة من هايدي؟

رسالة من هايدي؟

وبينما كان دنكان غارقًا في أفكاره، تحطم تركيزه فجأة بسبب خطى متسارعة خارج مقر القبطان. وبعد الخطى، جاء طرق وصوت موريس من الخارج، “قبطان، لدي شيء لأخبرك به!”

تردد دنكان للحظة قبل أن يأخذ الرسالة. لقد تفاجأ أنه في مثل هذا الوقت القصير بعد الاتصال وكشف الحقيقة، سيتواصل معالج الصحة العقلية الشاب. ومع ذلك، نشأ سؤال في ذهنه، “لماذا لم تأتي مباشرة إلى متجر التحف الخاص بي؟ لماذا سُلمت الرسالة إليك بدلًا من ذلك؟”

اجتاح الصمت غرفة القبطان بينما ظلت عينا دنكان مثبتتين على ورقة الرسم، تحدقان باهتمام في مقلة عين واسعة ومرسومة بشكل غريب.

كل يوم، كانت آي تتنقل بين الضائعة وبلاند، ليس فقط لنقل السلع الأساسية ولكن أيضًا لتسليم الرسائل بشكل روتيني في أماكن مثل الكاتدرائية، ومقر إقامة موريس، والقصر الحكومي. وكان من الطبيعي أن ترسل هايدي رسائل عبر هذه القنوات. لكن إذا أرادت الاتصال بقبطان الضائعة، فإن الذهاب مباشرة إلى متجر التحف سيكون خيارًا أكثر ملاءمة.

“…إنها تشبه إلى حد كبير مقلة عين الشمس السوداء،” تمتم.

“إنها لا تزال متخوفة بعض الشيء،” أوضح موريس مع لمحة من الإحراج في صوته. “ربما، بعد معرفة الحقيقة، أصبحت مترددة في مقابلة نسختك مباشرة.”

“…لم تشهد دول المدن الأخرى انطفاء الشمس،” قاطعه دنكان فجأة.

“قلق لا داعي له. في الأسبوع الماضي فقط، اشترت مزهرية من متجري،” تمتم دنكان. فتح الرسالة بسرعة وقرأ الكلمات المكتوبة على عجل، وتغيرت تعابير وجهه بمهارة أثناء قراءته.

لم يستطع دنكان إلا أن يتذكر الأوصاف من “كتاب التجديف”: كانت هناك ثلاث حقب من التكوين، تُعرف باسم “ثلاث ليالٍ طويلة”. مات الملك العملاق الشاحب خلال الليلة الطويلة الأولى، وملك الأحلام خلال الليلة الثانية، ونجح ملك الظلام في صنع كل الخليقة خلال الليلة الثالثة. جنبًا إلى جنب مع عشيرة كريت، أشعلوا “الشمس” الحالية، ورفعوا حجاب الليل. ومع ذلك، فقد نُفيَّ من قبل ملوك قدماء آخرين لتغيير المخطط، ولم يستعيد عرشه أبدًا…

وبعد لحظة، اختفى سلوك دنكان المريح، وحل محله الجدية والقلق المتزايد. بعد أن استوعب المحتوى بسرعة، ظل صامتًا لبضع ثوان قبل أن ينظر إلى موريس، “لقد واجهت نهائي…”

استمع دنكان باهتمام إلى رأس الماعز، الذي كان مليئًا بالقلق. ومع ذلك، لم يستجب. بدلًا من ذلك، أظهر يرتدي تعبيرًا خطيرًا، ضائعا في التفكير العميق.

“نعم، ووفقًا لوصفها، يبدو أنه من النوع العقلاني،” أومأ موريس برأسه. “على الرغم من أن ‘عقلانية’ هذا الزائر غير المتوقع موضع شك، إلا أنه كان غامضًا للغاية طوال الوقت، ولم يتحدث بوضوح أبدًا…”

“إنها لا تزال متخوفة بعض الشيء،” أوضح موريس مع لمحة من الإحراج في صوته. “ربما، بعد معرفة الحقيقة، أصبحت مترددة في مقابلة نسختك مباشرة.”

من الواضح أن الباحث الموقر، الذي قضى حياته في تدريس العديد من الطلاب وتمسك بمبدأ “يجب نقل المعرفة بطريقة موجزة ومباشرة ومفهومة”، كان منزعجًا بشدة من الداعي الغامض المذكور في الرسالة. وكان استياءه واضحًا.

لم يقل دنكان شيئًا آخر. بدلًا من ذلك، ألقى نظرة مرة أخرى على الرسم الذي يوضح البنية الأساسية للرؤية 001. وببطء، بدأ مشهد آخر يتشكل في ذهنه –

“قد يكون عدم الوضوح في كلماته بسبب قيود معينة. العامل المهم هو أنه على استعداد للتواصل. هذا هو التمييز الأكثر وضوحًا بين نوعي النهائيين،” قال دنكان بسرعة. ثم نظر إلى الرسالة مرة أخرى، واستوعب كل المعلومات الاستخباراتية المذكورة فيها.

كانت المعلومات في حد ذاتها كافية لإثارة عدد لا يحصى من التكهنات والارتباطات في ذهن دنكان.

الليلة الطويلة الرابعة.. الفلك الموعود.. شمس “ألطف” تقترب من الغسق و… ظهور “متغير” معين، و”الفراغ” الذي يتوسع باطراد…

ظهر صوت الصرير من الجانب بينما يدير رأس الماعز رأسه بشكل غير مريح. لقد بدا فضوليًا بشأن محتوى الرسم ولكنه متردد.

وقد روت هايدي في رسالتها بدقة جميع الملاحظات المبهمة التي سمعتها من النهائي، وتأكدت من عدم تعديلها أو تجميلها بناءً على افتراضاتها الخاصة.

الليلة الطويلة الرابعة…

كانت المعلومات في حد ذاتها كافية لإثارة عدد لا يحصى من التكهنات والارتباطات في ذهن دنكان.

صمت رأس الماعز المهتاج سابقًا على الفور.

“لم تكن عملية تفكير إندر واضحة للغاية، فقد ظهر أثناء النهار، على عكس الآخرين ‘الطبيعيين’ الذين يظهرون في الليل،” تدخل موريس قائلًا. “وذكر الليلة الطويلة الرابعة وأشار إلى كثير من الظواهر التي سبقت بدايتها. يبدو أن ظهوره أثناء النهار هو نذير ‘الليلة الطويلة الرابعة’ الوشيكة…”

“لم يكن الكثيرون ليشهدوا هذا المشهد حقًا،” هز دنكان رأسه ببطء. “أثناء انفطاء الشمس، نظرنا أيضًا إلى السماء. كل ما رأيناه كان كرة مظلمة. لا يمكن ملاحظة التفاصيل المعقدة بداخله بشكل مباشر، وهذا الرسم يوضح ذلك. مقلة العين “مغطاة” داخل حاوية واسعة.”

الليلة الطويلة الرابعة…

وقد روت هايدي في رسالتها بدقة جميع الملاحظات المبهمة التي سمعتها من النهائي، وتأكدت من عدم تعديلها أو تجميلها بناءً على افتراضاتها الخاصة.

لم يستطع دنكان إلا أن يتذكر الأوصاف من “كتاب التجديف”: كانت هناك ثلاث حقب من التكوين، تُعرف باسم “ثلاث ليالٍ طويلة”. مات الملك العملاق الشاحب خلال الليلة الطويلة الأولى، وملك الأحلام خلال الليلة الثانية، ونجح ملك الظلام في صنع كل الخليقة خلال الليلة الثالثة. جنبًا إلى جنب مع عشيرة كريت، أشعلوا “الشمس” الحالية، ورفعوا حجاب الليل. ومع ذلك، فقد نُفيَّ من قبل ملوك قدماء آخرين لتغيير المخطط، ولم يستعيد عرشه أبدًا…

تجعد جبين دنكان تدريجيًا. ظهرت ألفة غامضة وكان من المستحيل تجاهلها. وسرعان ما اصطفت الذكريات في ذهنه مع الرسم الذي أمامه، مما أدى إلى ظهور أفكار جريئة.

قام دنكان ببطء من خلف طاولة الملاحة، واقترب من النافذة.

فُتح الباب، ودخل موريس. وبينما كان يسير، أخرج رسالة من جيبه تقول، “أيها القبطان، أرسلت هايدي رسالة غير متوقعة. تشير الرسالة إلى… أمور غير عادية يجب أن أبلغك بها.”

وكانت الشمس على وشك الغروب وراء الأفق.

“ماذا؟” تفاجأ رأس الماعز قائلًا. “ما الشيء المرعب الذي تتحدث عنه؟”

كان الجرم السماوي اللامع والدافئ، محاطًا بحلقات رونية مزدوجة رائعة، يغرق تدريجيًا في البحر، ويلقي شفقًا مشعًا.

حدق دنكان فيه، متخيلًا أنه كان يراقب في الواقع عينًا أكبر من أي دولة مدينة، والتي كانت تطل على هذا العالم منذ عشرة آلاف عام.

عند سماع كلمات دنكان، بدا رأس الماعز مرتاحًا. ومع ذلك، عاد قلقه على الفور، “ولكن حتى لو شهده القليل، فمن الممكن أن يكون هناك البعض، أليس كذلك؟ لن يتفاعل الجميع مثل تاران إل، القادر بشكل غريزي على إغلاق المحتوى المسجل أو تغييره عندما يكون مرهقًا عقليًا. وفقًا لتصرفات تاران إل اللاحقة، يبدو أن أولئك الذين يرون مقلة العين هذه مجبرون على مشاركة صورتها…”

هذه “العين” التي صعدت إلى السماء في عصر مملكة كريت القديمة، كانت الآن تقترب من شفقها.

عجلة الشمس الزاحفة — الشمس السوداء.

بدا النسيج المنسوج من الضوء، الدافئ والهادئ، على وشك السقوط بسبب زوال الشمس الوشيك. بعد أن يختفي هذا الحجاب الواقي، بعد وصول “الليلة الطويلة الرابعة” كما وصفها النهائي… كيف سيكون شكل “غسق” العالم؟

“لم يكن الكثيرون ليشهدوا هذا المشهد حقًا،” هز دنكان رأسه ببطء. “أثناء انفطاء الشمس، نظرنا أيضًا إلى السماء. كل ما رأيناه كان كرة مظلمة. لا يمكن ملاحظة التفاصيل المعقدة بداخله بشكل مباشر، وهذا الرسم يوضح ذلك. مقلة العين “مغطاة” داخل حاوية واسعة.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

هذه “العين” التي صعدت إلى السماء في عصر مملكة كريت القديمة، كانت الآن تقترب من شفقها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

عند الاستماع إلى وصف دنكان، أصبح رأس الماعز أكثر هدوءًا من أي وقت مضى.

“…لم تشهد دول المدن الأخرى انطفاء الشمس،” قاطعه دنكان فجأة.

لم يستطع دنكان إلا أن يتذكر الأوصاف من “كتاب التجديف”: كانت هناك ثلاث حقب من التكوين، تُعرف باسم “ثلاث ليالٍ طويلة”. مات الملك العملاق الشاحب خلال الليلة الطويلة الأولى، وملك الأحلام خلال الليلة الثانية، ونجح ملك الظلام في صنع كل الخليقة خلال الليلة الثالثة. جنبًا إلى جنب مع عشيرة كريت، أشعلوا “الشمس” الحالية، ورفعوا حجاب الليل. ومع ذلك، فقد نُفيَّ من قبل ملوك قدماء آخرين لتغيير المخطط، ولم يستعيد عرشه أبدًا…

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط