You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 531

العالم المستيقظ

العالم المستيقظ

الفصل 531 “العالم المستيقظ”

“هذا يقودني إلى مسألة أخرى أردت مناقشتها معك،” قالت لوكريشيا وهي تعدل وضعيتها على مهل وتثبت نظرتها باهتمام على عيني تاران إل. “لقد وصل والدي بالفعل إلى مأوى الرياح.”

استيقظت لوكريشيا فجأة من حلمها، واستغرق الأمر عدة لحظات لتهدئة عقلها المتسارع قبل أن تتمكن من فتح عينيها. وبمجرد أن فعلت ذلك، أطلقت تنهيدة عميقة، واستندت إلى كرسيها قبل أن تتفحص الغرفة ببطء، بحثًا عن “إشارات” معينة كانت قد أعدتها في مختبرها مسبقًا.

توقف فجأة، وفكر في كلماته بعناية قبل أن يتابع بتردد، “ربما شهدت شيئًا مرعبًا للغاية؟ أم حقيقة مقلقة لا ينبغي كشفها للعالم؟ ربما رسمتها بشكل متسرع، ولكن عند إعداد ‘الملاحظة السريعة’، أدركت فجأة ما فعلته وقمت بحجبه على عجل. ومع ذلك، لسبب غير معروف، شعرت بأنني مضطر لإرساله…”

أول شيء تفعله لوكريشيا دائمًا بعد الاستيقاظ من مثل هذه الأحلام المزعجة هو عدم النهوض على الفور. بدلًا من ذلك، كانت تهدئ عقلها ثم تؤكد تفاصيل العالم الحقيقي للتأكد من أنها ليست محاصرة في طبقة أخرى من الحلم.

“آمل أن يكون مفيدًا،” أجاب تاران إل بجدية. ألقى نظرة سريعة على مسودة الورقة التي يحملها في يده، ثم تابع، “أما بالنسبة لهذا الرسم…”

وبعد لحظة تأكدت من تفاصيل واقعها وتأكدت أنها بالفعل انفصلت تمامًا عن الحلم. وفي الوقت نفسه، لاحظت أن السيد تاران إل قد استيقظ أيضًا.

تساءل تاران إل، فضوليًا، “ما هذا؟”

بدا العالم الجاني أشعثًا وكان مقيدًا بالحبال إلى عمود ليس بعيدًا. حمل رأسه نتوءًا منتفخًا. بجانبه، كانت الدمية الميكانيكية المسماة لوني تحمل سكين مطبخ حاد، ويبدو أنها في حالة تأهب قصوى.

“هذا يقودني إلى مسألة أخرى أردت مناقشتها معك،” قالت لوكريشيا وهي تعدل وضعيتها على مهل وتثبت نظرتها باهتمام على عيني تاران إل. “لقد وصل والدي بالفعل إلى مأوى الرياح.”

“الآنسة لوكريشيا، من الجيد استيقاظك!” صرخ العالم بارتياح عندما رأى عودة وعيها. “عبدتك قد قيدتني! ليس لدي أي فكرة عما فعلته من خطأ…”

“أنا… أنا في حيرة حقًا،” بدأ تاران إل ببطء، “هذه تبدو بالفعل وكأنها لطخات متعمدة. ومع ذلك، لا أستطيع أن أتذكر لماذا قمت بإخفاء التفاصيل الأولية للصورة… يبدو…”

“لوني، ماذا حدث؟”عبست لوكريشيا.

“العديد من الشخصيات الضبابية؟” تدخلت لوكريشيا على الفور قائلة. “هل يمكنك التوضيح؟ هل كان هؤلاء مجرد أشباح حلم أم ‘حالمين’ مثلك؟”

“بدأ بالصراخ أثناء نومه. عندما استيقظ، قفز من السرير واصطدم رأسه بطاولة المختبر،” أوضحت لوني بوجه جدي ممسكة السكين. “اعتقدت أن كابوسه أثر عليه، لذلك قمت بتقييده لمنع المزيد من الأذى.”

اليوم، نجحت “ساحرة البحر” مرة أخرى في منع السيد تاران إل من الموت فجأة على سفينتها.

احتج العالم بصوت عالٍ قائلًا، “كم مرة يجب أن أقول هذا يا حمقاء! لقد شعرت بالذهول في حلمي! رأيت دنكان أبنومار! هل هي جريمة أن تفاجأ برؤيته في المنام كشخص عادي؟”

“أعتقد الآن أنه سيكون من الأفضل ألا يتعرض العلماء العاديون لهذا الأمر. بغض النظر عما ‘حجبته’ فيه، يبدو أن له تأثيرًا ضارًا على الشخص العادي،” علقت لوكريشيا وهي تحاول استعادة مسودة الورقة. “سأدع والدي يلقي نظرة عليها لاحقًا؛ ربما سيكون لديه بعض الأفكار.”

بالاستماع إلى الحوار بين الاثنين، أصبح تعبير لوكريشيا ملتويًا قليلًا. بعد أن استيقظت على نحو مماثل، قالت وهي تنهض من كرسيها، “لوني، ضعي السكين جانبًا وأطلقي سراح الباحث. إنه يقول الحقيقة.”

توقف فجأة، وفكر في كلماته بعناية قبل أن يتابع بتردد، “ربما شهدت شيئًا مرعبًا للغاية؟ أم حقيقة مقلقة لا ينبغي كشفها للعالم؟ ربما رسمتها بشكل متسرع، ولكن عند إعداد ‘الملاحظة السريعة’، أدركت فجأة ما فعلته وقمت بحجبه على عجل. ومع ذلك، لسبب غير معروف، شعرت بأنني مضطر لإرساله…”

“نعم يا سيدتي.” أطاعت دمية التروس على الفور. بحركة سريعة، قطعت الحبال التي تربط تاران إل، وبعد ذلك، بلف معصمها، اختفت الشفرة اللامعة في حجرة مخفية بداخلها.
بعد تحريره من قيوده، تعثر تاران إل بضع خطوات للأمام قبل أن يستعيد توازنه أخيرًا. أطلق على الدمية نظرة منزعجة، “حمقاء!”

توقف فجأة، وفكر في كلماته بعناية قبل أن يتابع بتردد، “ربما شهدت شيئًا مرعبًا للغاية؟ أم حقيقة مقلقة لا ينبغي كشفها للعالم؟ ربما رسمتها بشكل متسرع، ولكن عند إعداد ‘الملاحظة السريعة’، أدركت فجأة ما فعلته وقمت بحجبه على عجل. ومع ذلك، لسبب غير معروف، شعرت بأنني مضطر لإرساله…”

لم تنزعج لوني من انزعاج الباحث، ووقفت ببساطة بجانب سيدتها، وسألت بفضول حقيقي، “هل سيأتي السيد القديم؟”

“أعتقد الآن أنه سيكون من الأفضل ألا يتعرض العلماء العاديون لهذا الأمر. بغض النظر عما ‘حجبته’ فيه، يبدو أن له تأثيرًا ضارًا على الشخص العادي،” علقت لوكريشيا وهي تحاول استعادة مسودة الورقة. “سأدع والدي يلقي نظرة عليها لاحقًا؛ ربما سيكون لديه بعض الأفكار.”

“لقد وصل، بكل معنى الكلمة،” أجابت لوكريشيا مع لمحة من التردد، وشفتاها ترتجفان قليلًا. بتلويح بيدها، طفا كرسي من زاوية الغرفة، واستقر أمامها. “السيد تاران إل، من فضلك اجلس. هناك أمور يجب أن أناقشها.”

“إنها ‘جرعة الساحرة’ التي سنستخدمها لاحقًا،” أجابت لوكريشيا بلا مبالاة، ومن الواضح أنها لم تكن حريصة على تقديم المزيد من التفاصيل. ثم غيرت الموضوع بسرعة، “فيما يتعلق بالفترة التي أظلمت فيها الشمس، وكذلك ذلك الحلم الأخير، لدي بعض الأسئلة. أعلم أننا تواصلنا لفترة وجيزة في عالم الأحلام، ولكن نظرًا للحواجز اللاواعية للأحلام، فقد تكون هناك تفاصيل لم تكن على علم بها. والآن، أريدك أن تتذكر كل شيء وأنت في كامل وعيك.”

حرك تاران إل ذراعه المؤلمة قليلًا عندما اقترب من “ساحرة البحر” وجلس، وهو لا يزال يتمتم لنفسه، “إذا كان قادمًا، فهو قادم. لن يبقى هنا لبعض الوقت على أي حال…”

“لا أستطيع التأكد. كان معرفتي راكدة تقريبًا في ذلك الوقت، مما جعل من الصعب تمييز طبيعتهم. ومع ذلك، هناك شيء واحد أنا متأكد منه،” قال تاران إل بتعبير صارم، “لم يكونوا مجرد أشباح. لقد كانوا حقيقيين للغاية، حتى لو لم يكونوا ‘حالمين’ آخرين، فقد كانوا ‘كيانات واعية’ موجودة داخل عالم الأحلام هذا.”

استمعت لوكريشيا بصمت إلى تعليقه واختارت عدم الرد. بدلًا من ذلك، مدت يدها إلى خزانة منخفضة قريبة، وبحثت بعمق داخلها، وأخرجت زجاجة جرعة، ووضعتها فوق الخزانة.

أخذ مسودة الورقة التي سلمتها له لوكريشيا، وهو يحدق في الصورة الكروية المغطاة بالخطوط المتشابكة. كلما نظر أكثر، أصبح عبوسه أعمق وهو يتعمق في التفكير والذاكرة.

تساءل تاران إل، فضوليًا، “ما هذا؟”

لم تنزعج لوني من انزعاج الباحث، ووقفت ببساطة بجانب سيدتها، وسألت بفضول حقيقي، “هل سيأتي السيد القديم؟”

“إنها ‘جرعة الساحرة’ التي سنستخدمها لاحقًا،” أجابت لوكريشيا بلا مبالاة، ومن الواضح أنها لم تكن حريصة على تقديم المزيد من التفاصيل. ثم غيرت الموضوع بسرعة، “فيما يتعلق بالفترة التي أظلمت فيها الشمس، وكذلك ذلك الحلم الأخير، لدي بعض الأسئلة. أعلم أننا تواصلنا لفترة وجيزة في عالم الأحلام، ولكن نظرًا للحواجز اللاواعية للأحلام، فقد تكون هناك تفاصيل لم تكن على علم بها. والآن، أريدك أن تتذكر كل شيء وأنت في كامل وعيك.”

“الآنسة لوكريشيا، من الجيد استيقاظك!” صرخ العالم بارتياح عندما رأى عودة وعيها. “عبدتك قد قيدتني! ليس لدي أي فكرة عما فعلته من خطأ…”

بعد ملاحظة الجدية في صوتها، أصبح سلوك تاران إل خطيرًا على الفور، وعادت الهالة العلمية إليه. “حسنا، تفضلي. ذهني أصبح أكثر وضوحًا الآن.”

بدا العالم الجاني أشعثًا وكان مقيدًا بالحبال إلى عمود ليس بعيدًا. حمل رأسه نتوءًا منتفخًا. بجانبه، كانت الدمية الميكانيكية المسماة لوني تحمل سكين مطبخ حاد، ويبدو أنها في حالة تأهب قصوى.

“أثناء ظلام الشمس، لاحظت سطح الرؤية 001، وهذا هو الرسم التقريبي الذي تركته وراءك،” قال لوكريشيا بأمر واقع، وهي تسحب قطعة مجعدة من مسودة الورق مسلمة إياها. “هل هذا هو؟”

“ربما كان لانطفاء الشمس تأثير غريب، حيث سمح للضائعة بالوصول إلى وجهتها في لحظة،” تابعت لوكريشيا وهي تومئ برأسها مفكرة. “أعتقد أنه سيكون حريصًا على إجراء محادثة معك وجهًا لوجه، أو ربما حتى دعوتك على متن سفينته. إنه يشعر بقلق عميق بشأن انطفاء الشمس.”

“نعم، هذا هو الرسم الخاص بي.”

تساءل تاران إل، فضوليًا، “ما هذا؟”

“لقد قمت بالتحقق، ولا يبدو أن الرسم يحتوي على أي تلوث نفسي. ومع ذلك، فإن المحتوى المصور محير إلى حد ما. لقد رسمت هذه الخطوط الفوضوية التي تشبه الفروع على سطح الكرة. لكن من تحليلي، يبدو أن العديد من هذه الخطوط قد كتبت بشكل عشوائي في النهاية، ومن المحتمل أن تحجب المظهر الأصلي الأكثر وضوحًا للصورة. هل تتذكر أي شيء عن هذا؟”

بعد ملاحظة الجدية في صوتها، أصبح سلوك تاران إل خطيرًا على الفور، وعادت الهالة العلمية إليه. “حسنا، تفضلي. ذهني أصبح أكثر وضوحًا الآن.”

جعد تاران إل حاجبيه.

بدا العالم الجاني أشعثًا وكان مقيدًا بالحبال إلى عمود ليس بعيدًا. حمل رأسه نتوءًا منتفخًا. بجانبه، كانت الدمية الميكانيكية المسماة لوني تحمل سكين مطبخ حاد، ويبدو أنها في حالة تأهب قصوى.

أخذ مسودة الورقة التي سلمتها له لوكريشيا، وهو يحدق في الصورة الكروية المغطاة بالخطوط المتشابكة. كلما نظر أكثر، أصبح عبوسه أعمق وهو يتعمق في التفكير والذاكرة.

“لا أستطيع التأكد. كان معرفتي راكدة تقريبًا في ذلك الوقت، مما جعل من الصعب تمييز طبيعتهم. ومع ذلك، هناك شيء واحد أنا متأكد منه،” قال تاران إل بتعبير صارم، “لم يكونوا مجرد أشباح. لقد كانوا حقيقيين للغاية، حتى لو لم يكونوا ‘حالمين’ آخرين، فقد كانوا ‘كيانات واعية’ موجودة داخل عالم الأحلام هذا.”

وصله صوت لوكريشيا من عبر الطاولة، “السؤال الأساسي هو، هل تتذكر حقًا كل التفاصيل التي ظهرت من مراقبة سطح الشمس حتى سقطت في سبات عميق؟ يبدو أنك أيضًا في حيرة من هذه الخطوط الفوضوية في الرسم…”

“أعتقد الآن أنه سيكون من الأفضل ألا يتعرض العلماء العاديون لهذا الأمر. بغض النظر عما ‘حجبته’ فيه، يبدو أن له تأثيرًا ضارًا على الشخص العادي،” علقت لوكريشيا وهي تحاول استعادة مسودة الورقة. “سأدع والدي يلقي نظرة عليها لاحقًا؛ ربما سيكون لديه بعض الأفكار.”

“أنا… أنا في حيرة حقًا،” بدأ تاران إل ببطء، “هذه تبدو بالفعل وكأنها لطخات متعمدة. ومع ذلك، لا أستطيع أن أتذكر لماذا قمت بإخفاء التفاصيل الأولية للصورة… يبدو…”

حرك تاران إل ذراعه المؤلمة قليلًا عندما اقترب من “ساحرة البحر” وجلس، وهو لا يزال يتمتم لنفسه، “إذا كان قادمًا، فهو قادم. لن يبقى هنا لبعض الوقت على أي حال…”

توقف فجأة، وفكر في كلماته بعناية قبل أن يتابع بتردد، “ربما شهدت شيئًا مرعبًا للغاية؟ أم حقيقة مقلقة لا ينبغي كشفها للعالم؟ ربما رسمتها بشكل متسرع، ولكن عند إعداد ‘الملاحظة السريعة’، أدركت فجأة ما فعلته وقمت بحجبه على عجل. ومع ذلك، لسبب غير معروف، شعرت بأنني مضطر لإرساله…”

استمعت لوكريشيا بصمت إلى تعليقه واختارت عدم الرد. بدلًا من ذلك، مدت يدها إلى خزانة منخفضة قريبة، وبحثت بعمق داخلها، وأخرجت زجاجة جرعة، ووضعتها فوق الخزانة.

على الرغم من أنه لا يزال يبدو مشوشًا بعض الشيء وكانت هناك فجوات واضحة في ذاكرته، إلا أن تفكير تاران إل العقلاني والمنطقي، وهو سمة من سمات الباحث المتمرس، هو الذي ساد. وبتحليل ما حدث، أصبح تعبيره خطيرًا للغاية، “من آخر رأى هذه القطعة من الورق حتى الآن؟”

أول شيء تفعله لوكريشيا دائمًا بعد الاستيقاظ من مثل هذه الأحلام المزعجة هو عدم النهوض على الفور. بدلًا من ذلك، كانت تهدئ عقلها ثم تؤكد تفاصيل العالم الحقيقي للتأكد من أنها ليست محاصرة في طبقة أخرى من الحلم.

أومأت لوكريشيا برأسها، “عدد قليل مختار من كبار العلماء من أكاديمية الحقيقة، ويبقى الأصل معي. فما رأوا إلا ما حجبته. لقد حذرتهم، ونظرًا لنومك العميق المفاجئ بمثابة تحذير للجميع، فلا داعي للقلق بشأن قيام أي شخص بهذا الرسم لتحليل أو إعادة بناء المشهد الذي شاهدته سرًا. ومع ذلك، فإن البحر اللامحدود واسع. لا يمكننا استبعاد إمكانية قيام ‘أرواح شجاعة’ أخرى بعمل جريء مماثل لعملك.”

“أعتقد الآن أنه سيكون من الأفضل ألا يتعرض العلماء العاديون لهذا الأمر. بغض النظر عما ‘حجبته’ فيه، يبدو أن له تأثيرًا ضارًا على الشخص العادي،” علقت لوكريشيا وهي تحاول استعادة مسودة الورقة. “سأدع والدي يلقي نظرة عليها لاحقًا؛ ربما سيكون لديه بعض الأفكار.”

أومأ تاران إل برأسه مدروسًا. بعد فترة وجيزة، سمع “الساحرة” تواصل استفسارها، “فيما يتعلق بهذا الحلم، ماذا تتذكر أيضًا؟ كيف دخلت الحلم؟ هل غرق وعيك في ‘أعمق طبقة’ حقيقية؟”

بالاستماع إلى الحوار بين الاثنين، أصبح تعبير لوكريشيا ملتويًا قليلًا. بعد أن استيقظت على نحو مماثل، قالت وهي تنهض من كرسيها، “لوني، ضعي السكين جانبًا وأطلقي سراح الباحث. إنه يقول الحقيقة.”

“كل ما أتذكره هو الاستيقاظ داخل تلك ‘الغابة’، تمامًا مثل تلك الموصوفة في النصوص القديمة – غابة كثيفة لا نهاية لها، أرض أصول الجان. بدا تفكيري في الحلم بطيئًا. الأصوات التي سمعتها، والمعلومات التي أدركتها، وردود أفعالي تجاه البيئة الخارجية، شعرت وكأنها كانت تُصفى عبر حاجز سميك،” روى تاران إل، متوقفًا من حين لآخر كما يتذكر، قبل أن يعقد جبينه مرة أخرى.

بدا العالم الجاني أشعثًا وكان مقيدًا بالحبال إلى عمود ليس بعيدًا. حمل رأسه نتوءًا منتفخًا. بجانبه، كانت الدمية الميكانيكية المسماة لوني تحمل سكين مطبخ حاد، ويبدو أنها في حالة تأهب قصوى.

“ولكن كان هناك جانب غريب. بعد وقت قصير من ظهورك، ‘غرقت’ أفكاري، ولكن ليس في أعمق طبقة من الحلم. وبدلًا من ذلك، كان مكانًا انتقاليًا، كما لو كان بين ‘طبقات’. تشابك العديد من الأضواء والظلال غير المنتظمة كما لو كانت أحلام متعددة مختلفة إلى حد كبير تلقي بظلالها على بعضها البعض. داخل هذا العالم الفوضوي، أحاطت بي العديد من الشخصيات الضبابية.”

“بدأ بالصراخ أثناء نومه. عندما استيقظ، قفز من السرير واصطدم رأسه بطاولة المختبر،” أوضحت لوني بوجه جدي ممسكة السكين. “اعتقدت أن كابوسه أثر عليه، لذلك قمت بتقييده لمنع المزيد من الأذى.”

“العديد من الشخصيات الضبابية؟” تدخلت لوكريشيا على الفور قائلة. “هل يمكنك التوضيح؟ هل كان هؤلاء مجرد أشباح حلم أم ‘حالمين’ مثلك؟”

“ربما كان لانطفاء الشمس تأثير غريب، حيث سمح للضائعة بالوصول إلى وجهتها في لحظة،” تابعت لوكريشيا وهي تومئ برأسها مفكرة. “أعتقد أنه سيكون حريصًا على إجراء محادثة معك وجهًا لوجه، أو ربما حتى دعوتك على متن سفينته. إنه يشعر بقلق عميق بشأن انطفاء الشمس.”

“لا أستطيع التأكد. كان معرفتي راكدة تقريبًا في ذلك الوقت، مما جعل من الصعب تمييز طبيعتهم. ومع ذلك، هناك شيء واحد أنا متأكد منه،” قال تاران إل بتعبير صارم، “لم يكونوا مجرد أشباح. لقد كانوا حقيقيين للغاية، حتى لو لم يكونوا ‘حالمين’ آخرين، فقد كانوا ‘كيانات واعية’ موجودة داخل عالم الأحلام هذا.”

لم تنزعج لوني من انزعاج الباحث، ووقفت ببساطة بجانب سيدتها، وسألت بفضول حقيقي، “هل سيأتي السيد القديم؟”

“أفهم ذلك،” قالت لوكريشيا، وقد كانت تعابير وجهها هادئة ومتماسكة إذ أومأت برأسها اعترافًا. استغرقت لحظة لتجميع نفسها، وأطلقت تنهيدة خافتة، “هذه حقًا… معلومات لا تقدر بثمن.”

جعد تاران إل حاجبيه.

“آمل أن يكون مفيدًا،” أجاب تاران إل بجدية. ألقى نظرة سريعة على مسودة الورقة التي يحملها في يده، ثم تابع، “أما بالنسبة لهذا الرسم…”

“هذا يقودني إلى مسألة أخرى أردت مناقشتها معك،” قالت لوكريشيا وهي تعدل وضعيتها على مهل وتثبت نظرتها باهتمام على عيني تاران إل. “لقد وصل والدي بالفعل إلى مأوى الرياح.”

“أعتقد الآن أنه سيكون من الأفضل ألا يتعرض العلماء العاديون لهذا الأمر. بغض النظر عما ‘حجبته’ فيه، يبدو أن له تأثيرًا ضارًا على الشخص العادي،” علقت لوكريشيا وهي تحاول استعادة مسودة الورقة. “سأدع والدي يلقي نظرة عليها لاحقًا؛ ربما سيكون لديه بعض الأفكار.”

“ولكن كان هناك جانب غريب. بعد وقت قصير من ظهورك، ‘غرقت’ أفكاري، ولكن ليس في أعمق طبقة من الحلم. وبدلًا من ذلك، كان مكانًا انتقاليًا، كما لو كان بين ‘طبقات’. تشابك العديد من الأضواء والظلال غير المنتظمة كما لو كانت أحلام متعددة مختلفة إلى حد كبير تلقي بظلالها على بعضها البعض. داخل هذا العالم الفوضوي، أحاطت بي العديد من الشخصيات الضبابية.”

رمش تاران إل في مفاجأة، وعالج كلماتها للحظة قبل أن يومئ برأسه قائلًا، “آه، بالفعل. لن يتأثر القبطان دنكان بأي شيء يكمن في هذا الرسم. فلننتظر وصوله إذًا؛ أنا لست في عجلة من أمري…”

أثناء مشاهدته بلا عاطفة، وصلت لوكريشيا بهدوء إلى زجاجة الجرعة التي كانت قد وضعتها سابقًا على خزانة منخفضة وسلمتها إلى خادمة تشبه الدمية تدعى لوني تقف بجانبها. “أعطِ هذا للسيد تاران إل.”

“هذا يقودني إلى مسألة أخرى أردت مناقشتها معك،” قالت لوكريشيا وهي تعدل وضعيتها على مهل وتثبت نظرتها باهتمام على عيني تاران إل. “لقد وصل والدي بالفعل إلى مأوى الرياح.”

اتسعت عينا تاران إل في حالة صدمة، وتجمد تعبيره على الفور.

أخذ مسودة الورقة التي سلمتها له لوكريشيا، وهو يحدق في الصورة الكروية المغطاة بالخطوط المتشابكة. كلما نظر أكثر، أصبح عبوسه أعمق وهو يتعمق في التفكير والذاكرة.

“ربما كان لانطفاء الشمس تأثير غريب، حيث سمح للضائعة بالوصول إلى وجهتها في لحظة،” تابعت لوكريشيا وهي تومئ برأسها مفكرة. “أعتقد أنه سيكون حريصًا على إجراء محادثة معك وجهًا لوجه، أو ربما حتى دعوتك على متن سفينته. إنه يشعر بقلق عميق بشأن انطفاء الشمس.”

“لقد قمت بالتحقق، ولا يبدو أن الرسم يحتوي على أي تلوث نفسي. ومع ذلك، فإن المحتوى المصور محير إلى حد ما. لقد رسمت هذه الخطوط الفوضوية التي تشبه الفروع على سطح الكرة. لكن من تحليلي، يبدو أن العديد من هذه الخطوط قد كتبت بشكل عشوائي في النهاية، ومن المحتمل أن تحجب المظهر الأصلي الأكثر وضوحًا للصورة. هل تتذكر أي شيء عن هذا؟”

ظل تاران إل مذهولًا لبضع ثوان. تومض عيناه، ويبدو أنه يعود إلى الواقع للحظة وجيزة. ثم شهق بحدة، متكئًا إلى الخلف كما لو كان متفاجئًا –

“إنها ‘جرعة الساحرة’ التي سنستخدمها لاحقًا،” أجابت لوكريشيا بلا مبالاة، ومن الواضح أنها لم تكن حريصة على تقديم المزيد من التفاصيل. ثم غيرت الموضوع بسرعة، “فيما يتعلق بالفترة التي أظلمت فيها الشمس، وكذلك ذلك الحلم الأخير، لدي بعض الأسئلة. أعلم أننا تواصلنا لفترة وجيزة في عالم الأحلام، ولكن نظرًا للحواجز اللاواعية للأحلام، فقد تكون هناك تفاصيل لم تكن على علم بها. والآن، أريدك أن تتذكر كل شيء وأنت في كامل وعيك.”

أثناء مشاهدته بلا عاطفة، وصلت لوكريشيا بهدوء إلى زجاجة الجرعة التي كانت قد وضعتها سابقًا على خزانة منخفضة وسلمتها إلى خادمة تشبه الدمية تدعى لوني تقف بجانبها. “أعطِ هذا للسيد تاران إل.”

“نعم يا سيدتي.” أطاعت دمية التروس على الفور. بحركة سريعة، قطعت الحبال التي تربط تاران إل، وبعد ذلك، بلف معصمها، اختفت الشفرة اللامعة في حجرة مخفية بداخلها. بعد تحريره من قيوده، تعثر تاران إل بضع خطوات للأمام قبل أن يستعيد توازنه أخيرًا. أطلق على الدمية نظرة منزعجة، “حمقاء!”

ردت لوني بكلمة “آه” بسيطة، وتناولت على الفور الجرعة لتنفيذ أمر سيدتها. عندما شاهدت لوكريشيا العالم الشهير وهو يأخذ الدواء، أومأت برأسها بارتياح.

استمعت لوكريشيا بصمت إلى تعليقه واختارت عدم الرد. بدلًا من ذلك، مدت يدها إلى خزانة منخفضة قريبة، وبحثت بعمق داخلها، وأخرجت زجاجة جرعة، ووضعتها فوق الخزانة.

“رِ؟ جاء في متناول اليدين.”

“ربما كان لانطفاء الشمس تأثير غريب، حيث سمح للضائعة بالوصول إلى وجهتها في لحظة،” تابعت لوكريشيا وهي تومئ برأسها مفكرة. “أعتقد أنه سيكون حريصًا على إجراء محادثة معك وجهًا لوجه، أو ربما حتى دعوتك على متن سفينته. إنه يشعر بقلق عميق بشأن انطفاء الشمس.”

اليوم، نجحت “ساحرة البحر” مرة أخرى في منع السيد تاران إل من الموت فجأة على سفينتها.


عدنا والعود أحمد. عيدكم مبارك.

“كل ما أتذكره هو الاستيقاظ داخل تلك ‘الغابة’، تمامًا مثل تلك الموصوفة في النصوص القديمة – غابة كثيفة لا نهاية لها، أرض أصول الجان. بدا تفكيري في الحلم بطيئًا. الأصوات التي سمعتها، والمعلومات التي أدركتها، وردود أفعالي تجاه البيئة الخارجية، شعرت وكأنها كانت تُصفى عبر حاجز سميك،” روى تاران إل، متوقفًا من حين لآخر كما يتذكر، قبل أن يعقد جبينه مرة أخرى.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“أنا… أنا في حيرة حقًا،” بدأ تاران إل ببطء، “هذه تبدو بالفعل وكأنها لطخات متعمدة. ومع ذلك، لا أستطيع أن أتذكر لماذا قمت بإخفاء التفاصيل الأولية للصورة… يبدو…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

الفصل 531 “العالم المستيقظ”

على الرغم من أنه لا يزال يبدو مشوشًا بعض الشيء وكانت هناك فجوات واضحة في ذاكرته، إلا أن تفكير تاران إل العقلاني والمنطقي، وهو سمة من سمات الباحث المتمرس، هو الذي ساد. وبتحليل ما حدث، أصبح تعبيره خطيرًا للغاية، “من آخر رأى هذه القطعة من الورق حتى الآن؟”

ظل تاران إل مذهولًا لبضع ثوان. تومض عيناه، ويبدو أنه يعود إلى الواقع للحظة وجيزة. ثم شهق بحدة، متكئًا إلى الخلف كما لو كان متفاجئًا –

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط