You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 518

العلاج والمراسم والبارود

العلاج والمراسم والبارود

الفصل 518 “العلاج والمراسم والبارود”

ومنذ ذلك الحين تلاشت أيام الصراع الدموي والظلام السائد في سجلات التاريخ. الحياة العابرة للبشر والجان تسمح لهم فقط بفهم حكايات أسلافهم من الوثائق التاريخية. حتى بالنسبة للجان الذين عاشوا لفترة طويلة، فقد حولت تلك الأوقات المضطربة إلى حوادث بسيطة، ليست أكثر من ذكريات بعيدة عن تجاربهم الماضية أو تجارب والديهم السابقة.

عندما اكتشفت هايدي، وهي طبيبة نفسية محنكة، أن مريضها الجديد جانًا، لم تستطع إلا أن تشعر بلمسة من المفاجأة. طوال حياتها المهنية، عالجت عددًا كبيرًا من المرضى، لكنها نادرًا ما واجهت الجان. لم يكن هذا يقتصر على مهنتها فحسب، بل كان هذا هو الحال عمومًا بالنسبة للعديد من المتخصصين في الرعاية الصحية في مختلف التخصصات.

ممسكة بالبلورة الأرجوانية الموروثة من والدها، تلت بهدوء التلاوات لعاهل الحكمة، لاهيم، وأغمضت عينيها تدريجيًا.

ينعم الجان، كعرق، ببنية جسدية هائلة تجعلهم موضع حسد الأجناس الأخرى. أعمارهم طويلة بشكل مثير للإعجاب، ونادرًا ما يصابون بالأمراض الشائعة بين الكائنات الأخرى. يتمتع الجان بقدرة فطرية على تحمل الظروف القاسية والحفاظ على صحة قوية. ولا تمتد هذه المرونة إلى كيانهم الجسدي فحسب، بل إلى حالتهم العقلية أيضًا. لديهم ثبات عقلي استثنائي، والذي يمكن أن يكون تكيفًا تطوريًا مع عمرهم الطويل. وفي حين أنهم قد لا ينافسون الصلابة العاطفية للأقزام، المشهورين بقلوبهم الحجرية المجازية، إلا أنهم بالتأكيد يتفوقون على البشر من حيث المرونة العقلية.

وبعد لحظة، فتحت هايدي عينيها وجلست، وقد بدت نظرة الارتباك على وجهها.

إن المزايا الجسدية والعقلية الفريدة التي يتمتع بها الجان جعلتهم يصبحون روادًا ومغامرين أسطوريين عبر التاريخ. إنهم مشهورون بشجاعتهم، وغالبًا ما يجرؤون على المغامرة في المناطق الخطرة، والتنقل عبر الضباب الخطير والأوهام، والعودة إلى المنزل بأمان. تدين العديد من دول المدن القريبة من “الستار الأبدي” في البحر اللامحدود بتأسيسها إلى المستكشفين الجان. وأبرز هذه المدن هي “مدينة المغامرات” التي تحظى بشهرة كبيرة، والمعروفة باسم “مأوى الرياح”.

ممسكة بالبلورة الأرجوانية الموروثة من والدها، تلت بهدوء التلاوات لعاهل الحكمة، لاهيم، وأغمضت عينيها تدريجيًا.

ومع ذلك، على الرغم من هذه المزايا الاستثنائية، فإن الجان لا يخلوا من نقاط الضعف. إن تطورهم بطيء مقارنة بالبشر، وتضاءلت قدرتهم على التعلم إلى حد ما، كما أن مرونتهم العقلية الاستثنائية تعيقهم إلى حد ما من تلقي بركات ونعم القوى السماوية. باستثناء قوة عاهل الحكمة، فإن الحماية التي يقدمها العواهل الثلاث الأخرين لها تأثير ضئيل على الجان. ومن المثير للاهتمام أن الأقزام، الذين يمتلكون أيضًا بنية عقلية قوية، لا يبدو أنهم يواجهون مشكلات مماثلة.

هناك العديد من النظريات حول سبب صعوبة حصول الجان على البركات السماوية. تشير إحدى الفرضيات السائدة إلى أن البدع القديمة وغير المرنة المتأصلة بعمق في ثقافة الجان تجعلهم مكروهين في عيون العواهل، ولا توفر لهم سوى رحمة عاهل الحكمة، ما يسمى بـ “حامي جميع المخلوقات العاقلة”.

هناك العديد من النظريات حول سبب صعوبة حصول الجان على البركات السماوية. تشير إحدى الفرضيات السائدة إلى أن البدع القديمة وغير المرنة المتأصلة بعمق في ثقافة الجان تجعلهم مكروهين في عيون العواهل، ولا توفر لهم سوى رحمة عاهل الحكمة، ما يسمى بـ “حامي جميع المخلوقات العاقلة”.

في العصور التاريخية، لا سيما خلال “العصور المظلمة” و”عصر الدولة المدينة القديم” الذي سبق عصر الدولة المدينة الجديد، أدى دستور الجان الذي يبدو مهجورًا والأحكام المسبقة المتأصلة بين الأجناس إلى العديد من الصراعات الدموية. ومع ذلك، تمكن الجان من بناء جسر من التفاهم مع الأجناس الأخرى في العالم من خلال اختراعهم للبنادق البخارية والبارود شديد الانفجار.

في أعقاب هذه الاضطرابات التاريخية، قبل الجان طويلو العمر وواسعو الأفق بلطف إيماءات المصالحة من البشر والأقزام. على الرغم من أن أعمار هذه الأجناس أقصر، إلا أنها تمكنت من تأسيس والحفاظ على تعايش سلمي مع الجان والذي يستمر حتى يومنا هذا.

كانت ترسانة هايدي من الأدوات العلاجية متنوعة تمامًا. وشملت مجموعة من العناصر بما في ذلك الهراوات والإبر الذهبية والبارود. وبالطبع، استخدمت أيضًا البخور المهدئ، والجرعات المهدئة، والبلورات الطقسية.

اقتربت هايدي من سرير مريضتها الجديدة، وهي فتاة جانية صغيرة. قامت بمراقبة تنفس الفتاة بدقة، وفحصت نبضها، ثم شرعت في فتح مجموعتها الطبية. لقد رتبت بعناية مجموعة متنوعة من الجرعات والأجهزة على الطاولة الصغيرة الموجودة بجانب السرير.

لم تتمكن من الدخول في أي حلم – هل لم يكن التنويم المغناطيسي فعالًا؟

ومنذ ذلك الحين تلاشت أيام الصراع الدموي والظلام السائد في سجلات التاريخ. الحياة العابرة للبشر والجان تسمح لهم فقط بفهم حكايات أسلافهم من الوثائق التاريخية. حتى بالنسبة للجان الذين عاشوا لفترة طويلة، فقد حولت تلك الأوقات المضطربة إلى حوادث بسيطة، ليست أكثر من ذكريات بعيدة عن تجاربهم الماضية أو تجارب والديهم السابقة.

ينعم الجان، كعرق، ببنية جسدية هائلة تجعلهم موضع حسد الأجناس الأخرى. أعمارهم طويلة بشكل مثير للإعجاب، ونادرًا ما يصابون بالأمراض الشائعة بين الكائنات الأخرى. يتمتع الجان بقدرة فطرية على تحمل الظروف القاسية والحفاظ على صحة قوية. ولا تمتد هذه المرونة إلى كيانهم الجسدي فحسب، بل إلى حالتهم العقلية أيضًا. لديهم ثبات عقلي استثنائي، والذي يمكن أن يكون تكيفًا تطوريًا مع عمرهم الطويل. وفي حين أنهم قد لا ينافسون الصلابة العاطفية للأقزام، المشهورين بقلوبهم الحجرية المجازية، إلا أنهم بالتأكيد يتفوقون على البشر من حيث المرونة العقلية.

في العصر الحالي، لا يزال الدستور الفريد لعرق الجان، والذي يبدو أن العواهل قد تخلت عنه، قائمًا. العديد من عائلات الجان القديمة، مع تمسكها بتعاليم عاهل الحكمة، لاهيم، تستمر في دعم العديد من البدع الغامضة والتقليدية. إلا أن هذا لا يمنعهم من أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من عالم اليوم المتحضر.

في العصور التاريخية، لا سيما خلال “العصور المظلمة” و”عصر الدولة المدينة القديم” الذي سبق عصر الدولة المدينة الجديد، أدى دستور الجان الذي يبدو مهجورًا والأحكام المسبقة المتأصلة بين الأجناس إلى العديد من الصراعات الدموية. ومع ذلك، تمكن الجان من بناء جسر من التفاهم مع الأجناس الأخرى في العالم من خلال اختراعهم للبنادق البخارية والبارود شديد الانفجار.

وفي الواقع، ونظرًا لإنجازاتهم العميقة في الرياضيات والميكانيكا وارتباطهم الوثيق على نحو متزايد بعاهل الحكمة لاهيم، فقد اضطلع الجان بدور لا غنى عنه في عصر “البخار والكهرباء” الحالي. لولا قلة عدد سكانهم نسبيًا، لكان تأثيرها على البحر اللامحدود قد تجاوز بالفعل تأثير البشر.

إن المزايا الجسدية والعقلية الفريدة التي يتمتع بها الجان جعلتهم يصبحون روادًا ومغامرين أسطوريين عبر التاريخ. إنهم مشهورون بشجاعتهم، وغالبًا ما يجرؤون على المغامرة في المناطق الخطرة، والتنقل عبر الضباب الخطير والأوهام، والعودة إلى المنزل بأمان. تدين العديد من دول المدن القريبة من “الستار الأبدي” في البحر اللامحدود بتأسيسها إلى المستكشفين الجان. وأبرز هذه المدن هي “مدينة المغامرات” التي تحظى بشهرة كبيرة، والمعروفة باسم “مأوى الرياح”.

في هذا اليوم وهذا العصر، بالكاد تحظى بدع الجان القديمة أو عدم قدرتهم على تلقي البركات من العواهل الثلاث بأي اهتمام أو مناقشة.

أشعلت هايدي مبخرة مصنوعة بدقة، وبدأت رائحة مهدئة تنبعث في جميع أنحاء الغرفة، وتستقر حول سرير المريض. يبدو أن رائحة الاسترخاء كان لها تأثير مهدئ على الفتاة القزمية، التي خففت حواجبها واسترخيت.

في أعقاب هذه الاضطرابات التاريخية، قبل الجان طويلو العمر وواسعو الأفق بلطف إيماءات المصالحة من البشر والأقزام. على الرغم من أن أعمار هذه الأجناس أقصر، إلا أنها تمكنت من تأسيس والحفاظ على تعايش سلمي مع الجان والذي يستمر حتى يومنا هذا.

انحنت هايدي، ورفعت جفني الفتاة بلطف، وأمسكت بلورة أرجوانية متوهجة أمام عينيها، وأرجحتها بشكل إيقاعي من جانب إلى آخر.

استجابت هايدي بهمهمة غير ملتزمة، ومنحت العامل ابتسامة ودية، ثم دارت حول نفسها متجهة نحو الممر الطويل المظلل بالخارج.

“تجدبن نفسك محاصرًا في حلم، حالة مضطربة تتحول إلى قفص دفاعي. لكن المساعدة هي ما تحتاجيه الآن، وهكذا، فقد تركت ‘مفتاحًا’ لشخص تثقين به. سيظهر هذا الشخص الموثوق به في أحلامك، ويساعدك على مواجهة مخاوفك أو يرشدك للعثور على المخرج من هذا الحلم…”

بصمت، أمسكت هايدي بحقيبتها، ووجدت يدها الأخرى المقصورة السرية في أسفل الحقيبة. في لحظة، كان وجهها خاليًا من المشاعر، استدارت وضغطت على الزناد.

بينما تمايل هايدي البلورة ذهابًا وإيابًا وسط أطراف دخان البخور المتصاعد، همست بهذه الكلمات في أذن الفتاة. كان صوتها منخفضًا، بطيئًا، شبه سحري.

“الآن، بدأت تشعر ببعض الاسترخاء، حيث أن الشخص الذي سيساعدك على وشك الظهور في أحلامك…”

كانت هايدي طبيبة نفسية بارعة وبين يديها العديد من الاستراتيجيات لمساعدة مرضاها. في حين أن طرق العلاج التقليدية التي تتضمن دراسات استقصائية واقتراحات نفسية للتأكد من الحالة العقلية للمرضى وتقديم إرشادات مخصصة كانت موطن قوة لها، إلا أنها بارعة أيضًا في استخدام مجموعة من التقنيات الفعالة بشكل ملحوظ في المواقف الأكثر تحديًا.

في أعقاب هذه الاضطرابات التاريخية، قبل الجان طويلو العمر وواسعو الأفق بلطف إيماءات المصالحة من البشر والأقزام. على الرغم من أن أعمار هذه الأجناس أقصر، إلا أنها تمكنت من تأسيس والحفاظ على تعايش سلمي مع الجان والذي يستمر حتى يومنا هذا.

كانت ترسانة هايدي من الأدوات العلاجية متنوعة تمامًا. وشملت مجموعة من العناصر بما في ذلك الهراوات والإبر الذهبية والبارود. وبالطبع، استخدمت أيضًا البخور المهدئ، والجرعات المهدئة، والبلورات الطقسية.

واصلت هايدي كلماتها اللطيفة والمهدئة. في الوقت نفسه، لاحظت توهجًا فضيًا خافتًا بدأ في الظهور عميقًا داخل حدقتي الفتاة الجانية. وكانت هذه علامة على أن بركة عاهل الحكمة لاهيم قد بدأت تدخل حيز التنفيذ. لحسن الحظ، على الرغم من تكوين الجان “المتخلى عنهم”، إلا أنهم ما زالوا عرضة لبركات لاهيم. وقد وفّر هذا بعض الراحة لهايدي، التابعة المخلصة لعاهل الحكمة.

لم تكن مهنة الطبيب النفسي مهنة خالية من التحديات. في يوم عادي، اعتنت هايدي بالطلاب الذين يعانون من الأرق والعمال المرهقين. ومع ذلك، كان عليها أيضًا أن تتعامل مع الكيانات الخبيثة التي تتجلى في “أحلام” و”تخيلات” مرضاها.

في أعقاب هذه الاضطرابات التاريخية، قبل الجان طويلو العمر وواسعو الأفق بلطف إيماءات المصالحة من البشر والأقزام. على الرغم من أن أعمار هذه الأجناس أقصر، إلا أنها تمكنت من تأسيس والحفاظ على تعايش سلمي مع الجان والذي يستمر حتى يومنا هذا.

“الآن، بدأت تشعر ببعض الاسترخاء، حيث أن الشخص الذي سيساعدك على وشك الظهور في أحلامك…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

واصلت هايدي كلماتها اللطيفة والمهدئة. في الوقت نفسه، لاحظت توهجًا فضيًا خافتًا بدأ في الظهور عميقًا داخل حدقتي الفتاة الجانية. وكانت هذه علامة على أن بركة عاهل الحكمة لاهيم قد بدأت تدخل حيز التنفيذ. لحسن الحظ، على الرغم من تكوين الجان “المتخلى عنهم”، إلا أنهم ما زالوا عرضة لبركات لاهيم. وقد وفّر هذا بعض الراحة لهايدي، التابعة المخلصة لعاهل الحكمة.

وبعد لحظة، فتحت هايدي عينيها وجلست، وقد بدت نظرة الارتباك على وجهها.

“لقد تركت له الباب. هذا الباب قريب جدًا منك. لقد عهدت بـ ‘المفتاح’ لفتح هذا الباب للشخص الذي يساعدك. الآن، أنت مختبئة في ملاذ آمن، تنتظرين بهدوء فتح هذا الباب…”

نهضت هايدي من السرير، وفحصت محيطها بعناية قبل أن تعود إلى السرير حيث ترقد الفتاة الجانية.

“أنت مرتاحة، لأنك تعلمين أن الشخص الذي سيدخل من هذا الباب هو الشخص الذي تثقين به أكثر…”

وبعد لحظة، فتحت هايدي عينيها وجلست، وقد بدت نظرة الارتباك على وجهها.

مع كل كلمة همست بها هايدي، أصبحت أنفاس الفتاة الجانية أطول وأكثر استقرارًا.

كان هذا الهدوء مؤقتًا، لكنه كاف لتستعد هايدي للمرحلة التالية في “علاجها”.

العامل الذي يرتدي الزي الرسمي، والذي بدا أنه كان ينتظر بصبر في الخارج في “المنطقة الآمنة” المحددة لبعض الوقت، سأل عن التقدم المحرز في العلاج مع وجود تيار خفي من العصبية في صوته.

بسرعة، تراجعت هايدي عن الفتاة الجانية، ووضعت القلادة الكريستالية الأرجوانية، التي تستخدمها للتنويم المغناطيسي، على سرير شاغر قريب.

بصمت، أمسكت هايدي بحقيبتها، ووجدت يدها الأخرى المقصورة السرية في أسفل الحقيبة. في لحظة، كان وجهها خاليًا من المشاعر، استدارت وضغطت على الزناد.

ممسكة بالبلورة الأرجوانية الموروثة من والدها، تلت بهدوء التلاوات لعاهل الحكمة، لاهيم، وأغمضت عينيها تدريجيًا.

بسرعة، تراجعت هايدي عن الفتاة الجانية، ووضعت القلادة الكريستالية الأرجوانية، التي تستخدمها للتنويم المغناطيسي، على سرير شاغر قريب.

وبعد لحظة، فتحت هايدي عينيها وجلست، وقد بدت نظرة الارتباك على وجهها.

ومع ذلك، على الرغم من هذه المزايا الاستثنائية، فإن الجان لا يخلوا من نقاط الضعف. إن تطورهم بطيء مقارنة بالبشر، وتضاءلت قدرتهم على التعلم إلى حد ما، كما أن مرونتهم العقلية الاستثنائية تعيقهم إلى حد ما من تلقي بركات ونعم القوى السماوية. باستثناء قوة عاهل الحكمة، فإن الحماية التي يقدمها العواهل الثلاث الأخرين لها تأثير ضئيل على الجان. ومن المثير للاهتمام أن الأقزام، الذين يمتلكون أيضًا بنية عقلية قوية، لا يبدو أنهم يواجهون مشكلات مماثلة.

لم تتمكن من الدخول في أي حلم – هل لم يكن التنويم المغناطيسي فعالًا؟

الفصل 518 “العلاج والمراسم والبارود”

نهضت هايدي من السرير، وفحصت محيطها بعناية قبل أن تعود إلى السرير حيث ترقد الفتاة الجانية.

لم تتمكن من الدخول في أي حلم – هل لم يكن التنويم المغناطيسي فعالًا؟

“مريضتها” لا تزال ترقد هناك في هدوء، دون أن تظهر عليها أي علامات للوعي.

بعد عدة فحوصات ومحاولتين فاشلتين للتنويم المغناطيسي، اكتشفت هايدي أنها غير قادرة تمامًا على إقامة علاقة مع حلم الفتاة الجانية.

مع كل كلمة همست بها هايدي، أصبحت أنفاس الفتاة الجانية أطول وأكثر استقرارًا.

بدأ شعور ساحق بالهزيمة ينشأ بداخلها.

استجابت هايدي بهمهمة غير ملتزمة، ومنحت العامل ابتسامة ودية، ثم دارت حول نفسها متجهة نحو الممر الطويل المظلل بالخارج.

جلست هايدي متأملة بجانب السرير لفترة غير محددة من الوقت، مع الأخذ في الاعتبار استراتيجيات مختلفة للعلاج. وفي النهاية، وبعد تنهيدة طويلة، نهضت واتجهت نحو مخرج الغرفة، ودلّكت رقبتها وكتفيها المتصلبتين قليلًا.

بمهارة، شعرت بدفء خافت يشع من قلادة الكريستال الأرجوانية التي تستريح على صدرها.

ومع ذلك، قبل أن تصل إلى الباب مباشرة، تردد صوت خطى تقترب من الممر بالخارج. وأعقب ذلك صوت رنين مميز للمفتاح الذي يدخل ويدار في القفل. استدار مقبض الباب، وقام شخص يرتدي زيًا أزرق داكنًا، يدل على العمل الحكومي، بفتح باب الجناح.

بسرعة، تراجعت هايدي عن الفتاة الجانية، ووضعت القلادة الكريستالية الأرجوانية، التي تستخدمها للتنويم المغناطيسي، على سرير شاغر قريب.

“الآنسة هايدي، كيف هو الوضع؟”

الفصل 518 “العلاج والمراسم والبارود”

العامل الذي يرتدي الزي الرسمي، والذي بدا أنه كان ينتظر بصبر في الخارج في “المنطقة الآمنة” المحددة لبعض الوقت، سأل عن التقدم المحرز في العلاج مع وجود تيار خفي من العصبية في صوته.

“حسنًا، إذن لن أرافقك للخارج. يمكنك الخروج بنفس الطريقة التي دخلت بها – سأذهب وأتفقد المريضة مرة أخرى.”

“لسوء الحظ، لم يكن هناك أي تحسن – فقد أثبت التنويم المغناطيسي التقليدي عدم نجاحه. قد أضطر إلى اللجوء إلى إعداد طقوس أو اختراعات أكثر فعالية،” ردت هايدي بأسف، وهزت رأسها. وبينما تتحدث، رفعت القلادة الكريستالية الأرجوانية وألصقتها مرة أخرى حول رقبتها. وأضافت وهي تحمل حقيبتها الضخمة، “أحتاج إلى العودة والتخطيط لخطواتنا التالية للعلاج.”

مع كل كلمة همست بها هايدي، أصبحت أنفاس الفتاة الجانية أطول وأكثر استقرارًا.

“…حسنًا، أفترض أنك بذلت قصارى جهدك،” تنهد العامل، ونبرته مليئة بالتعاطف، “لقد حاول العديد من المتخصصين في مجال الصحة العقلية من قبل، ولكن لم يتمكن أي منهم من اختراق أحلام هذا المريض – نظرًا لغرابة الموقف، يشعر الكهنة المعينون في الكنيسة بقلق عميق من أن هذا قد يكون بعض التلوث العقلي الغريب الناجم عن انطفاء الشمس. إنهم يأخذون هذه المسألة على محمل الجد… ولكن ليس هناك الكثير الذي يمكننا القيام به. إذا كان حتى الخبراء مثلك يجدون هذا الأمر صعبًا، فيبدو أننا لا نستطيع حقًا تسريع العملية.”

كانت هايدي طبيبة نفسية بارعة وبين يديها العديد من الاستراتيجيات لمساعدة مرضاها. في حين أن طرق العلاج التقليدية التي تتضمن دراسات استقصائية واقتراحات نفسية للتأكد من الحالة العقلية للمرضى وتقديم إرشادات مخصصة كانت موطن قوة لها، إلا أنها بارعة أيضًا في استخدام مجموعة من التقنيات الفعالة بشكل ملحوظ في المواقف الأكثر تحديًا.

أومأت هايدي بلطف بالموافقة.

بمهارة، شعرت بدفء خافت يشع من قلادة الكريستال الأرجوانية التي تستريح على صدرها.

جلست هايدي متأملة بجانب السرير لفترة غير محددة من الوقت، مع الأخذ في الاعتبار استراتيجيات مختلفة للعلاج. وفي النهاية، وبعد تنهيدة طويلة، نهضت واتجهت نحو مخرج الغرفة، ودلّكت رقبتها وكتفيها المتصلبتين قليلًا.

“هل تحتاجين منا أن نرتب سيارة لنقلك إلى المنزل؟” استفسر العامل بلطف.

جميل.

“ليس هناك حاجة؛ سيارتي متوقفة بالخارج،” رفضت هايدي وهزت رأسها.

أشعلت هايدي مبخرة مصنوعة بدقة، وبدأت رائحة مهدئة تنبعث في جميع أنحاء الغرفة، وتستقر حول سرير المريض. يبدو أن رائحة الاسترخاء كان لها تأثير مهدئ على الفتاة القزمية، التي خففت حواجبها واسترخيت.

“حسنًا، إذن لن أرافقك للخارج. يمكنك الخروج بنفس الطريقة التي دخلت بها – سأذهب وأتفقد المريضة مرة أخرى.”

وفي الواقع، ونظرًا لإنجازاتهم العميقة في الرياضيات والميكانيكا وارتباطهم الوثيق على نحو متزايد بعاهل الحكمة لاهيم، فقد اضطلع الجان بدور لا غنى عنه في عصر “البخار والكهرباء” الحالي. لولا قلة عدد سكانهم نسبيًا، لكان تأثيرها على البحر اللامحدود قد تجاوز بالفعل تأثير البشر.

استجابت هايدي بهمهمة غير ملتزمة، ومنحت العامل ابتسامة ودية، ثم دارت حول نفسها متجهة نحو الممر الطويل المظلل بالخارج.

العامل الذي يرتدي الزي الرسمي، والذي بدا أنه كان ينتظر بصبر في الخارج في “المنطقة الآمنة” المحددة لبعض الوقت، سأل عن التقدم المحرز في العلاج مع وجود تيار خفي من العصبية في صوته.

في هذه الأثناء، استدار العامل الذي يرتدي الزي الأزرق أيضًا، وشق طريقه نحو الفتاة الجانية النائمة.

“لقد تركت له الباب. هذا الباب قريب جدًا منك. لقد عهدت بـ ‘المفتاح’ لفتح هذا الباب للشخص الذي يساعدك. الآن، أنت مختبئة في ملاذ آمن، تنتظرين بهدوء فتح هذا الباب…”

وتردد صوت خطى من خلف هايدي على بعد خمسة أمتار تقريبا.

“لقد تركت له الباب. هذا الباب قريب جدًا منك. لقد عهدت بـ ‘المفتاح’ لفتح هذا الباب للشخص الذي يساعدك. الآن، أنت مختبئة في ملاذ آمن، تنتظرين بهدوء فتح هذا الباب…”

بصمت، أمسكت هايدي بحقيبتها، ووجدت يدها الأخرى المقصورة السرية في أسفل الحقيبة. في لحظة، كان وجهها خاليًا من المشاعر، استدارت وضغطت على الزناد.

جلست هايدي متأملة بجانب السرير لفترة غير محددة من الوقت، مع الأخذ في الاعتبار استراتيجيات مختلفة للعلاج. وفي النهاية، وبعد تنهيدة طويلة، نهضت واتجهت نحو مخرج الغرفة، ودلّكت رقبتها وكتفيها المتصلبتين قليلًا.

“انفجار!”

“الآن، بدأت تشعر ببعض الاسترخاء، حيث أن الشخص الذي سيساعدك على وشك الظهور في أحلامك…”

وجدت الرصاصة أثرها، حيث اخترقت الجزء الخلفي للشخص الذي يرتدي الزي الأزرق. انفجرت عند الاصطدام، مما أدى إلى سحابة ضبابية من الدم.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.


جميل.

في العصر الحالي، لا يزال الدستور الفريد لعرق الجان، والذي يبدو أن العواهل قد تخلت عنه، قائمًا. العديد من عائلات الجان القديمة، مع تمسكها بتعاليم عاهل الحكمة، لاهيم، تستمر في دعم العديد من البدع الغامضة والتقليدية. إلا أن هذا لا يمنعهم من أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من عالم اليوم المتحضر.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

أومأت هايدي بلطف بالموافقة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“الآنسة هايدي، كيف هو الوضع؟”

إن المزايا الجسدية والعقلية الفريدة التي يتمتع بها الجان جعلتهم يصبحون روادًا ومغامرين أسطوريين عبر التاريخ. إنهم مشهورون بشجاعتهم، وغالبًا ما يجرؤون على المغامرة في المناطق الخطرة، والتنقل عبر الضباب الخطير والأوهام، والعودة إلى المنزل بأمان. تدين العديد من دول المدن القريبة من “الستار الأبدي” في البحر اللامحدود بتأسيسها إلى المستكشفين الجان. وأبرز هذه المدن هي “مدينة المغامرات” التي تحظى بشهرة كبيرة، والمعروفة باسم “مأوى الرياح”.

هناك العديد من النظريات حول سبب صعوبة حصول الجان على البركات السماوية. تشير إحدى الفرضيات السائدة إلى أن البدع القديمة وغير المرنة المتأصلة بعمق في ثقافة الجان تجعلهم مكروهين في عيون العواهل، ولا توفر لهم سوى رحمة عاهل الحكمة، ما يسمى بـ “حامي جميع المخلوقات العاقلة”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط