You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 488

العودة إلى المنزل

العودة إلى المنزل

الفصل 488 “العودة إلى المنزل”

تفاجأ دنكان، وتسارع عقله محاولًا ربط النقاط بين الألغاز التي تتكشف. كان غارقًا في أفكاره، ويناقش ما إذا كان يجب إجراء مزيد من التحقيق في هذا المجال أو المغامرة بشكل أعمق، وقد استحوذ على انتباهه فجأة بصيص عابر في بصره المحيطي.

كان دنكان قد أشعل حريقًا هائلًا تحت أعماق المحيط وانتشر بقوة غير متوقعة وعدوانية. في البداية، كان ينوي إشعال حريق محكم على حافة “العمود” الشاهق. وتوقع انتشارًا بطيئًا ويمكن التحكم فيه بالهب. لكن ما أثار صدمته هو أن ما بدأ كشرارة صغيرة تحول إلى لهيب واسع ومشرق في لحظات معدودة، وأضاء المياه العميقة بوهجه المتألق. كانت الغرابة المطلقة المتمثلة في مشاهدة حرائق الغابات تزدهر تحت الضغط الهائل للمحيط، وهو مكان مشبع بمليارات الأطنان من مياه البحر، محيرة وتتعارض مع أي فهم منطقي.

“LH-01؟ الملاح رقم 1؟” صاح.

يعتقد الكثيرون أن الكيانات ذات الطبيعة الخارقة للطبيعة أو ذات الطبيعة الدنيوية الأخرى تعمل كأقوى المحفزات للنيران الروحية. ولم تكن مجسات العاهل القديم، بخصائصها المتعالية، استثناءً من هذا الاعتقاد. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه المعرفة، فإن السرعة والشدة التي استهلك بها اللهب كانت شرسة بشكل مذهل.

“قواعد اللعبة؟” حاولت أجاثا، التي لا تزال تتصارع مع حجم الكشف السابق، مواكبة الأمر، “ماذا تقصد بـ “تغير قواعد اللعبة”؟”

بدا كما لو أن قوة غير مرئية كانت تعزز النار، مما يجعلها أكثر قوة. هل كانت البيئة البحرية الفريدة هي التي عززت قوتها؟ أم أن مجسات العاهل القديم ساعدت بنشاط في تقدمه؟

بالعودة إلى “الضائعة”، كان دنكان قد شق طريقه من “المقصورة الخاصة” إلى المناطق المحيطة المألوفة بغرف القبطان.

ظهرت خطوط التركيز على جبين دنكان وهو يحاول تفسير سيل المعلومات التي نقلت إليه من خلال النار. تم تقديم هذه المعلومات في رشقات نارية مفككة، تتخللها أصوات ملتوية وتتخللها ومضات غير منتظمة من الضوء والظل. يبدو أن هذه هي الآثار اللاحقة التي لا يمكن السيطرة عليها من “المجسات” المتحللة.

ظهرت خطوط التركيز على جبين دنكان وهو يحاول تفسير سيل المعلومات التي نقلت إليه من خلال النار. تم تقديم هذه المعلومات في رشقات نارية مفككة، تتخللها أصوات ملتوية وتتخللها ومضات غير منتظمة من الضوء والظل. يبدو أن هذه هي الآثار اللاحقة التي لا يمكن السيطرة عليها من “المجسات” المتحللة.

بالنسبة لمعظم البشر، حتى الهمس الخافت من هذه الكائنات يمكن أن يدفعهم إلى حافة الجنون. ومع ذلك، كانت هذه الإشارات الفوضوية مصدر إزعاج أكثر من كونها تهديدًا لدنكان. لقد سعى إلى تصفية البيانات ذات الصلة وسط النشاز. وعندما بدأت الأصوات المشوهة تتضاءل، أصبح قادرًا على تمييز بعض “الأصوات” المتماسكة.

الفصل 488 “العودة إلى المنزل”

اتسعت عيناه من الصدمة تحت الماء عندما حدق في مجسات العاهل القديم المتدهورة بسرعة، المغطاة باللهب الأخضر المخيف.

وقبل أن تتمكن من طرق الباب، قال دنكان، “تعالي.”

“LH-01؟ الملاح رقم 1؟” صاح.

على الرغم من دورها كحارسة، معتادة على مواجهة تحديات لا حصر لها وممارسة مرونة عقلية لا مثيل لها، يمكن أن تشعر أجاثا بعدم الارتياح العميق يستقر بداخلها عند سماع تحذير دنكان المسبق.

وفي أعقاب استفساره مباشرة، ساد صمت خانق. لقد كان عميقًا جدًا لدرجة أنه شعر بأنه مستهلك تمامًا. ووسط هذا الهدوء، كانت فكرة خافتة وأثيرية تغزو وعيه، وهمس،

“شكرا لك يا متنزع النار.”

مع النسخة المتماثلة المعيبة للعاهل القديم التي استهلكتها النيران، انهارت أيضًا الأشكال البشرية المؤقتة القريبة. فقط الجزيرة العائمة، التي يُفترض أنها “النموذج الأصلي”، ظلت دون تغيير. وكان كل شيء آخر في أعماق المحيطات ينهار بسرعة، ويعود إلى ما بدا وكأنه “حالته الطبيعية”.

تفاجأ دنكان، وتسارع عقله محاولًا ربط النقاط بين الألغاز التي تتكشف. كان غارقًا في أفكاره، ويناقش ما إذا كان يجب إجراء مزيد من التحقيق في هذا المجال أو المغامرة بشكل أعمق، وقد استحوذ على انتباهه فجأة بصيص عابر في بصره المحيطي.

اتسعت عينا أجاثا في عدم تصديق.

انجذب انتباه دنكان فجأة إلى آي، الحمامة التي غالبًا ما كانت ترفرف حوله. كان الطائر الهادئ عادة يشع الآن بدفقة من الضوء تعمي البصر. لقد ذكّر دنكان بجهاز العرض الذي انحرف عن مساره، مع تلعثم هالته النارية بشكل متقطع. الحمامة، التي علقت في محنة، رفرفت بجناحيها بقوة بينما أطلقت سلسلة من الصرخات المتقطعة الشبيهة بالإلكترونية، “… جودة الإشارة الخاصة بك معرضة للخطر، يرجى التحقق… من ارتباط أجهزتك… بالخادم البعيد… في انتظار الرد…”

هزت أجاثا رأسها، وتسارع عقلها قائلة، “ليس الأمر أنني أخطأت في فهمك. لقد فهمت كلماتك، ولكن… لا، لم أفهم حقًا. أنا حقا لا أستطيع أن أفهم ذلك. تقصد أن تقول… أنك ببساطة أشعلت النار في عاعل قديم؟ حتى لو كان مجرد تقليد… أنت أشعلته؟”

عند رؤية حالة آي، أصبح تعبير دنكان فولاذيًا، وأشار إلى الحمامة للعودة على الفور. عندما استقرت آي، تمكن دنكان من رؤية “جسده المؤقت” يتدهور بوتيرة سريعة، مع ظهور ألسنة اللهب الداخلية من خلال الشقوق التي تشكلت حديثًا.

انجذب انتباه دنكان فجأة إلى آي، الحمامة التي غالبًا ما كانت ترفرف حوله. كان الطائر الهادئ عادة يشع الآن بدفقة من الضوء تعمي البصر. لقد ذكّر دنكان بجهاز العرض الذي انحرف عن مساره، مع تلعثم هالته النارية بشكل متقطع. الحمامة، التي علقت في محنة، رفرفت بجناحيها بقوة بينما أطلقت سلسلة من الصرخات المتقطعة الشبيهة بالإلكترونية، “… جودة الإشارة الخاصة بك معرضة للخطر، يرجى التحقق… من ارتباط أجهزتك… بالخادم البعيد… في انتظار الرد…”

وفي الوقت نفسه، بدأت الكيانات العائمة “ذات الشكل البشري” تظهر علامات مماثلة على التفكك في المياه المحيطة القريبة. لقد انهارت أعداد لا حصر لها من الأشكال البشرية في رواسب داكنة، وتدفقت نحو “الجزيرة العائمة” الغامضة في أعماقها.

بالنسبة لمعظم البشر، حتى الهمس الخافت من هذه الكائنات يمكن أن يدفعهم إلى حافة الجنون. ومع ذلك، كانت هذه الإشارات الفوضوية مصدر إزعاج أكثر من كونها تهديدًا لدنكان. لقد سعى إلى تصفية البيانات ذات الصلة وسط النشاز. وعندما بدأت الأصوات المشوهة تتضاءل، أصبح قادرًا على تمييز بعض “الأصوات” المتماسكة.

مع النسخة المتماثلة المعيبة للعاهل القديم التي استهلكتها النيران، انهارت أيضًا الأشكال البشرية المؤقتة القريبة. فقط الجزيرة العائمة، التي يُفترض أنها “النموذج الأصلي”، ظلت دون تغيير. وكان كل شيء آخر في أعماق المحيطات ينهار بسرعة، ويعود إلى ما بدا وكأنه “حالته الطبيعية”.

وفي أعقاب استفساره مباشرة، ساد صمت خانق. لقد كان عميقًا جدًا لدرجة أنه شعر بأنه مستهلك تمامًا. ووسط هذا الهدوء، كانت فكرة خافتة وأثيرية تغزو وعيه، وهمس،

أدرك دنكان بسرعة تأثير الدومينو الذي يحدث من حوله. ثم شعر بإحساس مفاجئ – كما لو أنه “يُطرد” من هذا الوعاء، الذي من الواضح أنه لم يعد قابلًا للحياة.

على الرغم من دورها كحارسة، معتادة على مواجهة تحديات لا حصر لها وممارسة مرونة عقلية لا مثيل لها، يمكن أن تشعر أجاثا بعدم الارتياح العميق يستقر بداخلها عند سماع تحذير دنكان المسبق.

ومع ضعف الاتصال، راودت دنكان فكرة ندم عابرة، “إنه لأمر مؤسف. اعتقدت أن هذا الجسم المتكيف مع الحياة البحرية سيخدم أغراضًا متعددة، ولكن يبدو أنه كان لاستخدام واحد فقط…”

أجاب “دنكان أبنومار” بإشارة قصيرة من يده. جلس على كرسيه، وأعاد انتباهه إلى رأس الماعز، “هل بدا غيابي طويلًا؟”

داخل قمرة القيادة، أطلق دنكان تنهيدة حزينًا على فقدان “جسد مؤقت” آخر أثناء تفقد حالة الغواصة.

اتسعت عيناه من الصدمة تحت الماء عندما حدق في مجسات العاهل القديم المتدهورة بسرعة، المغطاة باللهب الأخضر المخيف.

لقد أدت آثار انهيار “العمود” إلى إرسال تيارات قوية في طريقهما، لكنهما كانا محظوظين لأن الغواصة ظلت سالمة.

بعد ما بدا وكأنه أبدية، تمكنت أجاثا أخيرًا من تجميع أفكارها معًا، “لذا، فيما يتعلق بروح ملكة فروست… هل “أحرقتها” أيضًا عن غير قصد؟”

فجأة، جاء صوت أجاثا، المليء بالرعب، مخترقًا، “ماذا… ماذا حدث للتو؟!”

بالنسبة لمعظم البشر، حتى الهمس الخافت من هذه الكائنات يمكن أن يدفعهم إلى حافة الجنون. ومع ذلك، كانت هذه الإشارات الفوضوية مصدر إزعاج أكثر من كونها تهديدًا لدنكان. لقد سعى إلى تصفية البيانات ذات الصلة وسط النشاز. وعندما بدأت الأصوات المشوهة تتضاءل، أصبح قادرًا على تمييز بعض “الأصوات” المتماسكة.

تحركت نحو أعماق المحيط التي تتضاءل بسرعة. هنا وهناك، اندلعت مشاعل خضراء متفرقة، أضاءت أجزاء من هيكل ضخم مغمور، مما جعلها تبدو وكأنها سلسلة من الانفجارات تحت سطح البحر.

قال دنكان بلهجة واقعية، “لقد اشتعلت فيها النيران.”

خارج الغواصة، كانت تيارات المحيط تتأرجح بعنف. أدى الضجيج الناتج عن عمل الآلات، والذي يتخلله ارتطام عرضي بالسفينة، إلى خلق جو متوتر.

وفي الوقت نفسه، بدأت الكيانات العائمة “ذات الشكل البشري” تظهر علامات مماثلة على التفكك في المياه المحيطة القريبة. لقد انهارت أعداد لا حصر لها من الأشكال البشرية في رواسب داكنة، وتدفقت نحو “الجزيرة العائمة” الغامضة في أعماقها.

كان من الواضح أن شيئًا هائلًا قد انكشف تحتهما.

كان يجلس في زاوية مكتب الملاحة رأس ماعز غريب، تصدر رقبته الداكنة صوتًا ميكانيكيًا ناعمًا أثناء تحركه لمواجهته. ركزت العينان الداكنتان التي تشبه الأحجار الكريمة داخلها باهتمام على دنكان.

“… لقد كشفت السبب الجذري للاضطراب في فروست،” بدأ دنكان، وهو يتحرك قليلًا للتأكد من أن أجاثا تتابع كلماته عن كثب. “في أعماق قلب الجزيرة العائمة المغمورة بالمياه، والتي يُعتقد أنها المخطط الأولي لنشأة العالم، تقع مجسات ضخمة للغاية لعاهل قديم. إنها نسخة طبق الأصل غير كاملة من اللورد السفلي الغامض. إن مجرد وجودها قد أدى إلى تغيير توازن هذا العالم البحر،” نظر دنكان لفترة وجيزة إلى أجاثا، التي كان من الواضح أنها كانت على حافة الهاوية، ومتعطشة لمزيد من التفاصيل. “لقد عملت روح ملكة فروست بلا كلل على مدى العقود الخمسة الماضية للحفاظ على هذا النقص تحت السيطرة. لقد كان صراعًا طويلًا وشاقًا.”

الجاذبية التي تحدث بها هذا “القبطان”، وهو رجل معروف بالتنقل حتى في التضاريس المعقدة للفضاء الفرعي، تشير إلى أنه اكتشف شيئًا هائل الحجم داخل المساحات المقفرة والمخيفة في البحر العميق.

اتسعت عينا أجاثا في عدم تصديق.

“الآنسة أليس؟” استغرق رأس الماعز لحظة قبل أن يجيب، “لقد كانت تستريح في غرفتها. ومع ذلك، في الوقت الحاضر، يبدو أنها تندفع نحو هذه الغرفة.”

لم تتوقع أبدًا أن المغامرة الاستكشافية للقبطان دنكان من خلال نسخته ستؤدي إلى مثل هذه الاكتشافات الرائدة. استعصت عليها الكلمات للحظات. بعد أن جمعت أفكارها، تلعثمت أخيرًا، “ثم… ماذا حدث بعد ذلك؟”

أدرك دنكان بسرعة تأثير الدومينو الذي يحدث من حوله. ثم شعر بإحساس مفاجئ – كما لو أنه “يُطرد” من هذا الوعاء، الذي من الواضح أنه لم يعد قابلًا للحياة.

قال دنكان بلهجة واقعية، “لقد اشتعلت فيها النيران.”

لقد أدت آثار انهيار “العمود” إلى إرسال تيارات قوية في طريقهما، لكنهما كانا محظوظين لأن الغواصة ظلت سالمة.

رمشت أجاثا وهي تعالج إجابته. “نيران؟”

تفاجأ دنكان، وتسارع عقله محاولًا ربط النقاط بين الألغاز التي تتكشف. كان غارقًا في أفكاره، ويناقش ما إذا كان يجب إجراء مزيد من التحقيق في هذا المجال أو المغامرة بشكل أعمق، وقد استحوذ على انتباهه فجأة بصيص عابر في بصره المحيطي.

أومأ دنكان برأسه بالإيجاب، وهو يشير إلى الخارج، “ألم تشهدي؟ النار التي أشعلتها.”

رمشت أجاثا وهي تعالج إجابته. “نيران؟”

هزت أجاثا رأسها، وتسارع عقلها قائلة، “ليس الأمر أنني أخطأت في فهمك. لقد فهمت كلماتك، ولكن… لا، لم أفهم حقًا. أنا حقا لا أستطيع أن أفهم ذلك. تقصد أن تقول… أنك ببساطة أشعلت النار في عاعل قديم؟ حتى لو كان مجرد تقليد… أنت أشعلته؟”

“… لقد كشفت السبب الجذري للاضطراب في فروست،” بدأ دنكان، وهو يتحرك قليلًا للتأكد من أن أجاثا تتابع كلماته عن كثب. “في أعماق قلب الجزيرة العائمة المغمورة بالمياه، والتي يُعتقد أنها المخطط الأولي لنشأة العالم، تقع مجسات ضخمة للغاية لعاهل قديم. إنها نسخة طبق الأصل غير كاملة من اللورد السفلي الغامض. إن مجرد وجودها قد أدى إلى تغيير توازن هذا العالم البحر،” نظر دنكان لفترة وجيزة إلى أجاثا، التي كان من الواضح أنها كانت على حافة الهاوية، ومتعطشة لمزيد من التفاصيل. “لقد عملت روح ملكة فروست بلا كلل على مدى العقود الخمسة الماضية للحفاظ على هذا النقص تحت السيطرة. لقد كان صراعًا طويلًا وشاقًا.”

أخذ دنكان، الذي توقع عدم تصديق أجاثا، نفسًا عميقًا. لقد ناضل من أجل توضيح مدى تعقيد الوضع. وبعد لحظة من التأمل، قال، “لأكون صادقًا، حتى أنا فوجئت. لقد ثبت أنه أكثر قابلية للاشتعال مما توقعت.”

خارج الغواصة، كانت تيارات المحيط تتأرجح بعنف. أدى الضجيج الناتج عن عمل الآلات، والذي يتخلله ارتطام عرضي بالسفينة، إلى خلق جو متوتر.

حدقت أجاثا ببساطة، في حيرة من أمرها.

تحركت نحو أعماق المحيط التي تتضاءل بسرعة. هنا وهناك، اندلعت مشاعل خضراء متفرقة، أضاءت أجزاء من هيكل ضخم مغمور، مما جعلها تبدو وكأنها سلسلة من الانفجارات تحت سطح البحر.

بعد ما بدا وكأنه أبدية، تمكنت أجاثا أخيرًا من تجميع أفكارها معًا، “لذا، فيما يتعلق بروح ملكة فروست… هل “أحرقتها” أيضًا عن غير قصد؟”

أومأ دنكان برأسه بالإيجاب، وهو يشير إلى الخارج، “ألم تشهدي؟ النار التي أشعلتها.”

هز دنكان رأسه مطمئنًا، “لقد تحررت. أما عن مكان وجودها فلا أستطيع أن أعرف. قد نلتقي معها مرة أخرى. أجرينا محادثة مفيدة للغاية حول ماضيها، وأسرار المحيط، وبعض الحقائق المقلقة حول واقعنا. لقد غيرت العديد من اكتشافاتها قواعد اللعبة.”

ومع ضعف الاتصال، راودت دنكان فكرة ندم عابرة، “إنه لأمر مؤسف. اعتقدت أن هذا الجسم المتكيف مع الحياة البحرية سيخدم أغراضًا متعددة، ولكن يبدو أنه كان لاستخدام واحد فقط…”

“قواعد اللعبة؟” حاولت أجاثا، التي لا تزال تتصارع مع حجم الكشف السابق، مواكبة الأمر، “ماذا تقصد بـ “تغير قواعد اللعبة”؟”

“… لقد كشفت السبب الجذري للاضطراب في فروست،” بدأ دنكان، وهو يتحرك قليلًا للتأكد من أن أجاثا تتابع كلماته عن كثب. “في أعماق قلب الجزيرة العائمة المغمورة بالمياه، والتي يُعتقد أنها المخطط الأولي لنشأة العالم، تقع مجسات ضخمة للغاية لعاهل قديم. إنها نسخة طبق الأصل غير كاملة من اللورد السفلي الغامض. إن مجرد وجودها قد أدى إلى تغيير توازن هذا العالم البحر،” نظر دنكان لفترة وجيزة إلى أجاثا، التي كان من الواضح أنها كانت على حافة الهاوية، ومتعطشة لمزيد من التفاصيل. “لقد عملت روح ملكة فروست بلا كلل على مدى العقود الخمسة الماضية للحفاظ على هذا النقص تحت السيطرة. لقد كان صراعًا طويلًا وشاقًا.”

نظر دنكان بشكل مباشر إلى أجاثا، صاحبة النبرة المميزة، “من النوع الذي يتطلب من المرء المشاركة في الطقوس، وتقديم التلاوات، وتدوين رغباته الأخيرة قبل أن يتعلم. ومن ثم، بعد ذلك، الخضوع لتقييم نفسي شامل.” وتابع بابتسامة باهتة، “سأشاركك كل شيء بمجرد عودتنا إلى الأرض الصلبة، وعندما تكوني مستعدة ذهنيًا.”

هزت أجاثا رأسها، وتسارع عقلها قائلة، “ليس الأمر أنني أخطأت في فهمك. لقد فهمت كلماتك، ولكن… لا، لم أفهم حقًا. أنا حقا لا أستطيع أن أفهم ذلك. تقصد أن تقول… أنك ببساطة أشعلت النار في عاعل قديم؟ حتى لو كان مجرد تقليد… أنت أشعلته؟”

على الرغم من دورها كحارسة، معتادة على مواجهة تحديات لا حصر لها وممارسة مرونة عقلية لا مثيل لها، يمكن أن تشعر أجاثا بعدم الارتياح العميق يستقر بداخلها عند سماع تحذير دنكان المسبق.

وفي الوقت نفسه، بدأت الكيانات العائمة “ذات الشكل البشري” تظهر علامات مماثلة على التفكك في المياه المحيطة القريبة. لقد انهارت أعداد لا حصر لها من الأشكال البشرية في رواسب داكنة، وتدفقت نحو “الجزيرة العائمة” الغامضة في أعماقها.

الجاذبية التي تحدث بها هذا “القبطان”، وهو رجل معروف بالتنقل حتى في التضاريس المعقدة للفضاء الفرعي، تشير إلى أنه اكتشف شيئًا هائل الحجم داخل المساحات المقفرة والمخيفة في البحر العميق.

“قبطان! قبطان!” ركضت نحو دنكان، والشعور بالإلحاح في عينيها. وقبل أن يتمكن من صياغة رد، انطلقت في روايتها، “هناك شيء خاطئ! لقد استيقظت للتو من حلم! لقد حلمت بشيء!”

بالعودة إلى “الضائعة”، كان دنكان قد شق طريقه من “المقصورة الخاصة” إلى المناطق المحيطة المألوفة بغرف القبطان.

فجأة، جاء صوت أجاثا، المليء بالرعب، مخترقًا، “ماذا… ماذا حدث للتو؟!”

كان يجلس في زاوية مكتب الملاحة رأس ماعز غريب، تصدر رقبته الداكنة صوتًا ميكانيكيًا ناعمًا أثناء تحركه لمواجهته. ركزت العينان الداكنتان التي تشبه الأحجار الكريمة داخلها باهتمام على دنكان.

يعتقد الكثيرون أن الكيانات ذات الطبيعة الخارقة للطبيعة أو ذات الطبيعة الدنيوية الأخرى تعمل كأقوى المحفزات للنيران الروحية. ولم تكن مجسات العاهل القديم، بخصائصها المتعالية، استثناءً من هذا الاعتقاد. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه المعرفة، فإن السرعة والشدة التي استهلك بها اللهب كانت شرسة بشكل مذهل.

“اسمك؟” وتساءل بطريقة مباشرة.

تحركت نحو أعماق المحيط التي تتضاءل بسرعة. هنا وهناك، اندلعت مشاعل خضراء متفرقة، أضاءت أجزاء من هيكل ضخم مغمور، مما جعلها تبدو وكأنها سلسلة من الانفجارات تحت سطح البحر.

أجاب “دنكان أبنومار” بإشارة قصيرة من يده. جلس على كرسيه، وأعاد انتباهه إلى رأس الماعز، “هل بدا غيابي طويلًا؟”

يعتقد الكثيرون أن الكيانات ذات الطبيعة الخارقة للطبيعة أو ذات الطبيعة الدنيوية الأخرى تعمل كأقوى المحفزات للنيران الروحية. ولم تكن مجسات العاهل القديم، بخصائصها المتعالية، استثناءً من هذا الاعتقاد. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه المعرفة، فإن السرعة والشدة التي استهلك بها اللهب كانت شرسة بشكل مذهل.

“لقد تجاوزت الحدود المعتادة،” قال رأس العنزة، وقد ظهرت في لهجته لمحة من الارتياح. “لقد شعرت بجزء من وعيك يسافر إلى مكان بعيد بشكل غير عادي. مكان بعيد جدًا لدرجة أنه حتى الضائعة وجدت صعوبة في الحفاظ على الاتصاذل. أتمنى ألا تسيء فهم قلقي؛ إن مصير هذه السفينة الضخمة يتوقف على التوجيه الذكي لقبطانها…”

بعد ما بدا وكأنه أبدية، تمكنت أجاثا أخيرًا من تجميع أفكارها معًا، “لذا، فيما يتعلق بروح ملكة فروست… هل “أحرقتها” أيضًا عن غير قصد؟”

قاطعه دنكان قائلًا، “إن ولائك واهتمامك جديران بالثناء. لقد كانت رحلة طويلة ولكنها عابرة. ليس هناك سبب للقلق. ما هو الوضع الحالي لأليس؟”

مع النسخة المتماثلة المعيبة للعاهل القديم التي استهلكتها النيران، انهارت أيضًا الأشكال البشرية المؤقتة القريبة. فقط الجزيرة العائمة، التي يُفترض أنها “النموذج الأصلي”، ظلت دون تغيير. وكان كل شيء آخر في أعماق المحيطات ينهار بسرعة، ويعود إلى ما بدا وكأنه “حالته الطبيعية”.

“الآنسة أليس؟” استغرق رأس الماعز لحظة قبل أن يجيب، “لقد كانت تستريح في غرفتها. ومع ذلك، في الوقت الحاضر، يبدو أنها تندفع نحو هذه الغرفة.”

أومأ دنكان برأسه بالإيجاب، وهو يشير إلى الخارج، “ألم تشهدي؟ النار التي أشعلتها.”

قبل أن يتمكن من تقديم المزيد من التفاصيل، كان صوت وقع الأقدام السريع مسموعًا خارج باب الغرفة مباشرةً، وسرعان ما صاحبته هالة أليس التي لا لبس فيها.

نظر دنكان بشكل مباشر إلى أجاثا، صاحبة النبرة المميزة، “من النوع الذي يتطلب من المرء المشاركة في الطقوس، وتقديم التلاوات، وتدوين رغباته الأخيرة قبل أن يتعلم. ومن ثم، بعد ذلك، الخضوع لتقييم نفسي شامل.” وتابع بابتسامة باهتة، “سأشاركك كل شيء بمجرد عودتنا إلى الأرض الصلبة، وعندما تكوني مستعدة ذهنيًا.”

وقبل أن تتمكن من طرق الباب، قال دنكان، “تعالي.”

“شكرا لك يا متنزع النار.”

وعلى الرغم من مطالبته، تردد صدى طرقتين متتاليتين. انفتح الباب بعد ذلك، ليكشف عن أليس التي تشبه الدمية، والتي أدركت أنها تأخرت قليلًا في ردها، فأصدرت صوتًا ناعمًا “أوه” قبل الدخول.

ومع ضعف الاتصال، راودت دنكان فكرة ندم عابرة، “إنه لأمر مؤسف. اعتقدت أن هذا الجسم المتكيف مع الحياة البحرية سيخدم أغراضًا متعددة، ولكن يبدو أنه كان لاستخدام واحد فقط…”

“قبطان! قبطان!” ركضت نحو دنكان، والشعور بالإلحاح في عينيها. وقبل أن يتمكن من صياغة رد، انطلقت في روايتها، “هناك شيء خاطئ! لقد استيقظت للتو من حلم! لقد حلمت بشيء!”

وفي الوقت نفسه، بدأت الكيانات العائمة “ذات الشكل البشري” تظهر علامات مماثلة على التفكك في المياه المحيطة القريبة. لقد انهارت أعداد لا حصر لها من الأشكال البشرية في رواسب داكنة، وتدفقت نحو “الجزيرة العائمة” الغامضة في أعماقها.

كان دنكان قد خطط لنقل العديد من المعلومات المهمة إلى أليس، لكن انزعاجها غير المتوقع فاجأه، مما دفعه إلى التساؤل بحاجب مجعد، “حلم؟ ماذا حدث في هذا الحلم؟”

“لقد تجاوزت الحدود المعتادة،” قال رأس العنزة، وقد ظهرت في لهجته لمحة من الارتياح. “لقد شعرت بجزء من وعيك يسافر إلى مكان بعيد بشكل غير عادي. مكان بعيد جدًا لدرجة أنه حتى الضائعة وجدت صعوبة في الحفاظ على الاتصاذل. أتمنى ألا تسيء فهم قلقي؛ إن مصير هذه السفينة الضخمة يتوقف على التوجيه الذكي لقبطانها…”

ترددت أليس، وكان صوتها مشبعًا بمزيج غريب من الحماس والحيرة، “لا أستطيع تذكر التفاصيل الدقيقة ومع ذلك، فقد بقي لدي هذا الإحساس الطاغي بـ… القدرة، ربما؟ لقد كان شبيه بأوصافك السابقة… كما لو أنني تطورت فجأة واكتسبت قدرات معرفية؟”

“قبطان! قبطان!” ركضت نحو دنكان، والشعور بالإلحاح في عينيها. وقبل أن يتمكن من صياغة رد، انطلقت في روايتها، “هناك شيء خاطئ! لقد استيقظت للتو من حلم! لقد حلمت بشيء!”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“اسمك؟” وتساءل بطريقة مباشرة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تحركت نحو أعماق المحيط التي تتضاءل بسرعة. هنا وهناك، اندلعت مشاعل خضراء متفرقة، أضاءت أجزاء من هيكل ضخم مغمور، مما جعلها تبدو وكأنها سلسلة من الانفجارات تحت سطح البحر.

تفاجأ دنكان، وتسارع عقله محاولًا ربط النقاط بين الألغاز التي تتكشف. كان غارقًا في أفكاره، ويناقش ما إذا كان يجب إجراء مزيد من التحقيق في هذا المجال أو المغامرة بشكل أعمق، وقد استحوذ على انتباهه فجأة بصيص عابر في بصره المحيطي.

لم تتوقع أبدًا أن المغامرة الاستكشافية للقبطان دنكان من خلال نسخته ستؤدي إلى مثل هذه الاكتشافات الرائدة. استعصت عليها الكلمات للحظات. بعد أن جمعت أفكارها، تلعثمت أخيرًا، “ثم… ماذا حدث بعد ذلك؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط