You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 482

الغرفة

الغرفة

الفصل 482 “الغرفة”

وبدا أن الغرفة تنتهي فجأة عند هذه الحافة، مما يفسح المجال أمام صدع كبير في الواقع. كانت هذه الهاوية عبارة عن شبكة فوضوية من الأرضيات والجدران المتناثرة، تتلاشى في مساحة دوامية من الظلال المشؤومة والبصيص الصامت. حملت جاذبية مقلقة، وتبدو مليئة بالأسرار الغامضة، لكنها بدت أيضًا خالية بشكل مخيف.

في المحيط الشاسع العميق، حيث يسود الظلام، تنطلق كرة وحيدة تتلألأ بلون أخضر شبحي عبر الماء، مستحضرة صورة مذنب يطير تحت الأمواج. يبدو أن الضغط الهائل الناتج عن الأطنان التي لا تعد ولا تحصى من مياه البحر المحيطة به ليس له أي تأثير، وغير قادر على إعاقة رحلته السريعة.

سافرت “آي” بسرعة مذهلة عبر الهاوية المائية، ولم تتوقف إلا عندما وصلت إلى مركز هذه التضاريس المغمورة بالمياه. مع خفوت وهج النار الخضراء، خضعت آي للتحول، حيث انتقلت من شكلها الناري إلى مظهرها الطبيعي. بعد هذا التحول، علقت نفسها في الماء، وظهر دنكان مكانها.

هل يمكن أن يكون الطرف الذي اخترق الدولة المدينة مجرد مظهر أصغر لهذا الكيان الشاسع تحت الماء؟ أم أن المجسات الموجودة في المنجم كانت في بداياتها، وكان من المفترض أن تكبر بمرور الوقت؟

مع لمحة من الحيرة على وجهه، ألقى دنكان نظرة غريبة على طريقها، مما دفع آي إلى الانجراف أقرب. هبطت على كتفه برشاقة وسألته وهي تميل رأسها، “إلى ماذا تنظر؟”

مختبئًا تحت مظهره الخارجي الرمادي الداكن الباهت، اكتشف خطوطًا زرقاء فاتحة باهتة تشبه الأوردة التي تجري تحت جلد الإنسان. أدت هذه الملاحظة إلى انفراجة مذهلة. عادت أفكار دنكان إلى عينة الأنسجة التي استعادها من فم القبطان كريستو بابيلي في أعماق السبج.

رداً على ذلك، ظل دنكان صامتًا، واختار بدلًا من ذلك أن يداعب الحمامة التي تجلس فوق كتفه بحنان. ثم وجه انتباهه مرة أخرى إلى الهيكل الشاهق في وسط التضاريس تحت الماء.

ذكّر هذا التأمل دنكان بإحساس سابق عندما أعادت ملامح وجهه تشكيل نفسها على شكل عين. وبينما كانت هذه الأفكار تتدفق، شعر بأصابعه التي تشكلت حديثًا تلمس سطح العمود المظلم، الذي بدا خشنًا مثل الحديد الزهر ولكن بنعومة مدهشة.

واقفًا أمامه، سيطر العمود الضخم على نظره. بدأ هذا البناء الضخم من قمة الأرض تحت الماء، حيث ارتفع بشكل مهيب، مخترقًا الجزيرة تحت الماء، ويواصل صعوده عبر المحيط الشاسع. ومع ذلك، فإن العمود لم يكن لا نهاية له. ومع اقتراب دنكان، لاحظ المزيد من التعقيدات. ويبدو أن الجزء العلوي من العمود قد انقطع فجأة بينما لا يزال تحت الماء، مما يشير إلى أنه قد انقطع على ارتفاع كبير.

قبل التعمق أكثر في هذه الظاهرة الغامضة، اقترب دنكان بحذر من القسم الأوسط من العمود، وفحص أنماط سطحه.

وقِفَ في وسط غرفة فخمة مضاءة.

كان السطح مفصلًا بشكل معقد ومليئًا بكثافة بتصميمات معقدة وموحدة. تشبه الطبقة الخارجية للعمود مجسات متعددة، مصنوعة بدقة شديدة بحيث تبدو وكأنها نتاج تصميم متطور أكثر من كونها تشكيلًا طبيعيًا.

ولكن بعد ذلك، لفت انتباهه تحول غريب في رؤيته.

مترددًا، تواصل دنكان. في حين أن شكله الحالي لم يكن يمتلك يدين وأقدام محددة بالكامل، فعندما اقتربت ذراعه من العمود، خضعت لتحول سريع، وأعادت تشكيل نفسها إلى يد. وتساءل عما إذا كان هذا التغيير هو استجابة ناجمة عن عامل خارجي، يشبه إلى حد كبير استجابة العفن البدائي للمنبهات.

وهنا والآن ظهر مفهوم فريد في وعيه – الفضاء الفرعي.

ذكّر هذا التأمل دنكان بإحساس سابق عندما أعادت ملامح وجهه تشكيل نفسها على شكل عين. وبينما كانت هذه الأفكار تتدفق، شعر بأصابعه التي تشكلت حديثًا تلمس سطح العمود المظلم، الذي بدا خشنًا مثل الحديد الزهر ولكن بنعومة مدهشة.

يبدو أن تحديد موقع الندبة التي أحدثها القبطان كريستو على مثل هذا الهيكل المتوسع مهمة شاقة، إن لم تكن مستحيلة. ومع ذلك، فإن هذا الإدراك أدى إلى تعميق إعجاب دنكان بشجاعة القبطان وبراعته.

بفضول متزايد، قام دنكان بفحص سطح العمود عن كثب.

تردد دنكان لفترة وجيزة فقط، بعد أن غمره هذا التحول المفاجئ في البيئة المحيطة، قبل أن يلتفت باندفاع لينظر خلفه.

مختبئًا تحت مظهره الخارجي الرمادي الداكن الباهت، اكتشف خطوطًا زرقاء فاتحة باهتة تشبه الأوردة التي تجري تحت جلد الإنسان. أدت هذه الملاحظة إلى انفراجة مذهلة. عادت أفكار دنكان إلى عينة الأنسجة التي استعادها من فم القبطان كريستو بابيلي في أعماق السبج.

وبدون تردد لحظة، دفع نفسه نحو الإضاءة الغامضة.

كان نسيج العمود والنموذج الذي لدى دنكان متشابهين بشكل لافت للنظر. هل من الممكن أن يكون هذا الهيكل الضخم، الذي يقف بتحدٍ في أعماق المحيط، تمثيلًا ماديًا لطرف اللورد السفلي في عالمنا؟

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

غرق دنكان في مزيج من المشاعر عندما تراجع بضع خطوات، مما سمح لعينيه بالاطلاع على اتساع العمود الذي أمامه.

تبخر فجأة البرد الشديد والإحساس بالغرق في هاوية المحيط الكثيفة والمظلمة. في مكانه، شعر دنكان بإحساس راسخ لا لبس فيه بالأرض الصلبة تحت قدميه. كان هذا خروجًا صارخًا عن الانجراف لانعدام الوزن الذي شهده للتو في عالم تحت الماء. بدأ الضوء المشع الذي كان يعميه يخفت، مما سمح لعينيه بالتكيف. بمجرد أن فعلا ذلك، أصبح محيط دنكان محط تركيز حاد، مما جعله مذهولًا تمامًا.

يبدو أن تحديد موقع الندبة التي أحدثها القبطان كريستو على مثل هذا الهيكل المتوسع مهمة شاقة، إن لم تكن مستحيلة. ومع ذلك، فإن هذا الإدراك أدى إلى تعميق إعجاب دنكان بشجاعة القبطان وبراعته.

تدفقت خصلات فضية لامعة برشاقة على ظهرها، وتألقت عيناها البنفسجيتان العميقتان بتألق ينافس أغلى الأحجار الكريمة.

بعد قضاء بضع دقائق لاستيعاب ما يحيط به، شرع دنكان في رحلته للأعلى، متجهًا نحو النهاية الصارخة والمفاجئة للعمود.

هل يمكن أن يكون الطرف الذي اخترق الدولة المدينة مجرد مظهر أصغر لهذا الكيان الشاسع تحت الماء؟ أم أن المجسات الموجودة في المنجم كانت في بداياتها، وكان من المفترض أن تكبر بمرور الوقت؟

بعد ما بدا وكأنه أبدية، وصل دنكان إلى النهاية. كان الأمر تمامًا كما تصوره – بدا العمود وكأنه قد قُطع بعنف، وكانت حوافه خشنة وصعبة، شبيهة بعلامات العض التي خلفتها أسنان شرسة وغير مستوية. انحسر مركز نهاية العمود إلى الداخل، ليشبه الفم المشؤوم لبركان خامد.

ومع انتشار النيران، شعر دنكان بوجود رابط لا يمكن تفسيره يتشكل.

حام دنكان بالقرب من هذا الطرف المسنن، مقيسًا ضخامة العمود. واستنتج أنه إذا كان التجويف الموجود داخل منجم الخام المعدني قد أنشأ بالفعل بواسطة طرف أو مجسات مماثلة، فإن التجويف الذي خوزق الدولة المدينة أصغر بكثير. ربما لا يتجاوز حجمه خمس حجم العملاق الذي لاحظه حاليًا، إن لم يكن أصغر.

لم يهرع دنكان، المستكشف الحذر دائمًا، إلى هذه “الأرض” الشاذة. قبل الاتصال، استدعى لهبًا أثيريًا خافتًا على طرف إصبعه وألقاه بدقة على المساحة الضبابية بالأسفل.

هل يمكن أن يكون الطرف الذي اخترق الدولة المدينة مجرد مظهر أصغر لهذا الكيان الشاسع تحت الماء؟ أم أن المجسات الموجودة في المنجم كانت في بداياتها، وكان من المفترض أن تكبر بمرور الوقت؟

تبخر فجأة البرد الشديد والإحساس بالغرق في هاوية المحيط الكثيفة والمظلمة. في مكانه، شعر دنكان بإحساس راسخ لا لبس فيه بالأرض الصلبة تحت قدميه. كان هذا خروجًا صارخًا عن الانجراف لانعدام الوزن الذي شهده للتو في عالم تحت الماء. بدأ الضوء المشع الذي كان يعميه يخفت، مما سمح لعينيه بالتكيف. بمجرد أن فعلا ذلك، أصبح محيط دنكان محط تركيز حاد، مما جعله مذهولًا تمامًا.

فكر دنكان في الاحتمالات – لو أن المعركة من أجل الدفاع عن فروست انحرفت عن مسارها، ولو فشل في التغلب على انعكاس فروست، ولو أن المجسات الموجودة في كهف المنجم نمت دون رادع… هل كانت ستندلع في النهاية من المنجم، وتخترق الجبال وتبرز كعمود عظيم؟ عمود شبيه بالعمود الذي يفصحه حاليًا، والذي يبدو أنه يخترق كامل مساحة اليابسة؟

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

هل هذه هي الرؤية التي تحدث عنها التابعون المتحمسون لطائفة الإبادة – رغبتهم في تقليد تصميم لوردهم المهيب في العالم الملموس؟

مترددًا، تواصل دنكان. في حين أن شكله الحالي لم يكن يمتلك يدين وأقدام محددة بالكامل، فعندما اقتربت ذراعه من العمود، خضعت لتحول سريع، وأعادت تشكيل نفسها إلى يد. وتساءل عما إذا كان هذا التغيير هو استجابة ناجمة عن عامل خارجي، يشبه إلى حد كبير استجابة العفن البدائي للمنبهات.

شغلت هذه الأفكار المؤرقة عقل دنكان عندما انطلق شعاع من الضوء فجأة عبر خط بصره، وأخرجه من تأمله.

بفضول متزايد، قام دنكان بفحص سطح العمود عن كثب.

وسرعان ما ركز نظره على مصدر الضوء، ووجد الأصل في مركز المسافة البادئة “البركانية”.

بعد قضاء بضع دقائق لاستيعاب ما يحيط به، شرع دنكان في رحلته للأعلى، متجهًا نحو النهاية الصارخة والمفاجئة للعمود.

وبدون تردد لحظة، دفع نفسه نحو الإضاءة الغامضة.

حام دنكان بالقرب من هذا الطرف المسنن، مقيسًا ضخامة العمود. واستنتج أنه إذا كان التجويف الموجود داخل منجم الخام المعدني قد أنشأ بالفعل بواسطة طرف أو مجسات مماثلة، فإن التجويف الذي خوزق الدولة المدينة أصغر بكثير. ربما لا يتجاوز حجمه خمس حجم العملاق الذي لاحظه حاليًا، إن لم يكن أصغر.

من خلال التنقل عبر النتوءات الحادة على محيط العمود والمادة الغامضة الهابطة، دخل دنكان إلى مساحة واسعة وغريبة تحت الماء. وفي هذا الامتداد الصامت، لفتت موجة مفاجئة من الإضاءة انتباهه، وأجبرته على السباحة بتصميم لا هوادة فيه نحو قلب كسر العمود.

دُفعت الآن الستائر الرقيقة التي كانت تغطي السرير الفخم جانبًا، لتكشف عن وجود مستيقظ. اتكأ الفرد برشاقة، وركزت نظرتها باهتمام على دنكان.

ولكن بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى وجهته، كانت المنارة المضيئة قد خفتت واختفت.

كل ما بقي كان هاوية واسعة، صامتة مثل سرداب وباردة كحجر لا ينضب، تقع داخل قلب العمود المجزأ.

أثناء حومه، حاول دنكان تمييز أي تفاصيل داخل هذا الفراغ الحبري. بدا الأمر وكأنه توقف ملموس في الوقت المناسب، وهوة تردد صدى همسات الندم الصامتة والحكايات الخفية من الماضي.

أثناء حومه، حاول دنكان تمييز أي تفاصيل داخل هذا الفراغ الحبري. بدا الأمر وكأنه توقف ملموس في الوقت المناسب، وهوة تردد صدى همسات الندم الصامتة والحكايات الخفية من الماضي.

قبل التعمق أكثر في هذه الظاهرة الغامضة، اقترب دنكان بحذر من القسم الأوسط من العمود، وفحص أنماط سطحه.

ولكن بعد ذلك، لفت انتباهه تحول غريب في رؤيته.

وسرعان ما ركز نظره على مصدر الضوء، ووجد الأصل في مركز المسافة البادئة “البركانية”.

تحته، في قلب كسر العمود، بدا نسيج “الأرض” غير منتظم. لم تكن واضحة ومحددة. وبدلًا من ذلك، ظهر… “غامض”.

بخوف، مد دنكان يده، موجهًا أصابعه نحو الهاوية الفوضوية عند حافة الغرفة، ليجدها متوقفة بحاجز بارد غير مرئي.

في الواقع، إن الأمر كما لو كان يراقب الواقع من خلال لوح زجاجي متجمد، يشوه حدود الوجود ويطمسها.

حام دنكان بالقرب من هذا الطرف المسنن، مقيسًا ضخامة العمود. واستنتج أنه إذا كان التجويف الموجود داخل منجم الخام المعدني قد أنشأ بالفعل بواسطة طرف أو مجسات مماثلة، فإن التجويف الذي خوزق الدولة المدينة أصغر بكثير. ربما لا يتجاوز حجمه خمس حجم العملاق الذي لاحظه حاليًا، إن لم يكن أصغر.

لم يهرع دنكان، المستكشف الحذر دائمًا، إلى هذه “الأرض” الشاذة. قبل الاتصال، استدعى لهبًا أثيريًا خافتًا على طرف إصبعه وألقاه بدقة على المساحة الضبابية بالأسفل.

مذهولًا، دار دنكان حوله.

وبالاعتماد على الحكمة القديمة، “عندما يلوح عدم اليقين في الأفق، دع نار الروح تنير الظلام”، قرر أن الحذر هو الهدف الأسمى.

وبالاعتماد على الحكمة القديمة، “عندما يلوح عدم اليقين في الأفق، دع نار الروح تنير الظلام”، قرر أن الحذر هو الهدف الأسمى.

اختفى لهب الروح الأخضر على الفور تقريبًا عند ملامسته، وامتصه مساحة السبج، مثل الماء الذي يتسرب إلى الأرض الجافة. بعد لحظات فقط، بدأت آثار التوهج الأخضر في انتشار الفراغ المحيط، وفجأة، اشتعلت “الأرضية” بأكملها بتلألؤ شبحي.

بعد قضاء بضع دقائق لاستيعاب ما يحيط به، شرع دنكان في رحلته للأعلى، متجهًا نحو النهاية الصارخة والمفاجئة للعمود.

ومع انتشار النيران، شعر دنكان بوجود رابط لا يمكن تفسيره يتشكل.

وسرعان ما خضعت الأرض أدناه لتحول تحولي تحت تأثير النار المنتشرة، مما يعكس تدريجيًا لمعان المرآة. بدأ هذا الامتداد العاكس بالتموج كما لو كان مصنوعًا من سائل حريري سميك، يرقص مع وهج نار الروح.

ومع ذلك، فإن هذه الرابطة المكتشفة حديثًا لم تكن مرتبطة بالعمود العظيم الموجود أسفلها، والذي ينبعث منها مشاعر كيان قديم. لمفاجأة دنكان، قاده هذا الارتباط إلى حضور بدا مألوفًا بشكل غريب.

وبالاعتماد على الحكمة القديمة، “عندما يلوح عدم اليقين في الأفق، دع نار الروح تنير الظلام”، قرر أن الحذر هو الهدف الأسمى.

وسرعان ما خضعت الأرض أدناه لتحول تحولي تحت تأثير النار المنتشرة، مما يعكس تدريجيًا لمعان المرآة. بدأ هذا الامتداد العاكس بالتموج كما لو كان مصنوعًا من سائل حريري سميك، يرقص مع وهج نار الروح.

بوم!

مدفوعًا برغبة غريزية، انجذب دنكان نحو هذا الشكل المتلألئ الشبيه بالسائل. متأثرًا بنداء النار الساحر، مد يده ليداعب سطحها.

تدفقت خصلات فضية لامعة برشاقة على ظهرها، وتألقت عيناها البنفسجيتان العميقتان بتألق ينافس أغلى الأحجار الكريمة.

بوم!

كان هذا هو الطريق الذي يجب أن يخرج منه.

شعر كما لو أن انفجارًا يصم الآذان تردد داخل وعيه. الوقت، الذي بدا وكأنه توقف، اندفع إلى الأمام. لقد تمزق الحجاب الذي كان يلف هامش الواقع. شعر دنكان بانتقال فوري كما لو أنه قد مر عبر بوابة كونية ما. ونتيجة لذلك، بدأ العالم من حوله يتشبع بضوء ذهبي مشع.

بعد قضاء بضع دقائق لاستيعاب ما يحيط به، شرع دنكان في رحلته للأعلى، متجهًا نحو النهاية الصارخة والمفاجئة للعمود.

تبخر فجأة البرد الشديد والإحساس بالغرق في هاوية المحيط الكثيفة والمظلمة. في مكانه، شعر دنكان بإحساس راسخ لا لبس فيه بالأرض الصلبة تحت قدميه. كان هذا خروجًا صارخًا عن الانجراف لانعدام الوزن الذي شهده للتو في عالم تحت الماء. بدأ الضوء المشع الذي كان يعميه يخفت، مما سمح لعينيه بالتكيف. بمجرد أن فعلا ذلك، أصبح محيط دنكان محط تركيز حاد، مما جعله مذهولًا تمامًا.

كان السطح مفصلًا بشكل معقد ومليئًا بكثافة بتصميمات معقدة وموحدة. تشبه الطبقة الخارجية للعمود مجسات متعددة، مصنوعة بدقة شديدة بحيث تبدو وكأنها نتاج تصميم متطور أكثر من كونها تشكيلًا طبيعيًا.

وقِفَ في وسط غرفة فخمة مضاءة.

مذهولًا، دار دنكان حوله.

تدفقت أشعة الضوء الذهبية من ثريا معقدة معلقة في الأعلى، لتسلط الضوء على تفاصيل الغرفة الرائعة. كان الأثاث باهظ الثمن يتلألأ تحت الوهج المحيط، وتتألق المنحوتات الرائعة المصنوعة من المعادن الثمينة. كان السرير الفاخر المغطى بالستائر الشفافة في وسط الغرفة يلفت الانتباه. ومن خلال هذه الأغطية الشفافة، تمكن دنكان من تمييز الشكل الذي بدا وكأنه يستريح، ربما في سبات عميق.

بعد قضاء بضع دقائق لاستيعاب ما يحيط به، شرع دنكان في رحلته للأعلى، متجهًا نحو النهاية الصارخة والمفاجئة للعمود.

تردد دنكان لفترة وجيزة فقط، بعد أن غمره هذا التحول المفاجئ في البيئة المحيطة، قبل أن يلتفت باندفاع لينظر خلفه.

سافرت “آي” بسرعة مذهلة عبر الهاوية المائية، ولم تتوقف إلا عندما وصلت إلى مركز هذه التضاريس المغمورة بالمياه. مع خفوت وهج النار الخضراء، خضعت آي للتحول، حيث انتقلت من شكلها الناري إلى مظهرها الطبيعي. بعد هذا التحول، علقت نفسها في الماء، وظهر دنكان مكانها.

كان هذا هو الطريق الذي يجب أن يخرج منه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ولكن بدلًا من اللون الأزرق المألوف للمحيط أو حتى الباب المريح، فقد قوبل بفراغ مجزأ ومتنافر.

وهنا والآن ظهر مفهوم فريد في وعيه – الفضاء الفرعي.

وبدا أن الغرفة تنتهي فجأة عند هذه الحافة، مما يفسح المجال أمام صدع كبير في الواقع. كانت هذه الهاوية عبارة عن شبكة فوضوية من الأرضيات والجدران المتناثرة، تتلاشى في مساحة دوامية من الظلال المشؤومة والبصيص الصامت. حملت جاذبية مقلقة، وتبدو مليئة بالأسرار الغامضة، لكنها بدت أيضًا خالية بشكل مخيف.

الفصل 482 “الغرفة”

وهنا والآن ظهر مفهوم فريد في وعيه – الفضاء الفرعي.

كان هذا هو الطريق الذي يجب أن يخرج منه.

تسارع قلب دنكان، على الرغم من أنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان الشكل الذي يسكنه حاليًا يمتلك واحدًا أم لا. كان المنظر الذي أمامه يفوق خيالاته الجامحة، غرفة نصف سليمة تقع جنبًا إلى جنب بشكل غير مستقر في مواجهة دوامة الفضاء الفرعي. أصدرت رقصة الأضواء والظلام المضطربة تنافرًا صامتًا وغريبًا، مما يشير إلى اكتشافات عميقة وربما مثيرة للجنون.

غرق دنكان في مزيج من المشاعر عندما تراجع بضع خطوات، مما سمح لعينيه بالاطلاع على اتساع العمود الذي أمامه.

بخوف، مد دنكان يده، موجهًا أصابعه نحو الهاوية الفوضوية عند حافة الغرفة، ليجدها متوقفة بحاجز بارد غير مرئي.

قبل التعمق أكثر في هذه الظاهرة الغامضة، اقترب دنكان بحذر من القسم الأوسط من العمود، وفحص أنماط سطحه.

وفجأة، صوت صوت واضح ورنان، اخترق السكون من خلفه، معلنًا، “لا يمكنك الاستمرار. الباب ليس مفتوحًا لك حقًا بعد.”

ولكن بدلًا من اللون الأزرق المألوف للمحيط أو حتى الباب المريح، فقد قوبل بفراغ مجزأ ومتنافر.

مذهولًا، دار دنكان حوله.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

دُفعت الآن الستائر الرقيقة التي كانت تغطي السرير الفخم جانبًا، لتكشف عن وجود مستيقظ. اتكأ الفرد برشاقة، وركزت نظرتها باهتمام على دنكان.

بفضول متزايد، قام دنكان بفحص سطح العمود عن كثب.

تدفقت خصلات فضية لامعة برشاقة على ظهرها، وتألقت عيناها البنفسجيتان العميقتان بتألق ينافس أغلى الأحجار الكريمة.

بوم!

همس بشكل لا يصدق، “أليس؟”

همس بشكل لا يصدق، “أليس؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

غرق دنكان في مزيج من المشاعر عندما تراجع بضع خطوات، مما سمح لعينيه بالاطلاع على اتساع العمود الذي أمامه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

سافرت “آي” بسرعة مذهلة عبر الهاوية المائية، ولم تتوقف إلا عندما وصلت إلى مركز هذه التضاريس المغمورة بالمياه. مع خفوت وهج النار الخضراء، خضعت آي للتحول، حيث انتقلت من شكلها الناري إلى مظهرها الطبيعي. بعد هذا التحول، علقت نفسها في الماء، وظهر دنكان مكانها.

شغلت هذه الأفكار المؤرقة عقل دنكان عندما انطلق شعاع من الضوء فجأة عبر خط بصره، وأخرجه من تأمله.

بعد ما بدا وكأنه أبدية، وصل دنكان إلى النهاية. كان الأمر تمامًا كما تصوره – بدا العمود وكأنه قد قُطع بعنف، وكانت حوافه خشنة وصعبة، شبيهة بعلامات العض التي خلفتها أسنان شرسة وغير مستوية. انحسر مركز نهاية العمود إلى الداخل، ليشبه الفم المشؤوم لبركان خامد.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط