You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 367

تراث الملجأ

تراث الملجأ

الفصل 367 “تراث الملجأ”

انها دمية لا لبس فيها لملكة فروست كاملة في الملامح.

بدا أن عيني المرأة، الملتهبتين بلون أرق عميق ومضطرب، تحتويان على مزيج متفجر من الجنون الجامح والرعب الذي يصيبها بالشلل. على الرغم من أن كلمات حارسة البوابة الهادئة قد بثت ما يشبه الهدوء في روحها، إلا أنها كانت كافية لسحبها من شفا الانهيار العقلي. ومع ذلك، فإن شبح الخوف الهامس الذي سكن روحها لم يكن من الممكن طرده بالكامل.

صمتت أجاثا للحظة، وركزت نظرتها على التمثال الجصى الممسك بيدها.

كانت هذه نظرة واجهتها أجاثا، حارسة البوابة ذات الخبرة، مرات لا تحصى. وهكذا، وبجو من الهدوء الحازم، نظرت إلى المرأة، وتمكنت من إشعال بعض مظاهر الاستقرار فيها. وبمجرد أن خف ارتعاش المرأة بشكل ملحوظ، ضغطت أجاثا للحصول على مزيد من المعلومات. “الرجل الذي تتحدثين عنه هو زوجك المتوفى، أليس كذلك؟ أنت تزعمين أنه عاد إلى منزلك، على الرغم من وفاته قبل عدة سنوات.”

ومع ذلك، كانت الجوانب الفريدة لهذه القضية هي التي أثارت اهتمام أجاثا بشكل خاص اليوم. نظرت إلى الأسفل، ولاحظت المرأة مستلقية على الأريكة، ولا تزال تتصارع مع أعصابها المهتزة.

عند سماع تأكيدها، استجاب جسد المرأة بارتجافات عنيفة. أحنت رأسها، وأمسكت يديها بشعرها كما لو كانت تحاول يائسة تثبيت نفسها على الواقع، غير قادرة على الحفاظ على نظرة أجاثا المتفحصة. “لقد عاد… لقد عاد… لكنني أعرف أنه لم يكن هو…” ردد صدى من شفتيها بشكل مشؤوم، مثل جوقة مخيفة من الرهبة.

أثناء حديثها، ألقت نظرة سريعة على المسكن المتواضع. “أين الطفل؟”

استفسرت أجاثا، وهي تلوي حاجبيها بقلق، قائلةً، “هل يمكنك أن تروي كيف تمكنت من صد هذا… الكيان؟ هل يمكنك تفصيل أحداث اللقاء؟”

كانت التأثيرات المهدئة للجرعة فورية تقريبًا. المرأة، التي كانت تتلوى من الضيق منذ لحظات، استراحت الآن على الأريكة مع تنفس أكثر هدوءًا بشكل ملحوظ. وبينما رفعت رأسها قليلًا، واختلست نظراتها بخجل من خلال شعرها الأشعث، همست، “أنا… لقد ضربته من الخلف بمطرقة. لقد سقط، ولكن على الرغم من وجود فجوة كبيرة في جمجمته، إلا أنه لم يهلك. حاول النهوض مرة أخرى… شعرت بالذعر وركلته داخل الحمام، وأغلقت الباب. طرق على الباب، وأصدر صرخات مروعة. واصل نحيبه الرهيب لمدة عشر دقائق تقريبًا في وقت مبكر من الفجر قبل أن يصمت أخيرًا…”

أثناء حديثها، وصلت أجاثا إلى جيبها وأخرجت زجاجة جرعة صغيرة. أزيل الغطاء بنقرة ماهرة من معصمها، مما أدى إلى إطلاق رائحة مهدئة معطرة للغرفة بمهارة.

ومع ذلك، في ضوء الحالات الشاذة الأخيرة التي حدثت داخل هذه الأسرة، لم تستطع أجاثا التخلص من الشكوك المزعجة.

كانت التأثيرات المهدئة للجرعة فورية تقريبًا. المرأة، التي كانت تتلوى من الضيق منذ لحظات، استراحت الآن على الأريكة مع تنفس أكثر هدوءًا بشكل ملحوظ. وبينما رفعت رأسها قليلًا، واختلست نظراتها بخجل من خلال شعرها الأشعث، همست، “أنا… لقد ضربته من الخلف بمطرقة. لقد سقط، ولكن على الرغم من وجود فجوة كبيرة في جمجمته، إلا أنه لم يهلك. حاول النهوض مرة أخرى… شعرت بالذعر وركلته داخل الحمام، وأغلقت الباب. طرق على الباب، وأصدر صرخات مروعة. واصل نحيبه الرهيب لمدة عشر دقائق تقريبًا في وقت مبكر من الفجر قبل أن يصمت أخيرًا…”

داخل تلك الزاوية يوجد مدخل مغطى بالصدأ لأنبوب الصرف.

توقفت لفترة وجيزة، وهي تجمع أفكارها قبل أن تتابع بصوت بالكاد مسموع، “لاحقًا… عندما فتحت باب الحمام بحذر… اختفى المخلوق…”

بدا أن عيني المرأة، الملتهبتين بلون أرق عميق ومضطرب، تحتويان على مزيج متفجر من الجنون الجامح والرعب الذي يصيبها بالشلل. على الرغم من أن كلمات حارسة البوابة الهادئة قد بثت ما يشبه الهدوء في روحها، إلا أنها كانت كافية لسحبها من شفا الانهيار العقلي. ومع ذلك، فإن شبح الخوف الهامس الذي سكن روحها لم يكن من الممكن طرده بالكامل.

أومأت أجاثا برأسها ردًا على ذلك، وقامت بفهرسة الأحداث التي تدور في ذهنها بعناية. “وماذا عن وصوله؟ هل تتذكرين كيف حقق هذا الكيان “عودته”؟”

أثناء حديثها، وصلت أجاثا إلى جيبها وأخرجت زجاجة جرعة صغيرة. أزيل الغطاء بنقرة ماهرة من معصمها، مما أدى إلى إطلاق رائحة مهدئة معطرة للغرفة بمهارة.

“أنا… لا أعرف،” أجابت المرأة وصوتها يرتجف من الرعب التام. “لقد نشأ هكذا في المنزل! كانت الأبواب مغلقة، لكني سمعت أصواتًا غريبة في غرفة المعيشة. عندما خرجت من غرفة النوم، رأيت… ذلك الشيء… كان يرتدي الملابس التي دفنا فيها زوجي، وهو يتجول بلا هدف في غرفة المعيشة، ويصدر أصواتًا مقززة وساحقة كما لو كانت مليئة بمادة هلامية متحللة…”

“تمثيل ملكة فروست؟” تمتم عدد قليل من الحراس في الغرفة فيما بينهم. “من غير المتوقع تمامًا العثور على شيء كهذا هنا.”

تحولت تعابير وجه أجاثا بسرعة إلى تعبير جدي صارم. وبينما كانت على وشك الرد، كسر أحد الحراس التوتر بتحديث، “لقد قمنا بتفتيش دقيق لجميع مداخل ومخارج المبنى. جميع الأبواب والنوافذ سليمة ولا توجد علامات دخول عنوة، ويبدو أن جميع النوافذ مغلقة من الداخل.”

مع إيماءة موافقة مقتضبة، انطلقت أجاثا عبر غرفة المعيشة نحو الحمام المتواضع الحجم.

كانت جميع أبواب ونوافذ المنزل مغلقة بإحكام، وأقفالها سليمة تمامًا، ومع ذلك فقد ظهر هذا الكيان المخادع بطريقة ما مباشرة داخل حدود المنزل. هذا الظهور المفاجئ والمذهل للمخلوق، الخالي من أي مظهر من مظاهر “الغزو” أو “الهجوم” المفتوح، زاد من إحساسها باليقظة بشكل أكبر.

لم يتعرض الفرد المتورط في هذه الحادثة للتدخل المعرفي ولكنه بدلا من ذلك رأى حقيقة “المزيفة”. هل من الممكن أن يكون هذا الحادث مرتبطًا بطريقة ما بتذكارات الملكة الموجودة هنا؟

ومع ذلك، كانت الجوانب الفريدة لهذه القضية هي التي أثارت اهتمام أجاثا بشكل خاص اليوم. نظرت إلى الأسفل، ولاحظت المرأة مستلقية على الأريكة، ولا تزال تتصارع مع أعصابها المهتزة.

اقتربت بسرعة من المصرف، ونقرت على شبكة الحديد الزهر البالية بنهاية عصاها المصنوعة من الصفيح بينما كانت تتفحص الهاوية الغامضة بداخلها.

تستطيع أجاثا أن تتذكر بوضوح القضايا السابقة التي تعاملت معها. ظلت الحادثة المؤرقة التي وقعت في 42 شارع المدفأة، حيث عُذب أحد علماء الفولكلور على يد العائد من الموت، وقضية المتدربة المطمئنة، التي عانت من تلوث إدراكي شديد، حاضرة في ذاكرتها. وفي مثل هذه الحالات، كان الناجون عادةً غافلين عن الكيانات “المزيفة” التي تطاردهم.

الفصل 367 “تراث الملجأ”

لكن المرأة التي قبالة أجاثا حددت هوية الدخيل. لقد رصدت التمثيلية. هل من الممكن أنها ظلت بمنأى عن التلوث الإدراكي؟

لم يجمع سكان هذه الأسرة سوى تمثال للملكة وحفنة من العملات المعدنية وكتيب. في المخطط الكبير للأشياء، لم يكن الأمر مصدر قلق كبير.

“سيدتي،” بدأت أجاثا وهي تختار كلماتها بحذر. “كيف استنتجت أن هذا “الوحش” ليس زوجك؟”

تصلبت تعابير أجاثا عندما تحركت نحو الحارس وقبلت تمثال الملكة الصغير، والذي يبلغ طوله حوالي عشرة سنتيمترات. لقد قامت بفحص الحرفية التفصيلية بعناية.

“كيف يمكن أن يكون هو؟ لقد توفي زوجي منذ سنوات، وذلك… تلك الوحشية كانت كلها خاطئة، وسخرية من صورته. كيف يمكن أن يكون زوجي؟” ازداد هياج المرأة، وارتفع صوتها في طبقة الصوت. “علاوة على ذلك… علاوة على ذلك، كان متجهًا نحو طفلي… طفلي، الذي أشار إلى المخلوق باسم “أبي”. هو… لا بد أنه قد تم التلاعب به من قبل هذا الشيء البغيض، هو…”

تصلبت تعابير أجاثا عندما تحركت نحو الحارس وقبلت تمثال الملكة الصغير، والذي يبلغ طوله حوالي عشرة سنتيمترات. لقد قامت بفحص الحرفية التفصيلية بعناية.

“إذن، باعتقادك أن الوحش قد أثر على طفلك، كدت أن تخنقيه؟” سألت أجاثا وقد تجعد حاجبها وتحول إلى عبوس عميق. “هل كنت على علم بتصرفاتك في ذلك الوقت…”

“لابد أنك تمزح معي…تبًا!” شهقت أجاثا فجأة، واجتاحها إدراك تقشعر له الأبدان، مما تسبب في رعشة شديدة البرودة تسري في عروقها.

“أنا لم أخنقه! لقد كنت أحاول فقط أن أسحبه بعيدًا، ولم أخنقه!”

لم يجمع سكان هذه الأسرة سوى تمثال للملكة وحفنة من العملات المعدنية وكتيب. في المخطط الكبير للأشياء، لم يكن الأمر مصدر قلق كبير.

انفجر إنكارها منها مثل طلقة نارية، مما جعلها تقفز من الأريكة كما لو كانت تستعد للاعتداء على حارسة البوابة. الخوف والجنون الذي كان يطارد عينيها المحتقنتين بالدماء اندلع مرة أخرى، مما أدى إلى طمس كل مظهر من مظاهر العقل. تحرك الحراس القريبون على الفور لإخضاع المرأة الهستيرية، لكن أجاثا كانت أسرع.

في معظم الحالات، إذا كان الناس منغمسين ببساطة في “جمع التذكارات”، نادرًا ما يتخذ الحراس والعمدة اليوم إجراءات صارمة. وفي بعض الأحيان، قد يختارون غض الطرف أو مجرد تقديم تحذير شفهي.

بحركة سريعة، رفعت أجاثا عصاها وربتت بلطف على جبين المرأة. أدى التأثير على الفور إلى فقدان المرأة للوعي.

لكن المرأة التي قبالة أجاثا حددت هوية الدخيل. لقد رصدت التمثيلية. هل من الممكن أنها ظلت بمنأى عن التلوث الإدراكي؟

“إنها مرعوبة،” تمتمت القائدة ذات الشعر القصير، وهزت رأسها تعاطفًا. “هذه الأنواع من الحوادث ساحقة للغاية بالنسبة للأشخاص العاديين…”

في تلك اللحظة، اندفع الحارس الذي كان يبحث بجد في الغرف الأخرى بحثًا عن أدلة إلى غرفة المعيشة – وهو شيء صغير ممسك بيده.

“لا، إنه ليس مجرد رعب؛ إنه شكل مميز من أشكال التلوث العقلي،” صححت أجاثا وهزت رأسها وعقدت حاجبيها. “إنها تتأرجح على حافة الجنون المؤقت، وتحتفظ فقط بقدرات التواصل الأساسية. لم تعاني من تداخل إدراكي أو في الذاكرة. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لا يزال مجهولًا، إلا أنها تمكنت من تمييز الطبيعة “المزيفة” للكيان. ومع ذلك، فقد أثبت هذا “الكشف عن الحقيقة” أنه مؤلم لها.”

توقفت لفترة وجيزة، وهي تجمع أفكارها قبل أن تتابع بصوت بالكاد مسموع، “لاحقًا… عندما فتحت باب الحمام بحذر… اختفى المخلوق…”

أثناء حديثها، ألقت نظرة سريعة على المسكن المتواضع. “أين الطفل؟”

ومع ذلك، كانت الجوانب الفريدة لهذه القضية هي التي أثارت اهتمام أجاثا بشكل خاص اليوم. نظرت إلى الأسفل، ولاحظت المرأة مستلقية على الأريكة، ولا تزال تتصارع مع أعصابها المهتزة.

“نُقل الطفل إلى مكان آمن في الوقت الحالي. وبعد تعرضه لمثل هذه الصدمة وشبه الاختناق، قد لا يكون في حالة تسمح له بتحمل الاستجواب.”

“سيدتي،” بدأت أجاثا وهي تختار كلماتها بحذر. “كيف استنتجت أن هذا “الوحش” ليس زوجك؟”

“فهمت،” أمرت أجاثا. “حافظ على الفصل بين الأم والطفل في الوقت الحالي. تأكدوا من حصولهما على الرعاية المناسبة والعلاج النفسي، مع التركيز بشكل خاص على الطفل. يُقدم له أقصى درجات الراحة. إذا تذكرا أي معلومات ذات أهمية، فتأكدوا من إبلاغي بها على الفور.”

في الواقع، لا يزال لدى الملكة عدد قليل من الأتباع بين السكان. قبل نصف قرن من الزمان، كان من الممكن أن تؤدي مثل هذه الأعمال التذكارية السرية إلى شنق علني، ولكن اليوم، بعد مرور خمسين عامًا، خففت القيود المفروضة على مثل هذه الممارسات بشكل ملحوظ. طوال فترة عملها كحارسة للبوابة، واجهت أجاثا مثل هذه الحالات أكثر من مرة.

“عُلم، أيا حارسة البوابة.”

“تمثيل ملكة فروست؟” تمتم عدد قليل من الحراس في الغرفة فيما بينهم. “من غير المتوقع تمامًا العثور على شيء كهذا هنا.”

مع إيماءة موافقة مقتضبة، انطلقت أجاثا عبر غرفة المعيشة نحو الحمام المتواضع الحجم.

تجعد جبينها وهي تتأمل، وتجولت أجاثا داخل حدود الحمام الضيقة. توقفت فجأة، وركزت نظرتها باهتمام على زاوية معينة.

كانت المساحة الأرضية المحيطة برأس الدش مليئة بالمؤشرات التي تركها الحراس خلفهم أثناء جمع الأدلة. كان ما يسمى المزيف محصورًا داخل هذا الحمام، ولكن كل ما تركه وراءه هو عينة بالكاد بحجم أنبوب اختبار.

لقد بدت لها هذه الغرابة غير عادية إلى حد كبير.

لقد بدت لها هذه الغرابة غير عادية إلى حد كبير.

استفسرت أجاثا، وهي تلوي حاجبيها بقلق، قائلةً، “هل يمكنك أن تروي كيف تمكنت من صد هذا… الكيان؟ هل يمكنك تفصيل أحداث اللقاء؟”

وبينما ظلت طبيعة هذه المزيفات يكتنفها الغموض وأصولها غير معروفة، إلا أن هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها، وهي أنها تتألف من كمية قابلة للقياس من مادة فيزيائية. حتى عند التفكك، فإن هذه الكتلة المادية لن تتبخر ببساطة إلى العدم.

انفجر إنكارها منها مثل طلقة نارية، مما جعلها تقفز من الأريكة كما لو كانت تستعد للاعتداء على حارسة البوابة. الخوف والجنون الذي كان يطارد عينيها المحتقنتين بالدماء اندلع مرة أخرى، مما أدى إلى طمس كل مظهر من مظاهر العقل. تحرك الحراس القريبون على الفور لإخضاع المرأة الهستيرية، لكن أجاثا كانت أسرع.

تجعد جبينها وهي تتأمل، وتجولت أجاثا داخل حدود الحمام الضيقة. توقفت فجأة، وركزت نظرتها باهتمام على زاوية معينة.

“إذن، باعتقادك أن الوحش قد أثر على طفلك، كدت أن تخنقيه؟” سألت أجاثا وقد تجعد حاجبها وتحول إلى عبوس عميق. “هل كنت على علم بتصرفاتك في ذلك الوقت…”

داخل تلك الزاوية يوجد مدخل مغطى بالصدأ لأنبوب الصرف.

استفسرت أجاثا، وهي تلوي حاجبيها بقلق، قائلةً، “هل يمكنك أن تروي كيف تمكنت من صد هذا… الكيان؟ هل يمكنك تفصيل أحداث اللقاء؟”

اقتربت بسرعة من المصرف، ونقرت على شبكة الحديد الزهر البالية بنهاية عصاها المصنوعة من الصفيح بينما كانت تتفحص الهاوية الغامضة بداخلها.

يبدو أن الظلام الدامس داخل أنبوب الصرف يحجب الحقيقة.

كانت التأثيرات المهدئة للجرعة فورية تقريبًا. المرأة، التي كانت تتلوى من الضيق منذ لحظات، استراحت الآن على الأريكة مع تنفس أكثر هدوءًا بشكل ملحوظ. وبينما رفعت رأسها قليلًا، واختلست نظراتها بخجل من خلال شعرها الأشعث، همست، “أنا… لقد ضربته من الخلف بمطرقة. لقد سقط، ولكن على الرغم من وجود فجوة كبيرة في جمجمته، إلا أنه لم يهلك. حاول النهوض مرة أخرى… شعرت بالذعر وركلته داخل الحمام، وأغلقت الباب. طرق على الباب، وأصدر صرخات مروعة. واصل نحيبه الرهيب لمدة عشر دقائق تقريبًا في وقت مبكر من الفجر قبل أن يصمت أخيرًا…”

“لابد أنك تمزح معي…تبًا!” شهقت أجاثا فجأة، واجتاحها إدراك تقشعر له الأبدان، مما تسبب في رعشة شديدة البرودة تسري في عروقها.

“إذن، باعتقادك أن الوحش قد أثر على طفلك، كدت أن تخنقيه؟” سألت أجاثا وقد تجعد حاجبها وتحول إلى عبوس عميق. “هل كنت على علم بتصرفاتك في ذلك الوقت…”

“أخلوا هذا المبنى على الفور؛ انقلوا جميع السكان إلى الكنائس والملاجئ العامة القريبة،” عادت بخفة إلى غرفة المعيشة، وهي تردد التعليمات بإلحاح شديد. “اتصلي بالبلدية المحلية، وأغلقي هذا المبنى… لا، أغلقي جميع خطوط الأنابيب المساعدة المتصلة بهذا المبنى، والتي تشمل خطوط الصرف الصحي وإمدادات المياه. بالإضافة إلى ذلك، أرسلي فريقًا إلى أقرب منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي وافحصي خزانات الترسيب والمرشحات بدقة!”

“داخل حجرة مخفية في خزانة حائط عميقة،” أخبر الحارس الذي اكتشف تمثال الملكة على الفور.“إلى جانب العملات المعدنية وألبوم تذكاري من عصر الملكة. يبدو… أن شخصًا ما كان يعتز سرًا بذكريات ملكة فروست.”

تفاجأ قائدة الفريق بموجة الأوامر لكنها لم تبدي أي مقاومة. إن طاعتها المتأصلة للتسلسل القيادي جعلتها تنطلق إلى العمل على الفور. “مفهوم يا حارسة البوابة!”

عند سماع تأكيدها، استجاب جسد المرأة بارتجافات عنيفة. أحنت رأسها، وأمسكت يديها بشعرها كما لو كانت تحاول يائسة تثبيت نفسها على الواقع، غير قادرة على الحفاظ على نظرة أجاثا المتفحصة. “لقد عاد… لقد عاد… لكنني أعرف أنه لم يكن هو…” ردد صدى من شفتيها بشكل مشؤوم، مثل جوقة مخيفة من الرهبة.

بعد تسليم التوجيهات، انجذب انتباه أجاثا مرة أخرى إلى المرأة الفاقدة للوعي والممتدة على الأريكة.

عند سماع تأكيدها، استجاب جسد المرأة بارتجافات عنيفة. أحنت رأسها، وأمسكت يديها بشعرها كما لو كانت تحاول يائسة تثبيت نفسها على الواقع، غير قادرة على الحفاظ على نظرة أجاثا المتفحصة. “لقد عاد… لقد عاد… لكنني أعرف أنه لم يكن هو…” ردد صدى من شفتيها بشكل مشؤوم، مثل جوقة مخيفة من الرهبة.

ما الذي سمح لهذه المرأة بالبقاء غير متأثرة بالتدخلات الإدراكية والذاكرة، مما مكنها من تمييز الطبيعة الحقيقية لـ “المزيف”؟

انها دمية لا لبس فيها لملكة فروست كاملة في الملامح.

حتى في هذه اللحظة، استمر هذا الاستفسار العالق في ذهن أجاثا.

“نُقل الطفل إلى مكان آمن في الوقت الحالي. وبعد تعرضه لمثل هذه الصدمة وشبه الاختناق، قد لا يكون في حالة تسمح له بتحمل الاستجواب.”

في تلك اللحظة، اندفع الحارس الذي كان يبحث بجد في الغرف الأخرى بحثًا عن أدلة إلى غرفة المعيشة – وهو شيء صغير ممسك بيده.

أثناء حديثها، وصلت أجاثا إلى جيبها وأخرجت زجاجة جرعة صغيرة. أزيل الغطاء بنقرة ماهرة من معصمها، مما أدى إلى إطلاق رائحة مهدئة معطرة للغرفة بمهارة.

“حارس البوابة! لقد وجدنا هذا!”

“داخل حجرة مخفية في خزانة حائط عميقة،” أخبر الحارس الذي اكتشف تمثال الملكة على الفور.“إلى جانب العملات المعدنية وألبوم تذكاري من عصر الملكة. يبدو… أن شخصًا ما كان يعتز سرًا بذكريات ملكة فروست.”

حولت أجاثا انتباهها بسرعة نحو الصوت، وسقطت عيناها على تمثال صغير من الجبس، قديم، في قبضة الحارس.

ملكة فروست… حتى بعد نصف قرن، لا يزال سكان الدولة المدينة يكنون تقديسًا خفيًا للملكة. هذا لم يفاجئ أجاثا.

انها دمية لا لبس فيها لملكة فروست كاملة في الملامح.

بحركة سريعة، رفعت أجاثا عصاها وربتت بلطف على جبين المرأة. أدى التأثير على الفور إلى فقدان المرأة للوعي.

“تمثيل ملكة فروست؟” تمتم عدد قليل من الحراس في الغرفة فيما بينهم. “من غير المتوقع تمامًا العثور على شيء كهذا هنا.”

تفاجأ قائدة الفريق بموجة الأوامر لكنها لم تبدي أي مقاومة. إن طاعتها المتأصلة للتسلسل القيادي جعلتها تنطلق إلى العمل على الفور. “مفهوم يا حارسة البوابة!”

تصلبت تعابير أجاثا عندما تحركت نحو الحارس وقبلت تمثال الملكة الصغير، والذي يبلغ طوله حوالي عشرة سنتيمترات. لقد قامت بفحص الحرفية التفصيلية بعناية.

“عُلم، أيا حارسة البوابة.”

“…إنها قطعة أثرية أصلية من تلك الحقبة، ويمكن التعرف عليها من خلال علامة مميزة لمكافحة التزييف تقع في قاعدة التمثال،” أصدرت حكمًا سريعًا، ثم نظرت إلى الأعلى، “أين عثر على هذا؟”

في معظم الحالات، إذا كان الناس منغمسين ببساطة في “جمع التذكارات”، نادرًا ما يتخذ الحراس والعمدة اليوم إجراءات صارمة. وفي بعض الأحيان، قد يختارون غض الطرف أو مجرد تقديم تحذير شفهي.

“داخل حجرة مخفية في خزانة حائط عميقة،” أخبر الحارس الذي اكتشف تمثال الملكة على الفور.“إلى جانب العملات المعدنية وألبوم تذكاري من عصر الملكة. يبدو… أن شخصًا ما كان يعتز سرًا بذكريات ملكة فروست.”

الفصل 367 “تراث الملجأ”

صمتت أجاثا للحظة، وركزت نظرتها على التمثال الجصى الممسك بيدها.

“إذن، باعتقادك أن الوحش قد أثر على طفلك، كدت أن تخنقيه؟” سألت أجاثا وقد تجعد حاجبها وتحول إلى عبوس عميق. “هل كنت على علم بتصرفاتك في ذلك الوقت…”

ملكة فروست… حتى بعد نصف قرن، لا يزال سكان الدولة المدينة يكنون تقديسًا خفيًا للملكة. هذا لم يفاجئ أجاثا.

ما الذي سمح لهذه المرأة بالبقاء غير متأثرة بالتدخلات الإدراكية والذاكرة، مما مكنها من تمييز الطبيعة الحقيقية لـ “المزيف”؟

تمثل تلك الفترة فترة مجد، وهي حقبة سيطرت عليها ملكة هائلة، ولم تكن خمسون عامًا كافية لمحو كل آثار حكمها من الدولة المدينة. ولا يزال كثيرون من الجيل الأكبر سنًا ممن عاشوا تلك الفترة، وكذلك أطفالهم، متأثرين بها بشكل كبير.

أثناء حديثها، ألقت نظرة سريعة على المسكن المتواضع. “أين الطفل؟”

في الواقع، لا يزال لدى الملكة عدد قليل من الأتباع بين السكان. قبل نصف قرن من الزمان، كان من الممكن أن تؤدي مثل هذه الأعمال التذكارية السرية إلى شنق علني، ولكن اليوم، بعد مرور خمسين عامًا، خففت القيود المفروضة على مثل هذه الممارسات بشكل ملحوظ. طوال فترة عملها كحارسة للبوابة، واجهت أجاثا مثل هذه الحالات أكثر من مرة.

“لابد أنك تمزح معي…تبًا!” شهقت أجاثا فجأة، واجتاحها إدراك تقشعر له الأبدان، مما تسبب في رعشة شديدة البرودة تسري في عروقها.

في معظم الحالات، إذا كان الناس منغمسين ببساطة في “جمع التذكارات”، نادرًا ما يتخذ الحراس والعمدة اليوم إجراءات صارمة. وفي بعض الأحيان، قد يختارون غض الطرف أو مجرد تقديم تحذير شفهي.

لقد بدت لها هذه الغرابة غير عادية إلى حد كبير.

لم يجمع سكان هذه الأسرة سوى تمثال للملكة وحفنة من العملات المعدنية وكتيب. في المخطط الكبير للأشياء، لم يكن الأمر مصدر قلق كبير.

مع إيماءة موافقة مقتضبة، انطلقت أجاثا عبر غرفة المعيشة نحو الحمام المتواضع الحجم.

ومع ذلك، في ضوء الحالات الشاذة الأخيرة التي حدثت داخل هذه الأسرة، لم تستطع أجاثا التخلص من الشكوك المزعجة.

لقد بدت لها هذه الغرابة غير عادية إلى حد كبير.

لم يتعرض الفرد المتورط في هذه الحادثة للتدخل المعرفي ولكنه بدلا من ذلك رأى حقيقة “المزيفة”. هل من الممكن أن يكون هذا الحادث مرتبطًا بطريقة ما بتذكارات الملكة الموجودة هنا؟

لقد بدت لها هذه الغرابة غير عادية إلى حد كبير.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

داخل تلك الزاوية يوجد مدخل مغطى بالصدأ لأنبوب الصرف.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ما الذي سمح لهذه المرأة بالبقاء غير متأثرة بالتدخلات الإدراكية والذاكرة، مما مكنها من تمييز الطبيعة الحقيقية لـ “المزيف”؟

يبدو أن الظلام الدامس داخل أنبوب الصرف يحجب الحقيقة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط