You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 344

اعتراض

اعتراض

الفصل 344 “اعتراض”

أكمل الأسطول الراسخ في الميناء أخيرًا استعداداته القتالية وانضم إلى جهود صد المهاجم.

ظلت نظرة أجاثا مثبتة على السفينة التي تقترب فوق مساحة شاسعة من المحيط، وكان صوتها يتردد صداه مع برد جليدي.

وعلى مسافة بعيدة، واصلت السفينة المعروفة باسم “النورس” مسارها بأقصى سرعة. انقطع قوسه المخيف عبر الأمواج، وعلمه يرفرف بشدة في مهب الريح. وتصاعدت أعمدة كبيرة من الضباب الأبيض من المدخنة الشاهقة الموجودة في منتصف السفينة. داخل هذا الضباب الكثيف، العديد من الأصوات المخفية تصرخ معًا، مما يزيد من الجو الغريب. من مؤخرة النورس، تسربت مادة داكنة وسميكة إلى الأمواج، وبدت مثل الدم المتدفق من وحش ضخم.

“عفوًا، هل سمعتك بشكل صحيح؟” بدا الضابط الشاب الذي يقف بجانبها في حيرة من أمره، ويكافح لاستيعاب الكلمات التي سمعها للتو.

في النهاية، استسلمت صافرة البخار للصمت، وتلاشت الأصوات المؤلمة والمزعجة تدريجيًا. بالإضافة إلى ذلك، بدأ زخمها الأمامي يتضاءل، مما أدى إلى ترسيب مسارات واسعة من الشوائب المظلمة أثناء تفككها وتفتتها على سطح البحر.

متجاهلة ارتباك الضابط الصغير، استدارت أجاثا نحو العقيد ليستر وكررت، “أغرقه. هذا هو “المهاجم”، وهو وعاء ضخم يحمل ملوثات غير معروفة. لا أستطيع تأكيد ما يحمله، لكنني متأكد من أنه ليس النورس.”

“بسماوي الموت! ما في العالم هو ذلك؟!” ظهر صوت شخص ما لا يستطيع إلا أن يلهث في عدم التصديق.

توقفت لفترة وجيزة، وكانت مفاصلها تحترق وهي تشدد قبضتها على عصاها، “أنا مستعدة لتحمل عواقب هذا القرار.”

لكن ليستر ظل يركز بلا تردد على المشهد الذي يتكشف، وشدّت عضلات وجهه من التوتر.

بقي العقيد ليستر بلا حراك، وكان وجهه قناعًا جامدًا. لقد وقف بلا حراك في النسيم الجليدي لما بدا وكأنه أبدية حتى تردد صوت بوق السفينة البعيد مرة أخرى. كان الصوت أعلى، وأكثر إلحاحًا، إذ يحمل إحساسًا غريبًا بالهلاك الوشيك. وكسر الصمت الطويل وسأل، “سيدتي، هل أنت واثقة من دقة معلوماتك؟”

واصلت مدافع الدفاع الساحلي هجومها وسرعان ما اندلعت وابل من النيران في مكان قريب.

أجابت أجاثا بصوت متوتر قليلًا وهي تزفر نفسًا خفيفًا، “أنا أثق في حكمي الشخصي أيها العقيد، وأنا على استعداد لقبول التداعيات.”

مع تصلب تعبيره مثل الحجر، ركز العقيد ليستر على أعمدة المياه المرتفعة والدخان المنتشر في الأفق، وركزت نظراته على النورس وهو يتسارع نحو فروست. لم يعد هناك أي تردد في عينيه.

“أنت لست في وضع يسمح لك بقبول أي عواقب. ربما تكوني حارسة للبوابة، لكنك لست الشخص الذي يشرف على عمليات الميناء بشكل مباشر،” رد ليستر بهدوء، وعيناه مثبتتان على البحر البعيد. “أغرق تلك السفينة. أنا مستعد لمواجهة عواقب هذا القرار.”

زأرت مدافع الدفاع الساحلي ردًا على ذلك، وأطلقت العنان لوابل مدمر تلو الآخر على “سفينة العدو” العنيدة. ركزت أبراج المدافع التي لا تعد ولا تحصى نيرانها المميتة على النورس، مما تسبب في قدر هائل من الضرر في فترة زمنية قصيرة بشكل ملحوظ. مثل هذا الضرر من شأنه أن يجعل أي سفينة تقليدية عاجزة إذا لم تغرق.

وعلى مسافة بعيدة، واصلت السفينة المعروفة باسم “النورس” مسارها بأقصى سرعة. انقطع قوسه المخيف عبر الأمواج، وعلمه يرفرف بشدة في مهب الريح. وتصاعدت أعمدة كبيرة من الضباب الأبيض من المدخنة الشاهقة الموجودة في منتصف السفينة. داخل هذا الضباب الكثيف، العديد من الأصوات المخفية تصرخ معًا، مما يزيد من الجو الغريب. من مؤخرة النورس، تسربت مادة داكنة وسميكة إلى الأمواج، وبدت مثل الدم المتدفق من وحش ضخم.

“بسماوي الموت! ما في العالم هو ذلك؟!” ظهر صوت شخص ما لا يستطيع إلا أن يلهث في عدم التصديق.

انطلق بوق السفينة مرة أخرى، وانفجرت المزيد من السحب البيضاء المتصاعدة من أعلى البارجة الفولاذية. يقطع البخار المضغوط الهواء، ويشبه صرخة وحشية من البحر العميق.

أجابت أجاثا بصوت متوتر قليلًا وهي تزفر نفسًا خفيفًا، “أنا أثق في حكمي الشخصي أيها العقيد، وأنا على استعداد لقبول التداعيات.”

تحركت الصور الظلية على عجل بالقرب من السور، وتتحرك ذهابًا وإيابًا في زي بحرية فروست، ويبدو أنها منشغلة في واجباتها. ومع ذلك، كانت الأسطح التي داسوا عليها ملساء ونابضة بشكل غريب، على شاكلة أوردة مخلوق.

“عفوًا، هل سمعتك بشكل صحيح؟” بدا الضابط الشاب الذي يقف بجانبها في حيرة من أمره، ويكافح لاستيعاب الكلمات التي سمعها للتو.

في بعض الأحيان، كانت الأشكال المظلمة والطينية التي تشكل هذه الأشكال تذوب، وتندمج مع هيكل السفينة. في الوقت نفسه، سيظهر بحارة جدد، وينفصلون عن سطح السفينة وبدن السفينة في مشهد مزعج من التلوي والزحف والتعثر أثناء قيامهم بتنظيف سطح السفينة والتعامل مع الأعلام وإضاءة المصابيح.

مزقت انفجارات هائلة درعها، ودمرت الصواري، ومزقت أجزاء كبيرة من سطح السفينة عن بدن السفينة. انفجرت مادة داكنة تشبه الطين من أسفل السطح الخارجي الزائف مثل رذاذ الشرايين، لتغطي سطح المحيط.

كانوا جميعًا متجهين إلى المنزل، وكذلك كان النورس…

بقي العقيد ليستر بلا حراك، وكان وجهه قناعًا جامدًا. لقد وقف بلا حراك في النسيم الجليدي لما بدا وكأنه أبدية حتى تردد صوت بوق السفينة البعيد مرة أخرى. كان الصوت أعلى، وأكثر إلحاحًا، إذ يحمل إحساسًا غريبًا بالهلاك الوشيك. وكسر الصمت الطويل وسأل، “سيدتي، هل أنت واثقة من دقة معلوماتك؟”

ومع ذلك، فقد ظهرت أنظمة الدفاع الساحلي الواسعة إلى الحياة في الميناء البعيد. تحطمت البوابات التي كانت تؤمن المدافع الضخمة على المنحدرات والأسوار البحرية والجدران الخرسانية المسلحة بالميناء الواحدة تلو الأخرى. برزت فوهات البنادق المخيفة إلى الخارج، وراحت أبراجها الضخمة تدور ببطء، مدفوعة بمجموعة معقدة من التروس والرافعات. كانت المصاعد الموجودة تحت الأرض تئن تحت الضغط أثناء قيامها بنقل القذائف من مخازن الذخيرة الموجودة تحت الأرض إلى المدافع الهائلة أعلاه. وسط هذا التنسيق الميكانيكي، ترددت أصداء قرع الأجراس والأبواق بشكل عاجل داخل الميناء وخارجه، وأمرت السفن التي لا تزال في البحر بالتهرب بسرعة وأمرت جميع المرافق داخل الميناء بالاستعداد للقتال.

وعندما تلامست القذائف مع الماء، انتشرت أعمدة شاهقة من المياه حول النورس، وبدأ ضباب خفيف يغطي البحر. خدشت بعض القذائف السفينة فحسب، لكن سرعتها لم تتأثر.

قام النورس، كما لو كان يستشعر التهديد الوشيك، بزيادة سرعته قبل أن يدق الإنذار في فروست.

وعلى مسافة بعيدة، واصلت السفينة المعروفة باسم “النورس” مسارها بأقصى سرعة. انقطع قوسه المخيف عبر الأمواج، وعلمه يرفرف بشدة في مهب الريح. وتصاعدت أعمدة كبيرة من الضباب الأبيض من المدخنة الشاهقة الموجودة في منتصف السفينة. داخل هذا الضباب الكثيف، العديد من الأصوات المخفية تصرخ معًا، مما يزيد من الجو الغريب. من مؤخرة النورس، تسربت مادة داكنة وسميكة إلى الأمواج، وبدت مثل الدم المتدفق من وحش ضخم.

اندلع البخار المتصاعد من السفينة، ودوى قرنها بلا انقطاع. زأرت السفينة بأكملها إلى الحياة من الداخل، صوت مثل وحش يستيقظ من سباته. انطلق البحارة عبر سطح السفينة، ووسط سحب الضباب الأبيض التي غطت المدخنة، أصبح من الممكن تمييز خطوط سوداء وحمراء. ارتفعت سرعة السفينة، واندفع محركها البخاري إلى أقصى حدوده المطلقة، يزأر مثل وحش مدوٍ يندفع عبر المحيط اللامحدود. واصطدمت الأمواج بالبدن، وازدادت قوتها وتردد صداها عبر البحر مثل الزئير المدوي لوحش مفترس!

أجابت أجاثا بصوت متوتر قليلًا وهي تزفر نفسًا خفيفًا، “أنا أثق في حكمي الشخصي أيها العقيد، وأنا على استعداد لقبول التداعيات.”

في هذه المرحلة، بدأت مدافع فروست الدفاعية الساحلية هجومها، وأطلقت ألسنة اللهب والانفجارات الشديدة. أطلق وابل من القذائف التقليدية الخارقة للدروع، وكانت صفاراتها الحادة تخترق الهواء وهي ترسم قوسًا ناريًا عبر السماء قبل أن تهبط نحو المحيط البعيد.

أجابت أجاثا بصوت متوتر قليلًا وهي تزفر نفسًا خفيفًا، “أنا أثق في حكمي الشخصي أيها العقيد، وأنا على استعداد لقبول التداعيات.”

وعندما تلامست القذائف مع الماء، انتشرت أعمدة شاهقة من المياه حول النورس، وبدأ ضباب خفيف يغطي البحر. خدشت بعض القذائف السفينة فحسب، لكن سرعتها لم تتأثر.

في هذه المرحلة، بدأت مدافع فروست الدفاعية الساحلية هجومها، وأطلقت ألسنة اللهب والانفجارات الشديدة. أطلق وابل من القذائف التقليدية الخارقة للدروع، وكانت صفاراتها الحادة تخترق الهواء وهي ترسم قوسًا ناريًا عبر السماء قبل أن تهبط نحو المحيط البعيد.

هزت الاهتزازات القوية الصادرة عن مدافع الدفاع الساحلي المنصة الموجودة أسفل قدمي أجاثا. بدا الأمر كما لو أن برج المراقبة بأكمله اهتز، وانهار تحت تأثير الوابل الذي لا هوادة فيه. وفي الوقت نفسه، سمعت شخصًا يبلغ عن مكان قريب.

مع تصلب تعبيره مثل الحجر، ركز العقيد ليستر على أعمدة المياه المرتفعة والدخان المنتشر في الأفق، وركزت نظراته على النورس وهو يتسارع نحو فروست. لم يعد هناك أي تردد في عينيه.

“الجولة الأولى كانت في الغالب فاشلة. سرعة السفينة تتجاوز حساباتنا!”

وعلى مسافة بعيدة، واصلت السفينة المعروفة باسم “النورس” مسارها بأقصى سرعة. انقطع قوسه المخيف عبر الأمواج، وعلمه يرفرف بشدة في مهب الريح. وتصاعدت أعمدة كبيرة من الضباب الأبيض من المدخنة الشاهقة الموجودة في منتصف السفينة. داخل هذا الضباب الكثيف، العديد من الأصوات المخفية تصرخ معًا، مما يزيد من الجو الغريب. من مؤخرة النورس، تسربت مادة داكنة وسميكة إلى الأمواج، وبدت مثل الدم المتدفق من وحش ضخم.

“اشترك حسب رغبتك، وانتقل إلى استخدام القذائف الحارقة الخارقة للدروع، واستمر في الهجوم حتى يغرق الهدف،” أمر العقيد ليستر بلا عاطفة. “يجب أن يكون الأسطول الاحتياطي جاهزًا للاعتراض إذا فشل خط الدفاع الساحلي في إيقاف السفينة. حتى لو كان ذلك يتطلب الاصطدام، امنعوا تلك السفينة من الوصول إلى فروست!”

في هذه المرحلة، بدأت مدافع فروست الدفاعية الساحلية هجومها، وأطلقت ألسنة اللهب والانفجارات الشديدة. أطلق وابل من القذائف التقليدية الخارقة للدروع، وكانت صفاراتها الحادة تخترق الهواء وهي ترسم قوسًا ناريًا عبر السماء قبل أن تهبط نحو المحيط البعيد.

“حاضر يا سيدي!”

في النهاية، استسلمت صافرة البخار للصمت، وتلاشت الأصوات المؤلمة والمزعجة تدريجيًا. بالإضافة إلى ذلك، بدأ زخمها الأمامي يتضاءل، مما أدى إلى ترسيب مسارات واسعة من الشوائب المظلمة أثناء تفككها وتفتتها على سطح البحر.

مع تصلب تعبيره مثل الحجر، ركز العقيد ليستر على أعمدة المياه المرتفعة والدخان المنتشر في الأفق، وركزت نظراته على النورس وهو يتسارع نحو فروست. لم يعد هناك أي تردد في عينيه.

ربما لم يكن القصف المتواصل من مدافع الدفاع الساحلي قد “أباد” المحتال بشكل مباشر، لكنه دفعه فعليًا نحو حافة التدمير الذاتي الحاسمة.

ومما لاحظه حتى الآن، كان واضحًا له أن هذه السفينة ليست سفينة النورس المألوفة.

ومع ذلك، فقد ظهرت أنظمة الدفاع الساحلي الواسعة إلى الحياة في الميناء البعيد. تحطمت البوابات التي كانت تؤمن المدافع الضخمة على المنحدرات والأسوار البحرية والجدران الخرسانية المسلحة بالميناء الواحدة تلو الأخرى. برزت فوهات البنادق المخيفة إلى الخارج، وراحت أبراجها الضخمة تدور ببطء، مدفوعة بمجموعة معقدة من التروس والرافعات. كانت المصاعد الموجودة تحت الأرض تئن تحت الضغط أثناء قيامها بنقل القذائف من مخازن الذخيرة الموجودة تحت الأرض إلى المدافع الهائلة أعلاه. وسط هذا التنسيق الميكانيكي، ترددت أصداء قرع الأجراس والأبواق بشكل عاجل داخل الميناء وخارجه، وأمرت السفن التي لا تزال في البحر بالتهرب بسرعة وأمرت جميع المرافق داخل الميناء بالاستعداد للقتال.

في مواجهة الهجوم المدفعي المتواصل من فروست، لم تظهر السفينة أي علامات على التباطؤ أو تشير إلى نواياها بالأعلام والأضواء اللازمة. بل على العكس من ذلك، فقد تسارعت بشكل أكبر، ودفعت نفسها إلى ما هو أبعد بكثير من قدراتها التصميمية المقصودة. ليست سفينة حربية من طراز فروست. انها وحشية.

أصبح الزئير الجماعي للأسلحة الأساسية للبوارج التي تطلق في انسجام تام هو العبء النهائي الذي حطم قدرة النورس على الصمود. ومع سقوط المزيد من القذائف الحارقة الخارقة للدروع على السفينة التي لم يعد من الممكن التعرف عليها الآن، بدأت في الانهيار.

وحش يتنكر بمهارة في شكل سفينة تقليدية.

وسرعان ما لاحظ آخرون الوضع الغريب الذي يتكشف على المياه، وبدأ شعور واضح بالخوف يتخلل الغلاف الجوي.

انطلقت جميع مدافع الدفاع الساحلي إلى العمل، ووسط الطلقات المدوية، رسمت القذائف الحارقة الخارقة للدروع خطوطًا مشرقة لا تعد ولا تحصى عبر السماء. مثل هطول أمطار غزيرة، هطلت الأمطار على المياه حيث أبحر النورس بتحدٍ. اندلعت أعمدة هائلة من المياه الواحدة تلو الأخرى، ووسط غابة براعم المياه، اندفعت السفينة الصاخبة للأمام مثل وحش غاضب.

“حاضر يا سيدي!”

ومع تضاؤل المسافة بين السفينة والمدافع وتعديل القصف المدفعي، بدأت القذائف أخيرًا تصيب بصماتها على النورس.

مزقت انفجارات هائلة درعها، ودمرت الصواري، ومزقت أجزاء كبيرة من سطح السفينة عن بدن السفينة. انفجرت مادة داكنة تشبه الطين من أسفل السطح الخارجي الزائف مثل رذاذ الشرايين، لتغطي سطح المحيط.

هذا المهاجم الغريب المرعب، الذي سعى إلى اختراق عتبة العالم المتحضر، توقف أخيرًا على بعد أميال قليلة من شواطئ فروست.

“بسماوي الموت! ما في العالم هو ذلك؟!” ظهر صوت شخص ما لا يستطيع إلا أن يلهث في عدم التصديق.

من خلال منظارهم، لم يتمكن المراقبون الموجودون في برج المراقبة من تمييز الشكل الغريب الذي يظهر تحت البقايا المحطمة لسطح النورس.

ومع ذلك، استمرت في الاندفاع إلى الأمام بأقصى سرعة.

لكن ليستر ظل يركز بلا تردد على المشهد الذي يتكشف، وشدّت عضلات وجهه من التوتر.

“حاضر يا سيدي!”

لم تبطئ السفينة حتى بعد أن دمرت مدافع الدفاع الساحلي سطح السفينة الخلفي، وأزاحت المدخنة وهيكل الجسر، وطمس الجزء الذي وُضع الذخيرة والنواة البخارية فيه نظريًا.

ومما لاحظه حتى الآن، كان واضحًا له أن هذه السفينة ليست سفينة النورس المألوفة.

زأرت مدافع الدفاع الساحلي ردًا على ذلك، وأطلقت العنان لوابل مدمر تلو الآخر على “سفينة العدو” العنيدة. ركزت أبراج المدافع التي لا تعد ولا تحصى نيرانها المميتة على النورس، مما تسبب في قدر هائل من الضرر في فترة زمنية قصيرة بشكل ملحوظ. مثل هذا الضرر من شأنه أن يجعل أي سفينة تقليدية عاجزة إذا لم تغرق.

أولًا، انسلخت قطع كبيرة من السطح والبدن الخارجي، لتكشف عن الهيكل الملتوي والمظلم والبشع المختبئ بداخله. بعد ذلك، تلوت السفينة بأكملها من الألم، وتمزقت من مقدمة السفينة إلى مؤخرتها كما لو كانت تحاول تمزيق نفسها إلى شظايا. أطلق الكيان الذي كان يحاكي النورس ذات مرة تيارات لا حصر لها من الوحل الداكن بينما ينكسر بسرعة.

حتى لو لم تغرق، كان ينبغي أن تتوقف الآن.

اندلع البخار المتصاعد من السفينة، ودوى قرنها بلا انقطاع. زأرت السفينة بأكملها إلى الحياة من الداخل، صوت مثل وحش يستيقظ من سباته. انطلق البحارة عبر سطح السفينة، ووسط سحب الضباب الأبيض التي غطت المدخنة، أصبح من الممكن تمييز خطوط سوداء وحمراء. ارتفعت سرعة السفينة، واندفع محركها البخاري إلى أقصى حدوده المطلقة، يزأر مثل وحش مدوٍ يندفع عبر المحيط اللامحدود. واصطدمت الأمواج بالبدن، وازدادت قوتها وتردد صداها عبر البحر مثل الزئير المدوي لوحش مفترس!

ومع ذلك، استمرت في الاندفاع إلى الأمام بأقصى سرعة.

متجاهلة ارتباك الضابط الصغير، استدارت أجاثا نحو العقيد ليستر وكررت، “أغرقه. هذا هو “المهاجم”، وهو وعاء ضخم يحمل ملوثات غير معروفة. لا أستطيع تأكيد ما يحمله، لكنني متأكد من أنه ليس النورس.”

وسرعان ما لاحظ آخرون الوضع الغريب الذي يتكشف على المياه، وبدأ شعور واضح بالخوف يتخلل الغلاف الجوي.

“اشترك حسب رغبتك، وانتقل إلى استخدام القذائف الحارقة الخارقة للدروع، واستمر في الهجوم حتى يغرق الهدف،” أمر العقيد ليستر بلا عاطفة. “يجب أن يكون الأسطول الاحتياطي جاهزًا للاعتراض إذا فشل خط الدفاع الساحلي في إيقاف السفينة. حتى لو كان ذلك يتطلب الاصطدام، امنعوا تلك السفينة من الوصول إلى فروست!”

“واصلوا القصف حتى يختفي تحت السطح،” أمر العقيد ليستر وهو يصر على أسنانه. ثم استدار فجأة نحو أجاثا بجانبه، “سيدتي، يرجى تنبيه الكاتدرائية على الفور. إذا فشلنا في وقف تقدمه هنا في الميناء، قد نحتاج إلى…”

حتى لو لم تغرق، كان ينبغي أن تتوقف الآن.

“لا تستسلم للهزيمة الآن أيها العقيد،” قاطعت أجاثا وهي تهز رأسها. “هجومنا له تأثير. لقد بدأ يضعف.”

واصلت مدافع الدفاع الساحلي هجومها وسرعان ما اندلعت وابل من النيران في مكان قريب.

ظلت نظرتها ثابتة على البحر البعيد وهي تتحدث، وومض شرارة خافتة من التصميم داخل عيني حارسة البوابة الشابة.

“أنت لست في وضع يسمح لك بقبول أي عواقب. ربما تكوني حارسة للبوابة، لكنك لست الشخص الذي يشرف على عمليات الميناء بشكل مباشر،” رد ليستر بهدوء، وعيناه مثبتتان على البحر البعيد. “أغرق تلك السفينة. أنا مستعد لمواجهة عواقب هذا القرار.”

المشهد الذي صور في نظرها لم يكن من العالم الملموس بل من عالم الروح الأثيري.

أولًا، انسلخت قطع كبيرة من السطح والبدن الخارجي، لتكشف عن الهيكل الملتوي والمظلم والبشع المختبئ بداخله. بعد ذلك، تلوت السفينة بأكملها من الألم، وتمزقت من مقدمة السفينة إلى مؤخرتها كما لو كانت تحاول تمزيق نفسها إلى شظايا. أطلق الكيان الذي كان يحاكي النورس ذات مرة تيارات لا حصر لها من الوحل الداكن بينما ينكسر بسرعة.

رأت الصورة الظلية السوداء المشوهة تتحلل، وخطوطها الفوضوية من الضوء والظل تتقشر بسرعة من الشكل الوحشي على البحر الهائج.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ربما لم يكن القصف المتواصل من مدافع الدفاع الساحلي قد “أباد” المحتال بشكل مباشر، لكنه دفعه فعليًا نحو حافة التدمير الذاتي الحاسمة.

بقي العقيد ليستر بلا حراك، وكان وجهه قناعًا جامدًا. لقد وقف بلا حراك في النسيم الجليدي لما بدا وكأنه أبدية حتى تردد صوت بوق السفينة البعيد مرة أخرى. كان الصوت أعلى، وأكثر إلحاحًا، إذ يحمل إحساسًا غريبًا بالهلاك الوشيك. وكسر الصمت الطويل وسأل، “سيدتي، هل أنت واثقة من دقة معلوماتك؟”

رمشت أجاثا، وتراجعت اللمحة القصيرة عن عالم الروح من بصرها، وحل محلها الواقع الصارخ الذي ينكشف أمامها.

“واصلوا القصف حتى يختفي تحت السطح،” أمر العقيد ليستر وهو يصر على أسنانه. ثم استدار فجأة نحو أجاثا بجانبه، “سيدتي، يرجى تنبيه الكاتدرائية على الفور. إذا فشلنا في وقف تقدمه هنا في الميناء، قد نحتاج إلى…”

واصلت مدافع الدفاع الساحلي هجومها وسرعان ما اندلعت وابل من النيران في مكان قريب.

ومع ذلك، استمرت في الاندفاع إلى الأمام بأقصى سرعة.

أكمل الأسطول الراسخ في الميناء أخيرًا استعداداته القتالية وانضم إلى جهود صد المهاجم.

يووه، رجعنا بعد انقطاع خفيف، وأحب أبشركم اني خلصت امتحاناتي، يعني هنرجع لجدول احسن، واللي هو ٣ فصول يوميًا ما عدا الجمعة. نظرًا لزيادة طول الفصول، قررت اخلي الجدول ٣ بدلًا من ٥. لما اخلص روايتي الثانية هزيد من عدد الفصول ثاني. انتظرونا.

أصبح الزئير الجماعي للأسلحة الأساسية للبوارج التي تطلق في انسجام تام هو العبء النهائي الذي حطم قدرة النورس على الصمود. ومع سقوط المزيد من القذائف الحارقة الخارقة للدروع على السفينة التي لم يعد من الممكن التعرف عليها الآن، بدأت في الانهيار.

ومع ذلك، استمرت في الاندفاع إلى الأمام بأقصى سرعة.

أولًا، انسلخت قطع كبيرة من السطح والبدن الخارجي، لتكشف عن الهيكل الملتوي والمظلم والبشع المختبئ بداخله. بعد ذلك، تلوت السفينة بأكملها من الألم، وتمزقت من مقدمة السفينة إلى مؤخرتها كما لو كانت تحاول تمزيق نفسها إلى شظايا. أطلق الكيان الذي كان يحاكي النورس ذات مرة تيارات لا حصر لها من الوحل الداكن بينما ينكسر بسرعة.

أجابت أجاثا بصوت متوتر قليلًا وهي تزفر نفسًا خفيفًا، “أنا أثق في حكمي الشخصي أيها العقيد، وأنا على استعداد لقبول التداعيات.”

في النهاية، استسلمت صافرة البخار للصمت، وتلاشت الأصوات المؤلمة والمزعجة تدريجيًا. بالإضافة إلى ذلك، بدأ زخمها الأمامي يتضاءل، مما أدى إلى ترسيب مسارات واسعة من الشوائب المظلمة أثناء تفككها وتفتتها على سطح البحر.

ربما لم يكن القصف المتواصل من مدافع الدفاع الساحلي قد “أباد” المحتال بشكل مباشر، لكنه دفعه فعليًا نحو حافة التدمير الذاتي الحاسمة.

هذا المهاجم الغريب المرعب، الذي سعى إلى اختراق عتبة العالم المتحضر، توقف أخيرًا على بعد أميال قليلة من شواطئ فروست.

أكمل الأسطول الراسخ في الميناء أخيرًا استعداداته القتالية وانضم إلى جهود صد المهاجم.


يووه، رجعنا بعد انقطاع خفيف، وأحب أبشركم اني خلصت امتحاناتي، يعني هنرجع لجدول احسن، واللي هو ٣ فصول يوميًا ما عدا الجمعة. نظرًا لزيادة طول الفصول، قررت اخلي الجدول ٣ بدلًا من ٥. لما اخلص روايتي الثانية هزيد من عدد الفصول ثاني. انتظرونا.

أصبح الزئير الجماعي للأسلحة الأساسية للبوارج التي تطلق في انسجام تام هو العبء النهائي الذي حطم قدرة النورس على الصمود. ومع سقوط المزيد من القذائف الحارقة الخارقة للدروع على السفينة التي لم يعد من الممكن التعرف عليها الآن، بدأت في الانهيار.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أصبح الزئير الجماعي للأسلحة الأساسية للبوارج التي تطلق في انسجام تام هو العبء النهائي الذي حطم قدرة النورس على الصمود. ومع سقوط المزيد من القذائف الحارقة الخارقة للدروع على السفينة التي لم يعد من الممكن التعرف عليها الآن، بدأت في الانهيار.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“الجولة الأولى كانت في الغالب فاشلة. سرعة السفينة تتجاوز حساباتنا!”

في هذه المرحلة، بدأت مدافع فروست الدفاعية الساحلية هجومها، وأطلقت ألسنة اللهب والانفجارات الشديدة. أطلق وابل من القذائف التقليدية الخارقة للدروع، وكانت صفاراتها الحادة تخترق الهواء وهي ترسم قوسًا ناريًا عبر السماء قبل أن تهبط نحو المحيط البعيد.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط