You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 340

الغرق في عالم الروح

الغرق في عالم الروح

الفصل 340 “الغرق في عالم الروح”

هل تبددت بقايا الروح مع مرور الزمن بسبب زوال الكيان؟ أم أن الكيان الذي يشغل الغرفة كان مجرد “تقليد”، ولم يكن إنسانًا حقًا، بل كان مجرد محاكاة للذكريات البشرية وسمات الشخصية؟ أم أن الروح عبرت بوابة بارتوك لتجد العزاء في عالم الراحة؟

سقطت غرفة الحراسة في صمت مثير للأعصاب بدا وكأنه يتخلل الهواء كما لو أن الجو نفسه قد تحول إلى سكون مقلق. في تلك اللحظة، شعر الحارس المسن بالغرابة، كما لو أن الواقع قد اتخذ طابع الحلم، مما خدعه ليعتقد أن الوقت قد تجمد في مساراته. بدا الأمر كما لو أن المذبح الموجود على مكتبه، ولهب الشمعة الرقيق، ونفحات دخان البخور اللطيفة، والطاقة الروحية المحيطة المعلقة في الهواء قد توقفوا مؤقتًا عن تطورهم الطبيعي.

على الرغم من أن “الطين” الغريب المنتشر في جميع أنحاء الغرفة يشير إلى السكن المحتمل لـ “وحش” خلقته قوى خارقة للطبيعة، فمن الواضح أن هذا “الوحش” احتفظ بأجزاء من طبيعته البشرية. لقد تأكدت أجاثا من هذا بعد قراءة الوصية.

هل يمكن أن يكون هذا مجرد وهم؟ رفع الرجل العجوز نظره غير متأكد، ورأى شعلة الشمعة تتراقص في مجال رؤيته كما لو أنها بدأت وميضها الحيوي في اللحظة التي سقطت فيها نظراته عليها.

إذا كان الأمر كذلك، فإن التأثير المحتمل لهذا “الطرف الثالث” يتطلب تدقيقًا دقيقًا.

ظلت عيناه على اللهب الشاحب والراقص للحظة طويلة قبل أن يهز رأسه ببطء، متجاهلًا أحاسيسه الغريبة. ثم أعاد توجيه انتباهه مرة أخرى إلى الرسالة الموضوعة أمامه. عندما بدأت عيناه تفحص الكلمات، شعر بمشاعر غريبة لم يشعر بها من قبل.

وركزت أيضًا على “إعلان الموت” المذكور آنفًا – والمعروض بشكل واضح في وسط المكتب.

ومع ذلك، بعد اجتياز بضعة أسطر فقط، لم يعد بإمكانه الحديث عن غرابة مشاعره. وقد تطلب محتوى الرسالة اهتمامًا فوريًا، مما أجبره على إدراك خطورة الوضع الذي يحدث.

في هذه الأثناء، كانت أجاثا تراقب بعناية الامرأة الأوركية، النائمة بشكل سلمي على الأريكة. غافلة تمامًا عن التجمع الكبير من الحراس المتجمعين في الغرفة، تمتمت الامرأة الأوركية أحيانًا أثناء نومها.

تحذيرات تشير إلى أن مدينتهم كانت تتآكل ببطء وتخترقها القوى العميقة في البحر العميق. دليل واضح على تابعي الإبادة المشؤومة الذين ينظمون عمليات واسعة النطاق. تكهنات مثيرة للاهتمام بشأن تعدي القديس الغامض على عالم البشر. وأخيرًا، تنبيه ينذر بالخطر بشأن جزيرة داجر.

هل تبددت بقايا الروح مع مرور الزمن بسبب زوال الكيان؟ أم أن الكيان الذي يشغل الغرفة كان مجرد “تقليد”، ولم يكن إنسانًا حقًا، بل كان مجرد محاكاة للذكريات البشرية وسمات الشخصية؟ أم أن الروح عبرت بوابة بارتوك لتجد العزاء في عالم الراحة؟

درس الحارس العجوز سطور الرسالة بتركيز شديد. لقد شعر فجأة بإدراك مثير للأعصاب أن التوترات الأخيرة التي لا يمكن تفسيرها والتي تغلغلت في جميع أنحاء دولتهم المدينة قد وُجد سببًا معقولًا لها.

مع توجيه كف اليد لأعلى، رفعت أجاثا يدها، مستخدمة مقلة عينها المخلوعة لمسح محيطها.

وبينما هو غير متأكد مما إذا كان يجب أن يثق في هذا “التقرير” المشتق من كيان لا يمكن تفسيره، إلا أنه متأكد من شيء واحد، أنه من الأهمية بمكان إبلاغ حارسة البوابة والكاتدرائية على الفور.

وبينما هو غير متأكد مما إذا كان يجب أن يثق في هذا “التقرير” المشتق من كيان لا يمكن تفسيره، إلا أنه متأكد من شيء واحد، أنه من الأهمية بمكان إبلاغ حارسة البوابة والكاتدرائية على الفور.

في هذه الأثناء، كانت أجاثا تراقب بعناية الامرأة الأوركية، النائمة بشكل سلمي على الأريكة. غافلة تمامًا عن التجمع الكبير من الحراس المتجمعين في الغرفة، تمتمت الامرأة الأوركية أحيانًا أثناء نومها.

إن حقيقة قدرتها على نطق الكلمات أثناء النوم تشير إلى أن وعيها ظل سليمًا أثناء “الهجوم” السابق، وأن الزائر غير المتوقع الذي دخل منزلهم لم يحمل أي نوايا ضارة.

سقطت غرفة الحراسة في صمت مثير للأعصاب بدا وكأنه يتخلل الهواء كما لو أن الجو نفسه قد تحول إلى سكون مقلق. في تلك اللحظة، شعر الحارس المسن بالغرابة، كما لو أن الواقع قد اتخذ طابع الحلم، مما خدعه ليعتقد أن الوقت قد تجمد في مساراته. بدا الأمر كما لو أن المذبح الموجود على مكتبه، ولهب الشمعة الرقيق، ونفحات دخان البخور اللطيفة، والطاقة الروحية المحيطة المعلقة في الهواء قد توقفوا مؤقتًا عن تطورهم الطبيعي.

انجرفت عينا أجاثا فوق هيئة بنية المرأة الأوركية، والتي لوحظت على أنها قوية في ملاحظتها. بني معظم الأورك بهذه الطريقة، حيث يتمتعون بطبيعتهم ببنية عضلية وجلد مرن مثل الحجر. وبعد إجراء تقييم سريع، لاحظت حارسة البوابة الشابة أن عضلات المرأة تتوتر أحيانًا بشكل متناغم مع تمتماتها المضطربة. يبدو أن أحلامها مليئة بالاضطرابات والقلق.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“ليست هناك إصابات خارجية، ولا توجد علامات فساد عقلي، ولا دليل على مشاجرة جسدية، وتبدو حالتها أقرب إلى النوم الطبيعي، على الرغم من أنها لا تزال غير مستجيبة،” أبلغ كاهن يرتدي رداءً رماديًا أبيض النتائج التي توصل إليها إلى أجاثا، مقدمًا معلومات ونظرة عامة على الوضع الحالي. “بالنظر إلى قفل الباب غير التالف والأدلة على نشاط الطهي الأخير في المطبخ، نستنتج مبدئيًا أن “الدخيل” مُنح حق الوصول إلى المنزل.”

في تلك اللحظة، توقفت الأصوات المحيطة فجأة، مع إعاقة جميع الأصوات الصادرة عن البعد المادي خارج المثلث بواسطة الحاجز غير المرئي. بعد ذلك، ظهرت مجموعة من الهمسات الخافتة في الصمت، على شاكلة عددٍ كبير من المتفرجين غير المرئيين الذين تجمعوا خارج حدود المثلث، وهم يهمسون بلا توقف بأمور غير معلنة لحارسة البوابة.

“من الممكن أن يكون شخصًا مألوفًا لدى الأسرة أو ضيفًا اكتسب ثقتها،” قالت أجاثا بهدوء. “وماذا عن الطابق الثاني؟”

لا يبدو أن هذا المستوى من الاجتهاد هو سمة الدخيل الخبيث؛ وبدلًا من ذلك، ذكّرها بالنهج “المحترف” الذي قد يتبعه شخص مثلها عند التحقيق في مشهد ما. بالتفكير في السيدة الأوركية التي تنام بسلام في الطابق السفلي، بدأت أجاثا في تكوين بعض الفرضيات الأولية في ذهنها.

“لقد جمعنا عددًا كبيرًا من العينات واكتشفنا ما يبدو أنه إعلان عن الموت. يبدو أن الشخص الذي ترك هذه الوصية هو مصدر… المواد غير العادية التي وجدناها في الغرفة،” أومأ الكاهن ردًا على ذلك. “من القرائن الإضافية التي جمعناها حول المنزل، نعتقد أن الشخص الذي ترك هذه الوصية يحمل اسم “سكوت براون”، وهو عالم فولكلور حسب المهنة.”

إن حقيقة قدرتها على نطق الكلمات أثناء النوم تشير إلى أن وعيها ظل سليمًا أثناء “الهجوم” السابق، وأن الزائر غير المتوقع الذي دخل منزلهم لم يحمل أي نوايا ضارة.

“عالم فلكلور؟” عقدت أجاثا حواجبها في حيرة. “هل بدأنا التحقيق في خلفيته؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لقد أرسلنا شخصًا إلى أقرب مكتب تسجيل للسكان للحصول على سجلاته. ومع ذلك، لم نتلق أي رد حتى الآن.”

وبينما هو غير متأكد مما إذا كان يجب أن يثق في هذا “التقرير” المشتق من كيان لا يمكن تفسيره، إلا أنه متأكد من شيء واحد، أنه من الأهمية بمكان إبلاغ حارسة البوابة والكاتدرائية على الفور.

“ابق هنا واستمر في مراقبة هذه المرأة،” وجهت أجاثا، وهي تومئ برأسها متفهمة. “سأصعد إلى الطابق العلوي لتقييم الوضع.”

ولكن إذا، أين اختفت الروح؟

“كما تأمرين، حارسة البوابة.”

عادت الهمسات المحيطة بها، وتزايدت أصوات تذمرها وتنافرت أكثر من ذي قبل.

في الطابق الثاني، فيما يبدو أنه دراسة، كان الحراس قد أنهوا بالفعل المرحلة الأولية من الأدلة وجمع العينات. عندما وصلت أجاثا، وجدت مرؤوسيها يزيلون “الطين” الجاف الملتصق بأرفف الكتب بعناية للتعامل مع العدد الكبير من الكتب في الغرفة بأمان.

على الرغم من أن “الطين” الغريب المنتشر في جميع أنحاء الغرفة يشير إلى السكن المحتمل لـ “وحش” خلقته قوى خارقة للطبيعة، فمن الواضح أن هذا “الوحش” احتفظ بأجزاء من طبيعته البشرية. لقد تأكدت أجاثا من هذا بعد قراءة الوصية.

في المواقع التي حدثت فيها أحداث خارقة للطبيعة، من المحتمل أن تكون الكتب المتروكة في مكان الحادث مصابة بالطاقات غير الأرضية. على الرغم من أنه من المحتمل أن يُنظر إليها على أنها “تغيير لمسرح الجريمة”، إلا أنه من الضروري نقل هذه الكتب والحفاظ عليها لمزيد من التحقيق.

كان تأثير العصا المعدنية على السطح الخشبي صدى مثل الرعد.

استقرت نظرة أجاثا على المادة الجافة ذات اللون الرمادي والأسود. لقد استحضر ذكريات العينات التي جمعوها من المقبرة رقم 3 – مواد غريبة تشبه المادة “البدائية”.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وركزت أيضًا على “إعلان الموت” المذكور آنفًا – والمعروض بشكل واضح في وسط المكتب.

استقرت نظرة أجاثا على المادة الجافة ذات اللون الرمادي والأسود. لقد استحضر ذكريات العينات التي جمعوها من المقبرة رقم 3 – مواد غريبة تشبه المادة “البدائية”.

وبالنظر إلى الوثيقة، لاحظت أجاثا أنه من الواضح أنه قد تم التعامل معها من قبل إذ تحمل علامات مميزة للتنظيف الدقيق.

“لقد أرسلنا شخصًا إلى أقرب مكتب تسجيل للسكان للحصول على سجلاته. ومع ذلك، لم نتلق أي رد حتى الآن.”

لا يبدو أن هذا المستوى من الاجتهاد هو سمة الدخيل الخبيث؛ وبدلًا من ذلك، ذكّرها بالنهج “المحترف” الذي قد يتبعه شخص مثلها عند التحقيق في مشهد ما. بالتفكير في السيدة الأوركية التي تنام بسلام في الطابق السفلي، بدأت أجاثا في تكوين بعض الفرضيات الأولية في ذهنها.

كل عنصر داخل الغرفة، سواء كان الحراس المشغولين، أو ذرات الغبار التي تدور في الهواء، أو عقارب الساعة المثبتة على الحائط، بدا وكأنه متجمد في الوقت المناسب، على غرار الحشرات المحاصرة في الكهرمان. لقد فقدوا حيويتهم بسرعة، وتحولوا إلى ضباب أحادي اللون. تسرب وهج شاحب من عالم آخر من الخارج عبر النافذة المغطاة بألواح خشبية، ملقيًا ظلالًا رقيقة داخل الغرفة.

طرف ثالث غامض، يبدو أنه لا يحمل أي سوء نية – هل يمكن أن يكونوا نفس المجموعة التي انخرطت في صراع مع أتباع الإبادة في الزقاق القريب؟

وبالنظر إلى الوثيقة، لاحظت أجاثا أنه من الواضح أنه قد تم التعامل معها من قبل إذ تحمل علامات مميزة للتنظيف الدقيق.

إذا كان الأمر كذلك، فإن التأثير المحتمل لهذا “الطرف الثالث” يتطلب تدقيقًا دقيقًا.

انجرفت عينا أجاثا فوق هيئة بنية المرأة الأوركية، والتي لوحظت على أنها قوية في ملاحظتها. بني معظم الأورك بهذه الطريقة، حيث يتمتعون بطبيعتهم ببنية عضلية وجلد مرن مثل الحجر. وبعد إجراء تقييم سريع، لاحظت حارسة البوابة الشابة أن عضلات المرأة تتوتر أحيانًا بشكل متناغم مع تمتماتها المضطربة. يبدو أن أحلامها مليئة بالاضطرابات والقلق.

وبينما غمرت دوامة من التخمينات والاستنتاجات عقلها، قامت أجاثا بفحص الكلمات المكتوبة على “إعلان الموت” ببطء. وبينما استوعبت الوصية الحماسية، المليئة بالقرار والشجاعة والحكمة، أصبح تعبيرها تدريجيًا أكثر جدية وثقلًا.

ليست هناك أرواح باقية، ولا ظهورات طيفية تشكلت من الارتباط العاطفي، ولا حتى أدنى آثار للبقايا الروحية. كل ما بقي هو مكتب عديم اللون محمل بأكوام من المادة السوداء تتصاعد منه تيارات رقيقة من الدخان.

لقد تمكن الشخص الذي كتب هذا السجل بشكل مدهش من الاحتفاظ بالوعي والذاكرة الواعية.

ولكن إذا، أين اختفت الروح؟

بعد لحظة قصيرة من التأمل، استنشقت أجاثا بهدوء. وبتعبير مهيب، أعادت بعناية إعلان الموت إلى مكانه الأصلي على المكتب. ثم رفعت العصا التي معها دائمًا وسحبت نهايتها المعدنية بشكل منهجي عبر الأرضية الخشبية.

بعد لحظة قصيرة من التأمل، استنشقت أجاثا بهدوء. وبتعبير مهيب، أعادت بعناية إعلان الموت إلى مكانه الأصلي على المكتب. ثم رفعت العصا التي معها دائمًا وسحبت نهايتها المعدنية بشكل منهجي عبر الأرضية الخشبية.

تردد صدى صوت الشبكة المعدنية على الخشب في جميع أنحاء الغرفة. اشتعل لهب شبحي في نهاية عصاها، تاركًا وراءه أثرًا أثيريًا متوهجًا على الأرض. مع توسع اللهب وأثره المشع، بدأ صوت احتكاك العصا التي تحك الأرض يتغير. لقد أصبح عميقًا وبطيئًا، تقريبًا كما لو كان حاجزًا غير ملموس يتشكل، ويفصل المساحة المحيطة بها تدريجيًا.

في المواقع التي حدثت فيها أحداث خارقة للطبيعة، من المحتمل أن تكون الكتب المتروكة في مكان الحادث مصابة بالطاقات غير الأرضية. على الرغم من أنه من المحتمل أن يُنظر إليها على أنها “تغيير لمسرح الجريمة”، إلا أنه من الضروري نقل هذه الكتب والحفاظ عليها لمزيد من التحقيق.

لم يمض وقت طويل حتى رسمت أجاثا منطقة مثلثة كافية ليقف فيها شخص بالغ. ثم كتبت داخل المثلث رمز سماوي الموت بارتوك. بمجرد الانتهاء من ذلك، صعدت إلى وسط المنطقة المسحورة، ودعمت عصاها بجانبها ووصلت إلى مقبس عينها بيدها الحرة – مقلة عين حية خرجت على الفور من محجرها، واستقرت بشكل مريح في راحة يدها.

“لقد أرسلنا شخصًا إلى أقرب مكتب تسجيل للسكان للحصول على سجلاته. ومع ذلك، لم نتلق أي رد حتى الآن.”

في تلك اللحظة، توقفت الأصوات المحيطة فجأة، مع إعاقة جميع الأصوات الصادرة عن البعد المادي خارج المثلث بواسطة الحاجز غير المرئي. بعد ذلك، ظهرت مجموعة من الهمسات الخافتة في الصمت، على شاكلة عددٍ كبير من المتفرجين غير المرئيين الذين تجمعوا خارج حدود المثلث، وهم يهمسون بلا توقف بأمور غير معلنة لحارسة البوابة.

هل يمكن أن يكون هذا مجرد وهم؟ رفع الرجل العجوز نظره غير متأكد، ورأى شعلة الشمعة تتراقص في مجال رؤيته كما لو أنها بدأت وميضها الحيوي في اللحظة التي سقطت فيها نظراته عليها.

مع توجيه كف اليد لأعلى، رفعت أجاثا يدها، مستخدمة مقلة عينها المخلوعة لمسح محيطها.

وبينما هو غير متأكد مما إذا كان يجب أن يثق في هذا “التقرير” المشتق من كيان لا يمكن تفسيره، إلا أنه متأكد من شيء واحد، أنه من الأهمية بمكان إبلاغ حارسة البوابة والكاتدرائية على الفور.

كل عنصر داخل الغرفة، سواء كان الحراس المشغولين، أو ذرات الغبار التي تدور في الهواء، أو عقارب الساعة المثبتة على الحائط، بدا وكأنه متجمد في الوقت المناسب، على غرار الحشرات المحاصرة في الكهرمان. لقد فقدوا حيويتهم بسرعة، وتحولوا إلى ضباب أحادي اللون. تسرب وهج شاحب من عالم آخر من الخارج عبر النافذة المغطاة بألواح خشبية، ملقيًا ظلالًا رقيقة داخل الغرفة.

“ليست هناك إصابات خارجية، ولا توجد علامات فساد عقلي، ولا دليل على مشاجرة جسدية، وتبدو حالتها أقرب إلى النوم الطبيعي، على الرغم من أنها لا تزال غير مستجيبة،” أبلغ كاهن يرتدي رداءً رماديًا أبيض النتائج التي توصل إليها إلى أجاثا، مقدمًا معلومات ونظرة عامة على الوضع الحالي. “بالنظر إلى قفل الباب غير التالف والأدلة على نشاط الطهي الأخير في المطبخ، نستنتج مبدئيًا أن “الدخيل” مُنح حق الوصول إلى المنزل.”

في هذا الفضاء الغريب والمشرق والراكد، فقط أجاثا، التي تقف في وسط المثلث، هي التي حافظت على ألوان ومظهر الكائن الحي. مع إغلاق عينيها، حملت مقلة عينها في يدها اليسرى أثناء قيامها بمسح محيطها، معلنة بهدوء، “أرغب في التواصل مع الحاضر المتوفى هنا.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تضاءلت الهمسات الساحقة حولها فجأة، وأدارت أجاثا يدها اليسرى، مما مكن مقلة عينها من مراقبة المكتب القريب.

وبالنظر إلى الوثيقة، لاحظت أجاثا أنه من الواضح أنه قد تم التعامل معها من قبل إذ تحمل علامات مميزة للتنظيف الدقيق.

هذا هو المكان الذي عمل فيه عالم الفولكلور، سكوت براون، آخر مرة، تاركًا وراءه وصيته الأخيرة. من الناحية النظرية، إذا كانت هناك روح قد سكنت هنا، فيجب أن تكون هناك آثار باقية لوجودها.

وبينما هو غير متأكد مما إذا كان يجب أن يثق في هذا “التقرير” المشتق من كيان لا يمكن تفسيره، إلا أنه متأكد من شيء واحد، أنه من الأهمية بمكان إبلاغ حارسة البوابة والكاتدرائية على الفور.

على الرغم من أن “الطين” الغريب المنتشر في جميع أنحاء الغرفة يشير إلى السكن المحتمل لـ “وحش” خلقته قوى خارقة للطبيعة، فمن الواضح أن هذا “الوحش” احتفظ بأجزاء من طبيعته البشرية. لقد تأكدت أجاثا من هذا بعد قراءة الوصية.

بعد لحظة قصيرة من التأمل، استنشقت أجاثا بهدوء. وبتعبير مهيب، أعادت بعناية إعلان الموت إلى مكانه الأصلي على المكتب. ثم رفعت العصا التي معها دائمًا وسحبت نهايتها المعدنية بشكل منهجي عبر الأرضية الخشبية.

ومع ذلك، وجدت المساحة المحيطة بالمكتب الشاغر خالية تمامًا من أي علامات خارقة للطبيعة.

ليست هناك أرواح باقية، ولا ظهورات طيفية تشكلت من الارتباط العاطفي، ولا حتى أدنى آثار للبقايا الروحية. كل ما بقي هو مكتب عديم اللون محمل بأكوام من المادة السوداء تتصاعد منه تيارات رقيقة من الدخان.

إن حقيقة قدرتها على نطق الكلمات أثناء النوم تشير إلى أن وعيها ظل سليمًا أثناء “الهجوم” السابق، وأن الزائر غير المتوقع الذي دخل منزلهم لم يحمل أي نوايا ضارة.

في تفكير عميق، فكرت حارسة البوابة في الاحتمالات بينما تتأرجح مقلة العين بلطف داخل كفها المفتوح.

“من الممكن أن يكون شخصًا مألوفًا لدى الأسرة أو ضيفًا اكتسب ثقتها،” قالت أجاثا بهدوء. “وماذا عن الطابق الثاني؟”

هل تبددت بقايا الروح مع مرور الزمن بسبب زوال الكيان؟ أم أن الكيان الذي يشغل الغرفة كان مجرد “تقليد”، ولم يكن إنسانًا حقًا، بل كان مجرد محاكاة للذكريات البشرية وسمات الشخصية؟ أم أن الروح عبرت بوابة بارتوك لتجد العزاء في عالم الراحة؟

درس الحارس العجوز سطور الرسالة بتركيز شديد. لقد شعر فجأة بإدراك مثير للأعصاب أن التوترات الأخيرة التي لا يمكن تفسيرها والتي تغلغلت في جميع أنحاء دولتهم المدينة قد وُجد سببًا معقولًا لها.

بدت الفرضية النهائية غير محتملة إلى حد كبير. ففي نهاية المطاف، وبالنظر إلى حالة الغرفة الحالية، فإذا كانت هناك أية بقايا من روح “سكوت براون” لا تزال باقية، فإنها ستكون ملوثة بشكل خطير. والروح الملوثة لن يُسمح لها بالمرور عبر هذا الباب.

ومع ذلك، بعد اجتياز بضعة أسطر فقط، لم يعد بإمكانه الحديث عن غرابة مشاعره. وقد تطلب محتوى الرسالة اهتمامًا فوريًا، مما أجبره على إدراك خطورة الوضع الذي يحدث.

ولكن إذا، أين اختفت الروح؟

“لقد أرسلنا شخصًا إلى أقرب مكتب تسجيل للسكان للحصول على سجلاته. ومع ذلك، لم نتلق أي رد حتى الآن.”

عادت الهمسات المحيطة بها، وتزايدت أصوات تذمرها وتنافرت أكثر من ذي قبل.

إذا كان الأمر كذلك، فإن التأثير المحتمل لهذا “الطرف الثالث” يتطلب تدقيقًا دقيقًا.

بدأت ظلال العالم الروحي تتحرك، وأظهرت ازدراءها الواضح للدخيل المفاجئ. حتى بالنسبة لحارسة بوابة قوي مثل أجاثا، كان من الأفضل عدم البقاء لفترة طويلة في هذه الأعماق الطيفية.

في هذا الفضاء الغريب والمشرق والراكد، فقط أجاثا، التي تقف في وسط المثلث، هي التي حافظت على ألوان ومظهر الكائن الحي. مع إغلاق عينيها، حملت مقلة عينها في يدها اليسرى أثناء قيامها بمسح محيطها، معلنة بهدوء، “أرغب في التواصل مع الحاضر المتوفى هنا.”

عقدت أجاثا تلك الفكرة، ورفعت عصاها وضربتها مرتين على الأرض.

استقرت نظرة أجاثا على المادة الجافة ذات اللون الرمادي والأسود. لقد استحضر ذكريات العينات التي جمعوها من المقبرة رقم 3 – مواد غريبة تشبه المادة “البدائية”.

كان تأثير العصا المعدنية على السطح الخشبي صدى مثل الرعد.

في هذا الفضاء الغريب والمشرق والراكد، فقط أجاثا، التي تقف في وسط المثلث، هي التي حافظت على ألوان ومظهر الكائن الحي. مع إغلاق عينيها، حملت مقلة عينها في يدها اليسرى أثناء قيامها بمسح محيطها، معلنة بهدوء، “أرغب في التواصل مع الحاضر المتوفى هنا.”

“تسعى حارسة البوابة أجاثا، مبعوثة العالم الفاني، إلى التحدث مع حارس بوابة عالم المتوفى،” أعلنت رسميًا.

“ليست هناك إصابات خارجية، ولا توجد علامات فساد عقلي، ولا دليل على مشاجرة جسدية، وتبدو حالتها أقرب إلى النوم الطبيعي، على الرغم من أنها لا تزال غير مستجيبة،” أبلغ كاهن يرتدي رداءً رماديًا أبيض النتائج التي توصل إليها إلى أجاثا، مقدمًا معلومات ونظرة عامة على الوضع الحالي. “بالنظر إلى قفل الباب غير التالف والأدلة على نشاط الطهي الأخير في المطبخ، نستنتج مبدئيًا أن “الدخيل” مُنح حق الوصول إلى المنزل.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

تردد صدى صوت الشبكة المعدنية على الخشب في جميع أنحاء الغرفة. اشتعل لهب شبحي في نهاية عصاها، تاركًا وراءه أثرًا أثيريًا متوهجًا على الأرض. مع توسع اللهب وأثره المشع، بدأ صوت احتكاك العصا التي تحك الأرض يتغير. لقد أصبح عميقًا وبطيئًا، تقريبًا كما لو كان حاجزًا غير ملموس يتشكل، ويفصل المساحة المحيطة بها تدريجيًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

درس الحارس العجوز سطور الرسالة بتركيز شديد. لقد شعر فجأة بإدراك مثير للأعصاب أن التوترات الأخيرة التي لا يمكن تفسيرها والتي تغلغلت في جميع أنحاء دولتهم المدينة قد وُجد سببًا معقولًا لها.

في هذا الفضاء الغريب والمشرق والراكد، فقط أجاثا، التي تقف في وسط المثلث، هي التي حافظت على ألوان ومظهر الكائن الحي. مع إغلاق عينيها، حملت مقلة عينها في يدها اليسرى أثناء قيامها بمسح محيطها، معلنة بهدوء، “أرغب في التواصل مع الحاضر المتوفى هنا.”

في هذا الفضاء الغريب والمشرق والراكد، فقط أجاثا، التي تقف في وسط المثلث، هي التي حافظت على ألوان ومظهر الكائن الحي. مع إغلاق عينيها، حملت مقلة عينها في يدها اليسرى أثناء قيامها بمسح محيطها، معلنة بهدوء، “أرغب في التواصل مع الحاضر المتوفى هنا.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط