You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 279

التوصل إلى اتفاق

التوصل إلى اتفاق

الفصل 279 “التوصل إلى اتفاق”

انطلق ضوء النجوم المتدفق بشكل لا يوصف على سطح المرآة، كما لو كان يحاول التحرر من الزجاج الهش، مما أدى إلى إحساس بالتورم والالتواء. انتشرت شقوق سوداء دقيقة من حافة المرآة، وملأت الغرفة بأكملها، وملأ عقلها زئير منخفض وفوضوي. داخل كل هدير، بدا كما لو أن المعرفة اللانهائية من الفضاء الفرعي كانت متشابكة.

كان موقف البابا هيلينا هادئًا طوال الوقت مقارنة بعجز فانا الحالي. كانت لديها ابتسامة على وجهها وبدت سعيدة بعض الشيء.

هيلينا بحكمة لم تستفسر أكثر. لم تستدر بعد وأخفت تقلباتها العاطفية، وظلت لهجتها هادئة ولطيفة، “على الرغم من أنك ربما لا تحتاج إلى ذلك، سأقدم نفسي على أي حال – هيلينا، الخادمة المتواضعة لسماوية العاصفة جومونا. من اللطيف التحدث معك.”

ومع ذلك، لا يمكن أن تكون فانا سعيدة على الإطلاق، ولا يمكنها أن تكون “معقولة” أكثر.

“أعتقد… أن هذا مفاجئ جدًا،” هزت المحققة الشابة عقلها، وهي لا تعرف تمامًا سبب تحول الموضوع فجأة في هذا الاتجاه الغريب، وكانت الآن تبذل قصارى جهدها لمواكبة الوتيرة السريعة للمحادثة. “أنا أفهم الحاجة إلى إقامة اتصال مع الضائعة، ولكن أعتقد أن ذلك يجب أن يكون تدريجيًا. علاوة على ذلك، إذا كان الأمر مخصصًا للتواصل فقط، فلدينا بالفعل قنوات لذلك، مثل القبطان دنكان…”

“أعتقد… أن هذا مفاجئ جدًا،” هزت المحققة الشابة عقلها، وهي لا تعرف تمامًا سبب تحول الموضوع فجأة في هذا الاتجاه الغريب، وكانت الآن تبذل قصارى جهدها لمواكبة الوتيرة السريعة للمحادثة. “أنا أفهم الحاجة إلى إقامة اتصال مع الضائعة، ولكن أعتقد أن ذلك يجب أن يكون تدريجيًا. علاوة على ذلك، إذا كان الأمر مخصصًا للتواصل فقط، فلدينا بالفعل قنوات لذلك، مثل القبطان دنكان…”

كان موقف البابا هيلينا هادئًا طوال الوقت مقارنة بعجز فانا الحالي. كانت لديها ابتسامة على وجهها وبدت سعيدة بعض الشيء.

“يزورك في الأحلام أو يتحدث معك من خلال المرآة، أليس كذلك؟” قاطعت هيلينا فانا بلطف قائلة. “أعلم، ذكرتِ ذلك في تقريرك.”

“أنت ودود وموثوق. لقد أرشدتني سماويتي، وأنا أؤمن بسماويتي دون قيد أو شرط. إذا أمرتني بالتعاون معك، سأفعل ذلك.”

“لكن…”

لقد حاول أن يتحدث بشكل رسمي وكريم، ليجعل الأمر يبدو رسميًا.

“هذا لا يكفي،” هزت هيلينا رأسها بابتسامة. “هذه مجرد “محادثة” – محادثات خاصة بينك وبين القبطان دنكان. يفتقر مثل هذا التواصل إلى التفرد والقوة الملزمة. إنها أبعد ما تكون عن كونها قناة رسمية بين كنيسة العاصفة والضائعة. فانا، يجب أن تفهمي الفرق.”

“إن ظلالًا كثيرة تقترب من واقعنا؛ قد يكون شذوذ الرؤية 001 مجرد البداية. قد تكون تصرفات النهائيين المدمرة في بلاند أيضًا جزءًا من مؤامرة أكبر. وقد أبلغت بعض الدول المدن عن أخبار مثيرة للقلق في الشمال، وعلى الحدود، أصبح “الستار” غير مستقر على نحو متزايد. داخل الأراضي المتحضرة، تحدث انهيارات الحدود بشكل متكرر أكثر فأكثر. من بين كل هذه التغييرات، قد يكون الضائعة هو الوحيد الذي لديه أمل في التواصل عبر الوسائل العقلانية.”

تحركت شفتا فانا عدة مرات، لكنها لم تستطع حمل نفسها على قول أي شيء.

“نحن نركز على الحفاظ على نظام العالم المتحضر والاستجابة لجميع التغييرات المقلقة داخله،” أجابت هيلينا بلا مبالاة. “لا بد أنك سمعت ما قلته للتو لفانا. هذا العالم يمر ببعض التغييرات – في الواقع، الوضع أخطر بكثير مما قلته لها.”

لقد تأكدت الآن أن هذه لم تكن مزحة، ولم تكن نزوة من “المتحدث باسم السماوية” قِبلها. من موقف هيلينا ونظرتها، شعرت فانا بشيء مدروس جيدًا و… بعض المشاعر التي لم تستطع فهمها في الوقت الحالي.

“نأمل في إقامة تواصل مستقر وفعال معك. تمامًا كما تريد أن تعرف الغرض من كنيسة العاصفة، نحن… نريد أيضًا أن نعرف عن الضائعة. فلماذا لا نبني جسرًا؟”

وبعد فترة، سألت فجأة، “هل هذه إرادة السماوية؟”

وبعد فترة طويلة، نظر بعيدًا.

“يمكنك أن تفهمي الأمر بهذه الطريقة – إذا كان ذلك يجعلك تشعرين بالتحسن.”

يبدو أن المرآة تتحول إلى دوامة داخل مجال رؤيتها. منه، فقد عملاق ضوء النجوم داخل المرآة شكله تمامًا، وكل ما رأته هيلينا كان ضوء نجوم لا نهاية له. انفجر الضوء والظل المجزأ في عقلها، ولكن في اللحظة التالية، ترددت موجات لطيفة في عقلها كمضاد، وأعادت تشكيل أفكارها على حافة التفكك.

“…أفهم،” أخذت فانا نفسًا عميقًا، وهدأت نفسها أخيرًا، واستأنفت سلوكها الجاد المعتاد، وهي تحني رأسها. “ثم سأطيع هذا الترتيب.”

“يزورك في الأحلام أو يتحدث معك من خلال المرآة، أليس كذلك؟” قاطعت هيلينا فانا بلطف قائلة. “أعلم، ذكرتِ ذلك في تقريرك.”

“اذهبي واسترحي أولًا،” أومأت هيلينا برأسها بلطف. “لا يزال هناك الكثير للقيام به غدًا.”

الفصل 279 “التوصل إلى اتفاق”

انحنت فانا مرة أخرى قبل مغادرة الغرفة.

منذ وقت مبكر جدًا، كان يعتقد أن فانا متجهة إلى الضائعة. لقد كان يخطط لكيفية إحضار رجل المعتقد رفيع المستوى هذا إلى السفينة كمساعد ولكن لم يكن لديه فرصة أو سبب مناسب. لم يتوقع أبدًا أن تسقط هذه الفرصة من السماء.

عندما شاهدت هيلينا هيئة المحققة الشابة الطويلة تختفي خارج الباب، استغرقت وقتًا طويلًا قبل أن تنظر بعيدًا. ضحكت فجأة وهزت رأسها بلا حول ولا قوة، “هذه الطفلة… لم تسألني حتى كيف أخطط لإرسالها إلى تلك السفينة، ومع ذلك فهي تحاول أن تبدو هادئة…”

احتاجت كنيسة العاصفة إلى قناة اتصال رسمية لفهم نوايا الضائعة، الأمر الذي من شأنه أن يخفف من انزعاجهم. احتاجت الضائعة أيضًا إلى جسر للتواصل مع قوى الكنيسة في العالم المتحضر، الأمر الذي من شأنه أن يساعد دنكان في أنشطته المستقبلية. وهذا وضع مربح للجانبين.

تحدث صوت هادئ وكريم، ممزوجًا بطقطقة النيران، “أنا فضولي أيضًا، كيف تخططي لإرسالها إلى الضائعة؟” [**: طرش الطرش.]

“أفهم،” أومأت هيلينا ببطء. “وهكذا، تم التوصل إلى اتفاق.”

في زاوية الغرفة، أمام مرآة كاملة الطول، تحولت ألسنة اللهب على العديد من الشمعدانات فجأة إلى اللون الأخضر الداكن. أضاء ضوء اللهب الخافت سطح المرآة، التي أظهرت هاوية مظلمة وعميقة حيث ظهرت صورة دنكان وهو يحدق في هيلينا بصمت.

كان موقف البابا هيلينا هادئًا طوال الوقت مقارنة بعجز فانا الحالي. كانت لديها ابتسامة على وجهها وبدت سعيدة بعض الشيء.

البابا لم تلتفت. على الرغم من أنها سمعت صوت دنكان خلفها، إلا أنها واصلت التحديق من النافذة، “آه، كنت أعرف أنك تشاهد.”

ملأ ضوء النجوم المتلألئ والمشوه رؤيتها.

“لم يكن لدي أي خيار، خطتك كانت عالية جدًا، حتى أن الخرز ضربني في وجهي.”

لقد حاول أن يتحدث بشكل رسمي وكريم، ليجعل الأمر يبدو رسميًا.

“… ما الخرز؟”

“لذا، لن يُنشر هذا الأمر علنًا. بعد كل شيء، باستثناء سكان بلاند، لا يزال معظم الناس في هذا العالم غير قادرين على مناقشة موضوع الضائعة دون تغيير تعابير وجوههم. ستصبح فانا مبعوثة سرية، وفقط الأعضاء رفيعي المستوى في كنيسة العاصفة، وعدد قليل من حكام دولة المدينة – أو أولئك الذين يحتاجون إلى معرفة متى تتطلب الظروف ذلك – سيكونون على علم بذلك.”

“هذه مزحة عن الفضاء الفرعي،” قال دنكان بجدية. بعد كل هذا الوقت، أصبح معتادًا على اختلاق القصص أحيانًا أثناء التحدث مع الناس، وكانت ملاحظة ردود أفعالهم المحيرة أعظم متعة له في هذه العملية. أما بالنسبة لكيفية تعويض الطرف الآخر عنه بعد ذلك…

كان موقف البابا هيلينا هادئًا طوال الوقت مقارنة بعجز فانا الحالي. كانت لديها ابتسامة على وجهها وبدت سعيدة بعض الشيء.

على أية حال، عادة ما يأتي الناس في هذا العالم بتفسيراتهم الخاصة لما قاله.

“توصلنا إلى اتفاق. سأحجز مكانًا لفانا على متن الضائعة، ولكن في المقابل، بمجرد وصولها إلى السفينة، فهذا يعني أنها تصبح عضوًا في طاقمي. سوف تتبع قواعد صارمة، وستكون أولويتها أعلى من وضعها في كنيسة العاصفة. اتمنى ان تتفهمي.”

هيلينا بحكمة لم تستفسر أكثر. لم تستدر بعد وأخفت تقلباتها العاطفية، وظلت لهجتها هادئة ولطيفة، “على الرغم من أنك ربما لا تحتاج إلى ذلك، سأقدم نفسي على أي حال – هيلينا، الخادمة المتواضعة لسماوية العاصفة جومونا. من اللطيف التحدث معك.”

“إن ظلالًا كثيرة تقترب من واقعنا؛ قد يكون شذوذ الرؤية 001 مجرد البداية. قد تكون تصرفات النهائيين المدمرة في بلاند أيضًا جزءًا من مؤامرة أكبر. وقد أبلغت بعض الدول المدن عن أخبار مثيرة للقلق في الشمال، وعلى الحدود، أصبح “الستار” غير مستقر على نحو متزايد. داخل الأراضي المتحضرة، تحدث انهيارات الحدود بشكل متكرر أكثر فأكثر. من بين كل هذه التغييرات، قد يكون الضائعة هو الوحيد الذي لديه أمل في التواصل عبر الوسائل العقلانية.”

“دنكان أبنومار، قبطان الضائعة،” أجاب دنكان بشكل عرضي. “أفضل التواصل الصادق، لذا فلنكن منفتحيّن – ما هو هدفك، أو بالأحرى، ما الذي تنوي كنيسة العاصفة فعله حقًا؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“نحن نركز على الحفاظ على نظام العالم المتحضر والاستجابة لجميع التغييرات المقلقة داخله،” أجابت هيلينا بلا مبالاة. “لا بد أنك سمعت ما قلته للتو لفانا. هذا العالم يمر ببعض التغييرات – في الواقع، الوضع أخطر بكثير مما قلته لها.”

“أفهم،” أومأت هيلينا ببطء. “وهكذا، تم التوصل إلى اتفاق.”

“إن ظلالًا كثيرة تقترب من واقعنا؛ قد يكون شذوذ الرؤية 001 مجرد البداية. قد تكون تصرفات النهائيين المدمرة في بلاند أيضًا جزءًا من مؤامرة أكبر. وقد أبلغت بعض الدول المدن عن أخبار مثيرة للقلق في الشمال، وعلى الحدود، أصبح “الستار” غير مستقر على نحو متزايد. داخل الأراضي المتحضرة، تحدث انهيارات الحدود بشكل متكرر أكثر فأكثر. من بين كل هذه التغييرات، قد يكون الضائعة هو الوحيد الذي لديه أمل في التواصل عبر الوسائل العقلانية.”

“نأمل في إقامة تواصل مستقر وفعال معك. تمامًا كما تريد أن تعرف الغرض من كنيسة العاصفة، نحن… نريد أيضًا أن نعرف عن الضائعة. فلماذا لا نبني جسرًا؟”

يبدو أن المرآة تتحول إلى دوامة داخل مجال رؤيتها. منه، فقد عملاق ضوء النجوم داخل المرآة شكله تمامًا، وكل ما رأته هيلينا كان ضوء نجوم لا نهاية له. انفجر الضوء والظل المجزأ في عقلها، ولكن في اللحظة التالية، ترددت موجات لطيفة في عقلها كمضاد، وأعادت تشكيل أفكارها على حافة التفكك.

عبس دنكان قائلًا، “لقد رتبت بثقة أن تكون فانا هي ذلك الجسر – إنها فكرة جيدة، ولكن كيف تعرفين أنني سأوافق؟”

“هذا لا يكفي،” هزت هيلينا رأسها بابتسامة. “هذه مجرد “محادثة” – محادثات خاصة بينك وبين القبطان دنكان. يفتقر مثل هذا التواصل إلى التفرد والقوة الملزمة. إنها أبعد ما تكون عن كونها قناة رسمية بين كنيسة العاصفة والضائعة. فانا، يجب أن تفهمي الفرق.”

“أنت تهتم بها وساعدتها من قبل،” قالت هيلينا. “من نواياك، يبدو أنك مهتم جدًا بالعالم المتحضر الحالي. لقد استعدت عقلك وإنسانيتك، لذا فأنت بحاجة إلى إعادة الاتصال بالعالم المتحضر. في رأيي، فانا مناسبة لهذا الدور – أو هل تثق في “رسول غريب” اختير عشوائيًا من قبل كنيسة العاصفة؟”

“توصلنا إلى اتفاق. سأحجز مكانًا لفانا على متن الضائعة، ولكن في المقابل، بمجرد وصولها إلى السفينة، فهذا يعني أنها تصبح عضوًا في طاقمي. سوف تتبع قواعد صارمة، وستكون أولويتها أعلى من وضعها في كنيسة العاصفة. اتمنى ان تتفهمي.”

“… في الواقع، فانا هي على الأقل “أحد معارفي”. من وجهة نظرك، إرسالها يمكن أن يضمن سلامة الرسول إلى أقصى حد،” قال دنكان ببطء. “ولكن على الرغم من ذلك، ألا تشعري بالقلق حقًا من أن إرسال فانا إلى الضائعة سيكون مثل إرسال خروف إلى فم من النمر؟ نظرًا للسمعة الطيبة التي أتمتع بها أنا وسفينتي في العالم المتحضر، إذا أعلن عن أفعالك، فسيبدو من المعقول أكثر اعتبارها تضحية دموية.”

“لذا، لن يُنشر هذا الأمر علنًا. بعد كل شيء، باستثناء سكان بلاند، لا يزال معظم الناس في هذا العالم غير قادرين على مناقشة موضوع الضائعة دون تغيير تعابير وجوههم. ستصبح فانا مبعوثة سرية، وفقط الأعضاء رفيعي المستوى في كنيسة العاصفة، وعدد قليل من حكام دولة المدينة – أو أولئك الذين يحتاجون إلى معرفة متى تتطلب الظروف ذلك – سيكونون على علم بذلك.”

ظلت هيلينا صامتة لبضع ثوان، ثم استدارت ببطء أخيرًا لتواجه المرآة ذات اللهب الأخضر الوامض.

هيلينا بحكمة لم تستفسر أكثر. لم تستدر بعد وأخفت تقلباتها العاطفية، وظلت لهجتها هادئة ولطيفة، “على الرغم من أنك ربما لا تحتاج إلى ذلك، سأقدم نفسي على أي حال – هيلينا، الخادمة المتواضعة لسماوية العاصفة جومونا. من اللطيف التحدث معك.”

“لذا، لن يُنشر هذا الأمر علنًا. بعد كل شيء، باستثناء سكان بلاند، لا يزال معظم الناس في هذا العالم غير قادرين على مناقشة موضوع الضائعة دون تغيير تعابير وجوههم. ستصبح فانا مبعوثة سرية، وفقط الأعضاء رفيعي المستوى في كنيسة العاصفة، وعدد قليل من حكام دولة المدينة – أو أولئك الذين يحتاجون إلى معرفة متى تتطلب الظروف ذلك – سيكونون على علم بذلك.”

ظلت هيلينا صامتة لبضع ثوان، ثم استدارت ببطء أخيرًا لتواجه المرآة ذات اللهب الأخضر الوامض.

رفعت هيلينا نظرتها وحدقت في شخصية دنكان في المرآة.

انطلق ضوء النجوم المتدفق بشكل لا يوصف على سطح المرآة، كما لو كان يحاول التحرر من الزجاج الهش، مما أدى إلى إحساس بالتورم والالتواء. انتشرت شقوق سوداء دقيقة من حافة المرآة، وملأت الغرفة بأكملها، وملأ عقلها زئير منخفض وفوضوي. داخل كل هدير، بدا كما لو أن المعرفة اللانهائية من الفضاء الفرعي كانت متشابكة.

ملأ ضوء النجوم المتلألئ والمشوه رؤيتها.

“أستطيع سماع صوتك، وهو مليء بالعقلانية الهادئة. أعتقد أنك استعدت إنسانيتك بالفعل، وهذه الإنسانية دليل واضح على أنك تقف في معسكر النظام المتحضر.”

“أما بالنسبة للخروف الذي يدخل فم النمر الذي ذكرته… فأنا لست قلقة.”

لقد تأكدت الآن أن هذه لم تكن مزحة، ولم تكن نزوة من “المتحدث باسم السماوية” قِبلها. من موقف هيلينا ونظرتها، شعرت فانا بشيء مدروس جيدًا و… بعض المشاعر التي لم تستطع فهمها في الوقت الحالي.

انطلق ضوء النجوم المتدفق بشكل لا يوصف على سطح المرآة، كما لو كان يحاول التحرر من الزجاج الهش، مما أدى إلى إحساس بالتورم والالتواء. انتشرت شقوق سوداء دقيقة من حافة المرآة، وملأت الغرفة بأكملها، وملأ عقلها زئير منخفض وفوضوي. داخل كل هدير، بدا كما لو أن المعرفة اللانهائية من الفضاء الفرعي كانت متشابكة.

البابا لم تلتفت. على الرغم من أنها سمعت صوت دنكان خلفها، إلا أنها واصلت التحديق من النافذة، “آه، كنت أعرف أنك تشاهد.”

“أستطيع سماع صوتك، وهو مليء بالعقلانية الهادئة. أعتقد أنك استعدت إنسانيتك بالفعل، وهذه الإنسانية دليل واضح على أنك تقف في معسكر النظام المتحضر.”

تحدث صوت هادئ وكريم، ممزوجًا بطقطقة النيران، “أنا فضولي أيضًا، كيف تخططي لإرسالها إلى الضائعة؟” [**: طرش الطرش.]

يبدو أن المرآة تتحول إلى دوامة داخل مجال رؤيتها. منه، فقد عملاق ضوء النجوم داخل المرآة شكله تمامًا، وكل ما رأته هيلينا كان ضوء نجوم لا نهاية له. انفجر الضوء والظل المجزأ في عقلها، ولكن في اللحظة التالية، ترددت موجات لطيفة في عقلها كمضاد، وأعادت تشكيل أفكارها على حافة التفكك.

رفعت هيلينا نظرتها وحدقت في شخصية دنكان في المرآة.

“أنت ودود وموثوق. لقد أرشدتني سماويتي، وأنا أؤمن بسماويتي دون قيد أو شرط. إذا أمرتني بالتعاون معك، سأفعل ذلك.”

“يزورك في الأحلام أو يتحدث معك من خلال المرآة، أليس كذلك؟” قاطعت هيلينا فانا بلطف قائلة. “أعلم، ذكرتِ ذلك في تقريرك.”

فاض ضوء النجوم المتلوي في المرآة، وامتد تيار من الضوء والظل في الهواء، ينبض، ويتمايل ببطء أمام هيلينا كما لو كان يراقب الفريسة أو يشم الرائحة في الغرفة. شكل ضوء النجوم المتلوي ضوءًا وظلًا على بعد أقل من نصف متر من وجه هيلينا، وداخل نقاط الضوء الصغيرة، بدا أن عددًا لا يحصى من العيون تملأها.

فاض ضوء النجوم المتلوي في المرآة، وامتد تيار من الضوء والظل في الهواء، ينبض، ويتمايل ببطء أمام هيلينا كما لو كان يراقب الفريسة أو يشم الرائحة في الغرفة. شكل ضوء النجوم المتلوي ضوءًا وظلًا على بعد أقل من نصف متر من وجه هيلينا، وداخل نقاط الضوء الصغيرة، بدا أن عددًا لا يحصى من العيون تملأها.

لاحظ دنكان بعناية تعبيرات هيلينا من خلال المرآة، محاولًا تحليل نواياها الحقيقية من خلال تفاصيل كلماتها وأفعالها. وفي النهاية لم يجد في عينيها إلا الهدوء والصدق.

ومع ذلك، لا يمكن أن تكون فانا سعيدة على الإطلاق، ولا يمكنها أن تكون “معقولة” أكثر.

وبعد فترة طويلة، نظر بعيدًا.

على أية حال، عادة ما يأتي الناس في هذا العالم بتفسيراتهم الخاصة لما قاله.

“توصلنا إلى اتفاق. سأحجز مكانًا لفانا على متن الضائعة، ولكن في المقابل، بمجرد وصولها إلى السفينة، فهذا يعني أنها تصبح عضوًا في طاقمي. سوف تتبع قواعد صارمة، وستكون أولويتها أعلى من وضعها في كنيسة العاصفة. اتمنى ان تتفهمي.”

وبعد فترة، سألت فجأة، “هل هذه إرادة السماوية؟”

لقد حاول أن يتحدث بشكل رسمي وكريم، ليجعل الأمر يبدو رسميًا.

“هذا لا يكفي،” هزت هيلينا رأسها بابتسامة. “هذه مجرد “محادثة” – محادثات خاصة بينك وبين القبطان دنكان. يفتقر مثل هذا التواصل إلى التفرد والقوة الملزمة. إنها أبعد ما تكون عن كونها قناة رسمية بين كنيسة العاصفة والضائعة. فانا، يجب أن تفهمي الفرق.”

ولكن في الواقع، كان يشعر بسعادة غامرة.

“اذهبي واسترحي أولًا،” أومأت هيلينا برأسها بلطف. “لا يزال هناك الكثير للقيام به غدًا.”

منذ وقت مبكر جدًا، كان يعتقد أن فانا متجهة إلى الضائعة. لقد كان يخطط لكيفية إحضار رجل المعتقد رفيع المستوى هذا إلى السفينة كمساعد ولكن لم يكن لديه فرصة أو سبب مناسب. لم يتوقع أبدًا أن تسقط هذه الفرصة من السماء.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

احتاجت كنيسة العاصفة إلى قناة اتصال رسمية لفهم نوايا الضائعة، الأمر الذي من شأنه أن يخفف من انزعاجهم. احتاجت الضائعة أيضًا إلى جسر للتواصل مع قوى الكنيسة في العالم المتحضر، الأمر الذي من شأنه أن يساعد دنكان في أنشطته المستقبلية. وهذا وضع مربح للجانبين.

“لذا، لن يُنشر هذا الأمر علنًا. بعد كل شيء، باستثناء سكان بلاند، لا يزال معظم الناس في هذا العالم غير قادرين على مناقشة موضوع الضائعة دون تغيير تعابير وجوههم. ستصبح فانا مبعوثة سرية، وفقط الأعضاء رفيعي المستوى في كنيسة العاصفة، وعدد قليل من حكام دولة المدينة – أو أولئك الذين يحتاجون إلى معرفة متى تتطلب الظروف ذلك – سيكونون على علم بذلك.”

“أفهم،” أومأت هيلينا ببطء. “وهكذا، تم التوصل إلى اتفاق.”

“نأمل في إقامة تواصل مستقر وفعال معك. تمامًا كما تريد أن تعرف الغرض من كنيسة العاصفة، نحن… نريد أيضًا أن نعرف عن الضائعة. فلماذا لا نبني جسرًا؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“أنت تهتم بها وساعدتها من قبل،” قالت هيلينا. “من نواياك، يبدو أنك مهتم جدًا بالعالم المتحضر الحالي. لقد استعدت عقلك وإنسانيتك، لذا فأنت بحاجة إلى إعادة الاتصال بالعالم المتحضر. في رأيي، فانا مناسبة لهذا الدور – أو هل تثق في “رسول غريب” اختير عشوائيًا من قبل كنيسة العاصفة؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ومع ذلك، لا يمكن أن تكون فانا سعيدة على الإطلاق، ولا يمكنها أن تكون “معقولة” أكثر.

لاحظ دنكان بعناية تعبيرات هيلينا من خلال المرآة، محاولًا تحليل نواياها الحقيقية من خلال تفاصيل كلماتها وأفعالها. وفي النهاية لم يجد في عينيها إلا الهدوء والصدق.

وبعد فترة طويلة، نظر بعيدًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط