You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 229

بوصلة الدم

بوصلة الدم

الفصل 229 “بوصلة الدم”

تمتم أحد البحارة، “من المؤكد أن رجال شرطة دولة المدينة هؤلاء يبدون متوترين، هل يتوقعون منا أن نذهب إلى الشاطئ وننهب؟ اعتقدت أن المسؤولين في بلاند سيكونون أفضل من سكان الريف في الشمال.”

لم ينزل أي شخص آخر من السفينة الحربية بعد أن غادر القبطان القرصان الشهير مع حاشيته، تاركًا ضباب البحر راسيًا في الرصيف مثل جبل جليدي صامت ويشرف على الدولة المدينة بحضورها المهيب.

مشى آيدن أيضًا، وسقطت نظراته على الوعاء النصف كروي الصغير في وسط الآلة – حيث بقي القليل من الدم الجاف. آخر مرة استخدمها القبطان ليعرف إلى أين تتجه الضائعة.

من بين الأشخاص الذين بقوا في الخلف، تُرك المساعد الأول أيدن مسؤولًا لأنه الأكثر خبرة بين أفراد الطاقم.

كل ما في الأمر أن اللحظة كانت قصيرة جدًا لدرجة أن الناس قد يشككون في أنها مجرد صدفة. لكن من وجهة نظر آيدن، كان الأمر كما لو أن “عيون” البوصلة قد نظرت للتو إلى هدفها وحولت نظرتها في حالة من الذعر إلى “التستر”.

تمتم أحد البحارة، “من المؤكد أن رجال شرطة دولة المدينة هؤلاء يبدون متوترين، هل يتوقعون منا أن نذهب إلى الشاطئ وننهب؟ اعتقدت أن المسؤولين في بلاند سيكونون أفضل من سكان الريف في الشمال.”

“لا أحد يعرف. من الصعب بما فيه الكفاية تلخيص الاستخدام الصحيح للشذوذ. من سيجرؤ على اختبار ما يحدث عندما تقوم بتشغيله بشكل غير صحيح؟” هز آيدن كتفيه قائلًا. “أو هل تريد المحاولة؟ أستطيع أن أعتبرها مساهمتك للإنسانية.”

لم ينظر آيدن إلى رفيقه، “إذا لم يتقدموا ويحافظوا على النظام، فسوف تبدأ بالثرثرة عن عدم تجرؤهم على قطع الطريق بعد ذلك. على محمل الجد، إذا أخرجوا الدبابات، فهل تجرؤ على قتالهم؟”

على الرغم من أن جميع المؤشرات قد ابتعدت عن مواقع أخرى قبل أن تتلاشى تمامًا، إلا أنها، للحظة وجيزة، كانت تشير مباشرة إلى بلاند. إنه متأكد من ذلك.

“…… أنا لن أذهب. لا أريد أن أعاد إلى سطح السفينة في دلو،” هز البحار رأسه بسرعة، ثم نظر إلى الأعلى نحو المكان الذي تركه العناكب السائرة. “لقد غادر القبطان معهم… هل سيكون بخير؟ تلك المرأة الطويلة لا يبدو من السهل العبث معها. لا أعتقد أن القبطان يستطيع التغلب عليها…”

“اسكت. لا يُسمح لأحد بالذهاب إلى الشاطئ دون أمر القبطان،” حدق آيدن بشراسة في البحار الغبي لأنه كان يتخيل بالفعل الفوضى التي ستنجم عن عصيان الأمر. “إذا لم يكن لديك حقًا ما تفعله، فاذهب إلى المقصورة لترى ما إذا كان الأوغاد القلائل سيئي الحظ الذين انفجروا إربًا ما زالوا يتحركون. إذا لم يكونوا كذلك، قم بجمعهم مرة أخرى…”

“نحن لسنا هنا للقتال. لقد دُعوّنا للمجيء إلى هنا، هل تفهم؟” أخيرًا ألقى آيدن نظرة سريعة على البحار. “وأنت، هل يمكنك تعديل عقليتك. هل نسيت تعاليم القبطان المعتادة؟ نحن الآن شركة اشتراكية ضباب البحر – فالقرصنة لا تدوم طويلًا، كما أن ممارسة الأعمال التجارية تجلب المزيد من المال.”

ومع ذلك، كانت هذه الآثار السلبية دائمًا ذات أهمية قليلة بالنسبة للقبطان تيريان – كانت إرادة القبطان قوية بما يكفي لمقاومة “إغراء التبرع بالدم” لبوصلة الدم، أما بالنسبة لميل الحظ السيئ الذي حدث أثناء العملية…

“متى سنقوم بالقرصنة مرة أخرى؟”

“نحن لسنا هنا للقتال. لقد دُعوّنا للمجيء إلى هنا، هل تفهم؟” أخيرًا ألقى آيدن نظرة سريعة على البحار. “وأنت، هل يمكنك تعديل عقليتك. هل نسيت تعاليم القبطان المعتادة؟ نحن الآن شركة اشتراكية ضباب البحر – فالقرصنة لا تدوم طويلًا، كما أن ممارسة الأعمال التجارية تجلب المزيد من المال.”

فكر آيدن لبعض الوقت عندما انعكس شعاع الشمس على رأسه الأصلع اللامع، “هذا واضح، عندما يكون الجانب الآخر غير راغب في القيام بأعمال تجارية…”

بادئ ذي بدء، بمجرد حقنه بالدم، سيتم إغراء المستخدم باستمرار بالبوصلة، مما يولد الرغبة في حقن الدم بشكل مستمر حتى يتعرض المستخدم لكسور في الصحة العقلية أو يموت بسبب فقدان الدم. ثانيًا، على الرغم من أن بوصلة الدم يمكن أن تساعد بالفعل المستخدم في العثور على “أقارب الدم”، إلا أنها غالبًا ما “تحمل الحظ السيئ” في هذه العملية، مما يؤدي باستمرار إلى أشياء ذات طبيعة مؤسفة لأولئك المعنيين.

أومأ العديد من البحارة اللاموتى إلى ذلك واحدًا تلو الآخر، مما يشير إلى أن المساعد الأول كان يحظى باحترام كبير بين أقرانه. ثم بعد عدة ثوان من الهدوء، تمتم بحار آخر كان نصف رأسه غارقًا بالكامل، “هل يمكننا الذهاب إلى الشاطئ وإلقاء نظرة؟ هل يمكننا أن نذهب إلى الشاطئ ونلقي نظرة؟ سمعت في بلاند أنه يمكنك…”

انطلق البحار مسرعا وعاد من منطقة الجسر بعد فترة وجيزة. لقد أحضر الرجل ببغاءً ضخمًا له ذيل ملون على كتفه – كان الشيء المنفجر يطحن بشكل متكرر قوقعة منقاره على جمجمة الرجل الفقير المكشوفة.

“لا تفكر في الأمر حتى،” قاطع آيدن المرؤوس مباشرة. “أمر القبطان بعدم مغادرة السفينة دون إذن. من المؤكد أن التمر الملتوي مثلك سوف يخيف السكان المحليين حتى الموت إذا ذهبت إلى الشاطئ. الأرض ليست الشمال. قليلون هنا هم من يعرفون اللاموتى وثقافتهم.”

زفر آيدن ببرود على الاحمق.

“فهمتها الان. ولهذا السبب اختار القبطان عددًا قليلًا من الرجال الذين يبدون أكثر طبيعية. كان بحاجة إلى التأقلم دون التسبب في ضجة،” قال البحار الذي فقد نصف رأسه بامتعاض من نفسه لأنه فقد قطعة من جسده. “في الواقع، أعتقد أنني سأبدو بخير أيضًا إذا غطيت رأسي بقوقعة سلحفاة وقبعة…”

هذا صحيح، بغض النظر عن مدى سوء الحظ واللعنة التي كانت عليها بوصلة الدم، فإنها لا يمكن أن تخلق مواجهة أولية أكثر كارثية تتمثل في تفجير بعضها البعض بقوة نيران من سفنها الخاصة.

“اسكت. لا يُسمح لأحد بالذهاب إلى الشاطئ دون أمر القبطان،” حدق آيدن بشراسة في البحار الغبي لأنه كان يتخيل بالفعل الفوضى التي ستنجم عن عصيان الأمر. “إذا لم يكن لديك حقًا ما تفعله، فاذهب إلى المقصورة لترى ما إذا كان الأوغاد القلائل سيئي الحظ الذين انفجروا إربًا ما زالوا يتحركون. إذا لم يكونوا كذلك، قم بجمعهم مرة أخرى…”

“…… أنا لن أذهب. لا أريد أن أعاد إلى سطح السفينة في دلو،” هز البحار رأسه بسرعة، ثم نظر إلى الأعلى نحو المكان الذي تركه العناكب السائرة. “لقد غادر القبطان معهم… هل سيكون بخير؟ تلك المرأة الطويلة لا يبدو من السهل العبث معها. لا أعتقد أن القبطان يستطيع التغلب عليها…”

فجأة جاء صوت نقر طفيف من مكان قريب، مما أدى إلى مقاطعة أوامر آيدن.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

سمع كل من كان على الجسر أيضًا ضجيج النقر الطفيف هذا، مما لفت انتباههم للبحث عن الصوت. وفي نهاية المطاف، كان رئيس البحارة شبه المفقود هو من اكتشف المصدر.

الشذوذ 203، بوصلة الدم، آلة نحاسية ذات هيكل معقد ومبادئ غير معروفة. كانت في السابق في حوزة ملكة الصقيع، ولكنها الآن ملك للقبطان تيريان.

بجوار مقعد القبطان، هدأت مرة أخرى آلة غريبة مكونة من تروس وقضبان توصيل ومؤشرات بوصلة. ومع ذلك، كانت المؤشرات المهتزة قليلًا لا تزال تتحرك، مما يشير إلى أنها كانت تعمل قبل لحظات فقط.

بادئ ذي بدء، بمجرد حقنه بالدم، سيتم إغراء المستخدم باستمرار بالبوصلة، مما يولد الرغبة في حقن الدم بشكل مستمر حتى يتعرض المستخدم لكسور في الصحة العقلية أو يموت بسبب فقدان الدم. ثانيًا، على الرغم من أن بوصلة الدم يمكن أن تساعد بالفعل المستخدم في العثور على “أقارب الدم”، إلا أنها غالبًا ما “تحمل الحظ السيئ” في هذه العملية، مما يؤدي باستمرار إلى أشياء ذات طبيعة مؤسفة لأولئك المعنيين.

“هل تحرك هذا الشيء للتو؟” اقترب أحد البحارة الأقربين بحذر من الآلة المتقنة وحدق في مؤشرات البوصلة القليلة الموجودة بها.

“كليك كليك-” في هذه اللحظة، بدأت التروس الموجودة في بوصلة الدم فجأة في العمل مرة أخرى، مما أدى إلى مقاطعة المحادثة بين البحارة.

مشى آيدن أيضًا، وسقطت نظراته على الوعاء النصف كروي الصغير في وسط الآلة – حيث بقي القليل من الدم الجاف. آخر مرة استخدمها القبطان ليعرف إلى أين تتجه الضائعة.

توقف الببغاء عن التنمر على البحار، ورفع رأسه، وحدق في المساعد الأول، “يمكن لبيرلي أن يرسل رسالة.”

كان جبين المساعد الأول الأصلع مجعدًا قليلًا.

سمع كل من كان على الجسر أيضًا ضجيج النقر الطفيف هذا، مما لفت انتباههم للبحث عن الصوت. وفي نهاية المطاف، كان رئيس البحارة شبه المفقود هو من اكتشف المصدر.

بصفته أكثر المقربين ثقة من القبطان، فإن آيدن يعرف الجهاز جيدًا.

تجمع آيدن والبحارة الآخرون حول “الشذوذ 203”، وأعينهم مثبتة على مؤشرات الجهاز النحاسية العديدة والتروس المعقدة – لقد هدأوا جميعًا الآن.

الشذوذ 203، بوصلة الدم، آلة نحاسية ذات هيكل معقد ومبادئ غير معروفة. كانت في السابق في حوزة ملكة الصقيع، ولكنها الآن ملك للقبطان تيريان.

الشذوذ 203، بوصلة الدم، آلة نحاسية ذات هيكل معقد ومبادئ غير معروفة. كانت في السابق في حوزة ملكة الصقيع، ولكنها الآن ملك للقبطان تيريان.

ينبغي اعتبار هذه الآلة بمثابة شذوذ ذات تأثير “إيجابي” أكثر. باستخدام الوعاء الصغير الموجود في المنتصف، يمكن للمستخدم ملئه ببعض دم المستخدم لتنشيط قوى التوجيه الخاصة به. وبطبيعة الحال، فإن التأثيرات تعمل فقط بين أقرب الأقارب.

“هل تحرك هذا الشيء للتو؟” اقترب أحد البحارة الأقربين بحذر من الآلة المتقنة وحدق في مؤشرات البوصلة القليلة الموجودة بها.

بالمقارنة مع معظم الحالات الشاذة التي تعتبر خبيثة بشكل مباشر ويمكن أن تكون قاتلة فقط بسبب التخزين غير السليم، كانت بوصلة الدم آمنة نسبيًا من حيث “الحفظ الآمن”. لا يتطلب أي شروط إغلاق خاصة – ولكن في المقابل، سيظهر هذا الجهاز جانبًا شريرًا بمجرد تفعيله.

توقف الببغاء عن التنمر على البحار، ورفع رأسه، وحدق في المساعد الأول، “يمكن لبيرلي أن يرسل رسالة.”

بادئ ذي بدء، بمجرد حقنه بالدم، سيتم إغراء المستخدم باستمرار بالبوصلة، مما يولد الرغبة في حقن الدم بشكل مستمر حتى يتعرض المستخدم لكسور في الصحة العقلية أو يموت بسبب فقدان الدم. ثانيًا، على الرغم من أن بوصلة الدم يمكن أن تساعد بالفعل المستخدم في العثور على “أقارب الدم”، إلا أنها غالبًا ما “تحمل الحظ السيئ” في هذه العملية، مما يؤدي باستمرار إلى أشياء ذات طبيعة مؤسفة لأولئك المعنيين.

فجأة جاء صوت نقر طفيف من مكان قريب، مما أدى إلى مقاطعة أوامر آيدن.

بقدر ما يعرف آيدن، فإن الشذوذ 203 أرشد الأب ذات مرة للعثور على ابنه المفقود منذ فترة طويلة، ولكن النتيجة النهائية كانت قتل الوالد والابن لبعضهما البعض في المواجهة.

هذا صحيح، بغض النظر عن مدى سوء الحظ واللعنة التي كانت عليها بوصلة الدم، فإنها لا يمكن أن تخلق مواجهة أولية أكثر كارثية تتمثل في تفجير بعضها البعض بقوة نيران من سفنها الخاصة.

ومع ذلك، كانت هذه الآثار السلبية دائمًا ذات أهمية قليلة بالنسبة للقبطان تيريان – كانت إرادة القبطان قوية بما يكفي لمقاومة “إغراء التبرع بالدم” لبوصلة الدم، أما بالنسبة لميل الحظ السيئ الذي حدث أثناء العملية…

“نحن لسنا هنا للقتال. لقد دُعوّنا للمجيء إلى هنا، هل تفهم؟” أخيرًا ألقى آيدن نظرة سريعة على البحار. “وأنت، هل يمكنك تعديل عقليتك. هل نسيت تعاليم القبطان المعتادة؟ نحن الآن شركة اشتراكية ضباب البحر – فالقرصنة لا تدوم طويلًا، كما أن ممارسة الأعمال التجارية تجلب المزيد من المال.”

بادئ ذي بدء، لن يلتقي القبطان والآنسة لوكريشيا أبدًا خلال الفترة الفعلية للشذوذ 203. ثانيًا، كان الأب والابن من عائلة أبنومار دائمًا “أبناء وصالحين” تجاه بعضهما البعض.

“لا أحد يعرف. من الصعب بما فيه الكفاية تلخيص الاستخدام الصحيح للشذوذ. من سيجرؤ على اختبار ما يحدث عندما تقوم بتشغيله بشكل غير صحيح؟” هز آيدن كتفيه قائلًا. “أو هل تريد المحاولة؟ أستطيع أن أعتبرها مساهمتك للإنسانية.”

هذا صحيح، بغض النظر عن مدى سوء الحظ واللعنة التي كانت عليها بوصلة الدم، فإنها لا يمكن أن تخلق مواجهة أولية أكثر كارثية تتمثل في تفجير بعضها البعض بقوة نيران من سفنها الخاصة.

ومع ذلك، كانت هذه الآثار السلبية دائمًا ذات أهمية قليلة بالنسبة للقبطان تيريان – كانت إرادة القبطان قوية بما يكفي لمقاومة “إغراء التبرع بالدم” لبوصلة الدم، أما بالنسبة لميل الحظ السيئ الذي حدث أثناء العملية…

لذلك، غالبًا ما استخدم القبطان تيريان بوصلة الدم كنوع من “جهاز التحذير” لتحديد ما إذا كانت الضائعة قد عادت إلى العالم الحقيقي خلال نصف القرن الماضي.

“لا، لا، انسى ما قلته للتو.”

تجمع آيدن والبحارة الآخرون حول “الشذوذ 203”، وأعينهم مثبتة على مؤشرات الجهاز النحاسية العديدة والتروس المعقدة – لقد هدأوا جميعًا الآن.

“إذا لم يكن الأمر كذلك… يمكننا مسح الدم المتبقي في المنتصف؟” بدأ بحار آخر ذبل قائلًا. “وإلا فلن أتمكن من الحفاظ على هدوئي مع العلم أنه قد يستيقظ بشكل عشوائي.”

“… ربما أراد فقط التحرك،” قال بحار بثقب في رأسه بعناية كما لو كان يخفف الجو. “بعد كل شيء، هذا الشيء عادة ما يكون بلا حراك…”

فكر آيدن لبعض الوقت عندما انعكس شعاع الشمس على رأسه الأصلع اللامع، “هذا واضح، عندما يكون الجانب الآخر غير راغب في القيام بأعمال تجارية…”

نظر آيدن إلى البحار قائلًا، “توقف عن المزاح!”

“نحن لسنا هنا للقتال. لقد دُعوّنا للمجيء إلى هنا، هل تفهم؟” أخيرًا ألقى آيدن نظرة سريعة على البحار. “وأنت، هل يمكنك تعديل عقليتك. هل نسيت تعاليم القبطان المعتادة؟ نحن الآن شركة اشتراكية ضباب البحر – فالقرصنة لا تدوم طويلًا، كما أن ممارسة الأعمال التجارية تجلب المزيد من المال.”

“إذا لم يكن الأمر كذلك… يمكننا مسح الدم المتبقي في المنتصف؟” بدأ بحار آخر ذبل قائلًا. “وإلا فلن أتمكن من الحفاظ على هدوئي مع العلم أنه قد يستيقظ بشكل عشوائي.”

الفصل 229 “بوصلة الدم”

“لا،” هز آيدن رأسه. “أخبرني القبطان مسبقًا أنه لا يمكن إزالة الدم يدويًا ويجب أن يمتصه الوعاء بمفرده لمدة اثنتين وسبعين ساعة.”

أومأ العديد من البحارة اللاموتى إلى ذلك واحدًا تلو الآخر، مما يشير إلى أن المساعد الأول كان يحظى باحترام كبير بين أقرانه. ثم بعد عدة ثوان من الهدوء، تمتم بحار آخر كان نصف رأسه غارقًا بالكامل، “هل يمكننا الذهاب إلى الشاطئ وإلقاء نظرة؟ هل يمكننا أن نذهب إلى الشاطئ ونلقي نظرة؟ سمعت في بلاند أنه يمكنك…”

“… ماذا يحدث إذا قمت بمسحه مقدمًا؟”

“لا،” هز آيدن رأسه. “أخبرني القبطان مسبقًا أنه لا يمكن إزالة الدم يدويًا ويجب أن يمتصه الوعاء بمفرده لمدة اثنتين وسبعين ساعة.”

“لا أحد يعرف. من الصعب بما فيه الكفاية تلخيص الاستخدام الصحيح للشذوذ. من سيجرؤ على اختبار ما يحدث عندما تقوم بتشغيله بشكل غير صحيح؟” هز آيدن كتفيه قائلًا. “أو هل تريد المحاولة؟ أستطيع أن أعتبرها مساهمتك للإنسانية.”

كان جبين المساعد الأول الأصلع مجعدًا قليلًا.

“لا، لا، انسى ما قلته للتو.”

زفر آيدن ببرود على الاحمق.

آيدن، الأكثر انزعاجًا، ارتجف على الفور وتعثر خطوة إلى الوراء. ومع ذلك، فإن المساعد الأول لم يرفع عينيه عن مؤشرات البوصلة. لقد رأى ذلك بوضوح هذه المرة. أشارت جميع الأسهم إلى بلاند لبضع ثوان قبل أن تدور مرة أخرى وتعطلت…

“كليك كليك-” في هذه اللحظة، بدأت التروس الموجودة في بوصلة الدم فجأة في العمل مرة أخرى، مما أدى إلى مقاطعة المحادثة بين البحارة.

“لا،” هز آيدن رأسه. “أخبرني القبطان مسبقًا أنه لا يمكن إزالة الدم يدويًا ويجب أن يمتصه الوعاء بمفرده لمدة اثنتين وسبعين ساعة.”

آيدن، الأكثر انزعاجًا، ارتجف على الفور وتعثر خطوة إلى الوراء. ومع ذلك، فإن المساعد الأول لم يرفع عينيه عن مؤشرات البوصلة. لقد رأى ذلك بوضوح هذه المرة. أشارت جميع الأسهم إلى بلاند لبضع ثوان قبل أن تدور مرة أخرى وتعطلت…

كان جبين المساعد الأول الأصلع مجعدًا قليلًا.

تبادل النظرات فيما بينهم بعد الصمت القصير.

بجوار مقعد القبطان، هدأت مرة أخرى آلة غريبة مكونة من تروس وقضبان توصيل ومؤشرات بوصلة. ومع ذلك، كانت المؤشرات المهتزة قليلًا لا تزال تتحرك، مما يشير إلى أنها كانت تعمل قبل لحظات فقط.

“ما زلت أقول هذا الشيء يريد فقط أن يتحرك قليلًا…”

بالمقارنة مع معظم الحالات الشاذة التي تعتبر خبيثة بشكل مباشر ويمكن أن تكون قاتلة فقط بسبب التخزين غير السليم، كانت بوصلة الدم آمنة نسبيًا من حيث “الحفظ الآمن”. لا يتطلب أي شروط إغلاق خاصة – ولكن في المقابل، سيظهر هذا الجهاز جانبًا شريرًا بمجرد تفعيله.

“اصمت،” قاطع آيدن البحار، متذكرًا ما حدث بالضبط الآن.

الشذوذ 203، بوصلة الدم، آلة نحاسية ذات هيكل معقد ومبادئ غير معروفة. كانت في السابق في حوزة ملكة الصقيع، ولكنها الآن ملك للقبطان تيريان.

على الرغم من أن جميع المؤشرات قد ابتعدت عن مواقع أخرى قبل أن تتلاشى تمامًا، إلا أنها، للحظة وجيزة، كانت تشير مباشرة إلى بلاند. إنه متأكد من ذلك.

آيدن، الأكثر انزعاجًا، ارتجف على الفور وتعثر خطوة إلى الوراء. ومع ذلك، فإن المساعد الأول لم يرفع عينيه عن مؤشرات البوصلة. لقد رأى ذلك بوضوح هذه المرة. أشارت جميع الأسهم إلى بلاند لبضع ثوان قبل أن تدور مرة أخرى وتعطلت…

كل ما في الأمر أن اللحظة كانت قصيرة جدًا لدرجة أن الناس قد يشككون في أنها مجرد صدفة. لكن من وجهة نظر آيدن، كان الأمر كما لو أن “عيون” البوصلة قد نظرت للتو إلى هدفها وحولت نظرتها في حالة من الذعر إلى “التستر”.

الفصل 229 “بوصلة الدم”

فلماذا يفكر بهذه الطريقة؟ ببساطة، تحدث آيدن مع تيريان حول بوصلة الدم هذه. وبحسب ما ذكره القبطان، فإن الشيء يصور أحيانًا خصائص كائن حي، تمامًا كما يفعل الإنسان.

على الرغم من أن جميع المؤشرات قد ابتعدت عن مواقع أخرى قبل أن تتلاشى تمامًا، إلا أنها، للحظة وجيزة، كانت تشير مباشرة إلى بلاند. إنه متأكد من ذلك.

هذا الشيء يمكن أن يكون خائفًا…

بقدر ما يعرف آيدن، فإن الشذوذ 203 أرشد الأب ذات مرة للعثور على ابنه المفقود منذ فترة طويلة، ولكن النتيجة النهائية كانت قتل الوالد والابن لبعضهما البعض في المواجهة.

“هناك شيء خاطئ… هناك شيء خاطئ في هذه الدولة المدينة!” لفت آيدن الانتباه قائلًا. “سنخبر القبطان بالوضع هنا.”

لذلك، غالبًا ما استخدم القبطان تيريان بوصلة الدم كنوع من “جهاز التحذير” لتحديد ما إذا كانت الضائعة قد عادت إلى العالم الحقيقي خلال نصف القرن الماضي.

“لكن ألم يأمر القبطان بمنعنا من النزول إلى الشاطئ؟”

“فهمتها الان. ولهذا السبب اختار القبطان عددًا قليلًا من الرجال الذين يبدون أكثر طبيعية. كان بحاجة إلى التأقلم دون التسبب في ضجة،” قال البحار الذي فقد نصف رأسه بامتعاض من نفسه لأنه فقد قطعة من جسده. “في الواقع، أعتقد أنني سأبدو بخير أيضًا إذا غطيت رأسي بقوقعة سلحفاة وقبعة…”

قال آيدن بسرعة، “سنمرر رسالة أولًا، اذهب وأحضر بيرلي!”

بصفته أكثر المقربين ثقة من القبطان، فإن آيدن يعرف الجهاز جيدًا.

انطلق البحار مسرعا وعاد من منطقة الجسر بعد فترة وجيزة. لقد أحضر الرجل ببغاءً ضخمًا له ذيل ملون على كتفه – كان الشيء المنفجر يطحن بشكل متكرر قوقعة منقاره على جمجمة الرجل الفقير المكشوفة.

هذا الشيء يمكن أن يكون خائفًا…

قال آيدن بصوت عالٍ، “بيرلي، أريدك أن ترسل رسالة.”

ينبغي اعتبار هذه الآلة بمثابة شذوذ ذات تأثير “إيجابي” أكثر. باستخدام الوعاء الصغير الموجود في المنتصف، يمكن للمستخدم ملئه ببعض دم المستخدم لتنشيط قوى التوجيه الخاصة به. وبطبيعة الحال، فإن التأثيرات تعمل فقط بين أقرب الأقارب.

توقف الببغاء عن التنمر على البحار، ورفع رأسه، وحدق في المساعد الأول، “يمكن لبيرلي أن يرسل رسالة.”

سمع كل من كان على الجسر أيضًا ضجيج النقر الطفيف هذا، مما لفت انتباههم للبحث عن الصوت. وفي نهاية المطاف، كان رئيس البحارة شبه المفقود هو من اكتشف المصدر.

“اذهب إلى كاتدرائية الدولة المدينة. ابحث عن القبطان وأخبره أن بوصلة الدم تشير إلى بلاند. الدولة المدينة ليست آمنة!”

بصفته أكثر المقربين ثقة من القبطان، فإن آيدن يعرف الجهاز جيدًا.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

بقدر ما يعرف آيدن، فإن الشذوذ 203 أرشد الأب ذات مرة للعثور على ابنه المفقود منذ فترة طويلة، ولكن النتيجة النهائية كانت قتل الوالد والابن لبعضهما البعض في المواجهة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

توقف الببغاء عن التنمر على البحار، ورفع رأسه، وحدق في المساعد الأول، “يمكن لبيرلي أن يرسل رسالة.”

بادئ ذي بدء، لن يلتقي القبطان والآنسة لوكريشيا أبدًا خلال الفترة الفعلية للشذوذ 203. ثانيًا، كان الأب والابن من عائلة أبنومار دائمًا “أبناء وصالحين” تجاه بعضهما البعض.

فجأة جاء صوت نقر طفيف من مكان قريب، مما أدى إلى مقاطعة أوامر آيدن.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط