You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 149

خلف الستار؟

خلف الستار؟

الفصل 149 “خلف الستار؟”

استمعت الراهبة دون أن تبدي أي انفعال، كما لو أنها وصلت إلى حالة من الهدوء الأبدي. لقد عرضت فقط ابتسامة باهتة وغامضة تقريبًا. “أوه، هل هذا صحيح؟ لكنني كنت هنا طوال الوقت… ربما نسي المجتمع أيام الصلاة النشطة هنا وافترضوا أن الكنيسة مغلقة.”

تدهور المظهر الخارجي للكنيسة المجتمعية بشكل ملحوظ كما لو أنها أهملت لسنوات وتركت لدمار الزمن. ومع ذلك، قدم الجزء الداخلي تناقضًا صارخًا، فقد كان نظيفًا ومضاء جيدًا ومشرقًا. وبينما كان دنكان يستوعب ما يحيط به، لم يستطع التخلص من الشعور بوجود طبقة أخرى كامنة تحت الواجهة النقية، كما لو أن “حقيقة بديلة” من الاضمحلال والإهمال تتعايش داخل الجدران.

استمعت الراهبة دون أن تبدي أي انفعال، كما لو أنها وصلت إلى حالة من الهدوء الأبدي. لقد عرضت فقط ابتسامة باهتة وغامضة تقريبًا. “أوه، هل هذا صحيح؟ لكنني كنت هنا طوال الوقت… ربما نسي المجتمع أيام الصلاة النشطة هنا وافترضوا أن الكنيسة مغلقة.”

أعطى هذا الجو الغريب دنكان شعورا بالقلق. بدت الكنيسة وكأنها “مساحة خاطئة” تغطي العالم الحقيقي كما لو كانت مكانًا منسيًا بمرور الوقت ووقع في شرك نوع من الشذوذ الزمني. كان الأمر كما لو أن تاريخين متضاربين قد اصطدما واتحدا عند هذه النقطة بالذات، لكن يبدو أن الكنيسة قد تجمدت في الزمن عند ذلك التقاطع، وتوقف مرور الزمن الداخلي إلى أجل غير مسمى.

اختار دنكان عدم الرد. وبدلًا من ذلك، انجرفت نظرته إلى صفوف المقاعد بجانب الراهبة. في رؤيته، بدا أن صور حريق كارثي وبقاياه الرمادية اللاحقة تتداخل مع الجزء الداخلي الأصلي للكنيسة. وضمن هذا الواقع المزدوغ المؤرق، رأى أيضًا ما يبدو أنه عدة جثث بشرية متفحمة.

لم يكن خرابًا متهدمًا، ولم يحمل علامات النجاة من حريق كارثي. إذًا، ما الذي يمكن أن تعرفه الراهبة الوحيدة التي تعيش في هذه الكنيسة الغامضة عن حالتها الغامضة؟

“هل ترغب في الصلاة؟ أو ربما تحتاج إلى مساعدة لتهدئة روحك أو طرد الشر؟” سألت الراهبة بهدوء، وابتسامتها لطيفة كما كانت دائمًا.

قالت الراهبة التي ترتدي الزي الأسود التقليدي، “لقد مر وقت طويل منذ أن زار أحد هذه الكنيسة.” عندما رفعت رأسها لتبتسم، بدا أن عينيها تنظران إلى ما وراء شيرلي ودنكان، اللذين وقفا أمامها. “من أين أتيتما؟ أنتما لستما من هنا، أليس كذلك؟”

“نحن مجرد عابرين،” أجاب دنكان على الراهبة متظاهرًا بعدم مبالاة الزائر العادي. “هل كنت تعيشين هنا طوال الوقت؟”

كان الجو داخل الكنيسة مشرقًا ومرحبًا، ولكن في تلك اللحظة، تسللت قشعريرة مفاجئة إلى أسفل العمود الفقري لشيرلي. انحنت نحو دنكان وهمست بعصبية، “لماذا يبدو هذا المكان خاطئًا إلى هذا الحد؟ الخارج ينهار، ولكن في الداخل، الأمر مختلف تمامًا.”

“هل يستريح الحراس هناك؟” أشار دنكان نحو مكان ليس بعيدًا عن المكان الذي وقفوا فيه. في نظر شيرلي، لم تكن تلك المنطقة تحتوي على أكثر من صفين فارغين من المقاعد. لكن بالنسبة لدنكان، كان الأمر كما لو أن الفضاء يحمل أسرارًا مروعة ولا يمكن تفسيرها.

ربت دنكان ببساطة على كتف شيرلي، مدركًا من رد فعلها أنها كانت تدرك “جانبًا” واحدًا فقط من الكنيسة – الجزء الداخلي الذي حوفظ عليه جيدًا. لم يتمكن من العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعره المعقدة تجاه المكان. واعتبر أنهما إذا استدعيا الكلب الأسود، فإن “عيونه” الخاصة قد تكشف طبيعة الكنيسة الحقيقية.

“لقد فعلت،” قالت الراهبة، ورأسها يتمايل بلطف اعترافًا بذلك. “لقد كنت هنا، أصلي من أجل حضور أكبر.”

ومع ذلك، قبل محاولة تحديد الشخصية الحقيقية للراهبة، قرر دنكان أنه سيكون من غير الحكمة استدعاء كلب الصيد الأسود على عجل.

ترددت شيرلي لفترة وجيزة، ثم زادت سرعتها للحاق بدنكان. مرا عبر صفوف من المقاعد المصفوفة بعناية ومرا بالقرب من العديد من التماثيل الدينية ومذبح الصلاة. وصلا أخيرًا إلى المكان الذي كانت فيه الراهبة الهادئة راكعة أمام تمثال سماوية العاصفة. ضُغطت يديها بلطف على صدرها وهي تصلي بحرارة، غافلة عن وجودهما. الأمر كما لو كانت في هذا الوضع بالضبط طوال السنوات الإحدى عشرة الماضية، مغمورة في صلاة متواصلة.

“نحن مجرد عابرين،” أجاب دنكان على الراهبة متظاهرًا بعدم مبالاة الزائر العادي. “هل كنت تعيشين هنا طوال الوقت؟”

ربت دنكان ببساطة على كتف شيرلي، مدركًا من رد فعلها أنها كانت تدرك “جانبًا” واحدًا فقط من الكنيسة – الجزء الداخلي الذي حوفظ عليه جيدًا. لم يتمكن من العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعره المعقدة تجاه المكان. واعتبر أنهما إذا استدعيا الكلب الأسود، فإن “عيونه” الخاصة قد تكشف طبيعة الكنيسة الحقيقية.

“لقد فعلت،” قالت الراهبة، ورأسها يتمايل بلطف اعترافًا بذلك. “لقد كنت هنا، أصلي من أجل حضور أكبر.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“لكن الجيران يقولون إن الراهبة من هذه الكنيسة مفقودة منذ بعض الوقت،” قال دنكان بحذر وهو يحاول قياس رد فعلها. “يزعمون أن هذا المكان كان في حالة من الإهمال ويبدو أنه مهجور منذ سنوات.”

تخيل مدينة لم يتمكن أحد من الوصول إلى المرافق الأساسية لمدة أحد عشر عامًا، وإذا سُئل السكان عن ذلك، فسيقولون ببساطة، “حسنًا، لم تعمل إدارة المرافق مؤخرًا”. إن السخافة المطلقة لذلك ستكون خارج المخططات.

استمعت الراهبة دون أن تبدي أي انفعال، كما لو أنها وصلت إلى حالة من الهدوء الأبدي. لقد عرضت فقط ابتسامة باهتة وغامضة تقريبًا. “أوه، هل هذا صحيح؟ لكنني كنت هنا طوال الوقت… ربما نسي المجتمع أيام الصلاة النشطة هنا وافترضوا أن الكنيسة مغلقة.”

أعطى هذا الجو الغريب دنكان شعورا بالقلق. بدت الكنيسة وكأنها “مساحة خاطئة” تغطي العالم الحقيقي كما لو كانت مكانًا منسيًا بمرور الوقت ووقع في شرك نوع من الشذوذ الزمني. كان الأمر كما لو أن تاريخين متضاربين قد اصطدما واتحدا عند هذه النقطة بالذات، لكن يبدو أن الكنيسة قد تجمدت في الزمن عند ذلك التقاطع، وتوقف مرور الزمن الداخلي إلى أجل غير مسمى.

لم يقدم دنكان أي رد خارجي، لكنه شعر داخليًا بنوع من التأكيد. لم تكن الكنيسة وحدها هي الغارقة في الألغاز؛ يبدو أن الحي بأكمله في المنطقة السادسة يتصارع مع مشكلات مماثلة لا يمكن تفسيرها.

للحظة عابرة، شعر دنكان كما لو كان يحدق في الواقع الأساسي الذي يكمن وراء الازدواجية المحيرة للكنيسة. ولاحظ أن الكسر الموجود على رأس السماوية لم يكن مجرد عيب جسدي. داخل الصدع المظلم، رأى ما بدا وكأنه أضواء غامضة وفوضوية تومض بشكل متقطع. الأمر كما لو أن عينًا غريبة قد تشكلت، ملقاة أفقيًا عبر الحجر المكسور. وفي داخل هذه العين، انتشرت صور تبدو وكأنها مأخوذة من عالم غريب تمامًا عن فهمنا للواقع. كان جو القداسة والإجلال الذي يتوقع المرء بطبيعة الحال أن يحيط بالتمثال غائبًا بشكل واضح. وفي مكانه كان هناك فراغ مخيف بدا وكأنه ينبعث من الشكل الحجري، مما ملأ الهواء بإحساس غير ملموس بالرهبة.

يبدو أن الكنيسة كانت بمثابة حالة شاذة داخل الحي. على الرغم من أنها بدت مهجورة وتبدو وكأنها مبنى مهمل لأكثر من عقد من الزمان، إلا أن أهميتها في المجتمع لم يكن من المفترض أن تسمح بمثل هذا الإهمال. في هذا العالم، الكنائس ليست مجرد ملاذات للعزاء الروحي؛ كما أنها تعمل كمراكز مجتمعية حيوية للأمن المحلي. إنها بمثابة حواجز ضد قوى الظلام التي تظهر بعد حلول الظلام وتوفر الشفاء لأولئك الذين يعانون من الاضطرابات النفسية أو الذين يعانون من الكوابيس. لذا فإن حقيقة أن مثل هذه المؤسسة الأساسية ظلت غير مستخدمة لمدة أحد عشر عامًا كانت أمرًا محيرًا للغاية. إن التفسير العرضي الذي قدمه السكان بأن “الراهبة لم تعد متواجدة في الآونة الأخيرة” بدا غريبًا مثل مجتمع يفتقر إلى الماء أو الكهرباء لأكثر من عقد من الزمان ويتجاهل الأمر فحسب.

“لقد فعلت،” قالت الراهبة، ورأسها يتمايل بلطف اعترافًا بذلك. “لقد كنت هنا، أصلي من أجل حضور أكبر.”

تخيل مدينة لم يتمكن أحد من الوصول إلى المرافق الأساسية لمدة أحد عشر عامًا، وإذا سُئل السكان عن ذلك، فسيقولون ببساطة، “حسنًا، لم تعمل إدارة المرافق مؤخرًا”. إن السخافة المطلقة لذلك ستكون خارج المخططات.

ربت دنكان ببساطة على كتف شيرلي، مدركًا من رد فعلها أنها كانت تدرك “جانبًا” واحدًا فقط من الكنيسة – الجزء الداخلي الذي حوفظ عليه جيدًا. لم يتمكن من العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعره المعقدة تجاه المكان. واعتبر أنهما إذا استدعيا الكلب الأسود، فإن “عيونه” الخاصة قد تكشف طبيعة الكنيسة الحقيقية.

لا يزال دنكان غير متأكد من طبيعة الراهبة الحقيقية. بين الحين والآخر، كانت رؤيته تتذبذب، ويراها تشبه كومة من الرماد على شاكلة البشر. على الرغم من هذه الصور المزعجة، فإن تفاعله القصير معها أعطاه الانطباع بأنها لا تحمل أي ضغينة.

“هل سيكون الأمر على ما يرام إذا نظرنا حولنا؟” سأل دنكان، متبنى لهجة غير رسمية.

لم تكن تبدو خالية من أي عداء فحسب، بل بدت حالتها العقلية أيضًا غير نمطية. لم تكن غير عقلانية في حد ذاتها، ولكن هناك شيء غريب بشكل ملحوظ حول مستوى وعيها. في الظروف العادية، قد تشعر الراهبة المقيمة بالحيرة إلى حد ما إذا دخل شخص غريب إلى الكنيسة فجأة وبدأ في طرح مجموعة من الأسئلة غير المترابطة. ومع ذلك، فقد ردت على استفسارات دنكان بهدوء يشير إلى عدم انخراطها بشكل كامل في الموقف.

لقد كانت عقلانية، ولكن إلى حد محدود فقط.

تخيل مدينة لم يتمكن أحد من الوصول إلى المرافق الأساسية لمدة أحد عشر عامًا، وإذا سُئل السكان عن ذلك، فسيقولون ببساطة، “حسنًا، لم تعمل إدارة المرافق مؤخرًا”. إن السخافة المطلقة لذلك ستكون خارج المخططات.

“هل ترغب في الصلاة؟ أو ربما تحتاج إلى مساعدة لتهدئة روحك أو طرد الشر؟” سألت الراهبة بهدوء، وابتسامتها لطيفة كما كانت دائمًا.

وبدون انتظار رد شيرلي، بدأ دنكان في السير بشكل أعمق داخل الكنيسة. لقد منحتهما الراهبة الإذن بالاستكشاف، وكان ينوي الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة.

“شكرًا لك، لكن هذا لن يكون ضروريًا،” هز دنكان رأسه. ثم ألقى نظرة عرضية حول الغرفة وسأل، “بالمناسبة، أين حراس هذه الكنيسة؟”

كان تمثال السماوية، مرتديًا ثوبًا منسدلًا، قابعًا فوق منصة مرتفعة. ولكن عندما تحركت عيتا دنكان نحو الأعلى صوب وجه التمثال، لاحظ شيئًا مقلقًا للغاية – صدع صارخ شوه جبهة السماوية.

من المتوقع أن يكون لكل كنيسة حراس – قوى قادرة على التعامل مع مختلف أنواع التهديدات. حتى أصغر الكنائس المجتمعية وأكثرها فقرًا سيكون لديها مثل هؤلاء الحراس. هذه الكنيسة التي تبدو مهجورة لا ينبغي أن تكون مختلفة.

ترددت الراهبة للحظة، وتتبعت عيناها خط إصبع دنكان الممدود نحو المقاعد الفارغة. وبعد توقف قصير، همست بهدوء، “صه… إنهم نائمون.”

“الحراس يستريحون داخل الكنيسة؛ إنهم يظهرون فقط بعد حلول الظلام،” أجابت الراهبة، وابتسامتها الهادئة لم تتغير. “هل تسأل عن الحراس لأي سبب محدد؟”

“هل ترغب في الصلاة؟ أو ربما تحتاج إلى مساعدة لتهدئة روحك أو طرد الشر؟” سألت الراهبة بهدوء، وابتسامتها لطيفة كما كانت دائمًا.

اختار دنكان عدم الرد. وبدلًا من ذلك، انجرفت نظرته إلى صفوف المقاعد بجانب الراهبة. في رؤيته، بدا أن صور حريق كارثي وبقاياه الرمادية اللاحقة تتداخل مع الجزء الداخلي الأصلي للكنيسة. وضمن هذا الواقع المزدوغ المؤرق، رأى أيضًا ما يبدو أنه عدة جثث بشرية متفحمة.

تدهور المظهر الخارجي للكنيسة المجتمعية بشكل ملحوظ كما لو أنها أهملت لسنوات وتركت لدمار الزمن. ومع ذلك، قدم الجزء الداخلي تناقضًا صارخًا، فقد كان نظيفًا ومضاء جيدًا ومشرقًا. وبينما كان دنكان يستوعب ما يحيط به، لم يستطع التخلص من الشعور بوجود طبقة أخرى كامنة تحت الواجهة النقية، كما لو أن “حقيقة بديلة” من الاضمحلال والإهمال تتعايش داخل الجدران.

“هل يستريح الحراس هناك؟” أشار دنكان نحو مكان ليس بعيدًا عن المكان الذي وقفوا فيه. في نظر شيرلي، لم تكن تلك المنطقة تحتوي على أكثر من صفين فارغين من المقاعد. لكن بالنسبة لدنكان، كان الأمر كما لو أن الفضاء يحمل أسرارًا مروعة ولا يمكن تفسيرها.

يبدو أن الكنيسة كانت بمثابة حالة شاذة داخل الحي. على الرغم من أنها بدت مهجورة وتبدو وكأنها مبنى مهمل لأكثر من عقد من الزمان، إلا أن أهميتها في المجتمع لم يكن من المفترض أن تسمح بمثل هذا الإهمال. في هذا العالم، الكنائس ليست مجرد ملاذات للعزاء الروحي؛ كما أنها تعمل كمراكز مجتمعية حيوية للأمن المحلي. إنها بمثابة حواجز ضد قوى الظلام التي تظهر بعد حلول الظلام وتوفر الشفاء لأولئك الذين يعانون من الاضطرابات النفسية أو الذين يعانون من الكوابيس. لذا فإن حقيقة أن مثل هذه المؤسسة الأساسية ظلت غير مستخدمة لمدة أحد عشر عامًا كانت أمرًا محيرًا للغاية. إن التفسير العرضي الذي قدمه السكان بأن “الراهبة لم تعد متواجدة في الآونة الأخيرة” بدا غريبًا مثل مجتمع يفتقر إلى الماء أو الكهرباء لأكثر من عقد من الزمان ويتجاهل الأمر فحسب.

ترددت الراهبة للحظة، وتتبعت عيناها خط إصبع دنكان الممدود نحو المقاعد الفارغة. وبعد توقف قصير، همست بهدوء، “صه… إنهم نائمون.”

“الحراس يستريحون داخل الكنيسة؛ إنهم يظهرون فقط بعد حلول الظلام،” أجابت الراهبة، وابتسامتها الهادئة لم تتغير. “هل تسأل عن الحراس لأي سبب محدد؟”

“هل سيكون الأمر على ما يرام إذا نظرنا حولنا؟” سأل دنكان، متبنى لهجة غير رسمية.

كان الجو داخل الكنيسة مشرقًا ومرحبًا، ولكن في تلك اللحظة، تسللت قشعريرة مفاجئة إلى أسفل العمود الفقري لشيرلي. انحنت نحو دنكان وهمست بعصبية، “لماذا يبدو هذا المكان خاطئًا إلى هذا الحد؟ الخارج ينهار، ولكن في الداخل، الأمر مختلف تمامًا.”

“بالطبع، الكنيسة مفتوحة دائمًا للزوار،” أجابت الراهبة وهي تومئ برأسها بلطف وهي تتحدث. “لا تتردد في الاستكشاف. سأكون هنا، لأواصل صلواتي. فقط نادني إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة.”

“هل يستريح الحراس هناك؟” أشار دنكان نحو مكان ليس بعيدًا عن المكان الذي وقفوا فيه. في نظر شيرلي، لم تكن تلك المنطقة تحتوي على أكثر من صفين فارغين من المقاعد. لكن بالنسبة لدنكان، كان الأمر كما لو أن الفضاء يحمل أسرارًا مروعة ولا يمكن تفسيرها.

بهذه الكلمات، أدارت الراهبة الغامضة ظهرها لهما وبدأت بالسير نحو تمثال للسماوية المتمركزة على مسافة قصيرة. شاهد دنكان وشيرلي وهي تبتعد حتى ضاعت في إخلاصها، مما أدى إلى تركهما فعليًا لأشغالهما الخاصة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبدا الجو خفيفًا في اللحظة التي غابت فيها الراهبة عن الأنظار. شيرلي، التي كانت متوترة بشكل واضح، زفرت براحة طويلًا. في هذه المرحلة، أي مخاوف أولية كانت لديها بشأن دنكان قد تضاءلت مقارنة بالجو المزعج للكنيسة. حتى كلبها الأسود الخفي، بدا مضطربًا، وهو ما يمكن أن تشعر به شيرلي من خلال ارتباطهما النفسي. لقد اقتربت غريزيًا من دنكان. “ما الذي يحدث هنا بالضبط؟ تلك الراهبة تصيبني بالخوف قد تبدو طبيعية، ولكن هناك شيء مقلق للغاية بشأنها.”

للحظة عابرة، شعر دنكان كما لو كان يحدق في الواقع الأساسي الذي يكمن وراء الازدواجية المحيرة للكنيسة. ولاحظ أن الكسر الموجود على رأس السماوية لم يكن مجرد عيب جسدي. داخل الصدع المظلم، رأى ما بدا وكأنه أضواء غامضة وفوضوية تومض بشكل متقطع. الأمر كما لو أن عينًا غريبة قد تشكلت، ملقاة أفقيًا عبر الحجر المكسور. وفي داخل هذه العين، انتشرت صور تبدو وكأنها مأخوذة من عالم غريب تمامًا عن فهمنا للواقع. كان جو القداسة والإجلال الذي يتوقع المرء بطبيعة الحال أن يحيط بالتمثال غائبًا بشكل واضح. وفي مكانه كان هناك فراغ مخيف بدا وكأنه ينبعث من الشكل الحجري، مما ملأ الهواء بإحساس غير ملموس بالرهبة.

“يبدو أننا نقف في كنيستين في وقت واحد،” أجاب دنكان بهدوء، في محاولة لتوضيح الوضع المعقد. “لقد دمرت النيران إحدى نسخ الكنيسة، في حين ظلت النسخة الأخرى سليمة تمامًا. يبدو أن كلا النسختين يتعايشان في هذه الاستمرارية المكانية المحددة. أما الراهبة فهي موجودة في حالة ليست كاملة الحياة ولا ميتة.”

رمش دنكان بعينيه، ولجزء من الثانية، تغيرت رؤيته مرة أخرى. ظهرت الراهبة للحظات على شكل كومة من الرماد تتلوى على شكل إنسان بجوار مذبح الصلاة الذي كان متفحمًا ومدمرًا بالمثل. انجرفت بقع من ضوء النار من سقف الكنيسة المقبب، مذكرة بتساقط أوراق الخريف.

وقفت شيرلي متجمدة، ووجهها مزيج من الارتباك وعدم التصديق. وبعد صمت طويل، تمكنت أخيرًا من طرح السؤال، “ما الذي تتحدث عنه؟ ماذا يعني ذلك حتى؟”

لم يقدم دنكان أي رد خارجي، لكنه شعر داخليًا بنوع من التأكيد. لم تكن الكنيسة وحدها هي الغارقة في الألغاز؛ يبدو أن الحي بأكمله في المنطقة السادسة يتصارع مع مشكلات مماثلة لا يمكن تفسيرها.

نظر إليها دنكان، وكان مستمتعًا بعض الشيء. “قد تستفيدين من قراءة المزيد من الكتب حول هذا الموضوع. أو، إذا كنت تفضلي ذلك، يمكنني دائمًا تعليمك بنفسي.”

“يبدو أننا نقف في كنيستين في وقت واحد،” أجاب دنكان بهدوء، في محاولة لتوضيح الوضع المعقد. “لقد دمرت النيران إحدى نسخ الكنيسة، في حين ظلت النسخة الأخرى سليمة تمامًا. يبدو أن كلا النسختين يتعايشان في هذه الاستمرارية المكانية المحددة. أما الراهبة فهي موجودة في حالة ليست كاملة الحياة ولا ميتة.”

وبدون انتظار رد شيرلي، بدأ دنكان في السير بشكل أعمق داخل الكنيسة. لقد منحتهما الراهبة الإذن بالاستكشاف، وكان ينوي الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة.

لم تكن تبدو خالية من أي عداء فحسب، بل بدت حالتها العقلية أيضًا غير نمطية. لم تكن غير عقلانية في حد ذاتها، ولكن هناك شيء غريب بشكل ملحوظ حول مستوى وعيها. في الظروف العادية، قد تشعر الراهبة المقيمة بالحيرة إلى حد ما إذا دخل شخص غريب إلى الكنيسة فجأة وبدأ في طرح مجموعة من الأسئلة غير المترابطة. ومع ذلك، فقد ردت على استفسارات دنكان بهدوء يشير إلى عدم انخراطها بشكل كامل في الموقف.

ترددت شيرلي لفترة وجيزة، ثم زادت سرعتها للحاق بدنكان. مرا عبر صفوف من المقاعد المصفوفة بعناية ومرا بالقرب من العديد من التماثيل الدينية ومذبح الصلاة. وصلا أخيرًا إلى المكان الذي كانت فيه الراهبة الهادئة راكعة أمام تمثال سماوية العاصفة. ضُغطت يديها بلطف على صدرها وهي تصلي بحرارة، غافلة عن وجودهما. الأمر كما لو كانت في هذا الوضع بالضبط طوال السنوات الإحدى عشرة الماضية، مغمورة في صلاة متواصلة.

تدهور المظهر الخارجي للكنيسة المجتمعية بشكل ملحوظ كما لو أنها أهملت لسنوات وتركت لدمار الزمن. ومع ذلك، قدم الجزء الداخلي تناقضًا صارخًا، فقد كان نظيفًا ومضاء جيدًا ومشرقًا. وبينما كان دنكان يستوعب ما يحيط به، لم يستطع التخلص من الشعور بوجود طبقة أخرى كامنة تحت الواجهة النقية، كما لو أن “حقيقة بديلة” من الاضمحلال والإهمال تتعايش داخل الجدران.

رمش دنكان بعينيه، ولجزء من الثانية، تغيرت رؤيته مرة أخرى. ظهرت الراهبة للحظات على شكل كومة من الرماد تتلوى على شكل إنسان بجوار مذبح الصلاة الذي كان متفحمًا ومدمرًا بالمثل. انجرفت بقع من ضوء النار من سقف الكنيسة المقبب، مذكرة بتساقط أوراق الخريف.

لا يزال دنكان غير متأكد من طبيعة الراهبة الحقيقية. بين الحين والآخر، كانت رؤيته تتذبذب، ويراها تشبه كومة من الرماد على شاكلة البشر. على الرغم من هذه الصور المزعجة، فإن تفاعله القصير معها أعطاه الانطباع بأنها لا تحمل أي ضغينة.

في تلك اللحظة، شعر دنكان بإحساس غريب. رفع نظرته إلى تمثال سماوية العاصفة. للحظة، بدا كما لو أن التمثال كان أكثر من مجرد قطعة منحوتة من الحجر؛ بدا كما لو كان مشبعًا بشكل ما من أشكال الطاقة الواعية القديمة.

لم يكن خرابًا متهدمًا، ولم يحمل علامات النجاة من حريق كارثي. إذًا، ما الذي يمكن أن تعرفه الراهبة الوحيدة التي تعيش في هذه الكنيسة الغامضة عن حالتها الغامضة؟

كان تمثال السماوية، مرتديًا ثوبًا منسدلًا، قابعًا فوق منصة مرتفعة. ولكن عندما تحركت عيتا دنكان نحو الأعلى صوب وجه التمثال، لاحظ شيئًا مقلقًا للغاية – صدع صارخ شوه جبهة السماوية.

لم يقدم دنكان أي رد خارجي، لكنه شعر داخليًا بنوع من التأكيد. لم تكن الكنيسة وحدها هي الغارقة في الألغاز؛ يبدو أن الحي بأكمله في المنطقة السادسة يتصارع مع مشكلات مماثلة لا يمكن تفسيرها.

للحظة عابرة، شعر دنكان كما لو كان يحدق في الواقع الأساسي الذي يكمن وراء الازدواجية المحيرة للكنيسة. ولاحظ أن الكسر الموجود على رأس السماوية لم يكن مجرد عيب جسدي. داخل الصدع المظلم، رأى ما بدا وكأنه أضواء غامضة وفوضوية تومض بشكل متقطع. الأمر كما لو أن عينًا غريبة قد تشكلت، ملقاة أفقيًا عبر الحجر المكسور. وفي داخل هذه العين، انتشرت صور تبدو وكأنها مأخوذة من عالم غريب تمامًا عن فهمنا للواقع. كان جو القداسة والإجلال الذي يتوقع المرء بطبيعة الحال أن يحيط بالتمثال غائبًا بشكل واضح. وفي مكانه كان هناك فراغ مخيف بدا وكأنه ينبعث من الشكل الحجري، مما ملأ الهواء بإحساس غير ملموس بالرهبة.

للحظة عابرة، شعر دنكان كما لو كان يحدق في الواقع الأساسي الذي يكمن وراء الازدواجية المحيرة للكنيسة. ولاحظ أن الكسر الموجود على رأس السماوية لم يكن مجرد عيب جسدي. داخل الصدع المظلم، رأى ما بدا وكأنه أضواء غامضة وفوضوية تومض بشكل متقطع. الأمر كما لو أن عينًا غريبة قد تشكلت، ملقاة أفقيًا عبر الحجر المكسور. وفي داخل هذه العين، انتشرت صور تبدو وكأنها مأخوذة من عالم غريب تمامًا عن فهمنا للواقع. كان جو القداسة والإجلال الذي يتوقع المرء بطبيعة الحال أن يحيط بالتمثال غائبًا بشكل واضح. وفي مكانه كان هناك فراغ مخيف بدا وكأنه ينبعث من الشكل الحجري، مما ملأ الهواء بإحساس غير ملموس بالرهبة.

فجأة كما ظهرت، تلاشت الرؤية المرعبة، ولم تترك أي أثر لهالة خبيثة. استأنف تمثال السماوية، التي يعرفها دنكان الآن باسم جومونا، وقفته الاحتجاجية الهادئة على قاعدته. لقد بدا الأمر كما ينبغي، شخصية ملهمة تنضح بالارتياح والرهبة على المساحة المقدسة التي تهيمن عليها.

يبدو أن الكنيسة كانت بمثابة حالة شاذة داخل الحي. على الرغم من أنها بدت مهجورة وتبدو وكأنها مبنى مهمل لأكثر من عقد من الزمان، إلا أن أهميتها في المجتمع لم يكن من المفترض أن تسمح بمثل هذا الإهمال. في هذا العالم، الكنائس ليست مجرد ملاذات للعزاء الروحي؛ كما أنها تعمل كمراكز مجتمعية حيوية للأمن المحلي. إنها بمثابة حواجز ضد قوى الظلام التي تظهر بعد حلول الظلام وتوفر الشفاء لأولئك الذين يعانون من الاضطرابات النفسية أو الذين يعانون من الكوابيس. لذا فإن حقيقة أن مثل هذه المؤسسة الأساسية ظلت غير مستخدمة لمدة أحد عشر عامًا كانت أمرًا محيرًا للغاية. إن التفسير العرضي الذي قدمه السكان بأن “الراهبة لم تعد متواجدة في الآونة الأخيرة” بدا غريبًا مثل مجتمع يفتقر إلى الماء أو الكهرباء لأكثر من عقد من الزمان ويتجاهل الأمر فحسب.

الراهبة، التي كانت راكعة في صلاة عميقة أمام التمثال، فتحت عينيها فجأة. أدارت رأسها ببطء وتعمد لتنظر مباشرة إلى دنكان. كانت نظرتها هادئة ولكنها توغلت بعمق، كما لو كانت قادرة على الرؤية من خلاله مباشرة.

في تلك اللحظة، شعر دنكان بإحساس غريب. رفع نظرته إلى تمثال سماوية العاصفة. للحظة، بدا كما لو أن التمثال كان أكثر من مجرد قطعة منحوتة من الحجر؛ بدا كما لو كان مشبعًا بشكل ما من أشكال الطاقة الواعية القديمة.

“هل ترغب في تقديم التلاوة للسماوية؟” سألت، وصوتها خالٍ من أي عاطفة معينة ولكنه مشبع بطريقة ما بإحساس غامض بالسكون جعل دنكان يتساءل عن نسيج الواقع الذي يختبره.

“بالطبع، الكنيسة مفتوحة دائمًا للزوار،” أجابت الراهبة وهي تومئ برأسها بلطف وهي تتحدث. “لا تتردد في الاستكشاف. سأكون هنا، لأواصل صلواتي. فقط نادني إذا كنت بحاجة إلى أي مساعدة.”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“لقد فعلت،” قالت الراهبة، ورأسها يتمايل بلطف اعترافًا بذلك. “لقد كنت هنا، أصلي من أجل حضور أكبر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ربت دنكان ببساطة على كتف شيرلي، مدركًا من رد فعلها أنها كانت تدرك “جانبًا” واحدًا فقط من الكنيسة – الجزء الداخلي الذي حوفظ عليه جيدًا. لم يتمكن من العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عن مشاعره المعقدة تجاه المكان. واعتبر أنهما إذا استدعيا الكلب الأسود، فإن “عيونه” الخاصة قد تكشف طبيعة الكنيسة الحقيقية.

استمعت الراهبة دون أن تبدي أي انفعال، كما لو أنها وصلت إلى حالة من الهدوء الأبدي. لقد عرضت فقط ابتسامة باهتة وغامضة تقريبًا. “أوه، هل هذا صحيح؟ لكنني كنت هنا طوال الوقت… ربما نسي المجتمع أيام الصلاة النشطة هنا وافترضوا أن الكنيسة مغلقة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط