You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

desolate era 19

19- دخول المدينة

19- دخول المدينة

في منطقة محاطة بسياج خشبي ضخم، طويل ومحكم، وصل طوله ستة أمتار، مانعا حشد الوحوش من اختراقه، تواجدت بيوت حجرية، بيوت خشبية، وعدد كبير من الرجال، النساء، الأطفال والمسنين المكسوين بالفرو.

 

 

هز زئير مدوي العالم.

 

 

كانت مجرد قبيلة عادية تضم مجموعة من رجال القبائل.

“أُسر طفلي ضمن هذه العشرات من الكيلومترات!”  مشى الرجل ذو الرداء الأسود داخل غابة جبلية متجها نحو بوابة ضخمة  “هذه القبيلة هي أقرب مكان اختطف منه”

 

 

 

 

“أُسر طفلي ضمن هذه العشرات من الكيلومترات!”  مشى الرجل ذو الرداء الأسود داخل غابة جبلية متجها نحو بوابة ضخمة  “هذه القبيلة هي أقرب مكان اختطف منه”

 

 

 

 

 

“توقف”

 

 

هذا هو المكان الذي تعيش فيه عشيرة [جي] إلى اي حد سيكون الأمن في مكان كهذا؟

“توقف”

 

 

 

 

 

أُغلقت البوابة الرئيسية للقبيلة، وتواجد على كل جانب منها برج سهام. بداخل كل برج وقف خمسة محاربين أقوياء بملابس الوحوش.  كانوا جميعا يسحَبون أقواسهم ويضعونها على الرجل البعيد الذي كان يرتدي ثيابا سوداء ويقترب منهم.

 

 

 

 

 

“أيها الدخيل، صرح بنواياك”  قال محارب بغضب.

 

 

 

 

 

ألقى الرجل ذو الرداء الاسود نظرة خاطفة عليه، كما لو أنه ينظر إلى نملة.  لم تتوقف خطواته، واستمرّ بالتقدم نحو البوابة.

 

 

 

 

 

غضب المحاربون العشرة على البرجين …

 

 

 

 

 

“اقتلوه”  في لحظة واحدة، أُطلقت عدة أسهم “(بينغ)! (بينغ)! (بينغ)!”  فصرخ سهم تلو الآخر في الهواء في وجه الرجل ذو اللباس الاسود، كل واحد منهم يحتوي على قوة كافية لكسر الصخور أو جعل الأشجار الكبيرة تنهار.  لكن عندما اقتربت هذه الأسهم العشرة من الرجل ذوي الملابس السوداء، اختفوا جميعا.

“جهزوا الوحش الأكثر شراسة”  صرخ (نينج) بينما يضحك.

 

 

 

 

انكسرت أعمدة الأسهم، ثم تفككت.

 

 

توقف محاربو القبائل الغاضبون عندما نظروا إلى الرجل أبيض الشعر الذي كان يضع فرو وحش رمادي. هذا الرجل العجوز كان قائد القبيلة.

 

 

إستمر الرجل بتقدمه إلى الامام.

 

 

 

 

ذهب الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة ليقوم بالترتيبات.

ذعر المحاربون العشرة في برج، بينما أمسك أحدهم بقرن الإنذار وضرب ضربةً قوية!

 

 

 

 

 

(*قرن الإنذار: عبارة عن بوق مصنوع بواسطة قرن الحيوانات، كان يستخدم قديما للإعلان عن دخيل وبداية حرب…….*)

“أنا أسألك”  نظر الرجل ذو الثياب السوداء في الرجل العجوز  “هل كان هناك أي وحش من نوع ثعبان في المنطقة مؤخرا؟”

 

 

 

 

“وو، وو، وو”  كان الصوت العميق من القرن قوي للغاية، وسرعان ما انتشر في القبيلة بأكملها، فأخذ الرجال، النساء، الأطفال والشيوخ أسلحتهم فيما كانوا مجتمعين.  لكي تنجو في هذا العالم …. كَانَ عَلَى الرجال، النساء، الأطفال والشيوخ أَنْ يَعمَلوا جَمِيعًا كَمُحَارِبِين.

 

 

 

 

 

عندما تجمع رجال القبائل وبدأوا يزئرون ويهاجمون نحو الباب …

 

 

“ليمت الجميع”

 

أُغلقت البوابة الرئيسية للقبيلة، وتواجد على كل جانب منها برج سهام. بداخل كل برج وقف خمسة محاربين أقوياء بملابس الوحوش.  كانوا جميعا يسحَبون أقواسهم ويضعونها على الرجل البعيد الذي كان يرتدي ثيابا سوداء ويقترب منهم.

بوووم!

بعدها بلحظة.

 

“تم أخذه حي”  أجاب العجوز  “أرسلت عشيرة [جي] فرسانهم السود المدرعين ليمسكوا به حيا، ثم يعودون.  على الأرجح، أنه حاليا في مدينة المقاطعة الغربية!”

 

 

فجأةً، إنفجرت بوّابة الخشب الحديدي السوداء السميكة التي لا تُضاهى، وتحوّلت إلى عدد لا يُحصى من الشظايا التي طارت بعيدا.  كانت كل شظية مرعبة أكثر من سهام رماة القبيلة.  وفي غمضة عين، مات أو شُوِّه عشرات المحاربين الذين كانوا قريبين من الباب.  لَطخت الدماء الأرض، لكن المحاربين لم يخافوا على الإطلاق وبدلا من ذلك، انطلقوا إلى الأمام بعواء أكثر غضبا.

 

 

كانت هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الوحش، الثعبان ذو الأجنحة، مدينة المقاطعة الغربية.  بعد التحقيق لفترة طويلة، اكتشف ان الوحوش التي تؤخذ حية تُسلَّم كلها إلى وسط المدينة.  “هذا هو المكان الذي تعيش فيه عشيرة [جي] إنها محروسة بإحكام، هناك العديد من أشكال حياة زيانتيان تعيش هناك … من المستحيل أن أتسلل”

 

كان وحشاً مرعباً يستطيع أن يتخذ هيئة بشرية.

توجه رجل عجوز أبيض الشعر يرتدي فرو وحشي نحو الأرض الفارغة أمام الباب.

“وحش ثعبان؟”  توقف الرجل أبيض الشعر وأومأ برأسه على عجل.  “ظهر مؤخرا وحش ثعبان ودمَّر العديد من القبائل الصغيرة.  في الأسبوع الذي تلا ذلك، أرسلت القبائل الأخبار إلى عشيرة [جي] …. فأرسلت فرسانهم السود المدرعين لحل مشكلة هذا الوحش الثعبان الكارثي”

 

“حرروا السلاسل”  أمر الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة.

 

“إستمر في الصراخ”  استهزأ الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة  “لقد أكلت الكثير من البشر، اليوم هو يوم موتك.  اذهب.  افتح الباب ثم حرر السلاسل ودعه يدخل إلى القفص”

توقف محاربو القبائل الغاضبون عندما نظروا إلى الرجل أبيض الشعر الذي كان يضع فرو وحش رمادي. هذا الرجل العجوز كان قائد القبيلة.

 

 

 

 

 

“أيها البطل العظيم، هل لي أن أسأل، ماذا يمكن لقبيلتنا، الدماء الذهبية، أن تفعل لمساعدتك؟”  انحنى الرجل العجوز بكل احترام، كان هناك شخص قادر على تحطيم بوابتهم من خلال إطلاق طاقته الداخلية.

احترم الفرسان السود المدرعون وخدم قلعة التنين (نينج) كثيرا.

 

 

 

 

في هذه اللحظة، اقترب الرجل ذو الثياب السوداء بوقاحة.

 

 

 

 

كان كل رجال القبائل يحفرون أسنانهم، متحملين آلامهم وغضبهم فيما بدأوا يهربون. العديد من المحاربين القبليين الآخرين صرخوا ببطولة عندما اتجهوا نحو الرجل ذو الملابس السوداء كالشياطين المجنونة، لكن عندما اقتربوا منه … أصبحت طبقة الصقيع على أجسامهم أكثر سمكا، وسرعان ما تحوّلوا إلى تماثيل جليدية.

“أنا أسألك”  نظر الرجل ذو الثياب السوداء في الرجل العجوز  “هل كان هناك أي وحش من نوع ثعبان في المنطقة مؤخرا؟”

 

 

“مدينة المقاطعة الغربية؟”  أخفت عينا الرجل ذو الثياب السوداء نار الغضب المشتعلة بداخله.

 

 

“وحش ثعبان؟”  توقف الرجل أبيض الشعر وأومأ برأسه على عجل.  “ظهر مؤخرا وحش ثعبان ودمَّر العديد من القبائل الصغيرة.  في الأسبوع الذي تلا ذلك، أرسلت القبائل الأخبار إلى عشيرة [جي] …. فأرسلت فرسانهم السود المدرعين لحل مشكلة هذا الوحش الثعبان الكارثي”

عندما تجمع رجال القبائل وبدأوا يزئرون ويهاجمون نحو الباب …

 

 

 

 

أضاءت عيناه الضيقتان ببرودة.

 

 

عندما سمع العجوز أبيض الشعر أنه سيخاطب على أنه ‘إنسان’، تغير وجهه على الفور.

 

 

إذن لقد كانت بالفعل عشيرة [جي]!

 

 

“تم أخذه حي”  أجاب العجوز  “أرسلت عشيرة [جي] فرسانهم السود المدرعين ليمسكوا به حيا، ثم يعودون.  على الأرجح، أنه حاليا في مدينة المقاطعة الغربية!”

 

 

عشيرة [جي] كانت منظمة قوية في هذه المنطقة، حتى وحش قديم مثله لا يريد أن يزعجهم.  كان قد أدرك في السابق أن عشيرة [جي] هي التي ألقت القبض على أبنه (ريدتيب)، لكن الآن تأكد من أن هاته هي الحقيقة بالفعل.

 

 

 

 

 

“قُتل أو أُسر؟”  استمر الرجل ذو الملابس السوداء في السؤال.

حدَّق الثعبان الأحمر العملاق ببرود في وجه العجوز، ثم انزلق بسرعة فائقة خارج النفق باتجاه المكان الذي فُتح له.  سرعان ما وصل إلى القفص في الخارج.

 

 

 

هز زئير مدوي العالم.

“تم أخذه حي”  أجاب العجوز  “أرسلت عشيرة [جي] فرسانهم السود المدرعين ليمسكوا به حيا، ثم يعودون.  على الأرجح، أنه حاليا في مدينة المقاطعة الغربية!”

 

 

غضب المحاربون العشرة على البرجين …

 

“زئير”  أطلق الثعبان الأحمر الضخم، الملتف بالسلاسل، هديرا قويا غاضبا عندما رأى الإنسان في القفص الضخم في الخارج.

“مدينة المقاطعة الغربية؟”  أخفت عينا الرجل ذو الثياب السوداء نار الغضب المشتعلة بداخله.

 

 

 

 

 

بالنسبة للوحوش، كانت مدينة المقاطعة الغربية، المكان الأكثر خطورة على الإطلاق.

كان وحشاً مرعباً يستطيع أن يتخذ هيئة بشرية.

 

 

 

بدأ الرجل ذو اللباس الأسود بالبحث داخل مدينة المقاطعة الغربية.

المكان الذي اجتمع فيه خبراء عشيرة [جي] من المقاطعة الغربية.  لن تجرؤ الوحوش على الذهاب إلى هناك.  لو كان طفله هناك …. ففرصته في إنقاذه وإعادته كانت ضعيفة جداً.

 

 

كان (نينج) لوحده في قلعة التنين.  كان اليوم يوم معركة القفص.

 

 

“أيها الإنسان”  نظر الرجل الذي يلبس ثيابا سوداء إلى العجوز.  كان صوته بارداً “أتعرف من أنا؟”

“يجب أن تموتوا كلكم!”

 

 

 

ذهب الخدم، الذين تم تنصيبهم هنا للاعتناء بالوحوش، لعمل الترتيبات.

عندما سمع العجوز أبيض الشعر أنه سيخاطب على أنه ‘إنسان’، تغير وجهه على الفور.

 

 

“لا!!” احتضنت امرأة طفلها، وانهمرت الدموع على وجهها كالنهر.

 

 

وحش!

 

 

 

 

 

كان وحشاً مرعباً يستطيع أن يتخذ هيئة بشرية.

 

 

 

 

 

“هيهيهيهي ….”  انخفضت درجة الحرارة فجأة، وبدأت تظهر طبقة واسعة من الصقيع. حتى أن اعمدة الثلج بدأت تنجرف الى الاسفل.  بدأت درجات الحرارة المنخفضة في الإنتشار بشكل واسع، وسرعان ما تجمد المحاربون القبليون المحيطون بهم، ثم تحطموا إلى قطع صغيرة.

 

 

 

 

تم نزع سلسلة تلو الأخرى. شعر الثعبان الأحمر العملاق بالسلاسل على جسمه وهي ترتخي، بسرعة، بدأ يتلوى، جاعلا السلاسل تهز بعضها بعضا.  بعد إطلاق سراحه، وقعت السلسلة على الارض بصوت عالٍ.

“بسرعة، غادروا!”  أمر العجوز أبيض الشعر بينما حاجبيه مغطيين بطبقة من الثلج، ورجال القبيلة خلفه يزمجرون  “وحش! اهربوا! اهربوا!”

هز زئير مدوي العالم.

 

“بسرعة، غادروا!”  أمر العجوز أبيض الشعر بينما حاجبيه مغطيين بطبقة من الثلج، ورجال القبيلة خلفه يزمجرون  “وحش! اهربوا! اهربوا!”

 

 

“أسرعوا”

 

 

إستمر الرجل بتقدمه إلى الامام.

 

 

“اهربوا”

بالنسبة للوحوش، كانت مدينة المقاطعة الغربية، المكان الأكثر خطورة على الإطلاق.

 

 

 

 

كان كل رجال القبائل يحفرون أسنانهم، متحملين آلامهم وغضبهم فيما بدأوا يهربون. العديد من المحاربين القبليين الآخرين صرخوا ببطولة عندما اتجهوا نحو الرجل ذو الملابس السوداء كالشياطين المجنونة، لكن عندما اقتربوا منه … أصبحت طبقة الصقيع على أجسامهم أكثر سمكا، وسرعان ما تحوّلوا إلى تماثيل جليدية.

 

 

 

 

“كلانك!”

كانت طاقة الرجل العجوز الداخلية تقاتل بشجاعة  “هل تجرؤ على استفزاز عشيرة [جي] القوية؟”

“كلانك!”

 

حدق الشاب ذو الشفاه الحمراء والأسنان البيضاء، من بعيد، في لعاب الثعبان الأحمر العملاق الذي يسيل.  بالنظر إلى الخبرة الواسعة في أكل البشر، كان لديه المعرفة المفاجئة … أن هذا النوع من اللحم الصغير كان بالتأكيد الأكثر نعومة والألذ على الإطلاق.

 

 

“استفزاز؟”  حلق الرجل ذو الثوب الأسود الطويل في الهواء بينما عيناه تومضان بضوء أحمر قرمزي.  “وحش الثعبان كان طفلي، أكثر أطفالي حباً.  لن أستفزهم فحسب، بل سأقتحم مدينة المقاطعة الغربية أيضاً!”

امتدت مدينة المقاطعة الغربية الضخمة لمسافات طويلة.

 

 

 

 

“زئير!”

“تم أخذه حي”  أجاب العجوز  “أرسلت عشيرة [جي] فرسانهم السود المدرعين ليمسكوا به حيا، ثم يعودون.  على الأرجح، أنه حاليا في مدينة المقاطعة الغربية!”

 

“مدينة المقاطعة الغربية؟”  أخفت عينا الرجل ذو الثياب السوداء نار الغضب المشتعلة بداخله.

 

 

هز زئير مدوي العالم.

“إستمر في الصراخ”  استهزأ الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة  “لقد أكلت الكثير من البشر، اليوم هو يوم موتك.  اذهب.  افتح الباب ثم حرر السلاسل ودعه يدخل إلى القفص”

 

 

 

نزل الليل وكانت الرياح الباردة تهب كئيبة.

تحول الرجل ذو اللباس الأسود إلى ثعبان هائل ظل يحوم في الهواء، وقد امتدت أجنحته الهائلة كشبكة ضخمة حجبت الشمس عن رجال القبائل.  رفع الأشخاص في الأسفل رؤوسهم ورأوا هذا المنظر المخيف، لقد شعروا جميعا بالرعب التام.

 

 

بعدها بلحظة.

 

 

“إنه الثعبان ذو الأجنحة”

 

 

 

 

 

“الوحش الحاكم لبحيرة [سربنج]”

 

 

 

 

 

لا يوجد محارب قبلي واحد يفكر الآن بالهجوم.  منذ ولادتهم، سمعوا الأساطير القديمة عن وحش بحيرة [سربنج].  لقد عرفوا كم كان مرعباً، لم تكن هناك أي فرصة لعشيرة [الدم الذهبي] ضد هذا النوع المرعب من الوحوش.

كانت مجرد قبيلة عادية تضم مجموعة من رجال القبائل.

 

 

 

“ليمت الجميع”

“ليمت الجميع”

 

 

 

 

 

“يجب أن تموتوا كلكم!”

 

 

“مدينة المقاطعة الغربية؟”  أخفت عينا الرجل ذو الثياب السوداء نار الغضب المشتعلة بداخله.

 

“وحش ثعبان؟”  توقف الرجل أبيض الشعر وأومأ برأسه على عجل.  “ظهر مؤخرا وحش ثعبان ودمَّر العديد من القبائل الصغيرة.  في الأسبوع الذي تلا ذلك، أرسلت القبائل الأخبار إلى عشيرة [جي] …. فأرسلت فرسانهم السود المدرعين لحل مشكلة هذا الوحش الثعبان الكارثي”

غطى الثعبان الضخم المتعطش للدم المنطقة أسفله بجناحيه الهائلين.  فجأة فتح فمه الهائل وتنفس، “هيووو”  نشأت ريح سوداء شديدة البرودة لا نهاية لها، حتى أن طبقة من الارض جُرِّدت وانهارت بعض البيوت الحجرية.  سرعان ما طوقت كمية كبيرة من الرياح السوداء المنطقة بالكامل لما يقرب من عشرة كيلومترات حولها.

بعد منتصف الليل.

 

 

 

 

“سعال، سعال”  أمسك رجال القبائل حناجرهم وبسرعة تحولت اجسادهم إلى ظلام دامس.

 

 

المكان الذي اجتمع فيه خبراء عشيرة [جي] من المقاطعة الغربية.  لن تجرؤ الوحوش على الذهاب إلى هناك.  لو كان طفله هناك …. ففرصته في إنقاذه وإعادته كانت ضعيفة جداً.

 

بدأ الرجل ذو اللباس الأسود بالبحث داخل مدينة المقاطعة الغربية.

“لا!!” احتضنت امرأة طفلها، وانهمرت الدموع على وجهها كالنهر.

(*قرن الإنذار: عبارة عن بوق مصنوع بواسطة قرن الحيوانات، كان يستخدم قديما للإعلان عن دخيل وبداية حرب…….*)

 

 

 

 

 

“توقف”

 

 

 

 

 

 

 

 

نزل الليل وكانت الرياح الباردة تهب كئيبة.

 

 

 

 

 

امتدت مدينة المقاطعة الغربية الضخمة لمسافات طويلة.

 

 

“هيهيهيهي ….”  انخفضت درجة الحرارة فجأة، وبدأت تظهر طبقة واسعة من الصقيع. حتى أن اعمدة الثلج بدأت تنجرف الى الاسفل.  بدأت درجات الحرارة المنخفضة في الإنتشار بشكل واسع، وسرعان ما تجمد المحاربون القبليون المحيطون بهم، ثم تحطموا إلى قطع صغيرة.

 

 

“سوييش!”  دخل ظل أسود المدينة خلسة، متجنبا دوريات الفرسان السود المدرَّعين.

إذن لقد كانت بالفعل عشيرة [جي]!

 

حدَّق الثعبان الأحمر العملاق ببرود في وجه العجوز، ثم انزلق بسرعة فائقة خارج النفق باتجاه المكان الذي فُتح له.  سرعان ما وصل إلى القفص في الخارج.

 

 

“طفلي، أين أنت؟”

 

 

 

 

 

بدأ الرجل ذو اللباس الأسود بالبحث داخل مدينة المقاطعة الغربية.

 

 

 

 

 

كانت هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الوحش، الثعبان ذو الأجنحة، مدينة المقاطعة الغربية.  بعد التحقيق لفترة طويلة، اكتشف ان الوحوش التي تؤخذ حية تُسلَّم كلها إلى وسط المدينة.  “هذا هو المكان الذي تعيش فيه عشيرة [جي] إنها محروسة بإحكام، هناك العديد من أشكال حياة زيانتيان تعيش هناك … من المستحيل أن أتسلل”

“بسرعة، غادروا!”  أمر العجوز أبيض الشعر بينما حاجبيه مغطيين بطبقة من الثلج، ورجال القبيلة خلفه يزمجرون  “وحش! اهربوا! اهربوا!”

 

 

 

لا يوجد محارب قبلي واحد يفكر الآن بالهجوم.  منذ ولادتهم، سمعوا الأساطير القديمة عن وحش بحيرة [سربنج].  لقد عرفوا كم كان مرعباً، لم تكن هناك أي فرصة لعشيرة [الدم الذهبي] ضد هذا النوع المرعب من الوحوش.

التسلل إلى مدينة المقاطعة الغربية كان سهلاً للغاية.

 

 

“جهزوا الوحش الأكثر شراسة”  صرخ (نينج) بينما يضحك.

 

 

التسلل إلى وسط المدينة؟

 

 

حدق الشاب ذو الشفاه الحمراء والأسنان البيضاء، من بعيد، في لعاب الثعبان الأحمر العملاق الذي يسيل.  بالنظر إلى الخبرة الواسعة في أكل البشر، كان لديه المعرفة المفاجئة … أن هذا النوع من اللحم الصغير كان بالتأكيد الأكثر نعومة والألذ على الإطلاق.

 

 

هذا هو المكان الذي تعيش فيه عشيرة [جي] إلى اي حد سيكون الأمن في مكان كهذا؟

 

 

بعد منتصف الليل.

 

 

بعدها بلحظة.

 

 

ذهب الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة ليقوم بالترتيبات.

 

توقف محاربو القبائل الغاضبون عندما نظروا إلى الرجل أبيض الشعر الذي كان يضع فرو وحش رمادي. هذا الرجل العجوز كان قائد القبيلة.

في الهواء فوق مدينة المقاطعة الغربية، حلق [الثعبان ذو الأجنحة] عاليا في السماء.  محدثا ضبابا بواسطة قدرته على التلاعب بالماء، إستطاع مراقبة المنطقة أسفله بدقة.

 

 

في الهواء فوق مدينة المقاطعة الغربية، حلق [الثعبان ذو الأجنحة] عاليا في السماء.  محدثا ضبابا بواسطة قدرته على التلاعب بالماء، إستطاع مراقبة المنطقة أسفله بدقة.

 

 

 

كان (نينج) لوحده في قلعة التنين.  كان اليوم يوم معركة القفص.

 

 

 

 

 

“بسرعة، غادروا!”  أمر العجوز أبيض الشعر بينما حاجبيه مغطيين بطبقة من الثلج، ورجال القبيلة خلفه يزمجرون  “وحش! اهربوا! اهربوا!”

بعد منتصف الليل.

 

 

توجه رجل عجوز أبيض الشعر يرتدي فرو وحشي نحو الأرض الفارغة أمام الباب.

 

 

كان (نينج) لوحده في قلعة التنين.  كان اليوم يوم معركة القفص.

“سوييش!”  دخل ظل أسود المدينة خلسة، متجنبا دوريات الفرسان السود المدرَّعين.

 

 

 

 

“السيد الصغير”

 

 

 

 

 

“السيد الصغير”

“الوحش الحاكم لبحيرة [سربنج]”

 

 

 

“توقف”

احترم الفرسان السود المدرعون وخدم قلعة التنين (نينج) كثيرا.

“كلانك!”

 

 

 

 

كان والد (نينج) الخبير الأول في عشيرة [جي] و(نينج) نفسه كان موهوبا جدا.  الكثير من الناس تأكدوا من أن (نينج) سيكون حاكم الولاية القادم ويمكن للمرء أن يتخيل مدى الارتقاء بمكانته.

 

 

هز زئير مدوي العالم.

 

 

“جهزوا الوحش الأكثر شراسة”  صرخ (نينج) بينما يضحك.

“استفزاز؟”  حلق الرجل ذو الثوب الأسود الطويل في الهواء بينما عيناه تومضان بضوء أحمر قرمزي.  “وحش الثعبان كان طفلي، أكثر أطفالي حباً.  لن أستفزهم فحسب، بل سأقتحم مدينة المقاطعة الغربية أيضاً!”

 

 

 

 

“مؤخراً، تم إحضار وحش قوي إلى هنا من طرف القائد (بلايند فيش). إن له سلالة سماوية”  نادى رجل عجوز بذراع واحدة بصوت عالٍ.

إستمر الرجل بتقدمه إلى الامام.

 

 

 

 

“وحش من نسل سماوي؟”  أظهر (نينج) بعض البهجة على وجهه.  “ممتاز، اليوم أنا سَأكُونُ قادر على خوض معركة مرحة. بسرعة، رتّبوا لإرساله إلى القفص”

 

 

 

 

 

“أمرك”

غطى الثعبان الضخم المتعطش للدم المنطقة أسفله بجناحيه الهائلين.  فجأة فتح فمه الهائل وتنفس، “هيووو”  نشأت ريح سوداء شديدة البرودة لا نهاية لها، حتى أن طبقة من الارض جُرِّدت وانهارت بعض البيوت الحجرية.  سرعان ما طوقت كمية كبيرة من الرياح السوداء المنطقة بالكامل لما يقرب من عشرة كيلومترات حولها.

 

 

 

“حرروا السلاسل”  أمر الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة.

ذهب الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة ليقوم بالترتيبات.

 

 

 

 

 

قلعة التنين كانت مقسمة إلى القفص وأنفاق الوحوش.  بطبيعة الحال، كانت أنفاق الوحش حيث تعيش الوحوش، وكلها كانت في الأسر هناك.

عندما تجمع رجال القبائل وبدأوا يزئرون ويهاجمون نحو الباب …

 

 

 

 

“زئير”  أطلق الثعبان الأحمر الضخم، الملتف بالسلاسل، هديرا قويا غاضبا عندما رأى الإنسان في القفص الضخم في الخارج.

 

 

 

 

 

“إستمر في الصراخ”  استهزأ الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة  “لقد أكلت الكثير من البشر، اليوم هو يوم موتك.  اذهب.  افتح الباب ثم حرر السلاسل ودعه يدخل إلى القفص”

 

 

أضاءت عيناه الضيقتان ببرودة.

 

 

“حاضر”

“توقف”

 

“استفزاز؟”  حلق الرجل ذو الثوب الأسود الطويل في الهواء بينما عيناه تومضان بضوء أحمر قرمزي.  “وحش الثعبان كان طفلي، أكثر أطفالي حباً.  لن أستفزهم فحسب، بل سأقتحم مدينة المقاطعة الغربية أيضاً!”

 

 

ذهب الخدم، الذين تم تنصيبهم هنا للاعتناء بالوحوش، لعمل الترتيبات.

“أمرك”

 

 

 

 

بعد فتح البوابة بين القفص وأنفاق الوحوش، كان يمكن رؤية ضوء خافت من بعيد.  نظر الثعبان الأحمر العملاق على الفور وبدأ يصدر صوتا مزعجا.

 

 

 

 

 

“حرروا السلاسل”  أمر الرجل العجوز ذو الذراع الواحدة.

 

 

 

 

“أسرعوا”

“كلانك!”

“مؤخراً، تم إحضار وحش قوي إلى هنا من طرف القائد (بلايند فيش). إن له سلالة سماوية”  نادى رجل عجوز بذراع واحدة بصوت عالٍ.

 

 

 

ذهب الخدم، الذين تم تنصيبهم هنا للاعتناء بالوحوش، لعمل الترتيبات.

“كلانك!”

 

 

 

 

 

تم نزع سلسلة تلو الأخرى. شعر الثعبان الأحمر العملاق بالسلاسل على جسمه وهي ترتخي، بسرعة، بدأ يتلوى، جاعلا السلاسل تهز بعضها بعضا.  بعد إطلاق سراحه، وقعت السلسلة على الارض بصوت عالٍ.

 

 

 

 

“قُتل أو أُسر؟”  استمر الرجل ذو الملابس السوداء في السؤال.

حدَّق الثعبان الأحمر العملاق ببرود في وجه العجوز، ثم انزلق بسرعة فائقة خارج النفق باتجاه المكان الذي فُتح له.  سرعان ما وصل إلى القفص في الخارج.

 

 

 

 

 

داخل القفص الهائل …

“أسرعوا”

 

 

 

 

حدق الشاب ذو الشفاه الحمراء والأسنان البيضاء، من بعيد، في لعاب الثعبان الأحمر العملاق الذي يسيل.  بالنظر إلى الخبرة الواسعة في أكل البشر، كان لديه المعرفة المفاجئة … أن هذا النوع من اللحم الصغير كان بالتأكيد الأكثر نعومة والألذ على الإطلاق.

 

المكان الذي اجتمع فيه خبراء عشيرة [جي] من المقاطعة الغربية.  لن تجرؤ الوحوش على الذهاب إلى هناك.  لو كان طفله هناك …. ففرصته في إنقاذه وإعادته كانت ضعيفة جداً.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط