مغادرة
1812 مغادرة
“ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟” قال يون تشي بضحكة عاجزة. “إذا حطمت مزاج ميان الغالي فقط بسبب بعض التعساء الذين طردوا من عالم إله القمر، ألن أكون ببساطة أطلق النار على نفسي في القدم؟”
منذ دمار عالم إله البحر الجنوبي وغزو الشياطين للمنطقة الإلهية الجنوبية، عالم النجوم السبعة السلمي عادة أصبح ببطء أكثر عدوانية وعنف.
“ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟” قال يون تشي بضحكة عاجزة. “إذا حطمت مزاج ميان الغالي فقط بسبب بعض التعساء الذين طردوا من عالم إله القمر، ألن أكون ببساطة أطلق النار على نفسي في القدم؟”
على الرغم من أن السماء كانت محاطة بالظلام فقط والكارثة الحقيقية لم تقع بعد، الذعر جعل الجانب القبيح من الطبيعة البشرية يطل برأسه مرة أخرى.
“السيد… الشاب… يون…” الفتاة التي ترتدي عباءة سماوية ألهثت اسمه كما لو كانت عالقة في حلم … ربما كان نصف كابوس أيضا.
الناس الذين سقطوا في الجنون والشر كانوا يفككون ببطء القانون والنظام في العالم. نتيجة لذلك، بدأ الذعر والجريمة في الانتشار في جميع أنحاء العالم كالوباء، مما تسبب في تدهور المجتمع بسرعة أكبر …
صُعقت جين يوي من هذا التحول في الأحداث، لم تستطع تصديق ما كانت تشهده الآن. لم يكن هناك سبب لتدخل شوي ميان نيابة عنها … كان والدها شوي تشيان هينغ مشلولاً شخصياً من قبل إمبراطورة إله القمر وكانت هي نفسها قد سجنت في قاع سجن القمر في عالم إله القمر لسنوات عديدة.
خلال هذه الفترة العصيبة، استخدم سبعة مجرمين قوتهم لذبح جميع الممارسين العميقين الضعفاء في هذا المجال. طاردوهم مثل سبعة ذئاب جائعة وربما كانوا يحاولون تجميع ما يكفي من الموارد للفرار إلى المنطقة الإلهية الغربية البعيدة، أو ربما كانوا ببساطة يستغلون الفوضى للتنفيس عن كل الرغبات التي لا توصف التي استشربت في قلوبهم المظلمة.
سقطت ضربة حاذقة على مؤخرة رقبة الفتاة، أصبحت رؤيتها سوداء تماما. بعد ذلك، انهارت مرة أخرى في أحضان جين يوي.
بعد كل شيء، حتى العوالم الملكية قد ركعت لهؤلاء الشياطين، فلماذا كان عليهم أن يستمروا في الحفاظ على واجهة العدالة والصالح هذه.
عندما جاءت شوي ميان إلى عالم إله القمر، كانت قد سجنت في أدنى طبقة من سجن القمر وفي اليوم الأول الذي وصلت فيه، أعطت شيا تشينغيو أمر صارم بأن لا أحد يمكن أن يقترب من شوي ميان دون إذن صريح منها.
إلا أن هذه المجموعة من الأشرار اختارت “الهدف” الخاطئ اليوم.
“سوء فهم؟ هذا يبدو مثيرا للشفقة حقا” قال يون تشي بضحكة باردة. الضوء المظلم في يده بدأ يتجمع مرة أخرى “بما أن هذا هو الحال، إذا عليكِ أن تذهبي إلى الجحيم لتجديها وتبرئي اسمك!”
خلال امسية بدت مقفرة وهادئة أكثر بكثير من معظم الأمسيات، خرجت امرأة ببطء من الظلام.
إلا أن هذه المجموعة من الأشرار اختارت “الهدف” الخاطئ اليوم.
كانت ترتدي رداء سماوي خفيف بسيط وكانت أكمامه مصنوعة من مادة حريرية نصف شفافة والتي يبدو أنها تكشف عن لمحات مثيرة للإثارة من ذراعيها النقية ونصف الشفافة. بينما كانت تتقدم برشاقة الى الامام، كان حزام القماش ذو اللون المائيّ حول خصرها يتحرّك بإغراء.
“…” تردد يون تشي للحظة وجيزة قبل أن يقول “أنتِ تعرفين أنه يتعين عليكِ انتشال المشاكل من جذورها لمنعها من العودة لمطاردتك في المستقبل. الأكثر من ذلك، إنها ليست ناجية عادية من عالم إله القمر”
كان وجهها جميلا جدا حتى ان القمر والنجوم الساطعة كانت تشحب بالمقارنة معه. كانت بشرتها بيضاء كالثلج، بدت ملامحها منحوتة من أرقى أنواع اليشم، وعيناها الجميلتان واضحتان كبرك الماء النقي.
إلا أن هذه المجموعة من الأشرار اختارت “الهدف” الخاطئ اليوم.
ملابسها البسيطة، مظهرها الغير مهدد والمتواضع، وآثار كل من الحزن والهشاشة في عينيها الجميلتين جعلتها تبدو كهدف مثالي. ومع ذلك، كان هناك نبل لا يوصف يشع منها بضعف على الرغم من كل هذه الأشياء … نبل كهذا عالم النجم الصغير هذا لا يمكن أن ينتجه.
لم تتبدد بعد الصدمة والخوف في عيني جين يوي، لكن التوتر كان قد بدأ بالفعل ينزف من جسدها الرقيق. لم تستطع تصديق أنها ستغادر سالمة مع ويي إير.
كانت تحمل حاليا فتاة صغيرة تبدو في الثامنة أو التاسعة من عمرها بين ذراعيها النحيفتين. كانت الفتاة الصغيرة تشبهها وكان وجهها الشبيه باليشم الطري فاتناً للغاية. تشبثت بالفتاة الأكبر سناً وكان الأمر كما لو أنها مُحتضنة في عالمها الخاص.
مع استمرار الضوء في التلاشي، بدا العالم كله وكأنه يتقلص وينحني خوفًا من هالة هذا الرجل المخيفة الخانقة.
الذئاب الشريرة السبعة الذين كانوا ينتظرون فريستهم سقطوا في فترة طويلة من الصمت المذهول بينما هذه العذراء السماوية المجهولة، الجمال الذي لم يظهر إلا في أحلامهم، فجأة نزل إلى الأرض أمامهم. بحلول الوقت الذي عادوا فيه إلى رشدهم وهرعوا إلى إحاطتها، كل أفكار البلورات العميقة قد أزيلت من عقولهم. لم تبقَ سوى رغباتهم الوحشية والشريرة، وبدوا كما لو انهم لا يستطيعون الانتظار ليفتنوا ويلوثوا الجمال الزائل الذي امامهم.
أجاب يون تشي بصوت محير نوعاً ما، “ميان، والدك كان مشلولاً من قبل شيا تشينغيو وأنتِ كنتِ مسجونة في سجن القمر في عالم إله القمر لسنوات عديدة. لماذا تحاولين بكل جهدك حمايتها؟”
لم تكن الفتاة مرتبكة ولا مذعورة، بل كانت تنقر بأصابعها بلطف في الهواء. صرخ الاشرار السبعة بهدوء بينما سقطوا جميعا على الأرض، لكن لا احدا منهم قد مات. العذراء الجميلة لم تكن مستعدة أن تأخذ أي حياة أمام أختها الصغيرة.
بينما كانت تضخ كل قوتها بهدوء وحرص في جسد الفتاة الصغيرة، قدّمت جين يوي نداء أخير. “سيد الشيطان، طالما أنت على استعداد تجنب ويي إير، جين يوي على استعداد … أن تكون عبدتك طوال حياتها…”
على الرغم من أنها استخدمت فقط أقصر تلميح من قوتها في تلك اللحظة القصيرة للغاية، ما كان قد اندفع من أصابعها كان قوة السيد الإلهي!
لذلك، فإن عبارة “جيدة جدا معي” لا أساس لها في الواقع.
“الأخت الكبرى لماذا ظهر الكثير من الأشرار مؤخراً؟” سألت الفتاة الصغيرة. لم يكن هناك أثر واحد من الخوف في عينيها وكان واضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي كانت في مثل هذا الوضع.
دُفعت الفتاة الصغيرة بعيدا جدا فوقعت على الأرض حتى توقفت أخيرا. كانت قد تحولت إلى التحديق في شقيقتها ذات الوجه الرماد في حيرة مذهولة عندما ظهر فجأة رجل يشع هالة باردة ومظلمة أمامهم. فتاة ذات رداء أسود ظهرت بجانبه.
هزّت الفتاة ذات الرداء السماوي رأسها وأجابت بصوت لطيف، “كان هناك دائما العديد من الأشرار في هذا الكون. ومع ذلك، ليس هناك حاجة لـ ويي إير للقلق، لا يوجد أحد يمكن أن يؤذينا هنا”
“علاوة على ذلك، هل نسيت شيئا واحدا، الأخ الأكبر يون تشي؟ يمكن لروحي الإلهية الغير قابلة للصدأ أن تنظر إلى روح الشخص إلى حد ما وتحدد ما إذا كان صالحا أو شريرا. أستطيع أن أضمن أن كل أفكارها موجهة لعائلتها الآن. بالتأكيد لن تصبح مشكلة سيحتاج الأخ الأكبر يون تشي للقلق بشأنها في المستقبل”
“نعم!” أومأت الفتاة الصغيرة برأسها بقوة بينما التفتت لتظهر لأختها ألمع ابتسامة. “مهما كان عدد الأشرار، فلن يتمكنوا من هزيمة الاخت الكبرى! أنا لست خائفة!”
“صحيح، رأيت بالأمس جدي يعدّ الفلك العميق، حتى انني سمعت ابي يقول اننا سنأخذ عطلة في العوالم السفلى لفترة من الوقت. هل هذا صحيح؟”
“لا! لا تفعل!” عانقت جين يوي أختها بخوف أشد عندما ركعت على ركبتيها وركعت أمام يون تشي. غطى ضباب ضبابي عينيها عندما قالت “يمكن للسيد الشيطان أن يفعل ما يحلو له لجين يوي … لكن أتوسل إليك أن تترك أختي الصغيرة. إنها مجرد طفلة بريئة لا تعرف شيئاً. أتوسل إلى السيد الشيطان … ”
“يبدو أنكِ إكتشفتي ذلك بالفعل” قالت الفتاة ذات الرداء السماوي بصوت لطيف. “ويي إير، لا تقلقي. لا يهم أين نذهب، أنا دائما … ”
منذ دمار عالم إله البحر الجنوبي وغزو الشياطين للمنطقة الإلهية الجنوبية، عالم النجوم السبعة السلمي عادة أصبح ببطء أكثر عدوانية وعنف.
فجأة أصبح كل شيء مظلماً.
“هييهيي” ضاقت عيون شوي ميان في البهجة عندما هربت ضحكة موسيقية من حلقها. كانت ابتسامتها حلوة للغاية وراضية، حتى أن الدموع كانت تتلألأ في عينيها.
تغير التعبير على وجه الفتاة ذات الرداء السماوي بشكل جذري مع تصاعد كمية هائلة من الرعب في عينيها الآخذة في الاتساع. أعطت ويي إير، التي كانت تتمسك بها، دفعة قوية عندما صرخت خوفًا، “ويي إير، أسرعي واركضي … أسرعي واركضي!”
أثارت كلمات يون تشي على الفور تلك الذكريات الأكثر إيلاما في قلبها … عيون إمبراطورة إله القمر الباردة واللامبالية، كلماتها الباردة والقاسية، وتلك الصفعة التي اخترقت روحها …
دُفعت الفتاة الصغيرة بعيدا جدا فوقعت على الأرض حتى توقفت أخيرا. كانت قد تحولت إلى التحديق في شقيقتها ذات الوجه الرماد في حيرة مذهولة عندما ظهر فجأة رجل يشع هالة باردة ومظلمة أمامهم. فتاة ذات رداء أسود ظهرت بجانبه.
“هييهيي” ضاقت عيون شوي ميان في البهجة عندما هربت ضحكة موسيقية من حلقها. كانت ابتسامتها حلوة للغاية وراضية، حتى أن الدموع كانت تتلألأ في عينيها.
مع استمرار الضوء في التلاشي، بدا العالم كله وكأنه يتقلص وينحني خوفًا من هالة هذا الرجل المخيفة الخانقة.
دُفعت الفتاة الصغيرة بعيدا جدا فوقعت على الأرض حتى توقفت أخيرا. كانت قد تحولت إلى التحديق في شقيقتها ذات الوجه الرماد في حيرة مذهولة عندما ظهر فجأة رجل يشع هالة باردة ومظلمة أمامهم. فتاة ذات رداء أسود ظهرت بجانبه.
“السيد… الشاب… يون…” الفتاة التي ترتدي عباءة سماوية ألهثت اسمه كما لو كانت عالقة في حلم … ربما كان نصف كابوس أيضا.
بانغ!
“جين يوي” قال يون تشي اسم الفتاة ذات الرداء السماوي بصوت بارد وجاف. ظهرت على وجهه أخطر ابتسامة في الكون كله ببطء، “للإعتقاد أنني سألتقي بكِ في مثل هذا المكان، وبصحة جيدة أيضا. انها حقا مفاجأة سارة”
كانت تحمل حاليا فتاة صغيرة تبدو في الثامنة أو التاسعة من عمرها بين ذراعيها النحيفتين. كانت الفتاة الصغيرة تشبهها وكان وجهها الشبيه باليشم الطري فاتناً للغاية. تشبثت بالفتاة الأكبر سناً وكان الأمر كما لو أنها مُحتضنة في عالمها الخاص.
تلك الكلمات التي تقشعر لها الأبدان أرجعتها إلى الواقع القاسي البارد … الرجل الذي أمامها لم يعد منذ فترة طويلة السيد الشاب يون الذي كان في الماضي، عيناه اللطيفتان جعلتا قلبها يتسابق في السر. هو الآن سيد الشيطان للشمال، الرجل الذي دمر عالم إله القمر بأكمله وبعثر عائلتها إلى الرياح. الرجل الذي قتل إمبراطور إله القمر وأغرق عالم الاله بأكمله في الرعب والظلام.
لم تكن الفتاة مرتبكة ولا مذعورة، بل كانت تنقر بأصابعها بلطف في الهواء. صرخ الاشرار السبعة بهدوء بينما سقطوا جميعا على الأرض، لكن لا احدا منهم قد مات. العذراء الجميلة لم تكن مستعدة أن تأخذ أي حياة أمام أختها الصغيرة.
ارتعشت عيناها وجسدها على حد سواء دون ضبط بينما كانت تندفع امام الفتاة المذهولة التي كانت تحدق بهما بكل وضوح. لفّت ذراعيها الباردتين بإحكام حول الفتاة الصغيرة وهي تتوسل إلى يون تشي بصوت يمزق القلب. “سيد الشيطان، إنها مجرد طفلة. رجاءََ… رجاءََ دعها ترحل. لن يكون عليك حتى أن تزعج نفسك معي … لأنني سأقتل نفسي عندما تغادر”
“جين يوي” قال يون تشي اسم الفتاة ذات الرداء السماوي بصوت بارد وجاف. ظهرت على وجهه أخطر ابتسامة في الكون كله ببطء، “للإعتقاد أنني سألتقي بكِ في مثل هذا المكان، وبصحة جيدة أيضا. انها حقا مفاجأة سارة”
تلتف شفاه يون تشي لتتحول إلى ابتسامة قاسية وشريرة. رفع يده اليمنى ودارت مجموعة من الضباب الأسود في راحة يده الى الحياة. بعد ذلك، قال كلمة واحدة باردة خارقة للروح “موتوا”
بينما كانت تهز رأسها من الألم، همست جين يوي، “كان سوء فهم … لم أفعل أي شيء من شأنه أن يخذل السيدة… لم أفعل ذلك أبدا”
كانت جين يوي، ليان يوي، وياو يوي الجاريات الشخصيات الثلاث لإمبراطورة إله القمر شيا تشينغيو. من بين ثلاثتهم، كانت جين يوي هي الأقرب إليها.
ملابسها البسيطة، مظهرها الغير مهدد والمتواضع، وآثار كل من الحزن والهشاشة في عينيها الجميلتين جعلتها تبدو كهدف مثالي. ومع ذلك، كان هناك نبل لا يوصف يشع منها بضعف على الرغم من كل هذه الأشياء … نبل كهذا عالم النجم الصغير هذا لا يمكن أن ينتجه.
شهد شخصيا تدمير عالم إله القمر بأكمله. القوة التي مزقته كانت شيئا لا يستطيع سوى إله القمر الفرار منه، فكيف تمكنت جين يوي، سيد إلهي منتصف المرحلة، من النجاة من ذلك؟
حتى الآن وقد وصلت إلى هذا، قلبها ببساطة لا يسمح لها أن تفعل أي شيء من شأنه أن يؤذي إمبراطورة إله القمر.
إلا إذا لم تكن في عالم إله القمر في ذلك الوقت!
“إذن … أيمكن أن يسمح لي الأخ الأكبر يون تشي بأن أكون عنيدة مرة أخرى؟” قالت شوي ميان وهي ترفع يده الأخرى على وجهها. ارتجف صوتها الشبيه بالجنية بينما كانت عيونها تخفق.
مهما كان السبب لم يعد مهما. الآن وقد التقيت بها، أنا فقط بحاجة لقتلها!
تلتف شفاه يون تشي لتتحول إلى ابتسامة قاسية وشريرة. رفع يده اليمنى ودارت مجموعة من الضباب الأسود في راحة يده الى الحياة. بعد ذلك، قال كلمة واحدة باردة خارقة للروح “موتوا”
كراهيته تجاه شيا تشينغيو وعالم إله القمر لم تعرف حدودا، فكيف يمكن أن يعفو عن جين يوي، الشخص الذي تلقى معظم حب شيا تشينغيو؟
“…” تردد يون تشي للحظة وجيزة قبل أن يقول “أنتِ تعرفين أنه يتعين عليكِ انتشال المشاكل من جذورها لمنعها من العودة لمطاردتك في المستقبل. الأكثر من ذلك، إنها ليست ناجية عادية من عالم إله القمر”
حتى لو تركت هذه الفتاة أفضل الانطباعات عليه قبل تحوله المشؤوم.
خلال هذه الفترة العصيبة، استخدم سبعة مجرمين قوتهم لذبح جميع الممارسين العميقين الضعفاء في هذا المجال. طاردوهم مثل سبعة ذئاب جائعة وربما كانوا يحاولون تجميع ما يكفي من الموارد للفرار إلى المنطقة الإلهية الغربية البعيدة، أو ربما كانوا ببساطة يستغلون الفوضى للتنفيس عن كل الرغبات التي لا توصف التي استشربت في قلوبهم المظلمة.
“لا! لا تفعل!” عانقت جين يوي أختها بخوف أشد عندما ركعت على ركبتيها وركعت أمام يون تشي. غطى ضباب ضبابي عينيها عندما قالت “يمكن للسيد الشيطان أن يفعل ما يحلو له لجين يوي … لكن أتوسل إليك أن تترك أختي الصغيرة. إنها مجرد طفلة بريئة لا تعرف شيئاً. أتوسل إلى السيد الشيطان … ”
لكن …
“بريئة؟”
أمسكت شوي ميان بيده مرة أخرى وهزّت رأسها بقوة شديدة. تسلل تلميح من التضرع إلى عينيها المرصعتين بالنجوم.
مرافعة جين يوي الحزينة لم تخفف من حقد يون تشي ولو بمقدار ذرة واحدة. بل على العكس من ذلك، فقد جعل وجهه يتلوى بكراهية وغضب. عندما تحدث مرة أخرى، أصبح صوته أكثر قتامة وبرودة. “كيف تجرؤين على استخدام هذه الكلمة أمامي؟ عائلتك بريئة … لكن عائلتي … إستحقت الموت!؟”
“السيد… الشاب… يون…” الفتاة التي ترتدي عباءة سماوية ألهثت اسمه كما لو كانت عالقة في حلم … ربما كان نصف كابوس أيضا.
جين يوي تُركت عاجزة تماما عن الكلام أمام تلك الكلمات.
“…” أطلق يون تشي عليها نظرة متشككة.
في هذا الوقت، أظهرت الفتاة الصغيرة بين ذراعيها فجأة كمية مزعجة من القوة بينما كافحت من معانقة جين يوي وقفزت أمامها. بعد ذلك، باعدت بين ذراعيها وسدت طريق يون تشي وهي تصرخ، “رجل شرير … لا تؤذي أختي … لا تؤذي أختي!!”
ملابسها البسيطة، مظهرها الغير مهدد والمتواضع، وآثار كل من الحزن والهشاشة في عينيها الجميلتين جعلتها تبدو كهدف مثالي. ومع ذلك، كان هناك نبل لا يوصف يشع منها بضعف على الرغم من كل هذه الأشياء … نبل كهذا عالم النجم الصغير هذا لا يمكن أن ينتجه.
كان جسد الطفلة يرتجف خوفاً عنيفاً، لكن عينيها المملوءتين بالدموع امتلأت بعناد.
إلا أن هذه المجموعة من الأشرار اختارت “الهدف” الخاطئ اليوم.
سُلبت المشاعر في قلب يون تشي لجزء من الثانية … لكنها استمرت فقط لتلك اللحظة الصغيرة.
“هممم؟ هل حدث شيء كهذا في الواقع؟” رمشت حواجب يون تشي بينما كان يلقي نظرة جانبية على جين يوي. ابتسم بطريقة متعجرفة وقال “ألم تكن إمبراطورة إله القمر تقدرك أكثر من كل رعاياها؟ هي في الحقيقة ستطرد عشيرتك بأكملها من عالم إله القمر؟ أخبريني. أي نوع من الأشياء المبهجة فعلتيها لتجعليها تستجيب بهذه الطريقة؟”
بانغ!
امسكت بيد يون تشي بإحكام قبل أن تنظر إلى جين يوي وقالت، “الأخت الكبرى جين يوي شخص لطيف ورائع جدا. أعتقد أن الأخ الأكبر يون تشي يعرف هذا أفضل من الجميع، أليس كذلك؟”
سقطت ضربة حاذقة على مؤخرة رقبة الفتاة، أصبحت رؤيتها سوداء تماما. بعد ذلك، انهارت مرة أخرى في أحضان جين يوي.
أثارت كلمات يون تشي على الفور تلك الذكريات الأكثر إيلاما في قلبها … عيون إمبراطورة إله القمر الباردة واللامبالية، كلماتها الباردة والقاسية، وتلك الصفعة التي اخترقت روحها …
بينما كانت تضخ كل قوتها بهدوء وحرص في جسد الفتاة الصغيرة، قدّمت جين يوي نداء أخير. “سيد الشيطان، طالما أنت على استعداد تجنب ويي إير، جين يوي على استعداد … أن تكون عبدتك طوال حياتها…”
بعد كل شيء، حتى العوالم الملكية قد ركعت لهؤلاء الشياطين، فلماذا كان عليهم أن يستمروا في الحفاظ على واجهة العدالة والصالح هذه.
لم يعد يون تشي راغباً في الاستماع إلى هذه الكلمات. بدلا من ذلك، مد يده على مصراعيه بينما بدأ الظلام يعوي حوله.
“…” تردد يون تشي للحظة وجيزة قبل أن يقول “أنتِ تعرفين أنه يتعين عليكِ انتشال المشاكل من جذورها لمنعها من العودة لمطاردتك في المستقبل. الأكثر من ذلك، إنها ليست ناجية عادية من عالم إله القمر”
جين يوي كانت سيد إلهي في منتصف المرحلة بعد كل شيء، لذا يون تشي كان ليضطر إلى إنفاق القليل من الطاقة لقتلها.
الناس الذين سقطوا في الجنون والشر كانوا يفككون ببطء القانون والنظام في العالم. نتيجة لذلك، بدأ الذعر والجريمة في الانتشار في جميع أنحاء العالم كالوباء، مما تسبب في تدهور المجتمع بسرعة أكبر …
“الأخ الأكبر يون تشي!”
كانت ترتدي رداء سماوي خفيف بسيط وكانت أكمامه مصنوعة من مادة حريرية نصف شفافة والتي يبدو أنها تكشف عن لمحات مثيرة للإثارة من ذراعيها النقية ونصف الشفافة. بينما كانت تتقدم برشاقة الى الامام، كان حزام القماش ذو اللون المائيّ حول خصرها يتحرّك بإغراء.
اليد التي كانت قد بدأت تتوهج مع ضوء عميق أسود تم الاستيلاء عليها فجأة من قبل شوي ميان. لمح يون تشي إلى الجانب ونظر في عيني شوي ميان المتلألئة.
لم يعد الشخص ناعم القلب والرحيم الذي كان عليه ذات مرة. في الواقع، كان يحمل كراهية واستياء لا يصدقان تجاه لطفه وعطفه السابقين.
“هل يمكنك أن تتجنبهم؟ رجاءََ” سألت بصوت ناعم و مهذب.
“آآآه …” صرخت جين يوي بفزع، لكنها لم تجرؤ على المقاومة. تمكنت فقط من إبعاد أختها الصغرى في الوقت المناسب قبل أن يتم سحب جسدها في الرياح نحو يون تشي. التفتت أصابع يون تشي بعض الشيء وهو يمسك بعنق جين يوي الثلجي بقسوة. بمجرد أن كانت لديه قبضة قوية على لحمها الناعم، تدفقت القوة من يده … ريب! تحللت ملابس جين يوي الخارجية والداخلية على الفور إلى غبار. بشرتها التي لا تشوبها شائبة، التي كانت بيضاء كالثلج، كانت مكشوفة لكل العالم ليراها.
“…” تردد يون تشي للحظة وجيزة قبل أن يقول “أنتِ تعرفين أنه يتعين عليكِ انتشال المشاكل من جذورها لمنعها من العودة لمطاردتك في المستقبل. الأكثر من ذلك، إنها ليست ناجية عادية من عالم إله القمر”
إلا إذا لم تكن في عالم إله القمر في ذلك الوقت!
صُعقت جين يوي من هذا التحول في الأحداث، لم تستطع تصديق ما كانت تشهده الآن. لم يكن هناك سبب لتدخل شوي ميان نيابة عنها … كان والدها شوي تشيان هينغ مشلولاً شخصياً من قبل إمبراطورة إله القمر وكانت هي نفسها قد سجنت في قاع سجن القمر في عالم إله القمر لسنوات عديدة.
أمسكت شوي ميان بيده مرة أخرى وهزّت رأسها بقوة شديدة. تسلل تلميح من التضرع إلى عينيها المرصعتين بالنجوم.
كما يجب أن تكون شخص يكره بشدة إمبراطورة إله القمر وعالم إله القمر.
منذ دمار عالم إله البحر الجنوبي وغزو الشياطين للمنطقة الإلهية الجنوبية، عالم النجوم السبعة السلمي عادة أصبح ببطء أكثر عدوانية وعنف.
“أعرف” كان الضوء في عيني شوي ميان السائلتين يتذبذبان للحظة، ويتموجان كالماء الذي تحرِّكهما الرياح القوية. “لكن في الحقيقة، الأخت الكبرى جين يوي لم تعد عضوا في عالم إله القمر. السبب في أنها آمنة وسليمة تماما على الرغم من تدمير عالم إله القمر هو أنها نفيت من عالم إله القمر من قبل إمبراطورة إله القمر”
بانغ!
“لم يتم نفيها فقط من جانب شيا تشينغيو، حتى عشيرتها بأكملها طُردت من عالم إله القمر”
“هييهيي” ضاقت عيون شوي ميان في البهجة عندما هربت ضحكة موسيقية من حلقها. كانت ابتسامتها حلوة للغاية وراضية، حتى أن الدموع كانت تتلألأ في عينيها.
“…” التفت جين يوي للتحديق في شوي ميان، تعبير مصدوم على وجهها.
“لم يتم نفيها فقط من جانب شيا تشينغيو، حتى عشيرتها بأكملها طُردت من عالم إله القمر”
لماذا فعلت… هل تعرف عن هذا؟
كراهيته تجاه شيا تشينغيو وعالم إله القمر لم تعرف حدودا، فكيف يمكن أن يعفو عن جين يوي، الشخص الذي تلقى معظم حب شيا تشينغيو؟
“هممم؟ هل حدث شيء كهذا في الواقع؟” رمشت حواجب يون تشي بينما كان يلقي نظرة جانبية على جين يوي. ابتسم بطريقة متعجرفة وقال “ألم تكن إمبراطورة إله القمر تقدرك أكثر من كل رعاياها؟ هي في الحقيقة ستطرد عشيرتك بأكملها من عالم إله القمر؟ أخبريني. أي نوع من الأشياء المبهجة فعلتيها لتجعليها تستجيب بهذه الطريقة؟”
“إذن … أيمكن أن يسمح لي الأخ الأكبر يون تشي بأن أكون عنيدة مرة أخرى؟” قالت شوي ميان وهي ترفع يده الأخرى على وجهها. ارتجف صوتها الشبيه بالجنية بينما كانت عيونها تخفق.
أثارت كلمات يون تشي على الفور تلك الذكريات الأكثر إيلاما في قلبها … عيون إمبراطورة إله القمر الباردة واللامبالية، كلماتها الباردة والقاسية، وتلك الصفعة التي اخترقت روحها …
“يبدو أنكِ إكتشفتي ذلك بالفعل” قالت الفتاة ذات الرداء السماوي بصوت لطيف. “ويي إير، لا تقلقي. لا يهم أين نذهب، أنا دائما … ”
كونها خادمة شيا تشينغيو الشخصية كان فخر ومجد حياتها. خلال تلك السنوات، تجاوز احترامها وتبجيلها لشيا تشينغيو جميع القناعات الأخرى في قلبها. كانت مستعدة للخدمة تحتها طوال حياتها ولم تتردد حتى بالتضحية بحياتها في أي لحظة من أجلها.
دُفعت الفتاة الصغيرة بعيدا جدا فوقعت على الأرض حتى توقفت أخيرا. كانت قد تحولت إلى التحديق في شقيقتها ذات الوجه الرماد في حيرة مذهولة عندما ظهر فجأة رجل يشع هالة باردة ومظلمة أمامهم. فتاة ذات رداء أسود ظهرت بجانبه.
لكن …
بينما كانت تهز رأسها من الألم، همست جين يوي، “كان سوء فهم … لم أفعل أي شيء من شأنه أن يخذل السيدة… لم أفعل ذلك أبدا”
باعتبارها الشخص الأقرب إلى شيا تشينغيو، لم تذهب جين يوي إلى قاع سجن القمر إلا مرتين خلال تلك السنوات وكانت المرتان كلتاهما تحت قيادة شيا تشينغيو. علاوة على ذلك، فقد كانت دوماً مطيعة لأوامر شيا تشينغيو، حتى أنها لم تفعل أي شيء غير ما أمرتها به صراحة. على هذا النحو، لم تتحدث حتى إلى شوي ميان مرة واحدة خلال أي من هاتين الزيارتين.
حتى الآن وقد وصلت إلى هذا، قلبها ببساطة لا يسمح لها أن تفعل أي شيء من شأنه أن يؤذي إمبراطورة إله القمر.
بانغ!
“سوء فهم؟ هذا يبدو مثيرا للشفقة حقا” قال يون تشي بضحكة باردة. الضوء المظلم في يده بدأ يتجمع مرة أخرى “بما أن هذا هو الحال، إذا عليكِ أن تذهبي إلى الجحيم لتجديها وتبرئي اسمك!”
في هذا الوقت، أظهرت الفتاة الصغيرة بين ذراعيها فجأة كمية مزعجة من القوة بينما كافحت من معانقة جين يوي وقفزت أمامها. بعد ذلك، باعدت بين ذراعيها وسدت طريق يون تشي وهي تصرخ، “رجل شرير … لا تؤذي أختي … لا تؤذي أختي!!”
“آه! لا تفعل!”
لكن …
أمسكت شوي ميان بيده مرة أخرى وهزّت رأسها بقوة شديدة. تسلل تلميح من التضرع إلى عينيها المرصعتين بالنجوم.
“السيد… الشاب… يون…” الفتاة التي ترتدي عباءة سماوية ألهثت اسمه كما لو كانت عالقة في حلم … ربما كان نصف كابوس أيضا.
في نظر يون تشي الحالي، مناشدة شوي ميان القلبية كانت بلا أدنى شك الشيء الوحيد في العالم الذي لم يتمكن من رفضه.
أمسكت شوي ميان بيده مرة أخرى وهزّت رأسها بقوة شديدة. تسلل تلميح من التضرع إلى عينيها المرصعتين بالنجوم.
أجاب يون تشي بصوت محير نوعاً ما، “ميان، والدك كان مشلولاً من قبل شيا تشينغيو وأنتِ كنتِ مسجونة في سجن القمر في عالم إله القمر لسنوات عديدة. لماذا تحاولين بكل جهدك حمايتها؟”
كونها خادمة شيا تشينغيو الشخصية كان فخر ومجد حياتها. خلال تلك السنوات، تجاوز احترامها وتبجيلها لشيا تشينغيو جميع القناعات الأخرى في قلبها. كانت مستعدة للخدمة تحتها طوال حياتها ولم تتردد حتى بالتضحية بحياتها في أي لحظة من أجلها.
من المؤكد أن شوي ميان لم تكن ساذجة وجاهلة في طرق العالم. كما أنها لم تكن قديسة تفيض بالرحمة. على العكس من ذلك، كانت إلى حد بعيد ماكرة وذكية جدا… هذا هو السبب في أن تصرفاتها الحالية قد أذهلت يون تشي تماما.
إلا أن هذه المجموعة من الأشرار اختارت “الهدف” الخاطئ اليوم.
عضت شوي ميان برفق شفتها السفلى قبل أن تنظر إليه بتلك العيون المائية وقالت “خلال الفترة التي كنت فيها مسجونة في عالم إله القمر، كانت الأخت الكبرى جين يوي دائما جيدة جدا معي. لذا، أنا … معجبة بها حقا”
مهما كان السبب لم يعد مهما. الآن وقد التقيت بها، أنا فقط بحاجة لقتلها!
“…” أطلق يون تشي عليها نظرة متشككة.
منذ دمار عالم إله البحر الجنوبي وغزو الشياطين للمنطقة الإلهية الجنوبية، عالم النجوم السبعة السلمي عادة أصبح ببطء أكثر عدوانية وعنف.
فقط بسبب ذلك!
إلا أن هذه المجموعة من الأشرار اختارت “الهدف” الخاطئ اليوم.
ومع ذلك، ما لم يكن يون تشي يجهله هو أن الصدمة في قلب جين يوي تجاوزت كثيرا صدمته في الوقت الحالي.
“علاوة على ذلك، هل نسيت شيئا واحدا، الأخ الأكبر يون تشي؟ يمكن لروحي الإلهية الغير قابلة للصدأ أن تنظر إلى روح الشخص إلى حد ما وتحدد ما إذا كان صالحا أو شريرا. أستطيع أن أضمن أن كل أفكارها موجهة لعائلتها الآن. بالتأكيد لن تصبح مشكلة سيحتاج الأخ الأكبر يون تشي للقلق بشأنها في المستقبل”
عندما جاءت شوي ميان إلى عالم إله القمر، كانت قد سجنت في أدنى طبقة من سجن القمر وفي اليوم الأول الذي وصلت فيه، أعطت شيا تشينغيو أمر صارم بأن لا أحد يمكن أن يقترب من شوي ميان دون إذن صريح منها.
على الرغم من أنها استخدمت فقط أقصر تلميح من قوتها في تلك اللحظة القصيرة للغاية، ما كان قد اندفع من أصابعها كان قوة السيد الإلهي!
باعتبارها الشخص الأقرب إلى شيا تشينغيو، لم تذهب جين يوي إلى قاع سجن القمر إلا مرتين خلال تلك السنوات وكانت المرتان كلتاهما تحت قيادة شيا تشينغيو. علاوة على ذلك، فقد كانت دوماً مطيعة لأوامر شيا تشينغيو، حتى أنها لم تفعل أي شيء غير ما أمرتها به صراحة. على هذا النحو، لم تتحدث حتى إلى شوي ميان مرة واحدة خلال أي من هاتين الزيارتين.
“لا يزال … عليها أن تدفع!” عندما انتهى من الكلام، تقوست يد يون تشي فجأة على شكل مخلب وهو يدفعها إلى الأمام. الرياح العاتية ضربت جين يوي.
لذلك، فإن عبارة “جيدة جدا معي” لا أساس لها في الواقع.
إلا إذا لم تكن في عالم إله القمر في ذلك الوقت!
كان بإمكانها فقط أن تشكر بهدوء وحرارة شوي ميان الرقيقة في قلبها.
لذلك، فإن عبارة “جيدة جدا معي” لا أساس لها في الواقع.
“علاوة على ذلك، هل نسيت شيئا واحدا، الأخ الأكبر يون تشي؟ يمكن لروحي الإلهية الغير قابلة للصدأ أن تنظر إلى روح الشخص إلى حد ما وتحدد ما إذا كان صالحا أو شريرا. أستطيع أن أضمن أن كل أفكارها موجهة لعائلتها الآن. بالتأكيد لن تصبح مشكلة سيحتاج الأخ الأكبر يون تشي للقلق بشأنها في المستقبل”
كان هذا مجرد نتيجة لمناشدة شوي ميان الجادة.
عيون شوي ميان المرصعة بالنجوم منحنية قليلا أثناء ضحكها. “الشخص الذي يمكن أن يرمي حياتها لحماية أختها في لحظة سيقدر السلام والهدوء قبل كل شيء آخر. كيف يمكن أن تصبح نوعا من ‘الطاعون’ المستقبلي؟ علاوة على ذلك … ”
لذلك، فإن عبارة “جيدة جدا معي” لا أساس لها في الواقع.
امسكت بيد يون تشي بإحكام قبل أن تنظر إلى جين يوي وقالت، “الأخت الكبرى جين يوي شخص لطيف ورائع جدا. أعتقد أن الأخ الأكبر يون تشي يعرف هذا أفضل من الجميع، أليس كذلك؟”
لم يعد يون تشي راغباً في الاستماع إلى هذه الكلمات. بدلا من ذلك، مد يده على مصراعيه بينما بدأ الظلام يعوي حوله.
على الرغم من أن الضوء الأسود العميق في يده لم يتبدد، إلا أن نية القتل في عينيه كانت كذلك.
عيون شوي ميان المرصعة بالنجوم منحنية قليلا أثناء ضحكها. “الشخص الذي يمكن أن يرمي حياتها لحماية أختها في لحظة سيقدر السلام والهدوء قبل كل شيء آخر. كيف يمكن أن تصبح نوعا من ‘الطاعون’ المستقبلي؟ علاوة على ذلك … ”
لم يعد الشخص ناعم القلب والرحيم الذي كان عليه ذات مرة. في الواقع، كان يحمل كراهية واستياء لا يصدقان تجاه لطفه وعطفه السابقين.
لم تكن الفتاة مرتبكة ولا مذعورة، بل كانت تنقر بأصابعها بلطف في الهواء. صرخ الاشرار السبعة بهدوء بينما سقطوا جميعا على الأرض، لكن لا احدا منهم قد مات. العذراء الجميلة لم تكن مستعدة أن تأخذ أي حياة أمام أختها الصغيرة.
كان هذا مجرد نتيجة لمناشدة شوي ميان الجادة.
سُلبت المشاعر في قلب يون تشي لجزء من الثانية … لكنها استمرت فقط لتلك اللحظة الصغيرة.
“حسنا” تبددت نية القتل تماما، لكنه استمر في مد اليد التي كانت تتوهج بضوء أسود عميق. “لن أقتلك اليوم. سأشل فقط قوتك العميقة. ينبغي ان تكوني شاكرة على ذلك!”
دُفعت الفتاة الصغيرة بعيدا جدا فوقعت على الأرض حتى توقفت أخيرا. كانت قد تحولت إلى التحديق في شقيقتها ذات الوجه الرماد في حيرة مذهولة عندما ظهر فجأة رجل يشع هالة باردة ومظلمة أمامهم. فتاة ذات رداء أسود ظهرت بجانبه.
“توقف! توقف! توقف!!”
على الرغم من أنها استخدمت فقط أقصر تلميح من قوتها في تلك اللحظة القصيرة للغاية، ما كان قد اندفع من أصابعها كان قوة السيد الإلهي!
أمسكت شوي ميان بذراعه مرة أخرى. هزّت تلك الذراع بقوة كما قالت بصوت جذاب، “بما أنك قررت أن تتجنب حياتها، فعليك أن تفعل ذلك طوال الطريق! الأخت الكبرى جين يوي جميلة جداً! إذا شُلّت قوتها عميقة، سيتم… التنمر عليها في كل مكان تذهب اليه!”
لم تكن الفتاة مرتبكة ولا مذعورة، بل كانت تنقر بأصابعها بلطف في الهواء. صرخ الاشرار السبعة بهدوء بينما سقطوا جميعا على الأرض، لكن لا احدا منهم قد مات. العذراء الجميلة لم تكن مستعدة أن تأخذ أي حياة أمام أختها الصغيرة.
لكي تصبح المرافقة الشخصية لإمبراطورة إله القمر، يحتاج الشخص ليس فقط إلى قوة وموهبة عالية للغاية، بل يحتاج أيضًا إلى أن يكون حسن المظهر بما يكفي لإسقاط مدينة. على هذا النحو، كانت جين يوي جميلة بما يكفي لدفع أغلب ملوك العالم إلى الجنون.
“بريئة؟”
إذا جُرّدت من القوة التي سمحت لها بأن تسيطر على معظم الخليقة، فإن جمالها الفجاحي سيتحول دون شك الى كابوس بالنسبة إليها في المستقبل.
“السيد… الشاب… يون…” الفتاة التي ترتدي عباءة سماوية ألهثت اسمه كما لو كانت عالقة في حلم … ربما كان نصف كابوس أيضا.
“تنهد” يون تشي تنهد بتعمد ثقيل وعاجز. كان الضوء المظلم في عينيه قد اختفى تماما ورفع فجأة يده ليقرص بلطف وجه شوي ميان الحليم والجميل. “لماذا أنتِ عنيدة جدا اليوم؟ هل تفعلين هذا عن قصد؟”
إلا إذا لم تكن في عالم إله القمر في ذلك الوقت!
“إذن … أيمكن أن يسمح لي الأخ الأكبر يون تشي بأن أكون عنيدة مرة أخرى؟” قالت شوي ميان وهي ترفع يده الأخرى على وجهها. ارتجف صوتها الشبيه بالجنية بينما كانت عيونها تخفق.
“بريئة؟”
“ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟” قال يون تشي بضحكة عاجزة. “إذا حطمت مزاج ميان الغالي فقط بسبب بعض التعساء الذين طردوا من عالم إله القمر، ألن أكون ببساطة أطلق النار على نفسي في القدم؟”
“نعم!” أومأت الفتاة الصغيرة برأسها بقوة بينما التفتت لتظهر لأختها ألمع ابتسامة. “مهما كان عدد الأشرار، فلن يتمكنوا من هزيمة الاخت الكبرى! أنا لست خائفة!”
“هييهيي” ضاقت عيون شوي ميان في البهجة عندما هربت ضحكة موسيقية من حلقها. كانت ابتسامتها حلوة للغاية وراضية، حتى أن الدموع كانت تتلألأ في عينيها.
مع استمرار الضوء في التلاشي، بدا العالم كله وكأنه يتقلص وينحني خوفًا من هالة هذا الرجل المخيفة الخانقة.
كان باردا وخبيثا جدا مع جين يوي، لكنه كان دائما رحيما وحنونا جدا معها … فقط هذه اللحظة وحدها جعلتها تتمنى أنها يمكن أن تذوب فيه إلى الأبد.
كانت جين يوي، ليان يوي، وياو يوي الجاريات الشخصيات الثلاث لإمبراطورة إله القمر شيا تشينغيو. من بين ثلاثتهم، كانت جين يوي هي الأقرب إليها.
لم تتبدد بعد الصدمة والخوف في عيني جين يوي، لكن التوتر كان قد بدأ بالفعل ينزف من جسدها الرقيق. لم تستطع تصديق أنها ستغادر سالمة مع ويي إير.
عندما جاءت شوي ميان إلى عالم إله القمر، كانت قد سجنت في أدنى طبقة من سجن القمر وفي اليوم الأول الذي وصلت فيه، أعطت شيا تشينغيو أمر صارم بأن لا أحد يمكن أن يقترب من شوي ميان دون إذن صريح منها.
“لكن!” تحول صوت يون تشي فجأة إلى البرد والظلام عندما استدار لينظر إلى جين يوي. “بغض النظر عن وضعها الحالي، بغض النظر عن الظروف التي كانت لديها، بغض النظر عن ما تفكر فيه اليوم، فقد اعتادت أن تكون شخصا يقف إلى جانب شيا تشينغيو، لذلك لا سبيل إلى أن أتركها هكذا”
من المؤكد أن شوي ميان لم تكن ساذجة وجاهلة في طرق العالم. كما أنها لم تكن قديسة تفيض بالرحمة. على العكس من ذلك، كانت إلى حد بعيد ماكرة وذكية جدا… هذا هو السبب في أن تصرفاتها الحالية قد أذهلت يون تشي تماما.
“لا يزال … عليها أن تدفع!”
عندما انتهى من الكلام، تقوست يد يون تشي فجأة على شكل مخلب وهو يدفعها إلى الأمام. الرياح العاتية ضربت جين يوي.
لماذا فعلت… هل تعرف عن هذا؟
“آآآه …”
صرخت جين يوي بفزع، لكنها لم تجرؤ على المقاومة. تمكنت فقط من إبعاد أختها الصغرى في الوقت المناسب قبل أن يتم سحب جسدها في الرياح نحو يون تشي.
التفتت أصابع يون تشي بعض الشيء وهو يمسك بعنق جين يوي الثلجي بقسوة. بمجرد أن كانت لديه قبضة قوية على لحمها الناعم، تدفقت القوة من يده …
ريب!
تحللت ملابس جين يوي الخارجية والداخلية على الفور إلى غبار.
بشرتها التي لا تشوبها شائبة، التي كانت بيضاء كالثلج، كانت مكشوفة لكل العالم ليراها.
الذئاب الشريرة السبعة الذين كانوا ينتظرون فريستهم سقطوا في فترة طويلة من الصمت المذهول بينما هذه العذراء السماوية المجهولة، الجمال الذي لم يظهر إلا في أحلامهم، فجأة نزل إلى الأرض أمامهم. بحلول الوقت الذي عادوا فيه إلى رشدهم وهرعوا إلى إحاطتها، كل أفكار البلورات العميقة قد أزيلت من عقولهم. لم تبقَ سوى رغباتهم الوحشية والشريرة، وبدوا كما لو انهم لا يستطيعون الانتظار ليفتنوا ويلوثوا الجمال الزائل الذي امامهم.
“أعرف” كان الضوء في عيني شوي ميان السائلتين يتذبذبان للحظة، ويتموجان كالماء الذي تحرِّكهما الرياح القوية. “لكن في الحقيقة، الأخت الكبرى جين يوي لم تعد عضوا في عالم إله القمر. السبب في أنها آمنة وسليمة تماما على الرغم من تدمير عالم إله القمر هو أنها نفيت من عالم إله القمر من قبل إمبراطورة إله القمر”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
