You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 299

الخيارات

الخيارات

الأن ، كنت أقف أنا وريجيس عند الممر المحفور نحو النفق الثلجي. 

 

 

“أنت تفاجئني باستمرار غراي ، هل تعرف ذلك؟”

كان المدخل قد انهار بشكل جزئي وسرعان ما امتلأ بالثلوج.

 

 

 

أما أمامنا فقد كان المنظر ضبابيا ومزيج من اللونين الرمادي والأبيض ، بينما كانت رياح العاصفة تصدر أصوات شبيهة بالعويل وهي تجرف الثلوج التي تتساقط بسرعة كافية لتمزيق اللحم من العظام.

 

 

 

قمت بتدليك خدي قبل أن اتحدث.

 

 

“حسنا هذا صحيح لكن ، لا يمكننا الاستمرار في صم إبهامنا ونبقى ننتظر أمل مرور العاصفة” أجبته قبل ان اتخطاه.

“ربما الوضع ليس بالسوء الذي يبدو عليه.”

أرحت عيناي وتركتهما تتجاهلان التشويش بينما بدأت عن التفرعات في الأثير التي يمكنني الدخول إليها باستخدام خطوة الإله.

 

دحرجت عيناي من إجابتها ، لكني جلست على الطرف الآخر من اللوح. 

عند سماعي ضحك ريجيس. 

 

 

“انتظر!” 

” ألا تخشى أن تكون هذه كلماتك الأخيرة؟.”

فجأة قفز الدب غير المرئي إلى لوحة اللعبة وادخل فيها أنفه مما بعثر القطع عبر الأرضية البيضاء الباردة.

 

لكن في الجزء السفلي من الدرج ، إتخذ الوحش خطوة واحدة للأمام.

قمت بتجاهل تعليق رفيقي الدنيئ واقتربت من نهاية النفق حيث تراكم الثلج وملأ إلى حد كبير الفجوة التي صنعتها قوة كايرا والتي أصبحت مجرد شقوق ضحلة.

ومع ذلك ، يمكن لهذا المخلوق التلاعب بالأثير بطريقة لم أقدر عليها حتى أنا ذاتي.

 

 

كانت بقع الأثير الأرجواني تتحرك بشدة داخل العاصفة ، مما أعطى الثلج لون شبيه بالوردي وهذا ما جعل الرؤية أكثر صعوبة بالنسبة لي.

 

 

رفعت رأسي لكن فجاة شعرت أني بالكاد سمعت ضجيجا يختلف عن صوت الريح المعتاد.

“انتظر هل أنت جاد؟” 

 

 

 

سألني ريجيس وهو يتحرك حولي للوقوف ومنعي من دخول العاصفة. 

 

 

 

“بالكاد كنا قادرين على رؤية مسافة قدمين أمامنا في الأمس والان العاصفة أسوأ من ذي قبل.”

عندما شعرت بالهزيمة وإعترفت بها قررت العودة.

 

قمت بإدارة مركز كعبي وحاولت إيقاف الدب عن طريق الإمساك بفرائه الكثيف.

“حسنا هذا صحيح لكن ، لا يمكننا الاستمرار في صم إبهامنا ونبقى ننتظر أمل مرور العاصفة” أجبته قبل ان اتخطاه.

 

 

 

عززت جسدي في الأثير ، مما جعله لا يتأثر بالبرد وشظايا الثلج والجليد.

 

 

مباشرة ظهر ريجس الذي عاد الى حجم كلب كبير وركض وراء الدب الذي خرج من النار السوداء.

تسلقت فوق الفجوة ، وبدأت في الخروج من النفق.

مباشرة أدرت ظهري نحوها وقمت بتفعيل الرون.

 

 

لكن كانت قدمي تغرق الى أسفل في طبقة الثلج مع كل خطوة أتخذها إلى ان اصبح عليّ استخدام يدي باستمرار لتحريك الثلج البارد جانبا.

“لقد لعبت هذه اللعبة من قبل ، أليس كذلك؟”.

 

 

حتى مع وجود كمية لا حصر لها من الأثير المحيط بي الذي يجدد نواتي ، إلا انني كنت أشعر أن نواتي تصبح فارغة بسرعة بسبب الرياح التي تحطم باستمرار تعزيز الأثير.

بعد نقل الأثير إلى رون الإله ، قمت بتفعيل خطوة الإله ولكن قابلني ألم حاد.

 

” لا أعلم بعد”.

كان علي أن أمشي ببطء وبخطى واسعة لأحافظ على توازني بسبب العاصفة.

“حسنا هذا صحيح لكن ، لا يمكننا الاستمرار في صم إبهامنا ونبقى ننتظر أمل مرور العاصفة” أجبته قبل ان اتخطاه.

 

 

كانت الرياح هنا في هذه المنطقة تتغير باستمرار وتضرب في الاتجاهات مما جعل المشهد أمامي يتغير مع كل تغير لها مما جعل إحساسي الخاص بالاتجاه عديم الفائدة تقريبا.

لقد تحركت بحذر ولكن ليس بشكل أعمى.

 

 

“اللعنة!” لعنت بصوت عالي لكن سرعان ما تم كتم صوتي بسبب العاصفة العاتية.

 

 

بعد عودتي الى داخل القبة جلست في معسكرنا المؤقت وبدأت أفكر.

عندما شعرت بالهزيمة وإعترفت بها قررت العودة.

عند سماعي ضحك ريجيس. 

 

لسوء الحظ ، غلف الدب نفسه بدرع الأثير مرة أخرى وانزلقت ذراعاي منه.

عندما فعلت هذا وجدت أن العاصفة الثلجية قد بدأت بالفعل في ملئ الخندق الذي قمت بحفره للوصول إلى هذه المسافة ، ولكن باستخدام تواصلي مع ريجيس كمنارة ، وجدت بسرعة المدخل الذي اصبح شبه مختفي للنفق المنحوت المؤدي إلى القبة.

 

 

 

بحلول الوقت الذي عدت فيه ، كانت كايرا مستيقظة بالفعل بينما كانت بجوار ريجيس ، لكنها كانت تغطي بإحكام في عدة طبقات من الأغطية.

أسرعت إلى جانب الباب وركضت على طول الجزء الخارجي من القبة ، بينما ظلت كايرا خلفي.

 

كانت كايرا تتخبط ورائي بينما ظلت الهالة النارية تبقيها دافئة.

عندما رأتني حدقت كايرا في وجهي قبل أن ترتعش وتتحدث.

رفعت كايرا عينها وهي تجيب مع تضييق نظرتها. 

 

 

“فقط النظر إليك يجعلني أشعر بالبرودة.”

 

 

تسلقت فوق الفجوة ، وبدأت في الخروج من النفق.

عند سماعها نظرت إلى الأسفل لأرى أنني أصبحت مغطى تماما بطبقة سميكة من الصعيق بدأ من رأسي إلى أخمص قدماي.

 

 

 

“هل وجدت أي شيء هناك؟ ربما الكثير من الثلج؟ ” سأل ريجيس بابتسامة خبيثة.

 

 

رفعت كايرا عينها وهي تجيب مع تضييق نظرتها. 

تنهدت وبدأت بمسح الكتل الكثيفة من الصقيع من شعري وأكتافي وسرعان ما أسقطتها فوق رفيقي.

كنت أعرف ما تعنيه.

 

سأل ريجيس بشكل ساخر ، لكنني تجاهلته ، هذا حتى على الرغم من أنه لم يكن مخطئ.

“انتظر!” 

“اللعنة!” لعنت بصوت عالي لكن سرعان ما تم كتم صوتي بسبب العاصفة العاتية.

 

 

صرخ ريجيس لكن صوته الصغير أصبح مكتومًا بسبب الثلج الذي سقط عليه.

“هل … هل رميت هذا الوحش العملاق؟” ، فجاة سألتني كايرا وهي تتقدم ببطء إلى أسفل الدرج

 

” بل إنها لعبة إستراتيجية شائعة بين كبار الشخصيات”

لقد كافح بقوة لتحرير جسده الصغير من الثلج لكن لم يستطع حتى ركعت ​​كايرا وسحبته من ذيله.

 

 

 

“يبدو أننا سنبقى عالقين هنا لبعض الوقت ” تحدثت نحو كايرا وأنا استمر في إزالة الثلج عني.

“نعم” أجابت كايرا بعبوس. 

 

” إذن القطع ذات الخطوط هم المهاجمون؟” سألت بتردد.

“كنت اظن اننا سنبقى اكثر من مجرد بعض الوقت.” ، تنهدت نبيلة الألاكريان

” هاي هاي!.” 

 

لكن الأن أدركت أنه إذا لم أتمكن من رؤية الأثير سلفا ، فسيكون هذا المخلوق أمامي الأن غير مرئي تماما وصامت.

بعد عودتي الى داخل القبة جلست في معسكرنا المؤقت وبدأت أفكر.

“لا أريد أن أؤذيك.” 

 

 

كانت فكرة الانتظار بلا فعل أي شيء تبدو مروعة بنفس القدر مقارنة بالسفر عبر العاصفة الثلجية.

بل أكثر من ذلك أنه يستخدم الأثير لإخفاء نفسه.

 

 

فكرت ما إذا كنت سأستخدم هذه المنطقة في تنقية نواة الأثير الخاص بي مثل نهر الحمم ، لكن تلك العملية كانت تجعلني ضعيفا جدا وأحتاج للراحة كما لا يزال ريجيس بحاجة إلى العودة إلى طبيعته.

 

 

 

بينما واصلت التفكير فيما سأفعله تاليا ، انجذب انتباهي إلى كايرا التي كانت تحفر في كومة العناصر العشوائية عند أسفل الدرج.

عززت جسدي في الأثير ، مما جعله لا يتأثر بالبرد وشظايا الثلج والجليد.

 

 

كانت أعينها تلمع مرارا بينما تلتقط شيئ صغير قبل أن تضعه في جيبها ، ثم  مرة أخرى تعود لتحديق في الكومة.

“لا ، بل يمكنها أن تتحرك في أي مكان طالما أن ذلك المكان في نطاق خمس مربعات ، هنا ، أسمح لي أن أريك مرة أخرى “

 

أما أمامي فقد كنت ألعب بشظايا عظام ما ، كانت كل قطعة منحوتة على شكل مربع ، أو خط رفيع ، أو مثلث و دائرة. 

بعد فترة ، عادت إلى جبل الاغطية الذي صنعناه ، وهي تحمل حفنة من العظام الصغيرة والأحجار الملساء.

 

 

عند سماعها نظرت إلى الأسفل لأرى أنني أصبحت مغطى تماما بطبقة سميكة من الصعيق بدأ من رأسي إلى أخمص قدماي.

“ماذا تفعلين؟” سألتها.

“ربما كان مجرد فوزك-“

 

 

أجابت وهي تربت على الأرض بجانبها. 

” لذلك ، يمكن للكشافة التحرك لخمسة مربعات في اتجاه معين -“

 

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أصبح أنه من الواضح ان المباراة كانت لصالح خصمي.

“تعال إلى هنا وسترى”.

وقفت ببطء حتى أصبحت مستقيما ، بينما ظلت يداي مرفوعة فوق رأسي ، وركزت عيناي على المخلوق.

 

هل تم جذبه هنا فقط بسبب رائحة العظام؟

بعد أن تفوق الفضول عليّ ، بدأت المشي إلى حيث جلست وهي تستخدم السكين لرسم خطوط رفيعة على الأرض الحجرية الملساء حتى قامت بنحت شبكة سداسية خشنة.

 

 

 

في البداية ، اعتقدت أنها كانت تحاول تحديد إحداثياتنا داخل هذه المنطقة ، لكنها بدأت بعد ذلك في وضع تشكيلة عشوائية من الأحجار والعظام على جانبين متعارضين من الشكل الشبكي. 

سأل ريجيس بشكل ساخر ، لكنني تجاهلته ، هذا حتى على الرغم من أنه لم يكن مخطئ.

 

 

“هل هذه بطريقة ما لعبة؟” سألت وانا أجعد.

“ربما الوضع ليس بالسوء الذي يبدو عليه.”

 

 

” بل إنها لعبة إستراتيجية شائعة بين كبار الشخصيات”

كان علي أن أمشي ببطء وبخطى واسعة لأحافظ على توازني بسبب العاصفة.

 

أما أمامي فقد كنت ألعب بشظايا عظام ما ، كانت كل قطعة منحوتة على شكل مربع ، أو خط رفيع ، أو مثلث و دائرة. 

شرحت ، وهي تعدل بعض القطع بحيث جعلتها تتمركز وسط الأشكال السداسية الخاصة بكل منها. 

 

 

 

” كنت أملك لوح دائما أثناء صعودي ، ولكن نظرا لانكسار الخاتم البعدي الخاص بي ، فسيتعين على ذلك القيام بذلك يدويا.”

لم تمر العديد من الثواني قبل أن أسمع مجددا صوت التنفس والشم من الأسفل.

 

 

هذه الفتاة لم تأكل منذ أيام.

 

 

 

أيضا في هذه الظروف المتجمدة ، حيث أصبح جسدها يحرق المزيد من الطاقة لتثبيت درجة حرارته الداخلية والذي قد يجعلها تصمد فقط أسبوعا أو ربما أسبوعين بدون طعام مناسب. 

 

 

 

إلا أنها لم تكن قلقة ، بل بدت وكأنها غير مهتمة لأنها الان تجلس فقط أمام اللوح المصنوع بشكل فظ.

 

 

 

“هل هذا الوقت المناسب حقا؟” سألت وأنا ما أزال أقف فوقها.

 

 

 

رفعت كايرا حواجبها وهي تنظر إلي نحو الأعلى. 

 

 

بل أكثر من ذلك أنه يستخدم الأثير لإخفاء نفسه.

” أوه أنا آسفة ، هل لديك بعض الأعمال الضرورية الأخرى لكي تحضرها غراي؟”

لقد كان بإمكاني أن أرى العلامات الذي احتك فيها النفق بالوحش أثناء ركضه ، كما رايت علامات للدروع التي على كتفه التي أخترقت الجدران الثلجية ، مما تسبب في انهيار جزئي للنفق ، لذا لم يكن أمامنا خيار سوى حفر طريقنا وخسارة وقت مهم.

 

 

دحرجت عيناي من إجابتها ، لكني جلست على الطرف الآخر من اللوح. 

“إنه غير مرئي” أجاب ريجيس مكانها ، لكنني هززت رأسي.

 

” مرة أخرى” ، تحدثت وهي تنقل القطع إلى أماكنها الأصلية بعد أسر حارسي.

“حسنا جيد ، لكن عليك أن تخبريني الأساسيات.”

 

 

 

***

 

 

قمت بإدخال كايرا بالقرب من زاوية المنصة ، ثم أشرت نحو الأعلى قبل أن أبتعد عن ارتفاع المنصة وأنبطح بشكل مسطح حتى لا يتمكن الكائن الأثيري من رؤيتي.

” لذلك ، يمكن للكشافة التحرك لخمسة مربعات في اتجاه معين -“

عندما شعرت بالهزيمة وإعترفت بها قررت العودة.

 

إذا ما ركضنا وراء وحش الأثير لكننا ضعنا في العاصفة ، وهناك يمكنها أن تموت.

“لا ، بل يمكنها أن تتحرك في أي مكان طالما أن ذلك المكان في نطاق خمس مربعات ، هنا ، أسمح لي أن أريك مرة أخرى “

 

 

” هذا الرجل الضخم لا يدرك أنه يمكننا رؤيته صحيح؟ ” 

أجابت كايرا ، وهي تصرخ بصوت عالي بما يكفي لكي أسمعها وسط ضوضاء العاصفة الثلجية في الخارج.

لقد اعتقدت للحظة أنني سمعت بشكل خاطئ 

 

 

هكذا جلس كل منا فوق لحاف مطوي داخل القبة وركزنا على لوحة اللعب المنحوتة بينما ظل ريجيس في جسدي لتجديد الأثير. 

 

 

 

أما أمامي فقد كنت ألعب بشظايا عظام ما ، كانت كل قطعة منحوتة على شكل مربع ، أو خط رفيع ، أو مثلث و دائرة. 

اقتربت من الوحش الأبيض الذي يشبه الدب لكنه فتح عيناه فجأة وإنقض على وجهي بسرعة غير طبيعية.

 

” بل إنها لعبة إستراتيجية شائعة بين كبار الشخصيات”

كانت قطع كايرا عبارة عن صخور بيضاء وكل منها كان من نفس الرموز الأربعة السابقة.

 

 

دافعت عن الضربة ، وأمسكت بمخلبه العملاق وسط يدي قبل أن أدير جسدي ورفعت قائمته على كتفي. 

” إذن القطع ذات الخطوط هم المهاجمون؟” سألت بتردد.

بعد نقل الأثير إلى رون الإله ، قمت بتفعيل خطوة الإله ولكن قابلني ألم حاد.

 

سيطر عبوس مظلم على وجه كايرا وهي تحرك  رأسها في جميع إتجاهات القبة ، لكن بصري كان قد تحرك بالفعل إلى المدخل الوحيد للقبة.

“نعم” أجابت كايرا بعبوس. 

 

 

لقد كافح بقوة لتحرير جسده الصغير من الثلج لكن لم يستطع حتى ركعت ​​كايرا وسحبته من ذيله.

“إنه ليس خط ، إنه سيف.”

لم تكن بحاجة إلى إنهاء حديثها حتى.

 

إستغللت كل قوة جسدي الهجين ، واستخدمت آثار الثلج التي تركها الوحش كنقطة انطلاق لمواصلة الركض. 

جعدت حواجبي وأنزلت رأسي إلى اللوحة لإلقاء نظرة فاحصة. 

 

 

 

“أنا متأكد من أن هذا مجرد خط.”

 

 

 

  ” لقد كان علي أن أرتجل هنا ، فقط استخدم خيالك”. 

 

 

 

“على أي حال ، قطع المستكشفين ، هي تلك التي تحمل رمز النار -“

لقد كانت كبيرة جدا لدرجة أنها اضطرت إلى ضغط نفسها للمرور عبر النفق.

 

فجأة قفز الدب غير المرئي إلى لوحة اللعبة وادخل فيها أنفه مما بعثر القطع عبر الأرضية البيضاء الباردة.

” إنها المثلث” صححت ورائها.

نجحت في تجنبه في اللحظة الأخيرة وضربته بكفي على جانب جسده على أمل ان أنجح في دفعه بعيدا وأن أفقده التوازن.

 

لم أكن متأكدا حتى تحرك الشكل واتخذ خطوة حذرة تجاه مكاننا عندها رأيته. 

لكنها تجاهلتني وأكملت ، ” النار هي الأكثر مرونة ، من الأفضل استخدام الدروع للدفاع بينما المهاجمون بارعون في أخذ القطع الأخرى ، تذكر لا يمكنك اخذ قطعة إلا بالقفز فوقها “.

إن كمية الأثير الخاصة بي تم تجديدها تقريبا بما يكفي لكي أستخدم خطوة الإله!.

 

 

“وأنت ستفوزين إذا أخذتي الحارس الخاص بي؟”

“أنا متأكد من أن هذا مجرد خط.”

 

لابد أنه هناك معنى أكبر لوجوده داخل القبة ، بكل تأكيد لم يكن يتجول بالصدفة ، بل أنه فوجئ عندما وجدنا ، مما يعني أنه لم يأتي بسببنا.

أومأت كايرا وهي تجيب ، “صحيح”. 

 

 

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

“أو في حالة إذا وصل جنودي إلى منطقتك ، فهذا يسمى فوز حقيقي.”

 

 

دافعت عن الضربة ، وأمسكت بمخلبه العملاق وسط يدي قبل أن أدير جسدي ورفعت قائمته على كتفي. 

“ما الفرق بين الفوز العادي والفوز الحقيقي؟”

لكنها تجاهلتني وأكملت ، ” النار هي الأكثر مرونة ، من الأفضل استخدام الدروع للدفاع بينما المهاجمون بارعون في أخذ القطع الأخرى ، تذكر لا يمكنك اخذ قطعة إلا بالقفز فوقها “.

 

 

” الربح الحقيقي أصعب بكثير من الحصول على النصر لذا فهو يعتبر إنجازا عظيما.”

 

 

 

” إنها تبدو طريقة أخرى للنبلاء التي تسمح لهم بالتفاخر بمهاراتهم.”

 

 

“إنه ليس خط ، إنه سيف.”

“أفترض أنها كذلك فعلا.” 

رفعت رأسي لكن فجاة شعرت أني بالكاد سمعت ضجيجا يختلف عن صوت الريح المعتاد.

 

خرج الأثير بكثافة من نواتي بينما قمت بجمع كل القوة من هذا التصادم لإلقاء العملاق الذي يبلغ وزنه طنين على الدرج مما جعل القبة تهتز بالكامل .

ضحكت كايرا بشكل مكتوم وهي تعيد القطع إلى وضعها الأصلي. 

 

 

 

“هل أنت جاهز؟”

 

 

 

أومأت بشكل موافق وركزت.

 

 

كان المدخل قد انهار بشكل جزئي وسرعان ما امتلأ بالثلوج.

على الرغم من أنني لم ألعب هذه اللعبة المحددة من قبل ، إلا أنها كانت مشابهة بما يكفي لألعاب الطاولة الإستراتيجية في الماضي لدرجة أن القواعد كانت سهلة الحفظ جدا.

 

 

 

فجاة تحدثت كايرا وهي تشير إلى قطع عظامي. 

 

 

لكن كانت قدمي تغرق الى أسفل في طبقة الثلج مع كل خطوة أتخذها إلى ان اصبح عليّ استخدام يدي باستمرار لتحريك الثلج البارد جانبا.

” في العادة وبشكل تقليدي ، يتحرك الأبيض ثانيا”.

 

 

 

أومأت لها وأشرت إليها لكي تتخذ الخطوة الأولى.

 

 

 

بسرعة قامت بتحريك درع حجري إلى الأمام بمسافة مربع واحد. 

إن بإمكاني رؤية الأثير الخاص به ، ولكن لم يكن من الممكن أن أرى هذا الوحش بذاته.

 

 

في المقابل قمت بتحريك مهاجمي الخارجي إلى الزاوية اليسرى القصوى من جانبي اللوحة.

لقد كان يشم المكان؟.

 

“أنا سأتقدم إلى الأمام!!.”

ردت كايرا بتحريك إحدى مستكشفيها على حافة اللوح إلى أمام المهاجم الذي قمت بنقله للتو. 

 

 

“أفترض أنها كذلك فعلا.” 

لهذا قمت أيضًا بتحريك مستكشفي هذه المرة ، حيث قمت بوضعه بجانب الدرع الخارجي الخاصة بها في المنطقة العليا الأمامية حتى يكون في وضع يمكنه من أخذ الدرع في المنعطف التالي.

“أين أنت بحق الجحيم؟”

 

مع انخفاض احتياطي الأثير بالفعل بسبب ريجيس والكمية الذي إستخدمتها في فترة قصيرة ، لم يكن لدي ما يكفي من الأثير لاستخدام خطوة الإله.

ومع ذلك ، يبدو أن كايرا قد توقعت هذا لأنها حركت أحد مهاجميها خلف الدرع حتى لا يتمكن مستكشفي من أخذ القطعة عند التحركات الخمس المخصصة له.

بل أكثر من ذلك أنه يستخدم الأثير لإخفاء نفسه.

 

كانت قطع كايرا عبارة عن صخور بيضاء وكل منها كان من نفس الرموز الأربعة السابقة.

“آه ، لم أفكر في تحريك القطع بهذه الطريقة..”

كانت الرياح هنا في هذه المنطقة تتغير باستمرار وتضرب في الاتجاهات مما جعل المشهد أمامي يتغير مع كل تغير لها مما جعل إحساسي الخاص بالاتجاه عديم الفائدة تقريبا.

 

 

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أصبح أنه من الواضح ان المباراة كانت لصالح خصمي.

لهذا قمت أيضًا بتحريك مستكشفي هذه المرة ، حيث قمت بوضعه بجانب الدرع الخارجي الخاصة بها في المنطقة العليا الأمامية حتى يكون في وضع يمكنه من أخذ الدرع في المنعطف التالي.

 

شعرت ببرودة في عمودي الفقري وانا اشاهدها تستدعي سحر فريترا وتخلق انفجار ذو نار سوداء داخل المدخل قبل هروب وحش الأثير.

بعد سبع حركات داخلية ، كنت أعلم أنني لا أستطيع الفوز ، لذلك اخترت تحريك القطع بشكل غير منطقي لأرى كيف سيكون رد فعل كايرا.

 

 

 

على أقل تقدير ، لم تكن كايرا قادرة على تحقيق فوز حقيقي كما رغبت ، مما جعلها تعض شفتها من الغضب.

 

 

“إنه ليس خط ، إنه سيف.”

” مرة أخرى” ، تحدثت وهي تنقل القطع إلى أماكنها الأصلية بعد أسر حارسي.

ضحكت كايرا بشكل مكتوم وهي تعيد القطع إلى وضعها الأصلي. 

 

لهذا قمت أيضًا بتحريك مستكشفي هذه المرة ، حيث قمت بوضعه بجانب الدرع الخارجي الخاصة بها في المنطقة العليا الأمامية حتى يكون في وضع يمكنه من أخذ الدرع في المنعطف التالي.

“بالتأكيد” ، أجبت وانا اضحك على روحها التنافسية.

لقد كافح بقوة لتحرير جسده الصغير من الثلج لكن لم يستطع حتى ركعت ​​كايرا وسحبته من ذيله.

 

كانت بقع الأثير الأرجواني تتحرك بشدة داخل العاصفة ، مما أعطى الثلج لون شبيه بالوردي وهذا ما جعل الرؤية أكثر صعوبة بالنسبة لي.

إن كايرا جيدة.

 

 

لكن لم يكن ذلك كافيا حتى ، بعد زئير غاضب اخر قفز الدب عبر جدار النار السوداء ، وترك ورائه رائحة إحتراق الشعر.

كان من الواضح أنها أرادت استخدام هذه اللعبة لمعرفة المزيد عني ، لكن من خلال الجولات القليلة التالية ، تمكنت من معرفة الكثير عنها أيضًا.

 

 

 

لقد تحركت بحذر ولكن ليس بشكل أعمى.

 

 

 

ايضا كانت تمتلك إستراتيجية مع كل حركة ، وظهرت أيضا رغبتها في الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من القطع الخاصة بها أثناء اللعب مقابل انها كانت تقلل ببطء من قطعي.

صعدت إلى الجانب نحو الدرج لكني لم أرفع عيناي عن الدب المحمي بالأثير ، لم اتوقف حتى شعرت بقدمي وهي تلامس حافة المنصة وأصبحت على حافة الدرج.

 

مباشرة أدرت ظهري نحوها وقمت بتفعيل الرون.

وفي المباريات القليلة الأولى ، وقعت في فخ تكتيكاتها ، لكن شخصيتها التنافسية أصبحت مندمجة إلى اللعبة مما أظهر ضعف حاسم تمكنت من إكتشافه.

 

 

عندما فعلت هذا وجدت أن العاصفة الثلجية قد بدأت بالفعل في ملئ الخندق الذي قمت بحفره للوصول إلى هذه المسافة ، ولكن باستخدام تواصلي مع ريجيس كمنارة ، وجدت بسرعة المدخل الذي اصبح شبه مختفي للنفق المنحوت المؤدي إلى القبة.

“هذا انتصاري” 

 

 

 

قلت بابتسامة وقمت يرفع حارسها ببطء من على اللوح لكي تراه.

إستغللت كل قوة جسدي الهجين ، واستخدمت آثار الثلج التي تركها الوحش كنقطة انطلاق لمواصلة الركض. 

 

 

” إ-إنتظر!-” ، صرخت وعيناها القرمزية تفحص كل شبر من اللوح بحثًا عن نوع من الخطأ.

“فقط النظر إليك يجعلني أشعر بالبرودة.”

 

سيطر عبوس مظلم على وجه كايرا وهي تحرك  رأسها في جميع إتجاهات القبة ، لكن بصري كان قد تحرك بالفعل إلى المدخل الوحيد للقبة.

قمعت ضحكتي لكني لم اشعر بشيء.

 

 

 

كان انتصاري عاديا ، لولا جشع كايرا لتحقيق فوز حقيقي أمامي لما تمكنت من الفوز.

 

 

لكن في الجزء السفلي من الدرج ، إتخذ الوحش خطوة واحدة للأمام.

ضحكت وأنا أجيب ، ” حدقي بقدر ما ترغبين لكن لن يغير أي شيء”.

 

 

 

قامت كايرا برفع رأسها ونظرت لي بشكل حاد. 

أما شكل ريجيس فقد بدا مثل ظل أسود يكاد يغطيه اللون الأرجواني.

 

 

“لقد لعبت هذه اللعبة من قبل ، أليس كذلك؟”.

 

 

 

هززت رأسي وأجبت ، “لم أفعل”.

 

 

عند سماعها نظرت إلى الأسفل لأرى أنني أصبحت مغطى تماما بطبقة سميكة من الصعيق بدأ من رأسي إلى أخمص قدماي.

” لقد لعبت هذه اللعبة لسنوات وعلى الرغم من أنني لست الأفضل فيها ، إلا أنه لا توجد طريقة لي لكي أخسر بسهولة أمام شخص يلعبها للمرة الأولى.”

 

 

 

تنهدت وأعدت الحارس إلى لوحتها. 

“هل … هل رميت هذا الوحش العملاق؟” ، فجاة سألتني كايرا وهي تتقدم ببطء إلى أسفل الدرج

 

***

“لقد فزت ، لكن هذا فقط لأنك جشعة ، هل كنت تعتقدين أنني لن ألاحظ أنك تحاولين تحقيق فوز حقيقي؟ “

 

 

 

اتسعت أعين كايرا وفجأة بدأت تسعل بشكل محرج.

اتسعت أعين كايرا بشكل متفاجئ لكنها تمكنت من البقاء صامتة.

 

اتبعت نظرة كايرا عيناي وانتظرنا بصمت.

“لقد عزلتي مهاجمي لثلاث حركات قبل أن تأملي في إخراج حارسي من قبضتهم لإفساح الطريق لحارسك أليس كذلك؟”

” لذلك ، يمكن للكشافة التحرك لخمسة مربعات في اتجاه معين -“

 

 

“الان أترى!!! ، إن حقيقة قدرتك على التفكير بهذه الطريقة تثبت أنك لعبت هذه اللعبة من قبل “.

بعد أن دار الدب في دائرة كاملة حول المنصة قام بتجاهلها واقترب من كومة العناصر الموجودة في قاعدة الدرج لكني شعرت بـخيبة أمل من هذا.

 

 

ضحكت أجبتها بابتسامة متكلفة ، ” الشيء الوحيد الذي يثبت هذا الشيء هو أنك منافسة لكن خاسرة أيضا “.

 

 

 

“لقد حالفك الحظ للتو” ، أجابت بخفوت وهي تعيد القطع إلى أماكنها الأصلية.

فجاة لم أعد أركز تفكيري على ريجيس عندما رأيت كتلة عملاقة وأرجوانية من الأثير عند المدخل.

 

 

” صحيح ، أنا متأكد من أنني كنت سأخسر لو لعبتي بجدية” 

 

 

لكن عوض سرقة شيء من الكومة ، قام الدب بوضع شيئ ما عليها بعناية ثم سار ببطء نحو الباب.

أجبت بهدوء. “أنت جيدة يا كايرا ، لا يتطلب الأمر محترفا لرؤية ذلك “.

 

 

أجابت كايرا ، وهي تصرخ بصوت عالي بما يكفي لكي أسمعها وسط ضوضاء العاصفة الثلجية في الخارج.

رفعت كايرا عينها وهي تجيب مع تضييق نظرتها. 

لكن كانت قدمي تغرق الى أسفل في طبقة الثلج مع كل خطوة أتخذها إلى ان اصبح عليّ استخدام يدي باستمرار لتحريك الثلج البارد جانبا.

 

توقفت فجأة والتفت إلى كايرا التي كانت لا تزال تركض ورائي. 

“أنت تفاجئني باستمرار غراي ، هل تعرف ذلك؟”

دحرجت عيناي من إجابتها ، لكني جلست على الطرف الآخر من اللوح. 

 

 

“سوف أعتبر ذلك مجاملة -” 

 

 

 

رفعت رأسي لكن فجاة شعرت أني بالكاد سمعت ضجيجا يختلف عن صوت الريح المعتاد.

أما أمامي فقد كنت ألعب بشظايا عظام ما ، كانت كل قطعة منحوتة على شكل مربع ، أو خط رفيع ، أو مثلث و دائرة. 

 

 

سيطر عبوس مظلم على وجه كايرا وهي تحرك  رأسها في جميع إتجاهات القبة ، لكن بصري كان قد تحرك بالفعل إلى المدخل الوحيد للقبة.

  ” لقد كان علي أن أرتجل هنا ، فقط استخدم خيالك”. 

 

إستغللت كل قوة جسدي الهجين ، واستخدمت آثار الثلج التي تركها الوحش كنقطة انطلاق لمواصلة الركض. 

اتبعت نظرة كايرا عيناي وانتظرنا بصمت.

 

 

 

لقد اعتقدت للحظة أنني سمعت بشكل خاطئ 

 

 

لكن لما لا أستطيع رؤيته؟. 

صحيح لا يزال من الممكن أن يكون صوت الريح التي تضرب القبة.

 

 

 

لكني سمعته مرة أخرى!! 

 

 

” لقد لعبت هذه اللعبة لسنوات وعلى الرغم من أنني لست الأفضل فيها ، إلا أنه لا توجد طريقة لي لكي أخسر بسهولة أمام شخص يلعبها للمرة الأولى.”

كان نوع من السحب والقشط الثقيل ، مثل شيء كبير يتحرك عبر النفق المحاط بالثلوج. 

 

 

جعدت حواجبي وأنزلت رأسي إلى اللوحة لإلقاء نظرة فاحصة. 

لقد كان قادم إلينا. 

 

 

“بالكاد كنا قادرين على رؤية مسافة قدمين أمامنا في الأمس والان العاصفة أسوأ من ذي قبل.”

” إلى خلف المنصة..” 

“حسنا جيد ، لكن عليك أن تخبريني الأساسيات.”

 

تعثرت على الأرض قبل أن أستعيد توازني لكن بحلول ذلك الوقت ، كانت كايرا قد ركضت بالفعل وراء الشكل الباهت للوحش مع النصل الأحمر في يدها.

تحدثت بنبرة هادئة وأنا أبتعد عن اللوحة حتى أصبحت المنصة المرتفعة بيننا وبين الباب ، بينما كانت كايرا ورائي تماما.

لذا يجب أن يكون هناك بعض معنى وراء فعله هذا.

 

 

“هل تشعر بشيء؟ هل هو أقوى منا؟” همست كايرا نحوي لكن كان هناك أثر للخوف في صوتها.

وعلى الفور ، صدى الزئير القوي في كل القبة بل حتى قام بإخفاء صوت العاصفة الثلجية بالخارج. 

 

 

” لا أعلم بعد”.

لكن كل خطوة يخطوها المخلوق الشبيه بالدب كانت بطيئة ومدروسة ، لقد كانت حركاته ببساطة حذرة وحساسة.

 

 

ركعت على على ركبتي ، ونظرت حول زاوية المنصة حتى أصبحت قادرا على رؤية الباب فقط. 

 

 

لقد كانت كبيرة جدا لدرجة أنها اضطرت إلى ضغط نفسها للمرور عبر النفق.

” هناك شيء ما يترك العظام والقطع هنا ، هذا يشير إلى إمتلاكه الذكاء ، أريد أن أرى ما هو قبل فعل أي شيء. “

ثم بحذر ، نزلت للأسف بخطوة واحدة.

 

فجاة تحدثت كايرا وهي تشير إلى قطع عظامي. 

ركزت سمعي على النفق وأنصتت باهتمام إلى أي ضجيج يصدر خارج الرياح العاتية الكثيفة ، لكنني لم أسمع شيئ.

 

 

” بل إنها لعبة إستراتيجية شائعة بين كبار الشخصيات”

بحلول هذا الوقت ، كان ريجيس قد استيقظ بالفعل.

” لا أظن أن الأشباح سوف تصدر ضجة عندما تلامس جدار النفق ” تحدث ريجيس مما جعل أفكاري أكثر منطقية.

 

 

“ربما كان مجرد فوزك-“

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

 

هل تم جذبه هنا فقط بسبب رائحة العظام؟

فجاة لم أعد أركز تفكيري على ريجيس عندما رأيت كتلة عملاقة وأرجوانية من الأثير عند المدخل.

 

 

على الرغم من أنني لم ألعب هذه اللعبة المحددة من قبل ، إلا أنها كانت مشابهة بما يكفي لألعاب الطاولة الإستراتيجية في الماضي لدرجة أن القواعد كانت سهلة الحفظ جدا.

لقد كانت كبيرة جدا لدرجة أنها اضطرت إلى ضغط نفسها للمرور عبر النفق.

 

 

 

توقف الشكل الأثيري بشكل مؤقت ، ثم عندما تحرك بدا أنه تحرك نحو معداتنا ، لكني سمعت صوت شم قوي منه. 

كانت الرياح هنا في هذه المنطقة تتغير باستمرار وتضرب في الاتجاهات مما جعل المشهد أمامي يتغير مع كل تغير لها مما جعل إحساسي الخاص بالاتجاه عديم الفائدة تقريبا.

 

 

لقد كان يشم المكان؟.

 

 

لكنها نظرت إلي في حيرة ، ثم هزت رأسها.

لم أكن متأكدا حتى تحرك الشكل واتخذ خطوة حذرة تجاه مكاننا عندها رأيته. 

“أنت تفاجئني باستمرار غراي ، هل تعرف ذلك؟”

 

 

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

ضحكت كايرا بشكل مكتوم وهي تعيد القطع إلى وضعها الأصلي. 

 

 

كان رأسه يبدو مثل وتد غليض ينزل إلى الأرض بينما إستمر في شم المكان.

” لا أظن أن الأشباح سوف تصدر ضجة عندما تلامس جدار النفق ” تحدث ريجيس مما جعل أفكاري أكثر منطقية.

 

شعرت ببرودة في عمودي الفقري وانا اشاهدها تستدعي سحر فريترا وتخلق انفجار ذو نار سوداء داخل المدخل قبل هروب وحش الأثير.

الأن بدا انه يحاول التقاط رائحتنا بوضوح.

“بالتأكيد” ، أجبت وانا اضحك على روحها التنافسية.

 

 

لقد كان مشابه في الحجم والشكل لـبوو ، رغم أنه كان أطول منه ، ولم يكن بنفس حجم بوو في الجسد.

” هذا الرجل الضخم لا يدرك أنه يمكننا رؤيته صحيح؟ ” 

 

شرحت ، وهي تعدل بعض القطع بحيث جعلتها تتمركز وسط الأشكال السداسية الخاصة بكل منها. 

لكن كل خطوة يخطوها المخلوق الشبيه بالدب كانت بطيئة ومدروسة ، لقد كانت حركاته ببساطة حذرة وحساسة.

” في طريقنا! فقط لا تضيعه! “

 

كل هذا يجب أن يكون مترابط.

لكن لما لا أستطيع رؤيته؟. 

 

 

 

إن بإمكاني رؤية الأثير الخاص به ، ولكن لم يكن من الممكن أن أرى هذا الوحش بذاته.

 

 

“انتظر!” 

كان الأمر كما لو كان شبح من الأثير ، كائن تشكل من طاقة نقية.

 

 

 

” لا أظن أن الأشباح سوف تصدر ضجة عندما تلامس جدار النفق ” تحدث ريجيس مما جعل أفكاري أكثر منطقية.

لكن لما لا أستطيع رؤيته؟. 

 

في المقابل قمت بتحريك مهاجمي الخارجي إلى الزاوية اليسرى القصوى من جانبي اللوحة.

استدرت بعناية لجذب انتباه كايرا ، وأشرت بإستعمال عيناي نحو الدخيل.

” هذا الرجل الضخم لا يدرك أنه يمكننا رؤيته صحيح؟ ” 

 

 

لكنها نظرت إلي في حيرة ، ثم هزت رأسها.

أومأت كايرا وهي تجيب ، “صحيح”. 

 

 

“إنه غير مرئي” أجاب ريجيس مكانها ، لكنني هززت رأسي.

 

 

 

إنه ليس مخفيا.. 

 

 

 

بل أكثر من ذلك أنه يستخدم الأثير لإخفاء نفسه.

استدرت بعناية لجذب انتباه كايرا ، وأشرت بإستعمال عيناي نحو الدخيل.

 

 

عند سماعي تحدث ريجيس بشكل جشع ، ” إنها خدعة لا أمانع في تعلمها”.

 

 

كل هذا يجب أن يكون مترابط.

فجأة قفز الدب غير المرئي إلى لوحة اللعبة وادخل فيها أنفه مما بعثر القطع عبر الأرضية البيضاء الباردة.

لابد أنه هناك معنى أكبر لوجوده داخل القبة ، بكل تأكيد لم يكن يتجول بالصدفة ، بل أنه فوجئ عندما وجدنا ، مما يعني أنه لم يأتي بسببنا.

 

تعثرت على الأرض قبل أن أستعيد توازني لكن بحلول ذلك الوقت ، كانت كايرا قد ركضت بالفعل وراء الشكل الباهت للوحش مع النصل الأحمر في يدها.

اتسعت أعين كايرا بشكل متفاجئ لكنها تمكنت من البقاء صامتة.

 

 

قمت بإدخال كايرا بالقرب من زاوية المنصة ، ثم أشرت نحو الأعلى قبل أن أبتعد عن ارتفاع المنصة وأنبطح بشكل مسطح حتى لا يتمكن الكائن الأثيري من رؤيتي.

ومع ذلك ، كانت الكتلة غير المرئية من اللون الأرجواني تقترب منا ، لقد يتتبع الخطوات التي تحركنا بها أنا وكايرا خلال انسحابنا السريع.

 

 

“يبدو أننا سنبقى عالقين هنا لبعض الوقت ” تحدثت نحو كايرا وأنا استمر في إزالة الثلج عني.

قمت بإدخال كايرا بالقرب من زاوية المنصة ، ثم أشرت نحو الأعلى قبل أن أبتعد عن ارتفاع المنصة وأنبطح بشكل مسطح حتى لا يتمكن الكائن الأثيري من رؤيتي.

 

 

 

تحركت كايرا أيضا وقفزت عشرة أقدام إلى أعلى المنصة واستخدمت يدها لتخفيف هبوطها وجعله بدون صوت.

 

 

“توقفي! لا تقتليه! -“

لم تمر العديد من الثواني قبل أن أسمع مجددا صوت التنفس والشم من الأسفل.

ضحكت أجبتها بابتسامة متكلفة ، ” الشيء الوحيد الذي يثبت هذا الشيء هو أنك منافسة لكن خاسرة أيضا “.

 

 

لقد كان يتحرك ببطء شديد حول حافة المنصة ، لذلك جمعت الأثير في جسدي في حال وجدنا المخلوق.

 

 

 

“ربما يجب علينا الهجوم أولا ، هل نقفز عليه؟.” ، تحدث ريجيس لكن كان هناك وضوح للحماس في نبرته

خفضت مركز ثقلي لأواجهه وجه لوجه ، وتوقعت منه أن يقوم بالقفز ويهاجم بأطرافه أو يتحرك في المكان ، لكنه بدلا من ذلك أنظل رأسه العريض وأشع الأثير المحيط به وإختار أن يصطدم بي مباشرة!.

 

فجاة لم أعد أركز تفكيري على ريجيس عندما رأيت كتلة عملاقة وأرجوانية من الأثير عند المدخل.

” لا ، أريد أن أرى ما سيفعله إذا استطعنا” 

لكن العاصفة الثلجية الأثيرية كانت مثل بحر من الضوء البنفسجي وحجبت كل شيء أمامي.

 

 

إذا كان الوحش الأثيري مخلوق ذكي ، وإذا كان من الممكن التواصل معه ايضا فربما يمكن أن يساعدنا في الهروب من هذع المنطقة.

لقد شعرت باستنزاف قوي ، لكن كان من الأفضل اتخاذ تدابير إحترازية ضد أعداء أجهل قوتهم.

 

 

” إنتظر ، ذكرني متى كانت آخر مرة واجهنا فيها وحش ذكي في المقابر الأثرية؟”

 

 

” لا أظن أن الأشباح سوف تصدر ضجة عندما تلامس جدار النفق ” تحدث ريجيس مما جعل أفكاري أكثر منطقية.

سأل ريجيس بشكل ساخر ، لكنني تجاهلته ، هذا حتى على الرغم من أنه لم يكن مخطئ.

إنه ليس مخفيا.. 

 

 

تحركت عبر القبة بهدوء ، ولففت حولها حتى أتمكن من رؤية حافة المنصة. 

 

 

 

بعد أن دار الدب في دائرة كاملة حول المنصة قام بتجاهلها واقترب من كومة العناصر الموجودة في قاعدة الدرج لكني شعرت بـخيبة أمل من هذا.

 

 

 

هل تم جذبه هنا فقط بسبب رائحة العظام؟

 

 

في المقابل قمت بتحريك مهاجمي الخارجي إلى الزاوية اليسرى القصوى من جانبي اللوحة.

لكن عوض سرقة شيء من الكومة ، قام الدب بوضع شيئ ما عليها بعناية ثم سار ببطء نحو الباب.

دافعت عن الضربة ، وأمسكت بمخلبه العملاق وسط يدي قبل أن أدير جسدي ورفعت قائمته على كتفي. 

 

 

بعد أن أدركت أن المخلوق كان على وشك المغادرة جلست بسرعة وجمعت رجلاي ورفعت يداي فوق رأسي بطريقة كنت أمل أن نكون علامة واضحة للسلام حتى بالنسبة للدببة غير المرئية التي تتشكل من الأثير.

” لا أعلم بعد”.

 

أما أمامنا فقد كان المنظر ضبابيا ومزيج من اللونين الرمادي والأبيض ، بينما كانت رياح العاصفة تصدر أصوات شبيهة بالعويل وهي تجرف الثلوج التي تتساقط بسرعة كافية لتمزيق اللحم من العظام.

عند رؤيتي تجمدت الكتلة الأرجوانية اللامعة وظلت ثابت تماما وصامتة.

 

 

“لقد حالفك الحظ للتو” ، أجابت بخفوت وهي تعيد القطع إلى أماكنها الأصلية.

” هذا الرجل الضخم لا يدرك أنه يمكننا رؤيته صحيح؟ ” 

عند سماعي تحدث ريجيس بشكل جشع ، ” إنها خدعة لا أمانع في تعلمها”.

 

صرخ ريجيس لكن صوته الصغير أصبح مكتومًا بسبب الثلج الذي سقط عليه.

تحدث ريجيس بشكل محتار.. ” الآن ماذا؟”

كان المدخل قد انهار بشكل جزئي وسرعان ما امتلأ بالثلوج.

 

 

وقفت ببطء حتى أصبحت مستقيما ، بينما ظلت يداي مرفوعة فوق رأسي ، وركزت عيناي على المخلوق.

إن بإمكاني رؤية الأثير الخاص به ، ولكن لم يكن من الممكن أن أرى هذا الوحش بذاته.

 

 

أو على الأقل ، نظرت إلى المكان الذي اعتقدت أن عينيه موجودة به.

 

 

 

  “لن نؤذيك” تحدثت بهدوء وحاولت جعل نبرتي لطيفة قدر الإمكان.

 

 

 

لم يسعني إلا أن أتسائل سابقا عن الأنواع الأخرى من وحوش الأثير التي تتواجد في هذه المنطقة الثلجية.

“على أي حال ، قطع المستكشفين ، هي تلك التي تحمل رمز النار -“

 

 

أو ما إذا ستكون مخلوقات كبيرة ومهيبة.

لهذا قمت أيضًا بتحريك مستكشفي هذه المرة ، حيث قمت بوضعه بجانب الدرع الخارجي الخاصة بها في المنطقة العليا الأمامية حتى يكون في وضع يمكنه من أخذ الدرع في المنعطف التالي.

 

 

لكن الأن أدركت أنه إذا لم أتمكن من رؤية الأثير سلفا ، فسيكون هذا المخلوق أمامي الأن غير مرئي تماما وصامت.

رفعت كايرا حواجبها وهي تنظر إلي نحو الأعلى. 

 

ثم بحذر ، نزلت للأسف بخطوة واحدة.

إن تطوير مثل هذه الألية الدفاعية لهو شيء رائع..

 

 

اتسعت عيناي من الدهشة لكن سرعة ردة فعلي لم تكن أبطئ من سرعة الدب.

“ماذا تعتقد أنك فاعل ؟” همست كايرا عند رؤيتي أحدث الهواء.

 

 

 

” حتى أنا لست متأكدا “

“توقفي! لا تقتليه! -“

 

بعد سبع حركات داخلية ، كنت أعلم أنني لا أستطيع الفوز ، لذلك اخترت تحريك القطع بشكل غير منطقي لأرى كيف سيكون رد فعل كايرا.

أجبتها بشكل هامس وحركت زاوية فمي فقط.

 

 

صعدت إلى الجانب نحو الدرج لكني لم أرفع عيناي عن الدب المحمي بالأثير ، لم اتوقف حتى شعرت بقدمي وهي تلامس حافة المنصة وأصبحت على حافة الدرج.

” لذلك ، يمكن للكشافة التحرك لخمسة مربعات في اتجاه معين -“

 

اتسعت عيناي من الدهشة لكن سرعة ردة فعلي لم تكن أبطئ من سرعة الدب.

ثم بحذر ، نزلت للأسف بخطوة واحدة.

“هل وجدت أي شيء هناك؟ ربما الكثير من الثلج؟ ” سأل ريجيس بابتسامة خبيثة.

 

كانت بقع الأثير الأرجواني تتحرك بشدة داخل العاصفة ، مما أعطى الثلج لون شبيه بالوردي وهذا ما جعل الرؤية أكثر صعوبة بالنسبة لي.

لكن في الجزء السفلي من الدرج ، إتخذ الوحش خطوة واحدة للأمام.

 

 

  “لن نؤذيك” تحدثت بهدوء وحاولت جعل نبرتي لطيفة قدر الإمكان.

وعلى الفور ، صدى الزئير القوي في كل القبة بل حتى قام بإخفاء صوت العاصفة الثلجية بالخارج. 

 

 

 

ومن زاوية عيناي ، تمكنت من رؤية كايرا وهي تقف لتعديل وقوفها مع سحب نصلها الأحمر.

” أوه أنا آسفة ، هل لديك بعض الأعمال الضرورية الأخرى لكي تحضرها غراي؟”

 

ركزت سمعي على النفق وأنصتت باهتمام إلى أي ضجيج يصدر خارج الرياح العاتية الكثيفة ، لكنني لم أسمع شيئ.

بسرعة شديدة إنخفض الوحش الأثيري على قوائمه الأربع واندفع نحوي.

 

 

 

رفعت ذراعي وأشرت إلى كايرا لكي تبقى في الخلف بينما قمت بحماية نفسي بطبقة كثيفة من الأثير. 

 

 

 

لقد شعرت باستنزاف قوي ، لكن كان من الأفضل اتخاذ تدابير إحترازية ضد أعداء أجهل قوتهم.

 

 

 

خفضت مركز ثقلي لأواجهه وجه لوجه ، وتوقعت منه أن يقوم بالقفز ويهاجم بأطرافه أو يتحرك في المكان ، لكنه بدلا من ذلك أنظل رأسه العريض وأشع الأثير المحيط به وإختار أن يصطدم بي مباشرة!.

 

 

مباشرة ظهر ريجس الذي عاد الى حجم كلب كبير وركض وراء الدب الذي خرج من النار السوداء.

نجحت في تجنبه في اللحظة الأخيرة وضربته بكفي على جانب جسده على أمل ان أنجح في دفعه بعيدا وأن أفقده التوازن.

” لذلك ، يمكن للكشافة التحرك لخمسة مربعات في اتجاه معين -“

 

صعدت إلى الجانب نحو الدرج لكني لم أرفع عيناي عن الدب المحمي بالأثير ، لم اتوقف حتى شعرت بقدمي وهي تلامس حافة المنصة وأصبحت على حافة الدرج.

ومع ذلك ، فقد فقد إستعاد الوحش توازنه في لحظة الاحتكاك ذاتها واستخدم قوة الضربة الخاصة بي لتثبيت نفسه. 

ومع ذلك ، يمكن لهذا المخلوق التلاعب بالأثير بطريقة لم أقدر عليها حتى أنا ذاتي.

 

 

مباشرة رفع الوحش غير المرئي كفه وأسقطه نحوي.

عند سماعي تحدث ريجيس بشكل جشع ، ” إنها خدعة لا أمانع في تعلمها”.

 

كانت بقع الأثير الأرجواني تتحرك بشدة داخل العاصفة ، مما أعطى الثلج لون شبيه بالوردي وهذا ما جعل الرؤية أكثر صعوبة بالنسبة لي.

دافعت عن الضربة ، وأمسكت بمخلبه العملاق وسط يدي قبل أن أدير جسدي ورفعت قائمته على كتفي. 

 

 

ضحكت أجبتها بابتسامة متكلفة ، ” الشيء الوحيد الذي يثبت هذا الشيء هو أنك منافسة لكن خاسرة أيضا “.

خرج الأثير بكثافة من نواتي بينما قمت بجمع كل القوة من هذا التصادم لإلقاء العملاق الذي يبلغ وزنه طنين على الدرج مما جعل القبة تهتز بالكامل .

“انتظر هل أنت جاد؟” 

 

لكني سمعته مرة أخرى!! 

فجاة ظهر تألق واضح للأثير وبدأ يتلاشى ، حتى تمكنت من رؤية الشيء المخفي أسفلها..

 

 

 

أول شيء رأيته كان فروه السميك ، الذي كان أبيضا ولامعا بل بدى وكانه يلمع بظل وردي عندما يتحرك المخلوق.

” ألا تخشى أن تكون هذه كلماتك الأخيرة؟.”

 

إنه ليس مخفيا.. 

أيضا كان لديه صفائح عظمية شاحبة ملفوف حول كل أكتافه مثل الدروع.

أجابت كايرا ، وهي تصرخ بصوت عالي بما يكفي لكي أسمعها وسط ضوضاء العاصفة الثلجية في الخارج.

 

 

“هل … هل رميت هذا الوحش العملاق؟” ، فجاة سألتني كايرا وهي تتقدم ببطء إلى أسفل الدرج

 

 

 

“لا أريد أن أؤذيك.” 

كان نوع من السحب والقشط الثقيل ، مثل شيء كبير يتحرك عبر النفق المحاط بالثلوج. 

 

 

تحدثت للدب ، الذي كان يعاني حالة من عدم التركيز من الاصطدام. 

 

 

توقفت فجأة والتفت إلى كايرا التي كانت لا تزال تركض ورائي. 

لقد رأيته يترك شيئ على كومة الأشياء عند درج المنصة. 

لقد كان قادم إلينا. 

 

أول شيء رأيته كان فروه السميك ، الذي كان أبيضا ولامعا بل بدى وكانه يلمع بظل وردي عندما يتحرك المخلوق.

لذا يجب أن يكون هناك بعض معنى وراء فعله هذا.

 

 

 

اقتربت من الوحش الأبيض الذي يشبه الدب لكنه فتح عيناه فجأة وإنقض على وجهي بسرعة غير طبيعية.

صرخ ريجيس لكن صوته الصغير أصبح مكتومًا بسبب الثلج الذي سقط عليه.

 

 

اتسعت عيناي من الدهشة لكن سرعة ردة فعلي لم تكن أبطئ من سرعة الدب.

وبحلول الوقت الذي ابتعدنا فيه عن الحائط ، أصبح ريجيس أمامنا ورأيناه وهو يعض كعب الدب العملاق.

 

 

قمت بإدارة مركز كعبي وحاولت إيقاف الدب عن طريق الإمساك بفرائه الكثيف.

” هاي هاي!.” 

 

” هذا الرجل الضخم لا يدرك أنه يمكننا رؤيته صحيح؟ ” 

لسوء الحظ ، غلف الدب نفسه بدرع الأثير مرة أخرى وانزلقت ذراعاي منه.

 

 

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

تعثرت على الأرض قبل أن أستعيد توازني لكن بحلول ذلك الوقت ، كانت كايرا قد ركضت بالفعل وراء الشكل الباهت للوحش مع النصل الأحمر في يدها.

 

 

 

“توقفي! لا تقتليه! -“

” إذن القطع ذات الخطوط هم المهاجمون؟” سألت بتردد.

 

 

شعرت ببرودة في عمودي الفقري وانا اشاهدها تستدعي سحر فريترا وتخلق انفجار ذو نار سوداء داخل المدخل قبل هروب وحش الأثير.

 

 

قمعت ضحكتي لكني لم اشعر بشيء.

لكن لم يكن ذلك كافيا حتى ، بعد زئير غاضب اخر قفز الدب عبر جدار النار السوداء ، وترك ورائه رائحة إحتراق الشعر.

ركعت على على ركبتي ، ونظرت حول زاوية المنصة حتى أصبحت قادرا على رؤية الباب فقط. 

 

 

بعد نقل الأثير إلى رون الإله ، قمت بتفعيل خطوة الإله ولكن قابلني ألم حاد.

اتسعت عيناي من الدهشة لكن سرعة ردة فعلي لم تكن أبطئ من سرعة الدب.

 

“أنت تفاجئني باستمرار غراي ، هل تعرف ذلك؟”

مع انخفاض احتياطي الأثير بالفعل بسبب ريجيس والكمية الذي إستخدمتها في فترة قصيرة ، لم يكن لدي ما يكفي من الأثير لاستخدام خطوة الإله.

سيطر عبوس مظلم على وجه كايرا وهي تحرك  رأسها في جميع إتجاهات القبة ، لكن بصري كان قد تحرك بالفعل إلى المدخل الوحيد للقبة.

 

 

“لا تفقده ريجيس!” صرخت بداخلي رأسي.

“بالكاد كنا قادرين على رؤية مسافة قدمين أمامنا في الأمس والان العاصفة أسوأ من ذي قبل.”

 

 

” هاي هاي!.” 

 

 

 

مباشرة ظهر ريجس الذي عاد الى حجم كلب كبير وركض وراء الدب الذي خرج من النار السوداء.

قمت بتدليك خدي قبل أن اتحدث.

 

“اللعنة!” لعنت بصوت عالي لكن سرعان ما تم كتم صوتي بسبب العاصفة العاتية.

” غراي ، إنه لا يستحق كل هذا العناء -“

 

 

أومأت كايرا وهي تجيب ، “صحيح”. 

“لقد رأيته يتظاهر بفقدان الوعي!”

أومأت كايرا وهي تجيب ، “صحيح”. 

 

 

قاطعت كايرا. “إنه ذكي ، وإذا تمكنا من معرفة مكان جلبه للأشياء ، فقد نتمكن من العثور على القطع المفقودة.”

إنه ليس مخفيا.. 

 

 

لكن حتى بدون رؤية نظرة كايرا المتشكةة ، كنت أعلم أن حديثي كان أمل بعيد المنال.

 

 

إنه ليس مخفيا.. 

ومع ذلك ، يمكن لهذا المخلوق التلاعب بالأثير بطريقة لم أقدر عليها حتى أنا ذاتي.

 

 

 

لابد أنه هناك معنى أكبر لوجوده داخل القبة ، بكل تأكيد لم يكن يتجول بالصدفة ، بل أنه فوجئ عندما وجدنا ، مما يعني أنه لم يأتي بسببنا.

تحركت كايرا أيضا وقفزت عشرة أقدام إلى أعلى المنصة واستخدمت يدها لتخفيف هبوطها وجعله بدون صوت.

 

 

حقيقة أن الأثر الخاص بكايرا لم يعمل في هذه المنطقة ، وبوابة الخروج المحطمة ، الدب غير المرئي.

 

 

 

كل هذا يجب أن يكون مترابط.

 

 

عند رؤيتي تجمدت الكتلة الأرجوانية اللامعة وظلت ثابت تماما وصامتة.

نظرت كايرا إلي نظرة قاسية وثابتة قبل أن تتحدث.

لكني سمعته مرة أخرى!! 

 

اتسعت أعين كايرا بشكل متفاجئ لكنها تمكنت من البقاء صامتة.

” لا أعرف ما الذي يجعلك لا تتجمد هناك ، لكنني لن أصمد إلى الأبد ، يمكنني أن أتحمل لبعض الوقت ، لكن …”

أما أمامي فقد كنت ألعب بشظايا عظام ما ، كانت كل قطعة منحوتة على شكل مربع ، أو خط رفيع ، أو مثلث و دائرة. 

 

 

لم تكن بحاجة إلى إنهاء حديثها حتى.

كان الدب سريعا ويتحرك برشاقة عبر الثلج الناعم ، لكنه كان يبدو مثل كتلة أرجوانية لا يمكن تمييزها وسط العاصفة الثلجية التي يشكلها الأثير.

 

 

كنت أعرف ما تعنيه.

 

 

 

إذا ما ركضنا وراء وحش الأثير لكننا ضعنا في العاصفة ، وهناك يمكنها أن تموت.

 

 

اتسعت أعين كايرا وفجأة بدأت تسعل بشكل محرج.

” إن لم نكن مستعدين للمخاطرة فلن نخرج من هنا أبدا كما تعلمين.”

قمت بتجاهل تعليق رفيقي الدنيئ واقتربت من نهاية النفق حيث تراكم الثلج وملأ إلى حد كبير الفجوة التي صنعتها قوة كايرا والتي أصبحت مجرد شقوق ضحلة.

 

 

أجبتها ببرود وحدقت في أعينها القرمزية.

 

 

 

بعد ثواني أومأت برأسها فقط ، ثم تراجعت خطوة إلى الوراء وجمعت قوتها.

ركزت سمعي على النفق وأنصتت باهتمام إلى أي ضجيج يصدر خارج الرياح العاتية الكثيفة ، لكنني لم أسمع شيئ.

 

جسد طويل وممتلئ وظهر مقوس وأربعة أطراف غليضة وقوية.

ثم بدأ اللهب الأسود يعود للظهور في جميع أنحاء جسدها.

 

 

 

فجأة سمعت ريجيس يصرخ في رأسي.

“هل وجدت أي شيء هناك؟ ربما الكثير من الثلج؟ ” سأل ريجيس بابتسامة خبيثة.

 

استدرت بعناية لجذب انتباه كايرا ، وأشرت بإستعمال عيناي نحو الدخيل.

“أين أنت بحق الجحيم؟”

 

 

” لا أعرف ما الذي يجعلك لا تتجمد هناك ، لكنني لن أصمد إلى الأبد ، يمكنني أن أتحمل لبعض الوقت ، لكن …”

” في طريقنا! فقط لا تضيعه! “

قمت بإدارة مركز كعبي وحاولت إيقاف الدب عن طريق الإمساك بفرائه الكثيف.

 

 

أسرعت إلى جانب الباب وركضت على طول الجزء الخارجي من القبة ، بينما ظلت كايرا خلفي.

 

 

 

وبحلول الوقت الذي ابتعدنا فيه عن الحائط ، أصبح ريجيس أمامنا ورأيناه وهو يعض كعب الدب العملاق.

 

 

هكذا جلس كل منا فوق لحاف مطوي داخل القبة وركزنا على لوحة اللعب المنحوتة بينما ظل ريجيس في جسدي لتجديد الأثير. 

لقد كان بإمكاني أن أرى العلامات الذي احتك فيها النفق بالوحش أثناء ركضه ، كما رايت علامات للدروع التي على كتفه التي أخترقت الجدران الثلجية ، مما تسبب في انهيار جزئي للنفق ، لذا لم يكن أمامنا خيار سوى حفر طريقنا وخسارة وقت مهم.

فجأة سمعت ريجيس يصرخ في رأسي.

 

لكنها تجاهلتني وأكملت ، ” النار هي الأكثر مرونة ، من الأفضل استخدام الدروع للدفاع بينما المهاجمون بارعون في أخذ القطع الأخرى ، تذكر لا يمكنك اخذ قطعة إلا بالقفز فوقها “.

صعدنا تلة الثلج المؤدية إلى السطح بينما واصلت تجديد احتياطيات الأثير الخاصة بي.

اتسعت أعين كايرا لكنني لم أستطع انتظار ردها. 

 

 

كان الدب سريعا ويتحرك برشاقة عبر الثلج الناعم ، لكنه كان يبدو مثل كتلة أرجوانية لا يمكن تمييزها وسط العاصفة الثلجية التي يشكلها الأثير.

 

 

إذا كان الوحش الأثيري مخلوق ذكي ، وإذا كان من الممكن التواصل معه ايضا فربما يمكن أن يساعدنا في الهروب من هذع المنطقة.

 

 

أما شكل ريجيس فقد بدا مثل ظل أسود يكاد يغطيه اللون الأرجواني.

 

 

بعد نقل الأثير إلى رون الإله ، قمت بتفعيل خطوة الإله ولكن قابلني ألم حاد.

ومع ذلك ، فقد تركوا آثارًا ثقيلةعلى الثلج مما سمح لي بإتباعهم دون قلق.

كان رأسه يبدو مثل وتد غليض ينزل إلى الأرض بينما إستمر في شم المكان.

 

كل هذا يجب أن يكون مترابط.

فجأة ظهر مجددا صوت ريجيس في رأسي.

 

 

 

“أنا أفقده ، آرثر! إنه يتحرك في الثلوج مثل سمكة كبيرة وغاضبة… لا يمكنني مواكبته!”

لكن كل خطوة يخطوها المخلوق الشبيه بالدب كانت بطيئة ومدروسة ، لقد كانت حركاته ببساطة حذرة وحساسة.

 

 

‘ فقط أصمد لبضع دقائق أخرى!’ 

 

 

لقد شعرت باستنزاف قوي ، لكن كان من الأفضل اتخاذ تدابير إحترازية ضد أعداء أجهل قوتهم.

إن كمية الأثير الخاصة بي تم تجديدها تقريبا بما يكفي لكي أستخدم خطوة الإله!.

“هل … هل رميت هذا الوحش العملاق؟” ، فجاة سألتني كايرا وهي تتقدم ببطء إلى أسفل الدرج

 

 

إستغللت كل قوة جسدي الهجين ، واستخدمت آثار الثلج التي تركها الوحش كنقطة انطلاق لمواصلة الركض. 

 

 

 

كانت كايرا تتخبط ورائي بينما ظلت الهالة النارية تبقيها دافئة.

مع انخفاض احتياطي الأثير بالفعل بسبب ريجيس والكمية الذي إستخدمتها في فترة قصيرة ، لم يكن لدي ما يكفي من الأثير لاستخدام خطوة الإله.

 

 

توقفت فجأة والتفت إلى كايرا التي كانت لا تزال تركض ورائي. 

أيضا في هذه الظروف المتجمدة ، حيث أصبح جسدها يحرق المزيد من الطاقة لتثبيت درجة حرارته الداخلية والذي قد يجعلها تصمد فقط أسبوعا أو ربما أسبوعين بدون طعام مناسب. 

 

“يبدو أننا سنبقى عالقين هنا لبعض الوقت ” تحدثت نحو كايرا وأنا استمر في إزالة الثلج عني.

“استمري في الركض في هذا الإتجاه!” صرخت بقوة.

 

 

 

“أنا سأتقدم إلى الأمام!!.”

ضحكت أجبتها بابتسامة متكلفة ، ” الشيء الوحيد الذي يثبت هذا الشيء هو أنك منافسة لكن خاسرة أيضا “.

 

 

اتسعت أعين كايرا لكنني لم أستطع انتظار ردها. 

 

 

” لقد لعبت هذه اللعبة لسنوات وعلى الرغم من أنني لست الأفضل فيها ، إلا أنه لا توجد طريقة لي لكي أخسر بسهولة أمام شخص يلعبها للمرة الأولى.”

مباشرة أدرت ظهري نحوها وقمت بتفعيل الرون.

 

 

 

أرحت عيناي وتركتهما تتجاهلان التشويش بينما بدأت عن التفرعات في الأثير التي يمكنني الدخول إليها باستخدام خطوة الإله.

أما أمامي فقد كنت ألعب بشظايا عظام ما ، كانت كل قطعة منحوتة على شكل مربع ، أو خط رفيع ، أو مثلث و دائرة. 

 

 

لكن العاصفة الثلجية الأثيرية كانت مثل بحر من الضوء البنفسجي وحجبت كل شيء أمامي.

صرخ ريجيس لكن صوته الصغير أصبح مكتومًا بسبب الثلج الذي سقط عليه.

 

 

بل حتى الاهتزازات والتفرعات التي تعود للعاصفة نفسها.

 

 

“أنا أفقده ، آرثر! إنه يتحرك في الثلوج مثل سمكة كبيرة وغاضبة… لا يمكنني مواكبته!”

شعرت بقلبي ينبض ينبض بشكل متزامن مع التفرعات من حولي بينما استمرت الثواني في المرور. 

الأن بدا انه يحاول التقاط رائحتنا بوضوح.

 

 

مع إدراكي أنه لا يمكنني إهدار المزيد الوقت إخترت تفرعا لامعا أمامي.

 

 

 

هكذا إخترت التقدم إلى الأمام.!.

بعد سبع حركات داخلية ، كنت أعلم أنني لا أستطيع الفوز ، لذلك اخترت تحريك القطع بشكل غير منطقي لأرى كيف سيكون رد فعل كايرا.

—-

 

فصل بعد امتحانات ومماطلة وووووو.

 

“أنا أفقده ، آرثر! إنه يتحرك في الثلوج مثل سمكة كبيرة وغاضبة… لا يمكنني مواكبته!”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط