ذهاب وعودة
مرت ساعة قبل ان تتمكن فتاة الجان أخيرا من الهدوء، أنا لا ألومها ، أن يتم اختطافها بالقوة، سيتسبب هذا بصدمة حتى للبالغين ، وأكثر من ذلك يبدو انها اكبر مني بقليل.
بينما كنت جالسا بجانبها ، أواسيها ، ادركت مدى غرابة المشهد الذي يحدث هنا ، صبي في الرابعة من عمره يربت برقة على رأس فتاة من الجان بينما يوجد اربع جثث دامية في مؤخرة العربة..
“ماذا حدث لهؤلاء الأشرار؟”
“لا. رغم أنه قانوني، لكن فقط النبلاء والأسرة الملكية من يميلون إلى إمتلاك العديد من الزوجات” تحدثت بعد مسح فمي.
تحدثت بينما خرج صوتها من أنفها قليلا.
لم أعرف إذا كان اخبار طفل في السابعة عن القتل هو أمر مناسب، لذا ترددت في إخبارها ببساطة، “إيه…”
نظرت إلى التعبير المتردد على وجهي مع رفع حاجبها، نظرت إلى الوراء وهمست “إعتني بهم”.
” تعرفين.. ليس من الضروري أن تكوني متأدبة جدا معي، أنا اصغر منك لذا ساشعر بالراحة إن لم تكوني متوترة” أجبت بينما فمي مليئ بالطعام المجفف..
بالنظر إليها عن كثب الأن، لا يسعني أن ألاحظ انها تحمل كل الملامح الظرورية التي من شأنها ان تسمح لها بالوصول الى جمال لا نظير له في المستقبل.
مع شعر رمادي لامع طويل، لقد ظننته فضيا تحت إضائة القمر، حتى حالة الفتاة المضطربة ، لا تستطيع اخفاء الجمال الفطري الذي تمتلكه.
إبتسمت بينما فتحت غطاء الخمية وزحفت إلى الداخل.
“أنت لا تمانع؟… هم يمكنك أن تبدو أكثر حماسا!” لقد أخرجت لسانها في وجهي.
مع زوج من العيون اللامعة على شكل ياقوت دائري، ارتجف انفها المرح، كان احمر جدا من البكاء، في حين ان بقية ملامح وجهها بدت مثل مجوهرات صنعت بعناية، جلدها السلس جلب الى ملامحها طبعة خاصة، بدت مثل عمل فني سريالي وشبه خيالي..
تعلمت الكثير عن فتاة الجان على طول الطريق، أولا. كان إسمها “تيسيا إيرليث” وقد بلغت الخامسة للتو، مما يعني أنها كانت أكبر مني بسنة تقريبا.
بالطبع كان هذا عبارة عن نظرة خفيفة، بإعتباري ملكا والذي تمتع بالجمال في عالمي السابق، لم أكن لاذهب بعيدا لأقول أنني “أتفقدها”
ساعدتها لتقف على قدميها قبل التحدث مرة اخرى.
“أولئك الناس الذين حاولوا اختطافك لن يطاردوك بعد الان، هل تقتعدين أنك تستطيعين العودة الى منزلك بمفردك؟”
هززتها بلطف وهمست” تيسيا، نحن يجب ان نخرج ألأن”
“أيمكنك أن تخبرني عن مملكة البشر ؟” سألت فجأة وعيونها تألقت في فضول..
على الفور غرقت عينيها في خوف كما انتشر الذعر في بقية وجهها، وذرفت بعض الدموع وأمسكت كلتا يديها قميصي بشدة، حتى الطفل الرضيع سيكون قادرا على معرفة إجابتها من خلال أفعالها.
“أنظري، أنا بحاجة للوصول إلى المنزل كذلك، أليس الجان أمنين في هذه الغابة؟” تركت تنهيدة وحاولت تحرير مخالبها- أعني اصابعها من قميصي
إستيقظت ببطئ، ولكن عندما ادركت الوضت الذي كنا فيه، أطلقت صرخة متفاجئة” أنا اسفة! لم اقصد أن… هل كنت ثقيلة؟”
لكن اعتقد اننا سنبدو مثل إصبع مشتعل وسط الغابة..
هزت رأسها بشدة مثل كلب يجفف نفسه، ودحضت، “الوحوش تخاف من البالغين فقط….. حذرني والداي ، إن الاطفال سيأكلون من طرف كلاب الصيد أو غولم الاشجار”
كان الغسق الان و الضباب من حولنا يزداد سمكا، إحساسي بالإتجاه كان عديم الفائدة في هذه الغابة اللعينة، إذا انتهى أمري بالإنفصال عن تيس سأبقى اسافر في دوائر بدون إدراك الامر حتى.
سأكون عادة مندهشا جدا من شيء مثل غولم الشجر ولكن أصبح من الصعب مفاجأتي بعد أن شاهدت لورد شيطاني يتحول إلى تنين..
أمسكت تيس يدي وسحبتني نحو الباب عندما فتحته تذكرت الباوبة التي دفعتي سيلفيا إليها، لم أشعر بتحس بأي حال من الأحوال رغم انها المرة الثانية، لكن على الاقل كنت اعرف ما سيحدث، كما هبطنا بهدوء على اقدامنا، وصلنا إلى وجهتنا.. تفقدت حقيبتي على الفور لتأكد من أني ما ازال احمل الحجر الذي تركته سيلفيا معي..بعد تأكيد ذلك نظرت أخيرا للأعلى لأخذ نظر على المشهد من حولنا..
فركت جسر أنفي محاولا إيجاد حل لكل هذا.
هززتها بلطف وهمست” تيسيا، نحن يجب ان نخرج ألأن”
“كم من الوقت يستغرق الوصول الى حيث تعيشين؟.”
إقتربت منها، وتركت مكانا لرأسها، بينما ادارت جسدها وأمسكت حافة قميصي وأغلقت عيناها، بعد بعضة دقائق، إستمعت إلى تنفسها الذي تحول إلى ايقاعي، كما بدات أيضا بالإنجراف بعيدا في النوم..
“…”
” هل يمكنني أن ادعوك أرث أيضا؟” إلتفت تيسيا كاشفة إبتسامة عريضة.
نظرت للأسفل وعي ما تزال متمسكة بقميصي الرث، وتحدثت،” لا أعرف.”
” هل يمكنني أن ادعوك أرث أيضا؟” إلتفت تيسيا كاشفة إبتسامة عريضة.
“شكرا جزيلا لك.” إنحنت قليلا أثناء حديثها.
أمسكت نفسي من التنهد مرة اخرى، بما ان الفتاة المسكينة بدت وكأنها على وشك البكاء بالفعل، وافقت على إعادتها للمنزل.
“حسنا، سأحاول!” تركت إبتسامة خجولة بينما أخفت ضحكتها المكتومة
مملكة إلينوار كانت بعيدا جدا نحو الشمال، لذا أملي الوحيد هو وجود بوابة نقل فوري.
“إذن…..كما ترى..الوحوش تظهر هنا على الارجح..إذا لاحظوك سيكتشفون أنك طفل لذا أقترح من أجل سلامتنا أن تاتي الى داخل الخمية..”، تحدثت بينما غطتت وجهها عن طريق قماش الخمية تاركة عين واحدة تختلس بها النظر.
أمرت فتاة الجان أن تنتظر داخل العربة بينما أجمع بعض الضروريات، السبب الرئيسي هو أنني لم أردها أن ترى الجثث، اخيرا وجدت حقيبة ظهر صغيرة بما يكفي لأرتديها بدون سحبها على الارض، طويت بعناية خيمة صغيرة وحشرتها بالداخل، جنبا الى جنب مع بعض أكياس الماء وبعض الوجبات المجففة، إلتقطت سكين بينكي من الارض حيث قاتلت جورج و دانتون وربطتها الى مقدمة خصري قبل أن اعود الى العربة، حررت كلاب صيد الغابة بعد إدراك انهم قادرون على سحب العربات، لكن لا يتم إمتطائهم.
بعد أخذ راحة سريعة على قطعة طحالب لينة، واصلنا إلى الامام، بالنظر إلى الماضي ، أنا وتيس إقتربنا كثيرا في هذه الرحلة، فتاة الجان الصغيرة و الخجولة ذات مرة، اصبحت تظهر إبتسامات ساطعة و معدية، على الرغم من ظروفنا غير المريحة، كانت تواصل إغاضتي ايضا بقول أنه علي مناداتها بالأخت الكبرى منذ أن كانت اكبر مني بسنة كاملة، لقد لمست نقطة ضعفها وقلدتها عندما كانت تبكي، فركت عيناي وصرخت، ” واا ~ أمي أنا خائفة!”
فكرت بإستعمال العربة للوصول الى مملكة الجان… …
لكن اعتقد اننا سنبدو مثل إصبع مشتعل وسط الغابة..
“يبدو جيدا” أجبت، بقدر ما كانت الرحلة جميلة، كنت بحاجة لوضع خطة للوصول إلى للمنزل بطريقة ما وهذا لن يكون ممكنا حتى نصل إلى منزلها.
“دعينا نذهب الان.” تحدثت بينما حاولت أن ابدو متحمس من أجلها.
“أنن” اومأت برأسها وقفزت من العربة بينما كنت اقدوها بعيدا عن الجثث..
نظرت للأسفل وعي ما تزال متمسكة بقميصي الرث، وتحدثت،” لا أعرف.”
تعلمت الكثير عن فتاة الجان على طول الطريق، أولا. كان إسمها “تيسيا إيرليث” وقد بلغت الخامسة للتو، مما يعني أنها كانت أكبر مني بسنة تقريبا.
“أنن” اومأت برأسها وقفزت من العربة بينما كنت اقدوها بعيدا عن الجثث..
لم أتمكن من وضع أي قضبان داعمة في الحقيبة، لذا اخذت بعض الحبال وربطتها إلى جذوع عالية، بعد الانتهاء من اعداد الخيمة اخذت حصتين من الطعام الجاف وسلمت واحدة لها.
ظلت تيسيا متحفظة جدا، إن لم تكن خجولة، فستكون مهذبة جدا معي، بأخذ عمرها الفعلي، فهي لم تشتكي أبدا ، ما يجعلها رفيقة سفر مقبولة جدا، ربما لو لم أكن أسافر في إتجاه معاكس لوجهتي كنت سأستمتع بوجودها معي.
سأكون عادة مندهشا جدا من شيء مثل غولم الشجر ولكن أصبح من الصعب مفاجأتي بعد أن شاهدت لورد شيطاني يتحول إلى تنين..
“هل هنالك شيء خاطئ؟” ادرت رأسي لمواجهتها وسألت.
مع غروب الشمس و تكثف الضباب، قمنا بنصب خيمة تحت مجموعة من الجذور المتنامية لشجرة كبيرة.
لم أتمكن من وضع أي قضبان داعمة في الحقيبة، لذا اخذت بعض الحبال وربطتها إلى جذوع عالية، بعد الانتهاء من اعداد الخيمة اخذت حصتين من الطعام الجاف وسلمت واحدة لها.
بضعة أيام اخرى مرت بشكل غير مريح، عندما ضربت من العدم بألم عميق في بطني، حدث هذا في اليوم الثالث من الرحلة، كانت تيسيا نائمة بالفعل عندما بشكل مفاجئ انتشر ألم بداخل جسدي ، وإختفى بسرعة لكن حتى تلك اللحظة القصيرة سببت لي ألما جعلني أرتجف.
“شكرا جزيلا لك.” إنحنت قليلا أثناء حديثها.
” تعرفين.. ليس من الضروري أن تكوني متأدبة جدا معي، أنا اصغر منك لذا ساشعر بالراحة إن لم تكوني متوترة” أجبت بينما فمي مليئ بالطعام المجفف..
على الفور غرقت عينيها في خوف كما انتشر الذعر في بقية وجهها، وذرفت بعض الدموع وأمسكت كلتا يديها قميصي بشدة، حتى الطفل الرضيع سيكون قادرا على معرفة إجابتها من خلال أفعالها.
“حسنا، سأحاول!” تركت إبتسامة خجولة بينما أخفت ضحكتها المكتومة
هزت رأسها بشدة مثل كلب يجفف نفسه، ودحضت، “الوحوش تخاف من البالغين فقط….. حذرني والداي ، إن الاطفال سيأكلون من طرف كلاب الصيد أو غولم الاشجار”
“أنن” اومأت برأسها وقفزت من العربة بينما كنت اقدوها بعيدا عن الجثث..
بدأت أتسائل إذا كانت قد نشأت مع أباء صارمين، ربما ببساطة كانت عادة الجان أن يكونوا هكذا، طردت هذه الافكار وإستمررت في حشو المزيد مم الطعام في فمي.
هزت رأسها بشدة مثل كلب يجفف نفسه، ودحضت، “الوحوش تخاف من البالغين فقط….. حذرني والداي ، إن الاطفال سيأكلون من طرف كلاب الصيد أو غولم الاشجار”
“أنن” اومأت برأسها وقفزت من العربة بينما كنت اقدوها بعيدا عن الجثث..
جلسنا تحت احد جذوع الأشجار بجانب الخيمة وإستمررنا في الدردشة.
مرت الليالي بينما كنت انام في الخيمة مع تيسيا، لقد اصبحت اكثر راحة معي، بما يكفي لكي لا تشعر بالحرج في كل مرة تستيقظ، كذلك حديثنا اصبح اكثر طبيعية وأقل صمتا.
“أيمكنك أن تخبرني عن مملكة البشر ؟” سألت فجأة وعيونها تألقت في فضول..
على الفور غرقت عينيها في خوف كما انتشر الذعر في بقية وجهها، وذرفت بعض الدموع وأمسكت كلتا يديها قميصي بشدة، حتى الطفل الرضيع سيكون قادرا على معرفة إجابتها من خلال أفعالها.
” ماذا تريدين أن تعرفِ؟”
“أنت لا تمانع؟… هم يمكنك أن تبدو أكثر حماسا!” لقد أخرجت لسانها في وجهي.
“كيف تبدو مدن البشر!، كيف حال البشر؟، هل صحيح أن جميع ذكور البشر منحرفون ولديهم العديد من الزوجات؟”
لم أعرف إذا كان اخبار طفل في السابعة عن القتل هو أمر مناسب، لذا ترددت في إخبارها ببساطة، “إيه…”
اختنقت بواسطة الطعام المجفف الذي كنت امضعه، ثم بصقته قبل أن ينزل إلى رئتي.
لم أعرف إذا كان اخبار طفل في السابعة عن القتل هو أمر مناسب، لذا ترددت في إخبارها ببساطة، “إيه…”
“لا. رغم أنه قانوني، لكن فقط النبلاء والأسرة الملكية من يميلون إلى إمتلاك العديد من الزوجات” تحدثت بعد مسح فمي.
مرت الليالي بينما كنت انام في الخيمة مع تيسيا، لقد اصبحت اكثر راحة معي، بما يكفي لكي لا تشعر بالحرج في كل مرة تستيقظ، كذلك حديثنا اصبح اكثر طبيعية وأقل صمتا.
“أرى الان!” ردت بينما عيناها مازالت تلمعان.
بينما كنت جالسا بجانبها ، أواسيها ، ادركت مدى غرابة المشهد الذي يحدث هنا ، صبي في الرابعة من عمره يربت برقة على رأس فتاة من الجان بينما يوجد اربع جثث دامية في مؤخرة العربة..
إستمررت في التوضيح، تحدثت حول بلدة أشبر وعائلتي لتمضية الوقت قبل أن أسال ايضا.
“أنا أرى” ، تأملت حول أنظمة التعليم المختلفة بين البشر و الجان، أساليب الجان كانت اكثر تقدما، ربما لان مملكة الجان اصغر بكثير و متماسكة مقارنة بمملكة البشر، ولكن الفارق الثقافي سيظهر في الاجيال القادمة..
تحول فجأة وجهها الى خليط من السعادة و التردد قبل ان تتمتم “نحن هنا”
كيف يبدو العيش في “إلينوار”؟
إستمررت في التوضيح، تحدثت حول بلدة أشبر وعائلتي لتمضية الوقت قبل أن أسال ايضا.
“مممممم…” فكرت قليلا قبل ان تجد كلمات لتجيب.
فاجأتي تيسيا عندما تركت صرخة صغيرة قبل أن تسقط مباشرة على ظهرها، برؤية كم كانت اذناها حمراوتين استمتعت بإغاظة فتاة الجان هذه.
” لا أعتقد أن الامر يختلف كثيرا عما أخبرتني به عن مكان نشأتك، إلا أن جميع الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة ليتعلموا عن تاريخ الجان، وكيف يقرأون ويكتبون، عندما نستيقظ نحصل على الموجهين الخاصين بنا ونصبح أتباعهم، ومن هنالك، يصبح الامر مجرد تدريب مع سيدك”
وقفت من على الأرض وأمسكت بيدها لمساعدتها على النهوض.
“أنا لا أمانع مشاركة الخمية، إذا كنت لا تمانع ذلك”، حاولت أن تبدو غير مهتمة، لكن صوتها قام بخيانتها .
“أنا أرى” ، تأملت حول أنظمة التعليم المختلفة بين البشر و الجان، أساليب الجان كانت اكثر تقدما، ربما لان مملكة الجان اصغر بكثير و متماسكة مقارنة بمملكة البشر، ولكن الفارق الثقافي سيظهر في الاجيال القادمة..
وقفت من على الأرض وأمسكت بيدها لمساعدتها على النهوض.
“كيف تبدو مدن البشر!، كيف حال البشر؟، هل صحيح أن جميع ذكور البشر منحرفون ولديهم العديد من الزوجات؟”
لاحظت ترددها عندما اصبحت حمراء قليلا لكن افتضرت ان الظلام يعبث بعيناي.
“أيمكنك أن تخبرني عن مملكة البشر ؟” سألت فجأة وعيونها تألقت في فضول..
“تستطيعين النوم في الخيمة، سوف أبقى للحراسة في الخارج”.
فركت جسر أنفي محاولا إيجاد حل لكل هذا.
رأيتها تفكر قليلا، بينما ثبتت عيناها علي.
“أنا لا أمانع مشاركة الخمية، إذا كنت لا تمانع ذلك”، حاولت أن تبدو غير مهتمة، لكن صوتها قام بخيانتها .
“لا بأس، لا اشعر بالنعاس الان على أي حال” أجبت بشكل أسرع بكثير.
بعد بضع لحظات من الصمت، نظرت إلي “هل يمكنني التمسك بقميصك؟”
حسنا… هل عبست؟.. لقد تدلت اذانها قليلا؟.
” لا أعتقد أن الامر يختلف كثيرا عما أخبرتني به عن مكان نشأتك، إلا أن جميع الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة ليتعلموا عن تاريخ الجان، وكيف يقرأون ويكتبون، عندما نستيقظ نحصل على الموجهين الخاصين بنا ونصبح أتباعهم، ومن هنالك، يصبح الامر مجرد تدريب مع سيدك”
تأكدت من أنها ذهبت الى داخل الخيمة، وإنحنيت ضد جذع شجرة ضحمة وبدأت التأمل.
بالرغم من ذلك، سأعترف، من المحتمل أن افتقدها بعد هذا.
بدأت بتفتيش نواة المانا، سيلفيا تركتني مع شيء تدعوه بالإرادة لكن كيف يؤثر ذلك على نواة المانا؟، عندما كنت اتفحص عن قرب، لاحظت بشكل ضعيف وجود بعض العلامات في نواة المانا، عندما..
فركت جسر أنفي محاولا إيجاد حل لكل هذا.
واصلنا رحلتنا فيما تبقى من اليوم مع بضعة محطات سريعة لراحة، الإستخدام المستمر لتداول المانا منع جسدي من أن يصبح مرهقا، لكن كان من الواضح أن تيس لم تكن كذلك.
“آرثر؟،” خرج رأس تيسيا من الخيمة.
اختنقت بواسطة الطعام المجفف الذي كنت امضعه، ثم بصقته قبل أن ينزل إلى رئتي.
“هل هنالك شيء خاطئ؟” ادرت رأسي لمواجهتها وسألت.
“أنت لا تمانع؟… هم يمكنك أن تبدو أكثر حماسا!” لقد أخرجت لسانها في وجهي.
فتحت عيناي، استغرقت بضع ثوان لتذكر أين كنت، نظرت للأسفل لأرى رأس تيسيا فوق صدري، وجسدها يلتف حولي بشكل مرتاح.
“إذن…..كما ترى..الوحوش تظهر هنا على الارجح..إذا لاحظوك سيكتشفون أنك طفل لذا أقترح من أجل سلامتنا أن تاتي الى داخل الخمية..”، تحدثت بينما غطتت وجهها عن طريق قماش الخمية تاركة عين واحدة تختلس بها النظر.
“تيسيا، هل أنت خائفة من النوم لوحدك في الخمية؟”
“أ… بالتأكيد لا!!، كنت اقترح هذا لسلامتنا!” اندفعت إلى الخارج بينما تتحدث حتى كادت تخرج من الخيمة.
“أولئك الناس الذين حاولوا اختطافك لن يطاردوك بعد الان، هل تقتعدين أنك تستطيعين العودة الى منزلك بمفردك؟”
“إذا كان الامر هكذا ثم أنا سوف أختبئ في شجرة و اواصل المراقة تعرفين…. لسلامتنا!” تحدثت بينما عمزت لها.
كيف يبدو العيش في “إلينوار”؟
أخفت نفسها مجددا بهدوء بداخل الخمية قبل أن تتمتم “أنا خائفة من النوم لوحدي”
” لا أعتقد أن الامر يختلف كثيرا عما أخبرتني به عن مكان نشأتك، إلا أن جميع الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة ليتعلموا عن تاريخ الجان، وكيف يقرأون ويكتبون، عندما نستيقظ نحصل على الموجهين الخاصين بنا ونصبح أتباعهم، ومن هنالك، يصبح الامر مجرد تدريب مع سيدك”
إبتسمت بينما فتحت غطاء الخمية وزحفت إلى الداخل.
“مممممم…” فكرت قليلا قبل ان تجد كلمات لتجيب.
فاجأتي تيسيا عندما تركت صرخة صغيرة قبل أن تسقط مباشرة على ظهرها، برؤية كم كانت اذناها حمراوتين استمتعت بإغاظة فتاة الجان هذه.
بعد بضع لحظات من الصمت، نظرت إلي “هل يمكنني التمسك بقميصك؟”
عندما رأيتها ترتجف تذكرت انها مجرد فتاة صغيرة، لم استطع تخيل مدى صعوبة الأمر عليها، أن يتم إختطافها وتنفصل على عائلتها.
إقتربت منها، وتركت مكانا لرأسها، بينما ادارت جسدها وأمسكت حافة قميصي وأغلقت عيناها، بعد بعضة دقائق، إستمعت إلى تنفسها الذي تحول إلى ايقاعي، كما بدات أيضا بالإنجراف بعيدا في النوم..
فتحت عيناي، استغرقت بضع ثوان لتذكر أين كنت، نظرت للأسفل لأرى رأس تيسيا فوق صدري، وجسدها يلتف حولي بشكل مرتاح.
فركت جسر أنفي محاولا إيجاد حل لكل هذا.
هززتها بلطف وهمست” تيسيا، نحن يجب ان نخرج ألأن”
“أ… بالتأكيد لا!!، كنت اقترح هذا لسلامتنا!” اندفعت إلى الخارج بينما تتحدث حتى كادت تخرج من الخيمة.
مرت الليالي بينما كنت انام في الخيمة مع تيسيا، لقد اصبحت اكثر راحة معي، بما يكفي لكي لا تشعر بالحرج في كل مرة تستيقظ، كذلك حديثنا اصبح اكثر طبيعية وأقل صمتا.
إستيقظت ببطئ، ولكن عندما ادركت الوضت الذي كنا فيه، أطلقت صرخة متفاجئة” أنا اسفة! لم اقصد أن… هل كنت ثقيلة؟”
“إذن…..كما ترى..الوحوش تظهر هنا على الارجح..إذا لاحظوك سيكتشفون أنك طفل لذا أقترح من أجل سلامتنا أن تاتي الى داخل الخمية..”، تحدثت بينما غطتت وجهها عن طريق قماش الخمية تاركة عين واحدة تختلس بها النظر.
“لا تقلق بشأن ذلك دعينا نطوي الخيمة،” اجبت بإبتسامة ساخرة، أومأت برأسها ردا على ذلك بينما تحولت خدودها للون الأحمر، بدأنا بجمع كل شيء قبل إستئناف رحلتنا.
“آرثر؟،” خرج رأس تيسيا من الخيمة.
بضعة أيام اخرى مرت بشكل غير مريح، عندما ضربت من العدم بألم عميق في بطني، حدث هذا في اليوم الثالث من الرحلة، كانت تيسيا نائمة بالفعل عندما بشكل مفاجئ انتشر ألم بداخل جسدي ، وإختفى بسرعة لكن حتى تلك اللحظة القصيرة سببت لي ألما جعلني أرتجف.
مرت الليالي بينما كنت انام في الخيمة مع تيسيا، لقد اصبحت اكثر راحة معي، بما يكفي لكي لا تشعر بالحرج في كل مرة تستيقظ، كذلك حديثنا اصبح اكثر طبيعية وأقل صمتا.
“تستطيعين النوم في الخيمة، سوف أبقى للحراسة في الخارج”.
كما بدات بالمزاح معي وإغاضتي بقول” أنت تحاول جاهدا أن تبدو مثل الكبار” ، لحسن الحظ قلقي من أن موجة الألم قد تتكرر لم يحدث، في رحلتنا لم تظهر أي وحوش مانا او أشجار غولم تبحث عن أطفال لتناول وجبة خفيفة.
ساعدتها لتقف على قدميها قبل التحدث مرة اخرى.
فركت جسر أنفي محاولا إيجاد حل لكل هذا.
” هل يمكنك أن تعرف كم نبعد عن إلينوار الان يا تيسيا ؟،” سألت في صباح اليوم الخامس من رحلتنا
مع شعر رمادي لامع طويل، لقد ظننته فضيا تحت إضائة القمر، حتى حالة الفتاة المضطربة ، لا تستطيع اخفاء الجمال الفطري الذي تمتلكه.
إرتعشت أذانها المدببة، عندما بدات بتفقد محيطنا فجأة، ركضت الى شجرة ملتوية بشكل خاص، وضعت اصابعها على الجذع، مرت بضع دقائق من الصمت قبل ان تأتي متحمسة بشكل واضح.
“تستطيعين النوم في الخيمة، سوف أبقى للحراسة في الخارج”.
“تلك الشجرة إعتدت أن أتي اليها مع جدي أحيانا!، أتذكر نحت إسمي عليها! لسنا بعيدين جدا الأن! اذا أسرعنا قليلا أعتقد أننا سنتمكن من الوصول الليلة!”
كيف يبدو العيش في “إلينوار”؟
“يبدو جيدا” أجبت، بقدر ما كانت الرحلة جميلة، كنت بحاجة لوضع خطة للوصول إلى للمنزل بطريقة ما وهذا لن يكون ممكنا حتى نصل إلى منزلها.
لم أتمكن من وضع أي قضبان داعمة في الحقيبة، لذا اخذت بعض الحبال وربطتها إلى جذوع عالية، بعد الانتهاء من اعداد الخيمة اخذت حصتين من الطعام الجاف وسلمت واحدة لها.
بالرغم من ذلك، سأعترف، من المحتمل أن افتقدها بعد هذا.
تأكدت من أنها ذهبت الى داخل الخيمة، وإنحنيت ضد جذع شجرة ضحمة وبدأت التأمل.
حسنا… هل عبست؟.. لقد تدلت اذانها قليلا؟.
“أرثر؟، قلت أن عائلتك و المقربين منك يدعونك بأرث، أشعر انني خلال هذه الرحلة اصبحت مقربة إليك بما فيه الكفاية لأدعوك كذلك!” كنا نعبر نهر فوق جسر خشبي مغطى بالطحالب عندما توقفت فجأة.
فتحت عيناي، استغرقت بضع ثوان لتذكر أين كنت، نظرت للأسفل لأرى رأس تيسيا فوق صدري، وجسدها يلتف حولي بشكل مرتاح.
بعد بضع لحظات من الصمت، نظرت إلي “هل يمكنني التمسك بقميصك؟”
” هل يمكنني أن ادعوك أرث أيضا؟” إلتفت تيسيا كاشفة إبتسامة عريضة.
تأكدت من أنها ذهبت الى داخل الخيمة، وإنحنيت ضد جذع شجرة ضحمة وبدأت التأمل.
“هم، بالتاكيد، انا لا أمانع” اجبت مع إعادة الإبتسامة.
أمرت فتاة الجان أن تنتظر داخل العربة بينما أجمع بعض الضروريات، السبب الرئيسي هو أنني لم أردها أن ترى الجثث، اخيرا وجدت حقيبة ظهر صغيرة بما يكفي لأرتديها بدون سحبها على الارض، طويت بعناية خيمة صغيرة وحشرتها بالداخل، جنبا الى جنب مع بعض أكياس الماء وبعض الوجبات المجففة، إلتقطت سكين بينكي من الارض حيث قاتلت جورج و دانتون وربطتها الى مقدمة خصري قبل أن اعود الى العربة، حررت كلاب صيد الغابة بعد إدراك انهم قادرون على سحب العربات، لكن لا يتم إمتطائهم.
“أنت لا تمانع؟… هم يمكنك أن تبدو أكثر حماسا!” لقد أخرجت لسانها في وجهي.
” تعرفين.. ليس من الضروري أن تكوني متأدبة جدا معي، أنا اصغر منك لذا ساشعر بالراحة إن لم تكوني متوترة” أجبت بينما فمي مليئ بالطعام المجفف..
“سأتشرف بأن أدعى أرث من قبلك يا صاحبة السمو!” صنعت إنحناء كريما بما فيه الكفاية لنبيل على الرغم من ملابسي الممزقة.
بدأت بتفتيش نواة المانا، سيلفيا تركتني مع شيء تدعوه بالإرادة لكن كيف يؤثر ذلك على نواة المانا؟، عندما كنت اتفحص عن قرب، لاحظت بشكل ضعيف وجود بعض العلامات في نواة المانا، عندما..
“سيكون لك الشرف أيضا بمناداتي بتيس!” ضحكت وإلتفت قبل أن تعود للقفز من على الجذع.
تأكدت من أنها ذهبت الى داخل الخيمة، وإنحنيت ضد جذع شجرة ضحمة وبدأت التأمل.
واصلنا رحلتنا فيما تبقى من اليوم مع بضعة محطات سريعة لراحة، الإستخدام المستمر لتداول المانا منع جسدي من أن يصبح مرهقا، لكن كان من الواضح أن تيس لم تكن كذلك.
تعلمت الكثير عن فتاة الجان على طول الطريق، أولا. كان إسمها “تيسيا إيرليث” وقد بلغت الخامسة للتو، مما يعني أنها كانت أكبر مني بسنة تقريبا.
بدأت أتسائل إذا كانت قد نشأت مع أباء صارمين، ربما ببساطة كانت عادة الجان أن يكونوا هكذا، طردت هذه الافكار وإستمررت في حشو المزيد مم الطعام في فمي.
بعد أخذ راحة سريعة على قطعة طحالب لينة، واصلنا إلى الامام، بالنظر إلى الماضي ، أنا وتيس إقتربنا كثيرا في هذه الرحلة، فتاة الجان الصغيرة و الخجولة ذات مرة، اصبحت تظهر إبتسامات ساطعة و معدية، على الرغم من ظروفنا غير المريحة، كانت تواصل إغاضتي ايضا بقول أنه علي مناداتها بالأخت الكبرى منذ أن كانت اكبر مني بسنة كاملة، لقد لمست نقطة ضعفها وقلدتها عندما كانت تبكي، فركت عيناي وصرخت، ” واا ~ أمي أنا خائفة!”
مما جعلها تحمر، صفعت يدي قبل أن تبدا بالعبوس، قاطعت ذراعيها وداست على الارض قبل ان تصرخ “ههمف!! لئيم!”
نظرت للأسفل وعي ما تزال متمسكة بقميصي الرث، وتحدثت،” لا أعرف.”
” هل يمكنك أن تعرف كم نبعد عن إلينوار الان يا تيسيا ؟،” سألت في صباح اليوم الخامس من رحلتنا
كان الغسق الان و الضباب من حولنا يزداد سمكا، إحساسي بالإتجاه كان عديم الفائدة في هذه الغابة اللعينة، إذا انتهى أمري بالإنفصال عن تيس سأبقى اسافر في دوائر بدون إدراك الامر حتى.
نظرت إلى التعبير المتردد على وجهي مع رفع حاجبها، نظرت إلى الوراء وهمست “إعتني بهم”.
تحول فجأة وجهها الى خليط من السعادة و التردد قبل ان تتمتم “نحن هنا”
فاجأتي تيسيا عندما تركت صرخة صغيرة قبل أن تسقط مباشرة على ظهرها، برؤية كم كانت اذناها حمراوتين استمتعت بإغاظة فتاة الجان هذه.
بالنظر حولي، الأشياء الوحيدة المرئية كانت الأشجار و الضباب، كنت على وشك السؤال عن مكاننا لكن اوقفت نفسي عندما رأيت تيس تضع كفيها على شجرة و بدأت بالهتاف.
أمسكت تيس يدي وسحبتني نحو الباب عندما فتحته تذكرت الباوبة التي دفعتي سيلفيا إليها، لم أشعر بتحس بأي حال من الأحوال رغم انها المرة الثانية، لكن على الاقل كنت اعرف ما سيحدث، كما هبطنا بهدوء على اقدامنا، وصلنا إلى وجهتنا.. تفقدت حقيبتي على الفور لتأكد من أني ما ازال احمل الحجر الذي تركته سيلفيا معي..بعد تأكيد ذلك نظرت أخيرا للأعلى لأخذ نظر على المشهد من حولنا..
كيف يبدو العيش في “إلينوار”؟
فجاة تم إمتصاص الضباب من حولنا إلى نفس الشجرة وما ظهر مكانها كان باب خشبي عملاق.
أمسكت تيس يدي وسحبتني نحو الباب عندما فتحته تذكرت الباوبة التي دفعتي سيلفيا إليها، لم أشعر بتحس بأي حال من الأحوال رغم انها المرة الثانية، لكن على الاقل كنت اعرف ما سيحدث، كما هبطنا بهدوء على اقدامنا، وصلنا إلى وجهتنا.. تفقدت حقيبتي على الفور لتأكد من أني ما ازال احمل الحجر الذي تركته سيلفيا معي..بعد تأكيد ذلك نظرت أخيرا للأعلى لأخذ نظر على المشهد من حولنا..
اختنقت بواسطة الطعام المجفف الذي كنت امضعه، ثم بصقته قبل أن ينزل إلى رئتي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
