You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 259

بعد قلب العملة

بعد قلب العملة

الفصل 259 “بعد قلب العملة”

ولكن بعد نصف دقيقة فقط، ظهرت ظلال مرتعشة من الظلام القريب، وظهر ظلا بانستر، زعيم كنيسة الموت المسن طويل القامة، النحيل، إلى جانب لون زعيم أكاديمية الحقيقة، ذو الوجه الطيب، ذو الوزن الزائد قليلًا، ووقفا أمام هيلينا.

منذ أن قدمت الرؤية 004 أول “قائمة” للعالم الحالي، خصصت أرقام لجميع الشذوذات والرؤى. وعلى الرغم من التغيرات في المواقف، وتطور الخصائص، أو اختفاء أو تحول بعض الشذوذات والرؤى، إلا أنه كان هناك دائمًا مساحة فارغة في القائمة لمراعاة ذلك. ولآلاف السنين، ظلت هذه القاعدة دون تغيير.

نظرت فانا بقلق إلى البابا التي بدت غارقة في أفكارها. وبعد بضع دقائق من الصمت الشديد، تساءلت فجأة، “ماذا حدث لبلاند منذ وقوع الكارثة؟”

وهكذا، اعتقد الناس أن الرؤية 004 كانت بمثابة “مركز” يتجاوز ترتيب الزمان والمكان. كل الشذوذات والرؤى، سواء من الماضي أو المستقبل، تركت بصماتها ضمن هذه النقطة المحورية، حتى لو لم تكن قد ظهرت إلى الوجود بعد؛ وكانت مواقفهم محددة سلفًا.

“نعم،” أحنى الأسقف فالنتاين رأسه. “سوف أتشاور مع مجلس المدينة بشأن هذا الأمر، لتحديد الطريقة الأكثر حكمة للإعلان عن هذا الخبر.”

إلا أن هذه القاعدة القديمة كسرت اليوم بظهور رؤية لا عدد لها ظهرت أمام الجميع.

“عملة يكون وجهها للأعلى، وتتقلب في الهواء، ولا تزال تهبط ووجهها للأعلى.”

ومما زاد من القلق أن هذه الرؤية تُعرف باسم “الأرض” – لؤلؤة البحر اللامحدود، والمحطة الأكثر ازدهارًا على شبكة التجارة في المحيطات، وأكبر مكان تجمع لمصدقي كنيسة العاصفة.

فكر لون الممتلئ ذات الوجه الطيب للحظة قبل أن يتحدث بفضول، “لكن لماذا اختارتها حاكمة العاصفة؟”

ومع ذلك، لسبب ما، شعرت فانا أن البابا، التي حافظت على سلوك هادئ ومنطوي، لم تبدو قلقة للغاية. عندما أصبحت بلاند رؤية، لم تظهر سوى مفاجأة خفيفة – بدت أقل اهتمامًا بـ “تحول بلاند إلى رؤية” من اهتمامها بـ “كون بلاند بلا أرقام”.

وهكذا، اعتقد الناس أن الرؤية 004 كانت بمثابة “مركز” يتجاوز ترتيب الزمان والمكان. كل الشذوذات والرؤى، سواء من الماضي أو المستقبل، تركت بصماتها ضمن هذه النقطة المحورية، حتى لو لم تكن قد ظهرت إلى الوجود بعد؛ وكانت مواقفهم محددة سلفًا.

نظرت فانا بقلق إلى البابا التي بدت غارقة في أفكارها. وبعد بضع دقائق من الصمت الشديد، تساءلت فجأة، “ماذا حدث لبلاند منذ وقوع الكارثة؟”

فانصرف القديسان ولم يبقا إلا صورة هيلينا واقفة في قاعة الاجتماع الفسيحة.

“يعاد إرساء النظام في الدولة المدينة، وأعيد جميع الذين لقوا حتفهم بسبب التلوث التاريخي، فضلًا عن المواقع المتضررة، باستثناء أولئك الذين ماتوا بالفعل قبل أحد عشر عامًا،” أجاب الأسقف فالنتاين على الفور. “لقد قمنا بتفتيش كل زاوية وركن في الدولة المدينة، بما في ذلك كل مجاري، ومصنع، وآلة، وحتى كل أنبوب، ولم نعثر على أي علامات على تشويه خارق للطبيعة. الدولة المدينة في… حالة “طبيعية” بشكل لا يصدق. حسنًا، باستثناء…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“مسألة البطاطس المقلية، صحيح؟” تدخلت هيلينا بلا مبالاة. “لقد رأيت ذلك في التقرير.”

“تبدين قلقة بعض الشيء، أيها القديسة الشابة، استرخي،” قالت هيلينا وهي تبتسم لفانا بعد أن هدأت المنطقة. “أنت على الطريق الصحيح، وموافقة السماوية وفضلها يظلان ثابتين كما كانا دائمًا. لا تنزعجي لمجرد أنك واجهت بعض القوى “الخطيرة” – كمدافعين عن النظام، أليس من مسؤوليتنا التعامل مع جميع أنواع القوى الخطيرة؟”

أصبح تعبير فانا محرجًا إلى حد ما، “أعلم أنه من الغريب بعض الشيء إدراج ذلك في التقرير…”

“نعم،” أحنى الأسقف فالنتاين رأسه. “سوف أتشاور مع مجلس المدينة بشأن هذا الأمر، لتحديد الطريقة الأكثر حكمة للإعلان عن هذا الخبر.”

“هذا ليس غريبا. بعد حدث خارق للطبيعة، يجب أن تؤخذ جميع الخيوط على محمل الجد،” أكدت هيلينا بهدوء، وهبطت نظرتها على فانا. “فماذا عنك يا قديسة فانا؟ هل شعرت بأي شيء خاطئ؟”

ومع ذلك، لسبب ما، شعرت فانا أن البابا، التي حافظت على سلوك هادئ ومنطوي، لم تبدو قلقة للغاية. عندما أصبحت بلاند رؤية، لم تظهر سوى مفاجأة خفيفة – بدت أقل اهتمامًا بـ “تحول بلاند إلى رؤية” من اهتمامها بـ “كون بلاند بلا أرقام”.

شعرت فانا بعدم الارتياح دون وعي، وتوقعت أن البابا ستطرح عليها هذا السؤال في النهاية لأنها وثقت كل شيء في التقرير، باستثناء الجزء التصديقي المهتز. “أنا… في الواقع لا أشعر بأي شيء غير عادي. لا تلوث روحي ولا تشويه عقلي. لقد أجرى الأسقف فالنتاين عدة اختبارات عليّ على وجه التحديد، وكان الاستنتاج هو أن الأمر مجرد “ارتباط”.”

“عملة يكون وجهها للأعلى، وتتقلب في الهواء، ولا تزال تهبط ووجهها للأعلى.”

قامت هيلينا بقبض قبضتيها قليلًا، وأسندت ذقنها على قبضتها، وبدت وكأنها تفكر للحظة قبل أن تخاطب القديسين المتجمعين في مكان قريب. “الجميع، تفرقوا الآن – لدي أمور يجب مناقشتها مع القديسيّن من بلاند.”

“لكن حاكمة العاصفة اختارتها،” أجابت هيلينا بهدوء. “إنها إرادة السماوية.”

عند سماع ذلك، أبدت الظلال المتجمعة في الساحة احترامها للبابا واختفت واحدًا تلو الآخر. وفي أقل من نصف دقيقة، لم يبق سوى هيلينا وفانا وفالنتاين في منطقة التجمع الواسعة.

وهكذا، اعتقد الناس أن الرؤية 004 كانت بمثابة “مركز” يتجاوز ترتيب الزمان والمكان. كل الشذوذات والرؤى، سواء من الماضي أو المستقبل، تركت بصماتها ضمن هذه النقطة المحورية، حتى لو لم تكن قد ظهرت إلى الوجود بعد؛ وكانت مواقفهم محددة سلفًا.

“تبدين قلقة بعض الشيء، أيها القديسة الشابة، استرخي،” قالت هيلينا وهي تبتسم لفانا بعد أن هدأت المنطقة. “أنت على الطريق الصحيح، وموافقة السماوية وفضلها يظلان ثابتين كما كانا دائمًا. لا تنزعجي لمجرد أنك واجهت بعض القوى “الخطيرة” – كمدافعين عن النظام، أليس من مسؤوليتنا التعامل مع جميع أنواع القوى الخطيرة؟”

“عملة يكون وجهها للأعلى، وتتقلب في الهواء، ولا تزال تهبط ووجهها للأعلى.”

أخذت فانا نفسًا لطيفًا، وحاولت إبقاء صوتها ثابتًا، “… في الواقع، كما قلت.”

إلا أن هذه القاعدة القديمة كسرت اليوم بظهور رؤية لا عدد لها ظهرت أمام الجميع.

أومأت هيلينا برأسها وحولت نظرها إلى الأسقف فالنتاين، “لقد رأيت في تقريرك أنك تعتقد أن “القبطان دنكان” الشهير قد استعاد عقله وإنسانيته، وأن هناك إمكانية للتواصل؟”

ولكن بعد نصف دقيقة فقط، ظهرت ظلال مرتعشة من الظلام القريب، وظهر ظلا بانستر، زعيم كنيسة الموت المسن طويل القامة، النحيل، إلى جانب لون زعيم أكاديمية الحقيقة، ذو الوجه الطيب، ذو الوزن الزائد قليلًا، ووقفا أمام هيلينا.

“من الناحية الفنية، لا يقتصر الأمر على إمكانية التواصل فحسب؛ لقد بدأنا بالفعل في إجراء اتصالات – على الرغم من أن البداية لم تكن مخططة لها،” أومأ فالنتين برأسه قليلًا وقال بجدية. “لسبب ما، يهتم القبطان الشبح بشكل خاص بالوضع في بلاند وقد اختار فانا لتكون جهة الاتصال. وحتى الآن لم يُظهِر أي عداء تجاه العالم المتحضر.”

إلا أن هذه القاعدة القديمة كسرت اليوم بظهور رؤية لا عدد لها ظهرت أمام الجميع.

“هل اجتاح لهب الضائعة الدولة المدينة بأكملها؟” استفسرت هيلينا على الفور.

فكر لون الممتلئ ذات الوجه الطيب للحظة قبل أن يتحدث بفضول، “لكن لماذا اختارتها حاكمة العاصفة؟”

أومأ فالنتاين برأسه مؤكدًا، “نعم، طردت النيران التلوث التاريخي الذي أحدثه الهراطقة وأعادت الدولة المدينة إلى حالتها ما قبل التلوث.”

أومأ فالنتاين برأسه مؤكدًا، “نعم، طردت النيران التلوث التاريخي الذي أحدثه الهراطقة وأعادت الدولة المدينة إلى حالتها ما قبل التلوث.”

“…بدلًا من ذلك، يمكن للمرء أن يجادل بأن النيران لوّثت الدولة المدينة بأكملها وجعلتها غير ملوثة،” علقت هيلينا بهدوء، وهي تنظر إلى فالنتاين. “في هذه الحالة، أصبح التمييز بين “الملوث” و”غير الملوث” غامضًا إلى حد ما.”

أومأت هيلينا برأسها وحولت نظرها إلى الأسقف فالنتاين، “لقد رأيت في تقريرك أنك تعتقد أن “القبطان دنكان” الشهير قد استعاد عقله وإنسانيته، وأن هناك إمكانية للتواصل؟”

تبادل فالنتاين النظرات دون وعي مع فانا بجانبه.

فكر لون الممتلئ ذات الوجه الطيب للحظة قبل أن يتحدث بفضول، “لكن لماذا اختارتها حاكمة العاصفة؟”

ثم سمعا هيلينا تتابع، “قد يكون هذا هو السبب وراء تحول بلاند إلى “رؤية” – فالرق لا يشرح بالتفصيل السمات المحددة لهذه الرؤية الجديدة، ولكن يمكننا المغامرة بوصف، الرؤية بلاند، المدينة التي تحولت إلى رماد بسبب ألسنة اللهب في الفضاء الفرعي، أعيدت تشكيلها إلى مظهر طبيعي بفضل قوة دنكان أبنومار. وتشويهها يكمن في تشويه تشويهها. فالمدينة بأكملها تعمل كما لو أنها لم تتلوث قط، والدليل الوحيد المتبقي على التلوث هو وجودها.” [**: ارنبنا فى منور انور وارنب انور فى منورنا..]

شعرت فانا بعدم الارتياح دون وعي، وتوقعت أن البابا ستطرح عليها هذا السؤال في النهاية لأنها وثقت كل شيء في التقرير، باستثناء الجزء التصديقي المهتز. “أنا… في الواقع لا أشعر بأي شيء غير عادي. لا تلوث روحي ولا تشويه عقلي. لقد أجرى الأسقف فالنتاين عدة اختبارات عليّ على وجه التحديد، وكان الاستنتاج هو أن الأمر مجرد “ارتباط”.”

توقفت هيلينا، وهي تدرس بصمت القديسيّن اللذين أمامها.

نظر بانستر في الاتجاه الذي غادرته فانا قبل أن يحول تركيزه مرة أخرى إلى بابا العاصفة، “هل هي؟ إنها تبدو… عادية.”

“عملة يكون وجهها للأعلى، وتتقلب في الهواء، ولا تزال تهبط ووجهها للأعلى.”

الفصل 259 “بعد قلب العملة”

بدت فانا على وشك أن تقول شيئًا ما، لكن البابا لوحت بيدها بلطف وأوقفتها.

بدت فانا على وشك أن تقول شيئًا ما، لكن البابا لوحت بيدها بلطف وأوقفتها.

“ومع ذلك، لا حرج في ذلك، يا قديسة فانا – مقارنة بالشذوذات في معظم الأماكن في عالمنا، ما الذي يهم إذا ظلت العملة تظهر وجهها للأعلى بعد قلبها؟” قالت هيلينا بخفة. “على الأقل، في الواقع، تستمر بلاند في الوجود، سواء قُلبت العملة مرة واحدة أو مرات لا تعد ولا تحصى… إنه ليس شيئًا يجب علينا نحن البشر أن نقلق بشأنه.”

أومأ فالنتاين برأسه مؤكدًا، “نعم، طردت النيران التلوث التاريخي الذي أحدثه الهراطقة وأعادت الدولة المدينة إلى حالتها ما قبل التلوث.”

لسبب ما، شعرت فانا بمعنى خفي في كلمات البابا هيلينا لكنها لم تستطع فهمه بعد. لقد عقدت جبينها بكل بساطة، “إذن، كيف يجب أن نعلن هذا الخبر؟ وكيف نشرح للناس أنهم يعيشون في رؤية هائلة – مع تمكينهم من الحفاظ على حياة طبيعية بعد معرفة هذه الحقيقة؟”

أومأت هيلينا برأسها، وتحولت نظرتها عن غير قصد إلى فانا قبل أن تضيف، “هناك بضعة أشياء أخرى.”

“إن الكشف الصادم الناتج عن تغيير مفاجئ يجب أن يبقى سرًا أو يُعلن عنه عندما لم تهدأ الهزات الارتدادية بعد. الناس أكثر استقبالاً أثناء الهزة الارتدادية الأولى!” أكدت هيلينا بجدية. “في الوقت الحالي، لم يتمكن مواطنو بلاند من الهروب بالكامل من آثار الكارثة ولم ينغمسوا تمامًا في العودة إلى الحياة الطبيعية… لذا استمرا في الإعلان كالمعتاد.”

“تبدين قلقة بعض الشيء، أيها القديسة الشابة، استرخي،” قالت هيلينا وهي تبتسم لفانا بعد أن هدأت المنطقة. “أنت على الطريق الصحيح، وموافقة السماوية وفضلها يظلان ثابتين كما كانا دائمًا. لا تنزعجي لمجرد أنك واجهت بعض القوى “الخطيرة” – كمدافعين عن النظام، أليس من مسؤوليتنا التعامل مع جميع أنواع القوى الخطيرة؟”

“ومع ذلك، توخيا الحذر في توجيه الناس، ومساعدتهم على فهم تميز هذه “الرؤية” – ليست كل الرؤى خطيرة، وتذكرا دائمًا أن عالمنا لا يزال قائمًا حتى اليوم من خلال إضاءة الرؤية 001.”

نظر بانستر في الاتجاه الذي غادرته فانا قبل أن يحول تركيزه مرة أخرى إلى بابا العاصفة، “هل هي؟ إنها تبدو… عادية.”

“نعم،” أحنى الأسقف فالنتاين رأسه. “سوف أتشاور مع مجلس المدينة بشأن هذا الأمر، لتحديد الطريقة الأكثر حكمة للإعلان عن هذا الخبر.”

“…بدلًا من ذلك، يمكن للمرء أن يجادل بأن النيران لوّثت الدولة المدينة بأكملها وجعلتها غير ملوثة،” علقت هيلينا بهدوء، وهي تنظر إلى فالنتاين. “في هذه الحالة، أصبح التمييز بين “الملوث” و”غير الملوث” غامضًا إلى حد ما.”

أومأت هيلينا برأسها، وتحولت نظرتها عن غير قصد إلى فانا قبل أن تضيف، “هناك بضعة أشياء أخرى.”

توقفت هيلينا، وهي تدرس بصمت القديسيّن اللذين أمامها.

ردت فانا وفالنتاين على الفور، “من فضلك أرشدينا.”

فكر لون الممتلئ ذات الوجه الطيب للحظة قبل أن يتحدث بفضول، “لكن لماذا اختارتها حاكمة العاصفة؟”

ترددت هيلينا للحظات، “…الأمر ليس بهذه الإلحاحية؛ سنناقش الأمر بتفصيل أكبر عندما نلتقي.”

ومع ذلك، لسبب ما، شعرت فانا أن البابا، التي حافظت على سلوك هادئ ومنطوي، لم تبدو قلقة للغاية. عندما أصبحت بلاند رؤية، لم تظهر سوى مفاجأة خفيفة – بدت أقل اهتمامًا بـ “تحول بلاند إلى رؤية” من اهتمامها بـ “كون بلاند بلا أرقام”.

استغرق الأمر من فانا بضع ثوانٍ حتى تفهم فجأة معنى هيلينا، “لقاء… هل ستذهبين إلى…”

“تبدين قلقة بعض الشيء، أيها القديسة الشابة، استرخي،” قالت هيلينا وهي تبتسم لفانا بعد أن هدأت المنطقة. “أنت على الطريق الصحيح، وموافقة السماوية وفضلها يظلان ثابتين كما كانا دائمًا. لا تنزعجي لمجرد أنك واجهت بعض القوى “الخطيرة” – كمدافعين عن النظام، أليس من مسؤوليتنا التعامل مع جميع أنواع القوى الخطيرة؟”

“لقد كانت كاتدرائية العاصفة الكبرى تتجول لسنوات عديدة؛لقد حان الوقت للتوقف،” قالت هيلينا وهي تبتسم لفانا. “جهزوا انفسكم؛ ستصل كاتدرائية العاصفة الكبرى إلى بلاند في غضون أسبوع – بحلول ذلك الوقت، أستطيع أن أشهد بنفسي الوضع الذي اتخذته هذه العملة بعد قلبها.”

توقفت هيلينا، وهي تدرس بصمت القديسيّن اللذين أمامها.

فانصرف القديسان ولم يبقا إلا صورة هيلينا واقفة في قاعة الاجتماع الفسيحة.

منذ أن قدمت الرؤية 004 أول “قائمة” للعالم الحالي، خصصت أرقام لجميع الشذوذات والرؤى. وعلى الرغم من التغيرات في المواقف، وتطور الخصائص، أو اختفاء أو تحول بعض الشذوذات والرؤى، إلا أنه كان هناك دائمًا مساحة فارغة في القائمة لمراعاة ذلك. ولآلاف السنين، ظلت هذه القاعدة دون تغيير.

ولكن بعد نصف دقيقة فقط، ظهرت ظلال مرتعشة من الظلام القريب، وظهر ظلا بانستر، زعيم كنيسة الموت المسن طويل القامة، النحيل، إلى جانب لون زعيم أكاديمية الحقيقة، ذو الوجه الطيب، ذو الوزن الزائد قليلًا، ووقفا أمام هيلينا.

نظرت فانا بقلق إلى البابا التي بدت غارقة في أفكارها. وبعد بضع دقائق من الصمت الشديد، تساءلت فجأة، “ماذا حدث لبلاند منذ وقوع الكارثة؟”

نظر بانستر في الاتجاه الذي غادرته فانا قبل أن يحول تركيزه مرة أخرى إلى بابا العاصفة، “هل هي؟ إنها تبدو… عادية.”

“إن الكشف الصادم الناتج عن تغيير مفاجئ يجب أن يبقى سرًا أو يُعلن عنه عندما لم تهدأ الهزات الارتدادية بعد. الناس أكثر استقبالاً أثناء الهزة الارتدادية الأولى!” أكدت هيلينا بجدية. “في الوقت الحالي، لم يتمكن مواطنو بلاند من الهروب بالكامل من آثار الكارثة ولم ينغمسوا تمامًا في العودة إلى الحياة الطبيعية… لذا استمرا في الإعلان كالمعتاد.”

“لكن حاكمة العاصفة اختارتها،” أجابت هيلينا بهدوء. “إنها إرادة السماوية.”

تبادل فالنتاين النظرات دون وعي مع فانا بجانبه.

فكر لون الممتلئ ذات الوجه الطيب للحظة قبل أن يتحدث بفضول، “لكن لماذا اختارتها حاكمة العاصفة؟”

فانصرف القديسان ولم يبقا إلا صورة هيلينا واقفة في قاعة الاجتماع الفسيحة.

“… لا أحد يستطيع فك نوايا العاصفة،” هزت هيلينا رأسها بلطف قبل تغيير الموضوع. “دعانا لا نطيل الحديث عن هذا؛ لنناقش المعلومات التي كشفت عنها الرؤية 004 هذه المرة – رؤية غير مرقمة، وهي أكثر إرباكًا بكثير من الرؤية نفسها.”

إلا أن هذه القاعدة القديمة كسرت اليوم بظهور رؤية لا عدد لها ظهرت أمام الجميع.


دعم LOPTNZ

توقفت هيلينا، وهي تدرس بصمت القديسيّن اللذين أمامها.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

قامت هيلينا بقبض قبضتيها قليلًا، وأسندت ذقنها على قبضتها، وبدت وكأنها تفكر للحظة قبل أن تخاطب القديسين المتجمعين في مكان قريب. “الجميع، تفرقوا الآن – لدي أمور يجب مناقشتها مع القديسيّن من بلاند.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“تبدين قلقة بعض الشيء، أيها القديسة الشابة، استرخي،” قالت هيلينا وهي تبتسم لفانا بعد أن هدأت المنطقة. “أنت على الطريق الصحيح، وموافقة السماوية وفضلها يظلان ثابتين كما كانا دائمًا. لا تنزعجي لمجرد أنك واجهت بعض القوى “الخطيرة” – كمدافعين عن النظام، أليس من مسؤوليتنا التعامل مع جميع أنواع القوى الخطيرة؟”

شعرت فانا بعدم الارتياح دون وعي، وتوقعت أن البابا ستطرح عليها هذا السؤال في النهاية لأنها وثقت كل شيء في التقرير، باستثناء الجزء التصديقي المهتز. “أنا… في الواقع لا أشعر بأي شيء غير عادي. لا تلوث روحي ولا تشويه عقلي. لقد أجرى الأسقف فالنتاين عدة اختبارات عليّ على وجه التحديد، وكان الاستنتاج هو أن الأمر مجرد “ارتباط”.”

شعرت فانا بعدم الارتياح دون وعي، وتوقعت أن البابا ستطرح عليها هذا السؤال في النهاية لأنها وثقت كل شيء في التقرير، باستثناء الجزء التصديقي المهتز. “أنا… في الواقع لا أشعر بأي شيء غير عادي. لا تلوث روحي ولا تشويه عقلي. لقد أجرى الأسقف فالنتاين عدة اختبارات عليّ على وجه التحديد، وكان الاستنتاج هو أن الأمر مجرد “ارتباط”.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط