ضائع (1)
1963 ضائع (1)
“… سأقابل أبي وأمي ولين إير الآن. سأخبرهم بكل شيء عنك، حسنا؟”
بدت تشي ووياو أكثر ارتياحاً أكثر مما صدمت من رد فعل يون تشي. “اعتقدت أن شيئا ما غير صحيح تماما. لم يبقَ لديك الكثير من القوة، حتى لو فعلت، لكنت استخدمتها على نفسك أولا”
كانت محقة. الشخصان الوحيدان في العالم اللذان استطاعا استخدام طاقة الضوء العميقة هما شين شي وهو.
فهم يون تشي ما كانت تحاول قوله. سيستغرق الأمر كمية هائلة من طاقة الضوء العميقة لإبعاد إمبراطورة التنين الأزرق عن فكي الموت، ناهيك عن أنها استيقظت أسرع منه.
إلا أن صرخاته الملحة قوبلت بصمت تام. في هذه اللحظة انزلقت ذكرى من خلال الشقوق الفوضوية في عقله: “أيمكنك أن تستيقظ يا سيدي؟ أود التحدث معك قليلاً… فقط قليلا. ألا بأس بذلك؟”
“ومع ذلك، انت الوحيد في هذا العالم الذي يمكنه استخدام طاقة الضوء العميقة إلى جانب شين شي، أليس كذلك؟” سألت تشي ووياو. “لقد تحققت مع إمبراطورة التنين الأزرق، وأكدت أن طاقة الضوء العميقة لم تكن بالتأكيد نتاج قوتها الخاصة. لم يكن لدى التنانين الزرقاء أي قطعة أثرية عميقة واقية ذات طاقة ضوئية عميقة أيضا”
فتح فمه في اللحظة التي ظهر فيها في الفضاء الأخضر الداكن، لكن الكلمات لم تخرج من فمه. وقف هناك كما لو أن شخصاً ما حوّله إلى حجر.
“مع وضع ذلك في الاعتبار… من أين أتت طاقة الضوء العميقة؟”
تشي تيانلي نظر للأعلى أخيراً من الأرض. كانت عيناه مظلمتين بالفعل، لكنهما الآن تكاد تبدوان عاجزتين عن الإضاءة. “هل… ستزرعين بصمة عبد بداخلي، ملكة الشيطان؟” قد لا يخشى تشي تيانلي الموت، لكن العبودية الدائمة والمطلقة كانت قصة مختلفة تماماً. لم تستطع روحه إلا أن ترتعش من الخوف بالرغم من نفسه. تنهدت تشي ووياو. “أنت تماما شخص غير واقعي، أليس كذلك؟ بصمة العبيد هي أداة تسير ضد النظام الطبيعي للعالم. ماذا سيقول الناس إذا علموا أنني استعبدت إمبراطوراً إلاهياً، مهما كان مستحقاً؟ ومع ذلك، غريزتك ليست خاطئة. هل نسيت ما هي خبرتي؟ لماذا أحتاج إلى بصمة عبد لأسيطر على قلب وروح الشخص؟” رفع تشي تيانلي رأسه أكثر من ذلك، لكن نظرته تواصلت عن غير قصد مع تشي ووياو. الظلام الكامن وراء عينيها الشيطانيتين كان فظيعا جدا حتى انه ارتجف دون ارادته قبل ان يخفض رأسه بسرعة.
جبين تشي ووياو تجعد عندما أصبحت مستغرقة في التفكير.
الفضاء نفسه لم يتغير على الإطلاق، لكن اللون … كان أخضر من الموت وعديم الحياة. الحياة التي جلبتها هي لينغ كانت قد اختفت.
كانت محقة. الشخصان الوحيدان في العالم اللذان استطاعا استخدام طاقة الضوء العميقة هما شين شي وهو.
مستشعرا ضعفه، تحول صوت تشي ووياو إلى رقيق. “بغض النظر، هذا لا يغير حقيقة أن إمبراطورة التنين الأزرق ضحت بنفسها لإنقاذ حياتك. جميعنا مدينون لها بواحدة” “تشي تيانلي فعل الكثير من الأشياء لإمبراطورة التنين الأزرق، وإمبراطورة التنين الأزرق نفسها كانت تنظر إليه دائما على أنه سيدها ووالدها. لقد توسلت إلينا لندعه يعيش، لذا أعتقد أننا يجب أن نبادل الجميل. إنه مجرد حياة وضيعة على أية حال. قد يقول البعض أن إعدامه لخيانته لك سيعطيه الفضل أكثر مما يستحق” “أخيرا …” ظهرت ابتسامة تقشعر لها الأبدان على وجه تشي ووياو. “كنت لأدعه يعيش حتى لو لم تتوسل إمبراطورة التنين الأزرق نيابة عنه. أنا متأكدة من أنك تفهم ما أقوله” “إذ نضع ذلك في الاعتبار، هل تودّ ان اتعامل معه نيابة عنك؟ لا يبدو أنه يمكنك أن تقرر ما هو عقابه على أي حال” أومأ يون تشي بدون تردد. “بالتأكيد. أتركه لكِ” عندما يتعلق الأمر بإدارة الصورة الأكبر، والتعامل مع أدق التفاصيل، وإيجاد أفضل حل لمشكلة ووزن إيجابياتها وسلبياتها، كانت تشي ووياو أعلى منه في كل شيء. ملكة الشيطان وقفت على قدميها وقالت، “شيء أخير. يجب أن نبقي إيقاظك سراً في الوقت الراهن. عالم الاله يزخر حاليا بالقلق وعدم الارتياح، ولا شك ان عددا لا يُحصى من الناس سيحتشدون اليك اذا سمعوا انك استيقظت. الآن، تحتاج إلى الراحة والاستجمام أكثر من أي شيء آخر. أما بالنسبة للهاوية…”
لقد أثبتوا بالفعل أنه لا يمكن أن يكون هو، و شين شي كانت…
فتح فمه في اللحظة التي ظهر فيها في الفضاء الأخضر الداكن، لكن الكلمات لم تخرج من فمه. وقف هناك كما لو أن شخصاً ما حوّله إلى حجر.
حتى لو نجت شين شي بطريقة ما، لم يكن هناك طريقة يمكنها أن تنقذ إمبراطورة التنين الأزرق دون أن يتم اكتشافها.
الأسوأ من ذلك كله … لم يستطع الشعور بـ هي لينغ حتى بعد أن ظهر في الفضاء الداخلي لـ لؤلؤة السم السماوية.
بالحديث عن ذلك، شفائه السريع بشكل غير طبيعي يمكن أن يكون فقط نتيجة لطاقة الضوء العميقة. لكن… كيف؟
وميض الضوء الأسود خلف عينيها. “تمكنت من التقاط جزء من معارف مو بيتشين وذكرياته عندما تبددت روحه. سأخبرك بكل شيء عندما تشعر بتحسن” …… بعد رحيل تشي ووياو، أغلق يون تشي عينيه مرة أخرى واستقر تنفسه. ومع ذلك، لم يتمكن من تهدئة نفسه تماما لسبب ما. طاقة الضوء العميقة التي أنقذت إمبراطورة التنين الأزرق من الموت المحتوم. سيكون رائعاً لو كانت حقاً شين شي. لكن … أيمكنها حقاً أن تنقذ إمبراطورة التنين الأزرق بخصلة واحدة من طاقة الضوء العميقة؟ كان يعلم أنها أفضل منه بكثير في طاقة الضوء العميقة، ولكن لم يبدو ذلك محتملا. ربما لم تكن طاقة الضوء العميقة على الإطلاق؟ هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تحقق نفس التأثير. طاقة الحياة في جرم روح الخشب واحدة منهم … روح الخشب … هي لينغ … فجأة، توتر يون تشي وفتح عينيه. منذ اللحظة التي استيقظ فيها، شعر وكأن جزءا كبيرا من نفسه مفقود. ومع ذلك، لم يكن قادرا على تحديد ما كان عليه على الفور لأنه استيقظ للتو من أسوأ معركة في حياته، وكان عقله ثقيلا ومشوشا. أول شيء سمعه كلما استيقظ من غيبوبة كهذه كان صوت هي لينغ وكانت دائما تصرخ باسمه فرحا وراحة لا تُحصى. كانت مرتبطة به في الحياة والروح. كانت دائما أول شخص يعرف إذا كان مستيقظا.
ما الذي يجري هنا؟ من غيري يمكنه استخدام طاقة الضوء العميقة غيري؟
1963 ضائع (1)
يون تشي فرك جبهته دون وعي. ربما يكون قد تعافى أسرع من المعتاد، لكن جسده وروحه كانا لا يزالان ضعيفين للغاية. محاولاته للتفكير تسببت فقط آلام الطعن في بحر روحه والمزيد من الارتباك.
لقد أثبتوا بالفعل أنه لا يمكن أن يكون هو، و شين شي كانت…
غطت تشي ووياو على عجل يده بنفسها وقالت “إنه أمر غريب، لكنه في نهاية المطاف أمر جيد، لذلك لا داعي للتفكير كثيرا فيه. ركز فقط على التعافي في الوقت الراهن”
“ستأتيك الإجابة عندما تشفى تماماً”
زفر يون تشي بعمق وأغلق عينيه. لم يستقر أخيرا إلا بعد ذلك بكثير هالته وأفكاره.
بعد فترة، فتح عينيه وسأل فجأة، “لماذا ضحت إمبراطورة التنين الأزرق بنفسها لإنقاذي؟ أهي … لحماية تشي تيانلي؟”
“بالطبع لا” أجابت تشي ووياو بلا تردد. “إمبراطورة التنين الأزرق تصرفت بشكل حاسم وغريزي تقريباً. من المستحيل أن تكون محاولة واعية لحماية تشي تيانلي”
“إذا أردت أن تعرف السبب الحقيقي …” أطلقت تشي ووياو عليه نظرة طويلة، شبح ابتسامة يرفرف عبر ملامحها. “قلب المرأة يكون في بعض الأحيان سرًا حتى لنفسها. كيف لي أن أعرف ما الذي تفكر فيه؟”
“إذا كان يجب أن أغامر بالتخمين، إذن أعتقد أنها مجرد حالة أخرى للإمبراطور يون الجذابة جدا كالمعتاد … أو ربما، إمبراطورة التنين الأزرق هي مجرد نوع من النساء التي تقع في حب الناس الذين يتجاهلونها”
لم يستطع القول إن كانت تشي ووياو تمزح أم لا، وطوال هذا الوقت كان رأسه ينمو أثقل وأثقل. لذا أغلق عيناه و قرر ألا يفكر على الإطلاق.
الألم الذي حطم روحه كان بسهولة أسوأ مليون مرة من الألم الذي حطم جسده.
مستشعرا ضعفه، تحول صوت تشي ووياو إلى رقيق. “بغض النظر، هذا لا يغير حقيقة أن إمبراطورة التنين الأزرق ضحت بنفسها لإنقاذ حياتك. جميعنا مدينون لها بواحدة”
“تشي تيانلي فعل الكثير من الأشياء لإمبراطورة التنين الأزرق، وإمبراطورة التنين الأزرق نفسها كانت تنظر إليه دائما على أنه سيدها ووالدها. لقد توسلت إلينا لندعه يعيش، لذا أعتقد أننا يجب أن نبادل الجميل. إنه مجرد حياة وضيعة على أية حال. قد يقول البعض أن إعدامه لخيانته لك سيعطيه الفضل أكثر مما يستحق”
“أخيرا …” ظهرت ابتسامة تقشعر لها الأبدان على وجه تشي ووياو. “كنت لأدعه يعيش حتى لو لم تتوسل إمبراطورة التنين الأزرق نيابة عنه. أنا متأكدة من أنك تفهم ما أقوله”
“إذ نضع ذلك في الاعتبار، هل تودّ ان اتعامل معه نيابة عنك؟ لا يبدو أنه يمكنك أن تقرر ما هو عقابه على أي حال”
أومأ يون تشي بدون تردد. “بالتأكيد. أتركه لكِ”
عندما يتعلق الأمر بإدارة الصورة الأكبر، والتعامل مع أدق التفاصيل، وإيجاد أفضل حل لمشكلة ووزن إيجابياتها وسلبياتها، كانت تشي ووياو أعلى منه في كل شيء.
ملكة الشيطان وقفت على قدميها وقالت، “شيء أخير. يجب أن نبقي إيقاظك سراً في الوقت الراهن. عالم الاله يزخر حاليا بالقلق وعدم الارتياح، ولا شك ان عددا لا يُحصى من الناس سيحتشدون اليك اذا سمعوا انك استيقظت. الآن، تحتاج إلى الراحة والاستجمام أكثر من أي شيء آخر. أما بالنسبة للهاوية…”
“… سأقابل أبي وأمي ولين إير الآن. سأخبرهم بكل شيء عنك، حسنا؟”
وميض الضوء الأسود خلف عينيها. “تمكنت من التقاط جزء من معارف مو بيتشين وذكرياته عندما تبددت روحه. سأخبرك بكل شيء عندما تشعر بتحسن”
……
بعد رحيل تشي ووياو، أغلق يون تشي عينيه مرة أخرى واستقر تنفسه. ومع ذلك، لم يتمكن من تهدئة نفسه تماما لسبب ما.
طاقة الضوء العميقة التي أنقذت إمبراطورة التنين الأزرق من الموت المحتوم.
سيكون رائعاً لو كانت حقاً شين شي.
لكن … أيمكنها حقاً أن تنقذ إمبراطورة التنين الأزرق بخصلة واحدة من طاقة الضوء العميقة؟ كان يعلم أنها أفضل منه بكثير في طاقة الضوء العميقة، ولكن لم يبدو ذلك محتملا.
ربما لم تكن طاقة الضوء العميقة على الإطلاق؟
هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تحقق نفس التأثير. طاقة الحياة في جرم روح الخشب واحدة منهم …
روح الخشب …
هي لينغ …
فجأة، توتر يون تشي وفتح عينيه.
منذ اللحظة التي استيقظ فيها، شعر وكأن جزءا كبيرا من نفسه مفقود. ومع ذلك، لم يكن قادرا على تحديد ما كان عليه على الفور لأنه استيقظ للتو من أسوأ معركة في حياته، وكان عقله ثقيلا ومشوشا.
أول شيء سمعه كلما استيقظ من غيبوبة كهذه كان صوت هي لينغ وكانت دائما تصرخ باسمه فرحا وراحة لا تُحصى.
كانت مرتبطة به في الحياة والروح. كانت دائما أول شخص يعرف إذا كان مستيقظا.
ما الذي يجري هنا؟ من غيري يمكنه استخدام طاقة الضوء العميقة غيري؟
لكن هذه المرة، لم تتحدث معه ولو مرة واحدة منذ أن استيقظ.
في الحقيقة لم يستطع حتى الشعور بإرتباط روحها.
كل رغبة في النوم اختفت من عقله على الفور. جلس يون تشي فجأة وصرخ باسمها، “هي لينغ؟”
“هي لينغ!”
بدت تشي ووياو أكثر ارتياحاً أكثر مما صدمت من رد فعل يون تشي. “اعتقدت أن شيئا ما غير صحيح تماما. لم يبقَ لديك الكثير من القوة، حتى لو فعلت، لكنت استخدمتها على نفسك أولا”
إلا أن صرخاته الملحة قوبلت بصمت تام.
في هذه اللحظة انزلقت ذكرى من خلال الشقوق الفوضوية في عقله:
“أيمكنك أن تستيقظ يا سيدي؟ أود التحدث معك قليلاً… فقط قليلا. ألا بأس بذلك؟”
“ومع ذلك، انت الوحيد في هذا العالم الذي يمكنه استخدام طاقة الضوء العميقة إلى جانب شين شي، أليس كذلك؟” سألت تشي ووياو. “لقد تحققت مع إمبراطورة التنين الأزرق، وأكدت أن طاقة الضوء العميقة لم تكن بالتأكيد نتاج قوتها الخاصة. لم يكن لدى التنانين الزرقاء أي قطعة أثرية عميقة واقية ذات طاقة ضوئية عميقة أيضا”
بدا الصوت المألوف وكأنه جاء من أكثر الأماكن ضبابية في روحه، لكنه صدمه مثل صاعقة.
غطت تشي ووياو على عجل يده بنفسها وقالت “إنه أمر غريب، لكنه في نهاية المطاف أمر جيد، لذلك لا داعي للتفكير كثيرا فيه. ركز فقط على التعافي في الوقت الراهن” “ستأتيك الإجابة عندما تشفى تماماً” زفر يون تشي بعمق وأغلق عينيه. لم يستقر أخيرا إلا بعد ذلك بكثير هالته وأفكاره. بعد فترة، فتح عينيه وسأل فجأة، “لماذا ضحت إمبراطورة التنين الأزرق بنفسها لإنقاذي؟ أهي … لحماية تشي تيانلي؟” “بالطبع لا” أجابت تشي ووياو بلا تردد. “إمبراطورة التنين الأزرق تصرفت بشكل حاسم وغريزي تقريباً. من المستحيل أن تكون محاولة واعية لحماية تشي تيانلي” “إذا أردت أن تعرف السبب الحقيقي …” أطلقت تشي ووياو عليه نظرة طويلة، شبح ابتسامة يرفرف عبر ملامحها. “قلب المرأة يكون في بعض الأحيان سرًا حتى لنفسها. كيف لي أن أعرف ما الذي تفكر فيه؟” “إذا كان يجب أن أغامر بالتخمين، إذن أعتقد أنها مجرد حالة أخرى للإمبراطور يون الجذابة جدا كالمعتاد … أو ربما، إمبراطورة التنين الأزرق هي مجرد نوع من النساء التي تقع في حب الناس الذين يتجاهلونها” لم يستطع القول إن كانت تشي ووياو تمزح أم لا، وطوال هذا الوقت كان رأسه ينمو أثقل وأثقل. لذا أغلق عيناه و قرر ألا يفكر على الإطلاق.
“… سأقابل أبي وأمي ولين إير الآن. سأخبرهم بكل شيء عنك، حسنا؟”
الأسوأ من ذلك كله … لم يستطع الشعور بـ هي لينغ حتى بعد أن ظهر في الفضاء الداخلي لـ لؤلؤة السم السماوية.
…..
ولا حتى قليلا.
كان قلبه مليئا بالقلق، لكنه الآن شعر أنه على وشك أن ينفجر من قلبه. أمسك رأسه بإحكام بكلتا يديه.
بدا الصوت المألوف وكأنه جاء من أكثر الأماكن ضبابية في روحه، لكنه صدمه مثل صاعقة.
لـ – لا، لا يمكن أن يكون …
أغلق عينيه وركز عقله بأسرع ما يمكن ثم قام بغمر وعيه في لؤلؤة السم السماوية.
أغلق عينيه وركز عقله بأسرع ما يمكن ثم قام بغمر وعيه في لؤلؤة السم السماوية.
مائة بالمائة…
فتح فمه في اللحظة التي ظهر فيها في الفضاء الأخضر الداكن، لكن الكلمات لم تخرج من فمه. وقف هناك كما لو أن شخصاً ما حوّله إلى حجر.
حتى لو نجت شين شي بطريقة ما، لم يكن هناك طريقة يمكنها أن تنقذ إمبراطورة التنين الأزرق دون أن يتم اكتشافها.
الفضاء الداخلي لـ لؤلؤة السم السماوية كان مألوفاً كما كان دائماً، لكن … كان ذلك النوع من الألفة الذي مزق روحه إلى نصفين.
1963 ضائع (1)
بدا تماماً كما كان عندما دخل لؤلؤة السم السماوية لأول مرة …
كانت محقة. الشخصان الوحيدان في العالم اللذان استطاعا استخدام طاقة الضوء العميقة هما شين شي وهو.
عندما هي لينغ… لم تكن بعد روح السم السماوية.
“… سأقابل أبي وأمي ولين إير الآن. سأخبرهم بكل شيء عنك، حسنا؟”
الفضاء نفسه لم يتغير على الإطلاق، لكن اللون … كان أخضر من الموت وعديم الحياة. الحياة التي جلبتها هي لينغ كانت قد اختفت.
الألم الذي حطم روحه كان بسهولة أسوأ مليون مرة من الألم الذي حطم جسده.
الأسوأ من ذلك كله … لم يستطع الشعور بـ هي لينغ حتى بعد أن ظهر في الفضاء الداخلي لـ لؤلؤة السم السماوية.
يون تشي فرك جبهته دون وعي. ربما يكون قد تعافى أسرع من المعتاد، لكن جسده وروحه كانا لا يزالان ضعيفين للغاية. محاولاته للتفكير تسببت فقط آلام الطعن في بحر روحه والمزيد من الارتباك.
ولا حتى قليلا.
مستشعرا ضعفه، تحول صوت تشي ووياو إلى رقيق. “بغض النظر، هذا لا يغير حقيقة أن إمبراطورة التنين الأزرق ضحت بنفسها لإنقاذ حياتك. جميعنا مدينون لها بواحدة” “تشي تيانلي فعل الكثير من الأشياء لإمبراطورة التنين الأزرق، وإمبراطورة التنين الأزرق نفسها كانت تنظر إليه دائما على أنه سيدها ووالدها. لقد توسلت إلينا لندعه يعيش، لذا أعتقد أننا يجب أن نبادل الجميل. إنه مجرد حياة وضيعة على أية حال. قد يقول البعض أن إعدامه لخيانته لك سيعطيه الفضل أكثر مما يستحق” “أخيرا …” ظهرت ابتسامة تقشعر لها الأبدان على وجه تشي ووياو. “كنت لأدعه يعيش حتى لو لم تتوسل إمبراطورة التنين الأزرق نيابة عنه. أنا متأكدة من أنك تفهم ما أقوله” “إذ نضع ذلك في الاعتبار، هل تودّ ان اتعامل معه نيابة عنك؟ لا يبدو أنه يمكنك أن تقرر ما هو عقابه على أي حال” أومأ يون تشي بدون تردد. “بالتأكيد. أتركه لكِ” عندما يتعلق الأمر بإدارة الصورة الأكبر، والتعامل مع أدق التفاصيل، وإيجاد أفضل حل لمشكلة ووزن إيجابياتها وسلبياتها، كانت تشي ووياو أعلى منه في كل شيء. ملكة الشيطان وقفت على قدميها وقالت، “شيء أخير. يجب أن نبقي إيقاظك سراً في الوقت الراهن. عالم الاله يزخر حاليا بالقلق وعدم الارتياح، ولا شك ان عددا لا يُحصى من الناس سيحتشدون اليك اذا سمعوا انك استيقظت. الآن، تحتاج إلى الراحة والاستجمام أكثر من أي شيء آخر. أما بالنسبة للهاوية…”
“أريدك أن تعطيني إجابة صريحة، هي لينغ. إذا أنا يمكن أن أسيخ مو بيتشين مع سيف إمبراطور الشيطان معذب السماء، ما مدى ثقتك في قتله مع السم السماوي؟”
…..
نظرت هي لينغ إلى الأعلى وأعلنت بدون تردد، “مائة في المئة!”
“… سأقابل أبي وأمي ولين إير الآن. سأخبرهم بكل شيء عنك، حسنا؟”
مائة بالمائة…
بدت تشي ووياو أكثر ارتياحاً أكثر مما صدمت من رد فعل يون تشي. “اعتقدت أن شيئا ما غير صحيح تماما. لم يبقَ لديك الكثير من القوة، حتى لو فعلت، لكنت استخدمتها على نفسك أولا”
يون تشي لم يتوقف عن الارتجاف.
“… سأقابل أبي وأمي ولين إير الآن. سأخبرهم بكل شيء عنك، حسنا؟”
الألم الذي حطم روحه كان بسهولة أسوأ مليون مرة من الألم الذي حطم جسده.
ذرف كيلين الدموع مع كل كلمة يقولها. يبدو أنه قد يختنق بسبب هيجانه وحزنه.
مو بيتشين كان مرعبا للغاية، ومع ذلك كانت متأكدة بشكل مستحيل أن السم السماوي سيقتله.
ذرف كيلين الدموع مع كل كلمة يقولها. يبدو أنه قد يختنق بسبب هيجانه وحزنه.
كانت تعرف أن هذا سيحدث من البداية. كانت تعلم أن الطريقة الوحيدة لدفع لؤلؤة السم السماوية إلى ما وراء حدودها وخلق سم قوي بما يكفي لقتل حتى نصف إله فقط في نفسان … كان للتضحية بنفسها، روح السم السماوي!
كان يجب أن يعرف … كان يجب أن يعرف ذلك!
خارج مدينة الإمبراطور يون.
كان تشي تيانلي راكعاً على الأرض ورأسه مضغوط على صدره. كانت يداه مقيدتان بحبل أسود.
كان قد حافظ على هذا الوضع لمدة أربعة أيام وليالي بالفعل.
في هذه اللحظة سمع سلسلة من الخطوات المضيئة تقترب منه من بعيد. ارتعش، لكنه لم يجرؤ على النظر إلى الأعلى ومواجهة الوافد الجديد. في الواقع، خفض رأسه أكثر حتى تلامس الأرض الجليدية تقريبا.
ذلك لأن الهالة تنتمي إلى ملكة الشيطان.
تشي ووياو توقفت على بعد خطوات قليلة من تشي تيانلي ونظرت إلى القيود، أصابت كيلين بالإحباط التام للحظة قبل أن تقول بصوت هادئ، “لقد استيقظ الإمبراطور يون. يبدو أنك وكيلين ستعيشون بعد كل شيء”
بدأ تشي تيانلي بالإهتزاز بشكل لا يمكن السيطرة عليه. كان بالكاد يحرك عضلة لأربعة أيام متواصلة، لكن الآن، كان الأمر كما لو أنه نسي كيف يبقي نفسه ثابتا. قد مر وقت طويل للغاية قبل أن يستجيب في النهاية بصوت مرتجف بسبب قلة استخدامه، “يشكر تشي تيانلي الإمبراطور يون وملكة الشيطان على رحمتهم”
الأسوأ من ذلك كله … لم يستطع الشعور بـ هي لينغ حتى بعد أن ظهر في الفضاء الداخلي لـ لؤلؤة السم السماوية.
ذرف كيلين الدموع مع كل كلمة يقولها. يبدو أنه قد يختنق بسبب هيجانه وحزنه.
نظرت هي لينغ إلى الأعلى وأعلنت بدون تردد، “مائة في المئة!”
“أولا، أنت تشكر الشخص الخطأ” عيون تشي ووياو ضاقت شيئا فشيئا. “ثانيا، قدمت شكرك بسرعة. هناك فرصة جيدة أنك ستندم عندما أنتهي منك”
“…” أحنى تشي تيانلي رأسه لأسفل وظل صامتا تماما.
مهما حدث له، أعلنت ملكة الشيطان ان شعبه سيعيش. هذا وحده كان يستحق أي تعذيب قد يعرضه له الإمبراطور يون لخيانته.
“أنت تعرف هذا بالفعل، لكن الشخص الذي أنقذك وحياة شعبك … هي إمبراطورة التنين الأزرق”
كان يون تشي يكره تشي تيانلي إلى حد كبير، لكن مشاعر تشي ووياو كانت أكثر اعتدالاً من مشاعره. في الواقع، ما لا يقل عن خمسين في المئة من مشاعرها نحو كيلين كانت تتكون من الشفقة والتعاطف. أشفقت عليه لأنه أصبح أول شخص يقترب من مو بيتشين. كان نوعاً من الحظ السيئ الذي سيستغرق وقتاً لنسيانه، إن حدث ذلك.
“لقد فكرت دائما بشكل سيء في كانغ شيتيان، ومع ذلك فقد أثبت من بين كل الناس انه يفضل تدمير مستقبل البحر العميق نفسه من الاستسلام إلى الهاوية. هل أنت نادم على ذلك؟”
“إمبراطورة التنين الأزرق حمت الامبراطور يون بحياتها. انها الجدارة التي يمكن أن تدفع لها وشعبها إلى قمة العالم إذا رغبت في ذلك. ومع ذلك، أمنيتها الوحيدة كانت أن تعيش. هل أنت نادم على ذلك؟”
“…” تشي تيانلي لم يستطع قول أي شيء. اهتز جسده العجوز بشكل أقوى كما لو كان غارقا في أبرد مستوى من الجحيم التسعة.
كانت تعرف أن هذا سيحدث من البداية. كانت تعلم أن الطريقة الوحيدة لدفع لؤلؤة السم السماوية إلى ما وراء حدودها وخلق سم قوي بما يكفي لقتل حتى نصف إله فقط في نفسان … كان للتضحية بنفسها، روح السم السماوي! كان يجب أن يعرف … كان يجب أن يعرف ذلك! خارج مدينة الإمبراطور يون. كان تشي تيانلي راكعاً على الأرض ورأسه مضغوط على صدره. كانت يداه مقيدتان بحبل أسود. كان قد حافظ على هذا الوضع لمدة أربعة أيام وليالي بالفعل. في هذه اللحظة سمع سلسلة من الخطوات المضيئة تقترب منه من بعيد. ارتعش، لكنه لم يجرؤ على النظر إلى الأعلى ومواجهة الوافد الجديد. في الواقع، خفض رأسه أكثر حتى تلامس الأرض الجليدية تقريبا. ذلك لأن الهالة تنتمي إلى ملكة الشيطان. تشي ووياو توقفت على بعد خطوات قليلة من تشي تيانلي ونظرت إلى القيود، أصابت كيلين بالإحباط التام للحظة قبل أن تقول بصوت هادئ، “لقد استيقظ الإمبراطور يون. يبدو أنك وكيلين ستعيشون بعد كل شيء” بدأ تشي تيانلي بالإهتزاز بشكل لا يمكن السيطرة عليه. كان بالكاد يحرك عضلة لأربعة أيام متواصلة، لكن الآن، كان الأمر كما لو أنه نسي كيف يبقي نفسه ثابتا. قد مر وقت طويل للغاية قبل أن يستجيب في النهاية بصوت مرتجف بسبب قلة استخدامه، “يشكر تشي تيانلي الإمبراطور يون وملكة الشيطان على رحمتهم”
كسيد للكلمات، عرفت تشي ووياو بالضبط كيف تجرح قلب تشي تيانلي. لم يكن تشيلين يخشى الموت أو الإذلال أو النقد، لكن ذلك لم يكن يعني ان قلبه منيع. في حياته، لم يكن هناك شيء يجرحه أكثر من الندم.
“أنقذت إمبراطورة التنين الأزرق حياة الإمبراطور يون، بالطبع كان سيمنحها أي أمنية، ناهيك عن أمنية بسيطة كهذه. ومع ذلك …” ضيقت عيناها قليلاً. قالت “هناك شيء واحد أتفق معه من كل قلبي. إذا لم يتم معاقبة الخيانة بشكل صحيح، فإن الولاء ليس أكثر من مزحة”
تمتم تشي تيانلي، “تشي تيانلي المذنب على استعداد لقبول أي عقاب. إذا كانت ملكة الشيطان خائفة من أن دم هذا العجوز سيلوث يديك، يمكنني حتى أن أشل نفسي”
“تشل نفسك؟” تشي ووياو تشخر بازدراء. “كانت حملة الإمبراطور يون ضد المناطق الإلهية الثلاث قصيرة، لكن عالم الاله فقد عددًا لا يحصى من الممارسين العميقين نتيجة لذلك. نحن الآن نواجه تهديدا بخلاف أي شيء رأيناه من قبل، وأنت تعتقد أننا يمكن أن نتحمل لشل قواتنا الخاصة؟ كم من أباطرة إله بقوا في هذا العالم؟”
“…” فوجئ تشي تيانلي، لكنه أدرك المعنى الذي تعنيه تشي ووياو على الفور تقريبا.
“لذا لا. ستعيش، وقوتك لن تمس. ومع ذلك …”
وجهت تشي ووياو راحة يدها ببطء نحو رأس تشي تيانلي. “حقك الطبيعي لن يعود لك بعد الآن من الآن فصاعداً، سيكون … لي”
ولا حتى قليلا.
تشي تيانلي نظر للأعلى أخيراً من الأرض. كانت عيناه مظلمتين بالفعل، لكنهما الآن تكاد تبدوان عاجزتين عن الإضاءة. “هل… ستزرعين بصمة عبد بداخلي، ملكة الشيطان؟”
قد لا يخشى تشي تيانلي الموت، لكن العبودية الدائمة والمطلقة كانت قصة مختلفة تماماً. لم تستطع روحه إلا أن ترتعش من الخوف بالرغم من نفسه.
تنهدت تشي ووياو. “أنت تماما شخص غير واقعي، أليس كذلك؟ بصمة العبيد هي أداة تسير ضد النظام الطبيعي للعالم. ماذا سيقول الناس إذا علموا أنني استعبدت إمبراطوراً إلاهياً، مهما كان مستحقاً؟ ومع ذلك، غريزتك ليست خاطئة. هل نسيت ما هي خبرتي؟ لماذا أحتاج إلى بصمة عبد لأسيطر على قلب وروح الشخص؟”
رفع تشي تيانلي رأسه أكثر من ذلك، لكن نظرته تواصلت عن غير قصد مع تشي ووياو. الظلام الكامن وراء عينيها الشيطانيتين كان فظيعا جدا حتى انه ارتجف دون ارادته قبل ان يخفض رأسه بسرعة.
مو بيتشين كان مرعبا للغاية، ومع ذلك كانت متأكدة بشكل مستحيل أن السم السماوي سيقتله.
الأسوأ من ذلك كله … لم يستطع الشعور بـ هي لينغ حتى بعد أن ظهر في الفضاء الداخلي لـ لؤلؤة السم السماوية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
