رحلة إلى البحر الجنوبي
1771 رحلة إلى البحر الجنوبي
“بالإضافة إلى ذلك…” توقف يون تشي للحظة حين بدأ ضوء غريب يتوهج في عينيه. “كلما قل عدد الأشخاص في هذه الرحلة، كلما كان ذلك أفضل”
“تشانيي، هل تعتقدين أنه يجب أن يكون لي أصدقاء؟” يون تشي سأل فجأة.
خرجت يد فجأة لتمسك يون تشي من معصمه. أصابعها مشدودة برفق حول ذراعه بينما كان صوت تشي ووياو يدق برفق في أذنيه. “أعلم أنه لا يمكنني إيقافك، لكن يجب أن تعود سالما معافى، أتفهم؟”
“لا، لا ينبغي عليك ذلك” أجابته نانهوانغ تشانيي دون ذرة واحدة من التردد. بعد ان فكرت في الأمر لفترة من الوقت، صحّحت نفسها. “من المقدر لك ان تكون حاكما، لذلك ليست المسألة ما إذا كان ينبغي أن يكون لديك اصدقاء ام لا. لأنه من وجهة نظري، لا يوجد شخص مناسب ليكون صديقك”
“أوه حقا؟” ضحك يون تشي وهو يحدق في يده. بعد ذلك، تحدث بصوت منخفض، “أنتِ لستي على خطأ، كما تعرفين. مَن في العالم لديه المؤهلات ليكون صديقي؟”
“أوه حقا؟” ضحك يون تشي وهو يحدق في يده. بعد ذلك، تحدث بصوت منخفض، “أنتِ لستي على خطأ، كما تعرفين. مَن في العالم لديه المؤهلات ليكون صديقي؟”
تشانيي ذهلت قليلا من تلك الاستجابة.
كان يون تشي قد قال للتو شيئاً جريئاً ومتغطرساً للغاية، ولكن نانهوانغ تشانيي لم تجده سخيفاً على الإطلاق.
“أوه حقا؟” ضحك يون تشي وهو يحدق في يده. بعد ذلك، تحدث بصوت منخفض، “أنتِ لستي على خطأ، كما تعرفين. مَن في العالم لديه المؤهلات ليكون صديقي؟”
“استمري في حراسة هذا المكان”
تشي ووياو فكرت بالأمر للحظة قبل أن تجيب بإبتسامة، “حسناً”. ____________
يون تشي استعد للمغادرة بعد أن أعطى ذلك الأمر الوجيز. السبب الرئيسي لقدومه إلى عالم اغنية الثلج اليوم هو زيارة مو شوانيين. وكان قد حل المشكلة مع هيو بويون فقط لأنها كانت مريحة.
“إن ما يكمن وراء الاستعداد الكامل هو التأخر الطويل في تنفيذ الخطة، وهو تأخير قد يؤدي إلى متاعب لا داعي لها. وبما ان البحر الجنوبي يريد بشوق ان يعرف موقفي الحالي منهم، فماذا عساي ان افعل غير الطاعة؟”
“نعم” قالت تشانيي قبل أن تسأل “فخامتك، هل أنت ذاهب لدمج قوة المنطقة الإلهية الشرقية مع قوتنا الآن؟”.
تشي ووياو نظرت إليه بارتياب قبل أن تنحني شفتاها وتبتسم. قالت، “هاه، كنت تبدو قاسيا جدا وبلا قلب على السطح، لكن يبدو أنه لا يزال يزعجك.”
“لا” قال يون تشي “سأتعامل مع البحر الجنوبي”
“هل هذا يعني أنكم جئتم جميعاً لتموتوا؟” عيون يون تشي تومض بضوء بارد.
“!؟” من الواضح أن تشانيي صُدمت بما قاله للتو. جبينها مجعد بعض الشيء كما أجابت، “أليس هذا متعجلاً بعض الشيء؟ ما زلنا نجهل مدى عمق قوة المنطقة الإلهية الجنوبية، لذا علينا أن نركز كل جهودنا على التحضير في هذه اللحظة. علينا أن نوحد قواتنا بسرعة في المنطقة الإلهية الشرقية وندمج قواتهم في جيشنا. بعد ذلك، يمكننا ان نمتحن ولاءهم في المعركة ونستخدم أجسادهم كحجارة رصف في غزواتنا للمنطقة الإلهية الجنوبية. أفلا يكون ذلك بديلا أفضل؟”
بعد فترة طويلة من الصمت، انطلقت تشياني يينغ إير فجأة إلى مسافة بعيدة.
ومع ذلك، تبعت على الفور هذه الكلمات بالقول “لا بد ان عظمتك فكّر في ذلك من تلقاء نفسه. تشانيي تقول فقط بعض الأشياء الغير ضرورية.”
بينما كانا عائدين إلى عالم إله السماء الخالدة، سأل يون تشي تشي ووياو فجأة سؤالا. “هل تعتقدين أنني خرّبت حياة هيو بويون؟”
يون تشي أخرج ضحكة مكتومة غريبة جداً. “أنتِ في الحقيقة محقة تماماً. لذلك، هذا يعني ايضا ان عالم إله البحر الجنوبي يجب ان يفكر بما تفكري فيه، صحيح؟”
تشانيي ذهلت قليلا من تلك الاستجابة.
“ومع ذلك، قبل أن أفعل ذلك” مع تغير نبرته، قال يون تشي “ألا تعتقد أنه يتعين عليك أن تعطيني… سبباً يمنعني من قتلك؟”.
“إن ما يكمن وراء الاستعداد الكامل هو التأخر الطويل في تنفيذ الخطة، وهو تأخير قد يؤدي إلى متاعب لا داعي لها. وبما ان البحر الجنوبي يريد بشوق ان يعرف موقفي الحالي منهم، فماذا عساي ان افعل غير الطاعة؟”
إنتقامه الخاص، انتقام هي لينغ… العودة إلى عالم أغنية الثلج اليوم قد حفر بعمق في تلك الذكريات المؤلمة. بما ان البحر الجنوبي دعاه الى منزلهم، كان من المستحيل عليه ان يكبح نيران كراهيته. ____________
بينما كان يضحك ببرود، اختفت شخصية يون تشي بالفعل وسط الثلج الطائر.
حتى لو ماتوا جميعاً هنا اليوم، لن يكون لديها أي شكاوي.
نظراً لموقف المنطقة الإلهية الشمالية، فيتعين عليهم أن يختاروا المعارك التي من شأنها أن تؤدي إلى أعظم المكاسب وأقل الخسائر.
“أوه حقا؟” ضحك يون تشي وهو يحدق في يده. بعد ذلك، تحدث بصوت منخفض، “أنتِ لستي على خطأ، كما تعرفين. مَن في العالم لديه المؤهلات ليكون صديقي؟”
ومع ذلك، موقفه كان مختلفا عن المنطقة الإلهية الشمالية، وكان هذا هو الحال دائما. على الرغم من أنه لم يكن متطرفا كما كان في البداية، في نهاية اليوم… كل شيء في المنطقة الإلهية الشمالية كان مجرد أداة له ليستخدمها. ولم يتغير ذلك.
تلك الكلمات تعني أنها يمكن أن تبقي حياتهم، لكن آستر لم تبد حماسا او فرحا. بدلاً من ذلك، سجدت بنفسها أمام يون تشي وقالت “أنا أشكر سيد الشيطان لأنه ألزمنا”.
فقد اصبح سيد الشيطان للشمال بهدف وحيد هو ان يتمكن من السيطرة على هذه الاداة بشكل أفضل.
يون تشي أخرج ضحكة مكتومة غريبة جداً. “أنتِ في الحقيقة محقة تماماً. لذلك، هذا يعني ايضا ان عالم إله البحر الجنوبي يجب ان يفكر بما تفكري فيه، صحيح؟”
أكثر ما كان يريده هو الانتقام! لم تكن أبدا السيادة أو التفوق!
“قالت لا” أجاب يون تشي، ضوء بارد يومض في عينيه. “علاوة على ذلك، لا توجد حاجة ملحة جدا لجلبها معي”
إنتقامه الخاص، انتقام هي لينغ… العودة إلى عالم أغنية الثلج اليوم قد حفر بعمق في تلك الذكريات المؤلمة. بما ان البحر الجنوبي دعاه الى منزلهم، كان من المستحيل عليه ان يكبح نيران كراهيته.
____________
يون تشي أخرج ضحكة مكتومة غريبة جداً. “أنتِ في الحقيقة محقة تماماً. لذلك، هذا يعني ايضا ان عالم إله البحر الجنوبي يجب ان يفكر بما تفكري فيه، صحيح؟”
بينما كانا عائدين إلى عالم إله السماء الخالدة، سأل يون تشي تشي ووياو فجأة سؤالا. “هل تعتقدين أنني خرّبت حياة هيو بويون؟”
آستر لم تذكر أي شيء عن إطاعة رغبة إمبراطور إله النجم للمجيء والاستسلام. لم يكن أحد آخر في العالم يدرك كيف مات يون تشي أو كيف أصبحت ياسمين رضي الشر في عالم إله النجم قبل كل تلك السنوات باستثناءهم، كانت هذه الحقيقة محفورة في قلوبهم.
تشي ووياو نظرت إليه بارتياب قبل أن تنحني شفتاها وتبتسم. قالت، “هاه، كنت تبدو قاسيا جدا وبلا قلب على السطح، لكن يبدو أنه لا يزال يزعجك.”
فقد أعدتهم آستر ذهنياً لهذه المناسبة قبل أن يتخذوا قرارهم.
“أنتِ تفرطين في هذا” أجاب يون تشي بصوت بارد ومجرد من المشاعر “لقد اكتشفت اليوم فقط أنني كنت لأموت بين يدي لوو تشانغ شينغ آنذاك لولاه، ولا أريد أن أدين لأحد بشيء واحد”.
بعدما انهت كلامها، اغلقت آستر عينيها ببطء، كأنها تنتظر الحكم النهائي عليها.
“لقد تجنبت حياته اليوم، لذا ألا يمكنك أن تقول متعادلاً؟” تشي ووياو قالت مع إبتسامة لا تبدو مثل الإبتسامة.
“نحن نعرف.” أجابت آستر، بعد أن أطلقت المنطقة الإلهية الشمالية غزوها، عالم إله السماء الخالدة، عالم إله القمر، عالم إله عاهل براهما قد ضُربت بمصائب جهنمية، ولم يُضرب إلا عالم إله النجم الأضعف بين العوالم الملكية الأربعة وأيضا عالم حمل يون تشي الكثير من الكراهية تجاهه، كانوا قد تجنبوا هذه الكارثة الشيطانية… فقط بعد أن شهدوا شخصيًا جلب تشياني فانتيان جميع ملوك براهما للتوسل إلى يون تشي، هم فهموا أن سيف كايزي كان المقصود منه إنقاذهم وليس تدميرهم.
“… أعتقد.” أعطى يون تشي رداً بسيطاً.
كان يون تشي قد قال للتو شيئاً جريئاً ومتغطرساً للغاية، ولكن نانهوانغ تشانيي لم تجده سخيفاً على الإطلاق.
“انتشر اسمه على نطاق واسع في شبابه وكان من حسن حظه ان يتغير داخل عالم إله السماء الخالدة. اليوم، هو أصبح بالفعل ملك عالم إله اللهب، لذا حياته لن تُعلّم بالكلمة ‘خرّبت’.” تشي ووياو تابعت “لكن من المؤسف أن حياته سارت على ما يرام. لم تصطدم به عواصف الحياة ومر بالكثير من تجارب الموت كما مررت أنت. وقد نمت زراعته بقفزات كبيرة خلال فترة الثلاثة آلاف سنة التي قضاها في عالم إله السماء الخالدة، لكنه لم يُمتحن قط أو تُصاغ محنته بواسطة اية مشقات أو محنات. ونتيجة لذلك، لم يخض عقله وقلبه ايضا اية اختبارات حقيقية، أي اختبارات قاسية. ومع ذلك كان عليه ان يقابلك في أهم فترة في حياته”
“… أعتقد.” أعطى يون تشي رداً بسيطاً.
بينما كانت تهز رأسها، ابتسمت تشي ووياو وقالت “ومع ذلك، لا داعي ان تقلق عليه كثيرا. الناس سيكبرون في النهاية. فهو لن يجد أبدا نقطة مقارنة اخرى مثلك في هذا العالم، لذلك إذا استطاع الخروج من ‘محنة’ القلب هذه، إذن سيكون من الصعب على أي شيء أن يعيقه في المستقبل”
“نحن نعرف.” أجابت آستر، بعد أن أطلقت المنطقة الإلهية الشمالية غزوها، عالم إله السماء الخالدة، عالم إله القمر، عالم إله عاهل براهما قد ضُربت بمصائب جهنمية، ولم يُضرب إلا عالم إله النجم الأضعف بين العوالم الملكية الأربعة وأيضا عالم حمل يون تشي الكثير من الكراهية تجاهه، كانوا قد تجنبوا هذه الكارثة الشيطانية… فقط بعد أن شهدوا شخصيًا جلب تشياني فانتيان جميع ملوك براهما للتوسل إلى يون تشي، هم فهموا أن سيف كايزي كان المقصود منه إنقاذهم وليس تدميرهم.
“بالحديث عن ذلك…” تغيرت نبرتها فجأة “يبدو أنك لم تجلب بينغيون معك”
تقدَّم يان تيانشياو وانحنى قائلا “اكملنا التحضيرات منذ وقت طويل”
“قالت لا” أجاب يون تشي، ضوء بارد يومض في عينيه. “علاوة على ذلك، لا توجد حاجة ملحة جدا لجلبها معي”
“العودة إلى عالم إله عاهل براهما” أجابت تشياني يينغ إير شاردة الذهن لأنها هرعت مع تشياني ووغو وتشياني بينغتشو.
لم تدم سوى لحظة، ومع ذلك لا تزال تشي ووياو تشعر بالحقد الذي يومض في الهواء. فارتعش حاجباها حين قالت “سأرافقك في رحلتك القادمة الى البحر الجنوبي”
“لنذهب” نظر يون تشي إلى الجنوب عندما أعطى تلك القيادة البسيطة والحاسمة والمفاجئة.
“لا حاجة لذلك” يون تشي رفضها دون أي تردد. “غياب عاهل التنين لغز لا يسبر غوره وكامل المنطقة الإلهية الغربية قد تمادت في الهدوء لدرجة أنها أصبحت غير طبيعية. لن أتمكن من ترك كل مخاوفي ورائي إلا إذا بقيتي في المنطقة الإلهية الشرقية”
ومع ذلك، موقفه كان مختلفا عن المنطقة الإلهية الشمالية، وكان هذا هو الحال دائما. على الرغم من أنه لم يكن متطرفا كما كان في البداية، في نهاية اليوم… كل شيء في المنطقة الإلهية الشمالية كان مجرد أداة له ليستخدمها. ولم يتغير ذلك.
“بالإضافة إلى ذلك…” توقف يون تشي للحظة حين بدأ ضوء غريب يتوهج في عينيه. “كلما قل عدد الأشخاص في هذه الرحلة، كلما كان ذلك أفضل”
الجمل المحتضر كان لا يزال أكبر من الحصان، لذلك حتى لو خسر عالم إله النجم معظم قوته، كان لا يزال لديه ألهة النجم الستة وسبعة عشر شيخا، وجميعهم في عالم السيد الإلهي. لقد كانت قوة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها أو يقلل من شأنها. في الواقع، كان الشيء الوحيد الذي يمكنهم الإعتماد عليه الآن.
تشي ووياو فكرت بالأمر للحظة قبل أن تجيب بإبتسامة، “حسناً”.
____________
اجتاحت موجة من نية القتل آلهة النجم الستة قبل ان ينهي كلامه حتى، مما جعلهم يرتجفون على الفور حين عمّ البرد قشعريرة أجسادهم.
عندما عاد يون تشي إلى عالم إله السماء الخالدة، قرر أخيراً استدعاء آلهة النجم الستة.
بينما كانت تهز رأسها، ابتسمت تشي ووياو وقالت “ومع ذلك، لا داعي ان تقلق عليه كثيرا. الناس سيكبرون في النهاية. فهو لن يجد أبدا نقطة مقارنة اخرى مثلك في هذا العالم، لذلك إذا استطاع الخروج من ‘محنة’ القلب هذه، إذن سيكون من الصعب على أي شيء أن يعيقه في المستقبل”
كانوا ينتظرون خارج العالم خلال الوقت الذي قضاه يون تشي في عالم اغنية الثلج. لم يخطوا خطوة واحدة حتى كما أنهم لا يجرؤون على تقديم أي شكاوى لأنهم كانوا جميعا على علم تام بما فعلوه في الماضي. في الواقع، كانوا يتوقعون هذا النوع من المعاملة منذ البداية.
بينما كانا عائدين إلى عالم إله السماء الخالدة، سأل يون تشي تشي ووياو فجأة سؤالا. “هل تعتقدين أنني خرّبت حياة هيو بويون؟”
مع كون إله نجم اليشم السماوي آستر قائدهتم، ركعت كل آلهة النجم الست الباقية: اليشم السماوي، الشيطان السماوي، اللهب السماوي، السحر السماوي، الشمس السماوي، الروح السماوي، أمام يون تشي. نظراً لمكانة آلهة النجم العالية، لم يكونوا بحاجة للركوع لـ شينغ جويكونغ، كانوا بحاجة فقط للانحناء فحسب. لكن بما أنهم جميعاً قرروا المجيء إلى هنا، فقد عرفوا أي نوع من المواقف والموقف كان عليهم أن يظهروها تجاه يون تشي نظراً لظروفهم.
آستر أيضاً لم تستعلم عن موقع شينغ جويكونغ أو مصيره. بما أنه وقع بالفعل بين يدي يون تشي، فقد كان بوسعهم أن يتخيلوا ما حدث له.
“للإعتقاد أن لديكم الشجاعة لتظهروا أمامي” غرقت حواجب يون تشي وهو ينظر للأسفل إليهم جميعاً. كان صوته جامدا وبارد المشاعر كما قال “ألم يكن من الأفضل ان نتعلم من ذلك الكلب العجوز السماء الخالدة ونركض الى المنطقة الإلهية الغربية كمجموعة من الكلاب المهزوم؟”
إنتقامه الخاص، انتقام هي لينغ… العودة إلى عالم أغنية الثلج اليوم قد حفر بعمق في تلك الذكريات المؤلمة. بما ان البحر الجنوبي دعاه الى منزلهم، كان من المستحيل عليه ان يكبح نيران كراهيته. ____________
أنحت آستر رأسها وقالت “جذور عالم إله النجم تكمن في المنطقة الإلهية الشرقية. بغض النظر عما إذا عشنا او متنا، فلن نتخلى عن وطننا”
“لا حاجة لذلك” يون تشي رفضها دون أي تردد. “غياب عاهل التنين لغز لا يسبر غوره وكامل المنطقة الإلهية الغربية قد تمادت في الهدوء لدرجة أنها أصبحت غير طبيعية. لن أتمكن من ترك كل مخاوفي ورائي إلا إذا بقيتي في المنطقة الإلهية الشرقية”
“هل هذا يعني أنكم جئتم جميعاً لتموتوا؟” عيون يون تشي تومض بضوء بارد.
“نعم” قالت تشانيي قبل أن تسأل “فخامتك، هل أنت ذاهب لدمج قوة المنطقة الإلهية الشرقية مع قوتنا الآن؟”.
استنشقت آستر نفسا خفيفة جدا قبل ان تقول “نحن على استعداد لتكريس كل قوتنا وولائنا لسيد الشيطان. رغم ان عالم إله النجم خسر الكثير من قوته ونحن لا نقارن حتى بما كنا عليه في الماضي، فلا شك ان بقاياه، مهما كانت، يمكن ان تساعد سيد الشيطان في المستقبل. أتمنى أن يُلزمنا سيد الشيطان.”
“العودة إلى عالم إله عاهل براهما” أجابت تشياني يينغ إير شاردة الذهن لأنها هرعت مع تشياني ووغو وتشياني بينغتشو.
الجمل المحتضر كان لا يزال أكبر من الحصان، لذلك حتى لو خسر عالم إله النجم معظم قوته، كان لا يزال لديه ألهة النجم الستة وسبعة عشر شيخا، وجميعهم في عالم السيد الإلهي. لقد كانت قوة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها أو يقلل من شأنها. في الواقع، كان الشيء الوحيد الذي يمكنهم الإعتماد عليه الآن.
“لا حاجة الى ذلك” أجابت تشي ووياو وهي تهز رأسها “انتظر عودتها. إنها الوحيدة التي يجب أن تكون سيد آلهة النجم”
آستر لم تذكر أي شيء عن إطاعة رغبة إمبراطور إله النجم للمجيء والاستسلام. لم يكن أحد آخر في العالم يدرك كيف مات يون تشي أو كيف أصبحت ياسمين رضي الشر في عالم إله النجم قبل كل تلك السنوات باستثناءهم، كانت هذه الحقيقة محفورة في قلوبهم.
“العودة إلى عالم إله عاهل براهما” أجابت تشياني يينغ إير شاردة الذهن لأنها هرعت مع تشياني ووغو وتشياني بينغتشو.
نتيجة لهذا فقد كره يون تشي شينغ جويكونغ حتى النخاع ولم يكن من الممكن أن يقبله حقاً. استعراض الطاعة الذي عرضه شينغ جويكونغ في إسقاط السماء الخالدة لم يكن أكثر من مجرد استعراض للكلاب والمهور قام به يون تشي.
تشانيي ذهلت قليلا من تلك الاستجابة.
آستر أيضاً لم تستعلم عن موقع شينغ جويكونغ أو مصيره. بما أنه وقع بالفعل بين يدي يون تشي، فقد كان بوسعهم أن يتخيلوا ما حدث له.
“أنتِ تفرطين في هذا” أجاب يون تشي بصوت بارد ومجرد من المشاعر “لقد اكتشفت اليوم فقط أنني كنت لأموت بين يدي لوو تشانغ شينغ آنذاك لولاه، ولا أريد أن أدين لأحد بشيء واحد”.
“لا يبدو سيئا، أليس كذلك؟ بعد كل شيء، من لا يريد أدوات توصل نفسها إلى عتبة بابك؟” زاوية شفاه يون تشي بدأت تنحني. الكلمات التي قالها كانت قاسية بشكل لا يصدق وتسببت في تأرجح المشاعر في أعين آلهة النجم الستة قليلا، لكن لم يقل أحد شيئا.
“إلى أين أنتِ ذاهبة؟” تشي ووياو سألت.
فقد أعدتهم آستر ذهنياً لهذه المناسبة قبل أن يتخذوا قرارهم.
تقدَّم يان تيانشياو وانحنى قائلا “اكملنا التحضيرات منذ وقت طويل”
“ومع ذلك، قبل أن أفعل ذلك” مع تغير نبرته، قال يون تشي “ألا تعتقد أنه يتعين عليك أن تعطيني… سبباً يمنعني من قتلك؟”.
تقدَّم يان تيانشياو وانحنى قائلا “اكملنا التحضيرات منذ وقت طويل”
اجتاحت موجة من نية القتل آلهة النجم الستة قبل ان ينهي كلامه حتى، مما جعلهم يرتجفون على الفور حين عمّ البرد قشعريرة أجسادهم.
“… هذا صحيح” أجابت آستر بصوت هادئ “إذا كان سيد الشيطان يرغب في موتنا، لا يمكننا أن نقول شيئا ضده. لن نقاوم حتى. ومع ذلك، كنا نأمل ان نتمكن من استخدام حياتنا ونستخدم قوى إله النجم لتخليص أنفسنا”
أجابت آستر بصوت هادئ “كآلهة النجم، لم يكن أمامنا خيار سوى تنفيذ أوامر إمبراطور إله النجم، سواء كانت خاطئة او صائبة. عندما نخدم تحت سيد الشيطان في المستقبل، سيكون الأمر نفسه تماماً”.
“أنتِ تفرطين في هذا” أجاب يون تشي بصوت بارد ومجرد من المشاعر “لقد اكتشفت اليوم فقط أنني كنت لأموت بين يدي لوو تشانغ شينغ آنذاك لولاه، ولا أريد أن أدين لأحد بشيء واحد”.
“بما أنه لم يكن لديك خيار سوى إطاعة أوامر قائدك، فمن المنطقي أيضا أن تتحمل المسؤولية عن جرائم قائدك، أليس كذلك؟” قال يون تشي عندما لمحهم.
“العودة إلى عالم إله عاهل براهما” أجابت تشياني يينغ إير شاردة الذهن لأنها هرعت مع تشياني ووغو وتشياني بينغتشو.
“… هذا صحيح” أجابت آستر بصوت هادئ “إذا كان سيد الشيطان يرغب في موتنا، لا يمكننا أن نقول شيئا ضده. لن نقاوم حتى. ومع ذلك، كنا نأمل ان نتمكن من استخدام حياتنا ونستخدم قوى إله النجم لتخليص أنفسنا”
“قالت لا” أجاب يون تشي، ضوء بارد يومض في عينيه. “علاوة على ذلك، لا توجد حاجة ملحة جدا لجلبها معي”
“هذا ليس فقط من أجل سيد الشيطان. بل وأكثر من ذلك من أجل الأميرة ياسمين والأميرة كايزي، اللتين ندين لهما بالكثير. كما أنهم لن يرجوا قطعا زوال سلالة إله النجم. نتوسل الى سيد الشيطان أن يُلزمنا”
تشي ووياو نظرت إليه بارتياب قبل أن تنحني شفتاها وتبتسم. قالت، “هاه، كنت تبدو قاسيا جدا وبلا قلب على السطح، لكن يبدو أنه لا يزال يزعجك.”
بعدما انهت كلامها، اغلقت آستر عينيها ببطء، كأنها تنتظر الحكم النهائي عليها.
“العودة إلى عالم إله عاهل براهما” أجابت تشياني يينغ إير شاردة الذهن لأنها هرعت مع تشياني ووغو وتشياني بينغتشو.
بعد صمت رهيب ومرير، بدأ يون تشي أخيراً في الكلام “كنتم جميعاً أمواتاً في البداية. هل تعرفون بالضبط من سمح لكم أن تعيشو حتى الآن؟”
“!؟” من الواضح أن تشانيي صُدمت بما قاله للتو. جبينها مجعد بعض الشيء كما أجابت، “أليس هذا متعجلاً بعض الشيء؟ ما زلنا نجهل مدى عمق قوة المنطقة الإلهية الجنوبية، لذا علينا أن نركز كل جهودنا على التحضير في هذه اللحظة. علينا أن نوحد قواتنا بسرعة في المنطقة الإلهية الشرقية وندمج قواتهم في جيشنا. بعد ذلك، يمكننا ان نمتحن ولاءهم في المعركة ونستخدم أجسادهم كحجارة رصف في غزواتنا للمنطقة الإلهية الجنوبية. أفلا يكون ذلك بديلا أفضل؟”
“نحن نعرف.” أجابت آستر، بعد أن أطلقت المنطقة الإلهية الشمالية غزوها، عالم إله السماء الخالدة، عالم إله القمر، عالم إله عاهل براهما قد ضُربت بمصائب جهنمية، ولم يُضرب إلا عالم إله النجم الأضعف بين العوالم الملكية الأربعة وأيضا عالم حمل يون تشي الكثير من الكراهية تجاهه، كانوا قد تجنبوا هذه الكارثة الشيطانية… فقط بعد أن شهدوا شخصيًا جلب تشياني فانتيان جميع ملوك براهما للتوسل إلى يون تشي، هم فهموا أن سيف كايزي كان المقصود منه إنقاذهم وليس تدميرهم.
“بالإضافة إلى ذلك…” توقف يون تشي للحظة حين بدأ ضوء غريب يتوهج في عينيه. “كلما قل عدد الأشخاص في هذه الرحلة، كلما كان ذلك أفضل”
الشخص الذي لديه أكبر سبب ليكرههم ويغضبهم هو الذي انقذهم. وهذا ما ادّى الى قرار آستر اليوم.
فقد أعدتهم آستر ذهنياً لهذه المناسبة قبل أن يتخذوا قرارهم.
حتى لو ماتوا جميعاً هنا اليوم، لن يكون لديها أي شكاوي.
“…”
“آمل أن كل واحد منكم لن ينسى أبداً السبب الذي جعلني أترككم أحياء اليوم. إنها أيضاً الشخص الذي يجب أن تعيش لأجله من الآن فصاعداً… هل فهمتم؟”
فقد أعدتهم آستر ذهنياً لهذه المناسبة قبل أن يتخذوا قرارهم.
تلك الكلمات تعني أنها يمكن أن تبقي حياتهم، لكن آستر لم تبد حماسا او فرحا. بدلاً من ذلك، سجدت بنفسها أمام يون تشي وقالت “أنا أشكر سيد الشيطان لأنه ألزمنا”.
“أوه حقا؟” ضحك يون تشي وهو يحدق في يده. بعد ذلك، تحدث بصوت منخفض، “أنتِ لستي على خطأ، كما تعرفين. مَن في العالم لديه المؤهلات ليكون صديقي؟”
“ملكة الشيطان” قال يون تشي “اختاري شخصاً مناسباً ليحكم عالم إله النجم”.
نتيجة لهذا فقد كره يون تشي شينغ جويكونغ حتى النخاع ولم يكن من الممكن أن يقبله حقاً. استعراض الطاعة الذي عرضه شينغ جويكونغ في إسقاط السماء الخالدة لم يكن أكثر من مجرد استعراض للكلاب والمهور قام به يون تشي.
“لا حاجة الى ذلك” أجابت تشي ووياو وهي تهز رأسها “انتظر عودتها. إنها الوحيدة التي يجب أن تكون سيد آلهة النجم”
تشي ووياو فكرت بالأمر للحظة قبل أن تجيب بإبتسامة، “حسناً”. ____________
“…” رفع يون تشي رأسه ليحدق بعيدا. تلاعب مشهد لقائه الأخير مع كايزي أمام أعين عقله.
“بالإضافة إلى ذلك…” توقف يون تشي للحظة حين بدأ ضوء غريب يتوهج في عينيه. “كلما قل عدد الأشخاص في هذه الرحلة، كلما كان ذلك أفضل”
كايزي، أين أنتِ الآن؟ لماذا لا ترغبين في رؤيتي على الرغم من أنكِ قد عدتي بوضوح إلى المنطقة الإلهية الشرقية؟
حتى لو ماتوا جميعاً هنا اليوم، لن يكون لديها أي شكاوي.
ألم تسامحيني بعد؟
ومع ذلك، موقفه كان مختلفا عن المنطقة الإلهية الشمالية، وكان هذا هو الحال دائما. على الرغم من أنه لم يكن متطرفا كما كان في البداية، في نهاية اليوم… كل شيء في المنطقة الإلهية الشمالية كان مجرد أداة له ليستخدمها. ولم يتغير ذلك.
اعترف بصمت بكلمات تشي ووياو واستدار. بعد ذلك، تحدث فجأة بصوت منخفض “تيانشياو، هل انتهت كل التحضيرات؟”
أجابت آستر بصوت هادئ “كآلهة النجم، لم يكن أمامنا خيار سوى تنفيذ أوامر إمبراطور إله النجم، سواء كانت خاطئة او صائبة. عندما نخدم تحت سيد الشيطان في المستقبل، سيكون الأمر نفسه تماماً”.
تقدَّم يان تيانشياو وانحنى قائلا “اكملنا التحضيرات منذ وقت طويل”
“بما أنه لم يكن لديك خيار سوى إطاعة أوامر قائدك، فمن المنطقي أيضا أن تتحمل المسؤولية عن جرائم قائدك، أليس كذلك؟” قال يون تشي عندما لمحهم.
“لنذهب” نظر يون تشي إلى الجنوب عندما أعطى تلك القيادة البسيطة والحاسمة والمفاجئة.
“بما أنه لم يكن لديك خيار سوى إطاعة أوامر قائدك، فمن المنطقي أيضا أن تتحمل المسؤولية عن جرائم قائدك، أليس كذلك؟” قال يون تشي عندما لمحهم.
“نعم!” تجاوب يان تيانشياو بنفس القدر من الحزم. ضوء أسود عنيف أضاءَ فجأة في عيونه. حتى أنه شعر بدمائه تغلي.
“لا” قال يون تشي “سأتعامل مع البحر الجنوبي”
خرجت يد فجأة لتمسك يون تشي من معصمه. أصابعها مشدودة برفق حول ذراعه بينما كان صوت تشي ووياو يدق برفق في أذنيه. “أعلم أنه لا يمكنني إيقافك، لكن يجب أن تعود سالما معافى، أتفهم؟”
“لا حاجة الى ذلك” أجابت تشي ووياو وهي تهز رأسها “انتظر عودتها. إنها الوحيدة التي يجب أن تكون سيد آلهة النجم”
“بالطبع” قال يون تشي “لونغ باي وتشو كوزي مازالا على قيد الحياة، فكيف سأتحمل الموت!؟”
خرجت يد فجأة لتمسك يون تشي من معصمه. أصابعها مشدودة برفق حول ذراعه بينما كان صوت تشي ووياو يدق برفق في أذنيه. “أعلم أنه لا يمكنني إيقافك، لكن يجب أن تعود سالما معافى، أتفهم؟”
سفينة عميقة سوداء تنحدر من السماء. بينما كان يون تشي يدور حول جسده، اختفى أمامهم وظهر داخل الفلك العميق. يان الاول، يان الثاني، ويان الثالث تبعوه بسرعة. مع وجود أسلاف ياما الثلاثة، حتى لو كان يون تشي ضعيفاً، فما زال بوسعه أن يذهب إلى أي مكان يشاء في هذا الكون.
“هل هذا يعني أنكم جئتم جميعاً لتموتوا؟” عيون يون تشي تومض بضوء بارد.
لم يخطر شوي ميان أو تشياني يينغ إير برحيله حيث أسرعت السفينة السوداء العميقة. طارت نحو الجنوب البعيد، الى المنطقة الإلهية الجنوبية التي لم يزرها قط من قبل.
تشي ووياو نظرت إليه بارتياب قبل أن تنحني شفتاها وتبتسم. قالت، “هاه، كنت تبدو قاسيا جدا وبلا قلب على السطح، لكن يبدو أنه لا يزال يزعجك.”
تشي ووياو رأت يون تشي وهو يغادر إلى عالم إله البحر الجنوبي دون أدنى شك. تمتمت بهدوء تحت أنفاسها، “مو شوانيين، الآن وقد احتكرته لفترة طويلة، حان دورك أخيراً لتكوني بجانبه. لماذا يجب أن أقلق من إرساله إلى مكان ذهبتِ إليه بالفعل؟”
“لا حاجة الى ذلك” أجابت تشي ووياو وهي تهز رأسها “انتظر عودتها. إنها الوحيدة التي يجب أن تكون سيد آلهة النجم”
تشي ووياو أومأت برأسها “لم يدعني أذهب معه. ربما سينتقم من البحر الجنوبي أسرع مما نعتقد”
“… هذا صحيح” أجابت آستر بصوت هادئ “إذا كان سيد الشيطان يرغب في موتنا، لا يمكننا أن نقول شيئا ضده. لن نقاوم حتى. ومع ذلك، كنا نأمل ان نتمكن من استخدام حياتنا ونستخدم قوى إله النجم لتخليص أنفسنا”
“…”
بعد فترة طويلة من الصمت، انطلقت تشياني يينغ إير فجأة إلى مسافة بعيدة.
بعد فترة طويلة من الصمت، انطلقت تشياني يينغ إير فجأة إلى مسافة بعيدة.
ألم تسامحيني بعد؟
“إلى أين أنتِ ذاهبة؟” تشي ووياو سألت.
“العودة إلى عالم إله عاهل براهما” أجابت تشياني يينغ إير شاردة الذهن لأنها هرعت مع تشياني ووغو وتشياني بينغتشو.
إنتقامه الخاص، انتقام هي لينغ… العودة إلى عالم أغنية الثلج اليوم قد حفر بعمق في تلك الذكريات المؤلمة. بما ان البحر الجنوبي دعاه الى منزلهم، كان من المستحيل عليه ان يكبح نيران كراهيته. ____________
بعد فترة طويلة من الصمت، انطلقت تشياني يينغ إير فجأة إلى مسافة بعيدة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
