You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1364

مثل الماء من سد منفجر

مثل الماء من سد منفجر

الرجل الذي لخبط أوتار قلبها، أذاب كل دفاعاتها العاطفية. الرجل الذي تركها بقسوة للأبد بعد أن استولى على جسدها وقلبها وروحها…

1364 – مثل الماء من سد منفجر

تشو يوتشان…

بينما كان صوت الرياح يطير إلى مسافات بعيدة، وقف يون تشي هناك في حالة ذهول وبدا العالم وكأنه يدور ويدوران أمام عينيه. 

“ثم …” قالت الفتاة الصغيرة بصوت مرتجف وغير آمن، “كنت شرسة جدا مع أبي الآن، وكذلك هل سيضربني أبي على مؤخرتي بسبب ذلك؟”

“الأخ الكبير المحسن، ما الخطب؟” فينغ شيان اير توقفت في طريقها أيضا.

“امي!؟” يون ووشين صرخت بهدوء. فالتفت جسدها الصغير والرقيق ووصلت الى جانبها كطبقة من الطاقة الدافئة والرقيقة التي غطت جسدها بسرعة. كانت خائفة فقط من أن تتأذى من الرياح الباردة “الرياح شديدة البرودة اليوم، لا يمكنكِ الخروج”

يحدق يون تشي في الهواء الفارغ أمامه. كانت عيناه مشوشتين، كما لو ان كل الدم في جسده توقف عن التدفق تماما، اذ صار يعرج وخدَّرا. قال مدوياً بضع كلمات، “الآن، هل سمعتِ … صوتًا؟”

“ثم …” قالت الفتاة الصغيرة بصوت مرتجف وغير آمن، “كنت شرسة جدا مع أبي الآن، وكذلك هل سيضربني أبي على مؤخرتي بسبب ذلك؟”

“صوت؟ لا لم اسمع” فينغ شيان إير هزّت رأسها. بالاضافة الى صفارة الرياح العاتية، لم تسمع اية اصوات اخرى. 

“…” لم تستجب لكلمات ابنتها القلقة. كانت تحدق ببساطة في يون تشي في غيبوبة، وكل هذا الضوء في عينيها الجميلتين يتحول إلى ضبابية ضبابية. الكلمات تسربت من شفتيها في همهمة ناعمة لدرجة أنها بدت وكأنها تتحدث في نومها “هل …هذا… أنت …”

القدرة الحالية ليون تشي على السمع كانت أكثر من عدة مستويات أسوأ من فينغ شيان إير الآن. حتى لو لم تسمع فينغ شيان إير ذلك الصوت، فلا يمكن أن تكون سوى هلوسة سمعية.

آه، نعم. في هذا العالم، لا يوجد شيء أفضل من البقاء على قيد الحياة…

ولكن يون تشي هز رأسه، وهز رأسه بشدة حتى أنه كان يرتجف تقريبا. استدار لكن الضعف الذي اجتاح جسده جعله يغرق إلى ركبتيه في اللحظة التالية …

“أنا … ما زلت على قيد الحياة …” يون تشي أومأ بكل كلمة بدت خافتة وغير واضحة كضباب خفيف “أنتِ أيضًا … لا تزالين … على قيد الحياة …”

“آه! أنت … ماذا حدث لك؟” ساعدته فينغ شيان اير على الوقوف على قدميه على عجل، لكن أذهلتها تماما أفعاله أيضا.

“أمي، ما خطبكِ؟ هل مرضتِ؟” سألت يون ووشين بخجل وهي تنظر إلى يدي يون تشي المتشابكتين وأمها، وكانت يداها الصغيرتان ممسكتين بزوايا ملابسها بخفة.

“لا … إنه صوتها … إنه صوتها …” تنامت رؤية يون تشي تدريجياً مع ارتفاع الدم بشكل فوضوي ورميه في كافة أنحاء جسمه. على الرغم من مرور أكثر من عقد منذ أن “فصلت بينهما السموات إلى الأبد”، فإن شخصيتها وصوتها الشبيهيين بالجنّيات سيظلان محفورين بعمق في أعمق جزء من قلبه وروحه، مكان لا يمكن لمسه أبدا، مكان يحوي أعمق آلامه وذنبه.

كان رد فعل يون تشي شديد إلى حد كبير، ونباحه الذي خرج عن نطاق السيطرة، سبباً في تخويف فينغ شيان إير، بل وأيضاً في تخويف يون ووشين. واتسعت عيناها واشتدت تعبيرها بدرجاتٍ أكثر قلقًا، “ماذا … ما خطبه؟ الأمر … ليس له علاقة بي، صحيح؟ “

ذكرياته عنها لن تخفت حتى يوم وفاته. 

كانت هذه الكلمات الرقيقة سبباً في شعور يون تشي وكأن عدداً لا يحصى من خيوط الهواء الدافئ انفجرت في كل ركن من أركان جسده وروحه. وكان عالمه قد تحول إلى عالم مشوش تماما وجسده ينحني إلى الأمام وهو يرتجف وهو يعانق ابنته. وبينما كان يعانقها بإمعان، انهمرت دموعه فورا كالماء المنبثق من سد مندفع، غارقة في كل الأصوات والأفكار.

“خذيني الى هناك … خذيني الى هناك!” مد يون تشي يده المخدوشة في اتجاه كوخ الخيزران، ومع ذلك فإن الضعف والرعدة اللذين اجتاحا جسده كله جعلتاه لا يقوى على الوقوف.

يحدق يون تشي في الهواء الفارغ أمامه. كانت عيناه مشوشتين، كما لو ان كل الدم في جسده توقف عن التدفق تماما، اذ صار يعرج وخدَّرا. قال مدوياً بضع كلمات، “الآن، هل سمعتِ … صوتًا؟”

“آه … حسنا. دعنا … دعنا نذهب إلى هناك … سنذهب هناك الآن! “

“…” لم تتحرك يون ووشين لمنعه … حتى انها لا تعرف لماذا لم تفعل شيئا. وحتى حين وقف يون تشي أمام والدتها، ظلت تقف هناك شاردة الذهن حين تُرِكت في خسارة كاملة.

فينغ شيان اير يمكنها الشعور برعشة جسد يون تشي بوضوح لا مثيل له. فقد لطخ جلده بظل غير طبيعي من القرمز وبدت تعبيراته مشوشة وفوضوية إلى درجة بدت فيها كما لو كانت روحه مثقوبة… أرعبها ذلك تماما، فأومأت برأسها مذعورة بالموافقة. ولم يعد بوسعها أن تزعج نفسها بتحذير يون تشي من مخاطر بستان الخيزران حين حملته مرة أخرى نحو ذلك المكان. 

لكن في هذه اللحظة، دموعه كانت تتدفق كالماء من سد منفجر.

في الوقت نفسه، عمدت إلى نشر طاقة عميقة واستخدمتها في حماية جسد يون تشي بأسلوبها الأكثر تأنياً ودقة.

كانت هذه الكلمات الرقيقة سبباً في شعور يون تشي وكأن عدداً لا يحصى من خيوط الهواء الدافئ انفجرت في كل ركن من أركان جسده وروحه. وكان عالمه قد تحول إلى عالم مشوش تماما وجسده ينحني إلى الأمام وهو يرتجف وهو يعانق ابنته. وبينما كان يعانقها بإمعان، انهمرت دموعه فورا كالماء المنبثق من سد مندفع، غارقة في كل الأصوات والأفكار.

طاروا نحو بستان الخيزران، وبينما اقتربت هالاتهم من حدود الغابة جعلوا يون ووشين اليقظة بشكل غريب تخرج من الغابة عندما رأت الشخصان اللذان أرعبتهما للرحيل، صار التعبير على وجهها الصغير شرسا جدا بينما كانت تصرخ بصوت اعلى من ذي قبل: “يا! لماذا عدتما؟ ارحلوا على الفور، إن لم يكن … “

“ابي هو في الواقع… طفل بكاي” تمتمت يون ووشين بهدوء إلى نفسها وهي ترقد على معانقة والدها، وقبل أن تدرك ذلك، بدأت الدموع المتلألئة والشفّافة تنهمر على وجهها بلا صوت.

مدت يدها قائلة: “إذا لم تغادرا حقا، فسأرسلكما أنتما الاثنان في رحلة هذه المرة” 

ابنتي…

دارت نظرة يون تشي بعنف كما لو كانت راغبة في اختراق طبقات الخيزران. في هذا الوقت، رنّ صوت حالم بهدوء من أعماق بستان الخيزران، “شين إير، إلى من تتحدثين؟”

مدت تشو يوتشان يدها الأخرى، ممسكة بيد الفتاة الصغيرة، الرقيقة والحساسة كما قالت بنعومة، “شين إير، إنه والدك.”

بزززززن————

الرجل الذي لخبط أوتار قلبها، أذاب كل دفاعاتها العاطفية. الرجل الذي تركها بقسوة للأبد بعد أن استولى على جسدها وقلبها وروحها…

ذلك الصوت الشبيه بالخرافات كان يحمل مع الرياح كضوء ونفاس كالضباب. في تلك اللحظة، شعر يون تشي وكأن روحه انفجرت مرة واحدة. العالم الذي أمامه تحول إلى اللون الأبيض الشاحب وكل الدماء في جسده تسرعت بشكل جنوني إلى رأسه…  فقد توقف عن التنفس تماما، غير قادر حتى على الشعور بدقات قلبه. وفي الواقع، لم يستطع حتى أن يشعر بوجود جسده كله، كما لو أنه غرق فجأة في حلم خيالي وغير واقعي…

الشخصية التي تستحق هذا الاسم، الشخصية الشبيه بالخيال الذي ظنّ أنّه لن يستطيع رؤيتها ثانيةً، الشخصية الشبيه بالخيال التي كانت الشيء الوحيد التي يمكنها أن تجعله يشعر بالذنب مدى الحياة…

“آه!” فينغ شيان اير ساندته مرة أخرى. شعرت بجسد يون تشي يميل بالكامل لوحده. جسده كان يرتجف وعيناه فقدتا ضوئهما… 

ولكن يون تشي هز رأسه، وهز رأسه بشدة حتى أنه كان يرتجف تقريبا. استدار لكن الضعف الذي اجتاح جسده جعله يغرق إلى ركبتيه في اللحظة التالية …

“الجنية …الصغيرة” كان يتمتم كما لو أنه نائم و يتكلم قبل أن يخرج عن السيطرة و يحاول أن يندفع للأمام “الجنية الصغيرة … أهذا أنتِ … أهذا أنت … الجنية الصغيرة !!”

بزززززن————

الشخصية التي تستحق هذا الاسم، الشخصية الشبيه بالخيال الذي ظنّ أنّه لن يستطيع رؤيتها ثانيةً، الشخصية الشبيه بالخيال التي كانت الشيء الوحيد التي يمكنها أن تجعله يشعر بالذنب مدى الحياة…

كان من الجيد حقا أن تكون على قيد الحياة… 

كان رد فعل يون تشي شديد إلى حد كبير، ونباحه الذي خرج عن نطاق السيطرة، سبباً في تخويف فينغ شيان إير، بل وأيضاً في تخويف يون ووشين. واتسعت عيناها واشتدت تعبيرها بدرجاتٍ أكثر قلقًا، “ماذا … ما خطبه؟ الأمر … ليس له علاقة بي، صحيح؟ “

نظرت إلى يون تشي، ونظر إليها، وفي اللحظة التي التقت فيها نظراتهم، بدا الأمر وكأن العالم تجمد فجأة في مكانه. كان هناك فقط انعكاس صورة بعضهم البعض في عيونهم، صورة كانت وهمية أكثر من الحلم.

“…” حدقت فينغ شيان إير بدهشة في يون تشي. ولم تتمكن من الإجابة على هذا السؤال أيضاً.

“آه … حسنا. دعنا … دعنا نذهب إلى هناك … سنذهب هناك الآن! “

انشقّ بستان الخيزران قليلا وبرزت شخصية ببطء من وسط بستان الخيزران. خطواتها كانت خفيفة جداً ورقيقة. بدا الامر كما لو انها تدوس على الغيوم او تمشي في حلم، وكانت لا تزال ترتدي الحلل البيضاء التي تحبها اكثر، حللا تبدو نقية كالثلج، لا تشوبها شائبة كاليشم اللؤلؤي. كانت هالتها وتصرّفها ما زالا كما كانا في الماضي، بدا حضورها غامضا وخفيفا، كما لو أنّها تخطت هذا العالم الدنيوي، كما لو أنّها كائن سماوي أو حلم، كما لو أنّها حُزمة من الألعاب النارية التي لم تلطّخها العالم البشري.

“آه!” فينغ شيان اير ساندته مرة أخرى. شعرت بجسد يون تشي يميل بالكامل لوحده. جسده كان يرتجف وعيناه فقدتا ضوئهما… 

اصبحت ارفع وأضعف بكثير مما كانت عليه في السابق، وبدا الامر كما لو انها بالكاد تتحمل الرياح الباردة التي تهب على بساتين الخيزران. تماماً مثل يون تشي، لم يكن هناك أي أثر من هالة الطريق العميق المنبثق من جسدها. ولكن مقارنة بمظهر يون تشي الذي يعاني من الشيخوخة السريعة، والذي كان راجعاً إلى الكآبة والحزن التي غطت قلبه وروحه، بدا الأمر وكأن السماء كانت ترضى عنها. حتى لو اختفت كل قوتها العميقة، لم يترك الزمن والحياة الصعبة أي أثر على وجهها. هي ببساطة وقفت هناك بهدوء، مع ذلك كلّ البريق الرائع بين السماء والأرض إنجذب إليها.

طاروا نحو بستان الخيزران، وبينما اقتربت هالاتهم من حدود الغابة جعلوا يون ووشين اليقظة بشكل غريب تخرج من الغابة عندما رأت الشخصان اللذان أرعبتهما للرحيل، صار التعبير على وجهها الصغير شرسا جدا بينما كانت تصرخ بصوت اعلى من ذي قبل: “يا! لماذا عدتما؟ ارحلوا على الفور، إن لم يكن … “

تشو يوتشان.

“أأنت… أبي حقاً؟” صوت بناتي رن في أذنه. كانت تنظر إليه بجديّة ولم يسبق له أن رأى عينان جميلتان في حياته. فقد تخطوا كل المناظر الجميلة التي رآها في حياته، تخطوا كل النجوم في السماء.

نظرت إلى يون تشي، ونظر إليها، وفي اللحظة التي التقت فيها نظراتهم، بدا الأمر وكأن العالم تجمد فجأة في مكانه. كان هناك فقط انعكاس صورة بعضهم البعض في عيونهم، صورة كانت وهمية أكثر من الحلم.

القدرة الحالية ليون تشي على السمع كانت أكثر من عدة مستويات أسوأ من فينغ شيان إير الآن. حتى لو لم تسمع فينغ شيان إير ذلك الصوت، فلا يمكن أن تكون سوى هلوسة سمعية.

“امي!؟” يون ووشين صرخت بهدوء. فالتفت جسدها الصغير والرقيق ووصلت الى جانبها كطبقة من الطاقة الدافئة والرقيقة التي غطت جسدها بسرعة. كانت خائفة فقط من أن تتأذى من الرياح الباردة “الرياح شديدة البرودة اليوم، لا يمكنكِ الخروج”

“…” أومأ يون تشي برأسه ولكن لم يكن لديه القوة ليومئ برأسه بقوة أكبر. أراد التقدم لكن جسمه رفض ببساطة الإستماع لأي من تعليماته. ففتح فمه مرارا وتكرارا، واستغرق وقتا طويلا جدا قبل ان يتكلم بصوت يرتجف كثيرا حتى انه لم يستطع سماع نفسه بوضوح، :نعم … انا … انه انا …”

“…” لم تستجب لكلمات ابنتها القلقة. كانت تحدق ببساطة في يون تشي في غيبوبة، وكل هذا الضوء في عينيها الجميلتين يتحول إلى ضبابية ضبابية. الكلمات تسربت من شفتيها في همهمة ناعمة لدرجة أنها بدت وكأنها تتحدث في نومها “هل …هذا… أنت …”

تشو يوتشيان مدت يد المساعدة ببطء ولمست وجه يون تشي. الشعور الخشن من جلده كان أكثر واقعية من أي شيء آخر في العالم، “أنت … لا تزال … على قيد الحياة …”

“…” أومأ يون تشي برأسه ولكن لم يكن لديه القوة ليومئ برأسه بقوة أكبر. أراد التقدم لكن جسمه رفض ببساطة الإستماع لأي من تعليماته. ففتح فمه مرارا وتكرارا، واستغرق وقتا طويلا جدا قبل ان يتكلم بصوت يرتجف كثيرا حتى انه لم يستطع سماع نفسه بوضوح، :نعم … انا … انه انا …”

طاروا نحو بستان الخيزران، وبينما اقتربت هالاتهم من حدود الغابة جعلوا يون ووشين اليقظة بشكل غريب تخرج من الغابة عندما رأت الشخصان اللذان أرعبتهما للرحيل، صار التعبير على وجهها الصغير شرسا جدا بينما كانت تصرخ بصوت اعلى من ذي قبل: “يا! لماذا عدتما؟ ارحلوا على الفور، إن لم يكن … “

“…” جسد تشو يوتشان كان يتأرجح مع الريح ولم يصدر صوت آخر من شفتيها المفترقتين. وقد تركت تقلبات الحياة بصماتها على مظهر الرجل أمامها. الفقدان واليأس كانا كبيرين على وجهه، وتلك العيون المشرقة سابقا قد تحولت أيضا إلى وحل وعكر، لكن… منذ اللحظة الأولى، كانت تعلم أنه هو. 

“آه … حسنا. دعنا … دعنا نذهب إلى هناك … سنذهب هناك الآن! “

الرجل الذي لخبط أوتار قلبها، أذاب كل دفاعاتها العاطفية. الرجل الذي تركها بقسوة للأبد بعد أن استولى على جسدها وقلبها وروحها…

بينما كان صوت الرياح يطير إلى مسافات بعيدة، وقف يون تشي هناك في حالة ذهول وبدا العالم وكأنه يدور ويدوران أمام عينيه. 

ومع ذلك هبت عاصفة أخرى من الريح نحوها، مما تسبب في انهيارها ببطء في حالة ذهول …

“…” هذه الرياح الباردة بدأت أخيراً في إيقاظ يون تشي من خمولته. فمدّ يده وهو يمشي ببطء الى الامام. لم يستطع ان يشعر بخطواته، كما لو ان سحبا غير منظورة تدعمه. شيئا فشيئا، اقترب من الشخصية التي ظن أنها لن تظهر إلا مرة أخرى في أحلامه.

“آه! أمي … ما خطبك؟ لا- لا تخيفني” يون ووشين ساندتها على عجل. نظرت إلى أمها أولاً، ثم إلى يون تشي، وقلبها مليء بالحيرة والذعر.

طاروا نحو بستان الخيزران، وبينما اقتربت هالاتهم من حدود الغابة جعلوا يون ووشين اليقظة بشكل غريب تخرج من الغابة عندما رأت الشخصان اللذان أرعبتهما للرحيل، صار التعبير على وجهها الصغير شرسا جدا بينما كانت تصرخ بصوت اعلى من ذي قبل: “يا! لماذا عدتما؟ ارحلوا على الفور، إن لم يكن … “

“…” هذه الرياح الباردة بدأت أخيراً في إيقاظ يون تشي من خمولته. فمدّ يده وهو يمشي ببطء الى الامام. لم يستطع ان يشعر بخطواته، كما لو ان سحبا غير منظورة تدعمه. شيئا فشيئا، اقترب من الشخصية التي ظن أنها لن تظهر إلا مرة أخرى في أحلامه.

“خذيني الى هناك … خذيني الى هناك!” مد يون تشي يده المخدوشة في اتجاه كوخ الخيزران، ومع ذلك فإن الضعف والرعدة اللذين اجتاحا جسده كله جعلتاه لا يقوى على الوقوف.

“…” لم تتحرك يون ووشين لمنعه … حتى انها لا تعرف لماذا لم تفعل شيئا. وحتى حين وقف يون تشي أمام والدتها، ظلت تقف هناك شاردة الذهن حين تُرِكت في خسارة كاملة.

“…” هذه الرياح الباردة بدأت أخيراً في إيقاظ يون تشي من خمولته. فمدّ يده وهو يمشي ببطء الى الامام. لم يستطع ان يشعر بخطواته، كما لو ان سحبا غير منظورة تدعمه. شيئا فشيئا، اقترب من الشخصية التي ظن أنها لن تظهر إلا مرة أخرى في أحلامه.

تشو يوتشيان مدت يد المساعدة ببطء ولمست وجه يون تشي. الشعور الخشن من جلده كان أكثر واقعية من أي شيء آخر في العالم، “أنت … لا تزال … على قيد الحياة …”

“آه!” فينغ شيان اير ساندته مرة أخرى. شعرت بجسد يون تشي يميل بالكامل لوحده. جسده كان يرتجف وعيناه فقدتا ضوئهما… 

“أنا … ما زلت على قيد الحياة …” يون تشي أومأ بكل كلمة بدت خافتة وغير واضحة كضباب خفيف “أنتِ أيضًا … لا تزالين … على قيد الحياة …”

“ابي هو في الواقع… طفل بكاي” تمتمت يون ووشين بهدوء إلى نفسها وهي ترقد على معانقة والدها، وقبل أن تدرك ذلك، بدأت الدموع المتلألئة والشفّافة تنهمر على وجهها بلا صوت.

وقف الشخصان في مواجهة بعضهما البعض. لقد ظن أنه لن يراها مرة أخرى وسيشعر بالألم طوال حياته في كل مرة يفكر فيها. ظنت أنها لن تراه مرة أخرى، وأنها ستترك مع عمر كامل من الندم في كل مرة تفكر فيه… المصير الذي دائما ما يلقي النكات القاسية على الناس يمكن أيضا أن يكون عطوفا بين الحين والآخر. لقد كان هذا العمل من الرحمة جاء متأخراً 12 عاماً.

“آه! أمي … ما خطبك؟ لا- لا تخيفني” يون ووشين ساندتها على عجل. نظرت إلى أمها أولاً، ثم إلى يون تشي، وقلبها مليء بالحيرة والذعر.

أمسك بيد تشو يوتشان، وكان ذلك الشعور اللطيف ينتشر من يده إلى كل ركن من أركان قلبه وروحه، قائلاً له إن كل هذا لم يكن حلماً. كان مرة أخرى ممسكاً بيد الجنية الصغيرة… ولم يرغب في تركها مرة أخرى.

آه، نعم. في هذا العالم، لا يوجد شيء أفضل من البقاء على قيد الحياة…

ان مقدار البهجة البرّية التي يختبرها المرء عندما يجد شيئا آخر يتطابق مباشرة مع مقدار الألم الذي يفطر القلب الذي يختبره عندما يخسر الشيء نفسه. فقد “فرقتهم السماء الى الأبد” طوال اثني عشر سنة تقريبا، وعادت الكلمات الالف والكلمات العشرة آلاف التي أرادوا ان يقولها لبعضهم البعض الى الصمت. وكان وجه وشكل الشخص المقابل واضحاً ومتميزاً في بعض الأحيان، ومبهماً في بعض الأحيان، وبدا العالم كله وكأنه يدور باستمرار بين الواقع والخيال.

“خذيني الى هناك … خذيني الى هناك!” مد يون تشي يده المخدوشة في اتجاه كوخ الخيزران، ومع ذلك فإن الضعف والرعدة اللذين اجتاحا جسده كله جعلتاه لا يقوى على الوقوف.

“أمي، ما خطبكِ؟ هل مرضتِ؟” سألت يون ووشين بخجل وهي تنظر إلى يدي يون تشي المتشابكتين وأمها، وكانت يداها الصغيرتان ممسكتين بزوايا ملابسها بخفة.

لم تراوغ يون ووشين، ولكن يده توقفت في الهواء قبل أن تتراجع بخجل. فهو لم يجرؤ على لمسها، وكأنه يخشى أن تلطخ أصابعه الخشنة والقذرة وجهها الرقيق. لقد كان خائفاً من أنها لن تكون مستعدة لقبول أكثر أب عديم الفائدة في هذا العالم وكان أكثر خوفاً من أن يتحطم كل هذا وينفجر كالفقاعة…

صوتها تسبب في دوران يون تشي بشكل غير إرادي. نظر إلى يون ووشين وفي تلك اللحظة، لم يستطع أن يشتت نظره. قلبه وروحه المضطربان بشكل لا يطاق بدأوا يهتزون بقوة أكبر…

ابنتي…

كان لقبها يون …

كانت هذه الكلمات الرقيقة سبباً في شعور يون تشي وكأن عدداً لا يحصى من خيوط الهواء الدافئ انفجرت في كل ركن من أركان جسده وروحه. وكان عالمه قد تحول إلى عالم مشوش تماما وجسده ينحني إلى الأمام وهو يرتجف وهو يعانق ابنته. وبينما كان يعانقها بإمعان، انهمرت دموعه فورا كالماء المنبثق من سد مندفع، غارقة في كل الأصوات والأفكار.

أحد عشر عاماً…

دارت نظرة يون تشي بعنف كما لو كانت راغبة في اختراق طبقات الخيزران. في هذا الوقت، رنّ صوت حالم بهدوء من أعماق بستان الخيزران، “شين إير، إلى من تتحدثين؟”

أيمكن أن تكون … هي… هي

بزززززن————

مدت تشو يوتشان يدها الأخرى، ممسكة بيد الفتاة الصغيرة، الرقيقة والحساسة كما قالت بنعومة، “شين إير، إنه والدك.”

أيمكن أن تكون … هي… هي

“…” تأرجح جسد يون تشي بعنف وأصبحت رؤيته ضبابية تماما مرة أخرى. 

“آه! أمي … ما خطبك؟ لا- لا تخيفني” يون ووشين ساندتها على عجل. نظرت إلى أمها أولاً، ثم إلى يون تشي، وقلبها مليء بالحيرة والذعر.

خلفه، أمسكت فينغ شيان إير بكلتا يديها إلى شفتيها. عيناها الجميلتان كانتا مفتوحتين على مصراعيها وكانت مصدومة بسخافة

مدت يدها قائلة: “إذا لم تغادرا حقا، فسأرسلكما أنتما الاثنان في رحلة هذه المرة” 

“…” عندما نظرت إلى أمها ثم نظرت إلى يون تشي، افترقت شفتا يون ووشين قليلاً كما قالت بخجل، “ولكن أليس من المفترض أن ابي…من المفترض أن يكون قد رحل بالفعل من هذا العالم؟ “

ولكن يون تشي هز رأسه، وهز رأسه بشدة حتى أنه كان يرتجف تقريبا. استدار لكن الضعف الذي اجتاح جسده جعله يغرق إلى ركبتيه في اللحظة التالية …

هزت تشو يوتشان رأسها، والدموع البراقة في زوايا عينيها كانت اكثر جمالا وبلا عيوب من اشرق ضوء نجمي في الكون. “والدتك خدعتك. ليس فقط أن والدك على قيد الحياة … تمكن من العثور علينا … شين إير، من الآن فصاعدا، لديك أب … هل أنتِ سعيدة؟ “

وقف الشخصان في مواجهة بعضهما البعض. لقد ظن أنه لن يراها مرة أخرى وسيشعر بالألم طوال حياته في كل مرة يفكر فيها. ظنت أنها لن تراه مرة أخرى، وأنها ستترك مع عمر كامل من الندم في كل مرة تفكر فيه… المصير الذي دائما ما يلقي النكات القاسية على الناس يمكن أيضا أن يكون عطوفا بين الحين والآخر. لقد كان هذا العمل من الرحمة جاء متأخراً 12 عاماً.

“…أبي؟” ظلت شفتا يون ووشين منفترقتين بينما كانت تحدق في يون تشي ببلاهة، وكانت عيناها باهتين إلى الحد الذي بدا وكأن الضباب المغطى بطبقة من الضباب المائي الذي لا ينفصم.

ولكن يون تشي هز رأسه، وهز رأسه بشدة حتى أنه كان يرتجف تقريبا. استدار لكن الضعف الذي اجتاح جسده جعله يغرق إلى ركبتيه في اللحظة التالية …

“ووشين … ابنتي …” بينما كان ينظر إلى هذه الفتاة التي كانت أمامه مباشرة، كانت هذه الفتاة التي تربطها به صلة الدم، بلغت الفوضى والاضطرابات في قلب يون تشي مداها. لقد مد يده المرتجفة ليلمس يون ووشين … ابنته، واستمرار حياته…

في الوقت نفسه، عمدت إلى نشر طاقة عميقة واستخدمتها في حماية جسد يون تشي بأسلوبها الأكثر تأنياً ودقة.

لم تراوغ يون ووشين، ولكن يده توقفت في الهواء قبل أن تتراجع بخجل. فهو لم يجرؤ على لمسها، وكأنه يخشى أن تلطخ أصابعه الخشنة والقذرة وجهها الرقيق. لقد كان خائفاً من أنها لن تكون مستعدة لقبول أكثر أب عديم الفائدة في هذا العالم وكان أكثر خوفاً من أن يتحطم كل هذا وينفجر كالفقاعة…

تشو يوتشان.

“أأنت… أبي حقاً؟” صوت بناتي رن في أذنه. كانت تنظر إليه بجديّة ولم يسبق له أن رأى عينان جميلتان في حياته. فقد تخطوا كل المناظر الجميلة التي رآها في حياته، تخطوا كل النجوم في السماء.

صوتها تسبب في دوران يون تشي بشكل غير إرادي. نظر إلى يون ووشين وفي تلك اللحظة، لم يستطع أن يشتت نظره. قلبه وروحه المضطربان بشكل لا يطاق بدأوا يهتزون بقوة أكبر…

أومأ برأسه لكنه كان خجلاً من الإعتراف بذلك. هذه الأم و ابنتها كانا لوحدهما لمدة 12 عاماً … لم يشهد ولادتها، ولم يرافقها عندما كبرت. لم يفعل أي شيء من أجلها كوالدها، ليس حتى ولو ليوم أو لحظة أو حتى نفس واحد … فكيف له أن يكون جديراً بالاعتراف بهذه الحقيقة؟ 

“صوت؟ لا لم اسمع” فينغ شيان إير هزّت رأسها. بالاضافة الى صفارة الرياح العاتية، لم تسمع اية اصوات اخرى. 

“ثم …” قالت الفتاة الصغيرة بصوت مرتجف وغير آمن، “كنت شرسة جدا مع أبي الآن، وكذلك هل سيضربني أبي على مؤخرتي بسبب ذلك؟”

“…” تأرجح جسد يون تشي بعنف وأصبحت رؤيته ضبابية تماما مرة أخرى. 

كانت هذه الكلمات الرقيقة سبباً في شعور يون تشي وكأن عدداً لا يحصى من خيوط الهواء الدافئ انفجرت في كل ركن من أركان جسده وروحه. وكان عالمه قد تحول إلى عالم مشوش تماما وجسده ينحني إلى الأمام وهو يرتجف وهو يعانق ابنته. وبينما كان يعانقها بإمعان، انهمرت دموعه فورا كالماء المنبثق من سد مندفع، غارقة في كل الأصوات والأفكار.

“…” عندما نظرت إلى أمها ثم نظرت إلى يون تشي، افترقت شفتا يون ووشين قليلاً كما قالت بخجل، “ولكن أليس من المفترض أن ابي…من المفترض أن يكون قد رحل بالفعل من هذا العالم؟ “

“ابي هو في الواقع… طفل بكاي” تمتمت يون ووشين بهدوء إلى نفسها وهي ترقد على معانقة والدها، وقبل أن تدرك ذلك، بدأت الدموع المتلألئة والشفّافة تنهمر على وجهها بلا صوت.

“أمي، ما خطبكِ؟ هل مرضتِ؟” سألت يون ووشين بخجل وهي تنظر إلى يدي يون تشي المتشابكتين وأمها، وكانت يداها الصغيرتان ممسكتين بزوايا ملابسها بخفة.

لم تكن تعرف كم كانت دموع والدها ثمينة حقا، لأنه حتى عندما كان يتحمل ألم نفسه تاركا جسده، حتى عندما كان يصارع بين حدود الحياة والموت، لم يسبق له قط أن ذرف دمعة واحدة. 

ابنتنا…

لكن في هذه اللحظة، دموعه كانت تتدفق كالماء من سد منفجر.

كان لقبها يون …

 “سسس … كح … كح …”صر أسنانه بشراسة بينما كان يحاول يائسا ان يوقف دموعه من الفيضان، لكنه لم يستطع التوقف عن البكاء. في الحقيقة، هو لم يكن حتى قادر على قول جملة كاملة … كلمة واحدة…

في الوقت نفسه، عمدت إلى نشر طاقة عميقة واستخدمتها في حماية جسد يون تشي بأسلوبها الأكثر تأنياً ودقة.

تشو يوتشان…

كان لقبها يون …

ابنتي…

تشو يوتشان.

ابنتنا…

“أنا … ما زلت على قيد الحياة …” يون تشي أومأ بكل كلمة بدت خافتة وغير واضحة كضباب خفيف “أنتِ أيضًا … لا تزالين … على قيد الحياة …”

كان يقضي كل يوم في كآبة قاتمة منذ إحيائه، وكان يتساءل مراراً وتكراراً لماذا لا يزال على قيد الحياة. حتى انه ابتدأ يكره ويبغض كونه حيا بين الحين والآخر. 

بينما كان صوت الرياح يطير إلى مسافات بعيدة، وقف يون تشي هناك في حالة ذهول وبدا العالم وكأنه يدور ويدوران أمام عينيه. 

لكن في هذه اللحظة، شعر بالحظ والإمتنان لبقائه على قيد الحياة…

دارت نظرة يون تشي بعنف كما لو كانت راغبة في اختراق طبقات الخيزران. في هذا الوقت، رنّ صوت حالم بهدوء من أعماق بستان الخيزران، “شين إير، إلى من تتحدثين؟”

كان من الجيد حقا أن تكون على قيد الحياة… 

“…” جسد تشو يوتشان كان يتأرجح مع الريح ولم يصدر صوت آخر من شفتيها المفترقتين. وقد تركت تقلبات الحياة بصماتها على مظهر الرجل أمامها. الفقدان واليأس كانا كبيرين على وجهه، وتلك العيون المشرقة سابقا قد تحولت أيضا إلى وحل وعكر، لكن… منذ اللحظة الأولى، كانت تعلم أنه هو. 

آه، نعم. في هذا العالم، لا يوجد شيء أفضل من البقاء على قيد الحياة…

“آه!” فينغ شيان اير ساندته مرة أخرى. شعرت بجسد يون تشي يميل بالكامل لوحده. جسده كان يرتجف وعيناه فقدتا ضوئهما… 

بواسطة :

“ثم …” قالت الفتاة الصغيرة بصوت مرتجف وغير آمن، “كنت شرسة جدا مع أبي الآن، وكذلك هل سيضربني أبي على مؤخرتي بسبب ذلك؟”

AhmedZirea


ابنتي…

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط