You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1311

كما لو كان يحلم

كما لو كان يحلم

“لأن كل شخص في عالم إله عاهل براهما، من أقل الممارسين قوة إلى ملك عاهل براهما، يتمتع جميعهم بطموح قوي لا يضاهى! الطموح نحو الطريق العميق، والطموح نحو المكانة، والطموح نحو السلطة والنفوذ. علاوة على ذلك، هذه هي ايضا القناعات والمعتقدات التي دفعت كل جيل من أجيال عالم إله عاهل براهما”

1311 – كما لو كان يحلم

هز يون تشي رأسه، ولم يكن أكثر من مبتدئ طوال فترة الثلاث سنوات التي قضاها في عالم الاله، ولذلك يمكن القول إن فهمه لعالم إله عاهل براهما محدود للغاية.

هزم يون تشي حين استمد قوته وأجبر على الابتسامة قائلا: “الكبيرة شين شي، لقد تبين أنكِ تعرفين أيضاً كيف… تختلقين نكتة”.

“هل تعرف لماذا تركت هي لينغ تهدأ كعبها لمدة شهر وكنت أريد فقط أن أقول لها هذا اليوم؟” سألت.

“سيدتي …” لقد صُعقت هي لينغ ايضا بهذه الكلمات، مما أصاب وجهها بالذهول.

قالت شين شي بصوت ناعم: “لا تحتاج إلى أن تنصدم، بل إن لديك من الأسباب ما يدفعك إلى الشعور بالقلق، انا لن أطمع في أي شيء تملكه، ولن أؤذيك بكل تأكيد.”

“هي لينغ” شين شي نظرت بعيدا “يمكنكِ المغادرة أولا. لدي بعض الأشياء أريد التحدث معها الى يون تشي. بعد فترة، مهما حدث في هذا المكان، لا تقتربي منه، مفهوم؟”

“لكنك لم تفكر ولو لمرة واحدة في التخلي عن أي شيء. على العكس، لا يزال هذا الأمر يشغل بالك. هذه أعظم نقاط ضعفك وعيبك … وربما أيضاً أعظم مميزاتك. علاوة على ذلك، هذا شيء لن يتغير على الأرجح طوال حياتك، صحيح؟”

يون تشي “…؟”

“فا..جرة…” قال بصوتٍ مذعور. مهما كانت روحه او عينيه، فقد اسرتهما هي تماما. وكان الأمر وكأنه انزلق إلى وهم خيالي مفاده أنه غير قادر على الرحيل، وهم مفاده أنه على استعداد للبقاء إلى الأبد.

“فهمت” نهضت هي لينغ على قدميها بينما كانت تتراجع بسرعة وغادرت في حالة ذهول.

يون تشي هز رأسه.

استدارت شين شي وعادت إلى كوخ الخيزران الصغير الغامض. بعدما عبر جسدها الى الكوخ، رنّ صوتها الغير واضح والشبيه بالحلم في الهواء قائلة “اتبعني الى الداخل”

لذا فوجئ يون تشي حين خطا بخفة إلى داخل كوخ الخيزران.

كان كوخ الخيزران هذا هو البناء الوحيد في كل أرض سامسارا المحرمة. لقد كان يون تشي هنا لمدة شهرين تقريبا، لكنه لم يسمح له بالدخول من قبل. في الواقع، لم يسبق له أن اقترب من هذا المكان.

“أنا جميلة؟” سألتن بنعومة. وكان الصوت السماوي أكثر نعومة ولطفا من النسيم البارد أو السحاب العائم يرن في الهواء، الأمر الذي دفع يون تشي إلى الاعتقاد بشكل أكثر قوة بأنه كان في حلم وهمي.

علاوة على ذلك، لم يكن هو وحده. حتى هي لينغ التي كانت هنا لثلاث سنوات لم تخطو خطوة للداخل.

كانت إجابة يون تشي سبباً في إطلاق شين شي تنهيدة متعاطفة. كانت تلك التنهيدة لينة للغاية، ولكن يون تشي كان بوسعه أن يسمع خيبة الأمل فيها.

لذا فوجئ يون تشي حين خطا بخفة إلى داخل كوخ الخيزران.

قالت شين شي بصوت ناعم: “لا تحتاج إلى أن تنصدم، بل إن لديك من الأسباب ما يدفعك إلى الشعور بالقلق، انا لن أطمع في أي شيء تملكه، ولن أؤذيك بكل تأكيد.”

فقد اعتقد في البداية انه على الرغم من ان هذا البيت الخيزران يبدو صغيرا جدا من الخارج، فلا شك ان عالما مستقلا شاسعا سيُبنى من الداخل، تماما كما كان قصر ياسمين إله النجم. ولكن مما صدمه أنه كان في الواقع كوخاً خيزرانياً. لم يعد من الممكن أن يكون أكثر اعتيادا، ولم يكن هناك أي مساحة مفتوحة داخله.

يون تشي هز رأسه.

فقد صُمِّم وزُيِّن بطريقة بسيطة جدا، ولم يكن هنالك سوى سرير خيزران اخضر يشمي وُضع في وسط الكوخ – ما عدا هذا، لم يكن هناك شيء آخر بالداخل.

قالت شين شي بصوت ناعم: “لا تحتاج إلى أن تنصدم، بل إن لديك من الأسباب ما يدفعك إلى الشعور بالقلق، انا لن أطمع في أي شيء تملكه، ولن أؤذيك بكل تأكيد.”

عندما وقف خلف شين شي، أصبح قلب يون تشي مضطربا… هذا بالتأكيد لم يكن كوخ الخيزران البسيط الذي بدا عليه. كان مسكن شين شي، مكان حيث حتى هي لينغ ممنوعة من الدخول.

“أنا حقاً أُريد أن أنتقم، وإذا أمكنني ذلك، فليس هناك شيء أود فعله أكثر من أن اغتصب وادنس أولاً تشياني يينغ إير … كح كح كح كح، قصدت أنه لا يوجد شيء أكثر مما أريد فعله من طحن عظامها إلى تراب لكن …” يون تشي هز رأسه “أنا فقط شخصية تافهة الذي ولد في العوالم السفلى. ليس لدي أي دعم، وليس لدي أي تأثير، وقوتي الخاصة هي… بالمقارنة مع تشياني يينغ إير نفسها، فأنا لا أعتبر نملة صغيرة، ناهيك عن عالم إله عاهل براهما الواسع كالسماوات نفسها.”

في حين أنه كان شخصاً استثنت له، فإن شخصاً يدين لها بالامتنان لقيامها بإزالة علامة تمني الموت لروح براهما. إذن لماذا دعته إلى هذا المكان؟

“لا بأس بهذا أيضاً ” قالت شين شي مع إيماءة صغيرة برأسها “الحالة العقلية للمرء ليست شيئا يمكن تغييره بهذه السهولة، والطموح الحقيقي لا يمكن أن يولد أبدا من نصيحة الآخرين.”

“هل تعتقد أنني أمزح؟” سألت وهي تستدير.

“لا داعي للشك في قوة عالم إله عاهل براهما، ولن يجرؤ أحد على ذلك في المقام الأول. ويمكن القول انه اقوى عالم نجمي يتحكم فيه الجنس البشري. علاوة على ذلك، فإن قوته ليست شيئا موجودة لفترة قصيرة من الزمن. منذ اليوم الذي أصبح فيه عالم ملكي، أصبح أقوى عالم نجمي في المنطقة الإلهية الشرقية، وحتى يومنا هذا، لم يستطع أي عالم نجمي واحد أن يهزه من مكانه. وحتى سلف السماء الخالدة التي امتلكت قلب الزجاج المصقول في تلك السنوات، فإن عالم السماء الخالدة التي قادته لم يتمكن من تجاوز عالم إله عاهل براهما في أي عصر “.

في الواقع، بالنسبة لـ يون تشي، فهو يفضل مواجهة ظهر شين شي. فالبياض يضيء جسمها، وبغض النظر عما اذا كان جبهتها او ظهرها، لم ير سوى جمالا سماويا مطلقا. ولكن في الحالة الأولى، على الرغم من عجزه عن رؤية عيني شين شي، كان هناك شعور لاشعوري تجلى في قلبه، وهو الشعور الذي دفعه إلى عدم الجرأة على النظر إليها مباشرة خوفاً من تدنيسها.

“علاوة على ذلك، فإن الأشياء التي أملكها قد منحتني حقا حياة جديدة وسمحت لي بكسب الكثير، ولكنها في الوقت نفسه جلبت لي أيضا كوارث لا توصف … مثل الآن. لذلك تمنيت في اغلب الاحيان ان اكون طبيعيا اكثر، لذلك لا اضطر الى الهرولة والاختباء ككلب مهزوم، حتى انني اجد صعوبة في رؤية ضوء النهار”

حتى عندما واجه مو شوانيين في ذلك الوقت، لم يكن هذا الشعور قوياً كما كان الآن.

“هي لينغ” شين شي نظرت بعيدا “يمكنكِ المغادرة أولا. لدي بعض الأشياء أريد التحدث معها الى يون تشي. بعد فترة، مهما حدث في هذا المكان، لا تقتربي منه، مفهوم؟”

“هذا الصغير لا يجرؤ على التشكيك في كلمات الكبيرة شين شي، بل إنه فقط …” حَجب يون تشي عينيه عن غير وعي، ولكن بعد أن فكر لفترة طويلة، خرج أخيراً بشيء اعتقد أنه لبق “الأمر فقط أن قدرة هذا الصغير ضئيلة للغاية، لذا أخشى ألا أكون قادراً على تحمل توقعات عظيمة كتلك التي كانت لدى الكبيرة لي “.

“أنا جميلة؟” سألتن بنعومة. وكان الصوت السماوي أكثر نعومة ولطفا من النسيم البارد أو السحاب العائم يرن في الهواء، الأمر الذي دفع يون تشي إلى الاعتقاد بشكل أكثر قوة بأنه كان في حلم وهمي.

أنا … سأكون قادراً على هز عالم إله عاهل براهما؟

“لكنك لم تفكر ولو لمرة واحدة في التخلي عن أي شيء. على العكس، لا يزال هذا الأمر يشغل بالك. هذه أعظم نقاط ضعفك وعيبك … وربما أيضاً أعظم مميزاتك. علاوة على ذلك، هذا شيء لن يتغير على الأرجح طوال حياتك، صحيح؟”

لو لم تكن شين شي هي التي كانت أمامه بل كان شخصاً آخر، لكان يون تشي قد رد منذ فترة طويلة بقوله “إنك لم تعد تمزح، بل إنك تتفوه بكلام فارغ وكامل في هذه المرحلة”.

هذه الكلمات جاءت من أعماق قلب يون تشي. على الرغم من أنه أصبح منيعاً حقاً في قارة السماء العميقة، إلا أنه في النهاية كان إنجازاً لم يسع إلى تحقيقه، إلا أنه لم يخطر على باله قط في أفكاره الأولية. وضحك بسخرية، “لا شك ان الكلمات التي قالها هذا الصغير سببت خيبة أمل للكبيرة”

كانت إجابة يون تشي سبباً في إطلاق شين شي تنهيدة متعاطفة. كانت تلك التنهيدة لينة للغاية، ولكن يون تشي كان بوسعه أن يسمع خيبة الأمل فيها.

يون تشي “…”

“هل تعرف لماذا تركت هي لينغ تهدأ كعبها لمدة شهر وكنت أريد فقط أن أقول لها هذا اليوم؟” سألت.

هزم يون تشي حين استمد قوته وأجبر على الابتسامة قائلا: “الكبيرة شين شي، لقد تبين أنكِ تعرفين أيضاً كيف… تختلقين نكتة”.

يون تشي هز رأسه.

يون تشي لم يؤمن قط بهذا القدر من القوة بأنه كان يحلم بقدر ما كان يؤمن به هذا اليوم. لأنه لم يكن قادراً على تصديق وجود وجه سماوي جميل في هذا الكون بأكمله.

نظرت إلى يون تشي قائلة: “ذلك الشهر لم يكن من أجل لينغ إير” في ظل هذا الضوء الأبيض الضبابي، لم يستطع أحد أن يرى النظرة في عينيها تتغير،” كان من أجلك “.

“لكنك لم تفكر ولو لمرة واحدة في التخلي عن أي شيء. على العكس، لا يزال هذا الأمر يشغل بالك. هذه أعظم نقاط ضعفك وعيبك … وربما أيضاً أعظم مميزاتك. علاوة على ذلك، هذا شيء لن يتغير على الأرجح طوال حياتك، صحيح؟”

“…أنا؟”

يبدو أن عينيها تحتويان على بحيرة زرقاء مائلة بالكامل، ولكنهما في الوقت نفسه تبدوان كثقوب لا قعر لها تبتلع أي شيء أو أي شخص. ولكن هذه كانت هاوية سيدخل إليها أي شخص بكل سرور، حتى لو كان عليهم البقاء هناك إلى الأبد.

“بعد مرور شهر كامل، فُصلت علامة تمني الموت لروح براهما على جسدك فصلا تاما عن روحك، دمك، جسدك، وعضلاتك. من اليوم فصاعدا، ما دامت قوتي تتدفق في جسدك، فلن تشتعل بعد الآن وستبدأ في التلاشي شيئا فشيئا.” قالت شين شي “إن عملية التخلص منها طويلة إلى حد ما.”

خلال هذه الفترة من الزمن، لم تشتعل علامة تمني الموت لروح براهما كثيراً، وفي كل مرة اشتعلت فيه الآلام، من الواضح أن الألم سيكون أقل من آخر مرة. ولدى سماعه لكلمات شين شي، ازداد ارتياحه وقلبه وعقله وتكلم بامتنان عميق، “الكبيرة شين شي، يون تشي هذا لن ينسَ أبدا ما فعلته من أجلي. انه مجرد أن…ما علاقة هذا بهي لينغ؟”

خلال هذه الفترة من الزمن، لم تشتعل علامة تمني الموت لروح براهما كثيراً، وفي كل مرة اشتعلت فيه الآلام، من الواضح أن الألم سيكون أقل من آخر مرة. ولدى سماعه لكلمات شين شي، ازداد ارتياحه وقلبه وعقله وتكلم بامتنان عميق، “الكبيرة شين شي، يون تشي هذا لن ينسَ أبدا ما فعلته من أجلي. انه مجرد أن…ما علاقة هذا بهي لينغ؟”

“لا داعي للشك في قوة عالم إله عاهل براهما، ولن يجرؤ أحد على ذلك في المقام الأول. ويمكن القول انه اقوى عالم نجمي يتحكم فيه الجنس البشري. علاوة على ذلك، فإن قوته ليست شيئا موجودة لفترة قصيرة من الزمن. منذ اليوم الذي أصبح فيه عالم ملكي، أصبح أقوى عالم نجمي في المنطقة الإلهية الشرقية، وحتى يومنا هذا، لم يستطع أي عالم نجمي واحد أن يهزه من مكانه. وحتى سلف السماء الخالدة التي امتلكت قلب الزجاج المصقول في تلك السنوات، فإن عالم السماء الخالدة التي قادته لم يتمكن من تجاوز عالم إله عاهل براهما في أي عصر “.

“لو لم تكن هي لينغ قد ألقت بنفسها على الأرض وبكت وهي تتوسل إليك أن تبقى ذلك اليوم، لما كنت استثنيت وسمحت لك بالبقاء. إذن، إن كانت هذه هي الحالة، فالشخص الذي أنقذ حياتك هِي هي لينغ، صحيح؟” قالت شين شي.

نظرت إلى يون تشي قائلة: “ذلك الشهر لم يكن من أجل لينغ إير” في ظل هذا الضوء الأبيض الضبابي، لم يستطع أحد أن يرى النظرة في عينيها تتغير،” كان من أجلك “.

قال يون تشي وهو يومئ بإخلاص: “مم، هي لينغ هي نفس الكبيرة، فأنتم الأثنان من المحسنين الذين سأدين لهم بالامتنان لبقية حياتي”.

لم تكن هنالك زينة أخرى، ولم يكن هنالك بريق مجوهرات أو لآلئ، ولم تكن ترتدي سوى ثوب طويل ابيض وبسيط. فقد وصل شعرها الطويل الى خصرها، ولم يكن مشَّطا أو مربوطا بأي شكل من الاشكال، بل امتد على كتفيها وعلى ظهرها مطلقا بريقا ناعما.

“على هذا فإن مساعدتها في الانتقام من شأنه أن يكون الوسيلة الأفضل لرد الجميل لها.” قالت شين شي هذه الكلمات بنعومة، وهي كلمات ما كان ينبغي قطعا أن تخرج من فمها حسب تقدير بقية العالم “علامة تمني الموت لروح براهما وضعت من قبل تشياني يينغ إير. وأعتقد أنك لن تستطيع أبداً أن تنسَ لبقية حياتك مقدار الألم والمعاناة الذي سببه لك. لذا الآن بعد أن كوّنت هذه العقدة من الإستياء ضدها، كوّنت أيضًا عداوة غير محسومة مع عالم إله عاهل براهما. لذلك فإن مساعدتها على الانتقام هو أيضا مساعدة نفسك على الانتقام”

يون تشي “…؟”

يون تشي كان يكره تشياني يينغ إير بشدة. لقد كانت المرأة الأكثر رعباً وإخافة التي قابلها في حياته وكانت الشخصية الوحيدة التي يمكنها أن تجعله حقاً يتمنى الموت بلا حول ولا قوة إذا تقاطعت طرقهم.

يون تشي كان يكره تشياني يينغ إير بشدة. لقد كانت المرأة الأكثر رعباً وإخافة التي قابلها في حياته وكانت الشخصية الوحيدة التي يمكنها أن تجعله حقاً يتمنى الموت بلا حول ولا قوة إذا تقاطعت طرقهم.

ومع ذلك، الفجوة بينه وبين تشياني يينغ إير كانت كبيرة جداً ببساطة. علاوة على ذلك، لم يكن عليه أن يجابهها فقط، بل كانت مدعومة من عالم إله عاهل براهما أيضاً! أقوى عالم ملكي في المنطقة الإلهية الشرقية، قوة عملاقة في عالم الاله لم يجرؤ أحد على اغضابها!

حتى عندما واجه مو شوانيين في ذلك الوقت، لم يكن هذا الشعور قوياً كما كان الآن.

هز عالم إله عاهل براهما؟ الانتقام من عالم إله عاهل براهما؟

خلال هذه الفترة من الزمن، لم تشتعل علامة تمني الموت لروح براهما كثيراً، وفي كل مرة اشتعلت فيه الآلام، من الواضح أن الألم سيكون أقل من آخر مرة. ولدى سماعه لكلمات شين شي، ازداد ارتياحه وقلبه وعقله وتكلم بامتنان عميق، “الكبيرة شين شي، يون تشي هذا لن ينسَ أبدا ما فعلته من أجلي. انه مجرد أن…ما علاقة هذا بهي لينغ؟”

كان هذا أمراً لم تجرؤ العوالم الملكية الثلاثة الأخرى، ولم يكونوا قادرين حتى على القيام به، ناهيك عن قيامه به وحده؟

“لماذا قامت بخطوتها ضدك؟ ولماذا لم تتردد في إيقاعك بعلامة تمني الموت لروح براهما؟” تابعت شين شي قائلة: “كان ذلك بسبب امتلاكك لشيء كانت تتوق إليه، شيء من شأنه أن يحقق كل طموحاتها”.

“أنا حقاً أُريد أن أنتقم، وإذا أمكنني ذلك، فليس هناك شيء أود فعله أكثر من أن اغتصب وادنس أولاً تشياني يينغ إير … كح كح كح كح، قصدت أنه لا يوجد شيء أكثر مما أريد فعله من طحن عظامها إلى تراب لكن …” يون تشي هز رأسه “أنا فقط شخصية تافهة الذي ولد في العوالم السفلى. ليس لدي أي دعم، وليس لدي أي تأثير، وقوتي الخاصة هي… بالمقارنة مع تشياني يينغ إير نفسها، فأنا لا أعتبر نملة صغيرة، ناهيك عن عالم إله عاهل براهما الواسع كالسماوات نفسها.”

حتى عندما واجه مو شوانيين في ذلك الوقت، لم يكن هذا الشعور قوياً كما كان الآن.

“لذا أنا غير قادر على فهم كلمات الكبيرة”

لذا فوجئ يون تشي حين خطا بخفة إلى داخل كوخ الخيزران.

إذا أراد المرء ان ينظر اليه بصرامة، فلا يعني ذلك انه لم يكن لديه أي تأثير أو منظمة تدعمه. لأنه كان ينتمي لطائفة في عالم الاله. لكن مقارنة طائفة عنقاء الجليد الإلهية بعالم إله عاهل براهما كان اشبه بمقارنة نور اليراعة بنور الشمس عند الظهيرة. علاوة على ذلك، هو بالتأكيد لا يجر طائفة عنقاء الجليد الإلهية إلى هذه الفوضى.

كان كوخ الخيزران هذا هو البناء الوحيد في كل أرض سامسارا المحرمة. لقد كان يون تشي هنا لمدة شهرين تقريبا، لكنه لم يسمح له بالدخول من قبل. في الواقع، لم يسبق له أن اقترب من هذا المكان.

يون تشي قد أنهى حديثه، ولكن شين شي لم تستجب لفترة طويلة. وفي ظل هذا الضوء الأبيض الحالم، كان بوسع يون تشي أن يستشعر ولو قليلاً أن شين شي كانت تنظر إليه بهدوء.

يون تشي لم يؤمن قط بهذا القدر من القوة بأنه كان يحلم بقدر ما كان يؤمن به هذا اليوم. لأنه لم يكن قادراً على تصديق وجود وجه سماوي جميل في هذا الكون بأكمله.

استمر هذا الصمت الغريب لفترة طويلة قبل أن تسأل شين شي فجأة: “إذا كان بوسعي أن أحقق إحدى أمنياتك الآن، فما هو أول شيء قد تفكر فيه؟”

“طمـ…ـوح؟” حاجبا يون تشي ترتعشان. كان قد سمع مو شوانيين تقول هذا من قبل، إن كل شخص في عالم إله عاهل براهما مفتون تماما وبالكامل ومهووس بالطريق العميق. إن عالم الاله بأسره قد سمع هذه العبارة، وهي حقيقة أيضا، تلك العبارة هي: لا يوجد بالتأكيد شعب عديم الفائدة في عالم إله عاهل براهما.

“…” بعد أن فكر في الأمر لبعض الوقت، قال يون تشي “كنت سأرغب في العودة إلى العالم الذي ولدت فيه.”

“بالنسبة لهؤلاء الناس الآخرين، فإن ذلك في الواقع وهم لن يتحقق أبدا. لكن… هل تعتقد حقا ان هذا مجرد خيال بالنسبة اليك انت الذي تملك القوة الإلهية لإله الخلق؟” سألت بصوت ناعم ورقيق.

الضوء الأبيض كان ينبض بضعف وهذه المرة كانت تلك التنهيدة مطولة اكثر وخيبة الأمل التي رافقتها أكثر وضوحا.

“لماذا قامت بخطوتها ضدك؟ ولماذا لم تتردد في إيقاعك بعلامة تمني الموت لروح براهما؟” تابعت شين شي قائلة: “كان ذلك بسبب امتلاكك لشيء كانت تتوق إليه، شيء من شأنه أن يحقق كل طموحاتها”.

“لماذا لم يخطر ببالك أول شيء هو امتلاكك قوة تجعل الكون بأسره يحني رؤوسه، قوة لا يمكن لأحد أن يتحداها؟ وهكذا، ستتمكن من تحقيق اية أمنية تريد تحقيقها، وستتمكن من الحصول على أي شيء تريد الحصول عليه، وستتمكن من الذهاب الى اي مكان تريد الذهاب اليه، ومهما كان ما فعلته، فلن تقلق البتة”

“إن هذا الصغير يدين للكبيرة شين شي بقدر عظيم من الامتنان على إنقاذ حياته، لذا فمن الطبيعي … أنكِ لن تؤذي هذا الصغير”، قال يون تشي. ولكن قلبه كان يرتجف بشدة، وكان من الصعب عليه أن يهدأ.

“…” صُعق يون تشي بهذه الكلمات للحظة قبل أن يهز رأسه ويقول: “هذا في الواقع وهم يمكن لأي شخص أن يحظى به… لكن في النهاية، هذا مجرد خيال. الشيء الوحيد الذي أريده الآن هو العودة إلى العالم الذي ولدت فيه. قبل أن أذهب إلى عالم الاله، أقسمت أن أعود بسرعة. وإن لم يكن الأمر كذلك، فسيظنون ان أمرا قد حدث لي هنا، مسبِّبا لهم الكثير من الأذى والقلق”

“لماذا لم يخطر ببالك أول شيء هو امتلاكك قوة تجعل الكون بأسره يحني رؤوسه، قوة لا يمكن لأحد أن يتحداها؟ وهكذا، ستتمكن من تحقيق اية أمنية تريد تحقيقها، وستتمكن من الحصول على أي شيء تريد الحصول عليه، وستتمكن من الذهاب الى اي مكان تريد الذهاب اليه، ومهما كان ما فعلته، فلن تقلق البتة”

لم يبقَ سوى أقل من سنتين من الآن قبل أن يعود… وبدلا من ذلك، كان محاصرا في هذا المكان ولم يكن غير قادر على العودة فحسب، بل إنه لم يجرؤ على إرسال أي أخبار عن نفسه أيضا.

استمر هذا الصمت الغريب لفترة طويلة قبل أن تسأل شين شي فجأة: “إذا كان بوسعي أن أحقق إحدى أمنياتك الآن، فما هو أول شيء قد تفكر فيه؟”

“بالنسبة لهؤلاء الناس الآخرين، فإن ذلك في الواقع وهم لن يتحقق أبدا. لكن… هل تعتقد حقا ان هذا مجرد خيال بالنسبة اليك انت الذي تملك القوة الإلهية لإله الخلق؟” سألت بصوت ناعم ورقيق.

لذا فوجئ يون تشي حين خطا بخفة إلى داخل كوخ الخيزران.

فوجئ يون تشي بهذه الكلمات كما تغير تعبيره تغيراً طفيفاً.

“فا..جرة…” قال بصوتٍ مذعور. مهما كانت روحه او عينيه، فقد اسرتهما هي تماما. وكان الأمر وكأنه انزلق إلى وهم خيالي مفاده أنه غير قادر على الرحيل، وهم مفاده أنه على استعداد للبقاء إلى الأبد.

تابعت شين شي بنبرة هادئة، “أنا أعرف كل الأسرار التي تمتلكها. وهذا يشمل ميراثك الإلهي لإله الشر، لؤلؤتك السم السماوية، روحك إله التنين، وسيفك قاتل الشيطان معذب السماء”

أنا … سأكون قادراً على هز عالم إله عاهل براهما؟

“… !!” انكمش بؤبؤ عين يون تشي إلى حد الإغماء بينما كان جسده بالكامل يرتجف بعنف. إن كل الأسرار الأكثر أهمية لجسد يون تشي قيلت واحدة تلو الاخرى بواسطة شين شي. وكان يقف عارياً أمام شين شي لأن كل أسراره كانت مرئية لها لتراها.

هز يون تشي رأسه، ولم يكن أكثر من مبتدئ طوال فترة الثلاث سنوات التي قضاها في عالم الاله، ولذلك يمكن القول إن فهمه لعالم إله عاهل براهما محدود للغاية.

“هل… أخبرتك تشينغيو بهذه الأشياء؟” كان قلب يون تشي يتشنج وهو يطرح هذا السؤال دون إرادته. لكن حالما تفوّه بتلك الكلمات، أبطلها بسرعة… على الرغم من أنّ تشينغيو عرفت عن قوّته الإلهية لإله الشر من فم تشياني يينغ إير، لم تكن تعلم بوجود لؤلؤة السم السماوية، أو روح إله التنين، أو سيف قاتل الشيطان معذب السماء.

“إن ما يسمى بمفهوم انجراف كل انسياب لم يحدث قط أن حدث لعالم إله عاهل براهما”

الوحيدة التي كانت تعرف حقا عن امتلاكه لروح إله التنين أو سيف قاتل الشيطان معذب السماء كانت ياسمين، حتى مو شوانيين لم تكن على علم بذلك.

دفعت هذه الكلمات يون تشي إلى الإيماءة برأسه من دون تردد، “التخلي عن كل ما كان لدي في الماضي لكي أسلك طريق أعلى وأعمق … هذا شيء لن أتمكن أبداً من القيام به في هذه الحياة أو حتى في الحياة الأخرى”.

لماذا كانت تعلم بهذه التفاصيل؟ أيمكن أن يكون قلبها وروحها يمكن أن يرى حقا من خلال كل شيء.

فوجئ يون تشي بهذه الكلمات كما تغير تعبيره تغيراً طفيفاً.

قالت شين شي بصوت ناعم: “لا تحتاج إلى أن تنصدم، بل إن لديك من الأسباب ما يدفعك إلى الشعور بالقلق، انا لن أطمع في أي شيء تملكه، ولن أؤذيك بكل تأكيد.”

أنا … سأكون قادراً على هز عالم إله عاهل براهما؟

“إن هذا الصغير يدين للكبيرة شين شي بقدر عظيم من الامتنان على إنقاذ حياته، لذا فمن الطبيعي … أنكِ لن تؤذي هذا الصغير”، قال يون تشي. ولكن قلبه كان يرتجف بشدة، وكان من الصعب عليه أن يهدأ.

“فهمت” نهضت هي لينغ على قدميها بينما كانت تتراجع بسرعة وغادرت في حالة ذهول.

“لا داعي للشك في قوة عالم إله عاهل براهما، ولن يجرؤ أحد على ذلك في المقام الأول. ويمكن القول انه اقوى عالم نجمي يتحكم فيه الجنس البشري. علاوة على ذلك، فإن قوته ليست شيئا موجودة لفترة قصيرة من الزمن. منذ اليوم الذي أصبح فيه عالم ملكي، أصبح أقوى عالم نجمي في المنطقة الإلهية الشرقية، وحتى يومنا هذا، لم يستطع أي عالم نجمي واحد أن يهزه من مكانه. وحتى سلف السماء الخالدة التي امتلكت قلب الزجاج المصقول في تلك السنوات، فإن عالم السماء الخالدة التي قادته لم يتمكن من تجاوز عالم إله عاهل براهما في أي عصر “.

“هل تعتقد أنني أمزح؟” سألت وهي تستدير.

“إن ما يسمى بمفهوم انجراف كل انسياب لم يحدث قط أن حدث لعالم إله عاهل براهما”

“…” بعد أن فكر في الأمر لبعض الوقت، قال يون تشي “كنت سأرغب في العودة إلى العالم الذي ولدت فيه.”

“هل تعرف لماذا عالم إله عاهل براهما قوي هكذا؟”

“… !!” انكمش بؤبؤ عين يون تشي إلى حد الإغماء بينما كان جسده بالكامل يرتجف بعنف. إن كل الأسرار الأكثر أهمية لجسد يون تشي قيلت واحدة تلو الاخرى بواسطة شين شي. وكان يقف عارياً أمام شين شي لأن كل أسراره كانت مرئية لها لتراها.

هز يون تشي رأسه، ولم يكن أكثر من مبتدئ طوال فترة الثلاث سنوات التي قضاها في عالم الاله، ولذلك يمكن القول إن فهمه لعالم إله عاهل براهما محدود للغاية.

عندما وقف خلف شين شي، أصبح قلب يون تشي مضطربا… هذا بالتأكيد لم يكن كوخ الخيزران البسيط الذي بدا عليه. كان مسكن شين شي، مكان حيث حتى هي لينغ ممنوعة من الدخول.

“لأن كل شخص في عالم إله عاهل براهما، من أقل الممارسين قوة إلى ملك عاهل براهما، يتمتع جميعهم بطموح قوي لا يضاهى! الطموح نحو الطريق العميق، والطموح نحو المكانة، والطموح نحو السلطة والنفوذ. علاوة على ذلك، هذه هي ايضا القناعات والمعتقدات التي دفعت كل جيل من أجيال عالم إله عاهل براهما”

“…أنا؟”

“طمـ…ـوح؟” حاجبا يون تشي ترتعشان. كان قد سمع مو شوانيين تقول هذا من قبل، إن كل شخص في عالم إله عاهل براهما مفتون تماما وبالكامل ومهووس بالطريق العميق. إن عالم الاله بأسره قد سمع هذه العبارة، وهي حقيقة أيضا، تلك العبارة هي: لا يوجد بالتأكيد شعب عديم الفائدة في عالم إله عاهل براهما.

“لأن كل شخص في عالم إله عاهل براهما، من أقل الممارسين قوة إلى ملك عاهل براهما، يتمتع جميعهم بطموح قوي لا يضاهى! الطموح نحو الطريق العميق، والطموح نحو المكانة، والطموح نحو السلطة والنفوذ. علاوة على ذلك، هذه هي ايضا القناعات والمعتقدات التي دفعت كل جيل من أجيال عالم إله عاهل براهما”

“سواء تعلق الأمر بالمظهر، أو الطريق العميق، أو النفوذ، أو المكانة، يمكن القول بأن تشياني يينغ إير تقف على قمة الإنسانية، أو حتى على قمة كل الوجود داخل هذا الكون. ولكن رغم بلوغها هذه المرتفعات، لم تتوقف قط ولا مرة عن السعي. وفي الواقع، بدأت تحاول اختراق هذه الحدود بكل ما أوتيت من قوة. ولتحقيق ذلك، لم تدخر أي جهد، واستخدمت أي شيء وأيا كان من يمكنها استخدامه، وكانت على استعداد لتحدي أي خطر وأي مواجهة… خلال هذه السنوات، كانت هي أيضا الشخص الذي دخل إلى عالم الاله للبداية المطلقة أكثر.”

نظرت إلى يون تشي قائلة: “ذلك الشهر لم يكن من أجل لينغ إير” في ظل هذا الضوء الأبيض الضبابي، لم يستطع أحد أن يرى النظرة في عينيها تتغير،” كان من أجلك “.

يون تشي “…”

“طمـ…ـوح؟” حاجبا يون تشي ترتعشان. كان قد سمع مو شوانيين تقول هذا من قبل، إن كل شخص في عالم إله عاهل براهما مفتون تماما وبالكامل ومهووس بالطريق العميق. إن عالم الاله بأسره قد سمع هذه العبارة، وهي حقيقة أيضا، تلك العبارة هي: لا يوجد بالتأكيد شعب عديم الفائدة في عالم إله عاهل براهما.

“لماذا قامت بخطوتها ضدك؟ ولماذا لم تتردد في إيقاعك بعلامة تمني الموت لروح براهما؟” تابعت شين شي قائلة: “كان ذلك بسبب امتلاكك لشيء كانت تتوق إليه، شيء من شأنه أن يحقق كل طموحاتها”.

“علاوة على ذلك، فإن الأشياء التي أملكها قد منحتني حقا حياة جديدة وسمحت لي بكسب الكثير، ولكنها في الوقت نفسه جلبت لي أيضا كوارث لا توصف … مثل الآن. لذلك تمنيت في اغلب الاحيان ان اكون طبيعيا اكثر، لذلك لا اضطر الى الهرولة والاختباء ككلب مهزوم، حتى انني اجد صعوبة في رؤية ضوء النهار”

“القوة الإلهية لإله الخلق، الكنز السماوي العميق، لؤلؤة السم السماوية، الروح الحقيقية لإله التنين البدائي… كل هذه الأشياء أشياء يتوق إليها الناس على مستوى تشياني يينغ إير حتى في أحلامهم، ولكن قد لا تحصل عليها على الإطلاق حتى بعد محاولة الحصول عليهم طوال حياتها. ومع ذلك، كل هذه الأمور مركَّزة في جسدك، ويمكنك ان تقول لي ان هذه الكلمات لك هي في الواقع مجرد خيال؟”

أنا … سأكون قادراً على هز عالم إله عاهل براهما؟

حركت كلمات شين شي روح يون تشي، ولكنها لم تحركها بقوة. صدره ارتفع وسقط، وعيناه تمتزجتا، ولكن صوته ظل هادئا، “الكبيرة شين شي، أنا أفهم كل ما تقوليه، وأنا أيضا أدرك جيدا ما يعنيه امتلاك كل هذه الأشياء. لكن… في النهاية، أنا لست تشياني يينغ إير ولا أريد أن أكون مثلها”

“…أنا؟”

“علاوة على ذلك، فإن الأشياء التي أملكها قد منحتني حقا حياة جديدة وسمحت لي بكسب الكثير، ولكنها في الوقت نفسه جلبت لي أيضا كوارث لا توصف … مثل الآن. لذلك تمنيت في اغلب الاحيان ان اكون طبيعيا اكثر، لذلك لا اضطر الى الهرولة والاختباء ككلب مهزوم، حتى انني اجد صعوبة في رؤية ضوء النهار”

يبدو أن عينيها تحتويان على بحيرة زرقاء مائلة بالكامل، ولكنهما في الوقت نفسه تبدوان كثقوب لا قعر لها تبتلع أي شيء أو أي شخص. ولكن هذه كانت هاوية سيدخل إليها أي شخص بكل سرور، حتى لو كان عليهم البقاء هناك إلى الأبد.

هذه الكلمات جاءت من أعماق قلب يون تشي. على الرغم من أنه أصبح منيعاً حقاً في قارة السماء العميقة، إلا أنه في النهاية كان إنجازاً لم يسع إلى تحقيقه، إلا أنه لم يخطر على باله قط في أفكاره الأولية. وضحك بسخرية، “لا شك ان الكلمات التي قالها هذا الصغير سببت خيبة أمل للكبيرة”

“هل تعتقد أنني أمزح؟” سألت وهي تستدير.

شين شي أعطت هزة صغيرة برأسها “يون تشي، أنت حقاً شخص يتميز عن الجماهير. من الواضح أنك تمتلك أقوى الكفاءات والموهبة في العالم البشري، إلا أنك تفتقر إلى الطموح الذي ينبغي أن يكون لك عن حق.”

لم تكن هنالك زينة أخرى، ولم يكن هنالك بريق مجوهرات أو لآلئ، ولم تكن ترتدي سوى ثوب طويل ابيض وبسيط. فقد وصل شعرها الطويل الى خصرها، ولم يكن مشَّطا أو مربوطا بأي شكل من الاشكال، بل امتد على كتفيها وعلى ظهرها مطلقا بريقا ناعما.

الكلمات التي قالتها شين شي تشبه تماما تقريبا الكلمات التي قالتها شيا تشينغيو لمو شوانيين.

يون تشي “…؟”

“كل سنة، هنالك عدد لا يُحصى من الممارسين العميقين الذين ‘يصعدون’ الى عالم الاله. وربما أرادوا أن يروا عالما أوسع، أو ربما كانوا يسعون وراء طريق أعمق. ولكن في اللحظة التي يجدون فيها موطئ قدمهم في عالم الاله، ويجدون أنفسهم في كوكب اعلى من أية كواكب اخرى ركبوها، ويصلون الى مكان اعلى، لا يترددون في التخلي عن كل ما كان لديهم من قبل… حتى لو كان آباؤهم وأصدقاؤهم، أزواجهم وأطفالهم. فهم لن يتخلصوا من كل التلهيات فحسب، بل سيتخلصون من كل ما قد يربطهم أو يعيقهم”

في الواقع، بالنسبة لـ يون تشي، فهو يفضل مواجهة ظهر شين شي. فالبياض يضيء جسمها، وبغض النظر عما اذا كان جبهتها او ظهرها، لم ير سوى جمالا سماويا مطلقا. ولكن في الحالة الأولى، على الرغم من عجزه عن رؤية عيني شين شي، كان هناك شعور لاشعوري تجلى في قلبه، وهو الشعور الذي دفعه إلى عدم الجرأة على النظر إليها مباشرة خوفاً من تدنيسها.

“لكنك لم تفكر ولو لمرة واحدة في التخلي عن أي شيء. على العكس، لا يزال هذا الأمر يشغل بالك. هذه أعظم نقاط ضعفك وعيبك … وربما أيضاً أعظم مميزاتك. علاوة على ذلك، هذا شيء لن يتغير على الأرجح طوال حياتك، صحيح؟”

يون تشي “…؟”

دفعت هذه الكلمات يون تشي إلى الإيماءة برأسه من دون تردد، “التخلي عن كل ما كان لدي في الماضي لكي أسلك طريق أعلى وأعمق … هذا شيء لن أتمكن أبداً من القيام به في هذه الحياة أو حتى في الحياة الأخرى”.

يون تشي قد أنهى حديثه، ولكن شين شي لم تستجب لفترة طويلة. وفي ظل هذا الضوء الأبيض الحالم، كان بوسع يون تشي أن يستشعر ولو قليلاً أن شين شي كانت تنظر إليه بهدوء.

“لا بأس بهذا أيضاً ” قالت شين شي مع إيماءة صغيرة برأسها “الحالة العقلية للمرء ليست شيئا يمكن تغييره بهذه السهولة، والطموح الحقيقي لا يمكن أن يولد أبدا من نصيحة الآخرين.”

“لذا أنا غير قادر على فهم كلمات الكبيرة”

“أما عن مساعدة هي لينغ على الإنتقام من عالم إله عاهل براهما … لن نناقش هذا الآن.”

نظرت إلى يون تشي قائلة: “ذلك الشهر لم يكن من أجل لينغ إير” في ظل هذا الضوء الأبيض الضبابي، لم يستطع أحد أن يرى النظرة في عينيها تتغير،” كان من أجلك “.

“…” لم يكن يون تشي يعرف كيف يستجيب في تلك اللحظة. شين شي أحضرته إلى هذا المكان وقالت له أشياء غريبة للغاية وحتى الآن، هو لم يكتشف دافعها الحقيقي.

“لأن كل شخص في عالم إله عاهل براهما، من أقل الممارسين قوة إلى ملك عاهل براهما، يتمتع جميعهم بطموح قوي لا يضاهى! الطموح نحو الطريق العميق، والطموح نحو المكانة، والطموح نحو السلطة والنفوذ. علاوة على ذلك، هذه هي ايضا القناعات والمعتقدات التي دفعت كل جيل من أجيال عالم إله عاهل براهما”

في هذه اللحظة، فعلت شين شي فجأة شيئاً لم يتوقعه على الإطلاق.

لم يبقَ سوى أقل من سنتين من الآن قبل أن يعود… وبدلا من ذلك، كان محاصرا في هذا المكان ولم يكن غير قادر على العودة فحسب، بل إنه لم يجرؤ على إرسال أي أخبار عن نفسه أيضا.

مدّت ذراعا ناعمة، كانت أجمل حتى من الأقمار والنجوم، ووضعت إصبعا برفق على صدرها.

هز يون تشي رأسه، ولم يكن أكثر من مبتدئ طوال فترة الثلاث سنوات التي قضاها في عالم الاله، ولذلك يمكن القول إن فهمه لعالم إله عاهل براهما محدود للغاية.

تحت نظرة يون تشي الغارقة تماماً، الضوء الأبيض الذي كان يغطي دوماً جسد شين شي السماوي… اختفى ببطء وبلا صوت.

لماذا كانت تعلم بهذه التفاصيل؟ أيمكن أن يكون قلبها وروحها يمكن أن يرى حقا من خلال كل شيء.

لم تكشف شين شي عن ملامحها الحقيقية للآخرين لعدد لا يحصى من السنوات وحتى يومنا هذا، كان يون تشي يعتقد أنه لن يرى أبداً مظهرها الحقيقي. لكن فجأة، كُشف له بشكل كامل و كامل أمام عينيه

شعر وكأن روحه تحطمت بقوة بفعل شيء ما، وكأن انفجارا صاخبا اجتاح كل شيء في تلك اللحظة. وقف هناك، مذهول تماما. ولم يقل شيئا ولم تتغير تعابيره، حتى أن عينيه كانتا محدقتين تماما عليها… كان الأمر كما لو أن الوقت قد توقف فجأة.

شعر وكأن روحه تحطمت بقوة بفعل شيء ما، وكأن انفجارا صاخبا اجتاح كل شيء في تلك اللحظة. وقف هناك، مذهول تماما. ولم يقل شيئا ولم تتغير تعابيره، حتى أن عينيه كانتا محدقتين تماما عليها… كان الأمر كما لو أن الوقت قد توقف فجأة.

هز عالم إله عاهل براهما؟ الانتقام من عالم إله عاهل براهما؟

لم تكن هنالك زينة أخرى، ولم يكن هنالك بريق مجوهرات أو لآلئ، ولم تكن ترتدي سوى ثوب طويل ابيض وبسيط. فقد وصل شعرها الطويل الى خصرها، ولم يكن مشَّطا أو مربوطا بأي شكل من الاشكال، بل امتد على كتفيها وعلى ظهرها مطلقا بريقا ناعما.

“لا داعي للشك في قوة عالم إله عاهل براهما، ولن يجرؤ أحد على ذلك في المقام الأول. ويمكن القول انه اقوى عالم نجمي يتحكم فيه الجنس البشري. علاوة على ذلك، فإن قوته ليست شيئا موجودة لفترة قصيرة من الزمن. منذ اليوم الذي أصبح فيه عالم ملكي، أصبح أقوى عالم نجمي في المنطقة الإلهية الشرقية، وحتى يومنا هذا، لم يستطع أي عالم نجمي واحد أن يهزه من مكانه. وحتى سلف السماء الخالدة التي امتلكت قلب الزجاج المصقول في تلك السنوات، فإن عالم السماء الخالدة التي قادته لم يتمكن من تجاوز عالم إله عاهل براهما في أي عصر “.

كأن كل شيء يحيط به قد تلاشى تماماً بعد أن أصبح عقل يون تشي فارغاً تماماً. الشيء الوحيد الذي بقي كان ذلك الوجه السماوي الذي كان وهمي أكثر من الحلم. لم يكن هناك ضوء آخر، ولم يكن هناك شيء يمكن أن يفكر في قوله أيضا… وكأن كل الألوان والكلمات الجميلة وحتى أجمل الأوهام كانت مجرد ظلال باهتة أمام ذلك الجمال السماوي.

“طمـ…ـوح؟” حاجبا يون تشي ترتعشان. كان قد سمع مو شوانيين تقول هذا من قبل، إن كل شخص في عالم إله عاهل براهما مفتون تماما وبالكامل ومهووس بالطريق العميق. إن عالم الاله بأسره قد سمع هذه العبارة، وهي حقيقة أيضا، تلك العبارة هي: لا يوجد بالتأكيد شعب عديم الفائدة في عالم إله عاهل براهما.

يبدو أن عينيها تحتويان على بحيرة زرقاء مائلة بالكامل، ولكنهما في الوقت نفسه تبدوان كثقوب لا قعر لها تبتلع أي شيء أو أي شخص. ولكن هذه كانت هاوية سيدخل إليها أي شخص بكل سرور، حتى لو كان عليهم البقاء هناك إلى الأبد.

ومع ذلك، الفجوة بينه وبين تشياني يينغ إير كانت كبيرة جداً ببساطة. علاوة على ذلك، لم يكن عليه أن يجابهها فقط، بل كانت مدعومة من عالم إله عاهل براهما أيضاً! أقوى عالم ملكي في المنطقة الإلهية الشرقية، قوة عملاقة في عالم الاله لم يجرؤ أحد على اغضابها!

يون تشي لم يؤمن قط بهذا القدر من القوة بأنه كان يحلم بقدر ما كان يؤمن به هذا اليوم. لأنه لم يكن قادراً على تصديق وجود وجه سماوي جميل في هذا الكون بأكمله.

مدّت ذراعا ناعمة، كانت أجمل حتى من الأقمار والنجوم، ووضعت إصبعا برفق على صدرها.

“أنا جميلة؟” سألتن بنعومة. وكان الصوت السماوي أكثر نعومة ولطفا من النسيم البارد أو السحاب العائم يرن في الهواء، الأمر الذي دفع يون تشي إلى الاعتقاد بشكل أكثر قوة بأنه كان في حلم وهمي.

“طمـ…ـوح؟” حاجبا يون تشي ترتعشان. كان قد سمع مو شوانيين تقول هذا من قبل، إن كل شخص في عالم إله عاهل براهما مفتون تماما وبالكامل ومهووس بالطريق العميق. إن عالم الاله بأسره قد سمع هذه العبارة، وهي حقيقة أيضا، تلك العبارة هي: لا يوجد بالتأكيد شعب عديم الفائدة في عالم إله عاهل براهما.

“فا..جرة…” قال بصوتٍ مذعور. مهما كانت روحه او عينيه، فقد اسرتهما هي تماما. وكان الأمر وكأنه انزلق إلى وهم خيالي مفاده أنه غير قادر على الرحيل، وهم مفاده أنه على استعداد للبقاء إلى الأبد.

شين شي أعطت هزة صغيرة برأسها “يون تشي، أنت حقاً شخص يتميز عن الجماهير. من الواضح أنك تمتلك أقوى الكفاءات والموهبة في العالم البشري، إلا أنك تفتقر إلى الطموح الذي ينبغي أن يكون لك عن حق.”

“إذا…” مشت شين شي ببطء نحوه، توقفت على بعد نصف خطوة. كانت في متناول يده وشفتاها الجميلتان اللتين لا يمكن وصفهما تنطقيان بصوت سماوي مغرٍ وحالم: “ألا تريد ان تدفعني وتمزق كل ثيابي وتفعل بي ما تشاء؟”

“بعد مرور شهر كامل، فُصلت علامة تمني الموت لروح براهما على جسدك فصلا تاما عن روحك، دمك، جسدك، وعضلاتك. من اليوم فصاعدا، ما دامت قوتي تتدفق في جسدك، فلن تشتعل بعد الآن وستبدأ في التلاشي شيئا فشيئا.” قالت شين شي “إن عملية التخلص منها طويلة إلى حد ما.”

بواسطة :

“هل تعرف لماذا عالم إله عاهل براهما قوي هكذا؟”

AhmedZirea


“لكنك لم تفكر ولو لمرة واحدة في التخلي عن أي شيء. على العكس، لا يزال هذا الأمر يشغل بالك. هذه أعظم نقاط ضعفك وعيبك … وربما أيضاً أعظم مميزاتك. علاوة على ذلك، هذا شيء لن يتغير على الأرجح طوال حياتك، صحيح؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط